في عينها دمعه من حنة العيد وف...

Oleh rwiu-a

87.1K 1.5K 347

للكاتبـه عهود انستا @rwiu.a ما احلل اقتباسها او سرقتها او نقلها لمكان اخر ✖️ __ ذُبول التي تفقد عائلتها في حا... Lebih Banyak

"البارت الأول"
"البارت الثاني"
"البارت الثالث"
"البارت الرابع"
"البارت الخامس"
"البارت السادس"
"البارت السابع"
"البارت الثامن"
"البارت التاسع"
"البارت العاشر"
"البارت الحادي عشر"
"البارت الثاني عشر"
"البارت الثالث عشر"
"البارت الرابع عشر"
"البارت الخامس عشر"
"البارت السادس عشر"
"البارت السابع عشر"
"البارت الثامن عشر"
"البارت التاسع عشر"
"البارت الواحد والعشرون"
"البارت الثاني والعشرون"
البارت الثالث والعشرون
البارت الرابع والعشرون
البارت الخامس والعشرون
البارت السادس والعشرون
البارت السابع والعشرون

"البارت العشرون"

2.3K 55 4
Oleh rwiu-a

#في_عَينها_دمعه_وفي_سيفها_رَهبه⚜️
.
.
اردف سليمان بنبره خافته وهو يكتّف يدينه : وانت وش عليك من الناس!
وش بيقولون الناس دامها تروح وترجع مع عمّها!
اردف البراء بقهر: وبلبسها ذاك!
رفع حواجبه سليمان لثواني وماتحمّل يتغاضى ابداً وهو يتذكّر تورّم جبينها
وهو يصفقه كف جعل اصابعه تطبع بخدّه
تراجع للخلف البراء واردف بصدمه وهو يحاوط كفّه على خدّه: شفيك يبه بسم الله!
تقدّم له سليمان وهو يحاوط ياقته من الاعلى واردف بقهر متمكّن كل عرق فيه: انت متى تتوب!
متى تستحي على وجهك وتترك البنت بحالها متى!
اردف البراء بقهر وعُيونه زاد إحمرارها كثير : اذا سمحت لي اطلّقها!
غمّض عيونه سليمان والدم تفجّر بعروقه كلّه
نفض يدينه منه وهو يصفقه بكف آخر ، وآخر وآخر..
لحد ما حس ان الضرب ابداً مايشفي غليله فيه
تفل بوجهه وهو يردف بقهر منه: الله يقلع ابليسك البنت مالها غيري وغيرك سند!
كذا تصير لها! تصير عليها انت وامّك وتحطمون كل أمانها بالدنيا!
تنهّد بضيق واردف بحُنق : عزّة الله ماجبت رجُل ينشد فيه الظهر
حسبي الله بس
تركة وطلع والدنيا بوسعها مو سايعته من الضيق ، تيقّن وآمن ان مكانها مو عند البراء وامّه ابد
لازم وبأسرع وقت يودّيها لجدّتها
كان يظن ان وُجودها بشقّه لحالها بعيد عنهم ممكن يحل كل شي
لكن الظاهر انها مابتسلم منهم ابد دامها معهم بنفس المُحيط
ركب سيارته وهو يحس بالضيق ياكل قلبه ، يدري ومتيقّن بعد كلام البراء عنها
انه ماوصل لذُبول بس اذى جسدي ، تاكّد ان الموضوع وصل لأذاها النفسي بعد ،
حالة ذُبول وبُكاها ماكان من ألم جسد وبس
كان واضح ان روحها تتألّم وكاتمه بكل مافيها من حيل
لكنها حيل مفضوحه ، عُيونها وبريقها الحزين تفضحها بكل وُضوح
.
.
