One Minute of thinking | دقيق...

By ASMsmile

16.5K 1.8K 856

احْياناً نَحْنُ لَا نُفَكِر بِمَا قدْ نَفْعَل و لو لِلَحْظةُ وَ لَكِنْ قدْ نَنْدَم عَلَی مَا فَعلّنَا مَدی ال... More

" 1 "
" 2 "
" 3 "
" 4 "
" 5 "
" 6 "
" 7 "
" 8 "
" 9 "
" 10 "
" 11 "
" 12 "
" 13 "
" 15 "
" 16 "
" 17 "
" 18 "
" 19 "
" 20 "
" 21 "
" 22 "
" 23 "
" النهاية "
" ملاحظة "
(مفاجئة)

" 14 "

475 63 60
By ASMsmile

' يا إلاهي كيف نسيت امره ، بالتأكيد هو من أحضر جني إلى هنا ' همست لنفسي بتشتت و أنا احاول قطع الطريق لاتفاده بسرعة ، و لكني شعرت فجأة بيد تحاوطني من خصري و تسحبني للخلف بقوة لتتوسع عيناي في ذهول تزامنا مع سماعي لصياح أوستن !

" إنتبهي !! " لهث بصدمة مما كان سيحدث قبل قليل ، نعم كدت أسحق من قبل تلك الشاحنة التي مرت أمامي قبل ثواني .

شعرت به يتركني ليقف امامي ليقول برعب " ماذا كنت ستفعلين أيتها المتهورة؟ " أمسك بيدي المرتعشة و أردف " حمدا لله أنك بخير " بعد سماعي لما قاله توجهت بنظري لعيناه التي لم أجد فيها سوى القلق ، تعجبت لامره و سحبت يدي بسرعة و كنت سأكمل طريقي لولا امساكه لي مجددا .

" جودي لا تتوقعي أن أدعك تغادرين و أنت بهذه الحالة " تنهد و أخبرني بينما لازلت في صدمة منعتني عن الرد حتى ، و كل ما فعلته أنني أبتعدت قليلا عنه لارى ملامحة مشوشة في ترقب لما سأفعل .

فتحت هاتفي بايد مرتعشة و أتصلت بدانيل " أ..أخي تعالى خدني من..هنا " تمتمت بإرتعاش لأسمعه يسأل بنبرة قلقة " أأنت بخير جودي ؟ " لم أستطع الرد بسبب سحب أوستن لهاتفي ليقول " أهلا دانيل معك أوس " لم أستطع سماع رد أخي و كل ما كنت اسمعه ردود أوستن الباردة

" أنها بخير لا تخف " أخبره بهدوء و أردف

" لا عليك أنا سأوصلها للمنزل، إبقى مكانك " خرجت نبرته مطمئنة .

" إتفقنا أراك لاحقا " أغلق الهاتف و أشار لي بصعود سيارته .

" أعتقد بأنه يجب علي إيصا.. " لم أدعه يكمل كلامه لانني بالفعل تركته مع هاتفي و تحركت للامام .

شعرت بقبضة يده و هو يرغمني على ركوب السيارة حاولت التملص من قبضته و لكني لم أتمكن من ذلك لانه بالفعل أرغمني على الركوب معه .

أغلق الباب بغضب و توجه بسرعة ناحية كرسيه ليصعد و ينطلق فورا .

" توقف أيها المجنون " صرخت بوجهه لينظر لي بإبتسامة جانبية و من ثم يتنهد ليقول

" على رسلك يا فتاة ، بالتأكيد لن أفكر بخطف قاتلة أختي " تكلم ببرود لافتح عيناي بصدمة .

" لماذا تحاول مضايقتي بهذه الطريقة أوستن؟ " سألت بلوم و ملامح العبوس تخللت وجهي لاسند رأسي على النافدة و أهمس بنبرة حزينة لا تكاد تسمع " أنا لم أقصد ذلك " و أغمضت عيناي لامنع نفسي من البكاء .

شعرت به يمسك يدي و يردف " أ..أنا أس " قاطعته بسحب يدي و أخباره بصرامة

" لا بأس ، لا تحاول الاعتذار " و لكن فاجأني رؤيته يضحك بطريقة مخيفة ليردف

" يالك من صغيرة هل أعتقدتي بأنني سأعتذر منك " تنهد ليكمل " كنت سأخبرك بأنني أستمتع برؤيتك هكذا " أكمل بنبرة ساخرة ..

و هنا ضحكت لغبائي " بالفعل نسيت بأنك تغيرت كليا ، حقا أسفة ههه " نطقت من بين ضحكي الذي كان مزري بالنسبة لي ، و من ثم ساد الصمت المكان .

