Black Shadow (الطيف الأسود)

By Uki__yo

2.3M 166K 57.8K

مكتملة #1 الاولى تصنيف خوارق (16_01_2017) فائزة بمسابقة #CreativitY-FingerS على عكس ما يظنه الكثير من الناس ؛... More

الفصل 1: بداية طريق الظلام نحوك !!
الفصل 2: خلف البوابة !!
الفصل 3: مخلب العنقاء !!
الفصل 4: مخلب العنقاء ... لعبة الموت!!
الفصل 5: طيف مجنح .. الجولة الثانية !!
الفصل 6: نار العنقاء .. الجولة الأخيرة !!
الفصل 7: لقاء مع الأمير !!
رسومات للشخصيات+ ملاحظة + طلب
الفصل 8: نهاية مأساوية !!
الفصل 9: ماذا حصل ؟!
الفصل 10: جانبان لشخص واحد !!
الفصل 11: حجر الأرواح !!
الفصل 12: حجر البرق !!
الفصل 13: ليزي تحقق !!
الفصل 14: Undertaker!!
الفصل 15: أريدك أنت !!!!
الفصل 16: رحلة ألف ميل تبدأ بخطوة واحدة!
الفصل 17: المينوتور!!
الفصل 18: تحت الماء !!
الفصل 19: اللاعب خلف الستار!!
الفصل 20: خطوة داخل الجحيم!!
الفصل 21: سباق للقمة !!
وقت مستقطع
وقت مستقطع 2
الفصل22 : سراب الرمال !!
الفصل 23: معبد الجحيم "1"
الفصل24 : معبد الجحيم "2"
الفصل 25: نهاية اللعبة!!
الفصل 26: بداية من فراغ!!
الفصل 27: أوركسترا الدماء!!
الفصل 28: صراع الحقيقة!!
الفصل 29: قتال غير عادل!!
الفصل 30: كلما أحاول فعل شيئ صحيح ..أخطأ!!
الفصل 31: من سيحصل عليها *1*!!
الفصل 29: من سيحصل عليها *2*!!
الفصل 33: من سيحصل عليها *3*!!
الفصل 34: من سيحصل عليها *4*!!
الفصل 35: خطة من نوع خاص !!
الفصل 36: أنا...أنا أسفة !!
الفصل 37: زيارة مفاجئة !!
الفصل 38: كتاب الكون !!
الفصل 39: الرقص مع الموت!!
الفصل 40: خروج من المجموعة!!
الفصل 41: محاط بالمزيد من الغرباء !!
الفصل 42: الولد مثل أبيه !!
الفصل 43: مبارزات مع الشياطين!!
الفصل 44: الجانب المظلم !!
إستفسار
الفصل 46: اللحظات الأخيرة "2"!!
الفصل 47: اللحظات الأخيرة "3"
الفصل48•END•:الآن أستطيع أن أرقد بسلام!!

الفصل 45: اللحظات الأخيرة "1"!!

45.2K 2.7K 2.1K
By Uki__yo

رُأْيَتُ الكتاب و الأحجار الأسطورية و هم يسقطون في قعر حمم الجحيم كان نهاية الأمل بالنسبةلها !! لم تستطع مقاومة ليفيوس بسبب الإحباط الذي أصابها الأن ،أم أقول "اليأس" !!

ربما كان عليها عدم القدوم إلى هنا !! فمن دون كتاب الكون هي لا شيئ !! لن تكون أكثر فائدة من حجرة تعيق الطريق فقط !! الأن أيقنت لماذا يقوم راغنار بتركها خلفه دائما ، ببساطة لأنه يعلم بأنها ستفسد كل شيئ يصنعه !! ..... على الأقل هذا ما كانت تفكربه..

كل ثرثرات ليفيوس التي كان يتفوه بها أثناء إمساكه لها ، كانت محظ جمل تافهة لم تفهمها أصلا بسبب يأسها !! حتى كلام راغنار .. لم تكن تسمعه بوضوح !!

فجأة ، أحست بيده  تتركها .. لتشعر بعدها بأن جسمها يسحب للأسف !! الهواء الساخن المنبعث من الجحيم يرفع شعرها للأعلى أثناء سقوطها !! و كذلك بلورات دموعها المتراكمة في عينيها !! كل شيئ يبتعد عنها الأن .. لتبقى وحيدة وسط دوامة من الظلام صنعتها لنفسها !!

اغلقت عيناها من دون أمل بالرجوع ، لكن .... أحست بتلك اليد الباردة تمسك بها مجددا ،هل يعقل أنه رماها ثم عاد لإلتقاطها؟!

فتحت عيناها لترى من الذي قد أمسك بيدها .. لكن لم يكن ذلك المزعج ، بل كان راغنار !!

لمع بعض الأمل في مقلتيها مجددا !! كيف لها أن تيأس و هو لا يزال هنا !!

حاول الإبتسام لتخفيف الصدمة عنها و قال : لا تخافي ليزي ، أنا معك !!

إبتسمت هي الأخرى لتطمئنه ، لديها الكثير لتقوله ، لكن هذا ليس الوقت المناسب لذلك ....

سرعان ما تغيرت ملامحه إلى الغضب بعدما رفع رأسه لرؤية ليفيوس الذي كان يبتسم ببرودة كعادته ..

المسافة كانت أقرب إلى الأسفل أكثر منها للاعلى ، كما أن ليفيوس يتربص بهم و سيستغل فرصة ضعفهم إن صعدوا إليه .. لذلك فضل راغنار النزول حاليا ... إلى الجحيم !!

أمسك بها جيدا حتى لا تقع و تزيد الأمر سوءا ، بحيث أحاط رقبته بذراعيها ، و بدأ ينزل بهدوء بينما كانت تستنشق رائحته العطرة بسلام .. و لو لوقت قليل ..

كان المكان بالأسفل عبارة عن حفرة جهنمية من الحمم المغلية ، كانت الصخور تتساقط من الجدران الصخرية المتشققة لتنصهر هي الأخرى في الحمم ، دافعة الغازات الكريهة التي تخرج من فقاعاتها النارية بإستمرار ...

هذه لم تكن إلا فوهة عادية تتمركز هذا المكان القذر ، بالنهاية هذا ما قد يكون عليه الجحيم !!

كان راغنار يتوقع وصول ليفيوس إليهم في أي لحظة ، فإبتسامته الباردة المستفزة و هدوئه المريب لا يمكن أن يخدعه بسهولة ، خصوصا أنه أكثر شخص ذاق طعم مكره .. لذلك هو لم يفلت يدها مطلقا ، و كان يبحث بعينيه الحادتين عن مكان آمن يمكن أن تختبأ فيه ريثما يعرقل هو ليفيوس حتى يصل البقية ..

و بينما هو كذلك ، أحس بنفسه يشد إلى الخلف ، و بيدها التي تقبض بقوة عليه ..
إستدار إليها ببطئ فهو يعرف ما قد تقوله ، خصوصا إن ملأت عيونها بالدموع كما تفعل عادة ..

لكنه فوجئ بعكس ذلك .. و لأول مرة كانت تبدوا هادئة جدا و جادة كذلك ، ربما كان هذا بسبب فقدانها لكتاب الكون و الأحجار ...

إستدار إليها بشكل كامل حتى أصبح مقابلا لها مباشرة ، كانت تنظر للأرض أو بالأحرى تنظر إلى يده التي كانت تضغط عليها بقوة ...

تفاجأت عندما رفع وجهها بأطراف أصابعه و قال بعد أن نظر إلى عينيها بعمق : ليزي .. هل أنتي بخير ؟!

أشاحت عيناها بعيدا عنه و قالت بهدوء : لماذا فعلت هذا ؟! كان هذا تصرفا غبيا منك !!

راغنار : لا لم يكن كذلك ، كانت تلك الطريقة الوحيدة لنتمكن من التقدم بشكل أفضل ، إن التحرك بأعداد كبيرة يعرقلنا فقط في هذه الحالة !!

ليزي بحزم : لا ، لاتكن سخيفا !! لا تتكلم و كأننا مجموعة من الجنود أو الخدم و حسب !! كان يجب أن نبقى معا دائما في كل الحالات !! أليس هذا هو إتفاقنا !!

