DEVILISH'|| (Arabic)

By sims828

293K 22.3K 14.3K

إنني أرّى هاري، لكِنهُم هُنا يدْعونهُ نورثن وجدتُ نفسي في مكانٍ لا أعلْم إن كانَ حقيقياً بالفِعل، أنهُ فقط... More

Demonic'II
تذكير بالشخصيات
Chapter 1
Chapter 2
Chapter 3
Chapter 4 - Part 1
Chapter 4 - Part 2
Chapter 5
Chapter 6
Chapter 7 - Part 2
Chapter 8
Chapter 9
Chapter 10
Chapter 11
Chapter 12 - Part 1
Chapter 12 - Part 2
Chapter 12 - Part 3
Chapter 12 - Part 4
Chapter 13
Chapter 14
Chapter 15
Chapter 16
Chapter 17 - Part 1
Chapter 17 - Part 2
Chapter 17 - Part 3
Chapter 18
Chapter 19 - Part 1
Chapter 19 - Part 2
Note for the next chapter and (chapter 18 )
Chapter 20
Chapter 21 - Part 1
Chapter 21- Part 2
Chapter 21 - Part 3
Chapter 21 - Part 4
Chapter 21 - Part 5 ((The Final chapter))

Chapter 7 - Part 1

8K 622 172
By sims828

(وجهة نظر ديانا)
-
الساعة الـ6:44م, في البونكر الخاص بسام وكاستيال
بعد مرور يومين

سام يتكئ على هذه الطاولة الحديدةِ أمامي, منسجمٌ وفي عالمٍ أخر لكونهِ يقرأ تلكَ الكتُب المُربية كعادته. أما أنا, فما أفعلهُ هو الجلوسُ على الأرض بينما يستندُ ظهري على جدارِ هذهِ الحجرة في القبو محاولةً الحظاء ببعض الراحة, محاولةً قدرَ المُستطاع تجاهل الألم المنتشرِ في معدتي وكتفي.

"ديانا" سمعتُ نداء سام مما جعلني أرفعُ بنظري إليه.

أراهُ عندما توقف من مكانهِ بصرامة وهو يشيرُ برأسهِ  لي نحو الفتى، لأعلم بأنهُ أفاق أخيراً.

أنهضُ من مكاني بسُرعة وأقتربُ إلى سام نحو الفتى صاحبِ الشعر الأحمر, مطبقةً على فكي محاولةً أن لا أستثار غاضبة وأنا أحدقُ إليهِ منتظرةً أن يفيق بشكلٍ تام بينما هو مقيدٌ بحبالٍ قوية على هذا الكرسي الخشبي.

"ما اللعنةُ التي أنا فيها!" هو استفاق أخيراً, متعجبٌ من ما هو عليه مما جعلهُ يحاول التحرر من قيوده.

"أنهُ فخٌ شيطاني, إد"

نطق أسمهُ موضحاً مما جعلَ الفتى يرفعُ نظرهُ بسرعةٍ إليه, ليُشير لهُ سام ناحية الأرض من تحته ليرى التعويذة التي تحبسهُ في داخلها وتجعلهُ عديم الجدوى, فاقداً لقوته.

حدق نحو التعويذةِ وهو عاقدٌ حاجبيه لوهلة "أوبس! إنني في مأزق... لقد كشفوا أمري" ضحِك بأنكتام وسُخرية "أعتذر بشأن ذراعك أيها الضخم. لكِن هل تعلمين شيءً أيتُها الفتاة..." رفع بنظرهِ أتجاهي مع ابتسامةٍ قذرة  "لو أنكِ أردتِ تقييدي, كل ما كان عليكِ فعلهُ هو أن تطلُبي" 

كِلنا لم ينطق بشيء, بل نظرة إلى سام ليُعطيني بذلك أشارتً على أن أتقدم, وهذا ما فعلتُه عندما تحركتُ لأقف بصرامةٍ أمام الفتى "...أين هو هاري إد؟"

اتسعت ابتسامتهُ القذرة وهو يرفع حاجبه بتهكُم "أنتِ لم تسألي بأسلوبٍ لطيف!"

