مجرد أوراق قديمة،لكنها ثمينة و هذا كافي لسرقتها~لويس توملنسون
.
.
.
استيقظ لوي بهلع و نهض بسرعة ليصرخ بخفة من ألم رأسه..لقد شرب كثيراً الليلة الماضية،وضع يده على جبهته و فتح عينيه ليجد نفسه بغرفته لكن لما هو نائم على الأرض؟!
أسرع لحمام غرفته في الوقت المناسب ليتقيء في المرحاض..اشمئز بشدة من الرائحة و فتح الماء ثم توجه الى المغسلة لينظف فمه و وجهه.أخذ حبوب صداع و ابتلعها بسرعة.
خرج من الغرفة ليجد آيزك نائماً بطريقة فوضوية على السرير،قلب لوي عينيه لأن هذا يعني أن آيزك هو من ألقاه أرضاً-اقترب منه و جر الغطاء الذي كان تحت جسد قريبه ليسقط من على السرير الى الأرض بقوة.
قهقه لوي و استلقى على السرير محدقا بالسقف بينما إبتسامة صغيرة ارتسمت على شفتيه،نهض آيزك و نظر حوله..شعره كان بكل الإتجاهات بطريقة مضحكة ثم رمى نفسه على السرير بجانب لوي.
"ماذا حدث البارحة؟"سأل لوي ليتمتم آيزك بشيء لم يسمعه لوي كون الفتى الآخر يحشر وجهه بالوسادة بقوة"انت من أحضرني صحيح؟!اعني من الواضح أن الفتيات لن يستطعن و لا أصدقائي"
"هايزي طلب مني"قال آيزك" و إلا لم أكن لأحمل مؤخرتك الثملة من الأسفل و حتى غرفتك-اعني هو جاء إلي و توسل إلي من أجلك حتى أنه وعدني بقبلة أن فعلت"كذب آيزك و تجنب تهديد هاري بشأن أنفه و سمعته
"أنت كاذب-ستايلز لن يفعل ذلك أبداً"قال لوي بينما يضع ذراعه على عينيه و يبتسم"إن كان قد فعل شيء فهو قد هددك بالتأكيد"نظر آيزك إليه بإستغراب ثم رفع حاجبه"ماذا؟!"
"احتاج الأمر مني 4 أشهر لأعرف تصرفات هاري و ما يحبه و يكرهه و أنا كنت حبيبه فكيف تعرف أنت؟!!أعني تصرفاته و ما يفعله و أنت تكرهه لوي مع العلم أنني لا أرى كيف يمكنك أن تكرهه مع تلك العينين الخضراوتين"
"زمردية..إنها تمتلك لون زمردي جميل"تمتم لوي بينما آيزك استلقى على ظهره و حدق بالسقف"و يمتلك تلك التجعيدات الظريفة"
"التجعيدات"تأوه آيزك" لا تخبرني عنها-مناسبة جداً لتمرر أصابعك داخلها و صدقني سحبها يثيره بشدة-و تلك الساقين"
"أجل..يمتلك ساقين جميليتين جداً و تنفع لعارضة أزياء"قال لوي ناسياً تماماً مع من يتحدث بل كان ضائعا بأفكاره الخاصة عن هاري"و شفتيه"
"يا إلهي..لا يمكنني رفع عيني عنها عندما يتكلم بذلك الصوت العميق الجنسي"قال آيزك"اقسم لك انني ما زلت لا أستطيع رفع عيني عن شفتيه"أضاف ليركله لوي"لن تفهم إلا عندما تقضي ليلة معه"
أراد لوي قول إنه فعل لكنه صمت و حدق بالسقف"انواع غضبه جميلة-ليس لديه نوع واحد و لكن جميعها تجعله يعقد حاجبيه بظرافة"قال لوي ليقهقه آيزك و يضع يديه اسفل رأسه.
"أنت لم تجرب أن تكون معه بعلاقة بعد"قال بشغف لاحظه لوي و انزعج منه"إنه يتخلى عن كل شيء من أجل الشخص الآخر و لذلك نادراً ما يدخل علاقات و لكن انتبه لوي...بمجرد أن تغرق به لن تستطيع الخروج"
حدق لوي به لدقائق"تأخر الوقت"همس لنفسه"تأخر الوقت لتحذيري منه لقد وقعت و انتهى الأمر و ما أريدك أن تفعله هو البقاء بعيداً عن هاري- أنسى كل شيء يربطك به"
"لا أعرف ما أقول-اعني لقد اكتشفت مشاعري بوقت متأخر"تمتم آيزك "لذلك أريد منك لوي أن لا تأخذ وقتاً طويلاً لإخباره..انت لا يمكن أن تضمن وجوده و تحمله لفترة طويلة بينما تبعده دائماً"
"أنت تحبه؟!"قال لوي بإستغراب ليومأ آيزك لكنه حصل على دفعة من لويس اسقطته من السرير"افضل أن تبقي يديك لنفسك و إياك أن تفعل أي شيء منحرف أتفهم؟!!"سأل بغضب.
