سجينة هوسه

By SarahAli_1997

1.3M 29.1K 1.2K

في عرف المشاعر هي حبيبته وفِي عرفه هو هي مليكته أنثاه وحده هوسه وجنونه فهي خاصته وحده ولتذهب أعرافهم تلك... More

اقتباس اول
المشهد الاول من احداث الرواية
المشهد الثاني من احداث الرواية
المشهد الثالث من احداث الرواية
ضروي الاطلاع
اقتباس اخير من الاحداث
الفصل الاول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
صور ابطال الرواية
الفصل الرابع
الفصل الخامس
اقتباس عن لبيد و ميار
الفصل السادس(الجزء الاول )
الفصل السادس (الجزء الثاني )
الفصل السابع
الفصل السابع الجزء الثاني
الفصل التاسع ( الجزء الاول )
الفصل التاسع (الجزء الثاني)
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
ضروري الاطلاع
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
الفصل الاخير
توضيح
رواية جديدة
رواية جديدة
جزء ثاني
عودة بعد غياب
حسابي الجديد

الفصل الثامن

38.2K 934 89
By SarahAli_1997

الفصل الثامن
في منزل ممدوح التميمي
كانت صفا نائمة على سريرها بعمق حينما صدح صوت صراخ والدتها منادية باسمها في أرجاء الغرفة ...
" صفا... استيقظي بسرعه ...."
انتفضت صفا من نومتها على صوت والدتها الباكي لتقوم من فوق السرير بجزع وتتقدم ناحيتها تسألها بلهفة وقلق شديدين:
"ماذا حدث يا ماما ...؟ لماذا تبكين...؟"
اجابتها والدتها من بين بكاءها الحاد:
" ابوكِ يا صفا .... لقد اتصلوا بي من مكتبه واخبروني انه فقد وعيه وتم نقله الى المشفى ...."
"يا الهي.. ماذا تقولين ...؟"
قالتها بعدم تصديق ثم ما لبثت أن اتجهت بسرعه ناحية خزانة ملابسها وأخرجت منها ملابس الخروج... التفتت ناحية والدتها الباكيه لتحدثها قائلة:
" اذهبي وارتدي ملابسك بسرعه ... يجب أن نذهب إلى المشفى في الحال ...."
بعد حوالي ساعة كانت كلا من صفا ووالدتها تقفان امام غرفة العناية المركزة تنتظران خروج الطبيب ليطمأنهما على حالته ...غسان ولبيد جاؤوا أيضا ما أن سمعوا بالخبر ... وكذلك والد غسان ووالد لبيد جاؤوا بسرعه ما أن علموا بما حصل مع اخيهم.....
كانت صفا واقفة أمام غرفة العناية بشكل مباشر تحتضن جسدها بذراعيها الاثنتين وتبكي بصوت خافت شبه صامت ... اما والدتها كانت واقفه بجانبها بوجه واجم وملامح حزينه بائسة ...
بعد لحظات قليلة تقدم الجد وعثمان منهم ... حيث سبق واتصل الجد بعثمان ما أن علم بالخبر وطلب منه أن يقله إلى المشفى...
" الم يخبركم أحد بشيء ...؟"
اجابه غسان بجديه :
" كلا يا جدي ... ما زال الطبيب معه في الداخل ولم يخرج بعد .... تفضل واجلس هنا ..."
قالها وهو يشير إلى أحد المقاعد الموجوده في صالة المشفى ليتجه الجد ناحيته ويجلس عليه بينما وقف عثمان بجانب غسان وهو ملتزم بالصمت التام ...
كان يراقب صفا وهي تبكي وتنتحب بملامح ساخره فهو لم يتوقع أنها تمتلك الأحاسيس والمشاعر مثل غيرها ....منظرها كان بائسة للغايه ومثير للشفقة إلا أنه لم يستطع أن يشفق عليها أو يشعر بالاسف من أجلها ..
في هذه الأثناء خرج الطبيب غرفة الإنعاش ليتجه الجميع ناحيته بسرعه ....
تحدث الطبيب بدوره قائلا بجديه:
" جلطة قلبية ... لقد جاء في الوقت المناسب ... لو تأخر قليلا ما كنا لنستطيع إنقاذه..."
شهقت سمية بصدمه مما سمعته اما صفا فوضعت يدها على فمها وهي تهز رأسها بعدم تصديق... لقد كان بين والدها والموت خطوة واحده... والدها كان على وشك أن يضيع منها ... كانت على وشك ان تخسره وعلى الأبد...
أخبرهم الطبيب بعد ذلك أنه يجب أن يبقى في العناية المشدده لفترة كما أنهم سيقومون بعمل فحوصات له قبل أن يخرج ليعرفوا اذا ما كان هناك مشكله مزمنة في قلبه... انتهى الطبيب من حديثه ثم عاد إلى عمله تاركا إياهم لوحده ...
" ماذا سيحدث الآن...؟"
سأله لبيد بجديه ليجييه الجد :
"الم تسمع ما قاله الطبيب ...؟ سيبقى في المشفى عدة أيام.... "
" ومن سيبقى بجانبه ...؟"
سأل مرة أخرى لتجيبه سمية بسرعة :
" بالتأكيد انا ..."
اما صفا فقالت بصوت ذابل :
" وانا ايضا سوف أبقى معك ..."
قاطعها الجد :
" كلا يا ابنتي... انت لا يجب أن تبقين هنا... لديك مدرسة ... "
"انا لن أترك ابي وهو كذا يا جدي ..."
قالتها بنبرة جاده ليرد الجد عليها بصرامة:
" قلت انك لن تبقي هنا يا صفا ... والدتك ستبقى لوحدها معه ونحن نزوره بين الحينة والأخرى..."
صمتت ولم تستطع أن تتحدث فلا أحد يقدر أن يعاند الجد اطلاقا...
التفتت الجد ناحية عثمان وأمره قائلا :
"خذ خطيبتك إلى منزلها ... سوف تلملم أغراضها وتأتي لتسكن معي في المنزل حتى يخرج والدها من المشفى ..."
" حاضر جدي..."
قالها عثمان باذعان ثم تطلع إلى صفا التي كانت تراقب الموقف بملامح جامده لا تنبأ بشيء ...أمرها جدها أن تذهب مع عثمان إلى منزلها فامتثلت لأوامره وفعلت ما امره بها ....
ذهب الجميع بعدها إلى أماكن عملهم ولم يتبقى سوى الجد ووالدة صفا ...
...........................................................................
في المساء
تقدم غسان من والديه اللذين يجلسون على مائدة الطعام يتناولون العشاء ... حياهم وهو يجلس على الكرسي المخصص له ... راقبته والدته بطرف عينيها لتجده يتناول طعامه بشكل عادي ولا يبدو انه هناك شيء ما يحدث معه ....تناول الثلاثه طعامهم بصمت وما أن انتهوا منهم كان تحدث غسان قائلا :
" لقد تحدثت مع جدي اليوم بشأن زواجي... هو موافق واتفقنا أن الزفاف سيكون الجمعة القادمه ..."
تطلعت ناريمان إلى زوجها بصدمه شديده... كانت ملامحه مبهمة لا تدل على اي شيء ...اما غسان فكان واثقا من نفسه وهو يتحدث غير ابه الصدمه التي تشكلت على وجه والدته ...
فجأة ضربت ناريمان الطاولة بيدها وقالت بعصبية بالغة وصوت جهوري:
" يبدو أنك بالفعل جننت ... عن أي زواج تتحدث ...؟ هل تظن بأنني أسأوافق على هذه المهزلة..."
" لم أقل ما قلته لأخذ موافقتك... كل الموضوع انني أردت أن ابلغكم بالموعد.. ."
قالها ببرود وهو ينهض من مكانه خارجا من الغرفه بأكملها..
,ما أن خرج من الغرفه حتى استدارت ناريمان ناحية حسن زوجها ثم حدثته بعصبية :
" هل رأيت يا حسن... انه يتحدانا...غير مهتم بنا أو بقرارنا... ماذا ستفعل له ...؟ هل تنوي السكوت على أفعاله تلك...؟"
اجابتها بنبرة جاده:
" ابنك ليس صغيرا ... هو يعرف ما يريد جيدا... "
" ما معنى كلامك هذا ...؟"
سألته بوجود ليجييبها وهو ينهض من مكانه :