كانت تنظر إليه بغضب و تنتظر منه الإجابة ، لكنه تنهد بحزن ، و أشاح ناظريه عنها ليواصل البحث عن مكان لها ... فقط لو أنها تعرف لماذا يفعل هذا ، لو أنها تعرف أنه لم يتبقى له الكثير معها .. فقط ، ربما كانت لتفهم ....

إستقرت عيناه عند صدع متوسط الحجم في الجدار الصخري ، و كان مناسبا لحجمها تماما !!

أسرع إليه و وهو يجرها خلف ، جعلها تجلس هناك و قال مع إبتسامة : حسنا ، إجلسي هنا و إبقي هادئة ، سأشغل ليفيوس ريثما يأتي الآخرون ، لا تقلقي لن يعثر عليك هنا !!

حركت رأسها موافقة ، هذا لأنها لا تملك خيارا آخر ، فنقطة قواها الوحيدة قد ضاعت !! الشيئ الوحيد الذي تستطيع أن تفيد به الآن ، هو الجلوس و الإبتعاد عن طريقه حتى لا تكون حاجزا له مثل كل مرة ...

قبل أن يغادر المكان .. أمسكت بيده بقوة أكبر هذه المرة .. و كأنها لا ترغب منه أن يبتعد .. نظرت إلى عينيه بحزن و قالت : أرجوك .. كن بخير !!

إبتسم بعد أن ترك يدها و قال : بالطبع سأكون بخير !!

أسرع بخطواته بعيدا عنها دون أن يلتفت إليها ، بينما ضمت ساقيها إلى صدرها بهدوء و هي تراقبه ... ثم إستسلمت لدموعها لتدفن وجهها بحزن شديد ... ربما هو محق ، هذه هي الطريقة المثلى للتحرك بشكل أفضل ، بقائها بعيدة عنه قد يساعده ، فبعد خسارتها للكتاب ...هي لا شيئ!!!


بدأت أنفاسه تتقطع لتجعل صدره يضيق أكثر و أكثر .. إنحنى قليلا ليستطيع التنفس بينما عيناه تراقبان المكان باحثتين عن ليفيوس ..

تجمدت الدماء في عروقه عندما سمع ضحكته المستفزة خلفه ، إستدار إليه بسرعة ليجده واقفا بكل ثقة و هو يلعب بمقبض السيف دون إهتمام ، رفع حاجبه بإستهزاء و قال بعد أن أشار إلى راغنار : لقد بدأت اللعنة بالتفشي في جسدك بشكل أسرع ، هذا يفسر تعبك رغم أننا لم نبدأ أصلا !!

ضغط راغنار على شفته بإنزعاج ليواصل ليفيوس كلامه قائلا : يالك من مسكين يا عزيزي ، أنت ستموت في كل الحالات ، لا أدري لما تحاول !!

قال هذا و هو ينظر بطرف عينه إلى مكان إختباء ليزي ، لكنه فوجئ بسيف راغنار الذي رفعه أمامه مانعا إياه من رأيتها ، ثم قال بثقة : كما أخبرتك سابقا ، هذا ليس من شأنك !!!

ليفيوس : حسنا ، لنواصل إذن !!

قال هذا ليبدأ هجمة عادية إستطاع راغنار صدها بسهولة ... لا تتفاجؤوا ، فهو يفعل هذا عن عمد ليطيل فترة قتالهما أي ليقترب من موعد تسمم جسم راغنار بشكل كامل ، و بالتالي موته !!!

كل لحظة تمر يضعف فيها أكثر .. فرصة نجاته هنا معدومة ، هو يحتاج لمعجزة عظيمة ليبقى حيا .. لكن آخرها قد تحطم منذ لحظات ... لذلك عليه المماطلة هو أيضا ....






أرجع لويس مسدسيه إلى مكانهما بعد أن قضى على آخر وحش .. لم يكن الأمر بتلك السهولة ، لكن حتى هو يملك بعض الحيل السرية في جعبته ....

أسرع للباب الأخير حيث من المفترض أن يجد ليفيوس و راغنار و ليزي ، لكن بعد أن دخل إليها فوجئ بتلك الفتحة العظيمة التي أحدثها راغنار .. تقدم إليها أكثر ماجعل تيارات الهواء الساخن تلفح وجهه المندهش و تحرك خصلاته المبعثرة التي لم يجد وقتا لتسريحها كعادته ..

إبتلع لعابه بسرعة و قال : هل يمكن أن يكونوا بالأسفل !! في الجحيم !!

المنظر بالأسفل ليس سارا على الإطلاق ، و مع ذلك تراجع للخلف ليقفز بالداخل !! لكنه توقف عندما سمع صوت خطوات مسرعة تقترب من المكان ..

أمسك مسدسيه من جديد إستعدادا للإطلاق ، ضنا منه أن تلك الوحوش قد عادت من جديد .. لكنه تنهد بسعادة عندما دخل أندرتيكر رفقت داريا و مايسترو !!

أسرعت داريا إليه عندما رأته لتعانقه بسعادة ريثما وصل الآخران ..

نظر إليه أندرتيكر و قال بتساؤل: لكن أين ليزي و راغنار ؟! ألم تلتقي بهما حتى الآن ؟!

وجه ناظريه إلى الفتحة الجحيمية و قال : حيثما يكون راغنار ستكون ليزي ، و أعتقد أنهما بالأسفل بالإضافة إلى ليفيوس !!

صمت أندرتيكر و هو يفكر .. في تلك اللحظة وصل جيراي الذي كان يسير بمنتهى الثقة و الأرياحية ، و تلك الإبتسامة الباردة الغريبة لا تفارق وجهه ..

تنهد لويس عند رأيته و قال : لا تبدوا متعبا بالمرة !! هل تخلصت من دريادس أم لا ؟!

لم يجبه ، بل تخطاه متجاهلا إياه و إتجه إلى أندرتيكر ماجعل داريا تنزعج ، و قال : لماذا توقفت هنا ؟! ألا يجب أن نلحق بهم ؟!

لم يجبه .. بل وضع إصبعه على شفتيه ليسكت و يسكت الجميع أيضا .. فخطوات سبستيان الخفيفة لا تكاد تسمع دون تركيز هو و البقية الذين ظهروا مباشرة خلفه ...

صعق الجميع عند رأيت سبستيان حيا يرزق بما فيهم أندرتيكر الذي تدارك الأمر بإبتسامة مصطنعة و قال : حسنا .. لقد إقتنعت الأن أن للقطط سبعة أرواح فعلا !!

إبتسم سبستيان بسعادة و قال بعد فرك رأسه : في الواقع أنا لم أمت أصلا ، لقد حدث أمر غريب معي لن تصدقوا أن ...

كان سيكمل سرد أحداث قصته الطويلة بحماس شديد و بالتفصيل الممل لولا إنتباهه إلى نظرات سينيثا الحادة ، التي جعلته يسعل بتوتر و يقول : إنها قصة طويلة كما تعلمون و هذا ليس الوقت المناسب لأخبركم بها!!

قالها بتوتر ثم إبتسم في وجه سينيثا ، يبدوا أنه عليه التوقف عن الثرثرة أمامها ، فهي أيضا مخيفة جدا بالنسبة له !!

حركت عينيها بعيدا عنه و قالت : معك حق ، هذا ليس وقت الثرثرة ..علينا اللحاق براغنار و ليزي ، لم يتبقى لنا الكثير من الوقت !!

أندرتيكر : أنا واثق من أن ليفيوس يماطل لجعل الوقت يمر ، علينا التدخل بسرعة و في الحال !!

حرك جيراي رأسه موافقا ، أما البقية لم يفهموا شيئا خصوصا لويس الذي دخل الشك قلبه و قال : لماذا يماطل ؟! و لما قد ينتهي الوقت ؟! ماذا سيحصل ؟!!!

بقي هو و الجميع ينتظرون إجابات مقنعة لكن .. الشيئ الوحيد الذي حصلوا عليه هو.... إبتسامة جيراي المعتادة . . .





