عندما كانت نائمة ...
فتحت عيناها على مهل ، لتجد نفسها في مكان آخر من طرف الحياة ، مكان فارغ غريب أشبه بغرفة سرمدية لا بداية و لا نهاية لها ، بيضاء تماما و لا يوجد فيها أي أثر للحياة .. كانت وحدها هناك فقط جسمها يطفوا في اللاشيئ !! شعرت بخوف كبير من وضعها و بدأت تنادي بكل الأسماء التي خطرت على بالها : رااغنار !! أمي !! أندرتيكر !! هل يوجد أحد هنا ؟! هل هذا إختبار أم ماذا !!!
......: حسنا ، يمكنني أن أعتبره إختبارا !!
تجمدت أوصالها عند سماع هذا الصوت ، منذ لحظات و هي لا ترى أحدا هنا سوى الفراغ ، إذن من أجابها الأن !!؟؟
إستدارت ببطئ شديد ناحية الصوت ، فوجئت عند رؤيته !! لقد كان طفلا يبدوا في العاشرة ، ذو قامة صغيرة ، شعره يتدرج بألوان الشفق ، و كأنه إنعكاس الأضواء القطبية على الجليد ، أو الكون الواسع على السحب العالية !! ملامحه كانت بريئة للغاية لكن عندما ترى عيناه الغريبتان قد تغير رأيك قليلا بأمره .. كان له عينان كبيرتان أكثر من الحجم الطبيعي ، سوداوتان فقط ليس لهما لا بؤبؤ و لا صلبة (الجزئ الأبيض من العين) فقط قزحية أغرقت العين كاملة في اللون الأسود اللامع ، لكن تتخلله بعض النقاط البيضاء الوهاجة التي تتحرك ببطئ و كأنها نجوم وسط ضلمات الليل !! ولديه نفس الرمز الموجود على الكتاب مرسوم على جبينه ، ألا وهو ثلاث دوائر محيطة بعلامة اللانهاية!!
رغم أنه يبدوا بريئا إلا أنه بالطبع ليس بشريا و هذا الأمر قد عرفته بسرعة ، حاولت إستجماع شجاعتها و الإبتسام ، ثم قالت : من أنت يا صغير ؟!، و من أين ظهرت الأن؟!
ضحك ببرائة و قال : رغم أنني أملك الكثير من الأسماء إلا أنه يمكنكي مناداتي بيونيفورس !!
فكرت قليلا ، بالطبع هذا غريب فمع الرمز و هذا الإسم أيمكن أن يكون ما تتوقعه ؟!
ضحك مجددا ما جعلها تتفاجئ ثم قال : لا داعي لأن تفكري كثيرا يا ليزي ، إنني تماما كما تتوقعين ، أنا هو كتاب الكون !!
شعرت ببعض التوتر فقد قرأ أفكارها و هي لم تتوقع مطلقا أن يكون الكتاب طفلا و لكن هذا لم يطمئنها كثيرا ، بالنهاية هذا هو الكتاب العظيم الذي يتحدث عنه الجميع منذ الأزل !!
تنهد بإستياء و قال : لماذا أنتي متوترة هكذا يا ليزي ؟! من المفترض أن تطمئني لشكلي هذا ألست محقا؟!
إبتسمت و قالت : بلى و لكن أنت الكتاب القوي كما يقولون ، هذا يوترني قليلا بالإضافة لأنني لا أعرف أين نحن !!
إبتسم و قال : ببساطة نحن داخل عقلك !!
نظرت إليه قليلا ثم إنفجرت ضاحكة و هي تقول : داخل عقلي !! كل شيئ فارغ هنا، هذا يفسر سبب غبائي!!
ضحك هو الآخر على كلامها و قال : لا تأخذي الكلام على محمل الجد ، حين قلت داخل عقلك ، قصدت في الفراغ الروحي المتواجد في شخصيتك و ذكرياتك ، المكان الذي يتجدد بإستمرار داخلك ما دمتي حية ، بعبارة أخرى أنا من دخلك أما أنتي تحلمين فقط !!
لم تفهم نصف كلامه فإبتسمت ببلاهة ، عرف ذلك لكن أحب أن يترك هذه الأسرار مخفية ، فلا يجوز لأحد معرفتها ....