" معناه انني لن اقف بوجه ابني بسبب هذه الزيجة ... ابني ليس مراهقا صغيرا.... هو كبير بما فيه الكفاية ليعرف ما له وما عليه...."
قال كلماته الأخيرة و خرج بعدها من الغرفة تاركا اياها مصدومه من قرار زوجها ...
حملت هاتفها بسرعة وركضت متجهة إلى غرفتها ... بحثت عن اسم اختها في سجل الأسماء لتجده اخيرا... ضغطت على زر الاتصال ليأتها صوت اختها المرحب ...
تحدثت ناريمان بصوت مرتعش من شدة العصبيه:
" غسان يا رويدا ... غسان سوف يتزوج من عاملة النظافة تلك الجمعه القادمه ..."
" ابنك جن بالتأكيد..."
قالتها رويدا بعدم تصديق ثم عادت وقالت بجديه:
" امنعيه يا ناريمان.... تصرفي من فضلك ... هذه فضيحة كبيرة سوف تهدد عائلتنا كلها ...."
" لا اعلم ماذا يجب أن أفعل يا رويدا ... انه مصر على الزواج بها ...."
" اللعنه عليك يا غسان ... ابنك هذا مجنون بالتأكيد... ألم يجد سوى عاملة النظافة....؟"
" انتِ الوحيدة التي باستطاعتها أن تساعدني... ساعديني أرجوك ... لا يوجد لي غيرك ..."
"وماذا بيدي انا ...؟ ابنك اتخذ قراره وهو مصر عليه..."
" لا اعلم...ساعديني أرجوك ...."
"حسنا ناريمان؛ دعيني افكر جيدا في الأمر علي أجد حلا في إنهاء هذه الزيجة اللعينه ...."
أغلقت ناريمان الهاتف وهي تتنهد بصمت ... اخذت تدعو ربها الا تتم هذه الزيجة ابدا...
...........................................................................
منذ أن عادت إلى منزلها وهي تفكر فيما قاله لها وطلبه الغير متوقع منها ...من كان يصدق بأن لبيد التميمي يعرض الزواج عليها يوما ما ...؟ لبيد الذي لم يرها يوم سوى فتاة مملة قبيحة لا تصلح لان تكون عشيقة له حتى ... جاء بنفسه وعرض الزواج عليها ... دون أن يجبره أحد على هذا ... فعل هذا ليساعدها ويقف بجانبها ... ليحميها من بطش عائلتها ... منذ متى وهو بهذه الشهامة ...؟ تسائلت في داخلها.... كانت الأفكار تعصف بها ولا تعرف ماذا تفعل .. هل توافق على عرضه ...؟ ام ترفض وتظل حياتها كلها تحيا في خطر من عائلتها وابن عمها المجنون ...؟
افاقت من افكارها على صوت جرس الباب يرن فنهضت من مكانها وتقدمت ناحية الباب وفتحته لتجد ليلى أمامها كما توقعت ...حيتها بحرارة وادخلتها إلى المنزل فهي كانت تحتاج لها كثيرا خصوصا في وقت كهذا...
ما أن جلست ليلى على الكنبة حتى بدأت ميار تسرد على مسامعها كل شيء ،...
ما أن توقفت ميار عن الحديث حتى قالت ليلى بسعاده :
" هكذا اذا ... لبيد عرض الزواج عليك ..."
هزت ميار رأسها مؤكده كلامها بينما أردفت ليلة بنبرة مرحه :
" انه شيء رائع للغايه فحبيب قلبك عرض الزواج عليك اخيرا..."
" لم يفعل هذا من اجل سواد عيني... فعله من أجل مساعدتي ومن أجل نفسه في نفس الوقت... حتى لا يضطر للزواج من فتاة حسب اختيار جده ..."
قالتها ميار بضيق حقيقي لتقول ليلى بجديه :
" حتى لو ... هذه فرصه لك لتقتربي منه ... وتجعليه يشعر بك وبحبك..."
" لا أريد أن ابني امالا كاذبه يا ليلى..."
" لن تخسري شيئا اذا حاولتِ..."
"ومن قال باني سأوافق ...؟"
" وهل لديك حل آخر ....؟"
تطلعت إليها ميار بنظرات صامته ثم ما لبثت أن هزت رأسها نفيا ...
" إذا اقعدي بجانبي ودعينا نتفاهم..."
"بماذا نتفاهم...؟"
سألتها ميار بعدم فهم لتجيب لها ليلى موضحه :
"بم ستفعلينه مع السيد لبيد وكيف تتصرفين معه في وضع كهذا ..."
...........................................................................
في صباح اليوم التالي
اخذت نفسا عميقا وهي تتحضر للدخول اليه والحديث معه ... طرقت على الباب ليأتيها صوته الغليظ سامحا لها بالدخول .... دلفت إلى الداخل بخطوات مرتجفه فوجدته جالسا على مكتبه الوثير باستياء تمام...
"اجلسي يا ميار ..."
قالها وهو يشير بيده إلى المقعد الجلدي المقابل بمكتبه... جلست على استحياء امامه بينما يتسائل هو بجدية :
"هل فكرِت بعرض البارحه يا ميار ...؟"
اجابته بجديه :
"نعم فكرت و اتخذت قراري..."
" وما هو قرارك ...؟"
سألها بلهفة لا يدرك سببها لتجيبه بنبرتها الهادئة:
"موافقة لكن بشروط..."
" وما هي هذه الشروط انسه ميار...؟"
اجابته :
" اولا زواجنا على الورق فقط لا غير
ثانيا لا يتدخل اي منا في حياة الآخر باعتباره زواج مصلحة
ثالثا تطلقني متى ما أردت ذلك
رابعا ...."
قاطعها بملل :
" يكفي ... ما كل هذه الشروط...؟"
"هذا ما لدي...."
"حسنا موافق ..."
قالها بضيق جلي لتقول بجديه :
"الن تسمع باقي الشروط ...؟"
هدر بها بنزق:
" لا تجعلينني اشتم الآن ... الا تكفيكي هذه الشروط ...؟ ماذا تريدين أيضا ...؟"
إجابته بسرعة :
"الطبخ يوم عليك ويوم علي وكذلك التنظيف وجلي الصحون..."
"انت جننت بالتأكيد... تريدين مني انا أن انظف واجلي الصحون....ثانيا اطمئني نحن سنسكن في الفيلا مع والدي وهناك يوجد العديد من الخدم... لن تحتاج لاني تنظفي أو تطبخي شيئا ..."
"جيد ..."
قالتها على مضغ ثم هبت واقفه من مكانها وخرجت بعدها من مكتبه متجهه إلى مكتبها بعد أن استأذنته ..
.........................................................................
"اجلس يا عثمان..."
قالها الجد موجها حديثه لعثمان الواجم الملامح ... اطاعه عثمان وجلس على الكرسي المقابل للكرسي الذي تجلس عليه صفا ... اخذ يرمقها بنظرات بارده لا تشبه تلك النار المشتعلة في صدره بسببها ...
" نعم يا جدي ...لماذا أردت رؤيتي ...؟"
اجابه الجد :
" أردت الحديث معك من أجل وضع عمك الصحي ..."
" ما به عمي ...؟"
سأله عثمان بقلق واضح ليجيبه الجد :
" يحتاج إلى عملية في القلب... تسبقها فترة علاج طويله... سوف يسافر إلى أمريكا ويتلقى علاجه هناك..."
" يا الهي ... هل العملية خطيرة...؟"
"عملية فوق الكبرى... لكنها ناجحه لا تقلق..."
"ان شاء الله خير ..."
أكمل الجد حديثه قائلا :
" انا أردت الحديث معك من أجل صفا ... "
" وما بها صفا ..؟"
سأله ببرود ليجييه الجد ؛
"والدتها سوف تسافر مع والدها وهي ستبقى وحدها.. "
قاطعه عثمان بسرعه :
"صفا خطيبتي ... لذا فالأفضل أن تبقى معي في منزلي ..."
"هذا لا يجوز فانتما لستما..."
قاطعه مرة أخرى:
"وهذا ما أردت الحديث بك معه يا جدي ... انا اريد ان أتزوج من صفا ... اريد أن اتمم زواجي منها فأنا لا رغبه لدي بأن انتظرها حتى تكبر وتدخل الجامعه ..."
...........................................................................

