المبادلة

By HendElgammal

1.9M 67.6K 9.3K

قالت بتحدى وثقة لا تشعر بها :"لا اريد الانجاب منك". سأل ببساطة :"ولما؟" قالت باستفزاز :"لانى اود ان انجب من... More

الفصل الاول
الفصل الثانى
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادى عشر
الفصل الثانى عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
مقتطفات
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرين
الفصل الواحد والعشرين
مقتطفات
الفصل الثالث والعشرون
الفصل الرابع والعشرون
الفصل الخامس والعشرون
الفصل السادس والعشرون
الفصل السابع والعشرون
الفصل الثامن والعشرون
الفصل التاسع والعشرون
الفصل الثلاثون
الفصل الواحد والثلاثون
الفصل الثانى والثلاثون
الفصل الثالث والثلاثون
الفصل الرابع والثلاثون
الفصل الخامس والثلاثون
الفصل السادس والثلاثون
الفصل السابع والثلاثون
مقتطفات
الفصل الثامن والثلاثون
الفصل التاسع والثلاثون والاخير

الفصل الثانى والعشرين

41K 1.5K 258
By HendElgammal

" هل ..هل باع لى سيف الاسهم ؟"

اجاب الاب بابتسامة راضيه عن تصرف صهره : " الم تكونى تعلمين ؟ لقد قال انها هدية منه لك على حملك ..وانك من اقنعه بشراءها ".

هدية؟؟
على حملى ..
وكأنى كنت راغبة فى هذا الحمل ؟؟!!

لماذا ؟؟

تعلم انه ليس هدية والا لاعلمها ..

ولكن لولا ما قاله والدها لظلت جاهلة ...وربما الى زمن طويل ..

هل فعل ذلك امامهم فقط وسيعيدها له بموجب التوكيل .

ولكنه لم يكن مجبورا ..
ولا يخاف احدا ..

ولا يبحث عن منظر اجتماعى ..او ما سيقوله عنه الاخرون ..

ليس سيف..
انه لا يابه ..

لا يابه كيف يفكر فيه الاخرون ..كيف ينظروا اليه ..
انه عالم وحده ..

هل كانت غيرته من بيتر غيرة الشرقى على امرأته؟

هل كانت غيرة وغضب على احدى ممتلكاته؟
هل كانت غيرة بلا مشاعر ؟

ولكنه ..
لكنه برغم برودته الظاهرية الا انه من الداخل مشتعل ..

تعرف ذلك ..

بعد شهور من العيش معه ..تعرفه جيدا..

عادت الى المنزل وهناك مشاعر متضاربة ..
فرحة .

لا تعى حقا سبب فرحتها ..
ليس لقيمة تلك الاسهم ..
فهى لا تهتم بالاموال ..
ولكنها شعرت انه يفكر بها ..

نعم ..والا لما فعلها ؟

لا يوجد معنى اخر ..
هو فعلها لاجلها ...

******

اهتمت بمظهرها بينما تنظر الى الساعه تنتظر عودته ..

اندفعت نحو السلم عندما سمعت صوت سيارته تتوقف ..

توقفت عن الركض بينما تلهث محاولة اعادة الهدوء الى نفسها ..

دخل بابتسامة ..يبدو متسليا ..

اقتربت منه وهى تعطيه خدها ليقبلها كعادته بينما تهمس :" ما الامر ؟تبدو متسليا بشيء ما ؟"

اجاب بابتسامة غامضة :" تذكرت امر ما "

سالت وقد زاد فضولها : " ما الامر؟"

تذكر دخول بيتر مع الوفد الاجنبى ..كان يبدو مليئا بالذنب .والارجح انه تم توبيخه كثيرا .

اعتذر ثانية ثم سال عن شهد ليعتذر لها فرد عليه سيف :" للاسف هى غير موجودة اليوم ..فكما تعلم الحمل فى الشهور الاولى يكون مرهقا ".

نظر بابتسامة انتصار لبيتر الذى كرر اعتذاره بخجل اكبر.

بالطبع لن يخبرها ..

فلن يعجبها ذلك ..

ولكنها تبدو سعيدة ايضا ..

سالها :" تبدين سعيدة !"

اجابت بابتسامة واسعة :" فعلا انا كذلك ".

سال بحيرة :" اين ذهبت اليوم ؟"

اجابت بعفوية : " الى بيتى ..بيت ابى ".

