سقوط تاج فولك

By _ibriz_

502K 61.7K 18.5K

حين التقاها أول مرة مات شخص ما.. حين تزوجها نشب حريق يومها.. حين خفق قلبه من أجلها سقط نجم من السماء حرفيا.. ... More

The Triad Saga
Part 01 : السالب و السالب
Part 02 : السعادة للخدم
Part 03 : كوسي مومو
Part 04 : هدنة مؤقتة
Part 05: ليس من الملايين
Part 06: واحد من الملايين
Part 07: وقت خاطئ للحب
Part 08 : مساحة جيوبه
Part 09 : من السطح فقط
Part 10 : الفتى الذي لا يريده أحد
Part 11 : نصف قلبه دافئ
Part 12 : وقع نجم من السماء

الخاتمة

35.6K 5.3K 1.4K
By _ibriz_


حبيبتي..إن سألوك عني يوما فلا تفكري كثيرا..

قولي لهم بكبرياء : يحبني..يحبني كثيرا..

..........................................................................................................................................

كان كوسيمو يتفقد طاولة الطعام ليتأكد من أن كل شيء مرتب وفي مكانه الصحيح..

اليوم يوم إفتتاح مطعمه الجديد وكان يريد كل شيء كما خطط له..لهذا انحنى لبعض المقبلات يتأكد أن طهاته قاموا بتزيينها بشكل مثالي و متوازي هندسيا..وبينما هو يفعل ذلك شعر بوقوف شخص خلفه ولحظات حتى رأى يد إمرأة تمتد لتسرق حبة من الصحن فصفعها..

سمعها تتأوه خلفه ودون خجل مدت يدها الأخرى من خلفه لتسرق حبة أخرى فصفعها أيضا..

" توقفي فيتوريا..أخبرتك لن تلمسي شيئا حتى تغسلي يديك.."

فورا أطلت برأسها من خلفه تسند ذقنها على كتفه بطريقة ظريفة جعلته يحاول جاهدا إخفاء إبتسامته ..

" أنت لم ترني حتى..كيف تعرف إن كنتُ قد غسلت يدي أم لا؟.."

" رأيتك تلعبين مع ميشو عند الباب..لا أحتاج خلايا عقل عبقرية لأعلم أنك لم تغسلي يدك في الدقيقتين السابقتين.."

حينها زمت هي شفتيها لكن لمعة أعينها كانت مستمتعة..وسرعان ما ابعد أعينه عنها كي لا يتأثر بتعابير وجهها التي تترجاه أن يسمح لها بأخذ قطعة لها و لميشو..

كانت ترتدي فستانا أبيض اليوم و تربط وشاحا أزرق أنيق حول رقبتها بينما تجمع شعرها بالكامل للأعلى و تبدو كأنها خرجت من فيلم إيطالي قديم للتسعينات..

نظر حوله ليتأكد أن لا أحد ينظر من عائلته المنتشرين في المطعم استعدادا للافتتاح ثم حمل قطعة وبدل أن يضعها في يدها قربها من فمها..فكوسيمو سيموت ولن يسمح لك بتناول الطعام بأيديك التي تحمل الجراثيم..

لمعت أعين فيتوريا بانتصار وفورا سحبت بأسنانها قطعة المقبلات الدائرية الصغيرة و مضغتها بينما تجعد أنفها بطريقة ظريفة تستطعم مذاقها و لأنها حين انفجرت في فمها بالبداية شعرت بها حامضة ثم لاحقا حين مضغتها وقامت بكسر القطعة المقرمشة من الخارج اكتشفت أنها حارة وفورا رآها تسارع بابتلاعها و التهوية على فمها و وهي تركض بكعبها حول المكان تبحث عن قارورة ماء بينما احمرت شفاهها و أعينها..

ضحك كوسيمو وشعره الأشقر يسقط على جبينه..

لقد أوقعها في مقلب..