كانت أزل تنظف المنزل حينما سمعت طرقات على الباب فسارعت لفتحه لتجد السيدة ناريمان في وجهها ...
انصدمت بشده من وجودها أمامها إلا أنها سرعان ما ادخلتها إلى المنزل وهي ترحب بها بتوتر واضح ...
تقدمت ناريمان إلى داخل المنزل بخطوات واثقه ثم جلست على أحدى الكنبات الموجوده في صالة الجلوس واخذت ترمي أزل الواقفه أمامها برأس منخفض اللأسفل بنظرات باردة مبهمه ...
" اجلسي يا أزل ... أريد الحديث معك قليلا..."
جلست أزل أمامها على الفور وهي تقول بخفوت:." تفضلي ..."
" علمت بأنك ستتزوجين من غسان الاسبوع القادم ...."
رفعت بصرها ناحيتها بدهشة وسرعان ما اخفضته وهي تقول بتردد :
" نعم ... هذا صحيح..."
" انا غير موافقة يا أزل ..."
قالتها بصراحة مطلقة جعلت أزل ترتجف بخوف اما ناريمان فاكملت حديثها بقسوة دون أن تبالي بمشاعر أزل:
" انت لا تناسبين ابني نهائيا يا أزل... ابني رجل له مركزه وحياته وثقافته... رجل يحتاج إلى امرأة تليق به ... امرأة من نفس مركزه العلمي والثقافي والاجتماعي .... ماذا عنك...؟ انت لا تليقين به من جميع النواحي ... انظري إلى نفسك وانظري إليه ... "
تطلعت إليها أزل بنظرات منكسره دون أن تعلق... نهضت ناريمان من مكانها وقالت :
" انا قلت ما لدي ... أرجوك ابتعدي عن ابني .... اتركيه و شأنه... اذا كنت تحبينه فانقذيه منك .... "
خرجت بعدها تاركة أزل محطمه من جميع النواحي ... ركضت بسرعه ناحية هاتفها باحثة عن اسمه في سجل المكالمات... ما أن وصلت إليه حتى ضغطت على زر الاتصال ليأتيها صوته الرجولي مرحبا بها :
" لقد غيرت رأيي... لا أريد الزواج بك..."
..........................................................................
دلف إلى داخل منزله وشياطين غضبه تلاحقه...
" أين ناريمان هانم ....؟"
سأل الخادمه لتجيبه أنها في غرفتها فيركض ناحية غرفتها ويدخل دون استئذان بعد أن دفع الباب بأقصى قوته ...
" غسان ... ماذا هناك ...؟"
انتفضت والدته من مكانها متسائلة ليتقدم نحوها بملامح تقطر غضبا ...
" ماذا فعلت بازل...؟ ماذا قلت لها...؟"
سألها بنبرة حاده وملامح متأهبة للعراك لتجيبه بتوتر جلي :
" قلت لها ما يجب أن تعرفه..."
" وما هو ..؟"
" أنها لا تناسبك من جميع النواحي وان عليها الابتعاد عنك....طلبت منها أن تتركك وأنك..."
"بأي حق ...؟"
سألها بجمود لتجيبه :
" بحق انني والدتك... "
" لا يكفي ..."
هدر بها بصوت عالي ثم ما لبث أن قال بغضب شديد:
" لا يكفي يا ناريمان هانم ... كونك امي فهذا لا يعطيكي الحق بأن تتدخلي فيما لا يعنيك...."
" حياتك كلها تعنيني... انت ابني الوحيد .... تهمني أكثر من أي شيء أخر ..."
" لو كنت اهمك ما كنت فعلت شيء كهذا.. "
"من أجل مصلحتك ... حتى لا تتورط مع تلك ..."
قاطعها بسرعه :
" إياك امي ... إياك أن تقولي اي كلمة تسيء لها.. حينها لن اسامحك ابدا ..."
"هل جننت يا غسان ... تقف في وجهي من أجلها....من أجل عاملة النظافة تلك ..."
" انا فقط احاول ان اوضح لك اهميتها وقيمتها لدي ..."
" اخبرني كيف ستتعامل معها... كيف ستعرف الناس عليها ..؟ ماذا ستقول ...؟ زوجتي عاملة النظافة... ماذا عن اولادك ...؟ ألم تفكر بهم ...؟ ألم تفكر في المستقبل الذي ينتظرهم مع ام كهذه..؟"
كانت تقصد ان تضغط على هذا الوتر الحساس عليه يعيد وعيه اليه ... الا انه لم يكن أبه أو مهتم بما تقوله ...
" يكفي امي ...الام تريدين أن تصلي ....؟ قلت لك ابتعدي عنا ... اتركينا وشأننا..."
"انا امك يا غسان... من حقي أن أخاف عليك واطمح لك بما هو جيد ...."
"اسمعيني جيدا... لقد تحدثنا في الموضوع كثيرا بلا فائدة ... كلمه اخيرا سوف اقولها ... أزل خط أحمر... إياك والاقتراب منه ... انا لن أسمح لك باذيتها أو جرح قلبها كما فعلت ... هل فهمت ...؟"
" اقسو على امك يا غسان ...اقسو عليها وعددها... من أجل تلك الفتاة ..."
" لا توجد فائدة ...ظننت أن كلامي سيترك اثره لديك...لكن بلا نتيجه..."
قالها وهو يهم بالخروج من غرفتها حينما سمع صوت صراخها :
" لن تتزوجها يا غسان... على جثتي..."
استدار لها قائلا بتحدي:
" سوف اتزوجها يا امي... وسوف أقضي معها ما تبقى من عمري ... وسوف اجلب منها دزينة أطفال...،"
...........................................................................
" سنتزوج الاسبوع القادم ...."
قالها لبيد ببساطة جعلت تلك الواقف امامه تفرغ فاهها بدهشة بينما علت الصدمه ملامح وجهها ...
" ماذا تقول انت..؟"
سألته بعدم استيعاب ليجيبها بنبرة جاده :
" زفافنا الاسبوع القادم ... تحديدا يوم السبت... هذا قرار جدي ... "
" ولكن ....."
قاطعها بسرعة:
" لا يوجد لكن يا ميار ... نحن متفقان على كل شيء ... شروطك جميعها وافقت عليها ... مالذي يمنعنا من إتمام الزواج...؟ وهذا أفضل لك حتى تكوني في حمايتي ..."
" معك حق..."
قالتها بعدم اقتناع فهي تدرك انه لا حل آخر أمامها ... لقد اتخذت قرار ويجب أن تستمر فيه...
" امامك اسبوع واحد تتجهزين فيه ... فستان الزفاف والخاتم سوف يصلونك ظهر اليوم ...."
هزت رأسها بتفهم ثم استأذنت منه طالبه الخروج ...
" خذي هذا الاسبوع كله اجازه .... لا داعي لان تأتي إلى العمل خلاله..."
تجهمت ملامح وجهها بالكامل وهي تسأله بترقب:
" هل تنوي أن تستغني عني بشكل تام بعد الزواج ...؟"
" من قال هذا...؟"
سألها بتعجب لتجيبه موضحه :
" بصراحة فكرت ان تكون مثل بعض الرجال الذين يرفضون أن تعمل زوجاتهم ويفضلون بقاءهم في البيت..."
استنكر حديثها قائلا:
" انا لست رجل متخلف يا ميار لافكر بهذه الطريقة ... انت سوف تعملين معي حتى بعد الزواج .... انا اصلا لا استطيع الاستغناء عنه...اطمئني لا أفكر في منعك عن العمل نهائيا ...."
اطمئن قلبها بعدما سمعته منه ... ابتسمت بخفه وهي تنسحب من امامه عائدة إلى منزلها ...
ما أن وصلت إلى منزلها حتى دلفت إلى الحمام وخلعت ملابسها ثم اخذت دوش سريعا...
خرجت بعدها وأرتدت ملابسها البيتية ثم جففت شعرها وسرحته ... اتصلت بليلى تخبرها بما حدث وان زواجها بعد اسبوع ... انصدمت كثيرا في بداية الأمر إلا أنها أخبرتها بأنها سوف تأتيها في المساء ليتحدثا بما سوف تفعله ميار في الفترة القادمه وكيف ستتصرف في وضع كهذا ...
أغلقت الهاتف وهي تتنهد بصمت ... سمعت صوت جرس الباب يرن فنهضت من مكانها وتوجهت إليه... فتحت الباب لتجد شاب أمامها يحمل بيده مجموعة من الأكياس... اعطاها لها وهو يقول بجدية :
" هذه من السيد لبيد انستي. ."
اخذت الأكياس منه بعد أن شكرته .. ولجت إلى الداخل وهي تحمل الأكياس معها ...فتحت الأكياس وأخرجت فستان الزفاف من كيسه... اخذت تتطلع إليه بانبهار شديد ... كان الفستان ناعما للغاية رقيقا .... مصنوع من الدانتيل بالكامل ... اعجبها الفستان بشده... لم تتخيل أن يكون بهذا الجمال والرقي... وقفت أمام المرأة وهي تضع الفستان على جسدها ... اخذت تتطلع إلى نفسها بعينين مندهشتين... فمن كان يصدق أنها سترتدي فستان كهذا في يوم ما .. ولمن ..؟ للبيد التميمي الرجل الوحيد الذي عشقته طوال حياتها...
...........................................................................
...........................................................................