ثم نزل من السرير-توجه نحو خزانته و فتحها ثم أخرج بدلة للعمل و غير ملابسه في الحمام ثم عاد و ركل آيزك الذي انفجر ضاحكاً و خرج..مرر يده بين خصلات شعره ليبعثره أكثر مما هو عليه.
جلس على الطاولة يتناول الطعام بعد أن وضع قبل على رأس والدتيه و أخواته،تناول الفطور وسط الهدوء المريب و الغير معتاد ثم خرج للعمل و هو يبتسم كالاحمق..سيذهب لمنزل هاري بعد أن ينهي العمل مباشرةً.
.
تنهد هاري و هو يحمل الأكياس الثقيلة و يوازنها بين يديه،أخذ نظرة متفحصة للمبنى الشاهق الذي يضم اغلى الشقق في لندن قبل أن يدخل و يسأل عن الشخص الذي جاء من أجله.
أخبره موظف الإستقبال بالطابق و رقم الشقة ليبتسم هاري له و يأخذ المصعد بينما يدندن مراقبا الأرقام ترتفع...اصدر المصعد صوتاً ليستعد هاري للخروج بمجرد فتح الباب.
بدأ يتجول في الممر بينما يقرأ ارقام الشقق 301 ابتسم و هو يقف أمام الشقة ثم بصعوبة طرق الباب..ثواني و فتح ليظهر والده و هو يمسك ساعة بإحدى يديه و يبدو أنه يستعد للخروج للعمل.
"هاري؟!!"روبن كان مستغرباً فهو عندما اعطى عنوانه لهاري لم يتوقع أن يزوره أبداً"هيا أدخل"قال بسعادة و هو يحمل معظم الأكياس ليتنهد هاري براحة و يلحق بروبن الذي ارشده للمطبخ.
"لقد قررت زيارتك و تناول غداء منزلي...انت لا تمانع صحيح؟!"سأل بندم و هو يعض شفته السفلية ليهز روبن رأسه و يترك الساعة و السترة جانباً "آسف بشأن المجيء فجأة و تعطيلك عن عملك"
"لا بأس صدقني-انا أكثر من سعيد لرؤيتك و زيارتك المفاجئة و أنا لن أدع بضعة أشياء في العمل توقفني عن قضاء الوقت معك"قال روبن بإبتسامة ليخرج هاري المشتريات و يبدأ بالثرثرة بشأنها.
"لقد قررت إعداد حساء الدجاج و مع الخضار-و ربما بعض الأرز المتبل؟! ما رأيك بسلطة مكسيكية أيضاً؟اوه و سأعد التحلية أيضاً ستكون لفائف القرفة..تعلمت صنعها البارحة لأنني لم استطع النوم"
إبتسم روبن لحماس ابنه و اومأ له بشأن كل ما يريد إعداده"دعني أساعدك سوف أقطع الخضار للحساء و إنت باشر بصنع الأرز"قال الأب ليبدآ إعداد الغداء و لا يخلو الأمر من بعض الكلام و السخرية.
"لا أصدق أنك سعيد فقط لرؤيتي"قال روبن بينما يضع الخضار بصحن و هاري توقف عن تقليب الأرز"ما الأمر؟!حصل شيء البارحة جعلك لا تنام و تبقى مستيقظا لتتعلم صنع لفائف القرفة؟!"
"في الحقيقة أجل"تمتم هاري بإبتسامة جانبية بينما يحمل البهارات و يضع القليل منها مع الأرز"البارحة تزوج نايل-رئيس عملي الجديد و حصل أمر مميز،شيء كنت انتظره منذ زمن طويل"
"من هو الشاب المميز إذاً؟!"سأل روبن بإبتسامة جانبية ليحمر هاري مباشرةً-ليس رائعاً مناقشة حياتك العاطفية مع والدك"هيا أخبرني ليس و كأنني أمانع و ربما أريد أن التقي به قريباً"
"بالطبع لن تمانع يكفي ما فعلته"قال هاري ببرود ثم نظر لوالده"آسف لم أقصد قول هذا-"توقف عن الكلام و نظر ليديه"أنا تجاوزت الأمر و لا انوي العودة للماضي أبداً"لم يتكلم روبن بأي شيء.
"أوه يا إلهي-منذ متى و أنت تجيد التقطيع بشكل جيد؟!"سأل هاري و هو يضع رأسه على كتف والده ليقهقه الآخر ويرفع كتفيه بعدم معرفة"حسناً دعنا ننتهي من الحساء"المزاج الجيد لكليهما بقي مستمراً..
.