بالطبع كان عليه من كل القطع أن يختار لها المقبلات الأكثر حرا و اللاذعة في اللسان ..وبالطبع حين أرادت أن تشرب الماء لم تأخذ قارورة بل انحنت أمام الحنفية الأقرب لها و شربت منها كأنها قطة..

راقبها كوسيمو باستمتاع وملامح وجهه كانت تلمع بأقرب شيء ممكن للسعادة ..لكنه حاول إخفاء ابتسامته حين جففت فمها و يديها تقترب منه بنظرة خطيرة..مع ذلك لم يخف ولم يتردد..بل لم يرمش بعيدا عنها لما وقفت أمامه تضم يديها لصدرها..

" كنت قد قررتُ أن أكون لطيفة معك اليوم لكنك يا كوسي مومو مُصِر أن تخرج جانبي الشرير.."

" حقا ؟.."

" سألقي نظرة سريعة على المطبخ و أعود.."

تود القيام بشيء في مطبخه..بالطبع هو توقع..

" المطبخ مغلق.. الطهاة في الداخل لن يفتحوا الباب لغيري.."

فورا اختفت ابتسامتها..

" ماذا ؟ لماذا ؟.."

" الغريب أنك تسألين.."

" حسنا سأجري مكالمة معينة و أعود.."

" لقد أخذت هواتف كل الطهاة ..صدقيني لن يفتح لك أحد.."

" ماذا ؟..كيف تتجرأ ؟.."

قالتها وهي تنوي المغادرة لتبحث عن الباب الخلفي للمطبخ لكنه أوقفها من ذراعها يعيدها له وهذه المرة بابتسامة ودون أن يبعد أعينه عنها حمل قطعة مقبلات أخرى لتتناولها ..لكنها رمقته بنظرات شك ورفضت أن تفتح فمها فقربها منها أكثر يرفع حاجبه بتلك اللمعة في أعينه الزرقاء التي جعلتها تستسلم ..

هذه المرة لم تكن شيئا لاذعا أو حارا..بل العكس تماما منحها شيئا حلوا كليا ليمسح أثر الإحتراق الذي تركه في لسانها قبلا وراقب عن قرب كيف أحبت ذلك..كيف تنهدت تغمض عينيها مرة أخرى تستطعمها كما لو تود معرفة و تخيل كيف قام بكل خطوة لصناعة هذا..

لن تعرف لأنها وصفة جديدة ..لكنه سيعلمها..

حين أنهت مسحت على جانب شفتها لتتأكد أن أحمر شفاهها لم يتلطخ قبل أن تربت على صدره تمنحه ابتسامة تتمتم له بهمس :

" سيحب الجميع المكان..ما تعده مثالي كالعادة..فخورة بك.."

منحها كوسيمو ابتسامة لطيفة لا يحصل عليها الكثير وهي من القلة التي تراها..تلك الإبتسامة الخافتة التي تحمل من الرقة و اللطف ما لا يراه الناس منه عادة..الإبتسامة التي يمنحها حين لا يجد كلمات لتعبر عما يريد قوله..ولأنها فهمتها منحته قبلة على وجنته قبل أن تنسحب من ذراعيه بابتسامة تحمل حقيبتها لتغادر من مكان الطعام لكنها توقفت فجأة...

استدارت له و بلمعة خبث قالت :

" كنت قد قررت أن أؤجل القيام بهذا و أتركك تستمتع أولا لكنك من بدأت أولا..تذكر هذا.."

قبل أن يسأل عما تقصده رآها تفتح حقيبتها و أخرجت منها مسدس سهام خاص بألعاب الأطفال الذي يصوبون به على الأشياء..

رمش بتفاجئ و قبل أن تكون له ردة فعل رفعت هي مسدس الألعاب و صوبت على شيء فوقه..

فجأة انفجر بالون مياه فوق رأسه يبلله بالكامل..

