Black Shadow (الطيف الأسود)

بواسطة Uki__yo

2.3M 166K 57.7K

مكتملة #1 الاولى تصنيف خوارق (16_01_2017) فائزة بمسابقة #CreativitY-FingerS على عكس ما يظنه الكثير من الناس ؛... المزيد

الفصل 1: بداية طريق الظلام نحوك !!
الفصل 2: خلف البوابة !!
الفصل 3: مخلب العنقاء !!
الفصل 4: مخلب العنقاء ... لعبة الموت!!
الفصل 5: طيف مجنح .. الجولة الثانية !!
الفصل 6: نار العنقاء .. الجولة الأخيرة !!
الفصل 7: لقاء مع الأمير !!
رسومات للشخصيات+ ملاحظة + طلب
الفصل 8: نهاية مأساوية !!
الفصل 9: ماذا حصل ؟!
الفصل 10: جانبان لشخص واحد !!
الفصل 11: حجر الأرواح !!
الفصل 12: حجر البرق !!
الفصل 13: ليزي تحقق !!
الفصل 14: Undertaker!!
الفصل 15: أريدك أنت !!!!
الفصل 16: رحلة ألف ميل تبدأ بخطوة واحدة!
الفصل 17: المينوتور!!
الفصل 18: تحت الماء !!
الفصل 19: اللاعب خلف الستار!!
الفصل 20: خطوة داخل الجحيم!!
الفصل 21: سباق للقمة !!
وقت مستقطع
وقت مستقطع 2
الفصل22 : سراب الرمال !!
الفصل 23: معبد الجحيم "1"
الفصل24 : معبد الجحيم "2"
الفصل 25: نهاية اللعبة!!
الفصل 26: بداية من فراغ!!
الفصل 27: أوركسترا الدماء!!
الفصل 28: صراع الحقيقة!!
الفصل 29: قتال غير عادل!!
الفصل 30: كلما أحاول فعل شيئ صحيح ..أخطأ!!
الفصل 31: من سيحصل عليها *1*!!
الفصل 29: من سيحصل عليها *2*!!
الفصل 33: من سيحصل عليها *3*!!
الفصل 34: من سيحصل عليها *4*!!
الفصل 35: خطة من نوع خاص !!
الفصل 36: أنا...أنا أسفة !!
الفصل 37: زيارة مفاجئة !!
الفصل 38: كتاب الكون !!
الفصل 39: الرقص مع الموت!!
الفصل 40: خروج من المجموعة!!
الفصل 41: محاط بالمزيد من الغرباء !!
الفصل 42: الولد مثل أبيه !!
الفصل 43: مبارزات مع الشياطين!!
إستفسار
الفصل 45: اللحظات الأخيرة "1"!!
الفصل 46: اللحظات الأخيرة "2"!!
الفصل 47: اللحظات الأخيرة "3"
الفصل48•END•:الآن أستطيع أن أرقد بسلام!!

الفصل 44: الجانب المظلم !!

37.4K 2.7K 2.6K
بواسطة Uki__yo


إرتسمت إبتسامة مخيفة على وجهها و هي توزع نظراتها الحادة في أرجاء الحديقة .. او على الأقل هذا ما كانت عليه ، فهي الأن ليست إلا كتلة من الرماد بسبب نيرانها خضراء المتوحشة .. كل تلك الشجيرات و الورود أصبحت مجرد بقايا ميتة تجرها أيدي الرياح حولها لتزيد من منظرها رعبا !!

بعد هدوء مخيف و طويل قالت أخيرا : إذن يا هاما !! قررت الإختباء الآن ؟! أليس من الأفضل أن تظهر لننهي هذه المهزلة بسرعة !!

سمعت صوت ضحكه المزعج فرفعت ناظريها إلى أعلى البناية حيث كان جالسا هناك و هو يلعب بكراته كالعادة .. لاحظ أن نيران غضبها بدأت تشتعل من جديد فقال : لقد كنت هنا طوال الوقت يا سينيثا ، لا داعي لكل هذا الغضب !!

قال هذا ببرودة تامة ثم عاد يلعب بكراته الزجاجية غير آبه لها أو لنيرانها .. على عكس المكان ، هو كان بخير تماما !! لم يمسه أي ضر بالإضافة إلى أنه مرتاح بشكل كبير رغم أنها كانت تستعمل قوة كبيرة ضده ..

بدأت شرارات النار تشتعل في يدها اليمنى مرة أخرى إستعدادا لإطلاقها .. فإبتسمت و قالت : هل تعرف ، أنا أحترق شوقا لمعرفة ما هي قواك الحقيقية ، ألا تضن أنه هذا هو الوقت المناسب لإظهارها ؟!

وقف على قدميه بعد أن توقف عن اللعب و قال : معك حق ، ربما هذا هو الوقت المناسب !!

ما إن قال هذا حتى فاجأته بإرسال نيرانها إليه على شكل حزمة عملاقة !! لكن قبل أن تفعل ذلك بجزئ من الثانية ، قام بكسر كرته الزجاجية الحمراء داخل يده فخرجت منها نار حمراء عظيمة قام بصد نار سينيثا بواسطتها !!!

تفاجأت من قوة هذه النار ، لكنها حاولت عدم إظهار ذلك له ، فإبتسمت و قالت : إذن هذه هي قوتك !! تكمن في تلك الكرات!!

قالت هذا و هي تحاول جاهدة ان تمنع نيرانه من الوصول إليها ، ماجعله يضحك بشكل هستيري و يقول : يال الأسف !! لقد عرفتي هذا في وقت متأخر جدا يا عزيزتي سينيثا !! من الأفضل ان تبدئي بتلاوة صلواتك !!

انهى كلامه بضحكة أخرى مستفزة ، لكنه سرعان ما توقف عن الضحك عندما لاحظ أن نيرانها بدأت تشتد و تقوى ، كما أنها أصبحت اكبر من نيرانه بكثير !!

تراجع خطوة إلى الخلف ليرسل قوة اكبر إليها ، لكن هذا لم يضعفها و لو قليلا !!

إبتسمت و قالت : هل هذا كل مالديك ؟! توقعت  أن تملك حيلا اكثر !!

أخفض رأسه و هو يحاول الصمود اكثر ، فنيرانه قد بدأت تتلاشا بالفعل أمامها ، لكنه سرعان ما رفع رأسه و قال بصوت منخفض : في الواقع ، لدي المزيد !!

لم تفهم ما يعنيه في البداية .. لكن بعد لحظات ، إنتبهت إلى صوت خافة خلفها ، صوت يشبه دحرجة كرة!!

إستدارة بسرعة خلفها لتتفاجأ بكرته الزجاجية الزرقاء التي إنفجرت مباشرة محدثة هزة عنيفة في الأرض !! تبعت هذه الهزة خروج أيدي مائية من شضايا الكرة !! أمسكت بسينيثا من ساقيها و ذراعيها و علقتها في الهواء ، و كل هذا حدث بسرعة و في وقت قياسي جدا !! لا يمكن لأي شخص عادي ملاحظة ذلك !!

كانت تحاول تخليص نفسها بشتى الوسائل ، لكنها لم تفلح في ذلك !! حتى أن نيرانها كانت تنطفئ بمجرد صدور شرارات صغيرة من يديها !!