دخل لوي إلى العمل و عانق إيد المتفاجئ..لم يسبق أن تصرف هكذا مع أحد-عندما دخل لوي طابق مكتبه رأى بليك منغمسا بالعمل.وقف لوي أمامه ليرفع الآخر عينيه و ينهض بسرعة مما سبب لنظاراته أن تسقط.
ضحك لوي و رفعها ثم رفع كف بليك و وضع النظارات بها و اعطاه إبتسامة كبيرة ثم دخل لمكتبه بينما ظل بليك يحدق بخدين محمرين ثم وضع نظاراته سريعاً-لم يبتسم له احد هكذا من قبل،
وضع يده على وجهه و هو يشعر بنفسه يحترق من كل هذا..حدق بلوي الذي جلس على كرسيه..ابتسامته البلهاء ما تزال مستمرة،رمش بليك عدة مرات و هو يحدق بلوي،لم يراه سعيداً هكذا من قبل..
و هذا جعل بليك يتسائل عن الشخص الذي وضع على وجه مديره هذه السعادة الكبيرة-نهض بهدوء ليحضر كوب الشاي الذي يفضله لوي،كل ما يشغل تفكيره هو إبتسامة لوي الجميلة و المثالية.
نظر لوي نحو مكتب بليك لتتوسع عيناه عندما رأى هاري يجلس هناك يصنع الطائرات الورقية و يرمق كل شيء بحقد كعادته عندما يغيظه لويس.ابتسم لوي عندما رأى هاري يرمي الطائرة لتسقط على الأرض.
عبس هاري للحظة و بدا كأنه سيبكي بأي لحظة-لما يبكي من أجل طائرة؟! عقد لوي حاجبيه و التقت عينيه بعيني هاري ليلوح الآخر له بضحكة...ضحك لوي هو الآخر لكن الباب فتح ليظهر بليك يحمل كوب الشاي.
نظر لوي وراء بليك لكنه لم يجد أي احد،لا طائرة ورقية و لا هاري.وضع بليك كوب الشاي بإبتسامة خجولة ثم خرج.هز لوي رأسه و ضرب خديه بكفيه بخفة" ما الذي يحصل لي؟!هل بدأت أتخيل ذلك الجرو؟!"
أنزل يديه و أخرج سوار X من درج مكتبه و حدق به مطولاً"هل أنت تخسر مكانك لهاري؟!هوسي منذ سنوات اختفى ليحل بداله اعجاب كبير لذلك القرد الجميل"قهقه على لقبه لهاري-الفتى الاجعد الذي بدأ يقع له.
"انت بخير سيدي؟!"سأل بليك الذي احضر له الملفات لينظر له"هل تحتاج لشيء ما-وجهك محمر للغاية"تمتم بقلق ليقهقه لوي و السعادة تتطاير من جسده كأنه حصل على أثمن شيء في العالم.
"أنا لم اكن بخير هكذا سابقاً،أنا جيد..أفضل مما كنت عليه من سنوات طويلة"قال بينما يعيد السوار للدرج"ليفياك أنا أخيراً استطيع الاعتراف انني وقعت بالحب"عبس وجه بليك ثم ترك الملفات و خرج.
.
فتح إيلان عينيه ليقابله وجه يون النائم،ابتسم إيلان و هو يعبث بشعر حبيبه الظريف-لطالما كان يون جميلاً عندما يرفع شعره بعيداً عن عينيه البنيتين. قبله على رأسه ثم نهض و ارتدى السروال الملقى على الأرض.
كانا مستعجلين جداً البارحة و الآن الملابس مرمية في الأنحاء-ضحك بخفة و هو يرى قميصه ملقى على اعلى الخزانة-كيف و اللعنة وصل هناك؟!! توجه للطرف الآخر من السرير و جر الغطاء لينقلب يون بعيداً بإنزعاج.
"هيا إنهض،علينا أن نقوم بالكثير من الأعمال..هل نسيت صفقتك اليوم؟!" تمتم يون ببعض الكلمات الغير مفهومة،قلب إيلان عينيه و دخل ليستحم،
بمجرد أن بدأت قطرات الماء تنزل على رأسه تفكيره تركز على روي...
روي لم يتصل-لم يقل شيء و حتى والدة إيلان لا تعلم،كون إيلان الأكبر بينهما فهو لديه مسؤولية روي لكن علاقتهم لم تكن جيدة مطلقاً بل نادراً ما يتكلمان او يتبادلان الحديث.
روي كان طفلاً منعزلاً و من الصعب عليه التواصل مع الآخرين بشكل جيد دون أن يظنوا أنه غريب أطوار او شيء ما،تلك الفترة التي تعرف بها بلوي كانت افضل فترة مرت في حياة شقيقه الأصغر.
في ذلك الوقت تركا إيطاليا و عندها بدأ إيلان عمله-روي كان يذهب للجامعة و عندما يأتي لا يتحدث سوى عن لوي هذا و لوي ذاك..إيلان كان فضوليا بشأن هذا الفتى الذي لا ينفك روي يتحدث عنه.
