كالاتيا

By FatenYara

1.7K 233 68

هل رأيتم الوجه الآخر للقمر هيا بنا نبحر فى رحلة من الخيال فى ذلك الوجه الغامض لتلك الجزيرة السرية More

البارت الأول
البارت الثانى
البارت الثالث
البارت الرابع
البارت الخامس
البارت السادس
البارت السابع
البارت الثامن
البارت التاسع
البارت العاشر
البارت الحادى عشر
البارت الثانى عشر
البارت الثالث عشر
البارت الرابع عشر
البارت الخامس عشر
البارت السابع عشر
البارت الثامن عشر
البارت التاسع عشر
البارت العشرون
البارت الحادى والعشرون
البارت الثانى والعشرون
البارت الثالث والعشرون
البارت الرابع والعشرون
البارت الخامس والعشرون
البارت السادس والعشرون
البارت السابع والعشرون
البارت الثامن والعشرون
البارت التاسع والعشرون
البارت الثلاثون
البارت الحادى والثلاثون
البارت الثاني والثلاثون
البارت الثالث والثلاثون

البارت السادس عشر

35 6 6
By FatenYara

البارت السادس عشر
كالاتيا
بقلمى فاتن على

🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹

تدلف إلى تلك الغرفة المزينة بالورود حتى الفراش ممتلئ بتلك الورود والتى تفوح منها رائحة منعشة لتشعر أنك بين أرقى العطور الفرنسية مما يبعث فى النفس الراحة ويعطى للمكان هدوءا مميزا

تقف مكانها لا تعلم ما الذى يجب أن تفعله حتى إقترب منها عليان فتضرب أنفاسها من إقترابه ذلك ليقوم بمد يده ورفع تلك الطرحة التى تغطى وجهها

مازالت سلمى على وضعها تخفض عيناها أرضا فلا تظهر ملامحها ليقوم عليان بالهمس بإسمها فتقوم برفع رأسها تلقائيا فتتقابل الأعين للحظات ليسكر هو من قهوتها وهى تغرق فى بحوره

إقترب عليان أكثر حتى صار جسده ملتصق بجسدها وأنفاسه الساخنة تلفح وجهها ليردف بصوت دافئ

-بسم الله ما شاء الله.... تبارك الله.... جميلة أوى يا سلمى

تحول وجهها للأحمر القانى من شدة خجلها ليشعر هو بإرتباكها وأنفاسها التى تتعالى حتى شعرت أنها على وشك فقد وعيها

يقوم بالقبض على ساعدها والسير بها لتجلس بجواره على طرف الفراش مما يزيد رجفة جسدها ليردف بحنان

-مالك جسمك بيرتعش ليه..... هو حد قالك إنى مفترس وباكل البنى آدمين

تبتسم سلمى عقب كلمته لتنسى رعبها ويهدأ جسدها وهى تستدير إليه بكامل جسدها تردد بتعجب وإستنكار

-إيه ده ما أنت بتتكلم زينا أهو... إمال إيه الفيلم التاريخى اللى إنت كنت عايش فيه ده

يطلق عليان ضحكاته لتهيمهى بوسامته الطاغية ليردد من بينها

-الحاكم لازم يتكلم باللغة العربية مع الشعب لكن مع أهله هو إنسان عادى

تتنفس سلمى براحة عقب كلماته لتنهض من جواره

-بصراحة أنا كنت شايلة الهم.... مكنتش عارفة هتكلم معاك إزاى

بنهض عليان يقف بجوارها ليتجرأ تلك المرة ويلف ساعده حول خصرها ويضمها إليه هامسا أمام شفتيها الشهية

-طول ما أنا جنبك متخافيش من أى حاجة

شعرت سلمى أنها تدور فى دوامة حتى قدميها أصبحت كالهلام من قربه الشديد ذلك تحاول تنظيم أنفاسها لا تستطيع حتى الحديث لا تستطيع على إخراج حروفه ليشعر بها عليان الذى يبتعد عنها قليلا سامحا لها بالحركة مرددا بهدوء

-غيرى يالا الفستان عشان ناكل.... يوسف عامل أصناف جديدة أنا سمحتله يعملها مخصوص عشانك قولت أكيد ده أكلكم وإنتى هتفرحى بيه

لم تكن تتخيل أن يهتم بتلك الأمور البسيطة لتراجع نفسها سريعا فهى تعلم من أهل الجزيرة أنه يهتم بكل صغيرة وكبيرة بتلك الجزيرة وكل فرد بها

بالفعل يخرج عليان حتى قامت سلمى بتبديل ملابسها لمنامة من الحرير باللون الأسود ذات فتحة عنق منخفضة تبين جمال صدرها والذى يزينه عقد من اللؤلؤ

