سقوط تاج فولك

Part 02 : السعادة للخدم

هل أدعوك لكوب شاي ؟

أم أدعوك لحياتي ؟..

..................................................................................................................................................

سارت الخادمة نينا تحمل صينية بها شراب ليمون و نعناع بارد لسيدة المنزل ..

كانت فيتوريا تستلقي على مقعد أسفل مظلة في الشاطئ ترتدي ثياب السباحة و نظارات شمسية سوداء كبيرة تغطي أعينها كليا ..رأتها نينا تلتقط عدة صور بهاتفها و بعدة صور هي تقصد حوالي خمسين صورة في وضعيات مختلفة و فقط حين أنهت رفعت نظاراتها للأعلى تستلقي على المقعد مجددا تبتعد عن الشمس و تتفقد الصور ..

وضعت نينا الشراب قربها و سمعتها فورا تخبرها بابتسامة :

" شكرا نينا..أعتذر لإزعاجك.."

فورا ابتسمت لها نينا تومأ بصمت تعود أدراجها للداخل و تحرص ألا يدخل الكثير من رمل الشاطئ لحذائها المنزلي..

حين وصلت للباب الخلفي للمنزل توقفت فجأة تلتفت للخلف..تنظر لسيدتها في مقعدها في الشاطئ ثم نظرت للشاطئ و البحر تأخذ أنفاسا عميقة جعلت إبتسامة أخرى تلوح على شفاهها..

كانت تحب العمل في هذا المنزل كثيرا..ليس فقط لأن الأجر جيد بل لعدة أسباب حقا..

هي و آنا زميلتها لا تطهيان الطعام كثيرا..لأن كوسيمو فولك كان شيف و هو يطبخ معظم الوقت أو فقط يحضر الطعام من مطعمه...مما يعني أنها هي كخادمة كانت تأكل أفضل الطعام في جنوب البلد..

ثانيا لأن فيتوريا لم تكن سيدة متطلبة جدا للحقيقة..عدا عن فوضويتها وترتيب نينا و آنا لبعثرة غرفة تصويرها و غسل و كي ثيابها الكثيرة إلا أنها لم تعاملهما بطريقة سيئة وهو شيء خلاف ما توقعاه عنها من مواقع التواصل الإجتماعي..

فيتوريا ريشي كانت أشهر مؤثرة مقيمة في قبرص وهي تقول مقيمة لأنها من موناكو في الأصل و بعد زواجها من السينيور فولك الإيطالي استقرا في قبرص في المنزل الصيفي لعائلته بعيدا عن الجميع..

وهو ما يجعلها المؤثرة الأكثر متابعة في قبرص كلها و إمرأة مثلها ترتدي ثيابا كهذه و تحصل على أموال طائلة فقط من نشر صورة لها بثياب معينة كانت تبدو لهما متطلبة مما يعني الكثير من الجهد للإعتناء بها لكنها كانت تقوم بكل شيء يخصها بنفسها..

السبب الثالث كان أنها و السينيور فولك كانا ألد أعداء مما يعني شجارات ممتعة يومية و دراما لا تنتهي ..هي و آنا تستمتعان بكل حلقة من حلقات السيد و السيدة فولك..

هزت نينا رأسها تقوم بتنظيف أقدامها من الرمل في الحنفية خارجا و تجفيفهم قبل أن تدخل للمنزل و بينما هي تمر عبر الرواق سمعت صوت منبه بعيد فضحكت بخفة لكن سرعان ما كتمت ضحكتها..