إبتسمت و قالت : إذن يا يونيفورس ، هل ستبقى داخلي للأبد ؟!
يونيفورس : في الواقع نعم ، إلى اللحظة التي تموتين فيها سأبقى مربوطا هنا داخلك !! فقد إخترتكِ من بين الملايير لتكوني البشرية صاحبة القوى الخارقة !!
ليزي : رغم أنني لا أجد سببا واحد يجعلك تختارني ، إلا أنني واثقة من أنك تعرف أكثر مني يا صغير!!
قالتها و هي تربت على رأسه ليبتسم ببرائة و يقول : لست صغيرا !! أنا بنفس عمر هذا الكون !! و جسمي هذا هو مجرد تجسيد روحي لعقلكي الباطني ، أي أنني آختار شكلي حسب شخصية حامل الكتاب !!
ليزي : اااه ، هذا يعني أنك قوي جدا !! لكن أخبرني أي نوع من القوى سأملكها أنا ؟!
يونيفورس : سؤال جيد ، بعد أن أنجح في مزج شخصيتكي بي أنا ، سأضعكِ لفترة في وضع الإختبار لأرى إن كنتي تستحقين القوى الكونية أم لا ، و إذا وجدت أنكي كذلك سأمنحكِ قوى جبارة لا يستطيع أحد التغلب عليها ، لكن المشكلة أنها أقوى من جسمك لذلك تمنح لكِ خاصية القدرة على إعطاء القوى لأي شخص تريدينه ، و يشترط أن يكون طيفا قويا من الطبقة العليا و هذه الطبقة نادرة جدا في هذا الزمن على عكس القرون الماضية لذلك تتقلص دائرة قدرتك عند ليفيوس و راغنار فقط !!
تذكرت ليزي كلام زيتا عن هذا الأمر ، يبدوا أنها كانت لا تكذب بهذا الخصوص !! و يبدوا أن ليفيوس لن يتركها بخير الأن خصوصا أنها حصلت على الكتاب ، فقالت : هل يمكنني أن أعطيها مباشرة لراغنار !!
إستدار الطفل للناحية الأخرى و قال : في الواقع ، الأمر ليس سهلا كما تتوقعين ،بالطبع يمكنكِ إعطائها له لكن عليكِ أن تكسبي ثقتي أولا ، ثم عليكما أن تضمنا حياتكما ، ففي الأيام القادمة لا أتوقع أن بقائه قد يطول .
سكت مباشرة بعد أن شعر بقلبها يكاد يتوقف بسبب سماعها لكلامه ، فإستدار إليها و قال ببرائة : أنا لا أقول أنه سيموت او سيعش و الأمر لا يقتصر عليه وحده ،أنا أقصد أن الأمور ستنقلب و عليكم الحذر !!
نزلت لمستواه و قالت بعد أن أمسكت بكتفيه بحزم : يونيفورس !! بما أنني سيدتك آمرك أن تخبرني إن كان هناك شيئ سيئ سيحدث لراغنار!!
وضع يده الصغيرة على خدها و قال بعد أن تغيرت ملامحه : لا تتصرفي و كأنكي سيدتي بالفعل أنتي لم تتخطي إختباراتي بعد ، هذا أولا أما ثانيا أنا هو كتاب الكون و لست القدر !! أنا لا أعرف كل شيئ عن المستقبل ، فالقدر يغير الأحداث المستقبلية بعد كل لحظة تمر و ما أقوله مجرد تخمين بسبب وضعكم الحالي .. إنضجي قليلا !!
كان في كلامه نبرات للقسوة التي تبدوا مشجعة جدا ، فإبتسمت و قالت بعد أن وقفت : انا اسفة يا صغير !! أعدك أنني سأكون عند حسن ضنك لكن عندي طلب واحد لو سمحت !!
وضع يديه على رأسه و قال : هياا لنرى أول طلب لك ،لا تصدميني فحسب ما رأيت في ذكرياتك لديكِ سوابق في إزعاج الناس و دفعهم لحافة الجنون !!
ضحكت بخفة على كلامه و قالت : في الواقع ، طلبي هو ..... أرجوك توقف عن الكلام بشكل غريب عن الكون و القوة و القدر كل هذه الأشياء المخيفة تسبب لي الدوخة لأنني لا أفهمها !!
