الفصل الأول.

279 17 105
                                    

صوت شهقة عالية بدد الصمت الذي كان في الغُرفة ، استيقظت أديلايد من نومها مفزوعة ، ما هذه الرؤية الغربية التي رأتها !؟ ما ذلك الكابوس اللعين ؟! ما معناه ؟!

مدت يداها المُرتعشة إلى كوب الماء الذي كان بجانبها على الكومود ، اخذت رشفة من الكوب ووضعته مكانه.

نظرت من الشباك ، فوجدت اشعة الشمس تتخلل غُرفتها ، ثم نظرت إلى الساعة المُعلقة على الحائط ووجدت أن الساعة قد تخطت السابعة صباحاً.

قامت بأخذ هاتفها الخلوي وأرسلت رسالة لصديقها تخبره بمقابلتها في المقهى الذي لطالما تعودوا مقابلة بعضهم فيه.

____________________

جلست أديلايد وكانت ترسم الذي رأته في حلمها ، فعادة اذا رأت حُلم غريب لا تسطيع تفسيره ، تقوم برسم أدق التفاصيل به وكأنها تراه من جديد.

عندما انتهت من رسمتها نظرت إليها في تساؤل ، لا تعرف ما هذا ، لا تعرف المخزى من هذا الحُلم ؛ هي لا تعرف اذا كان رؤية ام حُلم !!

"صباحُ الخير."

رفعت رأسها وابتسمت ببطئ عندما رأت صديقها ، كانت بالفعل سعيدة لرؤيته ، لطالما أحبت ذلك الفتى منذُ ان رأته ؛ هو بالفعل يعرف كيف يخلصها من حُزنها ، ويغير مزاجها من الحزن للسعادة في لمح البصر.

وقف سيث والابتسامة تعلو وجهه ، عندما رأى أديلايد وجلس أمامها.

"صباحُ الخير سيث ، آسفة على إزعاجك"

قام سيث بتوالي عينيه وقام بوضع أصبعه السبابة أمام وجهها وقال ..

"أديلايد ، عزيزتي ، إذا قُلتي مرة أخرى انكِ ازعجتيني ، سأقوم بنفسي برميك من فوق تمثال الحُرية !!"

ضحكت أديلايد وقامت بإيماء رأسها ووضع يديها في استسلام وقالت

"حسناً ، سأحتفظ بذلك في رأسي."

ابتسم سيث برضا ، واتى النادل واخبروه كل منهما بما يريدوه ..

"سيث ، انت تعلم موضوع رؤياي ، أليس كذلك؟"

قالت أديلايد وبدأت ترى الرؤية مرة أخرى في بالها.

"بلى ، ماذا حدث؟ هل رأيتي شئ ؟! هل هو سئ ام جيد !؟ هل انتِ بخير ؟!"

انهال عليها سيث بالأسئلة وقامت بوضع كفها على كفه لكي تهدئه ..

"انا بخير لا تقلق ، ولكن لا أعلم اذا كانت هذه الرؤية سيئة ام جيدة ، هنا الق نظرة."

قالت له ثم وضعت أمامه كراستها التي رسمت بها الجرف المشتعل ، نظر إليه سيث في ارتباك ، ولكن لم تستطع أديلايد قراءة تعابير وجهه.

"أديلايد ، انا لم ارى مثل هذا الرسم من قبل."

"انا لا افهم أيضًا ، انا مشوشة كثيرا !! هذا الرسم يُطاردُني !!"

شــــــؤم || BANSHEEWaar verhalen tot leven komen. Ontdek het nu