وصلنا المنزل لأفتح الباب و أترجل بهدوء ، سمعته يتمتم بسخرية " لا شكر على واجب "  فأغلقت الباب بغضب و أكملت طريقي بينما رأيته يترك المكان مجددا .

طرقت باب المنزل لتستقبلني أمي بوجه بشوش و هي تقول " اهلا عزيزتي امل أنك أستمتعتي بوقتك " أبتسمت في نهاية الجملة لاضحك في داخلي .

" بالتأكيد حظيت بوقت راائع " تكلمت بنبرة بائسة خلال صعودي لغرفتي .

دخلت لأستلقي على سريري المريح و لكن تذكرت مار فقررت الإتصال بها و هنا ضربت رأسي مرات عديدة بسبب غبائي
" لقد نسيت هاتفي بسيارة أوس " تكلمت مع نفسي لالعن حظي المذهل !!

بقيت جالسة في غرفتي أنتظر قدوم أخي لاخبره بأني نسيت هاتفي في سيارة أوس ، شعرت بنفسي أنعس من طول الانتظار لهءا قررت أن ألقي نظرة من نافدتي المطلة على بيت ماهي و اخيرا رأيت أوستن يصف السيارة لينزل و كان يتكلم في هاتفه .

فورا تركت مكاني لاسرع باللحاق به ، خرجت من المنزل بعد أعلام امي بأنني سأذهب لأتحدث مع أوس ..

أوشك دخول البيت " أوستن " صرخت لإيقافه و بالفعل إلتفت ببرود نحوي ليردف " أتبحثين عن المتاعب " بصق كلامه ببرود مستفز .

" أتعلم ماذا ، تبا لك أوستن " تنهدت و ألقيت ما خطر في بالي تلك اللحظة و لكن يالي من بائسة ، فالان كيف سأخبره بأني أريد هاتفي .

" شكرا على المدح " قالها و التفت ليدخل المنزل و هنا صرخت مجددا " أنتظر " .

تنهد بعمق و بدأ في التقدم نحوي هذه المرة " هل الصغيرة ضائعة " سخر. لاقاطعه بحدة " نسيت هاتفي بسيارتك و أريد أستعادته " أخبرته و انا أشير بيدي على مكان السيارة كتوضيح .

" لما قد أعطيه لك أيتها.. " قاطعته بصرامة ..

" أوه و الان فهمت تحاول الانتقام لحبيبتك صحيح ؟ " أرمقته بنظرة حادة لانه بالفعل أغضبني رأيت ملامحه المستغربة مما جعلني أبتسم بشر .

" م..ماذا تقصدين جني ؟ لما، ما الذي حدث ؟ " سأل بفضول .

" لماذا ألم تخبرك عندما أوصلتها ! " خرجت نبرتي متعجبة لانني رأيته يترك المكان عندما اوصلني فأعتقدت بأنه سيعود لاجل جني و لكن من الواضح أن توقعاتي خاطئة .

" كنت ذاهب إليها و لكن في منتصف الطريق أرسلت لي بأنها عادت للمنزل ، لهذا السبب عدت بسرعة " برر ليصمت بعدها منتظرا مني تفسير لما حدث ، فكرت بأخباره لاغاظته و لكن لا اعتقد بأن هذا هو الوقت المناسب فقررت العودة للموضوع الرئيسي .

" أوس رجائا ناولني المفاتيح " ترجيته بنفاد صبر ليومئ و يشير لي بأن أتبعه ، في الحقيقة توقعت منه أستفزازي و لكن من الواضح أنه مشتت ليستجيب بهذه السهولة .

انحنيت ليدخل نصف جسدي بالسيارة للبحث عن الهاتف ، بعد أن قام بفتحها، بحث و بحث و لكن لا جدوى لا يوجد أثر لهاتفي ، فقررت سؤاله لربما يعرف أين قد يكون .

استقمت و سألته " أوس ألا تعلم أين هاتفي ؟ " رأيته يتأفف و يحرك رأسه نفيا .

" أيمكنك الإتصال بي لأعلم مكان وجوده ؟ " طلبت منه بهدوء ليرمقني بنظرة مقززة بينما يقول " بالتأكيد لن أفعل " و ألحقها بأبتسامة جانبية تدل على بروده .

" بحقك أوس هيا فقط إتصل بي لكي أجده و أغرب عن وجهك بسرعة " أخبرته بيأس ﻷراه يجلس في كرسي السائق و يشير لي بالصعود بجانبه ، ما به هذا الاحمق ؟؟

ترددت في البداية و لكن لاجل هاتفي سأفعل ، جلست بجانبه ببعض التوتر .

