تحت سقف واحد

By user41433304

36K 391 32

هذه الرواية للكاتبه دينا عماد وقد أعجبتني جدا وأحببت أن انقلها وهي روايه تجمع الرومانسية و الدراما والتشويق . More

Part1
part 2
Part3
Part4
part 5
part 6
part 7
part 8

Part 9

94 4 0
By user41433304

فهم ياسر أن من يتحدث هو خطيبها السابق نسي كلماتها وشعوره تجاهها في لحظة عندما رأي رجلاً يكاد يضربها ..

فوجئت شيرين بحركة حسام المباغتة ، اتسعت عيناها وارتفع صوتها رغم الالم في ذراعها

( انت اتجننت ، سيبني يا حسام واتكلم كويس )

نزل ياسر بسرعة ليخلصها من يده

حسام( أيوة اتجننت ، ما أنا كنت نايم علي وداني وانتي بتتسرمحي مع اللوح دة )

تدخل ياسر فورا وطوق رقبته وهو يأمره

(سيبها !)

فوجئ حسام بالحركة المباغتة فترك ذراع شيرين وهو يتألم :

(سيبني !)

تركه ياسر وتوقف أمامه يحذره :

( اللي بتكلمها دي خطيبتي وعرفتها بعد ما سابتك ، اياك تتعرض لها تاني ولا تتكلم عليها نص كلمة والا هتشوف اللي عمرك ما كنت تتخيله ، غور من هنا )

رد حسام بإستغراب

( خطيبته ؟!! امتي دة ؟ ماشي يا شيرين ، انا هوريكي )

امسكه ياسر من قميصه وهو يحذره

(قلت لك اياك تتعرض لها تاني )

تخلص حسام من يد ياسر وهو يعدل من هندامه وبكل عصبية ركب حسام سيارته وقادها بسرعة

ابتسمت شيرين وهي تشكر ياسر الذي فاجأها تصرفه

(ميرسي يا ياسر ، دة انت طلعت راجل اهو )

هذة المرة لم يستطع ياسر كبح جماح غضبه فأنفجر فيها :

(تصدقي انك صحيح مش محترمة ، بقي انا مستحمل كلامك واهانتك من ساعة ما اتفقنا علي الاتفاقية السودة دي ، ملعون ابو القرش اللي يجي بالذل ، معطلكيش وشوفي لك شخشيخة غيري تلعبي بيها )

تركها ياسر وابتعد ، فوجئت شيرين وادركت حجم خطئها

للمرة الثانية يدافع عنها وللمرة العاشرة تتعمد احراجه

استاءت من رد فعلها المبالغ فيه ، بدلا من ان تشكره بكلمه طيبة تهين رجولته

نظرت وجدته يمشي بعيدا بخطوات ، وتذكرت السفر
بدونه لن تسافر ، ستصير أحلامها هباء

أسرعت خطواتها حتي لحقت به ، استوقفته وقالت بصدق

(ياسر انا اسفة ، مقصدش اضايقك)

رد بضيف ونفاذ صبر

( لو سمحتي أنا من اول لحظة وانا بعاملك باحترام وانتي بتتعمدي إهانتي وانا ساكت بس الحكاية زادت اوي وكل دة في اول يوم ، يعني واضح أننا مش هنقدر نسافر مع بعض لأننا هنبقي مضطرين نتعامل يوميا مع بعض وشكله مش هينفع )

سألته وهي تريد اغراءه بالعرض

( يعني انت مش محتاج الشغل )

تسأل معترضا

( وهو علشان محتاج ادوس علي كرامتي ؟!)

قالت مستدركة

(لا مش قصدي ، بس مش بسهولة كدا تضيع فرصة زي دي )

رد موضحا

( لا مش بسهولة ، بس اللي صعب عليا فعلا هو اني أتحملك واتحمل تكبرك وتعاليكي عليا )

كررت صادقة

( انا قلت لك اسفة ، اعمل ايه تاني ؟!)

زفر بضيق ( متعمليش حاجة ، روحي ارجعي لخطيبك وسافري معاه )

ردت مضطرة (( خلاص يا ياسر ، انت حر ، بس انا اعتذرت لك ))

قاطعهما رنين هاتف ياسر فرد

( أيوة يا ياسمين ، طيب اهدي ومتعيطيش ، انا جاي حالا )

انهي مكالمته ، وأستأذن من شيرين بأدب

( بعد اذنك يا استاذة شيرين ، اخويا تعب وراح المستشفي لازم اروح له حالا ، ربنا يوفقك في حياتك )

( طيب تعالي اوصلك المستشفي )

( لا مفيش داعي )

( لا انا كدا كدا مش هقدر اطلع دلوقتي علي طول هقول ايه لماما ، تعالي اوصلك وابقي ارجع تاني )

...

ركبا السيارة سألته عن المستشفي فأجابها
صمتا..