إنها فعلا ... غبية !! هذا أول ما خطر ببال يونيفورس لكنه إبتسم بلطف و قال : حسنا ، كما تريدين !! الأن لقد إنتهى لقائنا الأول ، يمكنكِ الإستيقاض!!
ليزي بتسائل : لكن كيف أفعل هذا ؟!
يونيفورس : بسيطة ، أغلقي عينيكي في الأحلام تفتحينهما في الواقع .. لكن هناك شيئ آخر أريد ان تعلميه قبل أن تذهبي ، هذه الأيام ستصابين كثيرا بالدوار و التعب بسبب أنني لا أزال أنشئ الترابط لذلك لا تقلقي!!
ليزي : حسنا ، شكرا لك و أراك لاحقا !!
لوحت بيدها له و هو فعل نفس الشيئ ، أغلقت عينيها و بالفعل قد إستيقضت لتجد نفسها نائمة على سريرها كالعادة !! نهضت بسرعة و خرجت من الغرفة دون أن تغير ملابس النوم التي كانت داريا قد ألبستها لها و هي نائمة ، و إتجهت مباشرة لغرفة راغنار لتحكي له ما حصل ...
❇
❇
❇
فتحت الباب مباشرة و دخلت دون أن تستأذن بسبب تسرعها كالعادة .. اما هو فقد كان مسترخيا على أريكته المفضلة بجانب النافذة و كان يحتسي كوب شاي كالمعتاد ، كان يبدوا مرتاحا جدا لدرجة أنه كان يبتسم مع كل رشفة يأخذها !! بسبب هذا لم ينتبه لها عندما دخلت ، عندما لاحظت هي ذلك قررت مفاجأته فبدأت تقترب منه بهدوء شديد ..
عندما وصلت إليه صرخت بأعلى صوتها ما جعله يتفاجأ و يسقط كوب الشاي الساخن في حجره !!
إنه فعلا .. أمر مألم جدا جدا !! لدرجة أنه وقف بسرعة و كان سيلكمها لو لم ينتبه إلى أنها ليزي و ليست لويس كما كان يضن !!
حاول تمالك أعصابه و هو يتمايل من شدة الألم و قال : لقد قلت لك مليون مرة لا تفعلي أشياء غبية كهذه معي !! لقد كان الشاي حارقا !! لو تعرفين كم هذا مألم !!
قال هذا بصوت متألم و وجهه قد بدأ يحمر من جديد ، بينما كانت هي تجاهد نفسها لكبت ضحكتها لكنها أطلقتها بالنهاية !!
راغنار بإستياء : و تضحكين أيضا !!
ليزي : صدقني أنا أسفة ، لم أكن أقصد أن أتسبب لك بهذا الألم !!
أنهت جملتها بضحكة أخرى عليه ، كان منزعجا منها لكن سرعان ما زال غضبه و قال : حسنا ، سأغير ملابسي ثم أعود .
قالها و إتجه إلى الخزانة ، كان يسير بشكل مضحك للغاية بسبب الألم !!
❇
❇
❇
❇
بعد أن عاد ، جلس بجانبها على السرير و قال : حسنا أخبريني الأن ماذا تريدين ؟! و لماذا لم تغيري ملابس النوم ؟!
ليزي بحماس : لن تصدق ماذا حصل !!
راغنار : ماذا حصل ؟! ضننت أنكِ كنتي نائمة ؟!
ليزي : نعم كنت كذلك ، لكن حصل شيئ أثناء نومي !!
و قامت بإخباره عن يونيفورس و كل ما قاله عن القوة الكامنة عندها و عن تمريرها لشخص آخر مثله .. حين أنهت كلامها إبتسم بتكلف و قال : نعم ، أنا أعرف كل هذا مسبقا لقد أخبرتني سينيثا عن كل هذه الأشياء ، لكن لا أريد منكِ أن تضغطي على نفسك بالإضافة إلى أننا معك ،لذا لا تقلقي !!
ليزي : اجل أنا أعلم ، لكنني متحمسة لنتخلص من ليفيوس !!
قالتها بسعادة ليبتسم لحماسها الشديد دون أن تعرف فعلا من هو ليفيوس و ما مقدار القوة التي يخبئها ، بالإضافة إلى أنه يعرف كل شيئ عنهم أما هم لا يعرفون أي شيئ عنه !! و هذا كانت واحدة من نقاط قواه الكثيرة ضدهم !!