لا يزال الأمر هنا تماما كما كان في البداية ، فليفيوس يماطل حتى يضعف راغنار أكثر ، و راغنار نفسه يماطل حتى يصل البقية ..

إبتسم ليفيوس بينما يقاتل و قال : إذن راغنار .. أين ستذهب أملاكك بعد موتك ؟! أنت لا تملك وريثا محددا أليس كذلك ؟!

لم يجبه بل لم يهتم لأمر أصلا .. لكنه توقف عندما بدأ الآخر بالضحك و هو يقول : اووه اسف اسف ، انا اسف نسيت أنني سأمحوا كل شيئ بعد موتك ، حتى بقاياك ستتبخر في الهواء !! و كذلك بالنسبة لليز.....

لم يدعه يكمل كلامه ، إذ قاطعه قائلا : ألا يمكنك أن تخرس ؟! هل يجب أن تثرثر حول كل شيئ في كل لحظة ؟! مارأيك أن نتوقف عن المماطلة و ننهي هذه المهزلة السخيفة الأن!!!

كان غاضبا جدا .. هذا ماجعل ليفيوس يطيل التأمل في وجهه ما جعل راغنار ينزعج ، ثم قال مع إبتسامة مستفزة : أنت عصبي جدا ، عصبي أكثر من ماغنيس حتى !!

تذكر راغنار هذا الإسم مباشرة ، إنه عمه أليس كذلك ؟! .. حاول تدارك الأمر و قال : اوه حقا؟! و ماذا تعرف عنه غير هذه المعلومة السخيفة؟!

كان ينتظر الإجابة و لكن ، بلمح البصر أصبح ليفيوس مقابلا له لدرجة غير معقولة !! و همس في أذهنه قائلا : هو لم يكن يرخي دفاعه مطلقا !!

إنصدم من سرعته الكبيرة ، و رغم أن قواهما متساوية تقريبا إلا أنه تمكن من ركل راغنار ركلة قوية على بطنه جعلته يرتطم مباشرة بالجدار الذي خلفه ما جعله يتشقق بشكل فضيع!!

إنهار على ركبتيه و هو يسعل بشدة و قد كانت الدماء تسيل بغزارة من فمه لدرجة أنها غطة الأرض تحته كليا!!

كان صوت ضحكات ليفيوس يدوي في أذنيه .. و جملته التي قالها بعد ذلك "أنت ضعيف يا راغنار ..ضعيف جدا!!" كانت هذه الجملة تتصادم و ترتد بين جدران روحه الفارغة السوداء .. لدرجة أنه لم يلاحظ أيضا وصول الشق الناتج عن إرتطامه بالجدار إلى الزاوية الصخرية العليا في المكان ، مما أدى إلى إنهيارها و سقوط صخرة كبيرة منه نحو الأسفل .. تحديدا إلى مكان راغنار !!!

سمع صوت سقوطها بعد فوات الأوان ، فرفع رأسه بسرعة ناحيتها ، من المستحيل أن يتمكن من صدها أو الإبتعاد حتى !!

إذن ... هل سيسحق تحتها ؟!

هذا ماكان ليفيوس يتوقع حصوله .. لكن شيئ ما مر بسرعة البرق من أمامه لدرجة أنه لم يميزه ، و قفز عاليا بإتجاه الصخرة ليقطعها بعد ذلك جاعلا منها شضايا صغيرة إرتطمت بوجه راغنار المنبهر !!

أما ليفيوس فقد بقي واقفا بثباة و هو يبحث في المكان عن من فعل هذا !!

و بلمح البصر ، وقف مقابلا لليفيوس و قال ساخرا : أنا هنا !! هل تبحث عني ؟!

تنهد ليفيوس و قال بضجر : اووه ، لقد كان أنت إذن !!

راغنار بإندهاش : كرة الفرو !!

إستدار سباستيان و أسرع إلى راغنار الذي كان قد وقف بصعوبة ، إبتسم و كان على وشك البكاء و هو يقول : سيد راغنار !! لقد إشتقت إليك !!

إبتسم راغنار في بادئ الأمر لكنه سرعانما أخرج سيفه ما جعل سبستيان يتفاجئ ، خصوصا أنه بدأ بالركض هو الآخر بإتجاهه !!

سبستيان : سيد راغنار أقسم أنه أنا سبا......

قالها بخوف شديد بسبب وجه راغنار المرعب الذي كان يتقدم منه بسرعة ، و قبل أن يكمل جملته قام بدفعه حتى سقط ، ليتمكن من صد ضربة ليفيوس المصنوعة من طاقة عظيمة سوداء و التي كانت تستهدف سبستيان !!

نظر سبستيان إلى راغنار الذي كان يتنفس بصعوبة و وجهه شاحب أكثر من العادة .. ثم نهض و إتجه إليه بسرعة ..

سبستيان بقلق : سيدي انت ...

راغنار : هذا ليس وقت تبادل المشاعر !! هل البقية قادمون ؟!

قال هذا دون أن يزيح ناظريه عن ليفيوس ، ماجعل سبستيان يقف بإعتدال و يقول : اعتذر يا سيدي !! نعم إنهم قادمون ، لقد تركتهم خلفي و أسرعت إليك بأمر من أندرتيكر ..

راغنار : حسنا ، لا بأس لنحاول عرقلته قدر المستطاع!!

إبتسم ليفيوس بخبث و قال : ااه يا راغنار !! لم تخبرني أنك قمت بدعوة أصدقائك إلى هنا !! إنه تصرف غير نبيل بالفعل !! لكن لابأس ، أنا أيضا لدي بعض الرفقة هنا !!

قال هذا ثم قام بطرطقة أصابعه ، فقامت الجدران بتحويل الصوت إلى صدى مرعب جعل الحمم البركانية تتحرك بشكل غير مألوف ، لتخرج منها وحوش نارية عملاقة !!

تنهد راغنار بإنزعاج و قال : اااه رائع ، هذا ماكان ينقصنا بالفعل !!

سبستيان : ماذا سنفعل الأن ؟!

راغنار : الأمر واضح .. لنبيدهم !!





كانت ليزي لا تزال جالسة في مكانها بنفس الوضعية التي تركها راغنار عليها !!

رفعت رأسها بعد أن سمعت أصوات إنفجارات على مقربة منها ..

خرجت بسرعة لتتفقد المكان ففوجئة بتلك الوحوش النارية التي كانت بأعداد لا متناهية !!

وضعت يديها على فمها و هي تفكر بمصير راغنار ، لكن سرعانما إستجمعت قواها و أسرعت ناحية تلك الوحوش متجاهلة ما قاله لها مسبقا ..

وصلت إلى حطام صخور متكدس كان يعيق تقدمها ، فما كان لها إلا أن تبدأ بتسلقه ، رغم أن أيدي الفشل و اليأس تجرها للأسفل إلا أنها لم تتوقف .. في كل خطوة تخطوها تنزلق الصخور من تحتها لتسقط على وجهها المليئ بالكدمات و الخدوش .. غطيت حمرة خدودها بزرقة الكدمات ، و لمعان عيناها غلبت عليها الدموع الزجاجية التي تعكس لونيهما الزمردي الهادئ ...

وصلت للقمة فتنهدت بسعادة ، لكن قبل ذلك ... ظهر أحد الوحوش أمامها تماما !!!

توسعت عيناها من الدهشة !! كيف لا و هو وحش مصنوع من النيران المتأججة و تتساقط منه حمم بركانية مغلية مع كل حركة تصدر منه .. إرتفعت حرارة المكان حولها عند إقترابه منها ، لدرجة أن أطراف شعرها قد حرقة قليلا !!

و بحركة سريعة منه مد يده نحوها فإشتدت الرياح الساخنة التي دفعت بجسمها لتسقط من ذلك المنحدر !!

رغم أن ألما قاتلا قد سيطر على جسمها إلا أنها حاولة النهوض و الهروب من الوحش الذي كان لا يزال يقترب منها ، فهي لا تريد أن تحرق حية بالطبع !!

لكن لسوء الحظ !! لم تستطع فعل ذلك ، يبدوا أن ساقها قد إلتوت !! و كأنه الوقت المناسب لحدوث شيئ كهذا !!