" عثمان انتظر ..."
قالتها صفا وهي تركض وراء عثمان الذي خرج لتوه من عند جده بعد أن اتفقا على كل شيء يخص الزفاف...
استدار ناحيتها وهو يرمقها بنظرات كارهه لتتقدم ناحيته بخطوات مرتبكه ثم قالت بعد تردد :
" لماذا وافقت على الزواج بي ...؟ لماذا لم ترفض...؟"
" ولماذا سوف ارفض ..؟"
سألها ببرود لتجيبه بجديه :
" انت لا تريدني... لست مجبر على هذا ..."
• " الآن تذكرت بانني لست مجبر... بعد فعلتك الحقيرة تلك ..."
• اخفضت
رأسها نحو الأسفل بخجل بينما قال هو بتهكم:
• " عودي إلى المنزل يا شاطره... وجهزي نفسك فانت العروس وزفافك بعد اسبوع ..."
"عثمان انا اسفه ...."
هتفت به باعتذار حقيقي وقد ادركت لأول مرة حجم الخطأ الذي اوقعت نفسها به ...
صمت ولم يعلق بينما أكملت هي يتوسل و رجاء:
" سامحني أرجوك... لقد أخطأت في حقك كثيرا... تصرفت بطيش... كل ما اردته أن تكون لي .... عثمان انا احبك بحق ...."
قاطعها بغضب :
" اخرسي... لا تجلبي سيرة الحب على لسانك ... فامثالك لا يعرفونه..."
أردف بعدها قائلا بصراحة:
" والان عودي من حيث أتيت.... وجهزي نفسك لزفافك... وانتظري مفاجئتي الكبرى لك ..."
........................................................................
بعد مرور اسبوع