سفط سيارته بمواقف المستشفى ونزل ويدّه على قلبه من خوفه على غمّار
اتّصال الدكتوره  ماسوّى فيه خير ابد ، وطول الطريق اللي مدّته ربع ساعه! كانت تزوره افكار من سوداويّتها ماودّه يتذكّرها
دخل للداخل وتوجّه لغرفة الدكتوره لانه صار حافظها
ضرب الباب بخفّه ووصله صوت الدكتوره من خلفه : اهلا اخ شرار
التفت عليها شرار واردف بالسلام بنبره يملاها الخوف
ومن بعدها اردف بلهفة خوف : غمّار صار له شي؟
ناظرته الدكتوره ذُنوب لثواني واردفت بنبره خافته ؛ تفضل معي عالمكتب بعد اذنك
ناظرها شرار لثواني ودخل خلفها
جلس لمّا اشَرت له عالكرسي واردف بدون مُقدّمات : احكي دخيلك، والله خبصتي لي قلبي
ابتسمت ذُنوب على مُصطلح "خبصتي" واردفت بخفوت: اعتذر منك جدا ، واعتذر بعد على اتصالي بهالوقت المتاخر
لكن خوفك وتعلّقك الكبير بالمريض حتّم علي اخبرك بكل المُستجدّات اللي حصلت اليوم
فصخ نظارته الشمسيه السودا وناظرها بإهتمام واضح
اردفت ذُنوب بنبره خافته : اليوم العصر حرّك اصابعه ، وشد على يدي
وعلى الساعه سبع تقريباً فتح عُيونه لمّا جت المُمرضه تعاينه لكنه ماتكلم ولا حكى شي ورجع غمّضها من جديد
وقبل ساعه رحت انا اكشف عليه مرّه ثانيه وحصلته صاحي
كان يسمعها وهو مبتسم ويخالط شُعوره بعض الخوف
اردف لها بتساؤل: وهو بخير؟
حرّكت راسها ذُنوب بإبتسامه واردفت: بخير الحمد لله ، وكل اموره تمام ، واذا حاب تشوفه بعد مسموح لك
اموره كلها مُستَتبّه ولله الحمد
ابتسم شرار بإنشراح واردف : ياربي لك الحمد ، مشكوره والله ، كان ودّي صدق اني اسمع خبر يسعدني ، الله يسعدك وين ماتخطين
ابتسمت له ذُنوب واردفت: هذا شغلي ولو
استقام بوقفته واردف : الحين يمدي اشوفه اكيد!
اردفت ذُنوب بإبتسامه : يمدي تشوفه وتشبع من شوفته ، نقلناه لجناحه الخاص "رقم ١١١"
ابتسم شرار لها واردف بخفوت: يعطيك العافيه
اردفت له ذُنوب : الله يعافيك ، بس لو بتروح له اخذ له ورد ، اول ماصحى قال ابي ورد..الظاهر صاحبنا يعشق الورد
ناظرها شرار لثواني وابتسم بعُمق من شدّة الفرح بقومته
ومن عُمق محبّة غمّار لورد ، اللي حتّى هو تعمّق فيه شُعور حبّه وعرف مداه
طلع من عندها وسُرعان ماطرت لباله ذُنوب..خطيبته
اخذ جواله ودخل عالواتس وكتبت لها "اخوي قام بالسلامه، لو لسّى على وعدنا بجي اخطبك الاثنين"
دخّل جواله لجيبه وتوجّه لغرفة غمّار الخاصّه
دخل بُدون استئذان وكان السرير فاضي
سمع صوت باب من داخل الغرفه
وتوجّهت عُيونه ناحيته
كان طالع غمّار وهو يجفّف وجهه بالمناديل
حس بوُجوه والتفت ناحيته واردف وهو يمثّل الضيق : قل اعوذ برب الفلق ، الواحد يصحى من نومته يحصل وجيه تسد الشر وانا يجيني الشر بعينه وعلمه
ضحك شرار بخفّه من سبّه اللي بعينه احلا مدح
ابتسم غمّار وتقدّم ناحيته شرار وهو يحتضنه ويربت على ظهره