و حسناً منذ التقاهم تغير كل شيء.اصبح صديق لهم أكثر مما كان روي صديقاً-نايل الفتى الثرثار و المميز كان الأكثر انفتاحا لكنه لم يعد كذلك بعد ما حصل مع جيمس باين.
يون-هذا الشاب كان قصة أخرى عصبيته كانت إحدى أسباب وقوعهما بالحب. الشاب الآسيوي انتقل الى لندن بعد أن تخلت حبيبته عنه و هو استمر بإخبار الجميع أنه يحبها..هو كذب لكنه حصل على قلب إيلان بالمقابل.
و لوي الفتى المتحمس الذي كان يقضي معظم أيامه يحاول تقليد أسلوب X متى تعلمه و ابتدع أسلوب لنفسه.كان ما المعنى الحقيقي لعدم الإستسلام..بمجرد أن يضع هدفاً أمام عينيه لن يتوقف حتى يحققه.
قطع سلسلة أفكاره صوت الباب يفتح ثم دخل يون و هو يتثاءب"تستحم بدوني؟!"سأل بحاجب مرفوع ليقهقه إيلان و يشير له بأصابعه..إقترب يون و تشائم عندما تساقطت قطرات المياه السريعة على رأسه،
ابتسم إيلان و أعاد شعر يون للوراء"ستتأخر عن تلك الصفقة السخيفة- عليك أن تسرع فلديك ساعتان و أنا سوف أتحقق من بعض الأجهزة في مختبري و لا تنسى أخذ بيلير معك"
قلب يون عينيه لأن بيلير أشبه بمربية اطفال و دائماً إيلان يرسله ليحميه و يشاركه في المعاملات التي يقوم بها"آخر كرة أخذت بيلير حملني على كتفه و أخذني الى السيارة بحجة حمايتي"قهقه إيلان بينما يمسح وجه يون.
.
"لا شهر عسل؟!"سألت جود و هي تجلس في منزل نايل بينما ديمي تعد بعض الشاي الأخضر"لكن-نايل هذا لا يجوز أعني البارحة تزوجت و أنت تريد العودة للعمل مباشرة؟!"اكملت بعتاب.
"جدتي.."بدأ و هو يمسك يديها بكفيه"جيسيكا مشغولة جداً بعملها و أنا أيضاً و بمجرد أن ننتهي سوف نأخذ شهر عسل في مكان بعيد عن هنا حيث يمكننا الاستمتاع"ابتسمت جود و هي تسمع هذا من حفيدها.
"لا تبقي نفسك معلقاً بالماضي عزيزي"تمتمت بحزن و هي تضغط على يديه"انت الآن تملك سبب للسعادة و لا يجب أن تضيعه من بين يديك بهذه السهولة"نظر نايل لديمي التي تراقبهم من باب المطبخ.
"لن اضيع سعادتي"قال و هو يقبل رأس جدته"سأتمسك بها و بقوة أيضاً انت فقط لا تقلقي حسناً؟!"ضحكت جود و مسحت على شعره بينما ديمي أحضرت الشاي و وضعته أمامهم و جلست على الاريكة الأخرى.
"كأنك تقول لي أن أتوقف عن التنفس-أنا لا يمكنني سوى القلق عليك فأنت كل ما تبقى من عائلتي..لكن على الأقل أنا سعيدة لأن هاري يعمل معك، ذلك الفتى يمتلك الكثير من النشاط و السعادة"
"إنه كذلك"تمتم نايل و هو يضع كوب الشاي بين يديها بينما يأخذ كوب آخر و يبدأ بإرتشافه ببطء"على أي حال لقد أرسلت له أن العمل سيكون من الواحدة مساءاً و حتى السادسة"
الأحاديث الجانبية أخذت وقتاً-رحلت جود بعد أن عانقت كليهما،جلس نايل على كرسيه و أخرج حاسوبه ليرى ما الجديد..رفع حاجبيه و هو يرى إشارة لتحفة جديدة...ضغط على الزر لتظهر التحفة و معلوماتها.
"الوصايا التسعة"قالت ديمي و هي تقف خلفه"تبدو مثيرة للأهتمام على أي حال-سيسيل دي ماركو آخر مرة شوهد فيها كانت قبل 6 سنوات و و يقولون إنه ما زال مطارد من قبل الشرطة"
اومأ نايل"اكملي البحث عنه و بعدها اخبريني-سأحاول التحقق من مكان السرقة و تجهيزات لدخول لوي"جلست ديمي على الاريكة تبحث في الانترنيت المظلم بين صيادي المعلومات الآخرين.
.