بقيت ممسكة بقدمها بينما عيناها لا تفارقان الوحش الذي أصبح فوقها مباشرة ، هل هذه نهايتها ؟!

لكن .. فجأة ، و من دون سابق إنذار ، صرخ ذلك الوحش صرخة مدوية جعلتها تغطي أذنيها قدر ما إستطاعة ، رفعت رأسها بعد أن هدأ لتجد ان جسمه قد تبخر كليا !!

لمعت عيناها و هي ترى الشخص الذي ظهر خلال بخاره الكثيف ، تقدم أكثر ليظهر لها سبستيان مع تلك الإبتسامة الهادئة التي كانت على وجهه ..

تراكمت الدموع بسرعة في عيناها ، لم تجد ماتقوله ، حاولة الحراك لكنه منعها عن ذلك بضحكته اللطيفة و قال : مضى زمن طويل يا ليزي !!

إبتسمت هي الاخرى بينما الدموع تنهمر على وجنتيها الرطبتين و قالت : أجل هو كذلك ، كنت واثقة من عودتك .. سبستيان !!

و كالعادة ، بدأت الوحوش بالتجمع حولهما من جديد ، تنهد بيأس بينما كان يساعدها على الوقوف و قال : ألن تتوقف هذه المخلوقات عن الظهور فجأة!!

و قبل أن تتفوه بأي شيئ تحول إلى هيئته الجديدة ألا و هي فهد أسود كبير !! خافت منه في البداية ، كيف لا و هي قد إعتادة على ذلك القط الصغير الظريف !!

إقترب منها بهدوء و إنحى إلى مستواها بحيث تتمكن من الصعود على ظهر ، و هذا ما قامت به بالفعل .. و بسرعة إنطلق بين الوحوش النارية بينما كانت متشبثة به بكل ما أوتيت من قوة !!

إستطاع تخطيهم و مراوغتهم في البداية و لكن عددهم يزداد مع مرور الوقت و هو لا يستطيع أن يصمد أكثر خصوصا أنها على ظهره !!

إنتهى به المطاف عند حافة الجرف المطلة على الفوهة البركانية العظيمة .. توقف عن المراوغة و إستدار إليهم ليواجههم أو بالأحرى لكي يجد نقطة ضعف ما يستطيع الإنسلال منها و الوصول للناحية الأخرى ، و بالفعل لقد وجد ثغرا بينها ، تحديدا في المسافة الفاصلة بين كتف إحدى الوحوش و رأسه ، تلك الفجوة بنفس حجمه و مناسبة لذلك !!

قام بثني أطرافه إستعدادا للقفز ففهمة ليزي ما سيفعله ، لكن لقد فات الأوان على ذلك فهو قد قفز بالفعل .. كاد الأمر أن ينجح ، هو بالفعل قد وصل إلى ذلك الثغر و قد عبر منه .. لكن فاجأه ظهور وحش آخر قام بضربه ضربة أسقطته على مسافة بعيدة من المكان !! ليس هذا فقط بل لقد حرق ظهره بشكل كامل بالإضافة إلى ذراع ليزي التي طار جسمها بعيدا عن سبستيان !! تدحرجت بسرعة بين الصخور المدببة التي مزقة ملابسها و أصابتها بجراح خطيرة !!

حسنا .. و كأن الأمر ليس مؤلما كفاية !! فقد سقطت أيضا من المنحدر نحو فوهة النار !!

إستطاعة التشبث قليلا بالحافة بيدها الشبه سليمة .. لكن خانتها هي الاخرى لتسقط بعدها مباشرة .. نحو الهاوية !!

لم تكن ترى إلا قطرات دمائها التي كانت تتطاير نحو الأعلى أثناء سقوطها .. حتى أن دموعها قد جفت ، لنقل أنها إدخرت القليل لتسيلها إن أصاب راغنار أي مكروه . . .

لم يستطع سبستيان إنقاذها أو حتى التحرك من مكانه !! يبدوا أن ذلك الحرق قد آذاه كثيرا فقد عاد إلى شكله الطبيعي !! كان يلهث من شدة التعب و الألم و هو يحاول أن يزحف ناحية الحافة حيث سقطت ليزي !! كان يلوم نفسه بإستمرار فقد خان ثقة راغنار الأن بعد أن إسترجعها بصعوبة !! لن يسامحه هذه المرة إن أصابها أي مكروه !!

الألم من جهة و الندم من جهة آخرى !! و لكن الوحوش قد خرقت القاعدة المألوفة و صنعت جهة ثالثة حيث قامت بترجيح الكفة ناحيتها ، أو بالأحرى حياة سبستيان !! فقد قام أحد الوحوش بإمساك سبستيان من قدمه مسببا له حرقا آخر !! صرخ بألم بينما كان الوحش يرفعه في الهواء !!

و قبل أن يقوم الوحش بسحقه باليد الأخرى ظهر من العدم شيئ أشبه السوط و قام بقطع يد الوحش رغم أنها مصنوعة من النار !!

ليسقط سبستيان بعد ذلك لكن لويس قد أمسكه في اللحظة المناسبة قبل أن يرتطم جسمه بالأرض !!

أسرعت بياتريس و داريا ناحيته و هما خائفتان عليه ، فبعد رؤية منظره ذاك يرجح أنه غير قادر على مواصلة القتال !!

إنحنت بياتريس إلى مستواه بينما بقيت داريا واقفة و هي تنظر إلى لويس الذي يحاول مراعات إصابة سبستيان حتى لا يؤذيه أكثر ..

إبتسمت بياتريس متألمة و قالت محاولة التخفيف عنه: أنظر إلى نفسك ايها الغبي !! و لكن ماالذي حدث لك !!

إبتسم متظاهرا بالقوة و قال : ماذا ؟! هذا لا شيئ لقد تعرضت لما هو أسوء من ....

لكنه قد سكت مباشرة بعد أن تذكر أمر ليزي !! تجمدت الدماء في أوصاله ، لأنها الآن قد أصبحت في خبر كان !! مع تلك النيران الجحيمية التي هي أقوى و أشد بمليون مرة من النيران الطبيعية يستحيل أنها نجت !!

إبتلع لعابه بصعوبةو هو غير مصدق لهذا ، تنفس بصعوبة ليقول بصوت مرتجف : ل..للي..ليزي إنها .. إنها ..

قاطعته بياتريس قائلة: إنها هناك !!

قالت هذا ببرودة و هي تشير بإصبعها إلى الأمام فإستدار بسرعة ليصدم ببيترا و ليزي التي كانت بين ذراعيها !!

يبدوا أنها قد تمكنت من إنقاذها في اللحظة الأخيرة بفضل جناحيها و سرعة طيرانها !!

نظرت إلى ليزي التي يبدوا أنها قد فقدت وعيها و قالت بقلق : لويس .. اعتقد أنه عليك رؤيتها لقد تأذت كثيرا !!

أسرع ناحيتها بعد ان أسند سبستيان إلى بياتريس .. لاحظ مقدار الجراح و الحروق التي إحتلت جسمها كاملا دون أن ترحم جزئا صغيرا منه و قال بعد أن وضع يده على رأسه بندم : لا أصدق !! لم أحضر أي شيئ من أدواتي !! لن أتمكن من معالجتهما هكذا !!

بيترا : هذا خطأك أيها الغبي كان عليك إحضار الضمادات على الأقل !!

لويس : لم أكن أعلم أن الأمر سيصل إلى هذا الحد ، بالإضافة إلى أننا كنا مسرعين و لم أجد الوقت لكي ...

قاطعته داريا بغضب : أيها الغبيان هل هذا هو الوقت المناسب لجدالكما اللعين !! أوقف نزيفهما بإستعمال هذا !!

قالت هذا و هي تقوم بتمزيق أطراف ملابسها بغضب ، لم يستطع لويس أو بيترا إضافة كلمة أخرى .. و كذلك بياتريس التي بدأت بتمزيق ملابسها هي الأخرى !!

نظر إليها سبستيان بخجل و قال : هاي أنتي لا تفعلي هذا !!

