شــــــؤم || BANSHEE

By rawan_74

1.4K 110 361

- أصرُخي أديلايد ، أصرُخي !! الرواية لم تمت بالواقع بأي صلة ، وكل الأحداث من وحي خيال الكُتاب ، والرواية بها... More

مقدمة.
الفصل الثاني.
الفصل الثالث.
الفصل الرابع.
الفصل الخامس.
الفصل السادس.

الفصل الأول.

280 17 105
By rawan_74

صوت شهقة عالية بدد الصمت الذي كان في الغُرفة ، استيقظت أديلايد من نومها مفزوعة ، ما هذه الرؤية الغربية التي رأتها !؟ ما ذلك الكابوس اللعين ؟! ما معناه ؟!

مدت يداها المُرتعشة إلى كوب الماء الذي كان بجانبها على الكومود ، اخذت رشفة من الكوب ووضعته مكانه.

نظرت من الشباك ، فوجدت اشعة الشمس تتخلل غُرفتها ، ثم نظرت إلى الساعة المُعلقة على الحائط ووجدت أن الساعة قد تخطت السابعة صباحاً.

قامت بأخذ هاتفها الخلوي وأرسلت رسالة لصديقها تخبره بمقابلتها في المقهى الذي لطالما تعودوا مقابلة بعضهم فيه.

____________________

جلست أديلايد وكانت ترسم الذي رأته في حلمها ، فعادة اذا رأت حُلم غريب لا تسطيع تفسيره ، تقوم برسم أدق التفاصيل به وكأنها تراه من جديد.

عندما انتهت من رسمتها نظرت إليها في تساؤل ، لا تعرف ما هذا ، لا تعرف المخزى من هذا الحُلم ؛ هي لا تعرف اذا كان رؤية ام حُلم !!

"صباحُ الخير."

رفعت رأسها وابتسمت ببطئ عندما رأت صديقها ، كانت بالفعل سعيدة لرؤيته ، لطالما أحبت ذلك الفتى منذُ ان رأته ؛ هو بالفعل يعرف كيف يخلصها من حُزنها ، ويغير مزاجها من الحزن للسعادة في لمح البصر.

وقف سيث والابتسامة تعلو وجهه ، عندما رأى أديلايد وجلس أمامها.

"صباحُ الخير سيث ، آسفة على إزعاجك"

قام سيث بتوالي عينيه وقام بوضع أصبعه السبابة أمام وجهها وقال ..

"أديلايد ، عزيزتي ، إذا قُلتي مرة أخرى انكِ ازعجتيني ، سأقوم بنفسي برميك من فوق تمثال الحُرية !!"

ضحكت أديلايد وقامت بإيماء رأسها ووضع يديها في استسلام وقالت

"حسناً ، سأحتفظ بذلك في رأسي."

ابتسم سيث برضا ، واتى النادل واخبروه كل منهما بما يريدوه ..

"سيث ، انت تعلم موضوع رؤياي ، أليس كذلك؟"

قالت أديلايد وبدأت ترى الرؤية مرة أخرى في بالها.

"بلى ، ماذا حدث؟ هل رأيتي شئ ؟! هل هو سئ ام جيد !؟ هل انتِ بخير ؟!"

انهال عليها سيث بالأسئلة وقامت بوضع كفها على كفه لكي تهدئه ..

"انا بخير لا تقلق ، ولكن لا أعلم اذا كانت هذه الرؤية سيئة ام جيدة ، هنا الق نظرة."

قالت له ثم وضعت أمامه كراستها التي رسمت بها الجرف المشتعل ، نظر إليه سيث في ارتباك ، ولكن لم تستطع أديلايد قراءة تعابير وجهه.

"أديلايد ، انا لم ارى مثل هذا الرسم من قبل."

"انا لا افهم أيضًا ، انا مشوشة كثيرا !! هذا الرسم يُطاردُني !!"

قالت بصوت متقطع ووضعت رأسها بين يديها ، قام سيث من موضعه وجلس على رُكبتيه أمامها ، وقام بسحب يديها بعيدًا عن وجهها.