في إحدى القاعات الضخمة المشهورة في البلد تم الزفاف بحضور أهم وأكبر الشخصيات في البلاد ...
كانت سعادة الجد لا توصف فها هو يزوج أحفاده الثلاث بيوم واحد ...
كان غسان يتطلع إلى أزل طوال الوقت بابتسامه حقيقية وسعادة لا تضاهى... لا يصدق اخيرا انه نالها ... بالرغم من كل الفروقات التي بينهما ... لكنه اصر عليها .... ونال ما تمناه... كان يعلم أن مشواره طويل وان هذه ليست سوى البداية فهو ينتظره مشوار طويل معها ....
اما أزل فكانت تشعر بتوتر شديد ... تتمنى لو أنها تختفي من مكانها هذا ... تشعر بأن الأنظار كلها موجهه ناحيتها ... تشعر بأن الجميع يتحدث عنها ويسخر منها .... شعرت بكف رجولية ضخمه تلامس كف يدها...
وعينان رماديتان تتطلعان إليها بشغف ...
"احبك ..."
همس لها لأول مره ... همسها بكل ما يملك تجاهها من مشاعر وأحاسيس... همسها بعشق ضاري وقلب متعطش شوقا إليها ...
اسبلت اهدابها نحو الأسفل بشكل جعل قلبه يتقافز داخل أضلعه وهو يتمنى أن يلتهمها بالكامل كقطعة حلوى ... اخذ يدعو أن ينتهي الزفاف على عجل ويأخذها إلى الجناح الذي جهزه لها ...
اما ناريمان فكانت تراقبهم من بعيد بعينين غاضبتين وملامح مكفهرة... اقتربت من زوجها هامسه له بال:
" انظر ماذا يفعل ابنك... كيف يتطلع إليها ... ويهمس لها.."
رمقها بنظرات مندهشه وهو يقول بذهول:
" انهم عرسان...اتركيهما يفعلان ما يشائان ..."
اشاحت وجهها بعيد عنه بحنق وهي تدمدم ببعض الكلمات الغاضبة ...
اما لبيد فكان الذهول مسيطر عليه وبشده... لا يصدق انه يجلس على الكوشة كعريس بجانب عروسه .... كان يتطلع بين الحينة والأخرى إلى ميار اللتي تبتسم برقة طوال الوقت... لا ينكر انه شعر بإعجاب شديد ناحيتها.... برقتها وبرائتها الفطرية .... استدارت إليه فجأة لتجده يتطلع إليها... رسم على شفتيه ابتساميه رجولية اذابتها بالكامل لتسأله :
"لماذا تنظر إلي هكذا ...؟"
اجابتها وهو محتفظ بابتسامته :
" انت حقا عروس جميلة...."
ابتسمت بخجل وهي تخفض رأسها نحو الأسفل بخجل شديد ترك اثرا في قلبه ..
" انظر إليهما كم يبدوان رائعان ..."
قالتها ماجدة والده لبيد بسعادة حقيقيه بينما التزم والده وليد الصمت ....
" ما بك يا وليد ...؟ لماذا لا ترد علي ...؟"
اجابتها وهو يرمي لبيد بنظراته:
" ما زلت غير مقتنع بهذه الزيجة يا ماجده...اشعر بأن هناك خطه تكمن وراءها..."
"اوه يا وليد ... الا تمل من أفكارك هذه ... ابنك الوحيد يتزوج... يجب أن تفرح من أجله ...."
هز وليد رأسه دون أن يعلق وهو يعود ببصره ناحية ابنه ...
اما عثمان فكان يبتسم طوال الوقت ببرود وهو يرمق صفا بنظرات متوعده ... يريد انتهاء الحفل بأسرع وقت حتى يفجر قنبلته في وجهها...

