مصير مجهول | Unknown Fate "م...

By ParkAmchan5

263K 16.4K 3.3K

تصادفت معه على أحَد الطُرق في مُنتصف ليل حالِك الظلام كانَ يُصارِع ألمهُ وحيدا ، إقتربت بنية إنسانية لكنها... More

CH | 1
CH | 2
CH | 3
CH | 5
CH | 6
CH 7th | بين ليلة ، وضُحاها !
CH | 8th
CH 9th | واقِع مُرير..
CH | 10th
CH 11th |
CH 12th
CH 13th |
CH 14th | مشاعِر مُتفجِرة
CH 15th | أسِف !
CH 16th | ما خلفٙ الستار !
CH 17th |
CH 18th | إنتهى..كُل شيء ؟
قرار..
CHAPTER 19th | قبل الأخير
The 20th CHAPTER | The End ✓
جُزء ثاني للرواية ؟
ثرثرة بسيطة

CH 4 | إشتباه ؟

16.1K 987 419
By ParkAmchan5

---

استغفرالله العلي العظيم , استغفرالله وأتوب اليه

الجُزء : 1894 كلمة

__________________________________________

إندفع سريرُ الطوارىء نحوُ باب القِسم ، والطبيب يندهُ طالِبا المُساعدة من الممرضين من حولِه

كانَت تسيرُ راكِضة وهي تنظُر للذي كانَ يستلقِ وغيرَ واعِ كُليا أثَر ٱستنشاقِه الكثير من الدُخان

عكسها ! هي لم تتضرر لأنهُ كانَ يعلوُها ولحُسن الحَظ إستطاعت بأن تتصِل بأقرب سيارة إسعاَف

"تمسَك يا فتى ! سوُف تنجوُ بالتأكيِد !"

قالت وهي تنظُر له وللأمام بينما تُعيِد خُصلاتِ شعرها للوُراء ، خلفَ أُذنيِها بالتأكيِد ببنما تلتقطُ أنفاسها الاهِثة

"التنفُس في مستوى سيء !"

قال الطبيب المُختص بعجلَة وهو ينزعُ السماعات الطِبية من أُذنِه ، ويضعها حول رقبتِه بينما يركُض بالسرير

خطواتها بدأت تقِل سُرعتها عندما أوقفتها أحد المُمرضات ، ليُدخلوه غرفة الحالات الطارئة

إستندت على الجِدار ، رافِعة نظرها للأعلى بينما تمسحُ فوق ذِراعها اليُمنى في حيِرة !

لعقت شفاهها السُفلية وهي تُفكِر بهذهِ اللحظة ، لقد حدثت أشياءُ معدوُدة لها خلال وصولها في الأمس فقط

لقد كادَت تموُت اليوم أثر إندثاَر الزُجاج بجانِبها

لو أنهُ لم يقفِز فوقها بدافِع الحماية

ولكن..هل لحادثة اليوم لها عِلاقة بأخِر إتصال تلقاه ؟

من هو ؟ ولما يُريد التخلص منه ؟

تنفست الصُعداء وهي تُعيد ب رأسِها للوُراء

'يا تُرى مالذي سوُف يقوُم بِه فتى ب 'عُمر الزهور؟'

أسئِلة كثيرة تواردت في عقلها لمُدة ثوانِ من الخط الزمني

لم تُكمِل قِطار أفكارِها لخروُج الطبيب وإندفاع سِتة فتيان نحوه ، وتعابيرهُم توحِ بالقلق الشديِد

قال فتىَ ذو شعرِ رماديِ اللوُن وقصير القامة من بينهُم

"ماهي نسبة سوء حالة المريض ؟"

الطبيب صمَت للحظة وهو ينظُر للبقية ، عاد صاحِب الشعر البُرتقالي يسأل الطبيب ولكِن هذه المرة قد أمسك ب ياقة الطبيب ، ونسبة الخوف والغضب تزداد في أن واحِد وسط عينيه الصغيرة

"تحدث أرجوك ! هل المريض بخير ؟"ب نُبرة عالية ، جعلت من شابِ أخر يبدوُ الأطول من بينهُم يتقدم ليسحبه للخلف قليلا

"جيمين ! هلا هدأت قليلا ؟"إستدار للطبيب ، مُبادِرا حديثه"أعتذِر نيابة عنه ، هلا أعطيتنا تقريرا بشأن حالتِه ؟"

أخذ الطبيب نفسا عميقا وهو يُعاوِد إرتداء نظراتِه الطبية

"هل أنتُم..من طرف المريض بإسم جيون جونغ كوك ؟"

"نحنُ أصدِقائُه ، لا يملُك أقارِب او والديِن!"