و بينما كانت كذلك نزل إلى الأرض و بدأ يتقدم نحوها بخطوات واثقة و الإبتسامة السخيفة لا تفارق وجهه مطلقا !! ثم قال : كما ترين يا سينيثا ، انا دائما ما أسبقكي بخطوة !! ربما كان عليكي أن تبقي لمدة أطول في خدمة أثينا بدلا من الإنضمام إلى مورغان و ماغنيس ، لكنتي قد تعلمتي بعض الحيل عندها مثلما فعلت أنجلينا (والدة راغنار)!!

انهى كلامه بإطلاق ضحكته المزعجة من جديد ، بينما كانت تعض شفتها السفلية بغضب !! إنه بالفعل يعرف ماضيها حق المعرفة !! لكن لماذا لم يفضحها حتى الآن !!

حاولت نسيان الماضي و إستغلال وقت شرود هاما ، و قامت بأخذ نفس عميق جمعت فيه الهواء الساخن داخل رئتيها ثم أطلقتها بسرعة على شكل كرة نارية كبيرة من فمها !!

لكن لسوء الحظ ، خرجت يد مائية أخرى من شضايا الزجاج و صدت نيران سينيثا بسرعة ، إبتسم هاما و قال : لاتزالين مصرة ؟! أنتي بالفعل عنيدة و سوف أتخلص منكي الآن كالحشرة!!

قال هذا بعد أن أمسك برقبتها بقوة ، مانعا الهواء من الدخول إلى جسمها .. إستجمعت قواها و قالت : لم ينتهي الأمر بعد !!

هاما : حقا ؟! ماذا ستفعلين انتي لستي إلا .....

و قبل أن يكمل كلامه .. ظهر سهم براق من الأفق و إتجه إليه بسرعة .. لكنه تمكن من صده بإستعمال عصاه !!

نظر في السماء محاولا معرفة مصدره .. بقي يبحث عن صاحب السهم و هو يقول : اللعنة !! من أين أتى هذا الان !!

قام أحدهم بلكزه على كتفه بهدوء فإستدار بسرعة لتقول له : انا هنا أيها الغبي !!

ثم لكمته مباشرة على عينه قبل أن يعرف انها بيترا !!

عندما سقط على الأرض ، تلاشت الأيدي المائية التي كانت تمسك بسينيثا فسقطت أرضا هي الأخرى و هي تحاول إلتقاط أنفاسها !! أسرعت بياتريس لتساعدها على الوقوف و هي تقول بقلق : هل أنتي بخير أمي ؟!

نظرت إليها بحيرة و قالت : كيف وصلتما إلى هنا !!

بيترا : إنها قصة طويلة لا نملك وقتا لسردها لك!! علينا أولا التخلص من هذا الثرثار !!

قالت هذا و هي تنظر إلى هاما الذي كان يمسك عينه بتألم و هو يحاول النهوض .. عندما إعتدل في وقفته أشار إلى بيترا و قال : ستندمين على فعلتكي هذه صدقيني !!

بدأت بتشكيل سهم كهربائي آخر بين يديها و هي تقول : سنرى من سيندم بالنهاية !!

سينيثا : إستسلم يا هاما دريادس !! المعركة ليست لصالحك نحن ثلاثة ضد واحد !!

على عكس ماكانت تضن ، عاد للضحك من جديد ما جعل بياتريس و بيترا تنظران لبعضهما البعض بحيرة ، ثم قال : لا أصدق أن مستواي قد نزل لأقاتل مجموعة من الفتيات !! لكن صدقنني ، لن تخرجن من هنا أبدا !!

بعد إنهائه لكلامه ، إندفع بجنون نحوهن و كانت ملامحه قد تغيرت تماما على ماكانت عليه !!

طارت بيترا في الهواء لتجنبه ، بينما إنزلقت بياتريس بمرونة بين ساقيه ، ليدخل في شباك عنيف مع سينيثا !!

كانت سينيثا ماهرة جدا في فنون القتال على عكس ماكان يضنه !! كان سيلكمها لكنها إستطاعة إمساك يده و لفها بسرعة لتجد الفرصة المناسبة للكمه على العين الأخرى !!

تراجع للخلف و هو ممسك بوجهه ، لكن بيترا أرسلت عليه وابلا من أسهم البرق !! إستطاع تفاديها لكن الأمر أضعفه أكثر ، و في لحظة غفلة منه خرجت أفعى من تحت قدميه و أشارت إليها بياتريس بيدها لتلتف حول ساقيه و تسقطه أرضا !!

و بسبب سقوطه المفاجئ ، طارت الكرة الذهبية من جيبه في الهواء فصرخ بأعلى صوته و هو يحاول إمساكها قبل أن تسقط و تكسر .... لكن ، هذا ما حصل بالفعل !!

سقطت الكرة الذهبية على الأرض فبدأت تتشقق بسرعة ، و ضوء غريب ساطع يلمع بين شقوقها !! أخيرا إنفجرت الكرة ناشرةً ضوءا قويا يعمي العيون جعل الجميع يغطون وجوههم بسبب قوته !!

و خرج منه طيف ذهبي تشكل فوق شضايا الزجاج و أصبح فهدا أسودا عظيما بعيون ذهبية حادة!!

زأر بصوت عال جدا جعل الجدران تتشقق من حولهم و لم تلبث الصخور حتى بدأت تتساقط هنا و هناك ، و هم لم يستطيعوا سوى تغطيت آذانهم لمنع زئيره القوي من قتلهم !!

عندما توقف عن ذلك .. نظر إلى سينيثا بعينين تفيضان بغريزة القتل البرية !! فتراجعت خطوة للخلف و قال : بيترا .. بياتريس !! لا تقتربا منه إنه ملك لهاما .. و يبدوا أنه أقوى من بقية أسلحته !!

إبتسم هاما بثقة و وقف بصعوبة على قدميه و قال بعد أن أشار لسينيثا : أهااا تعترفين بقوتي بعد فوات الاوان !! لقد إنتهى أمركم أيها الأغبياء!!

ثم بدأ يضحك بشكل هيستيري أكثر من السابق !!

لكن ..الأمر الذي لم ينتبه إليه و ادهش سينيثا و البقية ، هو أن ذلك الفهد الأسود قد إستدار إلى هاما و بدأ يزمجر في وجهه بحدة و هو يكشف أنيابه !!

إنتاب الرعب هاما و صرخ بالفهد قائلا : أيها الغبي !! أنت في الجهة الخطأ !! هم فريستك و لست انا !!

لكن الفهد لم يستمع إليه ،بل أخفض أذنيه و ثنى قوائمه الأمامية ، ثم بوثبت واحدة أمسك بذراع هاما و بترها مباشرة ، تاركً شرايين ذراعه تفجر دمائه الساخنة القذرة ، بينما إستمتع بصوت كسر عضامه و تمزيق لحمه !!

رمى ذراعه من الجهة الأخرى ثم بدأ يتقدم ناحيته مجددا بنفس الطريقة !!

هذه المرة .. إنهار هاما بشكل كامل ، رغم أن قوته جبارة إلا أنه خسر هذه المعركة و قريبا .. سيخسر حياته أيضا!!

من شدة خوفه هرب من الجهة اليمنى ، و لكن بياتريس كانت واقفة هناك !! تراجع خوفا منها و عاد ليهرب من الجهة اليسرى لكن بيترا كانت له بالمرصاد !! عاد إلى الخلف محاولا الفرار ليجد ذلك الفهد ينتظره هناك!!


إستدار بسرعة ليصتدم بسينيثا !! تمالك نفسه حتى لا يسقط من شدة خوفه ، و رفع ناظريه نحوها .. لتكون إبتسامتها المرعبة آخر ما يراه قبل أن تمسك برأسه و تقول : إنتهى امرك .. هامادريادس !!

ثم أطلقت نارا خضراء عظيمة من يدها تلك و أحرقت رأسه بالكامل !! لتترك جسمه بعد ذلك يسقط جثة هامدة من دون ذراع و رأس !!

كانت هذه هي نهاية هذا المزعج .. الذي لطالما سبب المتاعب لهم و للمملكة كلها !!

تنهدت سينيثا بسعادة لكنها فوجئت ببياتريس التي إرتمت في أحضانها و هي تعانقها بقوة و تبكي ، إبتسمت بيترا لهما و قالت : هيا يا فتاة هذه ليست جنازة ، لقد فزنا على ذلك الثرثار !!

نظرت إليها سينيثا و قالت بينما كانت تربت على رأس إبنتها : معكي حق ، لكن رغم أننا فزنا هنا إلا أننا قد حققنا شيئا صغيرا جدا مقارنة بالهدف الحقيقي ، اتمنى أن يكون البقية بخير !!

حركتا رأسيهما موافقتين ، بينما نظرت إلى الفهد و قالت : لكن أكثر ما يحيرني الآن هو هذا !! و لماذا قد ساعدنا !!

كان جالسا و ينظر إليهم بعينين واسعتين و وديعتين ، بينما كان ذيله الطويل يتحرك في كل الإتجاهات ، لم يبدوا أبدا أنه ذلك الوحش الذي كان هنا منذ لحظات !!

بدأ يتجه إليهم و مع كل خطوة يخطوها يزداد لمعان جسمه باللون الذهبي إلى أن غمره الضوء بشكل كامل .. ليخرج من بين تلك الستائر اللامعة الملائكية مالم يكونوا يتوقعونه مطلقا!!

"سبستيان!!!!"

صرخن في وقت واحد ما جعله يقفز من الخوف و يقول : بالله عليكن لقد أفزعتنني!!

ما إن أكمل كلامه حتى قفزت عليه بيترا و بياتريس و هما تعانقانه بقوة و تبكيان بشدة و بصوت عال !! بينما كانت سينيثا تضحك بهدوء !!

تحول وجهه للون الاحمر من شدة الخجل ، لكن سرعان ما أصبح أزرقا دلالة على إختناقه !! فقال بصعوبة : إنهضاااا انا أموت !!

إبتعدتا عنه بسرعة ليسترجع أنفاسه بصعوبة ، و عندما فعل ذلك .. لكمته بيترا بخفة على وجهه و قالت و هي تحاول إخفاء دموعها : يا كرة الفرو !! كيف تجرأ و تموت ثم تعود ببساطة هكذا !!

أخفض رأسه و قال : أنا أعتذر لكم لما حدث مسبقا ، لقد كنت غبيا و فكرت في نفسي فقط ، أنا حقا أسف !!

فاجئته بياتريس عندما أمسكته من كتفيها لترتفع قليلا عن الأرض و تقبله قبلة عميقة و دافئة !!

عندما إبتعدت عنه إبتسمت و قالت : لا تقل هذا أيها الغبي !! كنت واثقة بأنك ستعود !!

من شدة خوفه من سينيثا لم ينتبه لما قالته بياتريس للتو أو لكون هذه اول قبلة له ، بل كان ينظر إلى أمها و يبتسم ببلاهة بينما هي كانت ترمقه بنظرات حادة !!

لكن بالنهاية .. إبتسمت و قالت بعد أن ربتت على رأسه : يبدوا أن حلم القط الصغير قد تحقق و أصبحا فهدا كبيرا و قويا !! انا واثقة أن راغنار و ليزي سيكونان فخوران جدا بك يا عزيزي سبستيان !!

تلاشت إبتسامته مباشرة بعد ذكر إسم راغنار ، هو أيضا يعرف بمصيره ، فنظر إليهم و قال: لكن .. السيد سوف ......

قبل أن يكمل كلامه ..إنتبه إلى سينيثا التي أشارت إليه بأن يسكت .. فحاول الإبتسام للسيطرة على الموقف و قال : السيد سوف ينتصر بالنهاية!!






الأمور هنا ليست أقل حماسا من السابق ، لكن ... حتى الأن لايزال أندرتيكر يدافع فقط !! على عكس أوريادس الذي كان يحاول إصابته بشتى الطرق و الوسائل لكن لم ينجح بعد !!

مع هذا .. كلاهما لم يظهرا قواهما الحقيقية بعد !!

إستمر الأمر لدقائق أخرى قبل أن يقفز أوريادس بخفة ليستقر على جانب الدرج .. جلس هناك بلا مبالات و إبتسامة مستفزة لا تفارق وجهه ، كان يلف خصلاته بطرف إصبعه و هو يرمق أندرتيكر بنظرات مزعجة .. بينما كان هو واقف ببرودة في الأسفل ..

إبتسم أندرتيكر أخيرا و قال : هل تعبت بهذه السرعة يا أوريادس ؟! ظننت أن ليفيوس كان يطعمكم طوال المدة السابقة ليستفيد منكم في مثل هذا اليوم !!

ضحك لبرهة ثم رد عليه : في الواقع أنت محق !! لكنني لم أتعب بعد على عكس ماتظن .. كل ما أردته هو التوقف قليلا للتأمل في ملامحك و نظراتك القاتلة ، أنت تضمر لي حقدا كبيرا أكثر من الآخرين أليس كذلك ؟!

تغيرت ملامح وجه أندرتيكر بسرعة عندما سمع هذا الكلام ، حاول تمالك أعصابه لكن أوريادس قد إنتبه لذلك ماجعله يتابع كلامه المستفز قائلا : لا أدري ما سبب كراهيتك هذه!! لكن  أعتقد أن الأمر له علاقة بما حدث منذ 14 سنة ، تحديدا عندما قتل شقيقك !! أنت قد إكتشفت أمر خيانة ليفيوس في وقت مبكر و هذا كان عكس خطتنا تماما ، كان بإمكانك إنقاذ مورغان ، كنت تملك متسعا من الوقت لتصل إليه ، لكن ....

نزل إلى الأرض و بدأ يسير بهدوء ناحية أندرتيكر و هو يقول : لكنني عبثت قليلا بالوقت و جعلتك تتأخر عن الموعد المحدد !! بسببي لم تستطع إنقاذ مورغان  !! و أنت كنت تعرف هذا و لكنك بقيت تلوم نفسك طوال الوقت و تنسب الخطأ إليك و هذا ما جعلني أحتار تماما !! ليس هذا فقط .. بل لقد إختفيت فجأة و بقيت في عالم البشر طوال المدة السابقة ، لتظهر أخيرا بشخصية جديدة كليا مشابهة لشخصية مورغان .. لا أعرف ماهو سبب تصرفاتك هذه .. لكن ..