...........................................................................دلف غسان إلى داخل الجناح المخصص له في الفندق تتبعه أزل بخطوات مرتبكة خجولة ...
أغلق الباب خلفهما ثم تقدم ناحيتها رافعا رأسها إلى الأعلى متأملا وجهها بشغف شديد ...
" اليوم كنت تبدين رائعة للغاية ... بدوت اجمل مما تخيلت..."
" اشكرك..."
قالتها بارتباك واضح ليتنهد بصوت مسموع ثم يقول بجديه:
" انا سأغير ملابسي في الحمام ... وانت غيري ملابسك هنا..."
سار بعدها مبتعدا عنها وأخرج بيجامته من الخزانه ثم دلف إلى الحمام تتبعه نظراته المضطربة ...
ظلت واقفة في مكانها للحظات ثم تحركت ناحية الخزانه خاصتهها وأخرجت قميص نومها الأبيض الشفاف...
اخذت تتطلع إليه بتوتر شديد ثم ارتدته بسرعه . ...
وقفت بعدها أمام المرأة تتطلع إلى قميص نومها بقلق شديد ... اغلقت الروب جيدا حول خصرها ثم اتجهت ناحية السرير وجلست عليه ...اخذت تفرك يديها بتوتر شديد وهي تفكر فاليوم يوم زفافها لكنها تجهل كل شيء مما ينتظرها في ليلة كهذا... هي لا تعلم ما يجب أن تفعله .. كم تمنت أن تكون والدتها معها تشرح لها وضعها وتنصحها ... هي جاهله في كل شيء وهذا أكثر ما يرعبها .... احترقت عيناها بالدموع وهي تفكر في طبيعة ما سوف يفعله غسان معها ... حاولت أن تعصر دماغها وتتخيل ما ينتظرها معه إلا أنها فشلت بامتياز ... هو بالتأكيد سيقبلها كما رأت مرة في احد الافلام بالصدفه... ولكن ماذا سيحدث بعد ...؟ هل سينتهي الأمر بمجرد التقبيل والاحتضان...؟ ام ان هناك أمور أخرى تجعلها...
" رباه ... ماذا سأفعل ......؟ ليتك كنت معي...""
سمعت صوت الباب يفتح ويخرج منه غسان متقدما ناحيتها على وجهه ابتسامه خفيفة...
اقترب منها ببطء شديد حتى بات لا يفصل بينهما سوى سنتيمترات قليلة ... شعرت بانفاسه تلفح وجنتها فاغمضت عينيها بسرعة وقد اصابت القشعريرة جسدها الذي يغطيه قميص نوم ابيض طويل نوعا ما وفوقه روب شفاف ...
مال الى جانبها وطبع قبله خفيفةعلى وجنتها ... ارتجف جسدها بالكامل اثرها ...
" لا تخافي مني ...انا لن أؤذيك... ثقي بي ..."
ما ان سمعت كلماتها تلك حتى رفعت بصرها ناحيته لتلتقي عيناها في عينيه ...وجدت الصدق فيهما ...شعرت به بشدة ...
" ازل ... انا لن المسك دون إرادة منك ... اذا كنت لا ترغبين بهذا الان فإنني سوف ابتعد عنك في الحال ..."
تطلعت اليه بنظرات حائرة ... لم تكن تعرف بماذا تجيبه ... والادهى من ذلك انها لم تكن تعرف ماذا ينتظرها ...ماذا سيفعل الان ...؟ هل سوف يقوم بتقبيلها ثم احتضنها وينتهي الأمر بهما نائمين في أحضان بعضهما...
هي تعلم ان الزواج يتضمن وجود علاقة خاصة بين الزوجين ...علاقة لا تعرف معالمها ... ولم تجد من يشرح لها اياها ... هي تجهل كل شيء عن تلك المسماة بالعلاقة الزوجية ... كما انها تخاف بشدة ...
فلا يوجد شيء اصعب من انتظار المجهول ... لأول مرة تشعر أنها وحيده بحق ... وحيده دون سند أو ظهر يدعمها... والأدهى من ذلك أنها تشعر بالحاجه لامها... تريدها بجانبها في يوم كهذا...
" انا ...انا لا اعلم اي شي ..."
قالتها بتوتر و حيرة ...
لم يفهم ما تقوله فسألها :
" ماذا تعنين ...؟"
سألتها ببراءة مطلقة وخوف واضح في عينيها :
" اذا قلت موافقة ... ماذا ستفعل بي ...؟"
تطلع اليها ببلاهة في بادئ الامر ثم ما لبث ام استوعب ما تقصده فسألها باندهاش حقيقي:
" انت تجهلين كل شيء ... لا تعرفين ما ينتظرنا الليلة .. اليس كذلك ...؟"
هزت رأسها الى الاعلى والأسفل مؤكدة كلامه ليزفر انفاسه وقد شعر بالتوتر ينتقل اليه ... فهو لا يعرف كيف سيتعامل معها وهي بهذا الجهل المؤلم ...
اخذ يفكر قليلا ثم قال بجدية :
"ازل حبيبتي ... اسمعيني جيدا ... نحن تزوجنا ...وطبيعي ان يحصل بيننا مثلما يحدث بين جميع المتزوجين... انه امر لطيف ولا يخيف ابدا ... كل ما اريده منك ان تسلميني نفسك وتثقي بي ...وتأكدي بأنني لن أؤذيك ابدا ..."
هزت رأسها وهي تقول بخفوت :
موافقة ..."
ما ان سمع كلماتها حتى اقترب منها بخفة وقبل وجنتيها الاثنتين ... ثم قبل جبينها وشعرها وانحدر الى الأسفل مقبلاعينيها ، انفها واخيرا شفتيها ..
كان يقبلها بنعومة و رقة مراعيا فطرتها البريئة وجهلها التام ...
اما هي فكانت ترتجف من رأسها حتى اخمص قدميها وهي تشعر بقبلاته تحرق وجهها ... لم تستطع ان تتجاوب معه وحينما قبل شفتيها لم تبادله قبلته...
بعد لحظات وجدت نفسها ممددة على السرير وغسان واقف امامها وهو يخلع قميصه ويرميه أرضا ليظهر صدره العاري امامها ...
أشاحت وجهها بعيدا عنه بسرعة وقد ازداد خجلها أضعاف ...
انحنى بجانبها وقبض على فكها بأنامله وادار وجهها ناحيته لينزل على شفتيها مقبلا اياها بلهفة وشوق ... كانت قبلته رقيقة للغاية وبدأت تزداد تملكا وسيطرة اكثر وأكثر حت بدأ يقبلهابعنف ورغبة احتلت كل انش من جسده ... ابتعد عنها وهو يلهث انفاسه بقوة ليجد وجهها احمر بالكامل ويكاد ينفجر من شدة احمراره ... امتدت يداه لتفك حزام روبها وتخلعه عنها ثم ترميه أرضا ...عاد الى قميص نومها المثير فامتدت يدها لتبعد حمالته الرفيعه عن كتفها ... نزل على كتفها يقبله برقة وحب فشعربصوت انفاسها تزداد اضطرابا ...