همهم الطبيب وهو ينظُر لهم"حسنا حالة المريض ليست بِذالِك السوء ، ولكنه تعرض لنقص في الأكسجين أثر إستنشاقِه الدخان بكثرة"

رأيتُ أعينهم المُتسِعة واحِدا يليِه الأخر

تقدم فتى ب شعرِ بُنيِ اللون

"هل هو بخير ؟"

"لا تقلق ، فقط هو بحاجة للبقاء تحت المراقبة لل ٢٤ ساعة القادمة ، وسوف يتم تسريحُه خلال يومين إذا كانت هُناك نتائِج إيجابية حوله ، سوف يتم نقله الان إلى غرفة عادية"

.

تجلِس على أحدِ المقاعِد الخشبية في حديقة المشفى

لقد إختارت إستنشاق بعض الهواء بعدما علِمت بإستقرار وضعِه الصحي

كُلما تذكرت حادثة اليوم ، كُلما زادت جُرعة التساؤولات في عقلها حتى شعرت بإفراط في التفكيِر والحيِرة

تنفسَت الصُعداء وهي تلُف المِعطف حولها جيدا

كانت مُحلقة للبعيد عندما أحسَت بأحدِ ما يجلسُ للجانِب الأخر من المِقعد

مما جعلها تستدير ، هوُ ذات الشاب بتهدأة صديقِه صاحِب الشعر البُرتقالي

"أردتُ أن أشكُركِ..على إنقاذِك لجونغ كوك"

هزت إيرين رأسها بنفِ وهي تبتسِم بهدوء

"لا بأس ، أنا فقط أقوُم بالواجِب..لإنقاذه لي اليوم"

أطلق الشاب زفيرا طويلا وهو ينظُر إلى لامكان

"لقد عاشَ حياة صعبة طوال حياتِه ، هو حقا لا يستحقُ ذالِك بالنسبة لفتى ب عُمر الزهور أمثالِه"

"أين هُم والديِه ؟"سألتُ بفضوُل ، لكِنني لاحظتُ إندفاع الضيق نحو تعابيرِه

"أ..أنا أسِفة ، ولكِن حقا لم.."قالَت ب تلعثُم وهي تُحاوِل التبرير ، لكنهُ قاطعهاَ

"تعرضوُ لجريمة قتِل ، لقد كان يوم تخرُج جونغ كوك من المرحلة الثانوية قبل 2 عاميِن ، عاد والبهجة تملىءُ وجهه ، لكنها إنقلبت رأسا على عقب عِند رؤيتِه يتصببون في دمائهِم أرضا"

تِلقائيا أطلقتُ شهقة ووضعتُ كفَ يدي فوُق فميِ

"إنهُم يُريدوُن الإنتقام مِنه والتخلُص بأي طريقة"

"مَن هُم ؟"فضوُلي هذِه المرة لم أستطِع كبحه داخليِ

لكِن ما إن إنهيتُ جُملتي ، صوُت هاتِف دوىَ في جيٍب بِنطاليِ مما جعلني أتناسى سؤالي مددت يدي لإلتِقاطِه

'رقم مجهوُل'

تقطب جبينها عندما ألقت نظرة على الرقم المُدون ، من سيكوُن يا تُرى ؟

"هل هُناك مشكلة ؟"سألها عندما لاحظ تعابيرها

"هاه ؟ لا لا ! ، لا شيء فقط..إنهُ رقم مجهول لي"

لا إرادي ضغطت على الزِر الأخضر للإجابة ، لا تستطيِع إخفاء خوفها بأن الرقم سيكون مُتعلِقا بصاحِب الرسائِل المجهولة المعنى ، كان يستمر بإرسال الرسائل من فترة لأخرى هذا اليوم ، وكُلما حاوُلت الإتصاَل بعدما وضعته تحت إسم

