part 2

7.2K 74 1
                                    

سمعت شيرين والدتها وهي تردد :ياريت ابوكم كان عايش مكنتش هبقي خايفه عليكم كده

تذكرت شيرين والدها ..تنهدت وزفرت حنينها إليه كي تبعد عنها أي لحظات ضعف في الوقت الحالي
لكن..كيف لنا أن نتحكم في الذكريات التي تحتل رأسنا فجأه بدون استئذان..
استعادت كل لحظات السعاده التي غمرت منزلهم حتي تزلزل البيت الهادئ بمرض الأب ووفاته ..

كانت لا تزال في الجامعه الامريكيه..انهارت وانقطعت عن جامعتها ..تحول المنزل الصاخب بالضحكات والحكايا الي صمت ينزف همهمات بكاء ودموع لا تنضب حتي اقتربت الامتحانات ورأت والدها في منامها يمسح دموعها ويهمس في اذنها :عايزك ناجحه وقوية
لا تتذكر من الحلم سوي لمسته وكلماته ..استيقظت وهي فتاه أخري ..فتاه قررت أن تكون ناجحه وقوية

بالفعل نجحت في عامها الدراسي ..عملت في الإجازة كي تكتسب خبره تفيدها في العمل بعد التخرج ..تخرجت بتقدير ..عملت في شركه عالميه..واجتهدت في عملها واعطته كل طاقتها ..وبالفعل حصدت مركزا مرموقا في وقت بعد أسرع من نظرائها.

...
فتحت والدتها باب الغرفه ..نظرت الي العلب الموضوعه علي السرير في انتظار الذهاب الي صاحبها ....
قالت بعبوس:حسام برة مش قادره اقتنع خالص بالأسباب الي قولتيها يمكن لو حاجة كبيره كنت قلت لك معاكي حق إنما انتي بتتلككي .
لم تجد ردا لا تعلم لماذا أرادت الانسحاب فجأه !
قد تكون الأسباب قابله للتغيير ولكن ما الذي يجبرها علي انتظار التغير؟
امرأه مثلها ناجحة وقوية ..ما حاجتها لرجل لا تشعر تجاهه بأي شي ؟
ربما كانت هذه الاجابه انها لا تشعر تجاهه بأي شي .

خرجت شيرين لمقابلة حسام انسحبت مروة ووالدتهما قبل اللقاء .
شيرين:أهلا يا حسام ..اتفضل
حسام:إزيك يا شيرين وحشتيني
بمجرد أن رأي العلب بيديها قال بدهشه:ايه ده
ردت وهي تجلس وتضع العلب أمامها :
دي الشبكه والهدايا زي مأنت شايف   
حسام:ايوه شايف بس مش فاهم
شيرين:بص يا حسام انا عايزه اقول لك كلمتين ..انا أسفه وباعتذر لك اني مش هقدر أكمل حياتي معاك
حسام:انتي بتقولي ايه ؟احنا حددنا معاد الفرح وحجزنا القاعة والعفش وكل حاجه تقريبا خلصت ده انا كنت هبدأ اعزم الناس تقوليلي باعتذر .
شيرين:معلش انا بجد أسفه وبالنسبه للفرح عادي ممكن تلغي الحجز أو سيبني انا أتصرف وارجع لك العربون اللي دفعته وبالنسبه للعفش برضوا مفيش مشكلة ممكن تقول لصاحب المعرض أن مفيش نصيب واكيد يعني حاجه زي كده عاديه وبتحصل.               حسام:طب سيبك من كل الحاجات دي مش مهم ..يعني أيه مش هتقدري تكملي
شيرين:يعني مش هقدر ..احنا اول ما اتقدمت لي كنا  واضحين جدا مع بعض واتفقنا أن جوازنا هيكون عن طريق عقولنا دلوقتي عقلي بيقول لي أننا مش هنرتاح مع بعض
حسام:ليه؟
كادت أن تقول نفس ما قالته لوالدتها ومره منذ قليل لكنها عدلت عن ذلك وقالت بإيجاز :أيا كانت الأسباب يا حسام النتيجه واحده انا مش هقدر أكمل معاك     
أراد حسام أن يفهم لكنه شعر بالإهانة في رفضه فقال منفعلا:انتي فكراني هتحايل عليكي انتي الخسرانه
أخذ هداياه وذهب بعد أن صفق الباب بشده .
تنهدت شيرين براحة شديده وهي تبتسم ..
أخيرا تخلصت من علاقه كانت تشعرها بالتوتر والقلق دون سبب .