ضحك غمّار بخفوت وهو يبادله الحضن
ابتعد عنه شرار وهو يردف : يالله عساها آخر اوجاعك
ابتسم غمّار واردف : الله يسلمك
اردف شرار : ماتحس بوجع؟
هزّ راسه غمّار بالنفي واردف: متى يطلعوني؟
ابتسم شرار وهزّ اكتافه بعدم معرفه واردف: بسال لك الدكتوره واجيك
هزّ راسه غمّار بخفوت وجلس عالسرير بينما شرار طلع من عنده
سند ظهره عالسرير ورفع طرف تيشيرته وهو يتامّل خياط بطنه
جرحه يتمايل للشفاء كثير وهالشي مستغرب منّه
مايذكر كم ليله نام فيها والدكتوره ما اعطته معلومات تطفي فُضوله وتمنعه عن التفكير
اخذ نفس وهو يتامّل يدّه  وعُروقها البارزه بشكل كبير
هو من قبل عُروقه بارزه ، لكن ماكانت لهالحد
وهالشي يدل على نحفه الواضح
اخذ نفس وهو يتامّل جواله ابتسم بعُمق لمّا تذكّر وردته
وعرضها عليه
قام من سريره وتوجّه للحمام لاجل يتوضى
طلع بعد فتره وفرش سجادته وبدا يصلي الوتر
وبمُجرّد انتهائه بدا يصلّي صلاة الاستخاره من جديد
ونفس كل مرّه ، ماكان يرتاح والخوف يملاه من شُرور الدرب
لكنّه رجع صلّى من جديد وهو يتغاضى عن كل مشاعر عدم الارتياح اللي تجيه
.
.
قبل لحظات ، عند ذُنوب
سحبت جوالها لمّا وصلها صوت رساله
تاملته لثواني وارتفعت حواجبها بدهشه
فتحت الرساله وهي تعيد قرائتها من جديد ابتلعت ريقها
وسُرعان ما ارتبطت الامور عندها
شرار وغمّار ، وخطيبها واخوه
هي ماتعرف العلاقه بين شرار وغمّار لكنها تعرف انه حيل قريب منّه
وخطيبها شرار قال لها ان اخوه بغيبوبه وحالته حرجه وصحوته مجهوله
والحين لمّا صحى غمّار صحى اخو خطيبها شرار؟
تركت جوالها وهي تحاول ماتربط المواضيع كثير لانها صدّعت من التفكير واتعبها
انضرب عليها الباب وفزّت بذُهول
ابتلعت ريقها واردفت بنبره مهزوزه: تفضّل
دخل بهاللحظه شرار وسُرعان ما حسّت بالخجل يداهمها
ابتسم شرار واردف بخفوت: اعتذر عالازعاج اختي ، بس حبيت استفسر متى غمّار يقدر يطلع؟
ناظرته ذُنوب لثواني وابتلعت ريقها واردفت بتساؤل ممكن يطفي فُضولها : انت وش تصير له؟ ليش هالقد مهتم فيه
ابتسم شرار واردف بخفوت: تقدرين تقولين اخوي
ناظرته لثواني برفعة حاجب وحسّت انه قطع الشك باليقين عندها
زمّت شفايفها لثواني واردفت بخفوت : الله يخليه لك
احم ، ممكن بكرا يطلع ، فيه بعض الفُحوصات الروتينيه سوّيتها له وباذن الله الصبح تطلع النتايج
واذا كل الامور تمام بكرا يطلع بإشائة الله
هزّ راسه شرار بخفوت وإبتسامه : الله يعطيك العافيه والصحه ، تسلمين
هزّت راسها ذُنوب بخفوت وطلع من عندها
ابتلعت ريقها ذُنوب وتنفّست بقوّه وهي ترجع تمسك جوالها
تامّلت رسالته من جديد وصابها تردّد كبير من هالناحيه
ابتلعت ريقها وهي تقفل الجوال وتبعده عنها
دخلت الممرضه بهاللحظه واردفت لها : دكتوره ذُنوب مطلوبه بقسم الطوارئ حالاً
اخذت نفس وقامت معها بخطوات سريعه
.
