الفصل الثامن والعشرون

39.6K 1.5K 144
                                    

كانت تجلس بجواره . .بينما كان منهكا في الحديث مع مازن ..لتعويض عام كامل ..

رمقته بنظرات شفقة متتالية ..

كان غير واعى لنظراتها ..

ولكنها كانت مختلفة ..

مختلفة عن كل النظرات التى وجهتها نحوه في يوم ..

هو كان مختلف ..

رأته طفل. .برغم عضلاته المفتولة ..ورجولته الفائقة ..

تذكرت ما قالته شيرين. ..

كانت شيرين تسرد ما قصه عليها مازن ..

مازن صديق طفولة سيف ..

و بحكم السن والجيرة ..

وصداقة الاباء..

كان اقرب شخص لسيف ..

"لم يكن له حظا ابدا مع الجنس اللطيف ..اتدرين ان امه تركته في سن العاشرة ؟!"

سالتها مندهشة : "تركته؟!..كيف ..تركته بارادتها؟!"

اجابتها موضحة : "بكامل ارادتها ...بل علي العكس ساومت عندما علمت برغبة الاب في وجوده ..

ساومت علي اكبر مبلغ قد تحصل عليه ..كان بامكان عمى عامر الا يعطيها شيئا ..كانت لتعطيه مجانا ..

ولكنه اعطاها اموالا حتى لا يراها ثانية ..اتدرين انها مازالت علي قيد الحياة؟!"

سالت وقد ادهشها انها علي قيد الحياة ولماذا لم تراها :  "ماذا ...ظننت انها ماتت".

نفت شيرين سريعا : "لا... لم تمت ...ولكن رغم موت العم عامر منذ سنوات .. لم نحاول ان ترى سيف ..ان تعيد علاقتهما ..او تعوضه عما فقده.  من البداية هى لم تكن تريده ..

تزوجت العم عامر لتتخلص من الفقر ..لعبت عليه الحب والهيام والغرام ..وتزوجها متوهما السعادة ..

ولكن كان كل همها جمع الاموال والمجوهرات.   السفر والخروج ..كان بالنسبة له بنكا لتلقي الاموال ..

وعندما علمت بانكشاف خطتها.  وانه سأم منها قررت الانجاب ..

ارادت ان تربط العم عامر بها ..

فحملت ..

ولان الطفل لم تكن تريده تعاملت معه باستهتار سواء عندما كان في بطنها او خارجها .."

اتسعت عيون شهد : "اتقصدين انها لم تكن تحب سيف"؟؟

اكدت شيرين : "اشك ان لديها قلبا من الاساس".

سالت شهد وقد استبد بها الفضول : "ماذا تعنين ؟"

اوضحت : "بمجرد ان وضعت الطفل وشعرت انها ربطت نفسها بالعم عامر الي الابد ولا مجال له لتطليقها ..

لانها تعرف مدى حرصه علي وجود ابوين ..ووجود اسرة متماسكة للطفل حتى تركت سيف للمربيات بينما هرعت لبيوت التجميل واساليب استعادة رشاقتها التى فقدتها في الحمل .."

المبادلة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن