البارت السادس

31 5 1
                                    


البارت السادس
كالاتيا
بقلمى فاتن على

🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹

الأمل يدب فى قلوبهم بشدة حول أمر عودتهم إلى مصر مرة أخرى ليقرروا عدم تكرار تلك الرحلة ليكتفوا بما حدث معهم تلك المرة

ظلوا فى تلك الغرفة حتى المساء ليكون حديثهم الوحيد هو أمر العودة فقط حتى أنهم لم يتعرفوا على، بعضهم

أعلن أحد الحراس عن قدوم إبن القمر لينهض الجميع واقفين ليشير إليهم عقبها إبن القمر بالجلوس عقب دلوفه ليردد بتعجب وإستنكار

- ليه كل ما بدخل بتقفوا

هنا ينهض أيمن مرددا بإحترام

-للإحترام

يقوم عليان بإطلاق ضحكة متهكمة مرددا بإستنكار

- الإحترام فى القلوب والأفعال ليس له علاقة بوقوفكم عند رؤيتى

يدلف عقبها إبن القمر ليجلس فى المكان المخصص إليه يصمت قليلا ثم يردد بحزم ووقار

-فى الحقيقة تلك هى المرة الأولى التى يصادفنى بها موقف كهذا..... بالسابق من كان يحاول أن يعبر، للجزيرة كان يعبر ميتا فى الحال ومن أراد الخروج منها نجده فى الصباح جثة هامدة تطفو على وجه الماء،.... إنها لعنة القمر على جزيرته ألا يدلف إليها أو يخرج منها..... لن أستطيع تفسير سر نجاتكم سوى أنها نجاة من عند الله فربما كانت دعوات مستجابة أو حياة أخرى لكم نصيب بها..... لن أطيل عليكم أعلم أن الجميع منهك للغاية ويود الراحة حتى تصفى أذهانكم وتفكروا بالمستقبل .... اليوم ستبقى الرجال هنا للنوم أما النساء ستذهب إلى الغرفة المقابلة بها عدة أسرة يستطيعون النوم بها.... تاموا وصفوا أذهانكم حتى تستطيعوا التفكير ونلتقى غدا فى الظهيرة

إنتهى من كلماته لينهض عقبها مباشرة فلن يعطى مساحة للمناقشة فهو أيضا متعب للغاية من ذلك اليوم الشاق الطويل

☀☀☀☀☀☀☀

تشرق شمس الصباح لتنتشر بأشعتها الذهبيى على تلك البقعة المجهولة ليستيقظ الجميع لا يعلمون ما الذى يجب عليهم فعله

تخرج سلمى من تلك الغرفة بحثا عن مصدر للمياة حتى تغسل وجهها وأثناء، تجوالها فى الحديقة تلتقى بتلك الطفلة التى تجلس على أحد الصخور تحتضن لعبتها ودموعها تسيل بصمت

شعرت سلمى بقلبها يتمزق من أجل تلك الطفلة والتى لم يتعدى عمرها الست سنوات لتقترب منها ثم تجلس بجوارها لتتطلع لها الطفلة بذعر واضح وتعلو أنفاسها لتردد بخوف بصوتها الطفولى 

كالاتيا Where stories live. Discover now