.
صباح اليوم الثاني
طلع معرسنا من جناحه القديم وهو في قمّه روقانه
توجّه لجناحه المُشترك مع ذُروف
دخل بهدوء وابتسم ثغره وهو يشوفها متمدّده عالسرير ونايمه بعُمق
توجّه للثلاجه وسحب منها علبة ماء وتوجّه ناحية ذُروف
وقّف امام السرير واعتلت ثغره إبتسامة خُبث ، فتح علبة الماء وكبّها بالكامل على ذُروف
اللي فزّت من عزّ راحتها وشهقت بذُهول
ابتلعت ريقها بصدمه وهي تمسح الماء عن وجها بطرف كمّها
واردفت من دُون شُعور: مجنون انت!
ابتسم اغيد وهو يرمي العلبه من يده واردف: اسف ، هذا مزحي دايم ثقيل
قومي بدلي بننزل نفطر
ناظرته بغرابه لثواني من اسلوبه ومزحه اللي كان ثقيل جداً عليها!
اخذت نفس وقامت من السرير وهي تسحب روبها الحريري
توجّهت للحمام
وطلعت بعد لحظات وهي تنشّف ملامحها
بدّلت ملابسها بشكل سريع لفُستان باللون السُكّري الناعم
مزموم عالجسم بشكل جداً ناعم وجذّاب وبكسرات عرضيه معطيته رونق خاص
بحبال ناعمين عالكتف واكمام نازله لحدّ الرِسغ
فردت شعرها وتركته على طبيعته وهي مستانه بطُوله اللي حيل حابّته
طول الشهر اللي فات كانت تحاول ماتقصّه ابداً لاجل يوصل لهالطول اللي بعينها جدّاً مُميّز
وكان انجاز اساساً ان شعرها يصير لنصف ظهرها
ف هو بالعاده لحد اكتافها ومايتعدى ابد
زيّنت ملامحها بميكب صباحي جداً ناعم وخفيف
دخل بهاللحظه أغيد اللي كان جاي لاجل يستعجلها
ناظرها وهي ترش من عطرها اللي ريحته تملّكت المكان
التفتت لاجل تلبس كعبها الناعم وخجلت من وُجوده
حاولت انها ماتبيّن خجلها ولبست كعبها المفتوح وعُيونها مشتّتها بارجاء الجناح
ابتسم وهو يناظرها واردف: اعجلي
هزّت راسها بطيب وهي توقّف
ناظرها اغيد من فوق لتحت وابتسم بسُخريه داخله واردف وهو يركّز عُيونه بعُيونها؛ اللي دخلت علينا امس ، مين كانت؟
بردت ملامحها لثواني من سؤاله واردفت: ليه؟
ابتسم وهزّ اكتافه واردف : لا بس اسال ، مين؟
اخذت نفس واردفت بقهر تحاول تخفيه: بنت خالتي
هزّ راسه بخفوت واردف بإبتسامه.. كل مقصده من سُؤاله استفزازها فقط ولخبطة شُعورها
مشت له ذُروف بخطوات هاديه واردف اغيد بإبتسامه : ياما تمنّيت هاليوم والله ياذُروف
اخخ ، اخيراً ربّي حقّق مُناي ورغبتي
ابتلعت ريقها من شدّة الخجل وماقدرت ترد عليه بتاتا
فزّت مُباشره من سمعت صوت ضرب قوي
التفتت لأغيد اللي ملامحه عبّرت عن عدم الرِضا تلقائي
حسّت فيه يتركها ويمشي لاحد الاجنحه القريبه
فتح الباب ووضح صوت الصراخ
ابتلعت ريقها وهي توتّرت جداً ، ماتعرف وين تروح
هل تلحقه ولا تبقى مكانها!