وضع يده بهدوء على رأسها مثل كل مرة و قال : إرتاحي هذه الفترة ، و إذهبي الأن لتناول شيئ ما بالأسفل .
ليزي : حسنا !! معك حقا أنا جائعة.
وقفت بسرعة و سارت قليلا ، لكنها أحست ببعض الدوار فتراجعت للخلف لتصتدم بصدر راغنار .. أدارها إليه بسرعة وقال بقلق : هل انتي بخير؟!
ليزي : ااه نعم ، قال الكتاب أنه أمر طبيعي !!
راغنار : هل أنتي متأكدة ؟! هل تريدين أن آخذكي إلى لويس ؟!
ليزي : لا حقا أنا بخير !! ثم ما كل هذا الإهتمام؟!
قالتها بنبرة ممازحة ليبعد يديه بسرعة عنها و يقول بإستياء : حسنا ، كنت أعلم أنكي تحبين المعاملة القاسية !!
ليزي : كنت أمزح و حسب يا سريع الغضب !! أراك لاحقا!!
قالتها بينما تضحك ، ثم خرجت بسرعة من غرفته متوجهة إلى المطبخ ... لقد أراد أن يلحق بها لكنه لم يرد أن يضيق عليها أكثر من هذا ، لذلك قرر أن يلزم غرفته في الوقت الراهن !!
❇
❇
❇
❇
كانت خطواتها سريعة في الممر المفتوح، لكنها عادة لتسير بشكل بطيئ بسبب التعب الذي أصابها ..
أحست بشيئ ما يلحق بها فإستدارت لترى من هناك لكن لم ترى أي شخص !! عادت لتسير لكنها إصتدمت بصدر شخص ما !! عادت إلى الخلف لترى من هذا و فوجئت بسبستيان !!
إبتسمت بسعادة و قالت : ااه سبستيان !! لقد فاجأتني!!
لم يرد عليها كعادته ما جعلها تواصل كلامها قائلة : بالمناسبة لم أرك منذ زمن طويل ، أين كنت ؟!
عقد حاجبيه بغضب و قال : اووه سعيد لأنكي تستطيعين رؤيتي ، لقد ضننت أنكي لا ترين إلا راغنار!!
ليزي : ماذا ؟! لم أفهم قصدك ؟!
قالتها بإستفسار ما جعله يضحك مستهزئا منها و هو يقول : لم تفهمي ؟! هذا طبيعي !!
ليزي بإستياء : و لكن ماذا حصل لك ؟! لماذا تكلمني هكذا ؟!
سبستيان بإستهزاء : من الغريب أن تستائي من كلامي و أنتي تتلقين الإهانات طوال الوقت من راغنار!!
ليزي : سبستيان .. أنا لا أفهم أبدا ما تقوله !! إن أردت أن تخبرني بشيئ ما فأنا هنا !!
سبستيان : كان يجب أن تقولي هذا منذ زمن ، الآن لقد فات الأوان !!
ليزي بحزن : سبستيان ، لقد تغيرت !! لم تعد لطيفا مثل السابق !!
إبتسم بطريقة شيطانية ، ليس من عادته أن يظهر هذا الجانب المخيف لأحد لطالما عرف بلطافته أو بغبائه على حد سواء ، لكن ماذا يجري له الآن !!
أما هي فلم تفهمه مطلقا لكن لسوء حظها أصابها ذلك الدوار مجددا و كانت ستسقط لوم يمسكها و يضمها إليه و هي كانت شبه فاقدة للوعي !!
و قبل لحظات قليلة من الأن ، كان راغنار قد قرر بأن يلحق بها ، فخرج من غرفته و أسرع بإتجاهها ..
فبينما كانت هي شبه فاقدة للوعي بين أحضان سبستيان ، إذ براغنار يظهر فجأة أمامهما !!
توسعت عيناه من الذهول الذي أصابه لرؤيته هذا المشهد !! بينما إبتسم سبستيان بإنتصار ليلوث أفكار راغنار بأشياء زائفة !!
رغم أن كل ما فيه من الداخل قد تحطم لمليار قطعة !! إلا أنه جمع شتاة نفسه و قال : ل..ليزي؟!