"مهلا ، لا بأس ، لا عليكِ أديلايد ، كل شئ سيكون على ما يُرام ، فقط استرخي ، وانا سآخذ هذا الرسم واقوم بدراسته ، ولكن بشرط واحد."

ابتسمت أديلايد مما جعل سيث يبتسم هو الآخر.

"تعهدي أمامي انكِ لن تقومي بالبحث في ذلك ولن تفكري به."

تنهدت أديلايد ، فكانت بالفعل تنوي ان تقوم بالبحث حول تلك الرسمة ، ولكن سيث يعرفها جيدًا ، ويعلم كم هي عنيدة وفضولية.

"حسنًا ؛ اعدُك"

ابتسم سيث ؛ وربت على يد أديلايد.

"هذه فتاتي ، الآن اتصلي بصديقة لكِ تأخدُكِ للتسوق او ايًا كان ما تفعلوه يا نساء ، فأنتم دائما مُفعماتِ بالطاقة"

ضحكت أديلايد ، وقامت بالفعل بالإتصال بصديقتها سارة لكي يتقابلا سويًا ..

"حسنا ؛ لقد قُمت بالإتصال بـ سارة وهي الآن في طريقها إليّ"

تنهد سيث في ارتياح ..

"جيد ، الآن اعذُريني ، فأنا رجُل مشغول للغاية ، عليّ تركُكِ هنا."

"يا لك من رجلٌ نبيل !!"

ردت أديلايد بسخرية وأطلق سيث ضحكة بسيطة ..

"حقا عليّ الذهاب ، فأنا على حافة الطرد ، سيطردني المدير"

قال سيث وأديلايد اومئت برأسها وقام سيث بضمها إلى صدرهِ ، استنشقت أديلايد رائحة عطره التي تخللت إلى أنفها في سرور.

فهي أرادت أن يقف بهما الزمن ، فقط هو وهي في عناق يطول إلى الأبد.

_______________________

"كيف حالك يا صديقتي ؟!"

قالت سارة في سعادة واحتضنت أديلايد مانعة عنها الأكسچين ، ضحكت أديلايد ببطئ على صديقتها التي دائما بها طاقة ..

"بخير يا سارة ، كيف حالك انتِ؟"

ابتسمت سارة ابتسامة حَارقة لتظهر اسنانها شديدة البياض.

"انا دَائماً بِخير عزيزتي"

لطالما كانت سارة واثقة من نفسِها كثيراً ..

"إلى أين تنويين الذهاب ؟!"

تسألت أديلايد وهي تبحث عن نظارتها الشمسية في حقيبتها الصغيرة المعلقة على كتفها ..

"إلى السُوق بالتأكيد !! وهل لي مكَان آخر اذهب إليه ؟!"

قالتها سارة وهي تضحك ..

"وانا أيضاً ! ستكون فرصة مذهلة للتعرف على اخبار بعضنا ، فأنا لم اراكي منذُ مُدة !"

قالتها أديلايد في سعادة غَامِرة !!

ذَهبت الفتاتان إلى السوق في الحي المجاور لهم ، ابتسمت سارة لأمين الصُندُق ، فهي شخصية مرحة تحب صُنع الصداقات ، بالإضافة الى انها ثرثارة جداً !! أديلايد هي الصديقة الأقرب إلى قلبها ..

"وأنتِ ماذا تفعلين هذه الأيام ؟!"

تسألت سارة وهي تتفحص قطعة حلوى كانت على الرَف ..

" لا شئ ، النوم والطعام ثم النوم والطعام لا شئ جديد !"

قالتها أديلايد وهي تنفخ شعرُها مللاً ..

"مهلاً !! ما اخبار هذا الفتى المدعوّ سيث ؟!"

قالت سارة في حماس ..

احمر وجهه أديلايد خجلاً وقالت وهي تتلعثم بالكلام ..

"سيث ؟! لم اسمع عنه منذ فترة !"

نظرت سارة لصديقتها التي تعلم انها لطالما كانت سيئة جداً بالكِذب.

"حقاً ؟! وهل تنتظرين مني ان اصدق هذا الكلام صغيرتي ؟!"