"انت بخير؟!"سألت تايلور بقلق و هي ترى زين سارحا بعالمه الخاص. لم يجبها زين فهزت كتفه بخفة ليرمش عدة مرات.نظر اليها بسؤال"كنت في عالم الآخر-هناك تنبيه على حاسوبك"
"أوه"همس زين و فتح الملف ليجد التحفة الجديدة"الوصايا التسع-يعتقدون إنها الوصايا الخاصة بالمسيح و التي لم تذكر في الإنجيل و هي مكتوبة بلغة غير مفهومة و مع ذلك هي ثمينة جداً"
"لما لم تذكر في الإنجيل؟!"سألت تايلور مجدداً بقليل من إلاستغراب" من المفترض أنهم اكتشفوها الآن و عرفوا الوصايا و معانيها..أليس كذلك؟!" نظرت لصبغ الأظافر الذي يزين أصابعها-صبغ إيفا بالطبع.
"لم يستطع تفسيرها أحد لأنها باللهجة القديمة و التي يعتقد أنها كانت لغة خاصة بين المسيح و أتباعه"توقف زين للحظة ثم عقد حاجبيه لإسم الشاري "آلفي سواريز-إنه منقب عجوز...ربما اكتشف طريقة لقراءتها"
"أوه لقد تذكرته!!الرجل الذي سرقنا منه المفتاح القديم"قالت تايلور"
أتلاحظ شيء زين؟!"سألت بحاجبين معقودين ليومأ زين" أنهم يتكررون- الأشخاص الذين سرقنا منهم"
شبك زين يديه" هذا ليس الشيء الوحيد الغريب-تاي هناك خطة معينة تقوم بها الشرطة"توقف للحظة"نحن بحاجة لسيسيل فقط ليؤكد أن كان O هو الطالب الآخر أم لا بما أن هاري يؤمن بأنه ليس توملنسون"
"أتعرف ماذا؟!سيسيل بالتأكيد يختبئ بمكان بعيد عن أنظار الشرطة و هذا المكان-"صمتت للحظة"هاري يعرفه صحيح؟!"همست لنفسها بينما تركز أنظارها على شاشة الحاسوب.
"أظن أن لديه مكان محدد بعقله-بعد سرقة اليوم سنجبره على أخبارنا،يجب أن نتأكد من كل شيء قبل فوات الأوان"نهض زين و مدد عضلاته ثم ضرب رأس تايلور بأصابعه و توجه الى المطبخ ليحضر العصير.
.
الطلاب كانوا يقفون قرب الكراسي بينما نايل و هاري كان يرتبان الأسماء و الأعمار من أجل تصنيف نوع و مرتبة الموسيقى التي يجب عليهم تعلمها "لم أتوقع أن تبدأ العمل في اليوم التالي لزواجك"قال هاري بمزاح.
"العمل يأتي أولاً-كما أن كلانا يدرك أن الطلاب لن ينتظروا انتهاء شهر العسل لذا من الأفضل أن أنهي الشهرين التدريسية و بعد ذلك سأذهب لشهر عسل طويل جداً"قال نايل بينما يرتدي نظاراته بإنزعاج.
"حسناً-كل من فوق ال15 سنة ليذهب لجهة اليمين و من فوقها لجهة اليسار"قال نايل بينما يراقبهم يتحركون..الكثير منهم كان تحت الخامسة عشرة و يصعب تعليمهم لصغر سنهم.
"حسناً-ليجلس الجميع"قال هاري بينما يحضر نايل السبورة البيضاء لكتابة النوتات-اليوم كان لتعليم عزف البيانو فحسب..لقد خصصوا كل يوم في الأسبوع لآلة معينة.
"لنبدأ بشيء بسيط-كما ترون المفاتيح السوداء هي للنوتات الحادة و البيضاء للنوتات الخفيفة..أفضل نوتة لبداية العزف هي النونة C يمكنكم القول إن النوتات ليست سهلة لكنها ليست مستحيلة"
ابتسم هاري و هو يراقب نايل يشرح بطريقة مبسطة كيفية العزف الخفيف و البطء حتى تعتاد أيدي الطلاب على الحركة جيداً-امسك القلم و بدأ بتدوين الملاحظات بشأن المعزوفات السهلة التي يتحدث عنها الأشقر.
.
المساء :-شقة نايل.
لوي كان يشتعل غضباً فآخر ما أراده هو سرقة جديدة،المفترض أن يكون مع هاري الآن و يشرح له بعض الأمور-يعترف بعدة أشياء"من سرق طقم أسنانه؟"همس يون لإيلان ليضحك الإيطالي و ديمي التي تقف قريباً منهم.
"بماذا تتحدث أيها الثرثار البغيض؟!"قال لوي بنفاذ صبر لينظر إليه نايل الذي كان يعد الخرائط-أنفجر إيلان و يون ضحكاً من وجه لوي العابس و شفتيه البارزتين.