توقف أمام أندرتيكر مباشرة و قد وضع إصبعه على ذقنه بعد أن أمال عنقه ليواصل كلامه قائلا : لكن أعتقد أن السر وراء هذا التغير هو شيئ قد أخبرك به شقيقك قبل فترة من موته ، شيئ لم يفهمه ليفيوس حتى الأن ، شيئ ... 

و قبل أن يكمل كلامه لكمه اندرتيكر لكمة قوية و مفاجئة على وجهه ، جعلت جسمه يطير ليصتدم بالساعة الكبيرة !!

سعل أوريادس عدة مرات بينما كان أندرتيكر لا يزال واقفا ببرودة في مكانه ، ثم قال بهدوء : أرى أنك تحب الثرثرة كثيرا أيها المخبول !! أنا هنا لرغبة مني و ليس لأي سبب آخر .. لذلك أترك إفتراضاتك البلهاء لنفسك !!

إستدار ليواجه ظهره لأوريادس ثم تابع كلامه قائلا : الآن إنهض و دعني أقضي عليك لأنهي هذه المهزلة بسرعة !!

و ما إن قال هذا حتى هجم عليه أوريادس بسرعة من الخلف !! و لكن أندرتيكر قد صد سيفه الغريب بواسطة سيفه في الوقت المناسب!!


تحرك أوريادس للجهة الأخرى .. لكن أندرتيكر قد فاجأه بظهوره المفاجئ خلفه !!

لم تستمر المبازة طويلا حتى توقف أوريادس ليلتقط أنفاسه و هو يراقب أندرتيكر الذي لم تتصبب منه قطرة عرق واحدة !!

إبتسم بخبث ماجعل أندرتيكر يقطب حاجبيه .. ليقول بمكر : هل تظن أن الأمر سينتهي بسرعة ؟! أنت لم ترى أي شيئ بعد .. سأريك الأن المعنى الحقيقي للوقت !!

قال هذا و هو ينزع نظاراته .. ثم مد يده ليتركها تسقط و تصتدم بالأرض ماجعل زجاج عدساتها يتطاير ، و لكن ، قبل أن يلامس الزجاج المتناثر الأرض .. في تلك الفترة الوجيزة !! بدأت عقارب الساعة تتباطئ ،إلى أن أصبحت حركتها شبه معدومة !!

الوقت قد تباطئ في هذه الغرفة ، حتى أن شضايا الزجاج المنكسر لم تلامس الأرض بعد !!

الشخص الوحيد الذي بمقدوره الحركة بشكل طبيعي هنا هو أوريادس !!

مشى بخطوات واثقة نحو أندرتيكر الذي حركاته معدومة حاليا ،وبقي يلتف حول جسمه و إبتسامة منتصرة مرسومة على وجهه ..

اخرج سيفه و رفعه عاليا خلف رأس أندرتيكر و قال : لم أرغب أن تنتهي لعبتنا الصغيرة بسرعة ، و لكن علي تصفيف شعري في الحال لقد أتلفته أيها المزعج !!

قال هذا ثم هوى بسيفه على رأس أندرتيكر !! و لكنه تفادى الضربة عندا قفز في المكان ليستقر عند حافة الدرج !!

وقف هناك و هو مبتسم بإنتصار بينما سقط السيف من بين يدي أوريادس الذي كان يشير بإصبعه إلى أندرتيكر و علامات الخوف بادية على وجهه ، إبتلع لعابه بصعوبة و قال : ک..ک..ک..کيف فعلت هذا !! لماذا لم تتجمد مع الوقت !! هذا مستحيل !!

ضحك بسخرية و قال : طوال هذه السنوات هل كنت تظن أنني أحتسي الشاي و أشاهد التلفاز؟! لقد حضرت كل شيئ لهذا اليوم يا أوريادس لن أقع في نفس الفخ مرتين !!

حاول أوريادس الإبتسام و قال : حسنا حسنا .. الأمر لم ينتهي بعد !! كونك قد تعلمت كيف تكسر تعويذتي هذا لايعني أنك سوف تفوز !!

ثم إتجه إلى أندرتيكر ليبدأ قتالهما من جديد !!

هذه المرة قواهما شبه متساوية !! فأوريادس يقاتل بكل ماأوتي من قوة بينما أندرتيكر لايزال يدافع فقط و لا يبدوا عليه التعب مطلقا !!

إستطاع أندرتيكر أن يركل أوريادس على بطنه بقوة ماجعله يتراجع ثم يندفع بقوة أكبر للأمام !!

لكنه لم يستطع إصابته بعد أن قام أندرتيكر بمراوغته ليسدد ضربة إلى رأس أوريادس .. لكنه إنحنى في الوقت المناسب ماجعل شعره الأحمر الطويل يقطع أمامه !!

توسعت عيناه من الدهشة و هو يرى شعره الذي لطالما إعتنى به معلق في الهواء (لأن الوقت متجمد لذلك الخصلات لاتسقط بل تبقى في الهواء) شد على قبضته بغضب و صرخ قائلا : سأقضي عليك أيها السافل !!

إبتسم أندرتيكر بسعادة و كأن غضب أوريادس هو الشيئ الذي كان يطمح بالوصول إليه !!

أسرع بمحاذات الدرج و عدوه  خلفه بغضب !! وصل إلى الساعة الكبيرة بينما رفع أوريادس سيفه و هو يصرخ بأعلى صوته قائلا : إنتهى أمرك ماغنيس!!

و قام بشق الهواء بسيف لتخرج منه طاقة كبيرة إتجهت إلى أندرتيكر مباشرة !!

و في آخر لحظة قفز عاليا لتصتدم تلك الطاقة بالساعة الغريبة و تقسمها إلى نصفين !!

توسعت عينا أوريادس من الدهشة بينما إبتسم أندرتيكر بإنتصار و كلاهما ينظران إلى الهالة الذهبية الكبيرة التي خرجة من الساعة بعد إنفجارها !! هذه الهالة ترجع الوقت إلى حالته الطبيعية فبمجرد أن مرة على خصلات الشعر المعلقة و الزجاج المتناثر حتى أكموا سقوطهم إلى الأرض بفعل الجاذبية كما كان يجب أن يحدث !!

إنهار أوريادس على ركبتيه و هو يقول : لاااا الساعة !! إلا الساعة !! إنها أهم شيئ هنا !! المستقبل سيتغير هكذا !!

قالها بإنهيار تام بينما كان أندرتيكر يتقدم نحوه و يقول : لقد تحطمت لعبتك الصغيرة يا أوريادس ، و الأن سأنهي حياتك كما فعلت بكثيرين من قبل !!

قالها بثقة تامة .. لكن سرعان ما محيت تلك الثقة عندما رأى أوريادس الذي عاد للوقوف و إبتسامة مرعبة مرسومة على وجهه !!

رفع يده و قال : لا .. الأمر قد بدأ للتو !!

قام بطرطقة أصابعه .. هذا الأمر جعل أندرتيكر يتوتر بعض الشيئ ، لكن .....

