كان يتجه نحو فراشه بعد خروجه من الاستحمام وقد انهكه السير الطويل ...
ذلك الذى قرر ان يفعله بعد لقاء جين ...فلقد احتاج ان يفكر ..
ان يحلل ..
ان ..
ان يقرر ماذا يفعل .. معها ...عاد بذاكرته يوم طلب منها ان يتطلقا ..
ماذا لو كان رد فعلها مختلفة ؟؟ماذا لو استغلت عندئذ كلماته المنتقاة بعناية واخبرته بلا اكتراث انها موافقة ...
فقط ان تقول ببساطة( لا اريدك انا ايضا ...)
ان تستغل ما قاله لتخرج من حياته بأقل الخسائر ..
ماذا كان سيفعل وقتها ؟؟
اين كان عقله؟؟
هل كان يتوقع ان تتوسله البقاء ؟؟بالطبع لا ...
لا يعتقد ..
ربما عليه ان يحمد الله علي انهيارها وقتها ...
والا ...والا لكان قد فقدها الي الابد..اين كان عقله بينما يخيرها ..يعرض عليها الاموال ...مسخفا لما يجمعهما ...
ولكن ترى ماهو الشئ الذي يجمعهما حقا ؟؟
اهو حبا كما قالت جين ؟؟عرف ان ما جمعهما منذ البداية صفقة وابتزاز منه ...و رضوخ وصراع منها ..
رأى في عيونها يوم تزوجها الكراهية واضحة ...
كراهية لا تنسي بينما ترتدى الفستان الابيض مجبرة ..
ولكن وياللغرابة لم يعد يرى تلك الكراهية ..
ترى هل اختفت تلك الكراهية حقا ام انه لم يعد يراها فقط ..ربما لا يستطيع ان يقرأ عيونها ..ولكن لا ..
هو يستطيع ..
فهورأى تحدى يوم اكتشف انها تتناول حبوب منع الحمل ..
تحدى بينما تقف امامه مصرحه انها لا تريده ولن تريده يوما و لا تريد اى رابط بينهما ...
ثم رأى براءة وسعادة في شهر عسلهما ..
و رأى حذر في ايام حملها بينما كانت تكاد مسجونة ...
ورأى اعتداد بينما تجابه لين المرة تلو الاخرى ...و رأى نيران تحرق لين كراهية في اخر لقاء بينهما ...
ورأى اليوم لمعة حزن بينما تحدق به وبجين ..
ترى ...أشهدتى معى يا شهد ما يغفر لى ما اقترفت بحقك ؟؟
رقد بجوار جسدها الساكن ينظر علي سقف الغرفة العال ..
غير منتبه لها ..برغم انها محور تفكيره ...
******
تكورت قبضتها التى اشتدت علي قماش وسادتها بينما تنغرس اسنانها في شفتها السفلية تكاد تدميها ..
أنت تقرأ
المبادلة
Romanceقالت بتحدى وثقة لا تشعر بها :"لا اريد الانجاب منك". سأل ببساطة :"ولما؟" قالت باستفزاز :"لانى اود ان انجب من الرجل الذى احبه." سال بنفس البساطة : "واين هو " حاولت ان تكون هادية وهى تقرر بثقة : "ساحب فى يوما ما ." سألها باندهاش :"الا تعتبر تلك خيانة...