إستطاعت تمييز صوته رغم أن عقلها بدأ يتخدر ، و رفعت رأسها بتثاقل لتراه ، لكن سبستيان أعاد دفعها إليه لتبدوا و كأنه هي من فعلت ذلك !!
أغلق راغنار عينيه بسرعة و إستدار و هو يقول متظاهرا ببرودة : كل هذا الوقت !! بالفعل تمثيل ممتاز !! أعتقد أنني إكتشفت أخيرا من هو الغبي هنا !!
كان يقصد نفسه بهذا الكلام ليضحك سبستيان بخبث ثم قال : إكتشاف متأخر سيدي !!
إبتعدت ليزي بسرعة عنه بعد أن دفعته بقوة ، و تقدمت قليلا ناحية راغنار و هي تقول : لا راغنار !! الأمر ليس كما تظنه !!
راغنار بحزن : يكفي رجاءا !! رأيت بما فيه الكفاية ، لا أحتاج لشرحكي بعد الأن !!
قالها ثم إنطلق بخطوات سريعة في الممر !! أما هي فقد تسمرت مكانها ، لم تستطع اللحاق به او حتى الرد عليه !! لمذا يحدث هذا دائما !! في كل مرة يتصالحان فيها يأتي شيئ ليفرقهما !! لكن هذه المرة لا يبدوا أن الأمور قد تمر على خير !!
هي ما عادت تتحمل الضغوطات !! قلبها يكاد ينفجر من الألم و الطعنات ، عقلها قد تقاعد التفكير بسبب رؤيته يبتعد عنها هكذا .... من دون سبب ........ و ......
❇
❇
❇
❇
أصبح يجري بعد أن كان يسير بسرعة ، يجري فقط في الممر و رأسه منحن للأرض ، كان يريد البكاء لكن هذا سيجلب له عارا أكثر من الذي وقع فيه !!
فجأة ناداه أحد ما من خلفه ، لكنه لم يتوقف و لم يستدر ، هو أصلا لم يميز صاحب الصوت !!
أسرع الآخر و أمسك بيده و دفعه بسرعة إلى الجدار و أسنده إليه .. هو لم يرفع وجهه ليواجه هذا الشخص ، لكن من هذه السحبة القوية عرف مباشرة أنها بيترا !!
راغنار بهدوء : أتركيني حالا بيترا !!
رفعت رأسه بكلتا يديها و قالت : إسمع ، أنا رأيت كل شيئ حصل أستطيع التوضيح !!
أبعد يديها و قال : لقدرأيت ما يكفيني ، لا أريد أن أسمع المزيد !!
بيترا : لا تتسرع راغنار !! أنت وصلت باللحظة الأخيرة فقط !! الأمر كله مدبر من قبل سبستيان !! و قد إستغل ضعف ليزي لخداعك !!
رفع رأسها ناحيتها و قال بإهتمام : أكملي .. ماذا تعرفين؟!
بيترا : منذ مدة ، لقد صار يختفي بشكل متكرر حتى أنني عدت لا أراه إلا نادرا !! بالإضافة إلى أن لياقته البدنية قد زادت بشكل كبير !! و انا لم أخبرك بهذه الأشياء لأنني ضننت أنها قد لا تهم !! لكن .....
توقفت عن الكلام فجأة و هي تعض شفتيها !! ليدفعها بقوة و هو يقول : هياا أكملي !!
بيترا بتردد : هناك .. هناك ختم ليفيوس على رقبته!!
صعق راغنار عند سماع كلامها !! الأن لقد قطع الشك .. سبستيان قد خان المملكة !!
إنتظرت بيترا رد راغنار مطولا ، لكنه لم يرد فقالت : سيدي ،ماذا سنفعل ؟!
فتح عينيه بعد أن كانتا مغلقتين و قد تحول لونهما لأحمر قان و صارتا على الشكل الشيطاني بالتحديد و قال : إبادة!!
و أسرع نحو المكان الذي ترك ليزي و سبستيان فيه ، لا يبدوا أن الأمر سيمر على خير ، لكن .. لم يجد احدا هناك !!! لا سبستيان و لا ليزي ...
جمع قبضته و الغضب يسيطر عليه ، و صرخ بإسم سبستيان بأعلى صوته جاعلا المكان يهتز ، كل من في القصر سمعوا الصرخة و أسرعوا ناحيته ....