مرت دقيقة و نحن على نفس الحال في الحقيقية أستفزني صمته فقررت التحدث " ماذا تريد ؟ "

" أششش " أخبرني و هو يغطي فمه بأصبعه ..

لقد أرعبني لذلك فتحت الباب بسرعة لانزل و لكنه أمسك بي " أين وقع الحادث ؟ " بصق سؤاله بحدة لتتوسع عيناي في صدمة إلتفت له و سحبت يدي من قبضته ، و هنا لاحظت بأنه يمسك بهاتفي بيده لتتوسع عيناي مرة أخرى !!

" أعد لي الهاتف أوس " نطقت بجدية و لكنه صرخ بأعلى صوت يملك " لقد سألت أين وقع الحادث ؟ " .

" أوس لا تضغط علي أرجوك " تكلمت بضعف و كنت سأنزل لولا قبضته المحكمة على يدي .

" جودي لا تتعبيني و أخبريني مكان الحادث " تنهد و تكلم بهدوء مريب .

" لماذا ألم يخبرك أحد من قبل " تمتمت و أنا أعود برأسي للخلف ليردف " لا ، لانني لم أسأل سابقا " ترك يدي بهدوء لاتوجه بنظري له .

" أوس لا أود أن أفتح هذا الموضوع أرجوك تفهمني لمرة " نطقت بصدق لاراه يبتسم بسخرية و يردف " صحيح يجب علي تفهمك ، يمكنك الذهاب و لكن هاتفك سيبقى معي " أسترسل بهدوء ، و ترك يدي .

نزلت من السيارة بوجه حزين ، حزين للغاية لاصتدم ب " دانيل !! " خرجت نبرتي متعجبة ، و خاصتا حين رأيت ملامحه تتجعد كدليل على غضبه .

أزاحني من طريقه ليرمق أوس بنظرة حادة للغاية " ما الذي يجري هنا ؟ " تنهد بعمق ليبصق سؤاله بغضب.

" لقد نست جودي هاتفها في سيارتي ، هذا كل ما في الامر " تنهد ليوجه نظره لي و يردف " تفضلي جودي " إلتفت و أخدت هاتفي بعد أن قرر إعطائه لي أخيرا و من ثم عدت ببصري لأخي المشتت .

" أنت عودي للمنزل " أمر أخي بجدية ﻷومئ له، و لكني بالتأكيد لن أدخل قبل أن اعرف ماذا سيجري بينهم لهذا تحركت لامام قليلا بحيث أستطيع سماعهم .

رأيت أوستن ينزل و يغلق السيارة خلفه بينما داني تقدم نحوه بغضب .

" ألا تريد إخباري بما يجري ؟ " سأله بجدية ليرفع الاخر يداه في استسلام و يردف " لم يحدث شيئ لأخبرك به " أعتقد بأن أوس يحاول أستفزازه بهذا البرود و تأكدت بأنه نجح حين سمعت ما قاله داني .

" أسمعني جيدا أوستن إذا علمت بأنك تسيئ لأختي لأي سببا كان ، سوف أقضي عليك " هدده بحدة لارئ وجه الأخر خالي من المشاعر .

" و لكني لم أفعل شيئ يؤديها " برر ببرود كعادته و لكن في هءه المرة شعرت بالحزن في صوته .

" أمل ذلك " تنهد أخي بعمق ليبصق بجدية ، و من ثم دفع أوس من كتفه كعلامة تحذير ليتركه و يتجه نحو المنزل .

و هنا إلتفت بسرعة متجهة للبيت هربا من استفسرات أخي .

دخلت غرفتي و أغلقت الباب ، لاستند عليه بقلق و شعور مليئ بالذنب ، أرجعت رأسي للخلف و تنهدت بعمق ..

' يا إلهي ساعدني للخروج من هذه الورطه ' تمتمت بصوت خافت و أغمضت عيناي ، و كما توقعت طرق الباب جعلني أعتدل بتوتر و من ثم ألتقط نفسا طويلا استعداد لمواجهة أخي .

فتحت الباب ليقابلني وجهه الذي يغزوه التعجب و القلق ليتقدم نحوي بهدوء و يغلق الباب خلفه ..

" جودي ! " تنهد بعمق و سحب كرسي ليجلس عليه بينما همهمت بمعني ' ماذا ' .

" هل حاول أوستن ازعاجك الأن أو سابقا ؟ " سألني بيأس و كأنه يعلم ماذا ستكون إجابتي .

" لا ، لم يزعجني إطلاقا " كذبت بثقة و لكن شيئا ما بداخلي يحارب بشدة ليرغمني على قول الحقيقة .

