ولدت مارلين مونرو في الأول من يونيو عام 1926 في مقاطعة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا، وكان اسمها في وثيقة الميلاد "نورما جين موتينسن"..الاسم الذي تغير إلى نورما جين بيكر؛ نسبة إلى والدتها غلاديز بيكر، حيث لم تكن متأكدة من أبوة والدها..،عملت والدتها غلاديز كمحررة أفلام في أستوديو RK، لكن مشاكلها النفسية منعتها من البقاء في وظيفتها قبل دخولها في النهاية إلى المصحة العقلية..ودائماً ما كانت مارلين تخاف على نفسها من هذا المصير، التي دخلت داراً للأيتام وهي بنت التاسعة عام 1937، و تعرضت فيه لعدة تحرشات جنسية..فانتقلت على إثر ذلك؛ للعيش في بيت صديقة العائلة غريس غودار لكن لسوء الحظ، ومع انتقال زوج غريس للانضمام إلى جنود الساحل الشرقي عام 1942..لم يكن بمقدور الزوجين أن يأخذا مارلين ذات الـ16 سنة -التي كانت تعاني من التأتأة- في ذلك الوقت معهما؛ فكان أمامها خياران..إما العودة إلى دار الأيتام أو أن تتزوج؛ فتزوجت من جارها جيمي دوتري وكان يبلغ من العمر 21 عاماً في 19 يونيو 1942..وعاشا مع بعضهما إلى أن تم نقله لقوات خفر السواحل وإرساله إلى جنوب المحيط الهادئ عام 1944 بعد سفر جيمي وظفت كعاملة في خط التجميع بمصنع ذخائر الطائرات في بوربانك – كاليفورنيا، أثناء عملها شاهدها المصور ديفيد كنوفر..الذي كان يلتقط صور النساء اللواتي ساهمن في الحرب لصالح مجلة يانك، وعندما رآها صورها وبعد ذلك قرر أن يرسل لها فرص عمل كعارضة أمام الكاميرا..وفي خلال أعوام قليلة أصبحت عارضة مشهورة وظهرت على أغلفة العديد من المجلات المشهورة.وبالفعل بدأ دماغ مارلين في اتباع الحلم والسير خلفه؛فأخذت حصصاً في الدراما،ولكن في هذه الفترة عاد زوجها جيمي، الذي قال لها إما أنا أو مهنتك..فاختارت مهنتها وطلبت من جيمي الطلاق وانفصلت عنه في يونيو 1946.وعلى سيرة الدماغ من الجدير بالذكر أن معدل ذكاء مارلين مونرو يقل عن ألبرت إينشتاين بـ2% فقط.في العام نفسه، أي عام 1946 حالف الحظ مارلين وتحديداً في يوم 26 أغسطس، ووقعت عقدها الأول مع شركة فوكس وحصلت على أجر 125 دولاراً في الأسبوع..وبعد ذلك بفترة تم تعديل أسنانها وفكها وأنفها بعمليات تجميلية، وظهرت بشعرها الأشقر وتحولت إلى مارلين مونرو..نموذج الصورة التي كانت تريد أميركا أن تكون عليها بعد الحرب العالمية الثانية،ولهذا وصفها كثير من النقاد انها مصنوعة ليس فيها شيء من الحقيقة..وكان يتحتم عليها أن تبقى دمية، تشكل على حسب الطلب أمام العالم؛ مما كان لهذا الكلام القاسي تاثيراً كبيراً عليها فيما بعد..وكلام مارلين في رسالة كتبتها قبل وفاتها بعامين يدل على ذلك، حيث كتبت:
"لدي إحساس عميق بأنني لست حقيقة تماماً، بل إنني زيف مفتعل ومصنوع بمهارة وكل إنسان يحس في هذا العالم بهذا الإحساس بين وقت وآخر..ولكني أعيش هذا الإحساس طيلة الوقت، بل أظن أحياناً أنني لست إلا إنتاجاً سينمائياً فنياً أتقنوا صُنعه."
أول دور لمارلين كان في فيلم The Shocking Miss Pilgrim عام 1947 وكان دوراً صغيراً، واستمرت بعده بتأدية هذه الأدوار الصغيره..حتى اختارها المخرج جون هيستون في دور صغير،ولكنه محوري في فيلم The Asphalt Jungle،ومنذ ذلك الوقت بدأ المخرجون يستعينون بها في أفلام مثل هذه..
لكن الفيلم الذي كان السبب في صعودها إلى النجومية كان فيلم Niagara 1953.وصارت النجمة مارلين مونرو أيقونة الجمال ونجمة الإغراء،ولكن هذا أكثر ما كرهت مارلين زي ماذكرت قبل؛إن الجميع اعتبرها ليست أكثر من دمية جميلة..على الرغم من أنها إنسانة ذكية وحساسة وموهوبة جداً؛ تحاول طول الوقت ان تكتشف ذاتها وتحسن تفكيرها مع كل آلامها..كما يصفها آرثر ميللر بأنها الفتاة الأكثر حزناً التي قابلها في حياته؛ لأنه كما يقال: الأشخاص الأذكياء هم الأشخاص الأكثر حزناً.