'المجهول'

الهاتِف يكوُن مُغلق ، خارِج التغطية

"مـ..مرحبا ؟"

"مرحبا إيرين ؟ هل تعرفتي على صوتي ؟"قالت الفتاة من الطرف الأخر من الهاتِف

"عُذرا ؟"قالت إيرين بعدَم إدراك ذالك الصوت حتى ابأن

"أنا بارك سيوجين ، مُديرتك في المقهى"

قالت بإبتهاَج وهي تنظُر إلى الا مكاَن"أهه ! مرحبا بِك سيدة سيوجين ! ، هل هُناك مُشكِلة ؟"

"اهه حسنا ، لا أعرِف كيفَ اقول هذا ، ولكِن..أنا لم أُنظِف الأطباق والمقهى جيدا في الأمس ، لذا.."صمتت للحظة ، وصوُتها بدا عليِه علامات التردُد

إيرين على الخَط الأخر أخذ منها الأمر ثوانِ قبل أن تُدرِك ما تُريدُه السيدة سيوُجيِن ، حكت تاَج رأسها وهي تقِف من مكانِها

"لا عليكِ سيدة سيوجيِن ، سوُف أأتيِ لمساعدتِك قبل أن يهُل الزبائِن"

"أنتِ حقا لطيفة إيرين ! ، في إنتظارك"قالت السيدة سيوجيِن ب ضِحكة قبلَ أن تُغلِق الهاتِف ، وتتنهَد إيرين من الطرف الأخر ، إستدارت للذي يجلِس بجانِبها

"أستأذِنُك الأن ، سوف أذهب للمقهى بناية على طلبِ مُديرتي لمساعدتِها هُناك, سوُف أأتي لأطمئِن عليه حالما أنتهيِ من عملي الليلة.."

وقف نامجوُن بإبتسامة واسعة ، حتى تسببت في إظهار تلكَ النُقطة العميقة في مركز وجنتيِه

"لا مُشكِلة يا أنِسة...؟"عقد حاجبيِه ، طالِبا معرفة إسمها بشكلِ غيِر مُباشِر

"إيرين..كيِم إيرين !"مدت يدها

تسلَمها في إبتسامة على وجهه"كيم نامجون ، تشرفتُ برؤيتِك ، وشُكرا لكِ على إنقاذ جونغ كوك مرة أخرى !"

"وأنا أيضا ، نامجون-شي"كان هذا أخِر ما قالته قبل أن تذهب بعيدا عنه ، ويحوُل مساره هو الأخر لبابِ المشفىَ خلفه ، إلى غُرفة جوُنغ كوك

.

"جونغ كوك ؟ هل إستيقظت ؟"قال تايهيونغ وهو يتجِه سريعا للفتى المُتسطِح على ذالك السرير الأبيَض بِلا حوُل ولا قوة

"مـ..مالذي حدث ؟ أ..أين أنا ؟"قال وهو يُحاول الجلوُس ، عِندما تقدم أحد الفتيان بإمساك كتفِه ودفعها مرة أخرى للوُراء ، ولكن ليسَ بقوُة

"لقد تعرضت لحادثة إختناق ، وقامت الفتاة المدعوُة 'إيرين' بالإتصال على الإسعاَف فوُرا"قال نامجون وهو يقترِب منه للجلوس على حافَة السرير

"إين هي الأن ؟"سأل جونغ كوك ب صوُت ضعيِف

"لِماذا ، هل وقعت لها بهذِه السُرعة ؟"قال تايهيونغ الذي يقِف بجانبِه ، ضارِبا ذراعه الغير مُصابة بقوة

"ولا تستطيع عدم رؤيتها ؟"أكمل جيهوُب بإبتسامة شيطانية

"جونغ كوك البارِد وقع في شُباك فتاة لم يدُم على معرِفته لها سوا ساعات قليلة ؟"

"هل سوُف تصمتوُن أم أنني سوف أقوم بلفِ أنبوب هذا المُغذي حول رقبتِكما ؟"

"وهل تعتقِد بأننا بهائِم هُنا ؟"جيهوب قال بتوُسع عينين

"في الأصل ، أنا أشُك بإنتمائِكم لهذه الكرة الأرضية والبشرية بأكملِها"

حملق تايهيونغ بِه للحظة قبل أن يقول"كُنت أتمنى حد الموت بأنك تسير على قدميِك."