أتت والدتها علي صوت الباب ..قالت مستنكره:
خلاص برضوا عملتي اللي في دماغك .
ردت شيرين بصوت ملئ بالحيوية :الحمد لله مرتاحة اوي دلوقتي يا ماما
رفعت الأم حاجبيها باندهاش.:انتي غريبه اللي تسيب خطيبها تقعد زعلانه ومتضايقه مش زي ما انا شايفه .
نهضت شيرين مقررة تغير مجري الحديث :
وانتي هتخليني زعلانه ليه بس يا ماما انا مبسوطة جدااا فين مروة يا مروة يا مروووووووه
أتت مروه:نعم يا شيرين الباب الي اترزع ده حسام مش كده.
شيرين:سيبونا من حسام خلاص صفحه واتقفلت خالص عايزه نخرج بكره ونتفسح ونقضي يوم حلو ..تحبوا تروحوا فين ؟.
اكتفت الأم بمصمصه شفتيها وهي تقول:عشنا وشوفنا
تجاهلتها شيرين بينما صاحت مروة :تعالي نروح دريم بارك
شيرين:اتفقنا انا قايمه انام ونبقي ننزل بكره قبل الصلاه علشان الزحمة ...تصبحوا علي خير

استمتعت شيرين بيوم اجازتها التي قضته مع أسرتها لعب ولهو وضحك واستمتاع لاقصي درجه
عادت بعدها للبيت وهي في أتم استعداد لاستقبال أسبوع جديد ملئ بالعمل ..
عادت بعد أن أيقنت أن لاشي في حياتها يسعدها  
سوي أسرتها وعملها

قبل أن تخلد الي النوم رن هاتفها فتناولته ونظرت في الشاشه وجدت حسام هو المتصل ..ترددت قليلا هل ترد أم ترفض المكالمه أم تدعه يرن
لم تفكر طويلا ضغطت زر الرد وردت بثبات:الو ايوه يا حسام
حسام:إزيك يا شيرين
شيرين:انا كويسة جدا الحمد لله خير فيه ايه؟
حسام:لا انا كنت بكلمك اقول لك فكري تاني في موضوع امبارح ..انا ممكن ات......
قطعته شيرين وهو يتحدث:لو سمحت يا حسام موضوعنا انتهي وبلاش تتصل بيا تاني علشان مفيش مجال لرجوعي في قراري وأي كلام بينا مالوش لازمه .
حسام:ياشيرين انا شاريكي
شيرين:أسفه يا حسام الموضوع انتهي تصبح علي خير.
أنهت المكالمه بعد أن أنهت كلماتها شعرت بالرضا التام انها ردت بحسم دون أن تترك أي فرصه لكلام قد يعطي حسام املأ في رجوعها عن قرارها 
خلدت للنوم بسعادة ورضا
كم جميل أن نشعر بحريه روحنا
كم جميل أن نتخلص من علاقات تضغط علي اعصابنا

  يتبع..
اتمني يكون البارت عجبكم انا حاولت أطول البارت علي قد مااقدر تعويضا علي التأخير
وبلييييز سامحوني علي أي تأخير بعد كده علشان الدراسه...♥                      
 
  
             

تحت سقف واحدKde žijí příběhy. Začni objevovat