دلف عليان عقب فتحها للباب ليغلقه خلفه وقد نسى الطعام ونسى كل شئ أمام جمالها ليأخذها دون حديث فى رحلة للعشاق فى جنة لا يدخلها سواهم

✨✨✨✨✨✨✨✨

شحب وجهها وألجم لسانها لتقف تشعر بهروب الدم من جسدها تحاول الهروب منه ولكن قدمها خانتها من تلك الصدمة

عاد عليها سؤاله مرة أخرى بأكثر حدة لترد بتلعثم

-أنا.... أنا.... أنا شامة بنت علوان

يشعر بالشفقة عليها من شحوب وجهها المفرط ليردد بصوت أهدأ

-وليه كل يوم بتعدى من هنا وتفضلى تبصيلى

تحاول إبتلاع ريقها وقد ملأت عيناها بالدموع

-بصراحة كده.... بصراحة أخويا بيشتغل معاك هنا وحكى لينا عن الأغراب اللى نزلوا البلد وكان نفسى أشوف شكلك إيه... طلعتوا زينا أهو

يصمت حسن قليلا يحاول إستيعاب كلماتها ليطلق ضحكاته بالنهاية على حديثها التلقائى والعفوى ذلك ليشعر بإحراجها الذى يزبد مع إنتشار الحمرة فى وجهها ليكبت جماح ضحكاته تلك ويردد بجدية

-خلاص ولا يهمك.... أعرفك بنفسى أنا إسمى حسن من مصر ويا ستى أنا مع الأغراب اللى نزلوا عالجزيرة الغريبة دى لا عارف جيت إزاى ولا هروح إمته

تبتسم له شامة بعد أن تنفست الصعداء لتردف

-بصراحة أهل كالاتيا كلهم مستغربين إنتوا دخلتوا إزاى

لم يقتصر الحديث هنا بل تبادلا أطراف الحديث وهو يروى لها عن البلاد الخارجية عن كالاتيا ليرى فى عيونها الإنبهار والفضول لمعرفة المزيد

✨✨✨✨✨✨✨

لقد أخذت بيده وساعدته ليجتاز تلك المرحلة الصعبة حتى تخطى حزنه وإستطاع إستئناف حياته

يجلس معها فى ذلك المطعم يتناولا طعام العشاء مرددا بعرفان

-مش عارف أشكرك إزاى يا تقى فى وقفتك جنبى

تبتلع تقى ما كانت تمضغه لتردف معاتبه

-هو إحنا بينا الكلام ده

لم يرد عليها شادى بل ظل يرمقها بنظرة شاردة ليردد فجأة

-تتجوزينى يا تقى

تسعل تقى بشدة عقب كلمته تلك  ليقدم لها كوب الماء مرددا بمزح

-خلاص أنا آسف الرد وصل مكنتش عارف إنك هترفضينى كده

تقوم تقى بوضع الكوب سريعا لتردد بإندفاع وتلقائية

-مين قال كده أنا موافقة جدا طبعا

لم تدرك ما تفوهت به سوى عندما أطلق شادى ضحكاته تلك ليقوم بإحتضان كفها مرددا بمرح

-طب يالا بينا عالبيت ونخلليها رسمى

✨✨✨✨✨✨✨

تسير مع الفتيات شاردة هل ما رأته خيال أم حقيقة لتحاول أن تتحدث معهم ليتهموها بالجنون ويسرعوا فى خطواتهم لتسير خلفهم تتحدث مع نفسها

تشهق عقب شعورها بأحدهم يقبض على ساعدها يشدها نحوه ليصدم جسدها بجسد صلب لترفع عيناها سريعا لتتقابل عيناها بتلك البحور العميقة لتهدأ إرتجافة جسدها قليلا ليستبدله جسدها بالدهشة والحيرة لتقوم بفرك عيناها بيدها قليلا ثم تتطلع له مرة أخرى وقد جحظت عيناها بينما هو يتكلع إليها بإستمتاع وإبتسامة مرتسمة على شفتيه لتردف هى ببلاهه

-لا بقى أنا عاوزة أعرف إنت حقيقة والا خيال

يقوم فراس بالإستناد على أحد الحوائط مرددا بمرح

-إتأكدى بنفسك

تدور سالى بعيونها لتردد بحيرة وكأنعا تفكر بصوت عالى

-لا كده تبقى حقيقة مفيش حد بيتكلم فى التهيؤات

يبتسم فراس على هيأتها تلك وحيرتها تلك لينحنى قليلا عقبها يهمس فى أذنها

-أنا مستنى اليوم ده من أسبوع...... كنت متأكد إنك هتكونى فى العرس عشان كده إنتظرتك..... إسمك إيه بقى يا سارقة

