المبادلة

الفصل الخامس والثلاثون

كان معها بينما تزيل الجبيرة ..

آخرأثر من الحادث  طال معها لاسابيع ..

وها هى قد تحررت من اثار الحادث ..علي جسدها فقط ..
بينما مازالت آثاره نافذه في قلبها ..

بدا مهتما بما قاله الطبيب من مزاولة الرياضة لتحريك الساق ..

رياضة؟؟

ومتى سيتسنى لها ان تمارسها وسط دوامة العمل !!

ولكن تخفيف الثقل عن ساقها والعودة الي ارتداء الاحذية امرا طيبا ..

******

كانت تحتاج الي توقيعات من رؤساءها ..

حملت المستندات لتحصل علي توقيع استاذ اشرف اولا ..ثم سيف ..

انتهت من توقيع استاذ اشرف ..

ثم

دخلت الي مكتب سيف للتوقيع ..

كان يقف في منتصفه ..

يضحك مع شقراء بملامح اجنبية ..

كانت ضئيلة الحجم مقارنة بسيف الضخم ...بشعر اشقر طويل و عيون خضراء..

لا تضع مساحيق تجميل ؛ مكتفية بأحمر شفاه ..
واثقة بجمالها ..

وقفت شهد مبهوتة فاغرة الفم ..محدقة بهم بعيون واسعة  ..

من تلك ؟؟

كانت تتحدث معه كصديقة عزيزة ...وكأنهما يعرفان بعضهما البعض  ..

كان وقوفها ساكنة تشاهد هذا المشهد الرائع وتستمع الي الضحكات المتبادلة ..

فالزوج العابس اصبح مرحا ...

واوقات العمل اصبحت لسرد الذكريات !!

ففيما يبدو جين تلك تعرفه منذ سنوات وتحدثه عن دونالد ..وانهما يفتقدانه ..

بدا كلاهما لا يعي لوقوفها ..

حتى لمحتها جين تلك ..

فانتبه لها سيف الذي بادرها سائلا :"ماذا هناك يا شهد؟"

تنحنت لعلها تجد صوتها :"بعض الاوراق تحتاج الي توقيعك ".

اخذ الاوراق منها بسرعة ...

اشارت نحو جين هاتفة باهتمام لم تخفيه و حدة غير مقصودة :" من تلك؟"

بالطبع لم تفهمها جين وان لاحظت عبوس لم تستطع ان تخفيه شهد فاجاب ببساطة:"انها مسئول عن استلام واردتنا الي امريكا ..جينيفر ادامز".

لم يكفيها هذا التعريف ..

ف جين تلك ليست مجرد مسئول ..

كادت ان تسال عن المزيد....

من جين؟؟ ..ولماذا تضحك وتتباسط معها؟؟

ولكن جين سألته بانجليزيه ذات لكنة امريكية بينما تمسك يده بعفوية من اعتاد فعل ذلك لفترة طويلة :"تتحدثون عنى ..صح ..الن تعرفنا ؟؟"