كل منهما نادم علي ضياع الفرصة ، كل منهما لا يستطيع التراجع عن الكلمات الأخيرة التي قلبت الموازين

تتحدث شيرين مع نفسها وتتسأل
لمَ كانت بتلك القسوة معه ولم ترَ منه ما يسئ لها ابدا ؟

لِمَ تحتقر قبوله طلبها وهي التي طلبته منه ، لِمَ تُحرم عليه طموحه من أجل المال الذي يحتاجه وتحلل لنفسها طموحها الذي لا اخر له رغم ما حققته ؟!

حاولت أن تكفر عما سبق فتجاذبت الحديث بلطف

( هو اخوك تعبان عنده ايه )

(وقع من علي السلم وهو بيلعب وتقريبا رجله اتكسرت ودوه علي المستشفي وياسمين اختي كلمتني اروحلهم )

( ربنا يطمنكم عليه )

صمتا حتي وصلا للمستشفى ، نزل ياسر بعد أن شكرها
دخل المستشفى يبحث عن أهله
بعد لحظات قليلة أرادت شيرين أن تعتذر فعليا عن إهاناتها دخلت المستشفى سألت في الاستقبال عن حالة الطفل أخبروها أنه في الطوارئ وحالته مستقرة ويحتاج للجبس

طلبت أن تدفع الحساب ، دفعته وخرجت دون أن يراها ياسر

دخل ياسر الطوارئ ، وجد مصطفي يبكي والطبيب ومساعده يضعون الجبس علي قدمه

رأه والده فتقدم إليه وانتحي به جانبا

( ياسر معاك فلوس )

تسأل ياسر بإحراج

( كام يعني )

نظر له والده بتفحص وكأنما ضبطه متلبسا بالكذب

( مش عارف بس شكلك صرفت كتير شايفك لابس جديد ، هتستخسر في اخوك )

قال ياسر موضحا

( لا يا بابا دة لبس استلفته من واحد صاحبي ، انا مش ممكن استخسر لو معايا )

( طيب أنا مش معايا غير ٢٠ ج وامك ١٠ ج شوف الحساب كام وكما انت )

استسلم ياسر وهو لا يعلم كيف سيتصرف أن لم يكمل ما معه من حساب المستشفي )

(حاضر يا بابا )

مشي ياسر متجها للاستقبال وهو يفكر كيف سيتصرف هل سيكفي ما معه لدفع الحساب ام سيحتاج ، وإذا احتاج فمن أين سيكمل ؟

إذا دفع كل ما معهم من اين سيصرف البيت ؟

لماذا تسرع وترك العمل من أجل شيرين

ثم تسأل مرة أخري لماذا تسرع وانهي الاتفاق معها ، ثم تذكر أنها إهانته وجرحته بكلماتها القاسية كثيرا وكرامته اهم من فرصتها

تذكر ياسمين كيف سيخبرها بأنه لن يحقق وعده له لتجهيزها في الموعد المتفق عليه

..

وصل الاستقبال وهو يدعو الله أن يتم ستره عليهم

سأل عن الحساب ، فأجابه الموظف بأن الحساب دُفع

سأله من دفع فأخبره بأنها امراه ووصف أوصافها ، أدرك ياسر أنها شيرين

جاء والده فتقدم ياسر اليه

( دفعت ؟!)

( اه خلاص مصطفي خلص ؟! )

( اه بس الدكتور قال نستني شوية وبعدين ناخده ونمشي )

عاد الاب مرة اخري لأبنه الصغير ، وقف ياسر مترددا قليلا ، وبعد تفكير قليل وجد أنه من الواجب أن يشكر شيرين ولو بمكالمة من كلمة واحدة .

...

يتبع ...

Continue Reading

You'll Also Like

9.1M 297K 67
حياتها بائسة...فالعيون الجائعة تترصدها بكل مكان فتجعلها تعيش الجحيم في كل لحظة من لحظات يومها البائس ..ظلت تقاوم و تحارب بطرقها الخاصة كما اعتادت منذ...
2.8M 57.8K 76
نتحدث هنا يا سادة عن ملحمة أمبراطورية المغازي تلك العائلة العريقة" التي يدير اعمالها الحفيد الأكبر «جبران المغازي» المعروف بقساوة القلب وصلابة العقل...
1M 32.8K 44
لقد كان بينهما إتفاق ، مجرد زواج على ورق و لهما حرية فعل ما يريدان ، و هو ما لم يتوانى في تنفيذه ، عاهرات متى أراد .. حفلات صاخبة ... سمعة سيئة و قلة...
326K 11.3K 43
النساء لا مكان لهُنَّ في حياته، عالمه ينصب على أبناء شقيقه وتوسيع تجارته في أنحاء البلاد. هو "عزيز الزهار" الرَجُل الذي أوشك على إتمام عامه الأربعين...