"هل انت بخير ...؟"
سألها وهو يحيط وجهها بيديه لتهز رأسها مخبرة اياه انها بخير ... اطمئن قلبه نوعا ما فعاود بتركيزه نحو قميص نومها لذي اثاره بشده ... ازال الحمالة الرفيعة من الجهة الاخرى ثم بدأ يبعد القميص عن جسدها ليظهر امامه جسدهاالعاري الذي لا يستره سوى ملابسها الداخلية ...
طبع قبلة خفيفةعلى شفتيها ثم ابتعد عنها تاركا اياها ترتجف من شدة الرعب ... احتضنت جسدها الشبه عاري بيديها اما هو فقدبدأ يفك حزام بنطاله ثم خلعه ورماه ارضا وتبعه ببنطاله ...عاد اليها هابطا ناحيتها ولكن هذه المرة محاصرا جسدها بجسده بالكامل ...هبط على رقبتها يقبلها بتملك ثم نحرها و بطنها وباقي اجزاء جسدها بينما هي ترتجف بين يديه كورقة خريفية ترميها الرياح هنا وهناك ...
عاد بعدها يقبل شفتيها بحب بينما يديه اخدت تعبث في حمالات صدرها تأهبا لخطوة اكثر جرأه مما سبقتها ...لم تمر عليه سوى لحظات قليله حتى وجدها فقدت وعيها بين يديه ...
..........................................................................
كان يسير داخل غرفة النوم ذهابا وايابا وهو ينتظرها أن تخرج من الحمام....
" رباه ماذا تفعل كل هذا الوقت في الداخل...."
خرجت في نفس اللحظه من الحمام... التفت إليها بلهفة سرعان ما تبخرت وهو يرى ما ترتديه ...
"ما هذا الذي ترتديه ...؟"
سألها بسخرية لتجيبه بلا مبالاة:
"بيجامه..."
"زوجه لبيد التميمي ترتدي يوم زفافه بيجامه زهريه اللون مرسوم عليها صورة ضفدع قبيح... لبيد الذي ترتدي النساء من أجله افضل قمصان النوم واشهاهن يتزوج من واحده ترتدي له هكذا..."
"عفوا .. ماذا تقول انت ...؟ هل نسيت أن زواجنا ليس حقيقي ام ماذا...؟"
كانت تتحدث وهي تضع يدها على خصرها ليهتف بها بحنق:
" كلا لم انسَ ... ولكن هذا لا يعني انك ..."
صمت قليلا ثم أكمل:
"راعي شعوري على الأقل... انا عريس للمرة الأولى... ما تفعلين بي ظلم ... لا توجد عروسة تفعل شيء كهذا بعريسها...:
" لبيد أرجوك...."
قالتها بملل ليقول بحنق :
" اتركي لبيد و شأنه... لاذهب وانام أفضل لي ...."
رفعت حاجبها بتعجب بينما قال هو بسخريه :
" لا تنسي أن غدا سنسافر إلى الخارج.... حضري حقيبتك من الان ..."
ثم رماها بنظرات تهكميه وقال بغيظ:
" أتمنى أن يخرج هذا الضفدع لك في جميع أحلامك..."
ثم خرج بعدها من الغرفه تاركا اياها تتطلع إلى اثره بدهشة مما قاله ...
...........................................................................
دلفت إلى داخل الغرفه المخصصة لهما وهي تشعر بتوتر شديد وهو يتبعها بنظرات ساخره وملامح واثقه ...
توقفت في مكانها بينما تقدم هو ليقف أمامها وأخذ يرمقها بنظراته البارده قائلا بجمود :
" حسنا ... منظر لا بأس به ... أفضل مما توقعت..."
رمقته بنظرات مستفهمه ليقول بسخريه :
" أتحدث عن شكلك يا عروس..."
"عثمان يجب أن نتحدث...."
قاطعها بخبث :
"وهل هذا وقت الأحاديث يا زوجتي... انه وقت أشياء أخرى أهم ..."
اخفضت وجهها بخجل بينما اقترب هو منها ورفع ذقنها بانامله يتأمل وجهها بعينيه الزرقاوتين...
خلع طرحتها ورماها أيضا..
" ماذا تفعل ...؟"
سألته باضطراب ..
" سوف نطبق أولى قواعد الزواج يا زوجتي العزيزه ..."
قالها وهو يفك ازرار قميصه الفضية...
" ماذا تعني باولى قواعد الزواج ...؟".
سألته بتوتر جلي لينتهي من آخر زر من قميصه فيخلعه بالكامل ويتقرب منها قائلا بنبرة خبيثة متوعده :
" سوف تعلمين الان..."
رماها على السرير ورمى بجسده فوقها ... ثم ما لبث أن قبلها بعنف ... حاولت أن تبعده في بادئ الأمر إلا أنها سرعان ما استجابت له واخذت تبادل قبلته بينما يديها تحيط رقبته وتجذبه نحوها...
كانت تشعر باللهفة والشوق إليه فهي بالرغم من كل شيء تعشقه... عقلها الجاهل صور لها بأن يريدها كما هي تريده... امتدت يدها لتفك حزام بنطاله بعد أن خلع قميصه بالكامل ... لم يمهلهه الفرصه وهو يدفعها بعيد عنه بعد أن توقف عن بتقبيلها...
تطلعت إليه بصدمه وهي تراه ينهض من فوقها ويقف أمامها يرميها بنظرات عدائية ..
" انت بالفعل مقرفة ومملة كما توقعت ...وانا سوف اكون اكبر مختل أن لمستك في يوم ما ..."
صفعتها كلماته وبشده .... تمنت لو تنشق الأرض و تبلعها...شعور الإهانة كان قاسيا كثيرا عليها ..
لم تفق من صدمتها بعد لتسمع صوت أنثوي ينادي قائلا:
" عثمان حبيبي... "
رمقها عثمان بنظرات ساخره ثم تقدم ناحية الباب وفتحه لتطل منه شابه ترتدي فستان اسود قصير عاري الأكتاف دلفت إلى الداخل بلا خجل أو استحياء...
نهضت صفا من مكانها واخذت تتطلع إليها بصدمه شديده فمن تلك الفتاة التي تقتحم جناح زواجهم بهذه الجرأة..