وفي عام 1955 أصرت على تغيير صورة الفتاة الشقراء السطحية المثيرة، وأرادت أن تثبت أنها ممثلة موهوبة؛ فتوقفت عن العمل في هوليوود..
وانتقلت إلى نيويورك؛ لدراسة التمثيل على يد لي ستراسبيرغ، وفي عام 1956، أسست مارلين شركتها السينمائية الخاصة باسم شركة مارلين مونرو للإنتاج..وقامت بإنتاج عده أفلام، وفازت بجائزة الـ Golden Glob كأفضل ممثلة كوميدية في فيلم Some Like It Hot عام 1956.
إلى جانب نجاحها كممثلة فكانت تغني الجاز في أفلامها السينمائية، وحتى في الحفلات
كان زواج مارلين الثاني من لاعب البيسبول جو ديمياجيو في يناير عام 1945، وأمضت شهر عسلها في طوكيو, و هذا الزواج استمر فقط 9 أشهر..وكان ذلك بسبب شهرة مارلين، إلى جانب تهديد المصور الذي هدد زوجها بنشر صور عارية لها؛ كان قد أخذها قبل زواجهما وأثناء عملها كعارضة..
فدفع له جو، ومن هنا دار الخلاف بينه وبين مارلين، وأدى عدم تفهمه لطبيعة عملها إلى التعجيل بالطلاق.أما زواجها الثالث والأشهر فكان من الكاتب المسرحي والصحفي والأديب والمناضل السياسي آرثر ميلر عام 1956، ونشر حينها أن مارلين تعرّضت..
للكثير من الانتقادات والضغوطات في هوليوود ومن قبل الصحافة لإبطال زواجهما، لكنها رفضت وكانت تريد أن تنجب منه لكنها لم تستطع..وقالت مارلين عن زوجها:ما كان يمكن أن يتزوجني لمجرد أنني شقراء غبية وهو الذي يحثني دائماً على القراءة،وقيل انها اعتنقت اليهودية بعد زواجهما..وقالت مارلين عن زوجها:ما كان يمكن أن يتزوجني لمجرد أنني شقراء غبية وهو الذي يحثني دائماً على القراءة،وقيل انها اعتنقت اليهودية بعد زواجهما..
على كل حال تطلق الزوجان عام 1961 كما تيقنت مارلين وعبرت عن خوفها بحدوث ذلك في قصيده قامت بكتابتها قبل فتره من طلاقها..كانت مارلين تدعو كل أزواجها بابا "Daddy" , نظراً لأنها لم تعرف لها أباً، ولم تختبر هذا الشعور من قبل.
ورغم إقبالها على جلسات التحليل النفسي وزيارتها لأكثر من طبيب إلى أن استقرت علي طبيبها رالف غرينسون، الذي جعلته وصياً عليها..يقوم برعاية شؤونها وإدارة أعمالها، ومع ذلك لم تنجح مارلين في ردم الهوة مابين جسدها وصورتها، وبين ذاتها وشخصها..
الجزء الاخير : النهايه المحزنه
كتب الأميركي جاي مارجوليز كتاباً بعنوان «مقتل مارلين مونرو: القضية المغلقة»، جاء فيه:قتلت مارلين مونرو علي يد المخابرات للحصول على يومياتها ووثائق مهمة والأمر الأهم فإن روبرت كينيدي أمر باغتيال مارلين مونرو عبر حقنة قاتلة..وذلك خوفاً من أن تكشف العلاقات "الساخنة" التي أقامتها مع عائلة كينيدي، بمن فيهم هو -أي روبرت- وشقيقه جون..أما المنفذون فهم الفنان بيتر لوفورد والطبيب النفسي لمارلين الدكتور رالف غرينسون، الذي قام بحقنها بحقنة قاتلة أدت إلى وفاتها على الفور..إنها ضحية لمؤامرة منظمة من الـ FBI والـCIA على خلفية علاقتها بآل كيندي, إنها الضحية الأولى في جريمة منظمة سياسياً.. طالت فيما بعد آل كينيدي ومالكوم إكس ومارتين لوثركينق.طبعاً كل هذا الكلام غير مؤكد لكن المؤكد أن مارلين مونرو توفيت وهي عارية تماماً يوم 5 أغسطس من عام 1962 وكان عمرها 36 سنة فقط..على وجهها أثار اعتداء مرعبة، ودفنت جثتها في ممر الذكريات رقم 24 ضمن حديقة ويتسوود التذكارية في لوس أنجلوس.
______________________________
فيلم تحدث قليلاً عن حياة مارلين
______________________
كل الشكر حق مزون
من حسابها بالانستا :
Qquuueeennnsss
حبيت اخليها تشارك بالكتاب لان بحثها مشوق وحلو ، و تتوقعون قتل مارلين مخطط له؟
وشكراً❤️❤️