"أين هو هاري أيها العاهر الحُثالة"

"يا إلهي! هل تُقبلين حبيبكِ بهذا الفم؟" شهِق بخفه وهو يبتسم بخبث "أوه! لقد نسيت... حبيبكِ هو هاري الذي لم تجديهِ بعد"

انحنيت إليه وأنا أصيحُ في وجهه بغضب "هل تعتقدُ بأن هذه لعبةٌ لعينة؟ أين هو؟ ما الذي فعلتهُ به؟"

"هاري اللعين, ليس على قيد الحياة بعد اليوم... لقد كان لدي الشرف في قتله, وأنا فعلتُ ذلك, أنا قتلتهُ بنفسي"

عيناه تخترق خاصتي بينما خرجت الكلمات بكلِ قسوة من بين أسنانهِ, شفتيه ترسِم ابتسامةً حادة وساخرة في الوقت ذاته لكونهِ يتحدث عن هاري بهذهِ الطريقة مما جعلني أفقد أعصابي بسُرعة لأصفعهُ بقوةٍ جعلت رأسه ينحني للجانب من جسده.

"ذلك كان لطيفاً جداً" ضحِك مُجدداً وهو يُعيد بنظرهِ إلي.

أطبقتُ على فكي "لطيفٌ كافيه لأتعامل معكَ بطريقةٍ أخرى"

"ديانا..." نادى سام من خلفي, أخذُ نفساً عميقاً محاولةً تمالك أعصابي لأخطوا نحوه, امسك معصمي وأخذني بعيداً عنه بعض الشيء.

"إنهُ يكذب, هاري لم يمُت"

"أعلم, لكِن ديانا أنتِ تعلمين بأننا لا نستطيعُ إيذائه"

"لِماذا؟" تعجبتُ غاضبة "إنهُ شيطان, عينان سوداء, أفعالٌ قذره!"

اشار نحوه محاولاً تذكيري "إنهُ مستحوذ, شيطانٌ يستحوذ جسد ذلك الفتى! ألم تلاحظي ذلك؟"

أخذتُ نظرة خاطفه نحو الفتى صاحب الشعر الأحمر, إد "أنتَ تُخبرني بأن هُناك فتى بريءٌ عالقٌ بالداخل! هو لا يزال حياً؟" سألت ليومئ لي بدورِه.

نظرة بعيداً لأُفكر للحظة... أعني, هو مثلُ هاري ولوي في السابق تماماً, لكِنهُ مختلفٌ لكونهِ أستحوذ من قبلِ شيطانٍ لا يمتلكُ القوة الهائلة التي كان يمتلكُها نورثن وألايجا, أي أنهُ بإمكاننا إنقاذُ الفتى, وفي الوقت ذاته بإمكانه استغلال الفُرصة!

"في الحقيقة هذا خبرٌ جيد" نطقتُ اخيراً مما جعل سام ينظر نحوي بحيرة "سنجعلهُ يتحدث قبلَ طردهِ من جسد ذلك الفتى. أعلمُ أنه أصبحَ بإمكانكَ فعلُ ذلك, صحيح؟" طلبتهُ أكثر من كوني أسألهُ.

أومئ مُتفقاً "كل ما نحتاجُه هو قراءةُ تعويذة "التقط كتاباً من الرف بجانبنا ثم رفعهُ أمامي "والتعويذةُ موجودةٌ هُنا"

"قُم بعملكَ إذاً" شجعت.

أعودُ باتجاه إد ليتوقفَ سام بجانبي, يفتحُ كتابه على الصفحة المطلوبة مما جعل الشيطان يضحُك بتكلف "هل ستقرأُ لي قصة؟" 

أطبقتُ على فكي "أجل, وستحظى بكوابيس مُمتعه"

بداء سام بقراءة التعويذة بصوتٍ واضح ومسموع, كِلماتُ لم أفهم ما تعنيه لكونها كُتبت باللغة الألمانية القديمة لكِنني أعلم بأنها كافيه بالقيامِ بالعملِ الصحيح عندما رأيت كيف أغلقَ عيناه وحاولَ تحمُلَ شيءٍ ما أخذَ يُزعجه, لم يستطعَ تحملهُ لوقتٍ طويل عندما تأوه بأنكتامٍ وتذمُر مما جعلَ سام يتوقفُ لوهله وهو ينظرُ نحوي بحذر.