عند اغيد اللي دخل لجناح سهم ومُباشره سمع صراخه على العمِلات
دخل غرفته ورفع حاجبه وهو يشوف ملابس سهم بالأرض
وعطر متكسّر عند اقدام احدى العامِلات
اخذ نفس واردف بنبره جُهوريه : اطلعو برا ، مشكورين
اردفت العامِله بنبرة خوف: بس مارضى يلبس!
هزّ راسه بخفوت ومد يده لها
مدّت له الملابس واخذهم واشّر لهم بالخُروج
طلعو من عنده
والتفت أغيد لسهم واردف بخفوت: وش فيك؟
صد عنه سهم بدون رد
اخذ نفس أغيد وترك ملابسه عالكرسي
وجلس على ركبه امامه ، مد يده ولف وجه سهم ناحيته
واردف له وعُيونه بعيون سهم : صرخت عليهم؟
مارد سهم وهو يفلت وجهه من انامل أغيد ويلفّ للجهه الأخرى
عقد حواجبه اغيد وعضّ على شفّته لثواني واردف من جديد: صرخت عليهم!
تنهّد سهم وهزّ راسه بالإيجاب
اخذ نفس أغيد واردف بخفوت: واحنا وش قلنا على معاملتهم؟
ناظره سهم لثواني وملامح الندم ظاهره على وجهه
اردف أغيد : وش قلنا ي السهم؟
اردف سهم وعُيونه تشتّت عنه : قلنا نرحمهم ، ونحسن معاملتهم
ابتسم أغيد داخله واردف بنبره خافته : وانت قاعد تحسن معاملتهم!
اردف سهم بقهر: ما يفهموني! ومايسوون اللي ابيه
اردف اغيد : وتقوم تصرخ عليهم! وتقل ادبك معهم!
انا علّمتك كذا؟
اردف سهم بقهر : يستاهلون ، لانهم بنات
رفع حاجبه أغيد واردف : ومن متى احنا نعامل احد بقلّة ادب لانه بنت!
نطق سهم بقهر : لان البنات مايستاهلون! اللي دعمتني بنت
يعني كلهم مايستاهلون
اخذ نفس أغيد واردف : اللي دعمتك بس هي اللي تستاهل تعاملها بهالطريقه
مو العاملات اللي مالهم ذنب بشي!
ناظره سهم بضيق وماقدر يرد عليه بشي ، نزلت دموعه من عُمق شُعور الكره اللي يداهمه لنفسه ولوضعه وللبنت اللي دعمته واللي مايعرفها حتّى
ناظره اغيد وشُعور القهر ينتابه عليه ، مد يده وهو يمسح دموعه واردف بخفوت : دموعك لا تنزل من قهر ، وعدتك اخذ حقّك ، وباخذه ، وبتاخذه انت
قام من عنده وطلع لخارج الجناح
وماحصّلها بنفس المكان
توجّه لجناحه المُشترك معها وحصّلها قاعده عالكنب تطقطق بجوالها
رفعت راسها على دُخوله وأبتسمت بعُذوبه تبدّدت مُباشره من حسّت فيه يمسك ذراعها بقبضة يده ويسحبها معه
عقدت حواجبها وهي تمشي معاه : شفيك بسم الله!
اردف لها بنبره يحاول يهدّيها: مُفاجئه ، بوريك اياها
ناظرت له بخوف لثواني وهي تشوف انهم يدخلون نفس الجناح اللي صدر منه الصوت قبل لحظات
ابتلعت ريقها لمّا دخلت وجت عُيونها على الجسد الصغير اللي جالس بكل ضُعف على كرسي مُتحرّك
تعلّقت عُيونهم ببعض لثواني طويله والصمت سيّد الموقف
لحد ما اردف اغيد بإبتسامة قهر وهو يشوف نظرات سهم المستغربه لذُروف
ونظرات ذُروف المليانه مشاعر مجهوله: حقك ياسهم ، وانت بتاخذه بنفسك
جبت لك مُمرّضه..وخادمه ، تحت امرك وطوع ايديك
عساها تخفّف من ذنبها شوي
التفتت ناحيته ذُروف بهاللحظه وهي تحس نفسها بحلم مُزعج
استرجعت براسها كل احداث ليلتها الماضيه مع اغيد ، اللي كان جداً لطيف معاها ، وابداً اسلوبه ماكان يدل على اي مُخطّطات
تذكر انه طلع عنها لما يُقارب الساعه لاجل تاخذ راحتها وتبدل ملابسها على راحتها
ولمّا رجع كان جداً هادي ، تعشو سوا وسمح لها تنام بكل أمان لمّا وضع المخده كَ حاجز مابينهم
وكلّ ظنّها انه يبي يحسسها بالامان معاه ويعطيها راحتها
وكل هالظن ينافي تماما مُخطّطات أغيد الإنتقاميه واللي كان المفروض يبدا فيها من امس
لكن هسترتها وقت التصوير تركته يأجّل الموضوع لليوم
..