" حسنا سوف أصدقك لأني أعلم جيدا بأنك لا تخفي عني شيئا .. صحيح؟ " كانت نبرته أشبه بالسؤال من الاجابة لهذا اضطررت أن أومئ كتأكيد على كلامه .

رأيته يستقيم و يتقدم نحوي ليأخدني في عناق قصير و هو يقول " أحلاما سعيدة يا صغيرة " خرجت نبرته منكسرة ، أعتقد بسبب خيبت ظنه في ردودي و لكن لم أعطي المجال لضميري بالبوح بالحقيقة و أردفت فورا بنبرة سعيدة مزيفة " و لك أيضا " ليتركني بعدها و يتخد طريقه للخارج .

و هنا أوتيحت لي الفرصة للإستلقاء و الخلود للنوم لمنع نفسي من التفكير بكل ما حدث و بالاخص سؤال أوستن الاخير ، و لماذا أنا خاصتا من إختار سؤالها سينفجر عقلي إذا فكرت بالامرو هنا دفنت رأسي بالوسادة الناعمة و غصت في نوم عميق .
.
.
فتحت عيناي بثقل بعد أن أيقظني المنبه المزعج الذي سأحطمه يوما ما لاجلس قليلا على سريري و أنا أتثائب بكسل، إستقمت بعدها و توجهت للقيام بروتيني اليومي .

" لقد أنتهيت " تحدث مع أنعكاسي الظاهر بالمرأة بعد رفع شعري لاعلى و من ثم سحبت حقيبتي و اخدت بخطواتي متجهة للمطبخ .

أعددت شطيرة و جلست ألتهمها بنهم ليقاطعني دخول أخي و هو يتمتم " لماذا لم توقضيني " بنبرة ناعسة لابتسم و أردف " صباح الخير أيها الكسول ، لم أشاء إزعاجك خاصتا و أني سأذهب مع ستيف و مار اليوم " أنهيت كلامي و رأيت ملامحه تتجعد في عدم فهم و لكنه أومئ بتفهم عند سماعه لطرق باب المنزل و صراخ مار بأننا سنتأخر .

رايته يبتسم ليتمتم " أنتي و مار تتشابهون كثيرا " رفع نظره لي و أسترسل " في صفة الجنون " قهقه بتكبر لاقرن حاجباي على تحطيم توقعاتي ..

تخطيت أخي بسرعة و لم أنسى إلتقاط ما تبقي من شطيرتي لأتجه لفتح باب المنزل .

" صباح الخير مار " خرجت كلماتي متزامنة مع فتحي للباب ليقابلي وجهها الناعس و يبدو عليها التعب و كأنها مشت أميال لتصل لمنزلي و لكن فور أبتعادي قليلا عن الباب رأيت ملامحها تشرق و أبتسامتها تعلو بشكل غريب جلب تسألي ..

" صباح الخير داني " و لكن بعد سماعي ما قالت علمت ما سبب هدا التغير السريع في ملامحها ، خرجت قهقهة بسيطة مني على تصرفها و تنحيت جانبا تاركة لها المجال .

" صباح الخير يا صغيرة " تكلم أخي بمزاح و هو يتقدم نحونا ليداعب وجنتي مار بيديه بطريقة طفولية و يجعل ملامحها تتحول للعبوس و هي تبتعد عنه
" يمكنك أستعارتها بطريقة ألطف سيد دانيل " خرجت نبرتها ساخرة و هي تشير على احدى وجنتيها بملامح طفولية ..

في الحقيقة لم أستطع إخفاء أبتسامتي الخبيثة و لم أكتفي بذلك بل أردفت بخبث " أتعلمون ستكونا ألطف ثنائي بالعالم " و هنا ابتسم أخي بسخرية و غمز بلطافة لمار التي كانت فقط تراقب ردود افعاله بدقة .

قاطع أخي هذا بدفعي للخارج و أغلاق الباب ليتمتم " سوف تتأخران " بنبرة جادة .

" هيا بنا و الا سنتأخر " نطقت مار بجدية لاردف ببرود " لا تخافي سيوصلنا ستيف ب.." قاطعتني بقولها " نسيت أن أخبرك بأن سيارته تعطلت بمنتصف الطريق صباح اليوم و أنا لانني صديقة رائعة نزلت و أكملت سيرا الى منزلك " تكلمت بثقة بينما أنا توسعت عيناي في إذراك لما تفهوت به الان

" هذا يعني بأننا سنذهب سيرا للمدرسة ؟ " تمتمت في تفاجئ لأرى ماهي تومئ بصمت و تخبرني

" هيا لا نريد تضيع الوقت أكثر " خرجت نبرتها جادة و هي تدفعني للامام بسبب تصنمي بعد تلقي الخبر أقصد الصدمة ' يا إلهي انا متعبة !! ' .