"يا رجل-تبدو كإمرأة عجوز فقدت طقم أسنانها"قال يون و هو يستند على إيلان،اقترب لوي منه ليختبئ يون خلف حبيبه بينما يبرز لسانه و يجر طرف عينه بإصبعه.
ديمي اعتقدت أنهم شباب جادون و خطرون لكن اتضح انهم بضعة شبان مرحون و يحبون الحياة و المزاح"هذا يكفي-"قال نايل بإرهاق"لوي إذهب و غير ملابسك فالعمل ينتظرك"
.
منزل آلفي سواريز:-
الساعة الثامنة مساءً:-
وقف هاري يحدق بالبيت و تصميمه البسيط و المثير للدهشة،يبدو أن آلفي قد غير مكان سكنه-الشرطة لا تحيط بالمكان وهذا غريب...ربما هم متواجدون في المنزل.
"و ما هذا الذي أراه؟!"همس لنفسه بينما يراقب أشياء تتحرك في الاعشاب الكبيرة و خلف الاشجار"يعتقدون أن هذه الخدعة ستنطلي علي؟!"سأل بسخرية بينما يرتدي نظارات ليلية.
هكذا يسهل عليه الرؤية في الظلام.المكان كان هادئ رغم أن هاري يعرف أن ما يجري هو أبعد شيء عن الهدوء.أحس فجأة بيد على كتفه ليلتفت و يدفع الشخص نحو الجدار بينما يضع مسدسه تحت ذقنه.
"ليام"همس بخفة بينما اومأ له ليام لينزل سلاحه مجدداً-مكانه خفي كفاية لكي لا يستطيعوا الوصول إليه"ما الأمر الذي أحضرك؟!"تمتم و هو يرى نظرات القلق على وجه رفيقه.
"لا شيء-لكن المكان في الداخل مليء بالشرطة و حتى هنا يجب أن تحذر-"وضع هاري يده على فم ليام و نظر حوله لعدة ثواني قبل أن يمسك عنق ليام و يضع السلاح على رأسه...
"هل تعتقد أن جرذك الصغير...سوف يتمكن من امساكي؟!"قال هاري بخفة و هو يرى جيمس يظهر امامهم.البرود كان واضح على وجهه لكن مع ذلك هاري كان يرى نظرات الحقد الكبيرة الموجهة نحو...ليام.
"ذلك السافل لا يجيد فعل أي مهمة أوكله بها"بصق جيمس الكلمات بحنق و الحقها بعدة شتائم بينما هاري ضغط قليلاً حول عنق ليام-كأنه يخبره أن لا يهتم لما يقوله جيمس.
"انتهيت؟!"قال هاري بصوت متململ"أعذرني عزيزي لدى امور اهم من سماع مشاكلك العائلية"اكمل بحماس و دفع ليام بقوة لى الجانب ليشتت تركيز جيمس ثم ركض نحوه و لكمه بمعدته ليسقط أرضاً.
أمسك هاري بأصفاد جيمس و بدأ يدورها حول أصابعه"سأربطك جيداً-مثل كلب مصاب بالجرب"وضع احداها حول يد جيمس و الأخرى ربطها بأقرب قطعة حديدية من القطع المحيطة بالمنزل..لا يعرف حتى لما هي موجودة.
جر سلاح جيمس و رماه جانباً-ثم نظر لليام الذي اعطاه ابتسامة جانبية بينما يمثل أنه مصاب.اشار هاري له بيده ثم أخذ الطريق الآخر ليدخل المنزل.
"أنظر كيف يمكن أن تخسر من شخص بنصف عمرك"تمتم هاري لنفسه،
نظر الى النافذة الكبيرة و أمسك جهاز الليزر المشابه لحلوى الشوكولا ثم مرره على حواف النافذة و بعدها جرها بسهولة لتسقط بين يديه"أجهزة إنذار"تمتم بهدوء"زي احتاج أن تعطلها حالاً"
لم يأخذ زين سوى دقيقتين ليعطل الأجهزة ليدخل هاري...جلس على الأرض و أسند جسده للجدار بينما انحنى قليلاً يراقب الشرطة يتحركون- ابتسم قبل أن يدحرج قنبلة دخان.
توقف الجميع و بدأوا يسعلون بقوة..لينهض هاري و يسير بينهم-لن ينتبهوا على أي حال..توقف امام باب حديدي كبير و يبدو أنه صعب الإختراق.وضع يديه على الباب ثم أخرج بطاقة صغيرة و مررها على القارئ الالكتروني..
"شكراً تاي"همس بينما يراقب الباب يفتح ليظهر غرفة صغيرة جداً و يتوسطها كرسي يجلس عليه آلفي" مرحباً X..لا أحد يمنعك كالعادة"قال بإبتسامة جانبية بينما ينهض.