"سوفَ أقومُ بقتلك!" نظرَ الشيطان نحوي بحِقد, يحاولُ التقاطَ أنفاسه "سوف أقومُ باقتلاع عظامك عن جسدك"

هززت رأسي نافية "كلا, أنت من سيحترق في الجحيم قريباً. إلا أن أخبرتني أين هو هاري"

حدقَ نحوي وهو يبتسم بتحاذقٍ مُجدداً دون أن ينطقَ بحرف, فقط ليُحاول إستفزازي بذلك عندما شددتُ قبضة يدي متمنيةً بأن أقتلع رأسه.

"حسناً, أتمنى بأن تحظى ببشرةٍ سمراءَ قليلاً هُناك"

أعطيتُ سام إشارةً بأن يُكمل وهو فعل, لأرى كيفَ تلاشت ابتسامتُه مرتعباً, بداء جسدهُ يرتجف بخفةٍ وبوضوح, غيرَ أعصابهِ وعضلاتُ جسدهِ التي بدأت تتشنج لأعلمَ بأن التعويذة بالفعلِ تعمل.

عيناهُ أغلقت ليُكمل سام بنبرةٍ أعلى جعلتهُ يصرخُ متذمراً "اللعنة توقف, فقط توقف!"

توقف سام وأنا انحنيتُ إليه, أتمتمُ غاضبة مقابلَ وجهه "إن لم تتكلم وتُخبرني أين هو, أقسم بأنني سأقومُ بقتلكَ بنفسي. لقد قتلتُ ألايجا من قبلك، هل تظُن بأنني غيرُ قادرةٍ بفعل المثل معك!"

"أنتِ لن تجدينه, لا أحد سيجدهُ" جسدهُ يرتعش بشدة وهو يحدُق نحوي بحدة "هاري أختار مارثا, أختار بأن يذهب إلى النهر العكسي ولا يعودُ مُجدداً"

"ما الذي تعنيه بذلك؟" سأل سام بينما دُهشت.

نظر ناحيته "أفضل الموت عن إخباركم بذلك... لا أحد يعرف بشأن النهر العكسي سوى مارثا" ضحِك بأنكتامٍ وألم "حظاً موفقاً في أيجادها, لأنها لم تعُد هُنا بعد الأن--"

"تابع القراءة سام, ذلك سيجعلهُ يتكلم" بدأة مشاعري تتخبط بداخلي "فقط أستمر, أرجوك"

ضحِك بصوتٍ مرتفع للغاية مما أثار خوفي "أنكِ بالفعل غبية, حتى وإن بقيتِ تفعلين ذلك طوال اليوم, أنا لن أنطقَ بحرف"

"سام!"

"لن تجديه. هو أختفى..."

"سام!!"

-

-

-

-

-

-

-

الساعة الـ4:33م

الفتى تحرر من جسدِ ذلك الشيطان  بالفعل, والأن هو أصبحَ حراً. جعلهُ سام يرتاحُ في القبو حتى بإمكانهِ استعادةُ عافيتهِ وليُسفر له ما حدث معه ومع جسده.

أما الشيطان! هو بالفعل لم ينطُق ولو بحرفٍ واحد, بقينا طوال اليوم نفعلُ ذلك الشيء لكنهُ لم يخبرنا بما نُريدُه "النهرُ العكسي" هذا هو الشيءُ الوحيد الذي لم أفهمه.

تجاهلتُ الأمر, التقطتُ قميصي من طرفِ السرير وخطوت بجسِدي الشاحب نحو المرآة, أُحدق بنفسي لأهمسَ بخيبة "ما الذي أفعلهُ بنفسي هُنا"

أتفقدُ هذهِ الكدمات المُنتشرة على معدتي والجانب منها، كدماتٍ تؤلمُ جسدي بأكمله لشدتها وتمنعُني من التحركِ بارتياح ولو للحظة.

رغم أن سام دربني جيداً على بعض الفنون القتالية والدفاعِ عن النفس إلا أنني حظيتُ بهذهِ الإصابات بعد أن هاجمني ذلك الشيطان إد، غيرَ خمسةِ شياطين من قبله حظينا معهم معركةٍ صعبة لكِي ننجح بالإمساك بهِم في النهاية, ونجلبهُم إلى هُنا مقيدين لنُجبرهم على التحدث.