وحدوث ذلك و صوت انفجار بالون المياه فوق رأسه جذب انتباه الجميع له وتوقفوا عن الحديث وفعل ايا كان ما يفعلونه ينظرون لكوسيمو يغمض أعينه متجمدا مكانه مبلل بالكامل ..

توقعوا ردة فعل سيئة منه في يوم مماثل لكنه فاجئهم لما رفع رأسه يضع أعينه صوب فيتوريا قبل أن ينفجر ضحكا و ثوان حتى تبعته هي أيضا تضحك بصوت مرتفع..

و بينما هو هناك مبلل في فخ بالون أعدته هي له رفعت فيتوريا هاتفها و التقطت له صورة سريعة له وهو يرفع شعره الذي تبلل و يضحك كأنها جعلت يومه أفضل بكثير أو كأن مقلبها هو ما كان يحتاجه لترتخي أعصابه ..

كانت جد سعيدة برؤيته سعيدا لأن أسفل التاج الذهبي الذي كان يضعه فوق رأسه كان هناك قلب من ذهب أيضا و لا أحد كان يراه لانبهارهم بتاج جبينه..

أما هي فكانت تحب الإثنين..

التاج و صاحب التاج..

🎬🎬🎬🎬🎬🎬🎬🎬🎬🎬🎬🎬🎬🎬🎬🎬🎬🎬🎬🎬🎬🎬🎬🎬🎬🎬🎬🎬🎬🎬🎬🎬🎬


انتهت 

أعزائي المشاهدين انتهت الرواية العسل 😭❤

أخبرتكم لن تستفيدوا منها شيئا سوى الشعور بالفراشات و الإيجابية 🦋🙊

لهذا آمل أنها جعلتكم تشعرون بشعور جيد و قرائتها كانت خفيفة عليكم 😭❤

أنا غير متعودة على كتابة روايات خفيفة دون حبكة ..بصعوبة منعت نفسي من كتابة شيء صادم أو قلب الأحداث لأنني لو فعلت ذلك فسأحول تمرين اليد من شيء ممتع لشيء متعب فتركتها هكذا فقط لطيفة دون صدمات 🥺🦋

أعتقد أنني أحتاج لكتابة قصص مماثلة لأخفف عن نفسي بعض ضغط الكتابة و لأُبقي أناملي مشغولة فلو أحببتم هذه أعلموني حتى أقرر إن كان يجدر بي نشر المزيد من السلسلة أو من القصص الخفيفة 😭❤

كانت رحلة خفيفة قصيرة مع رواية سقوط تاج فولك ..🛐✨

تتوقعون القصة القادمة لمن من الإخوة ؟ وما هي الأحداث ومن البطلات ؟ 😏❤

أحبكم يا رفاق واحدا بواحد ✨❤

Continue Reading

You'll Also Like

37.9K 1.7K 19
الجانب الآخر لرواية غير قابل للحب من وجهة نظر الصغيرة آن، تلك البريئة التي جاءت محملة بغضبها لتصطدم برجل فولاذي لا يبغي سواها زوجة أو عشيقة أو أي شيء.
71.1K 5K 19
"سيدة جراي، هل تقبلين شراكتي؟" "لا." ~ رئيس عملها سابقًا، وطواقًا لِمشاركتها الكثير مِن الأشياء حاليًا. هڨين فتاةٌ تَسعى لِلوصول إلى مُبتغاها، لكنها...
13.2K 968 10
شاب في فترة تعلم عن ثقافات الدول الأخرى يرسله قدره إلى بوابة القارة السمراء البلد العربي المتواجد في أقصى شمال افقريا فيتعرف على تلك الثقافة الجديدة...
15.8M 341K 55
باردة حياتها معه ....لا تعلم سبباً واحداً يبرر بروده معها أو عدم اهتمامه بها...فقد تزوجها و لا تدرى لما اختارها هى تحديداً..؟! سارت كالعمياء فى طريقه...