فهم ياسر أن من يتحدث هو خطيبها السابق نسي كلماتها وشعوره تجاهها في لحظة عندما رأي رجلاً يكاد يضربها ..
فوجئت شيرين بحركة حسام المباغتة ، اتسعت عيناها وارتفع صوتها رغم الالم في ذراعها
( انت اتجننت ، سيبني يا حسام واتكلم كويس )
نزل ياسر بسرعة ليخلصها من يده
حسام( أيوة اتجننت ، ما أنا كنت نايم علي وداني وانتي بتتسرمحي مع اللوح دة )
تدخل ياسر فورا وطوق رقبته وهو يأمره
(سيبها !)
فوجئ حسام بالحركة المباغتة فترك ذراع شيرين وهو يتألم :
(سيبني !)
تركه ياسر وتوقف أمامه يحذره :
( اللي بتكلمها دي خطيبتي وعرفتها بعد ما سابتك ، اياك تتعرض لها تاني ولا تتكلم عليها نص كلمة والا هتشوف اللي عمرك ما كنت تتخيله ، غور من هنا )
رد حسام بإستغراب
( خطيبته ؟!! امتي دة ؟ ماشي يا شيرين ، انا هوريكي )
امسكه ياسر من قميصه وهو يحذره
(قلت لك اياك تتعرض لها تاني )
تخلص حسام من يد ياسر وهو يعدل من هندامه وبكل عصبية ركب حسام سيارته وقادها بسرعة
ابتسمت شيرين وهي تشكر ياسر الذي فاجأها تصرفه
(ميرسي يا ياسر ، دة انت طلعت راجل اهو )
هذة المرة لم يستطع ياسر كبح جماح غضبه فأنفجر فيها :
(تصدقي انك صحيح مش محترمة ، بقي انا مستحمل كلامك واهانتك من ساعة ما اتفقنا علي الاتفاقية السودة دي ، ملعون ابو القرش اللي يجي بالذل ، معطلكيش وشوفي لك شخشيخة غيري تلعبي بيها )
تركها ياسر وابتعد ، فوجئت شيرين وادركت حجم خطئها
للمرة الثانية يدافع عنها وللمرة العاشرة تتعمد احراجه
استاءت من رد فعلها المبالغ فيه ، بدلا من ان تشكره بكلمه طيبة تهين رجولته
نظرت وجدته يمشي بعيدا بخطوات ، وتذكرت السفر
بدونه لن تسافر ، ستصير أحلامها هباءأسرعت خطواتها حتي لحقت به ، استوقفته وقالت بصدق
(ياسر انا اسفة ، مقصدش اضايقك)
رد بضيف ونفاذ صبر
( لو سمحتي أنا من اول لحظة وانا بعاملك باحترام وانتي بتتعمدي إهانتي وانا ساكت بس الحكاية زادت اوي وكل دة في اول يوم ، يعني واضح أننا مش هنقدر نسافر مع بعض لأننا هنبقي مضطرين نتعامل يوميا مع بعض وشكله مش هينفع )
سألته وهي تريد اغراءه بالعرض
( يعني انت مش محتاج الشغل )
تسأل معترضا
YOU ARE READING
تحت سقف واحد
Romanceهذه الرواية للكاتبه دينا عماد وقد أعجبتني جدا وأحببت أن انقلها وهي روايه تجمع الرومانسية و الدراما والتشويق .