أعلم أن الأمر لن يكون سهلاً في أن نحظى بأجوبةٍ عن هاري من شياطين أشرار، لأنهُ وحتى الأن نحنُ لم نحظى بأي ردٍ مُقنع يُساعدنا في إيجاده. كل ما أجدُه هو هذهِ الإصابات المؤُلمة في كل مرة لا أكثر.

زفرت مُتذمرة وارتديتُ قميصي مستسلمة, لألتقط بعد ذلك المعطف الذي أعطاني إياه كريس، أرتديهِ بحذر لأتجه بعد ذلك خارج الغُرفة, بصمتٍ وإرهاق أعبر هذا المرر الطويل لأخرج إلى الصالةِ الكبيرة في هذا المخبئ وأسلكُ طريقي نحو المطبخ.

بمُجردِ أن دخلت, عيني وقعت على المُذكرةِ الصغيرة الملصقة فوق المايكروويف, تقدمتُ نحوها والتقطتُها لأجد أنها من سام.

"- سأخذ الفتى إلى عائلته
- اشتريتُ لكي بعض الطعامٌ, إنهُ بالداخل
- سأعودُ على الساعة السادسة, لا تخرُجي إلى أي مكان"

رميتُ الورقة جانباً وفتحت المايكروويف لأجد حقيبة طعام من مطعمٍ للوجبات السريعة, التقطتُها وأنا ابتسمُ بسعادة بينما أفتحُها لأكل البطاطا المقلية الرائعة, وبمُجرد أن استدرت لأخرجَ من هُنا أنا توقفت وابتسامتي تلاشت, عيناي حدقت مباشرةً لكاستيال الذي قررَ أن يظهر أخيراً ويقفُ أمامي بعينيهِ الزرقاء والملائكية على بُعد شبرٍ واحدٍ فقط عن وجهي.

يشكلُ موقفاً غبياً ومُحرجاً جداً هُنا دونَ أن يشعُر بذلك من ما جعلني صامته وأنا أرفعُ كِلتا حاجباي بينما أُحدقُ له بوجهٍ خالٍ من أي تعبير منتظرةً بأن ينطُق.

"...مرحباً"

"مرحبا؟"

رمش ببلاهة وتلعثم بنبرتهِ الثقيلة "أمم, أ-أجل!"

"مرحباً" قلدتهُ بغضب ساخرة ومُتعجبة, أُلوح له لأتأكد بأنهُ جاد "مرحباً!"

"أجل..." أومئ يُريد أن يوضح لي "مرحباً تُقال عندما تُقابل شخصاً ما أنت—"

فتحت حقيبة الطعام بغضب لأخرج ساندويتش الدجاج خاصتي واشيرُ بها اتجاهه "بغضِ النظر عن كوني اشتقتُ إليك, إلا أن سام أتصل بك مئة المرات وأنتِ لم تُجيب. والأن أنت ظهرت بـ، مرحباً" قلدتهُ مُجدداً.

"أجل..."

"أوه يا إلهي" دفعتُ حقبة الطعام نحو صدره لأبعده عني

عيناه تفحصت جسدي بتمعُن مما جعلهُ يعقِد حاجبيه في تشتُت "ما الذي حدث معك؟ أنتِ مُتأذيه وبشدة!"

"أجل وسام أيضاً" رددتُ بحده وغضب "ذراعهُ خلعت من قبلِ شيطانٍ أحمقٍ ولعين. ذلك لأنك لم تكُن معنا عندما احتجنا إليك!"

انخفضت حاجبيه "أنا اعتذر"

"كاستيال لقد أخبرتني بأننا سنقوم بكل هذا سوياً!" تذمرت مجدداً لأراه عندما خطى نحوي، يرفع يده "لا، لا أبتعد عني كآس! لا ترفع هذان الأصبعين الخارقين أمام وجهي--"

تجاهلني تماماً وهو يتوقفُ أمامي مُباشرةً، ليفعل ما يُريده عندما أستقر أصبعيه وسط جبيني مما جعلني ألهث لهذا الشعور الغريب وهو يجتاح كُل شبرٍ من جسدي وكأنني حظيتُ بصعقةٍ كهربائية طفيفة لكنها قوية للغاية في إشفائي، خصوصاً عندما كدت أتعثر للخلف.