ابتلعت ريقها ذُروف وهي تردف بعدم استيعاب وهي تتامّل حالته ، عرفته مُباشره من ملامحه ، لكن هيئته هذي جعلها تنكره وهي ماتبي تصدّق انه نفسه اللي دعمته : هذا مين!
اردف اغيد بهمس وعُيونه تقدح شرار: هذا اخوي ، سهم اللي قتلتيه!
لفّت عليه وعُيونها تشرح صدمتها : قتلته!
تقدّم لها وماصار يفصل بينهم الا مسافه بسيطه اردف بهمس وهو يتامّل صدمتها : شلّيتيه..وقتلتي روحه
واعدمتتي بسمته..وضحكته دفنتيها
ضحك بسُخريه واردف : وتقولين ماقتلته؟
ابتلعت ريقها ذُروف وهي تناظر حالة سهم وحكي اغيد يتردد بمسامعها
اخذت نفس واردفت بنبرة تحاول توزنها وما تبيّن انهياراتها الداخليه : اللي صار بغير قصد ، وقضاء وقدر
انا مالي دخ..
صرخ اغيد بهاللحظه : بغير قصد وكاميرات الشارع لاقطتك وانتي تلعبين بجوالك!!
صرخت ذُروف بنفس حدّته: كنت اكلم اخوي! ماكنت العب فيه
ضحك أغيد بطريقه غريبه عليها ، ضحك سُخريه
اخذ نفس واردف من بعدها: ومالقيتي تكلمينه الا وانتي تسوقين؟
اردفت ذُروف بقهر منه : كنت تعبانه ، وكلمته عشان يجيني
ابتسم أغيد واردف: ودامك تعبانه ليه تسوقين وتجنين على روح هالطفل!
اخذت نفس بعُمق واردفت : المطلوب الحين!
هزّ اكتافه أغيد بخفّه واردف: ولا شي ، تهتمين له ، مو حضرتك مُمرّضه؟
تدارينه وتراعينه ، اعتبريه احد مرضاك ، بس الفرق انك تدارينه لاجل انتي تدفعين ، مو العكس
تدفعين ثمن مافعلتيه ، وخسارته لرجوله بسبايبك

رفعت حواجبها لثواني واردفت : انا اللي علي ومايمليه ضميري سويته ، ولو تبي ادفع تكاليف عمليته ادفعها ويرجع يمشي زي ماكان
اما اني اهد شغلي واقعد اقابله عشان حضرتك تبي هالشي!
بعيده عن شواربك وشوارب طوايفك ، اعذرني استاذ اغيد
قبلت فيك زوج مو خدامه لاخوك!
رفع حواجبه اغيد وابتسم بإستفزاز : اذا ودك ترا عادي ، تجيك كل حقوقك ، بس تبقين تحت رجول سهم
بس بتزوج عليك اكيد ، ماراح اربط كل عمري مع قاتله
رفعت حاجبها واستفزّها الكلام حدّ النُخاع ، ماتمالكت نفسها واردفت بقهر يملي قلبها: تخسي الا انت!