وجدت عثمان يتحدث قائلا وهو يشير إلى المرأة بيده :
" صفا هذه سهى زوجتي الأولى..."
" سهى حبيبتي هذه صفا ... زوجتي الثانيه..."
نهاية الفصل
الفصل القادم حسب معادنا يوم الاتنين
ياريت اشوف تفاعل قوي ريفيوهات والفصل ده

Continue Reading

You'll Also Like

1.1M 67.8K 104
" فرحات عبد الرحمن" شاب يعمل وكيل نيابة ويعاني من مرض اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع مع ارتباط وثيق باضطراب النرجسية مما يجعله ينقاد نحو كل شيء معاك...
291K 25.4K 12
في عالمٍ يملأهُ الزيف غيمةً صحراويةً حُبلى تلدُ رويدًا رويدًا و على قلقٍ تحتَ قمرٍ دمويْ ، ذئبا بشريًا ضخم قيلَ أنهُ سَيُحيى ملعونًا يفترسُ كلُ منْ ح...
5.3M 156K 105
في قلب كلًا منا غرفه مغلقه نحاول عدم طرق بابها حتي لا نبكي ... نورهان العشري ✍️ في قبضة الأقدار ج١ بين غياهب الأقدار ج٢ أنشودة الأقدار ج٣
391K 28.8K 28
كل ما ارادته الحماية من الجميع أولهم كان شقيقها تعلم اذا حدث شيء لوالدها لن تبقى هي لكن بكل سذاجة اختارت حماية الشيطان