part 7

147 7 0
                                    

أثناء عودة ياسر قابل إبراهيم علي المقهي فجلس معه قليلا .
لاحظ ابراهيم شرود ياسر فسأله
((مالك يا ياسر ))
((قرفان من نفسي ))
((ليه خير ))
((انا وافقت علي العرض اللي حكيت لك عليه صعب عليا حال ابويا واخواتي وخصوصا ياسمين ))
((مش قلت لك وافق ))
((بس الست دي فظيعة اوي ومتعجرفة كدة وعمالة تديني في اوامر وانا مش بتاع كدا وساكت علشان محتاج ومش عارف هفضل متحمل لإمتي ))
((هي جوازة علي طول يعني ))
((لا ، الحمد الله , جوازة علي الورق واقصي حاجة ٣ سنين مدة العقد ))
((مع انها غريبة بس اهو اي حاجة تجيب فلوس والسلام ))
((أيوة معاك حق ، يلا انا طالع علشان افرح ياسمين اللي مقهورة من امبارح ))
((طيب سلام وابقي انزل أسهر معايا بالليل ))
((ماشي أما اشوف ..سلام ))
دخل ياسر المنزل وجد الجميع ملتفا حول التليفزيون
وقف أمام الجميع فجأة وبدأ حديثه لجذب اهتمامهم
((انا عندي خبر هيفرحكم ))
ردوا جميعا
((ها ..خير ؟))
((انا جالي عقد عمل في المغرب وبمرتب كويس الحمد الله واول حاجة هجهز ياسمين باللي هي عايزاه ))
قفزت ياسمين نحو ياسر تحتضنه وهي سعيدة وتدعو له
((ربنا يخليك ليا يا احلي اخ ))
أما والده ووالدته فما زلا متفاجئين
((يعني يا ابني دي حاجة مضمونة ))
((أيوة يا بابا مضمونة أن شاء الله واحد صاحبي بيشتغل هناك وجاب لي عقد معاه في نفس الشركة ))
ردد الاب والام دعوات المباركة
((ربنا يوفقك أن شاء الله))

عادت شيرين لمنزلها بفرحة ناقصة يسلب القلق جزءا غير قليل من فرحتها
وازدادت حيرتها علي عكس ما تخيلت
كانت تتوقع أن قراراها سينهي الحيرة ولكن ظهرت حيرة من نوع اخر
هل ستخبر والدتها بكل شئ ؟
كيف يمكنها إخبارها بأنها ستتزوج صوريا من ميكانيكي يصغرها بأربع سنوات ولا يوجد بينهما اي تكافؤ اجتماعي أو تعليمي؟
ستتهمها والدتها بالجنون حتما ، لا ، يجب ألا تخبرها شيئا
ولكن كيف يمكنها الزواج والسفر دون علم والدتها
أثناء صعودها قررت انها ستخبر والدتها بجزء من الحكاية وليس كل الحكاية
أثناء تناولهم الغداء معا بدأت حديثها وهي مبتسمة
((ماما أنا عايزة اقولك حاجة هتفرحك ))
الام (( خير يا بنتي ))
شيرين (( انا جايلي عريس ))
الام(( بجد والنبي يا تري مين وبيشتغل إيه ؟))
مروة (( اوعي يكون ....؟)
قاطعتها شيرين فجأة وغمزتها
((اه يا مروة ، العريس اللي كنت قايلالك عليه من يومين))
صمتت مروة وانتظرت أن تفهم ما تنويه شيرين
الام (( يعني اختك تعرف وانا لا ))
شيرين (( بصي يا ماما هو اسمه ياسر من اسكندرية وشافني في الشركة لانه بيتعامل معانا واعرفه من فترة واما عرف اني فسخت الخطوبة اتقدم لي وقال عايز يجي يقابلك ))
الام بفرحة (( اهلا وسهلا بيه ، بس انتي تعرفيه كويس ؟))
شيرين (( اه يا ماما وعايزة اقولك علي حاجة كمان))
الام (( هااا ))
شيرين (( انا جالي ترقيه اني اسافر المغرب وهو هيسافر معايا بعد موافقتك طبعا ))
الام (( وماله يا بنتي طالما مع جوزك خلاص ، الحمد الله اني هطمن عليكي ، خليه يجي اتعرف عليه ولو كويس نقرأ الفاتحة ))
شيرين (( حاضر ما ماما هشوفه فاضي امتي واقول لك بس عايزين نكتب الكتاب بسرعة علشان السفر ))
الام (( يا بنتي لو كويس يبقي ربنا يتمم بخير ))
بعد تناول الطعام دخلت شيرين غرفتها وتبعتها مروة
(( ايه يا شرين انتي مش قلتي هترفضي السفر ))
(( أيوة قلت بس مقدرتش والولد شكله ملوش شخصية هقوله يمين يمين شمال شمال ))
((وايه الفيلم اللي عملتيه علي ماما دة ))
((مقدرتش اقولها الحقيقة لانها اكيد كانت هترفض ))
((طيب وانتي مش خايفة من المجازفة دي ، جواز وسفر مع راجل متعرفيهوش ))
(( متقلقيش ، ميقدرش يعمل حاجة ، وبعدين انا قلت له كل واحد هيكون في حاله ، مجرد ورقة هتتكتب وبس ))
صمتت مروة مستسلمة لقرار شيرين

قررت شيرين بحسم أنها لن تقلق مجددا ، ستفرح بمنصبها الجديد وستستعد للسفر وإجراءاته
لن تضيع وقتا أكثر في قلق وحيرة يكفيها الايام الماضية
تأكدت من غلق غرفتها واتصلت بياسر وبدون مقدمات أخبرته
(( الو ياسر ، انا قلت لماما علي الجواز وعايزة تقابلك ، فاضي بكرا ))
فوجئ ياسر بكلامها عن مقابلة والدتها فسأل بقلق
(( أيوة فاضي بس اقابلها ليه واقول لها ايه ؟)
((هتقابلها كأنك بتخطبني بجد وبكرا عايزة اقابلك نروح مشوار وبعدين تيجي معايا علي البيت وهفهمك كل حاجة لما اشوفك ))
((حاضر ، الساعة كام وفين ؟))
(( هقولك وانا نازلة من البيت ))
انتهت المكالمة ولم تنته أثارها علي ياسر
ظل يفكر فيم سيقول وكيف ستجري المقابلة

تفكير مستمر حتي شعر بالصداع وانتظر مستسلما مترقبا للقاء الغد..

يتبع ..

تحت سقف واحدWhere stories live. Discover now