"أفضل؟" سأل يعطيني ابتسامةً صغيرة.

"أجل، أعتقد ذلك" همستُ، أخذ نفساً عميقاً لأشعر بعافيتي التي أعادها لي، جعلني أشيح نظري بحرجٍ منه لأتحرك بصمت وأجلسُ أمام الرف بحقيبة طعامي دون أن أفتحها، فقط أقضم شفتي بضيق وقلةِ حيله.

"أي شيء عنه!"

هززت رأسي نافيه "لا شيء حتى الأن، هو فقط أختفى"

تنهد وتحرك ليجلس مقابلاً لي، يجعلني أرفعُ بنظري إليه والخيبةُ والحزن استولت على تعابيري وعيناي بشكلٍ واضح "أنتِ هُنا من يومين فقط، وأنا عُدت الأن وسأُساعدكِ. لا تفقدي الأمل بهذهِ السُرعة ديانا، كل شيءٍ سيكونُ بخير"

يقولُ ذلك بأسلوبٍ درامي للغاية من ابتسامةٍ صغيرة وغبيه مما جعلني أومئ له وأنا عاقدةً حاجباي في استغراب.

اتسعت ابتسامتهُ أكثر هذهِ المرة "جيد" يُدهشني عندما سحب حقيبة الطعام خاصتي وبدأ بتناول البطاطا المقلية بحماس "تُريدينها؟" أشار نحو شطيرة الدجاج.

"أمم، ل-لا!"

"جيد مُجدداً" أخذها وبالفعل بدأ بأكلها لأبقى تحت تأثير صدمة.

"هل الملائكة تتناول الوجبات السريعة؟"

أومئ "أجل، خصوصاً عندما يكون هُناك الكثير من الكاتشب" تفقد حقيبة الطعام وهو يسأل نفسه "ألم يضعوا كميةً إضافية منه؟"

"هذا مريبٌ للغاية... على أيةِ حال, هل بإمكاني أن أسألك عن أمرٍ ما كآس؟"

"بالتأكيد, أُي شيء"

"هل سمعت من قبل عن شيءٍ يدعى النهر العكسي؟" سألتُ بعنايه.

أومئ "أجل أنها طريقٌ يؤدي بكِ إلى بوابةٌ"

"بوابة! تأخُذني إلى أين؟"

"لا أعلم" هز كتفيه بينما هو منسجمٌ مع طعامِه "كلُ ما أعرفهُ إنها بوابةٌ لشيءٍ ما, لا يعلمُ أحدٌ من الملائكة أين هي لأن الشياطين يقُومون بإخفائها عنا ببراعة" فسر بفمهِ المُمتلئ.

زفرت مُنزعجه وأنا استندُ على ظهر كرسيي "لا زلتُ أخسر هنا"

سمعتُ صوتٌ بوابةِ البونكر الثقيل والمُزعج وهو يُفتح ثم يُغلق لأعلم أن سام عاد إلى هُنا, يجعلُني أبتسمُ وأُدير راسي بتكاسُل ناحية مدخل المطبخ منتظرةً منهُ ليظهر.

"إنهُ ليس وحده" نطق كاستيال فجأة, أنظر إليه لأجدهُ يحدق نحو مدخل المطبخ بحيرةٍ وعدمِ ارتياح مما جعلني أتوترٌ لوهلة.

جلستُ باعتدال "من معه؟--"

"ديانا, كآس, هـي!" التفتُ نحو سام عندما دخل مُرحِباً, أشار نحوي ليسأل وهو يبتسمُ ببلاهة "أنتِ مستيقظة!"

"الساعة الأن الرابعة مساءً, لذا أجل سام, أنا مُستيقظة!" إنهُ متوترٌ للغاية وهذا واضح بالنسبة لي ولكآس أيضاً "هل أعدتَ الفتى إلى أهله؟"

أومئ "أجل, أجل... هو عاد, ووعدني بأنهُ سيتواصلُ معي حين يحدثُ شيءٌ مريب معه, غير أنه لن يخبرَ أحداً م—"

"من معك سام؟" سأل كآستيال فجأة مما جعله يتوقف عن الكلام وهو ينظر نحوه بتوتري أكثر.