انا والله اللي ماراح اربط دقايق من عمري مع واحد مُتعجرف قليل اصل شايف نفسه مريض نفسي مجنون
ناقص عقل حقود حسود مثلك
رفع حواجبه وضحك بخفّه وهو يشوفها تطلع من الغرفه
التفت لسهم اللي ماكان فاهم شي اساسا واردف : وربّ عُيونك السود لاترضخ لك
صبرك علي بس
طلع من عنده وتوجّه لجناحهم بخطوات سريعه
شافها ماسكة الجوال
وتوجّه لها وسحبه منها بسرعه
تامله وكانت توها داخله جهات الاتصال
ابتسم وهو يقفله ويدخله لجيبه
ناظرها وكانت تناظره بقهر وحقد ، ابتسم لها
وجلس قبالها واردف : شنو اللي كنتي بتسوينه؟
اردفت ذُروف بقهر: اتصل بشرار ، يجي ياخذني
رفع حواجبه اغيد: وتظنّين اني بسمح لك تطلعين بدون لا اخذ حقّ اخوي؟
ناظرته ذُروف بقهر واردفت: بحريق انت واخوك وش ع..
قطعت كلامها مُباشره من حسّت بقبضة يدّه على عُنقها تخنقها عن النفس..والكلام
اردف اغيد بقهر ؛ احشمي عمرك ، واعرفي مين تتكلمين عنّه!
تراه سهم ، اللي ابيع الدنيا لاجل مطاليبه
اردفت ذُروف بنبرتها المخنوقه : وانا ذُروف ، اللي شرار لو يدري باللي تسويه والله يحرق هالدار على راسك
ابتسم اغيد بسُخريه وهو يبعد قبضته عنها: شرار يحبني ، ماراح يصدّق فيني
رفعت حاجبها من ثقته المُفرطه واردفت : ويحبني! مايكذّبني لسواد عُيونك
ابتسم اغيد بإستفزاز؛ عُيوني عسليه مو سوداء
سهم اللي عيونه سوداء
ناظرته ذُروف بقهر من كل الحوار اللي قاعد يدُور واردفت : وش اللي تبيه منّي!
اردف اغيد بهدوء: كل شي واضح ، سهم ، ومافيه غير سهم سوّيت كل هذا عشانه
اسالك بالله ضميرك مرتاح لمّا تنامين!
ناظرته لثواني وهي تتذكر حالة سهم واردفت بضيق؛ والله ماكنت ادري انه انشل بسببي
اردف اغيد بهدوء: بسببك
غمّضت عُيونها بضيق وفتحتهم واردفت : اتركني لوحدي
هزّ راسه اغيد بطيب وهو يقوم : بتركك على راحتك تفكرين
ماردّت ذُروف وهي تشوفه يخرج
وجوالها معاه ، ما رجّعه لها
تنهّدت بعُمق وهي تقوم تقفّل الباب
رجعت جلست وقامت بسرعه من حسّت بتجمّع دموعها
ماتحب تبكي بلحظات الضُعف اللي المفروض تكون فيها بعز قوّتها
اخذت تضحك بشكل مو غريب عليها ابداً ، تضحك لاجل تبدّد دمُوعها من عيونها
لو ينزلون ابداً ماراح تعتبرهم دموع ضُعف ، بتعتبر انهم من ضحكها بس
رمت حالها عالسرير وهي تفكّر بعُمق ، بكل شي صار او بيصير
بحالتها ، وبزواجها اللي مايُعتبر زواج من اصله ، وبشرار
وبكرامتها وعزّة نفسها ، بوظيفتها اللي تحبّها و..وبتأنيب الضمير اللي بدا يتولّد داخلها من الحين
وبمرضها اللي كان هو المُتسبّب الرئيسي بكل شي
تنهّدت بضيق والتفكير اخذها
لكل الاحداث اللي جمعتها ويا أغيد ، كانت احداث عاديه
لكن كونه كان خطيبها وكانت راسمه احلامها معاه
يجعلها تتعلّق فيها كلّها
حتَى احداثهم اللي كانت مليانه مُناشبات وكُره صارت بقلبها ذكريات حلوه
لكن الحين كل شي انهدم ، كل شي راح وصار سراب بعينها
حتى الحب الضئيل اللي كان بادي يتولّد داخلها انمحى تماماً
وماداخلها الا الكُره له
هي غلطت بحق نفسها كثير بعنادها على المرض
وغلطت بحق سهم وغلطها مايغتفر بفلوس بتاتا
هي اذّت روحه ونفسيّته قبل تاذي رجوله
.