"الحظُ دائِما ما يكون في إتجاه مُعاكِس من طريقي"مثَل تعابير الأسف على وجهِه

"صحيح يا جيمينيِ ، هل تعلمُ لماذا ؟"تايهيونغ مثل تعابير جادة ، وكأنه شخصية بدأت تتقِن دورها في مسرحية ما

"لماذا ؟"حاول جيمين بقدرِ الإمكان كبح ضحكتِه ، ومُتلهِفا للإجابة التي لن تكون جِدية كما هو معروُف عنه

تايهيونغ تنهَد ب يأس ، وكأنه لا يرتجيِ من هذه الدنيا أشياء أكثر

"لأنه..لا يريد مخالفة قواعِد المرور"

فوُر ما إنتهى ، حتى تلقى ضربة في معِدتِه مِن شوقا الذي يجلِس بجانبِه"هل تعرف ؟ أنا من سوُف يُخالِف هذه القواعِد بوضعِك بوسط الطريق وأسير ذهابا وإيابا فوقك ، وعلى خطِ الطريق ذاتِه"

إستدار نامجون ، نحو جونغ كوك ليسأل بنُبرة جادة ، بعيدا بُعد الارض عن السماء عن الهزل

"مالذي حدث لك بالأمس ؟"

جونغ كوك أراح رأسه للخلف ، وهو ينظر للسقف الأبيض

"لقد طلبتُ مقابلته لمساواة الأمر بيننا ، لكِنني تفاجأت بإرساله لعدة رجال يُخبروني بأن الرئيس يُريد إيصال إجابتِه لي ، وبينما كُنت أتلقى الضرب المبرِح ، ظهرت تلكَ المدعُوة ب 'إيرين' وذهبت بيِ إلى منزِلها لمُعاجلتي عندما هددتها بعدم إخبار أي مخلوق"

لعق شفتيِه السُفلية ، مُبادِرا بعد ثوانِ من الصمت"في اليوم التاليِ ، تلقيتُ إتصالا مِنه"

"لقَد كان يتعقبُك اذا ، ذالِك اللعين !"تفوُه شوُقا وهو يضرِب جانِب الطاولة الخشبيَة ب جانبِه بينما يصُر على أسنانِه عند خروج أخر كلامِه المصحوُب ب 'شتائِم'

"ياهه ، أنها مَلاَك هبَط من السماء"جيهوب قال وهو يتكأ على كتفِ جونغ كوك السليمة

"وأنت شيطان ظهر من لا مكان"

قال الأصغر بينهُم وهو يُبعِد يدَ جيهوب من عليِه

"مرحبا !"

إستداروُ الفِتيان السبعة نحوُ الباب ، ليجدوُ الطبيب يقِف بجانِب المُمرضة التي تدفع عربة مُتوسِطة الحجم ، ويعلوها مجموُعة من العقاقيِر

نظر جيِن بغرابة نحو العربة وجونغ كوك الذي كان شِبه مُتسطِح على السرير الابيض الطبي

"هل أنت الطبيب المُناوِب ؟ , مِن ثُم..ألا تعتقِد بأن الوُقت لا يزالُ مُبكِرا على العقاَر ؟"

قال الطبيب بإبتسامة"أجل , الطبيب الذي إِعتنىَ بالسِد جيون قَد إِستئذَن بالرحيل وبالنسبة للحُقنة , ليسَت ب مُشكلة ، هذه سوف تكون حُقنة مُضادة فقط لا أكثر.."