أبتلعَ ريقه وهو يُعيد بنظرهِ إلي "أعلم بأن ذلك سيُغضبك, لكِنني قمتُ بذلكَ من أجلك"

"لا داعي للتبريرِ سام, أنتَ قمت بما هو صحيح" صوتُ وظهورُ أخي الأكبر ديڤيد من خلفِ سام, أرسل رعشت أرتباكٍ وصدمةٍ قوية لكامل جسدي, تحديداً عندما توقفَ بجانبه وهو ينظر نحوي بصرامة "...مرحباً"

"م-ماذا!" شعرتُ وكأنني حظيتُ بصفعة على وجهي "ما الذي تفعلهُ هُنا؟ سام ما الذي يحدث؟ كيف!"

سام لم يتكفل بالرد, فقط نظرَ نحو ديڤيد بضيق ليُفسر هو ما يحدث هُنا "أنا وسام, نحن أصدقاء مقربون الأن لجعلكِ تعلمين. لقد حظيتُ بتلك القضايا الخارقة عن الطبيعة ولم أكُن أعلم كيف أحلُها, لكِن سام كان يظهرُ في كل قضيةٍ مُريبة وتعاون معي في حلِها... تعلمين, شياطين, أشباح, مصاصي دماء, متحولون ووحوشٌ لطيفين غيرهم"

أصبحَ يؤمن بهذهِ الأمورِ الخارقةِ عن الطبيعة, والأن هو يصطادُهم!

"هذا يدُل بأن الخطر أصبح في كلِ مكانٍ هُنا" أخذا يقتربُ نحوي ببطء وغضب وهو يُعدد بأصابعهِ "أولاً, أنتِ تركتي أبنكِ هايدن وتركتي المنزل دون علمِ أمي أو علمي أو حتى علم ديلن. ثانياً, أنتِ هُنا تقومين باستجواب شياطين أشرار ولعينين لإيجاد هاري لأعلم من سام بأنكِ كدت تُقتلين في كلِ مرة"

تراجعتُ بخطواتِ حتى توقفتُ بجانب كآستيال "لأنني أُريدُ أن أجده!"

"ليس عليكِ أنتِ فعلُ ذلك" نفى بصرامة.

نظرة اتجاه سام "كيف بإمكانك فعل ذلك؟ هاري يصبحُ أخاك من والدكم، وأنتَ اتفقت معي في البحثِ عنهُ سوياً والأن أنتَ تفعلُ هذا!"

حاول أن يُفسر "لقد أخبرتُك, أنهُ لمصلحتكِ ديانا. لقد تعرضتِ للخطر عدة مرة وأ—"

"أنا هُنا الأن, وسأقفُ بجانبها لحمايتها" تدخل كآستيال.

أومئت بسُرعة وأنا أنظرُ لكليهما "أجل, هو أشفاني وأنا بخير, أ-أنا جيدة أقسمُ ب—"

أشار ديڤيد نحونا بانزعاج وغضب "هذا يكفي, لا مزيد من ذلك" نظر نحوي بصرمةٍ أعلمُ منها بأنني لا أستطيع الفرارَ "أنتِ ستأتين معي..."

Continue Reading

You'll Also Like

42.3K 3.5K 16
Veni, Vidi, Amavi (I came, I saw, I Loved) •ضَلَّ: (فعل، العربية الفصحى) ضلَّ الشَّخصُ : زلَّ عن الشّيء ولم يهتدِ إليه، انحرف عن الطريق الصحيح. •ضَل...
63.2K 7K 12
" ما الفائدة من مراسلتك إن كنت تستمر بتجاهلي ؟" "أعتقد فقط أنني يائسة " تلك كانت رسالتي الأخيرة ، و اعترافاً بأنني لاشيء بدونه. تم كتابتها و الانتهاء...
8.7K 746 16
" عندما تستمر في السقوط والوقوف بمفردك ، تكتشف لاحقًا أن شخصًا ما قادر على مساعدتك "
22.1K 3.7K 15
تم النشر تاريخ ٢٠٢٣/٨/٨ يوم الثلاثاء بقلم شمس العراقية