Part4

7.8K 88 22
                                    

شيرين:محلولة ازاي
مروه:حسام موجود وكل حاجه تتم في ميعادها
صاحت رافضه:لا لا لا لا مش ممكن نروح نقوله نتجوز
مروه:خلاص..أقوله انا انك كنتي مضغوطة من الشغل ولا زعلانه علشان أي كلام وهو ما هيصدق وتبقي انتي مقلتيلوش علي رجوعك له تاني
قالت بصوت هادئ ملئ بالتصميم وهي تفكر في حياتها معه:الحكايه مش مين يقول له..انا ماقدرش أتحمل اني أعيش معاه
مروة:وهتعملي ايه؟
ردت بإستسلام:انا هستني لحد يوم الخميس يمكن اللاقي حل قبلها ..وإن ملقيتش خلاص يبقي ماليش نصيب واعتذر عن الفرصه اللي مس هتتعوض دي
نهضت مروة وهي تدعو:ربنا يحلها من عنده
استوقفتها شيرين قبل أن تفتح الباب ..وقالت هامسة:متقوليش حاجه لماما دلوقتي...استني لما اشوف هاقرر إيه.

حاولت شيرين أن تكف عن التفكير وجاهدت كي تبعد الأفكار عن رأسها لتتمكن من النوم.
استيقظت بعد قليل ..تعتقد أنها لحظات..علي صوت مروة وهي توقظها:شيرين..شيرين
استيقظت شيرين وانتفضت علي صوت مروة:ايه فيه ايه؟
اجابتها وهي تفتح التليفزيون:شيرين قومي الحل أهو هنا
نهضت شيرين ونظرت في التليفزيون:الحل فين في التليفزيون ؟
أجابت مؤكده:ايوة بصي ده فيلم قص ولزق وفيه البطلة كانت عايزه تسافر بشرط تتجوز..شافت البطل اتجوزته.
قالت مروة كلماتها ببساطه وصمتت.
فكرت شيرين لحظات في كلمات مروة ثم عقبت عليها:انا عارفة الفيلم..بس انتي اتجننتي هتجوز واحد معرفوش ازاي كان حسام ارحم احنا هنمثل؟ده حياتي مش فيلم
أغلقت مروة التليفزيون واتجهت خارجه من غرفه شيرين :أهي فكره قلت يمكن..تصبحي على خير
ردت شيرين وهي غير مستوعبة الفكره :وانتي من أهله

بعد خروج مروة عادت لشيرين الافكار مره اخري.
حيرة وحزن علي اقتراب ضياع الفرصه ..تفكير في فكرة مروه وحيرة بين التفكير في تنفيذها بالفعل أم رفضها وطردها من الحلول الممكنه..
فكرت كثيرا ونامت ولم تصل إلي قرار بعد..

في اليوم التالي استعدت شيرين للذهاب الي العمل
حاولت والدتها معرفه ما بها رغم أن مروه اخبرتها بالأمس أن ما يشغلها هو أمر متعلق بالعمل دون سرد تفاصيل..
استوقفتها قبل نزولها وسالتها :هتفضلي مخبيه زعلك كده كتير ؟
تعجبت شيرين وسألتها بعدم فهم:زعل ايه
الأم:انتي زعلانه انك سيبتي حسام ومش عايزه تبيني انك ندمانه صح؟
ضحكت شيرين وقالت مطمئنها :لا والله مش زعلانه ولا ندمانه ولا حاجه خالص
الام:اومال مالك فهميني
شيرين :مفيش مضغوطة بس في شويه شغل كتير المفروض يخلص بسرعه وقلقانه جدا اني ملحقش اخلصه
الام:يخلص وقت ما يخلص هيحصل ايه يعني؟
شيرين ..الي هيحصل اني ممكن اترقي لمنصب كبير مكنتش احلم بيه..وممكن يضيع مني..بس ده كل اللي قالقني
الأم ..وايه الي يضيعه
شيرين..هشوف يا ماما لسه مش عارفة أي حاجه ..ادعيلي انتي بس
الأم.. ربنا يوقف لك ولاد الحلال ويحقق لك الي بتتمنيه
شيرين..ويخليكي ليا
نظرة شيرين الي ساعتها:شفتي وقفتيني احكيلك وهتاخر.. يلا سلام ولو عايزه حاجه وانا جايه ابقي كلميني

ركبت شيرين سيارتها وادارت المحرك فلم تتحرك ..حاولت معرفه السبب ولكن السياره لم تتحرك

الوقت يجري وستتاخر عن العمل ..أغلقت السياره وقررت الذهاب الي عملها بتاكسي

مر يومها طبيعيا ..حتي الثالثه عصرا حينما استدعاها مدير الفرع فذهبت وهي قلقه سيسألها حتما عن قرارها ..بماذا ستجيب..كيف يمكنها تأجيل الرد واكتساب مزيد من الوقت ..لما لا تجرؤ علي الرفض ..بماذا سيفيدها الوقت وهي عاجزة عن تحقيق شرط الزواج؟

وصلت لمكتبة ..وكما توقعت سألها بعد استقبالها:ايه يا شيرين ماردتيش عليا رد نهائي
شيرين..احنا النهاردة الثلاثاء يا مستر علي مش اتفقنا علي الخميس تاخد الرد النهائي
المدير.. هوا هيفرق معاكي اليومين دول
شيرين..آه معلش هيفرق معايا ' يوم الخميس هيكون عندك الرد

خرجت من مكتبه وهي تلوم نفسها لما لم ترفض وتخبره بأنها لن تستطيع السفر ..ولكن هل ستتاح لها فرصة كهذه مره اخري؟
لن تسامح نفسها ابدا وسيظل الندم رفيقها أن ضيعت هذه الفرصه.

طوال طريق عودتها وهي تفكر في كلام مروه..هل تتركها تتصل ب حسام وتتم زواجها منه ..ولكن أن تم زواجها بالفعل هل سيوافق علي السفر معها أم انة سيصبح عائقا آخر في طريقها ؟

وصلت أمام البيت..رأت سيارتها فادركت انها نسيت تصليحها خلال اليوم..اتصلت بالميكانيكي الذي تتعامل معه واخبرته بأن السياره معطلة فاخبرها بأنه سيرسل من يأخذ السياره وسيتصل بها فور الانتهاء من تصليحها غدآ.

لم تنم ليلتها جيدا ..حيرتها سيطرت علي نومها ويقظتها فكانت تحلم بالسفر وتفيق ثم تغفو وتحلم بأن الفرصه ضاعت منها فتصحو حزينه لضياع الفرصه فتدرك أنها كانت تحلم ...وهكذا طوال الليل .

ذهبت للعمل بعد أن أدركت أن كل الطرق مؤدية لرد واحد فقط .
سترفض السفر ...ما باليد حيلة.




تحت سقف واحدWhere stories live. Discover now