زادت حيرته :" ولذلك انتى سعيدة للغاية "؟

هزت راسها نافية :" لا ..ولكن هناك امر اخر ".

سأل بفضول كبير: " وما هو ؟"

قالت بينما تتأمله : " لقد علمت ببيعك لاسهم ابى لى ".

سأل رافعا حاجبه :" ولهذا انتى سعيدة ؟"

اجابت : "لانها تدل على اشياء"

سأل : " اشياء مثل ماذا ؟"

تعلثمت :"انك ..انك .."

اعتدل فى جلوسه : " انى ماذا؟"

قالت : " انك ..انك تحبنى ".

صمت لدقيقة ثم ضحك ضحكة مفتعلة بينما يقول :" ألانى كتبت باسمك الاسهم "!!

ثم استطرد بقسوة :" و ماذا فيها ؟..فانتى ملكى ".

بمزيد من القسوة هتف بينما تضيق عيونه : "الا تدرين انك لا يمكنك التصرف فيها ..الا تدرين ان كل ما تملكين سيرثه يوما ابنائي".

نهرته : " توقف ".

سأل غير آبه : " لماذا ؟اتؤذيكى الحقيقة ؟"

وضعت كفيها على اذنيها تهتف : " توقف... توقف عن كونك كريها ".

سخر :" المسكينة شهد ..عاطفية ..تريدين الحب الى هذا الحد ؟"

اجابه صمتها .

فاستطرد :" اخبرتك من قبل ..لم اعد اؤمن بالحب ".

صرخت :" كاذب ...نعم كاذب ".

اذهله تحديها :" كاذب؟"

تحدته بثقة مفتعلة : " نعم ..كاذب .. تحبنى .. وتغار ".

ابتسم بسخرية بينما يقول : " اها .موضوع بيتر ..انا شرقي..تجرى فى عروقى دم حار ..واغار على ممتلكاتى ".

رفضت بقوة : " لست ممتلكاتك ..انا اعلم انك ".

قاطعها : " اريدك".

ثم استطرد :" لا انكر انى اريدك ..اوتعلمين .. لقد اردتك منذ اول يوم رأيتك فيه ..بينما تهبطين على السلم مشعثة الشعر ..شعرك الطويل البنى الناعم.. تظهر منامتك الرمادية اسفل روبك الوردى الذى لم تحكمى اغلاقه ..اردتك برغم وقاحتك ..وقتها اعجبتنى تلك الوقاحه ..دفاعك عن ابيك ..عدم خوفك ..او زعزعتك .. لم افكر لدقائق بينما اتأمل هجومك الموجه ضدى ... فقط وقفت احدق بك ..ثم جاءت الفكرة على طبق من ذهب ..انقاذ لاعمالى واتمام لزفافى مع بديل اكثر اثارة .."

سالت مبهوتة :" تتذكر لون المنامة"؟

اكد قائلا : "اتذكر كل شيء "

استفسرت : " ورغم ذلك لا تحبنى ".

عبس قائلا : " استكررين هذة التفاهات الى متى "؟

هزت كتفيها بيأس : " حسنا ..كنت على صواب ..انا اريد الحب ..لذلك اريد الطلاق ".

هتف بدهشة : " ماذا ؟"

قالت مساومة : " انا سانجب لك طفلك ..
وهكذا يكون اتفاقنا انتهى ...اتركنى ابحث عن الحب الذى اريده ..من المؤكد ان بهذا العالم رجلا موجود من اجلى ..سيحبنى واحبه "

قال وقد ظهر الغضب فى ملامحه : " اخبرتك من قبل لا طلاق ".

هتفت بعناد كطفلة صغيرة : " ولكنى اريد ان اعيش قصة حب ".

قال بشكل قاطع : " احبينى ".

سالت بلهفة :" وستحبنى "؟

صمت ..فاستحثته " ستحبنى ؟قل احبك "

اشاح بوجهه ..فاقتربت منه ..:" ربما هناك من سيقولها لى بصدق واقولها " .

كانت قبضته على زراعها مؤلمة بينما يقاطعها :" اخبرتك من قبل ..لا طلاق..لا طلاق".

سألت بتحدى :" لماذا ؟"

هتفت بتملك : " لانك ملكى ".

سالت بابتسامه فلم يغضبها تملكه لها : " فقط ؟"

هتف :" توقفى ".