نظرت إليه بعيناها المخيفتين ماجعله يشيح ناظريه عنها بخوف .. و إعجاب أيضا !!

قام لويس بتضميد الجراح البليغة لهما التي كانت تنزف بشدة .. كان سبستيان يتأوه بألم بينما كانت ليزي غارقة في أحلامها التي لا نعلم إن كانت أحلاما فعلا أم كوابيس !!

كان رأسها في حجر داريا التي تنهدت بإنزعاج و قالت : لا يجدر بأخي أن يراها على هذه الحالة !!

بيترا : معك حق .. سيزيد الوضع سوءا !!

قام لويس بتجفيف عرقه المنهمر من جبينه و قال : لحسن الحظ أنها فقدت وعيها ، هكذا لن يراها و لن تقوم بأي فعل مجنون !!

إستدار إلى بياتريس و قال : عليك ان تأخذيهما إلى مكان آمن و حاولي حمايتهما قدر المستطاع ، و نحن سنذهب لرؤية راغنار !!

سبستيان بإعتراض : ماذا ؟! هذا مستحيل أنا أيضا سوف..

لم يستطع إكمال كلامه فالألم يشتد عليه و حراقه تسبب له وجعا لا يطاق !! عبست بياتريس في وجهه و قالت : لا تتصرف كالأطفال !! أنت غير قادر على الكلام حتى ، ستقتل نفسك إن تحركت !!

اخفض رأسه بحزن ، فبعبارة أخرى كانت تقصد أنه سيكون عائقا و حسب !! ، و لقد كانت محقة في ذلك ..

لكن لويس قد رفع معنوياته قليلا بإبتسامته المشجعة و قال له : لا تقلق يا سبستيان ، أنت معذور بالإضافة إلى أن راغنار لطالما أرادك بجانب ليزي أثناء غيابه ، فأنت حارسها أليس كذلك ؟!

إبتسم بينما ينظر إليها و قال : نعم .. أنا كذلك !!







إشتبك سيفاهما مجددا ، لكن هذه المرة قد رفضا الإنفصال و كأنهما قد لحما مع بعضهما البعض !!

إرتسمت إبتسامة مرعبة على وجه ليفيوس ، و حتى راغنار فقد كان يبتسم بثقة تامة ، فهو الأن مرتاح لأن سبستيان يعتني بليزي على حسب إعتقاده ...

قام بإبعاد سيفه لينسل بعد ذلك خلف ليفيوس و يقوم بضربه من الخلف ، لكنه قام بصد ضربته بمنتهى السهولة .. و رغم ذلك راغنار لم يفقد حماسه مطلقا بل قد عاود الهجوم مع قوة أكبر هذه المرة .. فقد تمكن من زحزحة ليفيوس عن مكانه ماجعله يحس بقوة ضربته للمرة الأولى !!

إبتسم ليفيوس كعادته و قال : يبدوا أنك قد إستعدت حماسك ، ما سبب هذا يا ترى ؟!

راغنار مع إبتسامة : هذا ليس من شأنك حسنا ؟! لما لا تتوقف عن طرح أسئلتك السخيفة أنت تشعرني برغبة بالتقيأ !!

ضحك بهدوء و قال : نفس الألفاظ ، لا أصدق أنك تشبهه حتى في هذا !!

يبدوا أنه يقصد ماغنيس !! هذا ما فكر به راغنار لكنه لم يرغب بخلق نقاش مع هذا السافل كالمرة السابقة ..

إنزعج ليفيوس من تصرف راغنار هذا و قام بتسديد ضربة قوية له .. هذه المرة كان جادا بالفعل !!

قام راغنار بالتراجع خطوات للخلف ليتمكن من تنفيذ هجوم مضاد ، لكن .. أحس و كأن قنبلة ما قد إنفجرت داخل صدره ناشرة ألما فضيعا في سائر أنحاء جسمه !!

جثى على ركبتيه بينما كان يمسك قلبه بيد و اليد الأخرى على فمه الذي كان يسعل الدم بقوة هذه المرة !!

رفع رأسه بحثا عن ليفيوس ليتفاجى به واقفا امامه مباشرة !!

تنهد بملل و قال : هل تعرف ، انت أضعف مما توقعت ، انت مريض للغاية و ستموت قريبا ، لذلك سأنهي حياتك السخيفة الآن !!

رفع سيفه و قال : أدنى قوة مني ستتمكن من تقطيع جسمك إلى أشلاء بمنتهى البرودة ، لكن لا تقلق ، سأبدأ برأسك أولا حتى لا تشعر بألم البقية !!

قال هذا و قام بتسليط قوى كبيرة ناحيته لدرجة أنه لم يستطع الحركة لشدة ذهوله !! من كان يتوقع ان قوى عظيمة كهذه يمتلكها شخص شرير كليفيوس و رغم ذلك هو لا يزال متعطشا للمزيد !!

إقتربت النهاية من راغنار ، لكن .. يبدوا انه قد إبتعد عنها قليلا بفضل ظهور أندرتيكر في الوقت المناسب !!

قام بصد ضربة ليفيوس ، و لكنها كانت قوية جدا أكثر من سيفه لذلك قام بتبديل إتجاهها و حسب !!

قطب ليفيوس حاجبيه بإنزعاج بينما إبتسم اندرتيكر و هو يشير إليه بسيفه و قال : إذن أنت هو المدعو ليفيوس !! لو كنت تملك ذرة حظ لما سمح القدر بإلتقائنا هنا !! إستعد ل....

قاطع راغنار حماسه قائلا : لا تفعل شيئا رجاءا !! أتركه لي !!

تفاجئ ليفوس من كلام راغنار هذا ، لكن الذي تفاجئ اكثر كان أندرتيكر !!

إستدار بسرعة إلى راغنار الذي كان يحاول الوقوف بصعوبة و قال : ماذا !!!!!! بعد كل هذه المقدمات تقول لي هذا !!!!!! أنت بالكاد تستطيع الوقوف و تريد أن أترك لك هذا الخنزير ؟!

راغنار : أنا جاد في كلامي !!

أندرتيكر : لا أنت لست كذلك !! انا واثق انك ضربت رأسك بصخرة ما !! إذهب و إرتح هناك بينما ....

صرخ به قائلا : لا !!!!! انت من يجدر بك المغادرة !!! أعترف أنك ساعدتني كثيرا مسبقا و لولاك لكنت ميتا الآن ، و لكن .. هذه المرة .. انا أرجوك .. دعني أنتقم لوالدي بمفردي !!

أشعلت هذه الكلمة النار في قلب أندرتيكر الذي ضن أنه تحول إلى رماد منذ زمن بعيد !! لم يستطع أن يزيح ناظريه عن راغنار الذي كان جادا بشكل كامل .. لكنه تدارك الأمر بسرعة و إبتسم بينما كان يقترب منه ، قام بإخراج سيفه ثم إنحى أمام راغنار و رفع السيف أعلى رأسه مقدما إياه لراغنار !!

تفاجئ راغنار من تصرفه هذا خصوصا بعد ان رفع أندرتيكر رأسه قليلا و قال : رغم صغر سنك إلا أنك قلت شيئا نادرا ما أسمعه ، انت محق يا عزيزي .. فلكل رجل معركة واحد في حياته و هذه هي معركتك و لا يجوز لي التدخل فيها !! و مع ذلك أتمنى أن تقبل هذه الهدية مني و تقوم بقتل ذلك الوغد بإستعماله !!

قام راغنار بأخذه بعد أن تردد قليلا ، ثم إبتسم و قال : لا تقلق أنا أعدك بأنني سأفعل ذلك !!

نهض أندرتيكر بعد سماعه لكلمات راغنار و إستدار مغادرا المكان .. و قبل ذلك مر بجانب ليفيوس و همس له قائلا : انت تعيس الحظ يا ليفيوس ، لانك ستموت على يدي إبن الشخص الذي قتلته !!

إبتسم بسخرية و قال : سنرى هذا يا ماغنيس !!