لم يحصل أي شيئ !!

كتف ذراعيه و قال: فقط ؟! ظننت انك ستظهر قواك أو تقوم بحركة جديدة أو شيئ من هذا القبيل !!

ضحك الآخر قليلا ثم قال : لقد أخطأت يا عزيزي ، في الوقت الذي كنت تبتسم فيه و أنت تدعي الإنتصار ، حدث شيئ في الخفاء بالفعل !!

لم يرتح أندرتيكر لكلامه مطلقا .. فكان سيتحرك ناحيته و لكن .. لم يستطع !!!

لم يستطع حتى ان يحرك ذراعيه !! كل ما كان بمقدوره القيام به هو تحريك عينيه و فمه فقط !!

أندرتيكر بصعوبة : ماهذا بحق الجحيم !!

أوريادس : لقد أخبرتك !! بينما كنت واقفا في هذه الوضعية ببلاهة ، كانت خصلات شعري قد تحركت و إلتفت حول جسمك بالكامل !!

حاول أندرتيكر تخليص نفسه و لكنه لم يستطع !! و تلك الخصلات تشد على جسمه بقوة أكبر !!

تابع أوريادس كلامه قائلا : لم اكن أعتني بشعري هكذا فقط !! أنظر كيف طورته ليصبح هو الآخر سلاحا لي !! إنه أخف من خيط العنكبوت و أرق من الحرير و أشد حدة من السيف !! لن تستطيع الحركة أو حتى المقاومة !! لقد حانت نهايتك أخيرا يا ماغنيس!!

أنهى كلامه بضحكة شريرة مستفزة بينما كان أندرتيكر يحاول تخليص نفسه بكل ما أوتي من قوة !! فشَعْرُ أوريادس قد إلتف على رقبته و بدأ يشد عليه من كل النواحي !! و بسبب حدته بدأ ينغرس في جسم أندرتيكر مسببا له جراحا و خدوشا عميقة !!

اغلق عينيه بهدوء و هو يفكر ... هل يفعل هذا الأن .. هل يستعمل قواه الحقيقية و يحرر نفسه .. كل هذه السنوات و هو يقوم بإخفاء قدرته الحقيقية منتظرا لحظة مناسبة لإظهارها.. هل فعلا أتت هذه اللحظة!!

فتح عينيه بعد قرر أن يفعل ذلك .. إبتسم و قال : لقد جنيت على نفسك يا اوريادس!!

أوريادس : قل هذا لنفسك !! لقد حانت ساعتك تجهز ل......

و قبل أن يكمل كلامه .. صدر ضوء قوي من خلفه ظهرت منه داريا  !!

لفت ذراعها بسرعة على رقبة أوريادس من الخلف دون أن ينتبه !! و بحركة واحدة ضربت رأسه على الأرض بقوة !!

توسعت عينا أندرتيكر من الدهشة !! كيف و لماذا ظهرت الآن !!

بينما كان عاجزا عن الكلام تقدم مايسترو نحوه و قام بتمرير إصبعه على خصلات شعر أوريادس فتساقطت بسرعة على الأرض مانحة الحرية لأندرتيكر !!

نظر إليهما و قال : داريا ؟! مايسترو؟! كيف ظهرتما الآن ؟!

قالها بدهشة ليبتسم مايسترو و يقول : هذا لايهم ،المهم الآن هو القضاء على هذا المخبول !!

إبتسم مجاملا له و لكن سرعان ما  ما تنهد براحة ، إنه سعيد بالفعل !! ليس بسبب ظهورهما المفاجئ ، بل لأنه لم يضطر إلى إظهار قواه الحقيقية !! سره لا يزال في مأمن !! حتى الآن ........

إبتعدت داريا عن أوريادس و إتجهت لتقف بجانب أندرتيكر لتقول له : أخبرني .. هل هذا المهرج عدو لأخي ؟!

أندرتيكر : في الواقع نعم ، هو كذلك !!

وقف أوريادس بسرعة لتشير له داريا بإصبعها و تقول : إنتهت ساعاتك يا أيها السافل الشرير الأحمق الغبي صاحب الشعر المقرف!!

أوريادس : شعري مقرف !!!!! كيف تجرئين على قول هذا !!

تنهد أندرتيكر بضجر بينما وضع مايسترو يده على جبينه و قال: من بين كل الإهانات هذا كل ما لفت إنتباهك !!

أغلقت داريا عيناها لتخرج سوطها الطويل من العدم كما تفعل عادت .. ثم فتحت عيناها ليتغير لونهما إلى الاحمر الدموي القاتل !! و لفت السوط في المكان لتضرب به اوريادس،  لكنه قفز لتفادي الضربة مما أدى إلى تحطيم الأرض و قسمها إلى نصفين بسبب سوطها !!

إستقر على الدرج و هو ينظر بإنتصار لها .. لكنه فوجئ بأحد يلكز كتفه .. إستدار بسرعة ليجد مايسترو خلفه و إبتسامته المريبة المعتادة على وجهه!!

حاول اوريادس الهرب لكنه منعه قبل ذلك و قام بغرس أنيابه الكبيرة في رقبته ما جعله يتأوه بألم !! هو لم يقم بإمتصاص دمائه ، بل قام بتقطيع رقبته كما تفعل الحيوانات الضارية  بفرائسها !!

تراجع إلى الخلف و هو يصرخ بألم إلى أن تعثرت قدمه و سقط من الأعلى !! لكن مخلب سوط داريا أمسكه قبل ذلك !! و قامت بلفه في الهواء ثم ضربت به الجدار المقابل بقوة !! لتترك جسمه يسقط مع شلالات من الدماء ..

رفع ناظريه بتثاقل ليجد أندرتيكر يقف أمامه !!

و قبل أن يتفوه بأي شيئ ، نزل إلى مستواه و قال بهدوء : كان بودي ان تكون نهايتك أسوء من هذه يا أوريادس ، لكن الوقت لا يسمح بتعذيبك !!

لم  يستطيع الكلام ، كل ماكان بوسعه هو تسديد نظرات مستعطفة له .. دون أن يعرف أن قلب أندرتيكر لا يلين لأمثاله !!

وضع إصبعه على جبين أوريادس و مرره على وجهه نزولا إلى ماتبقى من رقبته .. ثم وقف ليبتعد عنه بهدوء ..

و أثناء ذلك إنفجر رأس أوريادس ناشرا دمائه على الجدار بشكل مقرف ....

تنهد مايسترو براحة بينما قفزت داريا بسعادة و هي تتجه نحو أندرتيكر !!

وقفت و قالت : التخلص من هذا خطوة جيدة للوصول إلى أخي أليس كذلك !!

أندرتيكر : نعم بالطبع !! شكرا على قدومكما !!

مايسترو : لا تقل شيئا كهذا ياسيدي .. حتى من دوننا كنت سوف تنجح بالتأكيد !!

قالها بثقة تامة ماجعل أندرتيكر ينظر إليه بريبة ... عليه أن يكون أكثر حرصا مع هذا المايسترو فهو يستطيع قرائة الأفكار و يحتمل أنه يعرف أسرار الجميع دون أن يتفوه بأي كلمة !! فراغنار لا يختار أي شخص ليكون مع أتباعك !! ربما يعرف حقيقة أندرتيكر ..من يعلم ؟!