قالت وقد زاد التحدى بداخلها : " لن افعل ".

قال بمرارة : "لقد احببت من قبل واؤكد لك انها تجربة مريرة ".

تحدته: " لقد اسات الاختيار "
اجاب : " ومن يدري انى ".

هتفت بيأس: " الى هذا الحد لا تعرفنى ".

هزإ:" او نسيتى ان الحب ليس زرا نضغط عليه ...اليس هذا بكلامك"؟!

كرر لها ما قالته من قبل ;فاوجعها ..قالت بصوت خافت :"عندك حق ..لذلك سابحث عنه بالخارج ".

هتف هادرا: " هل جننتى..هل هى... هرمونات الحمل ؟ما بك ..لقد تركتك بالصباح عاقله ولطيفه لاعود واجدك قد جننتى تماما ".

قالت بمنطق هادئ على عكسه :" لم تكتب لى الاسهم لانك تتوقع ان يرثهم ابناؤك..والا لكتبتهم باسمك ..فسيرثهم ابناؤك ايضا بذات الطريقه".

هتف :" توقفى عن الجدال ..اردت ازاله الحرج عن والدك ..اردت ان ارعى مشاعره ".

هزإت ضاحكه :"يالك من مراع! ... كنت مراعى لوالدى بينما تجبره على تزويجى لك .ِِ.."

اشاح بوجهه عنها ولم يرد..

نظرت اليه مطولا وقد فقدت الامل
*****

كان الوضع فى غايه الصعوبه...
فالاحاديث بينهما اصبحت شبه مقطوعه منذ حديثهما الصارخ ..

كانت مشاعرها متخبطه.ِ
هل كانت تتخيل اهتماما وحبا وغيرة ..
ام انه فقط يراوغ..
يرفض ان يعترف بحبه ..

كانت تقف امام المرآه منهمكه فى التزين .. عندما فتح هو عيناه مستيقظا .

مازال الوقت مبكرا على هذا التزين المتقن .

سال :" الى اين انتى ذاهبه فى مبكره الى هذا الحد"؟

قالت من دون اكتراث له :" سإذهب الى النادي؟"

تركته لتسرع الى الخارج وكإنه هناك مهمه فى انتظارها ..

اثار ذلك حفيظته..
لم تفطر ولم تنظر اليه حتى بينما تسرع الى الخارج .
عافت نفسه الافطار..

فلاشهر طويله كانت تتقاسم معه كل وجبه حتى انه لا يجد للاكل معنى دونها .

ذهب الى العمل بينما كل ما يشغل تفكيره هو اين ذهبت وماذا تفعل ولما اهتمت بمظهرها الى هذا الحد.

هل لحديثها بالامس وتهديدها بتركه علاقة ؟؟

******
وجدتهم جالسين فى حديث الفتيات ..

اقتربت من طاولتهن بينما تهتف :" الطريق كان مزدحم ...اعتذر".

تنقلت تقبل هذه وتحتضن هذه..فلقد مرت اشهر على اخر لقاء بينهم ..

واستمعت الى تعليقاتهم عن حملها :" تبدو حاملا فى نمله ..هل انتى متأكده انك حامل حقا ؟..بطنك صغيره للغايه ."

وعندما انتهوا من الاحاديث المعتاده تنحت بسالى جانبا .

شهد:" اريد منك معروفا؟"

سالى :" ماذا ؟اثرتى فضولى ".

Continue Reading

You'll Also Like

910K 58.2K 103
" فرحات عبد الرحمن" شاب يعمل وكيل نيابة ويعاني من مرض اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع مع ارتباط وثيق باضطراب النرجسية مما يجعله ينقاد نحو كل شيء معاك...
49.8K 2.4K 25
" هنالك الكثير من الرصاصات التي أصابت جسدي جميعها كان ألمها وقتي ... إلا عندما أصابتني الرصاصة القرمزية في منتصف قلبي قامت بإصابتي باللعنة العشق "...
35.6K 300 6
و عندما نظرت إلى عينيكِ..في تلكَ اللحظة بالذات.. أدركت بأنكِ تخصّينني و هذا ما لن أستطيع لا أنا و لا أنتِ نكرانه..لقد كنتِ من الجمال بحيث فقدت كل قدر...
5.7K 210 26
" ماذا يحدث عندما يقف الطمع و الحقد في طريق الحب الحقيقي ؟ 🖤 "