لم نبتعد كثيرا عن المنزل و لفت انتباهنا سماع بوق السيارة خلفنا لأصيح بحماس " بالتأكيد داني " و لكن مع إلتفاتي شعرت بتوقف أنفاسي و لا إراديا وجدت نفسي أسرع بخطواتي و أسحب مار معي و التي ألقت نظرة خاطفة على هوية السائق و سحبت يدها بغضب ليوقفني صوتها

" لماذا تسرعين و لماذا أوستن يلحق بنا ؟ " سألت بتعجب لارد بسرعة " سأخبرك لاحقا فقط أكملي سيرك و لا تتوقفي " أخبرتها بقلق لأرى الغضب يجتاح وجهها و خاصتا و أن أوستن أوقف سيارته أمامنا " ما الذي يريده هدا المغفل؟ " تمتمت مار و أجبرتني على التوقف .

توقفت دقات قلبي و أنا أرى أوس ينزل ليتقدم نحونا و نظرات مار الحارقة اتجاهه ، بينما أنا فقط أستعد للأنفجار الذي سيحدث بعد ثواني من الان .

" أهلا بجودي و ملكة الشجار أقصد مار " تكلم بسخرية لتردف الأخيرة بغضب " ما الذي تريده أيتها الذمية الرخي.." ليقاطعها هو بغضب " أنصحك بغلق هذا الفم لأنه سيجلب لك الكثير كن المتاعب " امتزجت نبرته بين الحدة و التهديد لتجفل مار قليلا و هنا تدخلت أنا

" ما الذي تريده بحق الجحيم أوستن؟ " صرخت بحدة لتظهر إبتسامته الجانبية و هو يردف " كم تبدين جميلة و انتي غاضبة " سخر. و لكن ملامحه لا تدل على هذا أيآ يكن أنه يحاول استفزازي و لن اسمح له .

" هيا بنا مار " أكملت طريقي لاجدها خلفي بينما تركناه يقف كالابله وحده " أرأيتي وقاحته !! " صاحت الأخيرة بغضب لأومئ لها و لكنها فاجئتني بعودتها لتخبر أوس بشيئ بعد أن قالت " أنتظرني قليلا و إياك و اللحاق بي " .

توقفت كالبلهاء أستوعب ما قالت و لكن بالتأكيد لم أستمع لها و لحقت بها و هنا أيقنت بأن الانفجار سيبدأ الأن .

" أوستن سوف أخبر دانيل بكل شيء الان " صاحت مار و هي تضع سماعة الهاتف على أذنها ليلتفت أوس و بحركة سريعة إلتقط هاتفها و صعد سيارته لينطلق بسرعة .

" هاتفي أيها الاحمق " صرخت هي بصدمة بينما أنا رفعت يدي في أستسلام على تصرفها المتهور

" لا تقلقي بالتأكيد سنجده أمام المدرسة و سيعيده لك " خرجت نبرتي مطمئنة ﻷرى مار تعيد شعرها الى الخلف بغضب و تكمل الطريق و هي تلعنه من بين انفاسها .
.
.
وصلنا المدرسة و لم نجد أوس أي يعني بأن توقعي خاطئ ، تكلمت بسرعة لتهدئت مار مجددا " بالتأكيد سيأتي في نهاية الدوام لذا لا تقلقي " حاولت طمئنتها و لكنها تبدوا غاضبة جداا .

كنا نمشي في الرواق و الصمت يرافقنا ، كنت سأخبر مار بما حدث معي بالامس و لكن يبدو أن أوس فضل جعلها تعيش الحدث و ليس سماعه فقط لهذا قررت تخطي الامر و عدم إخبارها .

" صباح الخير يا فتيات " صوت هادئ اوقفنا قبل دخولنا الفصل بثواني لنجيب " صباح الخير براين " او كتدقيق لاجيب أنا بينما مار مرت من جانبه كأنه خفي لتدخل الفصل بخطوات حزينة .

" ما بها ؟ " سألني براين و هو يتجه نحوي بخطوات تابتة لأجيب بإختصار " لا شيء مهم " ثم دخلت الفصل .

تفاجئت برؤية مار مبتسمة و هي تلتقط هاتفها من على طاولتها " جودي " صاحت بسعادة و هي تشير لي على هاتفها لأبتسم بالمقابل و أتقدم نحوها .

" بالتأكيد أعطاه للمتعجرفة خاصته " تمتمت بهدوء لترفع حاجبها بعدم اهتمام و تردف " المهم أنني إستعدته " و ابتسمت في أخر الجملة لأبادلها نفس الإبتسامة ثم جلست في كرسي بأطمئنان .