❇
❇
❇
❇
كان ينظر لهما بملل و هو يحرك كراته البلورية الملونة الصغيرة بين أصابعه ، بينما يطرق بأصابع يده الأخرى المصنوعة من العظام على الطاولة ..
تنهد بإستياء ما جعل أحدهما يتكأ بعشوائية على الأريكة بينما شعره الأحمر الطويل قد وصل إلى الأرض ، نزع المصاصة التي كان يأكلها من فمه و قال : مابك يا هاما ؟! ألم تقل أنه علينا أن نصبر لنرى نتيجة الخطة الجديدة و ها أنت أول واحد منا يصاب بالملل!!!
رفع هاما إحدى كراته ، تحديدا تلك الكرة الذهبية ، و وضعها بجانب عينه و هو يتأمل ذلك الجسم الصغير الذي كان يتشكل داخلها و قال : أنا أعرف ، لكن الأمر أخذ وقتا ، سبستيان تأخر هذه المرة !!
حرك اوريادس خصلاته الحمراء و عدل نظارته و قال : معك حق ، لكن إصبر ماذا عسانا نفعل !!
كان دريادس يستمع إليهما فقط و هو يحتسي الشاي و هو جالس على الأريكة المقابلة للنافذة بتلذذ ..
ليتنهد اوريادس بملل و يقول : لكن ذلك الشاب لا شيئ امام راغنار !! بالنهاية تأثيره لن يكون كبيرا !! سيكون أشبه بالهواء المثار من قبل جناحي فراشة صغيرة !!
أزاح دريادس كوب الشاي من على شفتيه و قال بعد أن إبتسم بخبث :لكن حتى ذلك الهواء الخفيف قد يسبب إعصارا عظيما بعد فترة !!
اوريادس بملل : أخيرا تكلمت !!
أخذ رشفت أخرى و أكمل كلامه : كما قلت ، لقد عرفنا سابقا من خلال زيتا و زينيا بأن راغنار يهتم لأمر الفتاة أكثر من القوة ، لذلك هو هش كالزجاج من الداخل و صلب فقط من الخارج !!
هاما : تحطيمه سهل للغاية ، فقط سبستيان سيكمل العملية بنجاح !!
اوريادس : لا تقولا لي أنكما تؤمنان أن ذلك القط قد يتغلب على راغنار !!
قالها بإستهزاء بعد ان وقف ، ليبدأ هاما بلعبه بالكراة و هو يقول : بالطبع لا ، لكن نحن نريد إيصال رسالة خطيرة لراغنار !!
دريادس : رسالة قد تغير وجهت نظره كليا ، فذلك الفتى ليس كوالده ، إنه جشع تماما كليفيوس !!
أنهى كلامه و أخذ رشفة أخرى من الشاي ، ليسود الصمت لدقائق قبل أن يبتسم اوريادس و يقول : و أنت ؟! ما قصتك اللعينة مع الشاي؟!
ضحك بخفة و هو ينظر للكوب الذي نقشت فيه رموز الأبراج الفلكية و قال بعد أن تنهد: الشاي ، هو الشيئ الذي يجمعنا نحن الأربعة ، أنا و مورغان و ماغنيس و أيضا راغنار !!
إبتسم الآخران حين سمعا تلك الأسماء ، ليسند دريادس رأسه على يده التي ملئت بوشوم للهلال و النجوم و قال : الجشع سيقضي عليك .. راغناروك!!
________________________
دريادس :
هاما دريادس :
اوريادس:
_____________________
السلاااااااام عليكم 💋
كيف البارت ؟!
ما رأيكم بيونيفورس ؟!
سبستيان ؟!
مورغان و ماغنيس ؟! شخصيتان جديدتان
و خطة دريادس الغير مفهومة ؟!
و راغنار جشع كليفيوس ، لما !؟
الجشع سيقضي عليك راغناروك !! هذه العبارة قالها أندرتيكر مسبقا !!
ماذا سيحصل ؟!
انتم متوترون ، الغموض أزعجكم ، هل أذكركم بسر MARR؟!
تريدون فصل آخر ؟!
إذن تصويت و تعليق 😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂
اصدقائي لقد صارت 00:45 و غدا عندي إمتحان في الفيزياء تمنوا لي التوفيق 💋💋💋💋💋💋💋
و باي 💕💕💕
#Undertaker