البارت الثانى عشر
كالاتيا
بقلمى فاتن على
🌹🌹🌹🌹🌹
إنتهى يوسف من عمله وفى طريق عودته يلتقى بتلك الفتاة مرة أخرى يحملق بها قليلا ليتذكرها بالنهاية ليبتسم رغما عنه عقب تذكر إسمها نعم إنها مشمشة إبنة السيد نوح
تشعر بنظراته تكاد تخترق جسدها لتقف أمامها متخصرة تطلع إليه من أعلى لأسفل تردد بتهكم
-إنت واقف تبصلى كده ليه أيها الغريب
حاول كثيرا أن يكتم تلك الضحكة ولكن لم يستطيع ليطلق ضحكاته مما يثير حنقها بشدة لتدب فى الأرض بقدميها مثل الأطفال ليحاول كبت جماح ضحكاته ليردد بصوت يحاول صبغه بالجدية
-أنا آسف والله بس إسمك فكرنى بقطتنا مشمشة كانت قطة دمها خفيف أوى وليها مواقف معانا مضحكة.... حقك عليا متزعليش،
تلين ملامحها قليلا وتستريح بيديها بجوارها لتومئ برأسها قليلا تحاول إستيعاب ما يتفوه به لتصمت قليلا ثم تسأله
-هو فعلا فيه ناس عايشين غير كالاتيا.... يعنى فيه بشر غيرنا وفى جزر تانية
يطلق يوسف ضحكته على براءة أهل تلك الجزيرة ليردف بتأكيد
-ياااااااه دا فيه عالم تانى غير كالاتيا فيه بشر ولغات ومدن ودول وقارات إنتوا متجوش فيه نقطة فى بحر
تستمع إليه مشمشة بإهتمام لتنفعل بقسمات وجهها مع حروف كلماته لتردف بإندفاع
-أنا نفسى أشوف العالم ده.... نفسى أستكشف العالم الخارجى ده شكل الناس والأماكن وحاجات كتير كده
وكأنه شرد مع أحلامها وسردها لها ليتذكر أخواته البنات وحديثهم وأحلامهم فهو كان السند والأمان إليهم فكيف حالهم اليوم بدونه لتلاحظ مشمشه شروده ذلك لتسأله بإهتمام
- مالك.... أنا قلت حاجة زعلتك
يبتسم لها يوسف ليردد بهدوء
-أبدا.... إنتى بتفكرينى بإخواتى البنات
تشعر مشمشة بالحزن من أجله لتردد بتمنى
-إن شاء الله تنجح وترجعلهم تانى وتطمن عليهم
يومئ لها يوسف ليشير لها حتى تتقدم ليقوم بتوصيلها أولا إلى منزلها ثم يتوجه عقبها إلى منزله وهو فى حالة من الشرود فقد إشتاق لإخواته ووالدته بشدة
✨✨✨✨✨✨✨✨
كعادته عقب العمل يجلس فى المكان المفضل له على الشاطئ يتبادل أطراف الحديث مع هاميس ولكن اليوم هاميس لم تأتى فربما لديها ظرف منعها من الحضور اليوم ليشعر بالملل من دونها
يقرر أدهم السير فى الجزيرة لإستكشافها بعيدا عن ذلك المحيط الذى يعمل به
الشوارع منظمة جدا ونظيفة للغاية ليتذكر شوارع بلدته وهى مليئة بالنفايات التى إعتادت عليها الأعين
البيوت منظمة للغاية تفوح من خلف أسوارها روائح ينشرح إليها الصدر نتيجة زراعتهم لتلك النباتات العطرة والزهور الجميلة
شرد أدهم فى عدة أمور حتى وجد نفسه خارج حدود المنازل ليتخطى المزارع أيضا ويتفاجأ أنه وسط عدة جبال