قرر تجاهله في الفترة الراهنة ..فحول ناظريه إلى داريا التي كانت تبدوا متحمسة جدا للذهاب و مساعدة راغنار !!

إبتسم و قال : أرى أنكي متحمسة جدا !!

داريا : بالطبع!! أستطيع أن أضحي بنفسي من أجل أخي كيف لا تريد مني أن أكون متحمسة !!

أندرتيكر : هذا يثير فضولي ، لماذا قد تضحين من أجله؟!

إختفت إبتسامتها بسرعة ، و هدأ حماسها لبرهة .. وجهت ناظريها للأرض و قالت : من يعطي فرصة ثانية و حياة جديدة لشخصين مشردين من هامش الحياة يستحق أن تتم التضحية من أجله !!

قالتها بصوت هادئ غير واضح قليلا .. لكنهما قد سمعاها بكل وضوح ..

إبتسم كل من أندرتيكر و مايسترو و هما ينظران إليها .. لاحظت ذلك فقالت : ما سبب هذه الإبتسامات السخيفة ؟! علينا اللحاق براغنار قبل فوات الأوان !! هيا تحركا !!

قالتها ثم إتجهت ناحية الدرج لتغادر المكان .. ثم لحقا بها بعد ذلك ..






حسنا ... هو لم يفعل أي شيئ حتى الآن !! كل ماكان يفعله هو التجوال بمنتهى البرودة بين المرايا المصطفة ، بينما كان دريادس يراقبه مع إبتسامة غريبة !!

دريادس : إذن .. ألن تفعل أي شيئ؟!

لم يجبه بل واصل تحركه في المكان بلامبالات و كأنه يبحث عن شيئ ما !!

ليواصل دريادس كلامه قائلا : أستطيع أن  أقول انك أمهر مخادع رأيته في حياتي كلها ،حتى الآن .. لم يرى أي أحد وجهك الحقيقي !! و مورغان و ماغنيس و سينيثا هم الوحيدون فقط اللذين يعرفون حقيقتك .. و لم يكونوا ليعرفوا بذلك لو أنك لم تخبرهم بنفسك .. أليس كذلك يا جيناديوس؟!

جيراي : في الواقع أجل .. لكن هل أنت تعترف بي أم ماذا ؟!

ضحك قليلا ثم قال : في الواقع أجل .. أنا أريك مكانتك الرفيعة !! انت لا يجب أنت تكون خادما ، من المفترض أن تكون سيدا !!

إستمر جيراي بالسير بلامبالات .. ليواصل الآخر كلامه قائلا : قوتك لا مثيل لها ، و انت لا تقل عن سينيثا ذكاءا و لا عن ماغنيس قوة !! حتى أن مهارتك في التخطيط ممتازة بقدر ما كانت مهارة مورغان !! صف راغنار غير مناسب لك إطلاقا ، يجب ان تكون هنا معنا يا جيناديوس .. إن ليفيوس هو الشخص الوحيد الذي يحق له أن يكون سيدك !!

كان كلامه معسولا و موزونا بشكل متقن لدرجة مخادعة !! فهو يتميز عن البقية بقدرته الغريبة على الإقناع و خدعه البصرية الغريبة !!

إبتسم جيراي لما سمعه و قال : إنتظر فقط حتى أجدك و حينها سأجعلك تبتلع لسانك !!

ضحك دريادس على كلامه ثم قال : لا تقل لي أنك طوال هذه المدة كنت تبحث عني ؟! لما لم تخبرني منذ البداية !!

قال هذا ثم تحركت المرايا عكس حركتها الأولى فإختفت إنعكاسات دريادس كما ظهرت !!

شعر بيد تلامس كتفه فإستدار ليواجه دريادس وجها لوجه !!

دريادس : حسنا أنا أمامك !! ماذا ستفعل الآن ؟!

إبتسم بثقة .. لكن قبل أن يقول أي شيئ سطع ضوء غريب من خلفهما !! خرج منه لويس رفقة ليزي !!

وقف لويس بإعتدار بينما إنزلقت قدم ليزي لتسقط على وجهها !! تنهد لويس بسبب غبائها لكنها سرعان ما وقفت و هي توزع نظرها بين جيراي و دريادس !!

إقترب جيراي منهما بهدوء و قال : سيد لويس ، أنسة ليزي !! يسرني أن أراكما هنا !!

لويس : لا وقت لقول هذا !! من هذا الذي معك؟!

جيراي مع إبتسامة : اااه هذا ؟! إنه أحد الصعاليك التابعين لليفيوس ، هو لا يشكل خطرا كبيرا صدقني !!

تفاجئ دريادس لكلامه هذا .. هو ليس ضعيف لهذه الدرجة !! لماذا يا ترى جيراي واثق كل هذه الثقة !!

لويس بحزم : مع هذا علينا الحذر ، لنتخلص منه و حينها نذهب لراغنار !!

حرك رأسه نافيا للفكرة و قال : لا ، أنتما إذهبا للسيد و أنا سأهتم بأمر دريادس بمفردي !!

لويس بتفاجئ : لكن ماذا لو لم تنجح !!

أمال عنقه و قال : أرجوك ياسيدي ثق بي !!

لويس : لكن ..

توقف و إستدار إلى ليزي التي وضعت يدها على كتفه ، كان ينظر لها بشك لكنها إبتسمت لتطمئنه .. ثم نظرت إلى جيراي و قالت : أنا واثقة بقدرتك يا جيراي ، لطالما كان راغنار يثق بك اكثر من أي شخص آخر في هذا القصر ، لذلك أنا متأكدة من نجاحك!!

تفاجئ كل من لويس و جيراي بسبب كلامها ، لكنه سرعان ما إبتسم و إنحنى إلى مستواها و قال : شكرا جزيلا لك آنسة ليزي على ثقتك هذه ، لقد فهمت الآن لماذا السيد راغنار يراكي مميزة !!

إبتسمت بخجل بينما أدار لويس عيناه بملل ... كان دريادس يراقبهم طوال هذه المدة ، أو بالأحرى كان يراقب جيراي !!

إبتسم بمكر بعد أن لمعت فكرة ما في عقله و قال بعد أن ضحك بخفة : إن أنهيتم عرضكم الدرامي بإمكانكم المغادرة و ترك جيراي هنا حسب رغبته!!

كتف لويس ذراعيه و قال : المشكلة هنا يا ذكي ، كيف سنغادر هذا المكان !! المرايا من كل جانب !!

أشار دريادس إلى الجهة الأخرى ليدير لويس رقبته على يمينه ، ففوجئ بالباب الذي كان هناك !!

إنتفض برعب و قال : و لكن كيف ظهر هذا الآن !!

قامت ليزي بإمساك ذراعه بسرعة و سحبته ناحية الباب ،نظرت إلى جيراي قبل أن يغادرا و قالت : جيراي ، إهتم بنفسك !!

أُغلِق الباب و إختفى مجددا في العدم تماما كما ظهر ..