وقف نامجون ، لينظُر له البقية

"إلى أين ، هيونغ ؟"سأل جونغ كوك

"لدي مهام بسيطة لإنجازها , سأأتي لأتفقدك في المساء"

وقف البقية ، ليتحدث جين"نحنُ سوف نذهب ايضا ، لقد كُنا مُستيقظيِن طوال الليل"

جونغ كوك كان يومأ لهُم فقـٓط

خرج الجميع ليقترِب منه الطبيب وهو مُبتسِم

"سوُف تكون بخيِر ب مُجرد أن يمُر وقت قصير ، بأخذِ هذه الحُقنة ، سوف تأخُذ حبوب لتتناولها في حالة إن حدثت لك مُضاعفات بعد خروجِك"

أشار للمُمرضة بجانبِه , لتقترِب الفتاة بصمت وتؤدي عملها كما هو المطلوُب ، تحت إشراف الطبيب

"وكم من الوقت سوف أبقى هنا ؟"

سأل جونغ كوك

"خلال الغد ، سوف يتِم تصريحُك"

"إنتهينا ، سيد جيون !"قالت المُمرضة وهي تخلعُ القفازات الطبية من يدِها النحيِلة

"سأُوافيِك عِند الغَد, سيِد جيوُن جوُنغ كوك , كُن في أتَم صِحتِك يا فتىَ"

خرجت المُمرِضةَ أوُلا , ليتبعهاَ الطبيِب الذيِ وُقف في وِسط المَمر وهو مُمسِك بهاتِفه

"لقَد أتممت المُهِمَة , سيدي!"قال الطبيب , ليُقهقه الطَرف الأخَر ببسمةَ خبيِثَة قَد إِعتلت شفتيِه

"أحسنت صُنعا , نقوُدك سوُف تتلقاها قريِبا , عليِك فقَط أن تتأكَد بأنكَ غزرتهُ في وريِد ذالِك اللعيِن" صمَت قليلاَ , ليُبادِر وهو ينظُر للأعلى بقلبِ بارِد , قاسِ لا يعرفُ للرحمةَ طريق"وبعدَ ذالِك..تكوُن الرِحلةَ قَد بدأ قِطارُها منذُ الأن"

"لا شَك في ذالِك سيديِ , أنا في خِدمتِك"

.

دخلت إلى المقهى ، لتُلاحِظ بأن الظلام لا يزالُ يُغلِف كُل جُزء من الصغير والكبير منه

وضعت حقيبتها فوق كُرسي عشوائي ، وهي تنظر حولها بينما تبحثُ عن مفاتيح الضوء تحت هذا الظِل القويِ

"سيدة سيوجين ؟"قالت إيرين ب صوت مسموُع ، تنفسَت شهيِقا , لتَزفُر بينما

"سيدَة سيوُجيِن ؟؟"كررَت مرةَ أُخرى , بصوُتِ أعلىَ وهي تدوُر بعينيِها في الأرجاَء , حاوُلت العوُدَة للخلف وفتحِ الأضوُاء عندما كاَنت الستائِر أيضا مُغلقةَ , وهذا ما حجب الضوُء كُلياَ عن المكاَن

تنهدَت براحَة عِندما تلمسَت أطراَف أصابِعها تلكَ المفاتيِح بجانِب الباَب , لتضغطَها نحوُ الأسفَل مما جعلَ من الأضوُاء تنتشِر مرةَ أُخرى لإِناَرة المكاَن

"أَخيِرا ! , سأتمكَن من البَحث بـراحَة "ذهبَت لتلتقِط حقيِبتها مرةَ أُخرى , وتضعُها فوُق أكتافِها بينماَ تسيرُ بإِتجاَه غُرفَة الموُظفيِن

"رباَه ! , نسيتُ هاتفيِ"عادَت لتأخُذه وتتجه نحوُ الغُرفَة

قالت وهي تفتحُ الباب , بذِهن مشغوُل"لرُبما فقَط ذهبت لـ..."قوُطِعت كلماتُها , وكأن شُحنةَ كهربائيةَ سرت لتجعَل جسدَها يرتعِش من الأسفَل حتى الأعلىَ , تراجعَت للخَلف حتىَ وقعَت جِراءَ حقيِبتها التي رمتهاَ على الأرضيَة بسببِ هوُل المنظَر أمامَها

لقَد كاَنت تغرقُ في دِمائِها , تتسطَح وحدَها تحتَ الضوُء الخفيفِ في الغُرفَة , واحِدَة من الأدوُات الحادَة تستلقِ بعيِدا عن قدميِها بعِدَة سنتيِمرات قليلَة