يقترب أدهم من أحد الجبال وإذ به جبل من الذهب فيبتسم بتهكم على ذلك الجبل فأهل الجزيرة يجهلون قيمة الذهب فلولا ذلك لم تكن تلك الكنوز دفينة هكذا بدون قيمة
✨✨✨✨✨✨✨✨
لاحظ بهاء اليوم أن الهالات البيضاء التى تحيط بالجزيرة تكاد تكون قد إختفت فجأة لتصبح شبه معدومة
ركض بهاء حتى المنزل الذى يقطن به ليهلل بأعلى صوته
-الهالات إختفت..... هنرجع مصر
فور أن سمعه راغب هب واقفا يهلل بسعادة غامرة يتبعه وليد والذى يسأله بحذر
-إنت متأكد من كلامك ده والا هنرجع جثث زى اللى سبقونا
يحك بهاء مؤخرة رأسه ليردف بصوت متردد
-بصراحة موضوع إننا نعدى بسلام ده مش مضمون.... لكن موضوع إنها بتختفى ده أمل جديد لنا..... يبقى حاجة واحدة نعرف إيه السر ورا الهالات دى
يعود كل من راغب ووليد إلى أماكنهم وقد عادت وجوههم للتجهم ليتفاجؤا بدلوف أدهم حاملا بعض من فتات الذهب ليردف
-شوفوا لقيت إيه
يسأله وليد بتهكم
-وإنت كمان لقيت إيه
يقوم أدهم بنثر الفات أمامهم ليردد بفخر
-لقيت ده.... جبل من الدهب
يجرى لعابه عقب سماعه لكلكة الذهب تلك ليسأله راغب بإهتمام
-إنت بتتكلم بجد جبل من الدهب
يؤكد له أدهم تلك الكلمات ليردد بتأكيد
-الجزيرة دى غنية بالمعادن وفيها كمان بترول والغريب كمان المرجان واللؤلؤ اللى محاوط شطآن الجزيرة فى ميه مالحة والمفروض أن يكون وجودهم فى ميه عذبة
لم يجد أى ردة فعل منهم فهم يتطلعون له فى صمت بينما يهز يوسف أكتافه بعدم فهم ثم يلتزم الجميع الصمت لينطق محمود أخيرا
-هنعمل إيه بالدهب والا غيره فى مكان محبوسين فيه والأهم إنهم ميعرفوش إمته
يجلس أدهم على الفراش وهو يتطلع لتلك القطع الذهبية الصغيرة وهو يردد بتأكيد
-بسيطة نعرفهم قيمته
لم يكترث أحد بكلماته تلك ليطلقون تنهيدتهم فهدفهم هو العودة فقط
✨✨✨✨✨✨✨
تمت تلك الخطبة حتى تتجنب مضايقة والدها حتى عودة بهاء مرة أخرى فقلبها يخبرها وبشدة أنه مازال على قيد الحياة
ما كان يؤرقهاةتلك العلاقة التى أصبحت متوترة وبشدة بين أمجد وحبيبته والتى لم تقتنع بتلك القصة الاى رواها لها أمجد
تقف على باب الكازينو تلك الفتاة الشقراء الجميلة بتقاسيمها الغاضبة
يقف أمجد بجوارها يحاول تهدؤتها بينما تظل هى على حالة الغضب تلك ليردد بقلة حيلة
-طب تعالى نشرب حاجة جوه والله ما هتندمى.... إعتبريه آخر طلب الناس بتتفرج علينا يا سها عيب كده
تتطلع له ليلى بشرز ثم تدلف للداخل ليتبعها بعد أن تنفس براحة وهو يدعو الله بداخلة ألا يفقظ حبيبته تلك وفى نفس التوقيت يحافظ على أمانة صديقه.