قالتها سارة وهي تضحك بشدة على وجه أديلايد الذي اصبح باللون الاحمر فقط !!

"اُف !! حسناً !! لقد فُزتي ، لقد كنت معه هذا الصباح !"

قالتها أديلايد وهي تحاول ان تبعد عينيها عن عينان صديقتها الكاشفة للكذِب.

توسعت حدقة سارة وهي تقول.

"مرحى ! كيف كُنتي ! هل كُنتي تُداعبين وجهه ؟ ام كُنتي تقبلي شفتاه ؟! اخبريني !! هيا هيا هيا !!"

نظرت لها أديلايد نظرة حادة وهي تقول.

"هل فقدتي عَقلكِ سارة !! انا حتى اخجل ان انظر لَهُ في عينيه !! ما هذا الهراء الذي تتفوهي بِِه !"

"آسفة امي."

ردت عليها سارة مخففة من حدة الحديث ، وضحكت أديلايد.

في الجانب الاخر يقف هذا الشاب ذو العينان الثاقبة ، يراقب الفتاة ذات الشعر الكستنائي التي تحاوطها هذه الهالة المشتعلة التي يعرفها جيداً !! يدور في عقله مئة خاطر.

هل يمكن ان تكون هذه حقاً الفتاة المنشودة ؟! لم يكاد ان يُصدق عينيه ، فهو يبحثُ عنها منذ رحلته الشاقة إلى الارض ، منذُ مئة وخمسون عاماً !!

______________________

جلس سيث امام الكومبيوتر الخاص به ، وبدأ بالبحث حول الرسم الذي رسمته أديلايد ، قام بنقل الصورة من هاتفه إلى الكومبيوتر ، وقام برفعها على الإنترنت.

بحث من خلال الرسم ، وصُدم من النتائج.

طريقة قتل الشياطين !!

لم يفهم سيث المخزى من هَذه النتائج وهل يوجد شياطين حقاً ؟! هو يعلم جيداً ان هناك مئات من الأسرار الخفية.

ولكن حتى اذا كان ، فلماذا حلُمَت أديلايد بهذا !؟ هو يعلم انها مختلفة عن جميع البشر ، يوجد بها شئ يميزها عن بقية البشرية ، وهو يحاول بشتى الطرق مساعدتها.

فكر سيث مليًا وقرر أن يذهب لشخص واحد فقط سيكون لديه تفسير لهذا الهراء !!

إنها بالتأكيد ديانا زوجه صديقه المفضل چو ، هذه الفتاة تحب اشياء ما وراء الطبيعة ودائماً ما تبحث عنهم ، سيكون لديها تفسير بالتأكيد !!

اخذ سيث الرسم ووضعه في جيبه الخلفي وهمَّ واقفاً ليذهب لرؤية صديقه چو وزوجته الغامضة !!

___________________

"مرحبًا سيث ، كيف حالُكَ ؟!"

ابتسمت ديانا عندما رأت ذلك الشاب المُفعم بالحيوية أمامها ، هي تعلم انه عندما يأتي لها فيكون هناك استفسار بخصوص شئ عن خوارق الطبيعة.

"مرحبًا ديانا ، هل چو بالداخل ؟!"

اومئت رأسها بلا ، والفضول يزداد بين اضلُعها.

"لا ، انه في الغابة يدُرب القطيع."

"إذا سوف تساعديني انتِ !!"

همّ سيث بالدخول وتتبعه ديانا بالدخول ، جلس على الأريكة واخرج من جيبه الخلفي رسم أديلايد ووضعه امام ديانا.

"هل يمكنك تفسير ذلك ؟!"

اندهشت ديانا من الرسم واخدته منه وقامت بفحصه بعناية ..

"هذا جرف الهلاك ، لقد قرأت عنه في الأساطير الإيرلندية ، لقد كانوا يعاقبون الشياطين الذين يرتكبوا الخطيئة بقذفهم به وتكون عقوبتهم هي ارسالهم إلى الأرض."

ردت ديانا ، واستنشق سيث الهواء في قلق ، وسأل بصوت متقطع ..

"ما معنى ، ما معنى اذا حلم شخص بهذا الجرف ؟!"