دخل أستاذ ذوغلاس بحماس كالعادة لأتأفف ببملل و اسند رأسي على الطاولة بهدوء .

" حسنا جميع المجموعات تجلس بجانب بعضها " أخبرنا لنبدأ بتغيير أماكننا بتذمر .

جلست بجانب براين بينما جني أمامنا بوجه غاضب أعتقد بسبب ما فعلته بها بالامس و هنا ظهرت أبتسامة كبيرة على وجهي .

" و الان أريد من جميع الفرق تقسيم العمل فيما بينهم " تكلم استاذ ذوغلاس لنومئ و نبدأ بالعمل .

" حسنا سوف نبحث في الكتب و الانترنت و المتاحف ، أي يعني لدينا ثلات مراجع و سنقسم أنفسنا على هذا الاساس " تكلمت بجدية ليومئ كلاهما بتفهم و صمتهم جعلني أتخد قرار التقسيم لوحدي .

" جني ستبحثين في المكاتب أما أنا سأحظر جميع المعلومات عن الكائنات المهددة بالانقراض من الانترنت و بالنسبة لبراين سيذهب للمتاحف ، أتفقنا؟ " قسمت العمل بنبرة واثقة ..

" أتفقنا " أجاب براين في حين تأففت الأخرى و أومئت بتقزز، حقا تعجبت لرد فعلها البارد و عدم اعتراضها .

" و هكذاا سنتحصل على المعلومات الكافية و سنجمعها مع كل نهاية أسبوع " أضفت كتوضيح لارى جني تومئ بملل بينما براين كان يبتسم ليردف

" كم انا محظوظ للعمل مع شخص ذكي مثلك جودي " خرجت نبرته لطيفة لارفع حاجباي بفخر تزامنا مع قولي بثقة " اعلم ذلك " لاراه يبتسم على تصرفي المغرور .
.
.
إنتهت الحصص الأولى لنتوجه للكافيتيريا لأجل تناول طعام الغداء جلست بقرب مار و أنا أضع صحني على الطاولة " هل إتصلتي بستيف ؟ " سألت و أخدت قضمة من شطيرتنا لتهز رأسها نفيا .

" بالمناسبة ماذا حدث بالامس ؟ أقصد بعد خروجي من المطعم؟ " سألت و شبح أبتسامة يعلو وجهي بسبب تذكري لأحداث الأمس .

" بالنسبة لجني جلست تبكي بإنهيار بينما كان بعض من يجلسون بالمطعم يحملقون بها بسخرية و البعض الاخر بشفقة " تنهدت و استرسلت " أما بالنسبة لي لم أستطع منع نفسي من الضحك على مظهر هيلين و هي تعطي مناديل لجني ، كم أشفق على أمثالهم! " تكلمت و هي تعبت بالطعام أمامها .

" و مع من عادت جني ؟ " ترددت قليلا و لكن فضولي لا يحبذ الصمت .

" لم تبقى كثيرا لذا بعد كل السخرية التي تعرضت لها خرجت مع هيلين، أما انا فأكملت حديثي مع كودي على البحث " وضحت بهدوء لأومئ بتفهم ' حسنا أوس لا يكذب بشأن جني و هذا يعني أنه لا يعلم ما حدث معها ، لسوء حظي علم بحرقها ليدي فقط ' همست لنفسي بندم على عدم إخباره بالامس .

إنتهت فترة الغداء لنعود للسجن مجددا أقصد الفصل ، ريثما كنا نسير بإتجاهه أنا و مار شعرت بأحد يمسكني من رسغي ليسحبني للخلف قليلا ..

" براين ! ماذا ؟ " إستفهمت بقليل من الحدة بسبب كرهي لهذا التصرف لارئ ملامح العبوس تغزوا وجهه .

" أسف لم أقصد إزعاجك ، كنت أريد إخبارك " بتر كلماته في توتر ليذهب دون سابق إنذار تاركني أقف كالبلهاء وحدي ' يالا تصرفه اللبق ' تمتمت بتكلف و دخلت الفصل لاكمال الثلات الحصص المتبقية بنفس مستوى الملل ..
.
.
.
بعد أنتهاء الدوام خرجت أنا و مار لنقف و نتفق هل سنعود سيرآ أم هل سنعود سيرآ و بالتأكيد أتفقنا على العودة سيرا فلا أستطيع الاتصال بداني لانه سبق و أخبرني بان لديه محاضرة مهمة اليوم ..