أسرع أندرتيكر للمكان الذي يفترض أن يجد فيه سينيثا و جيراي ، و أثناء ذلك كان يفكر براغنار و بكل ما قاله ، فإبتسم بسعادة و قال في نفسه : عندما رأيت راغنار لأول مرة بعد مرور أربعة عشرة سنة ، لم أصدق ان ذلك الطفل الصغير الباكي قد كبر فعلا ، ليس هذا فقط .. عيناه قد فقدتا بريقهما السابق و حل محلهما ظلام الإنتقام!! طوال تلك المدة و انا أفكر و أنسج الخطط للإنتقام من ليفيوس ، و لم أفكر يوما أن إبنه قد يفكر بالإنتقام بدل مني !! ااه يا مورغان ، تمنيت لو كنت هنا .. كنت لتفخر به فعلا!!

لمح لمعان ضوء أخضر من الجهة الشمالية فأدرك مباشرة أن سينيثا هناك !!

أسرع ناحية الضوء ليجدها هناك فعلا رفقة جيراي و كذلك مايسترو الذي يبدوا أنه قد لحق بهم هو كذلك!!

تفاجئت عندما رأته و قالت : ألا يفترض بأنك مع راغنار الآن !!

إبتسم و قال : في الواقع راغنار يستطيع الإعتماد على نفسه ، سوف ينهي أمر ليفيوس بمفرده أنا واثق من ذلك !!

أمالت رأسها بعدم فهم ليضحك جيراي قليلا و يقول: هذا ماكنت أفكر به ، يستحسن أن نتركه يصنع مجده بمفرده !!

سينيثا : لكن خصمه هذه المرة هو ليفيوس و راغنار لا يزال طفلا صغيرا مقارنة به ، بالإضافة إلى إنه ..

سكتت مباشرة بعد أن لاحظت نظرات أندرتيكر المحذرة ، فتذكرت أن أمر مرضه سر بينهم هم الثلاث و لقد كان مايسترو بينهم !!

لم يكن يبدوا و كأنه مهتم بالأمر ، و لكن هذا هو مايسترو و يجب الحذر عند رفقته !!

إبتسمت و قالت : أنا اسفة ، يبدوا أنني تسرعت في الحكم على راغنار ، على كل حال لنأمل أن ينجح في مهمته!!

حركوا رؤوسهم موافقين لتواصل كلامها قائلة : في هذا الوقت علينا إزالة هذه الوحوش عن الطريق فإن أردنا الفوز بهذه الأرض علينا تنقيتها أولا!!

جيراي مع إبتسامة : حسنا هذا ما كنت أريد سماعه !!

أندرتيكر : سأبدأ من هناك ، إهتما أنتما بالجهة الأخرى !!

قال هذا بينما يشير لسينيثا و جيراي ، ثم إستدار لمايسترو و قال : أما أنت فستأتي معي !!

كان مايسترو يبدوا شارد في مكان ، حتى أنه لم يسمع كلام أندرتيكر مطلقا فقال له : هاي أين انت ؟! هذا ليس وقت الشرود !!

جفل و نظر إليه بتفاجئ ، لكن سرعان ما إبتسم و قال : أسف ، كنت أفكر في شيئ ما .

أندرتيكر : أجِّل هذا لوقت آخر ، فلنتحرك الآن !!

قال هذا ثم أسرع في طريقه ، ليبقى مايسترو خلفه و قد إختفت تلك الإبتسامة من وجهه كليا ، أخفض وجهه لتنزلق خصلات شعره على وجهه و ليقول بهدوء : إذن .. السيد سيموت قريبا !!







"تبدوا الأمور محتدمة هناك !!" هذا ما قالته بياتريس في نفسها و هي تراقب الكم الهائل من الإنفجارات التي كانت تحدث في أماكن مختلفة من المكان ، أم أقول جلَّها !! فيبدوا أن البقية يقومون بعمل ممتاز رغم أنهم كانوا منهكين بشكل كبير !!

كان سبستيان يراقب هو أيضا بإنزعاج ، كان بوده أن يكون هناك معهم و لكن إصابته حالة دون ذلك ، أما ليزي فلقد كانت نائمة بهدوء ، ربما هذا أفضل بالنسبة لها و للجميع !!

كان المكان هادئا حولهم بشكل مطمئن قليلا ، فقد قامت بياتريس بحمايتة من أية وحوش بإستعمال تعويذة سحرية تعلمتها من أندرتيكر تربط بها المكان مع قواها الداخلية ، فأي حركة مشبوهة سيتم القضاء عليها حالا قبل أن تتفاقم ، و مع هذا هي لا تزال تراقب المكان !!

وضع سبستيان كلتا يديه على رأسه و هو يفكر في أمر سيده ، هو لم يكن بخير على الإطلاق ، هل يعقل أنه سينجح ؟! بالإضافة إلا أنه الآن عديم فائدة لهم بسبب إصابته تلك !!

تنهد بإنزعاج و نظر إلى ليزي التي كانت ممددة أمامه ، حتما ستموت هي الأخرى إن حدث أي شيئ لراغنار !! فحسب التعويذة ، لم يتبقى له سوى بضع ساعات لا أحد يعلم إن كان سيعيشها أم لا !! لذلك يفضل في هذه الحالة إنتظار الحركة التالية من القدر!!

"هل تحبها ؟! "

قالتها بياتريس بهدوء تام دون أن تنظر إليه ، أما هو فقد رفع رأسه إليها بإندهاش !! لكنه سرعان ما أخفض ناظريه و قال بهدوء : ماذا تقصدين ؟!

تنهدت ثم جلست بجانبه و قالت : مجرد سؤال و حسب ، كنت أتاكد إن كنت لا تزال تحبها أم لا !!

وضع يده على خده و قال : نعم و لا ، أنا أحبها كصديقة و حسب ، أما في الماضي ، لم اكن أفكر بطريقة منطقية !!

ضحكت ثم قالت : تتحدث و كأنك تفكر الآن!!

سبستيان : على الأقل أفضل من الماضي !!

إبتسمت بسعادة ، فهو قد تغير كليا ، أو ربما كان هكذا منذ البداية و لكنها لم تنتبه له بسبب إنشغالها بأحلام زائفة !!

أمسكت إحدى خصل شعرها السوداء اللامعة و بدأت بلفها بسرعة حول إصبعها بعد أن أخفضت وجهها الذي إحمر من الخجل ، نظرت إليه بطرف عينها لتجده منشغلا بالتفكير في شيئ ما ، فإستجمعت شجاعتها لتقول له : سبستيان ، أنا ...

قاطعها قائلا : أنا علي الذهاب !!

بياتريس بإندهاش : ماذا ؟!

نهض من مكانه و قال : أنا لا أستطيع البقاء هكذا لمدة أطول ، علي أن أفعل شيئ ما لمساعدتهم !!

بياتريس : و لكنك ضعيف !! ماذا قد تفعل بجسمك هذا !!

نظر إلى يده تحديدا إلى تلك الجروح و الحروق التي كانت تغطيها و التي بدأت بالشفاء بسرعة على غير العادة ، إبتسم بسعادة و قال : أنظري !! بهذا المعدل سأستطيع المواصلة !! فقط أتركيني أذهب!!

بياتريس بقلق : لكن لويس قال ...

سبستيان : لا يهم ما قال ، أنا سأذهب على أية حال !!

قال هذا ثم وقف بسرعة ، سار بضعة خطوات ثم إستدار إليها ليجدها غارقة في حزن لم يفهمه ، تنهد بأسى لكن سرعانما بدأ بالركض نحو تلك الإنفجارات و هي تراقبه بعينيها التعيستين ، و أثناء ذلك قال : أنا اسف على ترككي يا بياتريس ، إهتمي بنفسك و بليزي ، أحبك !! تمني لي حظا سعيدا !!

قال هذا بسرعة و تحول إلى فهد لينطلق بحرية أكثر في المكان ، أما هي فقد وقفت و الدموع تملأ عينيها لتتدحرج على وجهها الباسم و هي تلوح له قائلة : أنا أيضا أحبك يا سبستيان !! أتمنى لك حظا سعيدا!!






سواد ، سواد في كل مكان ..... لا فرق هنا إن قمت بفتح عينيك أم أغلقتهما .. في كلتا الحالتين سترى نفس الشيئ .. سواد !!