تعجبت ديانا من سؤالهِ ، ولكن قامت بالرد ، لطالما أحبت القراءة عن الأساطير ، خاصة اليونانية والإيرلندية والمصرية.

"يقُال ان عندما احدٌ من البشر يحلمُ بهذا الجرف ، فمعناه أن هنُاك شيطان عوقب ، ويكون بطريقة ما متصل بالبشري الذي رأى هذا الجرف ، وفي معظم الأحيان يجُن ذلك البشري ويفقد عقله ، وينتحر."

ردت عليه ديانا ، وسيث امسك بشعره واخد يشد عليه بقوة ، يكاد ان يمزقه من رأسه.

"لقد حلمت صديقتي بهذا الجرف !! لقد حلمت بذلك الجرف اللعين !!"

صرخ سيث في وجه ديانا التي قامت بتهدئته ، وشعرت بالآسف نحو هذا الشاب ، فلقد رأت ماذا تعني هذه الفتاة بالنسبة إليه ، وتشعر انه يُحبُها.

"اهدأ سيث من فضلك ، سوف نجد حلٌ لتلك المشكلة ، ثق بيّ."

تنهد سيث وقام بأخذ نفسٌ عميق ، عندها دخل چو ومعهُ صديقيه دين وثيو ، ابتسمت ديانا عند رؤية زوجها.

"مرحبا حبيبتي ، أهلاً سيث."

"هناك مشكلة چو ، صديقة سيث حلمت بجرف الهلاك ، وهو خائف لإجلها كثيرًا."

قالت ديانا وعندها رنّ هاتف سيث ، نظر إلى هاتفه ووجد صورة أديلايد مما يُعبر انها تتصل به.

رأى چو صورة تلك الفتاة ، ورأى الهالة النارية المحيطة بها ، وقام بأخذ الهاتف من سيث سريعًا.

"مهلا !! چو ماذا تفعل !!"

سأل سيث وتمعن چو في النظر إلى تلك الفتاة التي في الهاتف ، ومن ثم انتهى الاتصال.

"اريني صورة أخرى لها !!"

زمجر چو في وجه سيث ، واخذ سيث هاتفه الذي كان يرتجف في يديه.

"ما الخطبُ چو ؟!"

سأل دين عند رؤية صديقه بهذه الحالة ، ديانا كانت تقف في ذهول لا تعلم ما الذي حدث للتو ، ولماذا تصرف زوجها بغرابة هكذا.

اعطاه سيث الهاتف واخذ يتأمل صورة أديلايد قبل أن يطلق صيحة عالية.

"ماذا !!"

صرخ سيث ثم قال چو بصوت خافض يكاد ان يسمعه هو.

"إنها المنشودة ، إنها المنشودة !!"

______________________________________

اهلين 😂🖤

كيفكم اشتقلتكم والله 🌜

لا مؤاخذة القصة طبعت عليا 😂😂💔

ايه اخبار البارت !؟ يارب يكون عجبكوا 😂💙

صورة أديلايد في أول البارت فوق 👆

يعني ايه ان أديلايد المنشودة ؟! وليه چو خاف لما شافها ؟! ومين اللي كان بيراقب سارة وأديلايد ؟! ويا ترى هيحصلها حاجة ولا لا ؟!

دة ثيو بالمناسبة 👇

توقعاتكوا 💥

فوت/كومنت

سلام ✨❤

Continue Reading

You'll Also Like

41.8K 5.6K 55
Author(s) - Tang Wei Shuai 糖尾帅 Mm translator - Dora_lucy Total chapter - 176 Chapters + 1 Extra Start date - 18.10.2023 I do...
76.3K 7.9K 51
With a princess killer to catch, a host of fairy-tale characters to wrangle and a crumbling career to resurrect, fallen hotshot Agent Fields has his...
566K 39K 47
THE YEAR IS 2050. Human-like androids have become integrated into society and every household, becoming part of our daily lives. They look exactly li...
249K 4.7K 174
An accident. She's pregnant. How unlucky. She got pregnant in one shot! What was even more unfortunate was that the end of the world had arrived, and...