إستدار جيراي إلى دريادس الذي أمسك بطرف سترته و همس له قائلا : أنت لست طيفا !! أليس كذلك ؟!

إعتلت الصدمة وجه جيراي و تغيرت ملامحه كليا ، هل يعقل أن دريادس قد إكتشف أمره بسرعة رغم أن هذا أول لقاء لهما!!

إتسعت إبتسامة دريادس أكثر و هو يقول : لطالما شككت في كونك طيفا !! لكن الأن لقد تأكدت أنك لست كذلك !! لا أحد يعرف من أنت بالتحديد !! ربما مورغان كان يعرف بأمرك ، لكنه قد مات و أخذ معه سرك الصغير للعالم الثاني !! حتى ماغنيس لم يعرف من تكون حتى الآن !! و لم يرى أحد جانبك المظلم و وجهك الحقيقي بعد !! لقد أجدت التخفي يا جيناديوس ، و هذا ما يجعلني أشعر بالفضول لمعرفة من تكون بالتحديد !!

الصدمة لم تفارق وجه جيراي مطلقا!! لربما كان عليه أن يحذر أكثر من هذا الدريادس !!

لكنه سرعانما تدارك الأمر و عادت له إبتسامته المريبة مجددا ، ابعد دريادس عنه و قال : انت محق في هذا ، أنا لست طيفا كما أدعي ، لقد كان هذا هو الأمر الوحيد الذي يسمح لي بالدخول إلى المملكة ،و البقاء إلى جانب مورغان ثم إبنه راغنار كرد دين لوالده.. و لكن مع هذا ، لا أحد يعرف كيف يبدوا وجهي الحقيقي !! و بما أنك تريد أن تعرف ، سأحقق لك هذه الأمنية !!

دريادس بتفاجئ : ح..حقا ؟!

وضع جيراي يديه على كتفي دريادس و قال : نعم .. ستراني الأن !!

كان دريادس متحمسا جدا لرؤية ملامح جيراي الحقيقية ، ربما الفضول جعله ينسى أمر عمله كليا !!

أغلق جيراي عينيه ، ثم قال : الأن يا دريادس ركز على عيني فقط !!

قال هذا و بدأ يفتحهما ببطأ حتى ظهرا على حقيقتهما !! مجرد فراغان سوداوان لا توجد أي نقطة بياض واحدة فيهما !!

المشكلة أن دريادس لم يعد قادرا على إبعاد ناظريه عن عيني جيراي !! الغرفة البيضاء صارت كلها سوداء و إختفت المرايا التي كانت تملأ المكان !!

كل شيئ معتم اللون ، لكن هذا لم يمنع دريادس عن رؤية ملامح جيراي الحقيقية !!

و لم يكن بمقدوره فعل أي شيئ سوى قول : هذا مستحيل !! انت .. انت ...

حدث الأمر بسرعة كبيرة ، بدأ الظلام ينسحب مجددا إلى داخل عيني جيراي ، أغلقهما ثم أعاد فتحهما بهدوء ليظهرا على شكلهما المعتاد !!

كان ينظر إلى جثة دريادس التي لا تزال بين يديه ، جثة فارغة تماما من الروح و يابسة الأطراف ، فمه مفتوح على مصرعيه و كذلك عيناه !! شعره قد تحول للون الأبيض بينما بشرته قد صارت بنية قاتمة !! بالإختصار لقد أصبح مثل مومياء قديمة قد مر على تحنيطها ملايين السنين !!

تركه ليسقط على الأرض و تتفتت أطرافه بسبب تيبسه !!

إستدار تاركً إياه خلفه و الإبتسامة المريبة لا تزال مرسومة على وجهه !! و قال : لا أحد يعرف كيف يبدوا وجهي الحقيقي ، لان كل من يرى وجهي يموت مباشرة بعد ذلك !!

ظهر ذلك الباب مجددا أمامه ليدخل منه بعد أن قال : الأن حان وقت مساعدة السيد الصغير !!





كانا لا يزالان يبحثان عن مكان راغنار ، فغرف هذا القصر كثيرة و متشابهة بشكل مخيف !!!

توقفت ليزي لتلتقط أنفاسها قليلا ، بينما كان لويس يوزع نظراته في اللوحات المعلقة على الجدران ، إنها رسومات لمخلوقات من الجحيم !! كان الأمر مريبا بالنسبة إليه !!

أعادت ليزي حمل الحقيبة التي تحتوي على الأحجار و كتاب الكون بعد أن كانت ملقات على الأرض ، و نظرت إلى لويس الذي كان يبدوا شارد الذهن ، و قالت : هيا لويس .. علينا المتابعة !!

تفاجئت عندنا رأت لويس الذي قد أخرج مسدساته و قال لها : ليزي .. تابعي بمفردك!!

إنصدمت بسبب ما قاله فأمسكت بذراعه و قالت : هل جننت !! لماذا ؟! أنا لن أتركك هنا !!

لويس بصراخ : قلت لكي واصلي بمفردك .. إذهبي الآن !!

كان لا ينظر إليها مطلقا !! بل كان ينظر لتلك الرسومات التي بدأت تتحرك و تخرج من اللوحات !!

لم تستطع ليزي إقناعه بالمواصلة معها .. فقررت الإستماع إليه و لو للمرة الأخيرة و ذهبت مسرعة لتبحث عن راغنار !!

بينما إبتسم هو عند رؤيتها تغادر ثم قال : أتمنى أن لا يصيبها أي مكروه ، هي الشخص الوحيد الذي تمكن من تحريك الجانب الذي لم أستطع الوصول إليه داخل راغنار !!

بدأ بتهيأة مسدساته بينما الوحوش تزحف من الجدران نزولا إلى الأرض نحوه .. اخذ نفسا عميقا و قال : من يمنح مشردين من هامش الحياة فرصة ثانية للبقاء يستحق أي يضحى من اجله و من أجل من يحب !!

صوب مسدساته نحو الوحوش و قال : من أجل راغنار و مملكته سأضحي بنفسي .. الآن !!

على عكس مايبدوا عليه راغنار ، هو لطالما إنحنى ليمد يده مساعدا الأشخاص الذين عثرتهم الحياة على الوقوف من جديد مانحا لهم فرصا أخرى للبقاء ....... لويس و داريا لا يعتبرانه أخا لهما من فراغ .. هناك قصة جمعتهم سابقا .... قصتهم مع القدر !!





كانت المبارزة تقتضي بِعَدِ خمس خطوات قبل بداية النزال بين راغنار و ليفيوس !! هذا النزال لن يحدد مصيره أو مصير مملكة فقط ، بل مصير عالمين كاملين !!

"واحد"
قاما بالتحرك خطوة واحدة!!
"إثنان"
و هاي الخطوة الثانية !!
"ثلاثة"
و إستدار راغنار مباشرة بعد ذلك ليفاجئ ليفيوس ، لكن هو من تفاجئ عند رؤيته لليفيوس الذي سبقه بالإستدارة ، و وضع طرف سيفه على رقبة راغنار و قال بصوت ساخر : أنا من علمك الخداع يا راغنار !! هل كنت تفكر في خداعي !!