كنا سوف نخرج من سور المدرسة الا ان صوت كودي أوقفنا بقوله بإبتسامة " أهلا يا فتيات " و بدورنا ردينا له الابتسامة كمجاملة و رأيت مار تعطيه إيماءة بمعني ' ماذا تريد ' ..

" مار كما تعلمين لم نستطع تقسيم العمل بالكمال لذا ما رأيك بي أن أوصلك للمنزل و نتفق في الطريق " أخبرها بجدية لاراها تتوجه بنظرها لي و تعطيني إبتسامة صغيرة و هي تقترب مني لتهمس " عرض مغري صحيح؟ " ضحكت و فهمت بأنها موافقة و خاصتا بعد سماعي لردها " لا بأس "بنبرة باردة ..

" يالك من خائنة سوف تتركيني أسير وحدي " أخبرتها بمزاح لأتركها و أكمل طريقي بينما تمتمت في نفسي ' يا لها من محظو..' لم أكمل جملتي إلا و قاطعني مداخلة متطفلة من براين " مع من تتحدثين ؟ " و رفع حاجبه بأستغراب ليبتسم ابتسامة جانبية .

" مع الاشباح " اجبت ببرود و أكملت سيري و لكنه لم يتركني بل توقف أمامي و تكلم بجدية

" بيت صديقي قرب بيتك لهذا ما رأيك في أن تأتي معي ، ربما أتوه في الطريق " خرجت نبرته مازحة في أخر الجملة مما أجبرني على القهقهة و أومئت له بموافقة .

" حقا ! " صاح بعدم تصديق لاقاطعه بقولي " فقط لكي لا تتوه " بنبرة واثقة ثم ركبت معه بعد سماعي لهمسه بنبرة لعوبة مازحة " تخافين علي ؟"  ..

كان يقود ببطء مبالغ " لما كل هذه السرعة براين ؟" تهكمت. ليضحك و يزيد من معدل السرعة قليلا

" حسنا من هو صديقك الذي يسكن بجانبي ؟ " سألت بملل و نوع من الفضول ..

" لا تعرفينه " نطق ببطء وقاطعني بقوله " أسف على تركك بتلك الطريقة في الممر " أخبرني بأسف لاومئ بتفهم و أردف " لا عليك " .

حل الصمت قليلا ليقاطعه براين عند أقترابنا من منزلي بقوله " جودي ما رأيك بالخروج معي اليوم " تتهد بتوتر و أكمل " أقصد الى المط..المطعم " ثلعتم بطريقة طفولية ﻷضحك على تصرفه ..

" أيوجد مناسبة لذلك ؟" إستفسرت لاراه يخنق المقود بقبضته ليظهر بالمقابل شبح إبتسامة على وجهي ..

" في الحقيقة ااه مناسبة ، نعم يوجد مناسبة " تكلم و كانه خطرت له فكرة الان

" و ما هي هذه المناسبة ؟" سألت مجددا ﻹغاظته لاني أعلم أنه يكذب رأيت تغير لونه و قضمه لشاربه السفلي بتوتر ليتنهد و يقول " عيد ميلادي " خرجت نبرته واثقة بعض الشيء .

" حقا ياإلهي لما لم تخبرني سابقا لاجلب لك هدية " أخبرته بمزاح ليبتسم و يردف " إذا أعتبر أنك وافقتي " نطق بجدية و صف السيارة أمام منزلي أما بالنسبة لي شعرت بأن لساني عقد لارى نظرة أنتصار منه و هو يقول " صمتك دليل على الموفقة  أراك عند الخامسة " قال و هو يشير لي بالنزول .

نزلت و لا أعلم لما أشعر بالسعادة إلتفت لاجده يلوح لي بيده كوداع لأرفع يدي بالمقابل و أودعه .

دخلت المنزل و لكنه لم يكن هادئ كالعادة بل كانت تملؤه رائحة الأكل الجميل ' ربما اليوم يوم حظي ' تمتمت بسعادة و انا أقتحم المطبخ بصراخي " أهلا أمي "

" أهلا عزيزتي " ردت بسرعة و هي تجري يمينا و يسارا و كأن أحدا ما يلاحقها " أمي ما الأمر لما كل هذه العجلة " سألت بتوتر لترفع بصرها نحوي و تتوقف قليلا عن العمل .

" عزيزتي سنترك البلدة لمدة أسبوع أنا و والدك لاجل العمل فهم يريدون مهندسون ذوي خبرة لتدريب بعض الجدد و ووقع الخيار علينا " وضحت أمي لابتسم بحزن على هذا القرار المفاجئ سمعت أبي يضع حقائب السفر أمام الباب ليتجه نحونا " أهلا بفتاتي الجميلة " عانقني بخفة لابتسم و أستسلم للامر الواقع " حسن أتمنى لكم حظا جيدا "

" شكرا عزيزتي " نطقت أمي لتقبلني على وجنتاي بحب .