الشعور الوحيد الذي إستطاعت تمييزه هنا هو أنها تطفوا في الفراغ ، أو لا شيئ !!

ربما هذا هو المكان الذي كانت فيه سابقا رفقة يونيفورس ، لكن ألم يكن أبيضا ؟! ما خطبه الآن ؟!

عقلها عاجز عن تفكير ، هي حتى لا تعرف كيف تستيقض فقد حاولة إغلاق عينيها عدة مرات لكنها لم تستيقض ، يبدوا أن الأمر خطير بعض الشيئ !!

تنهدت بحزن شديد ، حتى هي أشفقت على نفسها ، فماذا قد يقول الآخرون عنها !! و بينما هي كذلك سمعت صوت يقول : حالتك يرثى لها !!

فتحت عيناها بسرعة لكنها حافظت على هدوئها و قالت : هل هذا أنت .. يونيفورس ؟!

ضحك قليلا ثم قال : و هل هناك شخص آخر يستطيع الدخول إلى روحكي غيري !!

إبتسمت و قالت : هذا يعني أنك لا تزال حيا !!

يونيفورس : نعم بالطبع !! لا أتذكر أنني أخبرتك بأنني أموت !!

تنهدت براحة اخيرا ، يبدوا أنها وجدت بضع خطوات أمل يمكن أن تتبعها الآن !!

ليزي : إذن أخبرني ماهذا المكان ؟!

سكت قليلا ثم قال : كما أخبرتك سابقا ، هذا عقلك الباطني ، أم أقول روحك !!

ليزي بإندهاش : هل روحي سوداء الآن ؟!

يونيفورس : لنقل أنك حزينة بعض الشيئ ، هذا فقط !!

ليزي : هل تحاول رفع معنوياتي أم ماذا ؟!

يونيفورس بإنزعاج : هذا ليس عملي !! مهمتي هي أن أقوم بمراقبتكي لأرى إن كنتي كفئً لتنالي قواي لا أكثر و لا أقل!!

ليزي : أنا أعلم هذا !! كل ما في الأمر أنني خائفة من عدم إثبات نفسي في الوقت المناسب !!

يونيفورس : حسنا ، هذا يعتمد عليك، فإن بقيتي على هذه الحال لا أضمن لكي أننا سنتقدم كثيرا !! و هذا ليس الوقت المناسب للحزن كما تعلمين ، فهو يحتاجك ، يحتاجك بشدة صدقيني !!

أغلقت عيناها لتتأمل في كلامه قليلا ، لقد أدركت أنه يقصد راغنار بكلامه هذا ، اعادت فتح عينيها لتقول : أخبرني كيف أجدك !! لقد سقطت في الحمم أليس كذلك !!

إبتسم و قال : أنا آتي إليك إذا إقتربتي مني !! كل ما عليكي فعله هو الإقتراب من مكان سقوطي أنا و الأحجار و سأتولى أمر الباقي !!

ليزي : حسنا شكرا لك يونيفورس !! الآن أريد أن أستيقض !!
صمت قليلا قبل أن يقول : حسنا ، لك ذلك !!


إقتربت بياتريس قليلا من ليزي لتتفقدها ، لكن تفاجأت عندما إستيقضت !! ليس هذا فقط بل لقد نهضت بسرعة دون أن تنظر أمامها لتصدم رأسها بوجه بياتريس التي تراجعت إلى الخلف و هي ممسكة بوجهها من شدة الألم !!

أمسكت ليزي رأسها هي الأخرى بعد أن تأوهت بألم ، لكن سرعان ما قالت : بياتريس !!!! أنا سعيدة لأنكي هنا !!

بياتريس بينما تتألم : و أنا لست سعيدة لإستيقاضكي بهذا الشكل !!

أمسكت بكتفيها و قالت : إسمعيني جيدا !! علي إجاد الكتاب بسرعة لم يتبقى لنا الكثير من الوقت !!

قالت هذا ثم أسرعت بالنهوض ، لكن يبدوا أنها نسيت بأن ساقها ملتوية !! و هاقد سقطت على وجهها من جديد !!

تنهدت بياتريس بملل و قالت : يالك من غبية !!

قالت هذا ثم قامت بمساعدتها على الوقوف لتقول : حسنا ، سأساعدك على المشي و سنبحث عن الكتاب معا !!

إبتسمت بسعادة و قالت : آااه شكرا جزيلا لك يا صديقتي بياتريس !!

بادلتها إبتسامة مجاملة و قالت بعد ذلك : حسنا ، أين هو الكتاب ؟! هذا المكان كبير جدا لا يمكننا البحث فيه كاملا !!

ليزي : لا لن نبحث !! سنتجه مباشرة إلى حفرة الحمم !!

نظرت إليها بتفاجئ و قالت : ماذا ؟! هل جننتي ؟!

ليزي : لا تقلقي !! الكتاب سيأتي إلينا بمفرده !!

صمتت قليلا قبل أن تقول : هل تعرفين ، لقد بدأت أشك في قواك العقلية !!

ليزي بحماس : لا تقلقي !! أنا في كامل قواي العقلية!!

ضحكت قليلا ثم قالت : حسنا .. لك ذلك !!







لاحظ ليفيوس كم إزدادت قوة راغنار بعد تلقيه لتلك الكلمات من أندرتيكر .. ليس هذا فقط ، فلقد إستفاد كثيرا من سيفه أيضا بحيث أنه إستطاع في هذه الحالة سد الثغرات بينه و بين خصمه .. رغم أن إستعمال سيفين أمر صعب ، إلا أنه يضمن النجاح في أغلب الأحيان !!

قام ليفيوس بتجميع كتلة كبيرة من طاقته السوداء في يده و قام بإطلاقها على راغنار ، لكنه إستطاع صدها بواسطة سيفه !! ليتوجه إليه بعد ذلك و يقوم برفع سيفه أمامه ، إبتسم ليفيوس فهو سيصد ضربته بسهولة ، و لكن فجأة !! إختفى راغنار من أمامه ليظهر بسرعة خلفه و يقوم بضرب ظهر ليفيوس بالسيف مسببا له جرحا عميقا !! إستدار ليفيوس لمواجهته لكنه كان قد إختفى قبل ذلك ليظهر امامه مجددا و يقوم بضربه على ذراعه ، و قد كرر هذه العملية عدة مرات مما سبب لليفيوس العديد من جراح !!

توقف راغنار فجأة لأن قلبه قد بدأ يؤلمه من جديد و لكنه لم يظهر ذلك بل لقد بقي شامخا !! أما ليفيوس فقد إبتسم بتكلف و قال : أعتقد أنك إسترجعت حماسك!!

لم يجبه بل لم يعره أي إهتمام!! و قام بالإسراع إليه من جديد ما جعل ليفيوس يغضب بعض الشيئ ليقوم بمد يده اليمنى بإتجاهه ، و سرعانما ظهرت شقوق كبيرة على الأرض تحته ، لتستمر الأرض في التشقق بهدوء و سرعة أيضا إلى أن وصلت إلى موضع راغنار دون ان ينتبه لها ،و ما إن حصل ذلك حتى إنفجرت الطاقة السوداء من تلك الشقوق لتظهر منها ماهو أشبه بأذرع إنسيابية سوداء إتجهت نحو راغنار مباشرة ، إستطاع صدها في البداية ، و لكن كان عددها كبير جدا و في إزدياد بالإضافة إلى أنها طاقة و من المستحيل تقطيعها او شيئ من هذا القبيل !!

لكن مع هذا هي لم يتمكن منه ، فلقد كان يتحرك بينها بخفة و رشاقة إلى أن إبتعد عنها !!

إبتسم بإنتصار ما جعل ليفيوس يقطب حاجبيه من الغضب ، و قال : أعتقد أنك بدأت تتعب يا ليفيوس !!

ليفيوس ببرودة : في الواقع لا ، انت من بدأت تقفز و تنط كالقرد هنا و هناك ، رغم أنني لم أرغب بإستعمال قوى كبيرة معك إلا أنك تجبرني على ذلك !!!