خلع هاري النظارات الليلية نظراً لأن الضوء كان مشعا في هذه الغرفة" حسناً آلف-تدرك أنني افضلك عندما تكون عجوزا و خاملاً كما كنت في السابق لذا توقف عن تقليد الأشرار في الأفلام"
تأفأف آلفي و بدأ يتحرك في أنحاء الغرفة"الوصايا موجودة هنا لكن هل تستطيع إيجادها؟!"سأل بينما يرفع يديه"أنا لن أقول لك إنه تحدي-"قطع هاري كلامه بإمساكه من قميصه الأخضر.
"من أخبرك أنني استمتع باللعب معك؟!"قال هاري بصوت منخفض"لا تحاول أن تتذاكى سواريز"الإنزعاج كان يقطر من كلاماته..بدأ يشعر أنه هو من يتلاعبون به ليس العكس،
"تقصد هذه؟!"قال لوي و هو يمسك الأوراق بيده اليسرى بينما اليمنى تتحرك بين خصلات شعره المصففة"أنت غبي كفاية لتحسب حساب X فحسب"ترك هاري آلفي ليسقط العجوز أرضاً.
"أنت تثير حماسي يوم بعد آخر"قال هاري بينما يحرك عينيه بين وجه لوي و بين الوصايا"تستغل طرقي القديمة...يالك من ذكي"اقترب هاري منه و ربت على كتف لوي قبل أن يسحب سواره من يد O.
"في الحقيقة...كنت سأعيده حتى دون أن تسرقه فلم أعد بحاجة إليه"قال لوي بإبتسامة جانبية"أعني-أنظر الى هذه الأوراق إنها قديمة و مع ذلك ما تزال مرغوبة و تباع في مزادات عالمية"
"على أي حال-سواري يكفي كجائزة لي..أنا سعيد جداً لأتركك تأخذ هذه الأوراق الغير مهمة لك-أنا آتي الى هنا لأستمتع ليس لكي انتصر عليك بمجرد سرقة تافهة"قال هاري و رفع كتفيه.
"هل ستتركني افوز بهذه البساطة؟!"سأل لوي"لما فجأة اصبحت لا تبالي؟!"هو يشعر أن اللص الأسود لا يأخذه على محمل الجد و هذا يغيظه اكثر من اي شيء آخر في العالم.
"أنت لم تفز...نحن متعادلان الآن-كنت أدرك طوال الوقت أن الوصايا هي في الغرفة المجاورة"قال هاري بينما يربط سواره هو يده"أنا سأحذرك كما فعلت سابقاً..أنا الفائز هنا حتى لو اعطيتك المجال الكافي لتفوز"
بدأ لوي يرى اللص الآخر من منظور جديد..إنه مغتر بنفسه بشدة و يبدو أنه لا يمتلك اي مميزات تجعله الأفضل من بين الذين قابلهم لوي-X كان مغرور و لعين و سخيف...يبدو أن كل شيء ينتهي هنا.
.
"أنت بخير؟!"سأل زين و هو يرى هاري يدخل من الباب"وضعك غير مريح على الإطلاق-لما بدأت تخسر نشاطك للسرقة؟!"القى هاري نفسه على الاريكة و رأسه بحضن زين.
"أنا متعب...أريد أن اعيش زين-بطريقة عادية،اتمنى فقط لو أنني احظى بيوم هادئ-اتمنى لو استطيع محو حياتي ليوم واحد و التنفس بحرية"حرك زين أصابعه بين خصلات هاري المجعدة و تنهد.
"كل شيء سيكون بخير-أنا اعدك"قال زين بخفة،نهض هاري ليبدل ملابسه و زين أخذ نفساً عميقاً"أدرك تماماً أن هاز بدأ بالإختناق من هذه الحياة البائسة..جميعنا كذلك"
"سينتهي كل هذا عن قريب"قالت تايلور بينما تكتف يديها"نحن لا نملك شيء غير اكمال اللعبة للنهاية"هز زين رأسه.خرج هاري من غرفته ليجلس بجانب زين و يراقب التلفاز بملل دون أن ينتبه للعرض حتى.
.
اليوم التالي:-
تثائب هاري بينما يسند رأسه على زجاج سيارة آيزك"لما جئت و سحبتني من منزلي و بملابس النوم أيضاً ايها اللعين"قال هاري و هو يفرك عينيه و يضرب خديه كي لا يبدوان متورمين.
"أخبرت ذلك اللعين لويس أن يفعل شيئاً لكنه يمتلك عناد اكبر من غروره لذلك سأتولى الامر بنفسي و اجعله يعترف"قال آيزك بينما يضع اكبر إبتسامة جعلت هاري يغلق عينيه حتى لا تصيبه بالعمى.