إلتفت للخروج من المطبخ و التوجه لغرفتي و لكن أوقفني سماع جرس المنزل لاعود بخطواتي و أفتح الباب

قابلني أخي ليردف بوجه خالي من المشاعر " أمي و ابي سيسافر.." قاطعته بقولي " أعلم ذلك و لكن منذ متى و أنت على علما بالأمر ؟" سألت بتعجب ليزيحني و يتقدم قليلا لامام ثم أردف " بعد خروجك صباحا عاد والداي لحزم الحقائب و أخبروني بسفرهم " وضح لاقوم بأغلاق الباب بقوة و انا أتمم' دائما أنا أخر من تعلم بهذا المنزل شكرا على تقديري !!'

" بماذا تهمسين ؟ " سأل أخي الذي لم يبتعد سوى مسافة قليلة تسمح له بنزع حذائه " لا شيء " أجبت بفضاضة و ذهبت لغرفتي لأغير ملابسي و أنزل مجددا .

فور نزولي كانا والداي يرتديان أحديتهم و أخي يقف مكتف اليدين يودعهم ، لم أتوقع مغادرتهم بهذه السرعة !!

توقفت بجانبهم لاودعهم ليقاطع ابي الوادع و الدراما و يبدأ بخطبة النصائح المعتادة و التي سابدأ بترديدها معه من كثرة إعادتها في كل سفرة لهم ..

" لا حفلات صاخبة في المنزل ، ممنوع الشجار ، لا تهملوا دراستكم ، و أخيرا دانيل أهتم بأختك جيدا فالان انت المسؤل " استرسل أبي بجدية لنومئ بتفهم .

" نسيت لا خروج بعد الساعة التاسعة مساءآ " أردف داني بسخرية لنضحك جميعا و نودعهم لاخر مرة ..

بعد ذهابهم أغلق أخي الباب بينما توجهت بدوري لتحظير الطعام على المائدة .

" أنتهيت، تعالى لنأكل سويا " اخبرت أخي ليتقدم نحو الطاولة و لكنه عوضا عن الجلوس سحب صحنه و عاد ليجلس أمام التلفاز واضع أقدامه على الطاولة امامه

" داني !! ما هذه التصرفات الغير..." قاطعني بقوله " هناك فيلم رائع لهذا أصمتي و تعالي إنضمي لي " تكلم و غمز في أخر الجملة لابتسم و أتذكر بأنه لا توجد قوانين لمدة أسبوع يالنا من أشرار .

جلست بجانبه لاردف " داني سوف أخرج في الخامسة اليوم " تكلمت بثقة ليرد ببرود " مع من ؟ " واو و الان يمارس شعور الابوة علي " مع براين " أخبرته بضجر ليستفسر مجددا
" الى أين ؟ " بنبرة مهتمة لاجيب بهدوء " لا أعلم و لكنني وافقت " أخبرته ليعلم أنني لا أخد رأيه بل أعلمه فقط و لكن سؤاله الجديد هو ما أدهشني ..

" ......

يتبع...

_____________________________________

وصولك لهذا البارت يعني أعجابك بالقصة و لو قليلا فمن فضلك ' فوت ' و ' تعليق على الفقرات ' ..
.
.
بارت طويل ' 3709 كلمة ' بنائا على رغبة البعض أمل أن ينال إعجابكم .

طابت أيامكم 💙

Continue Reading

You'll Also Like

850K 43.8K 12
{هُو كانَ أُستاذِي ووالدَ طِفلِي.. هو رَجلِي جيُون} _ _ جيون جونغكوك جيون مارلين جيون داي سون
12.5K 1K 18
عالمنا ملئ بالنفاق والإتهامات الكاذبة ، ومهما توالت الأحداث وتغيرت فسيبقى المذنب مذنباً حتى لو كان في أعين الناس بريئا! تجرنا الأحداث إلى فتاةٍ انتقل...
1.9M 88.9K 42
إما أن تلعب أو أن تكون اللعبة . و أوليفيا سقطت في لعبة لا تعرف قواعدها ، لا تعرف اطرافها او نتيجتها . لعبة ؟ إنها حرب . " ساعطيك خياران أوليفيا ،...
412K 35.3K 40
الأرضُ أصبحتْ مقسمةً و بعضُ المناطقِ أضحتْ مهجورة حروبٌ ضارية لسنواتٍ عدة من دونِ إي راحة فبعدَ أن أحرقَ صانعوا الستيفانوس قلبَ ڤاسيلا مصاصي الدما...