المنظَر يكادُ أن يجعلهاَ تُصاَب بالجنوُن , الغضَب , وقَد سبَق ذالِك كُله...الخوُف

أقدامُها كاَنت ترتعِشُ رُعباَ بينماَ تُحاوِل الوُقوُف مرَة أُخرىَ , تقدَمت ببُطىء شديِد , ك بُطىء الوُقت الذيِ أحسَت بتوقُفِه

أسنانُها باتت تتصافَق , أسفلِها لعُلوِها , أخذَت تُحاوِل التعرُف على تِلكَ الجُثَة الهامِدَة , أغلقَت عينيِها للحظَة , مُحاوِلة أن تُهدِأ أعصابَها التي على وشكِ أن تُفلَت , لتُعاوِد فتحهاَ , رفعَت أنظارها , لتظهَر تعابيِر الصدمَة على وجهِها , وعينيِها التي إِمتلئَت بالدمعِ الساخِن

"س..سيدَة , سيوُجيِن ؟"هبطَت أرضاَ , لتُمسِك ب قميِص الجُثَة على الأرضيةَ البارِدَة

"سيدَة سيوُجيِن , هل أنتِ بخيِر ؟ أرجوكِ أجيبيِ !"

حاوُلت أن تهُز جسدَها , الذيِ كاَن بِلا حِراَك..أوُ روُح وقتها

"ماذا حدَث لكِ , من تسبَب بهذا !!"صوُتها بداَ يعلوُ , بينما لا تتوُقف عن هزِ جسدِ السيدَة سيوُجيِن بقوُة

رفَعت عينيِها بسُرعةَ نحوُ الباَب , عندما سمعَت سياَرة تُطلِق صفاراتِها المُنذِرة , إِبتلعَت مابيِ حلقِها لتتنقَل أنظارُها نحو السِكيِن الموضوُع أمامَ قدمِ السيدَة سيوُجيِن بينما يمتلىءُ ب دِمائِها , ولها

عادَت لتنظُر نحوُ الباَب مرَة أُخرى , عِندما تَم إِقتحاَم الغُرفَة من قِبل رِجاَل الشُرطَة

" ضَعي يديكِ حالياَ في الهوُاء لأراهاَ, حالا !"صاَح أحدهُم , بينما يوُجِه السِلاَح , مُتخِذاَ إِحتياطاتِه , ليرفَع جِهاز الإِستقباَل

"تَم العثوُر على المُشتبَه بِه .."

-------------------------------------------

أن شاء الله يكوُن عجبكم البارت ي حلويِن , وشٌكرا مرة ع التفاعُل في البارتات السابِقة , وأتمنى أنه يزيِد مرة عن مرة :"(

عطووني تحليلاتكُم , توُقعاتكم

وفوت وكومنت بين الفقراَت , فضلا لا أمرا :)!!

وأشوُفكم في بارتات جايةَ وحلوُة وأحلى يارب :(

معالسلامة


Continue Reading

You'll Also Like

449 86 5
احـــــاول ان اكون لطــــــيفه .. لكن العالـــم يأبى ان يكـــون لطيفا معي... كلمــــات تناثرت علي كاهـــلي اثقلتنــي همــــاً ثم انزلــــت دموعـ...
3.9K 136 2
لا تقرأ هذا الوانشوت اذا كنت تملك رحمة في قلبك هذه القصة ليست لأصحاب القلوب الضعيفة الحزن ليس مجرد كلمة إنه ألم لاذع قاتل . رجل عادي مجرد بائع مل...
278K 20K 25
"عندما يتحـول حبيب بيـرلا سيباستيان المثالـي جيون جونغكوك صاحب محل الدجاج الكـوري فـي اسبانيا الـي وريـث اكبر عائلات المافيا وتجارة السلاح في كوريا ا...
4.4K 468 13
عندما يلُوح لنا أننا ندير حياتنا بعقولنا وحدها.. عندما نتصور أننا نملك الزمام تماماً... عندها يحلو للقدر أن يتدخل... و عندما يفعل، لا نجد أمامنا سوي...