إشتد غضب راغنار و ضرب سيف ليفيوس بقوة ليبعده عنه !! بدأ النزال و كان كل منهما قوي جدا !! صوت ضربات السيوف القوي يهز المكان !! و حركاتهما الرشيقة تسلب الأنظار !! ملاك عابس في جسم شيطان ضد شيطان مبتسم في جسم ملاك !!

إستطاع راغنار مباغتته من الخلف عدت مرات ،لكن خصمه هذه المرة هو ليفيوس !! ليس شخصا عاديا !! لكن حتى راغنار كان أقوى من ذي قبل ، هذا ما جعل الآخر يبتسم و يقول : لقد زادت قوتك كثيرا يا راغنار !!

لم يجبه بل إستمر بالقتال !! ليواصل ليفيوس كلامه قائلا : أعتقد أنك تفعل هذا لأنك لاتملك شيئا تخسره !! انت ستموت لامحالة لذلك تستغل ما تبقى لك من وقت هنا !!

راغنار بغضب : أغلق فمك و قاتل بصمت !!

ضحك ليفيوس قبل أن يسدد ضربة إلى ذراع راغنار ، لكنه إختفى ليظهر خلف و يفاجئه بضربة أخرى ، إستمر ليفيوس بالضحك و قال : أنت تذكرني بوالدك أنت تقاتل مثله تماما !!

راغنار : إخرس و حسب !!

ليفيوس : أنت تتذكر اليوم الذي قتل فيه والدك صحيح ؟! لقد حذفت كل ذكراياتك عنه لكنني تركت تلك الذكرى محفورة في عقلك حتى أزيد من عذابك !! و أمك البلهاء قد ساعدتني كثيرا عندما قامت بنفيك بعيدا عنها !!

راغنار : لا تقل هذا !!

قالها بغضب ثم قفز على رأس ليفوس ، لكنه صد الضربة بسهولة تامة !!

ماجعل راغنار يرمى بعيدا بسبب قوة الصدمة ، لكنه لم يسقط بعد !!

عبس وجه ليفيوس و قال : راغنار ، لقد كنت مثالا لشر في السابق ، لكن الآن خيبت ضني عندما وقعت في حب تلك البشرية ، لم أتوقع هذا مطلقا منك !!

توقف راغنار بعيدا عنه و قال : حتى و لو توقعت ذلك لم يكن في مقدورك فعل أي شيئ !!

ليفيوس : لكنها تجلب المشاكل لك طوال الوقت !!

راغنار : هذا ليس من شأنك !!

قال هذا ثم سدد ضربة قوية نحو ليفيوس تسبب فيها بتحطيم الأرضية و تشكيل صدع كبير فيها ليظهر الجحيم في أسفلها !!

لكن لسوء الحظ ليفيوس قد تمكن من الإبتعاد في الوقت المناسب !!

إنهار راغنار على ركبتيه و هو يلتقط أنفاسه ، خسارة نصف قواه يضعفه بالإضافة إلى اللعنة التي إجتاحت جسمه بالكامل تقريبا !!

إبتسم ليفيوس عندما رآه على تلك الحال ...لكن ...

إنتبه إلى صوت أنفاسها و خطواتها و هي تقترب ..إتسعت إبتسامته عندما  صرخت بإسم راغنار بأعلى صوتها ما جعلته يرفع رأسه و يقول بتعب : ل..ل..ليزي ؟!

عندما إتضح له أنها هي من قد أتت و هي تقترب كثيرا من ليفيوس !!وقف بسرعة و قال : ليزي عودي من حيث أتيتي في الحال !!

ليزي : لم آتي إلى هنا لكي أعود !!

فوجئت عندما أمسك ليفيوس بمعصمها و قال بمكر: أنظروا من هنا !! البشرية صاحبة القوى الخارقة!!

حاولت الإفلات منه لكن بلا جدوى !! فقام برفعها من شعرها في الهواء أمام راغنار و هو يقول : ألم أخبرك يا راغنار ؟! إنها تجلب المشاكل و حسب !! يجب التخلص منها !!

رفعها فوق الصدع المطل على الجحيم ، حتى أن كتاب الكون و االاحجار قد سقطوا منها هناك .. في الحمم!!

هذه المرة ليفيوس قد أوصل راغنار إلى حدود جنونه !! فإنقض عليه بلا مبالات !! لكن ... ليفيوس قد سبقه عندما قام برمي ليزي في ذلك الصدع !! فلم يكن أمامه خيار إلا أن يرمي نفسه هناك لينقذها !! متجاهلا كل شيئ حوله !! حينها إبتسم ليفيوس و قال : أمر متوقع منك راغنار !!

___________________________

السلام عليكم😘

عذرا على التأخير ، لكنني كنت سأنشر البارت الإثنين الماضي و بخطأ مني حذفته 😢بعدها سافرت فلم أستطع إعادت كتابة البارت حتى اليوم😐

حاليا هذا أطول بارت 5718 كلمة 😀

لم اتلقى دعما كبيرا في الفصل السابق🙍 و كان هذا أحد الأسباب التي جعلتني أتاخر أيضا😣

المهم المهم :

كيف البارت ؟!

رأيكم بحقيقة سينيثا و قتالها مع هامادريادس ؟!

رأيكم بسبستيان ؟!

رايكم بحقيقة أندرتيكر و قتاله مع اوريادس؟!

رأيكم بداريا و لويس و علاقتهم مع راغنار ؟!

و الشيئ الجديد هو حقيقة جيراي او جيناديوس كونه ليس طيفا ؟!

ماذا سيحصل لراغنار و ليزي ؟!

الأجوبة في الفصل القادم .. لقد تبقى فصلان طويلان فقط على نهاية الرواية 😏😏لذلك إدعموني و و لو بفوت فقط لأنزله بسرعة🙅🙅

و أراكم مع الفصل القادم بعد أسبوعان 😪😪

خخخ كذبة أبريل 🙌

لكن جديا سأتأخر إن لم أجد دعما مناسبا ليس تكبرا بل لأنني أتعب فعلا في التأليف و المراجعة و إحضار الصور و السهر و كذا 😖😖😖😖 لايك ليست شيىا صعبا 🙍
تصبحون على خير أعزائي 😘😘😘

#Ragner   #Gray

واصل القراءة

ستعجبك أيضاً

174K 3.6K 13
| مكتَملة.. قيدَ التعدِيل |. ما الذِي ستعيشُه تيانَا عندَ إنتقالهَا لعالمٍ آخرٍ؟، عندمَا تدركُ أنّها كانَت جزءاً منهُ وأنّها ذاتُ تأثير؟. كيفَ ستستَم...
7.8K 966 27
تسلم ايديكي على الغلاف الأكثر من رائع صاحبة احلى تصميم @ User422007 ساسكي اوتشيها .... شاب يعمل في المخابرات المركزية ... مع اصدقانه ناروتو شيكمارو...
20.8K 4.5K 93
لن تفهمني انها مجرد كلمات .. فلا تجازف بالدخول في المتهات ..
94.3K 3.5K 31
لابد من أن شيئاً ما قد أخترقك مُسبقاً،فأظنهُ اما نسماتُ الحبِ الدافئة،وأما هبات الرياح البارده،وأما أن النار قد اشتعلت في دواخلك فجأةً،وأظنُ ان جميعه...