راغنار : تقول هذا فقط لأنك بدأت تفقد الأمل ، أليس كذلك ؟!

تنهد بغضب لكن سرعان ما أخفض رأسه قليلا ، وضع يده على وجهه و كأنه يفكر في أمر ما !! ، تراجع راغنار خطوة إلى الخلف و كأنه أحس بأن ليفيوس سيفعل شيئ ما ، خصوصا عندما بدأ نصف شعره الأيمن يتحول للون الأسود بعد أن كان أبيضا !! و ليس هذا فقط بل لقد بدأ يسمع همهمة منخفضة بدأت تعلوا ببطئ لتصبح صوت ضحك هستيري !!

أزاح يده عن وجهه بسرعة و هو يضحك بجنون و بصوت عال على غير العادة !! لاحظ راغنار أن عينه اليمنى قد أصبحت حمراء بعد أن كانت رمادية !!!

راغنار بقلق : اوه سحقا !! يبدوا أنه سيصبح جادا الآن !!

إزداد ضحك ليفيوس بعد أن سمع كلام راغنار و قال : هل بدأ صغيري يخاف الآن ؟! هل تقول بأنك كنت تضن بأنني ألعب معك طوال هذا الوقت ؟! في الواقع اجل كنت ألعب معك فقط !! الأن سأستعمل نصف قوتي وحسب و هذا كافي لتمزيقك و حرق أحشائك اللعينة !!

بدأ بالإقتراب من راغنار و هو يقول : قتل والدك و السيطرة على أمك و بالتالي السيطرة على المملكة أسهل الأعمال بالنسبة إلي ، و كنت سأكمل خطتي بهدوء لو لا ظهورك أنت أيها الصعلوك لتعكر سير الأحداث !! و أكثر شيئ تاف فيك هو أنك تفعل كل هذا لإنقاذ خدمك السخفاء الذين جعلتهم كأصدقاء لك هم و حبيبتك اللعينة تلك !!

توقف فجأة ليكمل كلامه قائلا : اووه نعم تلك البشرية!!! كنا في غاية السعادة لولا ظهورها ماكنت لتكتشف شيئا !! و لولاها لكنت أنت الان تحتسي الشاي بهدوء و أنا أخطط للسيطرة على المملكة بمنتهى البساطة و الأرياحية !! لكن لااااااا كان يجب أن تظهر و تفسد كل شيئ !! و ليس هذا فقط !! بل كتاب الكون اللعين إختارها من بين الملايير من البشر لسبب لا أعرفه !! و أنت !! راغناروك فينيكس العظيم يقع في حبها !!! هل تمزح معي ؟! و الشيئ الذي يدعوا السخرية أنك لا تزال مصرا على ذلك رغم أنك ستموت بعد ساعات أيها الجرذ الغبي اللعين !! حسنا .. سأريحك من أمر التفكير بها !! سأقضي عليها الآن أمامك لأريك فعلا من هو لي.....

توقف عن الكلام مباشرة بعد أن أحس بشيئ ما يعبر من أمام واجهه بسرعة البرق !! تلاه ذلك سماع إنفجار كبير سببه إصتدام ذلك الشيئ بالصخور المتواجدة بالخلف !!

كان سيتجه لذلك المكان لولا إحساسه لشيئ ما ينساب على وجهه ، رفع يده ليتحسس خده تحديدا ذلك السائل الأحمر اللزج الذي ملأ وجنته !! يبدوا أن راغنار قد سبب له جرحا في خده بعد أن رمى سيفه عليه ، و ليس هذا فقط بل لقد قطع خصلات كثيرة من شعر ليفيوس ، هذا ما يعتبر ک .. إهانة!!

نظر إليه ليفيوس بسرعة ليجده ينظر إليه هو الآخر بمنتهى البرودة !! أمال عنقه قليلا ليستفزه و قال بهدوء : اسف على مقاطعة خطابك ، و لكنك كنت ستصيبني بالصمم بسبب صوتك المزعج الشبيه بصراخ خنزير يتم سحبه نحو المذبحة !! إن أنهيت كلامك الآن ، هل يمكننا العودة للقتال رجاءا؟!

تصادمة أسنان ليفيوس مع بعضها البعض من شدة الغضب ، لكنه سرعانما هدأ نفسه و تنهد قليلا ، ثم نظر ناحية راغنار و قال بعد مد يده كما فعل سابقا : حسنا ، لننهي هذا الآن !!

قام راغنار بالإستعداد لخطوة ليفيوس القادمة لكن ... لم يحدث أي شيئ حتى الآن !! لكن... بعد لحظة واحدة !! بعد إبتسامة واحدة منه !! إنفجر المكان .. و بلمح البصر !!

إنفجرت طاقة ليفيوس السوداء من تلك الشقوق جاعلة الأرض حطاما !! لتشكل بعدها دوامة سوداء من الطاقة أخذت تبتلع المكان من حوله لترتفع للأعلى و هي تسحب كل شيئ إليها !!

لقد سمع الجميع صوت الإنفجار !! كلهم قد رؤوا الدوامة السوداء !!

لم يستطع كل من جيراي و سينيثا قول أي شيئ ، او القيام بأي حركة من شدة إندهاشهم ، هذه اول مرة يظهر فيها غضب ليفيوس الكامل !! أم أقول نصفه و حسب !!

نفس الشيئ بالنسبة لداريا و مايسترو و بيترا الذين وقفوا مذهولين و عاجزين أمام هول هذه الدوامة السوداء !!

لويس قد إنهار على ركبتيه و هو ينظر إليها بعينين فارغتين ، بالكاد إستطاع أن يقول بخوف : هل راغنار هناك ؟؟!!

توقف سبستيان في تلك اللحظة !! تراجع قليلا لكنه عاد للركض بإتجاه الدوامة آملا أن يكون راغنار بخير !!

فتحت بياتريس فمها من الدهشة و قالت بصعوبة : و لكن ماهذا بحق الجحيم !!

اما ليزي فسرعان ما إسترجعت إنتباه بياتريس قائلة : علينا الإسراع بإيجاد الكتاب قبل فوات الأوان !!

حركت بياتريس رأسها موافقة و عادتا للبحث ، لكن ربما الأوان قد فات فعلا!!

بالنسبة لأندرتيكر ، لم يكن له وقت للإندهاش اصلا !! ، بل لقد أسرع لمكان الإنفجار فور وقوعه ، و هو يقول في نفسه : راغنار ، أرجوك كن بخير !!!

___________________

راغنار


سلامم😘😘😘😘

كيف الحال ؟!

كيف حال البارت ؟! اتمنى ان لا يكون مملا ؟!

ماذا سيحصل لراغنار؟!

هل سينجوا من الإنفجار ؟!

هل ستعثر ليزي على الكتاب و هل ستستفيد منه؟!

مارأيكم بقوة ليفيوس؟!

ماذا سيفعل اندرتيكر؟!

هل ستتدخل اطراف اخرى ؟!

و لمن ستكون الغلبة ؟!

كل هذا و أكثر في البارت القام!!!

لايك و تعليق بآرائكم لنستمر😂😂😂

رمضان كريم و جانا😍😘😍😘😍

Continue Reading

You'll Also Like

20.8K 4.5K 93
لن تفهمني انها مجرد كلمات .. فلا تجازف بالدخول في المتهات ..
3.5M 186K 40
أنسـام من اللـهيب خُلِقَت من دون وَعيـد صدفة غريبة تقلب الأمور وتسبب ضَجيج ارواح تائهه اقترب لم شَملُها البَعيد نساء خُلقن من صُلب الجَليد ورجال...
2.3M 164K 101
قيود، قيود وأرض تميد .. جبال من النار تحت الجليد.. حيث تتنزل الملائكة والشياطين على هيئة البشر.. لتبدأ النهاية.. ولتُحصد الأرواح وما اُخذ بالقوة لا ي...
1.7K 333 27
انا هنا لدعم روايتكم 🤍🤍 لا ادعم ⛔️الروايات المنحرفة ⛔️والروايات المخالفة لدين الاسلام مصمم الغلاف : @mehdiTMD2