Part 08 : مساحة جيوبه

24.9K 3.5K 1K
                                    

وهات قلبك..

لأنني ولدت لكي أحبك..

..........................................................................................................................................

" لا أراك تنتقد الطبق.."

قالتها فيتوريا لكوسيمو وهي تميل أقرب للطاولة حتى لا يسمعها أحد..و الحقيقة أنهما كانا يتشاركان طبق طعام واحد لأن الإثنين لم يكونا جائعين فقررا أن طبقا بينهما كافي..وفي عالم كوسيمو هذا شيء خطير ..فيتوريا تحب الإعتقاد أنه يسمح لها فقط بمشاركة طعامه..لأنها لم يسبق أن رأت أحدا يلمس صحنه من قبل و لم تكن المرة الأولى التي يسمح لها بلمس طبقه أيضا..حاول الإعتراض في الأشهر الأولى لزواجهما لكنه مع الوقت استسلم و صار شيئا يسمح به..

لهذا راقبته يأخذ قضمة أخرى من الحلويات و يرفع حاجبه لها قائلا :

" لما تتوقعين ذلك ؟.."

" لأنك شيف .."

" حسنا..السكر قليل..الشراب المسكر سيء جدا لأنهم وضعوا الليمون فيه باكرا فغير المذاق..المثلجات سيئة أخطئوا حين وضعوا التفاح فيها..و طبعا دون أن نتحدث عن النعناع..فكرة غبية جدا..أما تقديم الطبق فأفضل ألا أفتح فمي بخصوص ذلك.."

قال هذا كله دفعة واحدة بينما ينظر لها مما دفعها لتضحك..ضحكت حقا من قلبها بينما تهز رأسها و تأخذ قضمة أخرى من نفس طبق التحلية الموضوع بينهما على الطاولة فوق رمال الشاطئ..

كان الزفاف في وقته الليلي..اختفى الغروب و حل الليل..الجميع الآن جالسين في طاولات أسفل النجوم و الرمل يداعب أقدامهم الحافية..هواء البحر الهادئ و الجو الدافئ..هناك موسيقى في الخلفية لكن القلة فقط يرقصون لأن معظمهم يتناولون الطعام بعد أن تم تقديمه..

الكثير من الضحك صادر من كل مكان و الجو كان جد إيجابي لأن الجميع أحبوا زفاف الشاطئ هذا..كان أقل رسمية و أكثر متعة..

وقد لا يعترف كوسيمو بهذا لكنه كان مرتخيا أكثر و بدأ يشعر بالراحة أكثر في هذا الجو..تقطيبة جبينه اختفت..عبوسه اختفى ومزاجه كان أفضل..

مما سمح لها بالتحدث معه براحة..

" هل يمكنك أن تحتفظ لي بشيء ما ؟.."

" ماذا .."

" أنا لا أملك جيبا في فستاني و لم أحضر حقيبة يد.."

" كيف لم تحضري حقيبة يد؟.."

"كوسي مومو..هل ستحتفظ به أم لا ؟.."

" إن لم يكن شيئا غير قانونيا..لأنه لو سرقتِ شيئا من ضيف من الضيوف هنا سأغادر و أمثل أنني لا أعرفك.."

لمعت أعين فيتوريا باستمتاع على الطريقة التي قال بها هذا كأنه جاد بل كأنه حقا يتوقع منها أن تسرق جيب ضيف ما وتقدم ما سرقته له ليخبئه في جيبه..

سقوط تاج فولكWhere stories live. Discover now