"تقصد أننا ذاهبين لرؤية لويس؟!"اومأ آيزك ليركله هاري"عليك اللعنة-لما لم تقل؟!يا إلهي انظر الى شعري المبعثر كأنه مكنسة و ملابسي،هل يجب أن يراني بها في كل مرة؟!"انتحب هاري
"سيعتقد أنني لا امتلك غير ملابس النوم"اكمل بتذمر"ايها السافل لما تجرني من السرير هكذا أن كنت ستأخذني للقاء لويس و حتى لو كان غيره هل تعتقد أنني بمظهر يسمح لأحد برؤيتي دون أن يشعر بالقرف؟!"
"لا تخبرني أنك بدورتك الشهرية؟!"قال آيزك ليتقزز هاري و يمنع نفسه من كسر أنف الفتى الآخر..هل يمتلك تواصل روحي مع تايلور أم ماذا؟!! تأفأف و قضى باقي الطريق يشتم آيزك و نفسه و لويس و ملابس النوم.
أوقف آيزك السيارة أمام الشركة"سيأتي بعد 5 دقائق"قال بإبتسامة ليمسحها فوراً بعد رؤية تعابير هاري التي من الممكن أن تجعله يتبول على نفسه.كتف هاري يديه و رمق الشركة بحقد...حتى هو لا يعرف لما.
"أنظر لقد جاء"قال آيزك بصوت مرتفع"هو طلب أن أحضرك لأنه يشعر بالخجل و يريد اخبارك بشيء مهم."اضاف و هو يخرج هاري الذي كان مشتتا و لا يفهم اي كلمة دن ثرثرة آيزك السخيفة.
"هاري؟!"تجمد هاري و كل ما يريده هو الهرب من هنا-الامر مخجل بشدة"اوه انت ترتدي ملابس النوم؟!"قال لوي بإبتسامة"أرى أنك كالعادة تبدو غير مبالي بما ترتديه"
"آيزك-"كان هاري سيتحدث لولا أنه سمع محرك سيارة آيزك و يبدو أن اللعين غادر ليتركه بمفرده في هذا الموقف"أنا سآخذ سيارة أجرة"فرك ذراعه بيده الأخرى ليبدأ لوي بالضحك.
"أنا لدي شيء مهم أخبرك به أيها الجرو..أنا"اقترب من هاري أكثر"اريد قول إني..." تمتلك مشاعر لي؟! فكر هاري ثم هز رأسه،ليس الوقت مناسباً للمراهقة الصغيرة داخله"أنا م-"
بدل أن يحصل هاري على الكلمة حصل على دفعة أسقطته أرضاً-لم تكن قوية لكن هاري فقد توازنه بسرعة.امتدت له يد و نظر اليها ليجدها يد فتاة طويلة-سمراء قليلاً و تضع الكثير من مساحيق التجميل.
أراد الإمساك بيدها لكنها سحبتها و بدأت بالضحك"هل صدقت حقاً أنني سأساعد مشرد مثلك؟!"رمقها هاري بنظرة جانبية قبل أن ينهض و ينفض الغبار عن ملابسه و بالتأكيد لاحظ الصدمة على وجه لوي.
"عذراً منك-أرى أن المشردين هم من يرتدون ملابس كخاصتك"حبس لوي ضحكته على رد هاري السريع بينما الفتاة خلعت نظاراتها الشمسية و وضعت كلتا يديها على خصرها"عاهرة"همس هاري.
"مشرد سافل"هل يعقل أن هاري يريد ضرب فتاة؟!!لأنه يود تحطيم وجهها الآن و فوراً.اقتربت من لوي و عانقته بينما لوي يحاول دفعها لكنها علكة قوية...هاري حقاً بدأ يحقد عليها.
"إنه ليس مشرد...إنه هاري ستايلز-مساعدي السابق و هذه تكون-" قطعته ضحكة الفتاة العالية..وضع لوي إصبعه في أذنه ليتأكد إن كانت ما تزال بخير و هاري قهقه لهذه الحركة.
"دعني أعرف نفسي..الينور كالدر-خطيبة لويس"توسعت عينا هاري قليلاً بينما لوي عقد حاجبيه و على وجه تعبير ما اللعنة؟!! "الآن أريد أن اقضي بعض الوقت مع حبيبي لذا غادر من هنا"حركت يدها كأنها تحدث خادم
"لوي توملنسون-أنت أحقر شخص قابلته في حياتي..لما تجبرني على رؤية انك في علاقة؟!هل تريد تحطيمي مرة بعد أخرى؟!هنيئاً لك لقد نجحت " قال هاري بغضب و استدار ليذهب.
"توقف-انت لا يمكنك أن تذهب دون سماع ما اريد قوله"
.
.
.
هايي☺
كل اليعتقدون بليك يحب لويس...اسحبوا رأيكم ميحبه تره
على ذكر بليك:-
المهم....تتوقعون لوي راح يعترف😒😒😒
مو وقتج تطلعين ابد يا حيوانة😐😐
آيزك😅😅بي خير يريد يجمعهم.
و...
باييي☺