تتطلع له عقب جلوسها بغضب وهى تجاهد تحرر تلك الدموع أمامه لتردد بصوت مختنق
- لو سمحت مش عاوزة أتأخر
وقبل أن تنهى كلمتها تتفاجأ بجيلان تقف أمامها بإبتسامة هادئة فتهم أن تنهض وهى غاضبة لتقوم جيلان بالقبض على ساعدها لتردد برجاء
- أرجوكى تسمعينى يا سها أنا مش هاخد من وقتك أكتر من خمس دقايق.... إقعدى
بالفعل جلست سها على مضض منها تتطلع إلى جيلان فى إنتظار حديثها لتقطع جيلان ذلك الصمت
-أنا عارفة إن ليكى حق تزعلى وكل حاجة بس والله والله ما فيه أى حاجة بينى وبين أمجد وكلنا عارفين قد إيه أمجد بيحبك.... كل الموضوع إن بابا عاوز يجوزنى لأى حد. فأمجد إستغل إنه ميعرفشى علاقة الصداقة بينه وبين بهاء وإتقدم عشان بابا يسكت وفى نفس الوقت أنا أقدر أستنى بهاء براحتى والله والله والله ده إللى حصل ولو الموضوع ده هيسبب إنك تبعدى عنه فأنا اللى هبعد وآسفة والله
تقدمت سها بجسدها للأمام فى دهشة على كلمات جيلان لتنتقل بنظراتها بين أمجد وجيلان مرددة بعدم تصديق
- الكلام ده بجد..... يعنى إنت عملت كده عشان بهاء بس ولسه بتحبنى
يبتسم لها أمجد وهو يهز رأسه مرددا بحب
-والله صح تعبتينى بقى ووجعتى قلبى
تنهض سها لتقوم بإحتضان جيلان بحب لتردد بعيون دامعة وصوت متحشرج
-أنا آسفة
كان الكون كاملا من حوله يغرد على نغمات قلبه التى تخفق بشدة إثر تلك السعادة التى كاد أن يحرم منها
✨✨✨✨✨✨✨✨
إنتهى اليوم الدراسى لتغادر الفتيات ما عدا تلك الفتاة تجلس فى إنتظار والدها حيث أن قدمها مصابة ولا تستطيع السير بمفردها
تجلس رزان إلى جوارها تحاول التهوين عليها لحين حضور أحد أقاربها حتى مضى ما يقرب من الساعة حتى جاء ذلك الشاب يهرول وعيناه مسلطة على تلك الطفلة ليقوم بإحتضانها على الفور مرددا بحنان
آسف إتأخرت عليكى
تقبله الطفلة ثم تحتضن كفه ليستقيم عقبها بحزعه مرددا بإحترام
-أشكرك يا سيدتى
على لسان رزان أول ما نطق بالكلمتين دول كنت عاوزة أموت ضحك لكن حاولت أمسك نفسى إيه الناس دى طريقة الحوار الغريبة دى
تبتسم له رزان
-مفيش حاجة بنت حضرتك لطيفة أوى
يطلق الشاب ضحكاته وهو يتطلع لتلك الطفلة قبل أن ينحنى بجزعه ويقوم بحملها بين يديه مرددا
-أنا ما أزال أعزب.... دى بنت أخويا لكنى أنا المسؤول عنها
تبتسم له رزان ومع وجود العديد من الأسئله فى ذهنها ولكنها تكتفى بإبتسامة مجامله وإيماءة خفيفة قبل أن تغادر
✨✨✨✨✨✨✨✨✨
منذ يومان ويثرب تبكى بشدة فهى تريد ألا تغادر سلمى ليشعر بالحيرة للمرة الأولى فى أمره ليقوم بإستدعاء سلمى التى تلبى دعوته على الفور تقف أمامه ليفاجأها بسؤاله
-هل أنتى متزوجة يا سيدة سلمى
على لسان سلمى فاجأنى بالسؤال اللى أكيد وراه علامات إستفهام وتعجب كتير ليه لحد دلوقتى من غير جواز.... يااااه بقى أنا حاسة إن وشى بيطلع نار وكأنى قلبت تنين
تنفى سلمى برأسها على الفور لتستريح ملامحه مرددا بحزم
-هل تقبلى الزواج منى
"يتبع "