تقوم سالى بتربيع يدها أمام صدرها لتردف

-إسمى سالى

ثم تضيق ما بين حاجبيها بعد أن أدركت كلمته الأخيرة لتردد بإنفعال

-إيه.... إيه وأنا سرقت منك إيه بقى

يعتدل فراس فى وقفته وهو يشير إلى موضع قلبه مرددا بهيام

-سرقتى قلبى

تحول هنا وجهها للون الأحمر وخفضت عيناها للأسفل من شدة الخجل ليهمس بجوارها

-حصل والا ما حصلشى يا سارقة

ترفع عيونها ببطء لتتقابل عيونهم لتردد بهيام  وهى ترفرف بأهدابها

-كده يبقى إنت كمان سارق

يصله المعنى سريعا ليبتسم بإشراقه على كلمتها تلك مرددا بتأكيد

-أنا مش عارف عملتى فيا إيه ولا شغلتى بالى إزاى أول مرة أتشد لحد بالطريقة دى شعور جديد وأحاسيس جديدة أول مرة أجربها لكن كل اللى أعرفه إنى عاوز أفضل دايما جنبك

تعتدل سالى فى وقفتها لتردد بخجل

-إنت بتوصف شعورى بالظبط

تتلفت سالى بجوارها فجأة بفزع فلا ترى سوى ظلام الليل يحيطها فقد ذهبت الفتيات لتقف وحيدة فى الظلام لتردد بفزع

-يا خبر البنات سابونى ومشيوا.... هروح إزاى دلوقتى

كان يطبع صورتها فى عيونه يستمتع بكل خلجاتها ليقوم بمد يديه أمامه علامه على تقدمها مردفا

-مالك خايفة ليه.... تعالى هوصلك

كانت تسير، إلى جواره تشعر أنها تطفو على سحابة من الخيال بل إنه شئ يفوق خيالها أيمكن أن يكون ذلك حلما فلو كان بالفعل أحد الأحلام لا تريد أن تستيقظ منه أبدا فيكفى تلك السعادة التى تغمرها

تلاحظ أثناء سيرها بجواره الجميع ينحنى له مرددين

-مبارك

ليرد هو عليهم بكل وقار وهيبة لتقف فجأة أمامه لتردد بدهشة

-هى الناس بتباركلك على إيه

يبتسم فراس فهو يعلم جيدا أنها لا تعرف حقيقته ليأخذ نفس عميق ليردد بهدوء حذر

-يباركون على زواج أبى إبن القمر أطال الله عمره

تطلعت إليه سالى قليلا ثم تركته وسارت وهى تهمهم بكلمات غير مفهومة حتى إنها لم تستجيب لندائه

✨✨✨✨✨✨✨✨✨

إنتهت للتو من محاضراتها لتخرج خارج القاعة فى طريقها للعودة بمفردها فدينار لم تكون أى صداقات أو علاقات بالجامعة

تستمع إلى أحد الأشخاص يهتف بإسمها لتستدير، إليه فإذ  به أحد الطلاب يقترب منها ليردف

-ممكن أستلف منك محاضرات دكتور سامح الأخيرة لأنى كنت غايب

وقبل أن ترد عليه دينار تستمع لصوت خلفها يردد بعصبية

-إنتى واقفة كده ليه... ومين ده

"يتبع "
















Continue Reading

You'll Also Like

3.3M 278K 56
ثم ؟! أتُراكَ تدري ما الفرق بينهما ؟! أقصد بين ( الألِف) و (كوز الذرة ) عدا أن الأول أحد حروف الهجاء والآخر نوع من أنواع النباتات ؟! لا علاقة بينهما...
358K 30.3K 84
الابنة الكبرى كانت كعلبة قمامة عاطفية حيث يتم القاء كل إحباطاتهم عليها ، ليست محبوبة او ثمينة او شخصًا يُفتخر فيه ، هي كانت تعلم ذلك ومع هذا حاولت جا...
594K 11K 19
عندما تتعثر كريسيلدا على أرض الجليد الاسود لإنقاذ صديقتها، تصادف رفيقها لكن ... ظنت أنه سوف يركض نحوها ويحملها بين ذراعيه ويقبلها بشغف . لكن لا شيء م...
350K 15.9K 42
تحكي قصتنا عن فتاة اعجبت باحد الدكاتره الجراحين وشأت الصدف ولعب القدر ان يكون هو ابن عمها وشيخآ لعشيرتهم التي لم ترا م̷ـــِْن صغرها بسبب المشاكل هل ي...