..
جهه اخرى وبلد آخر
كان توّه خارج من قاعه الإمتحان..وكان هذا آخر امتحان يقدمه
وبعدها بكم ساعه طيارته للسُعوديه
ماوده يرجع وغمّار لسّى ماصحى ، لكن بنفس الوقت ودّه يرجع ويشوفه ويروي شوقه له
ماعنده اي طرف علم بصحوة غمّار للحين
حس بإهتزاز جواله بجيبه
اخذه وكل ظنه انه صاحبه اللي متواعدين يفطرون سوا باحد المطاعم ويرجعون سوا للسُعوديه
رد بدون لا يشوف مين واردف: هلا مشعل ، مسافه الدرب بس توني مخل..
قاطع عليه نبرة غمّار اللي مثّل الضيق: اخوك ٢٢ سنه وتغلط باسمي؟
افا بس ي خاين العشره
رمش اصيل لثواني وهو يسمع الصوت ، ابعد الجوال عن اذنه وهو يتامل الاسم
قفّل الخط بوجهه وهو مصدوم من اتصاله وصحوته المفاجئه
اتّصل على شرار اللي ماطوّل ورد
وصله صوت ضحك غمّار اللي رد على جوال شرار واردف: افا بس افا؟ وين احترام الاخ؟ تقفل بوجهي عشان تدق على واحد قليل اصل مثل شرشور؟
صدق مابك حيا
اردف اصيل بنبره جادّه: لو سمحت عطه الجوال
ضحك غمّار من نبرة الادب اللي فيه ومدّ الجوال لشرار
اللي رد بضحكة
استقبله اصيل بانواع الشتايم ومن بعدها اردف: من متى صاحي!
اردف شرار بضحكة: تسلم والله من ذوقك ، اليوم الفجر
رفع حواجبه اصيل واردف: وليه ماتقول لي!
نطق شرار بضحكة: كنت نايم ماحبيت ازعجك
رفع حاجبه اصيل واردف: لا والله! والنايم مايصحى؟؟
ضحك شرار واردف:اسف طال عمرك حقك علي انا غلطان وامسحها بوجهي
ابتسم اصيل واردف : عطني اخوي بلا كثرة حكي
ضحك شرار وهو يمد الجوال لغمّار ويردف: والله ضعت مع هالاخوان المنفصمين ، وينك ي ذُروف بس
ابتسم غمّار وهو ياخذ منه الجوال واردف: انت علامك عالرجال؟
اردف اصيل بضحكة: حمد لله عالسلامه
ضحك غمّار واردف: الله يسلمك
نطق اصيل بخفوت: رجّع الجوال للي مايتسمى ولد عمتك وارتاح ولا تكثر حكي ولا تضحك كثير ولا تجوع ولا تاكل كثير ول..
قاطعه غمّار بضحكة: ولا اتنفس ولا اعيش قولها خلاص مافيه الا هي
ابتسم اصيل واردف بإبتسامة ضيق: عسى يومي قبل يومك والله
بسم الله عليك ، انا بهالفتره اللي مضت والله انه لا ليلي ليل ولا نهاري نهار من كبر الضيق والتأنيب
عسى ربي يحفضك
ابتسم غمّار بضيق واردف: عسى يومك بعيد ياخوي ، لا تقول هالحكي
ضحك اصيل بخفّه وهو يمسح دمعته اللي خانته واردف بنبرة امر: سكر وارتاح وبلا كثرة حكي ، ولا اقول عطني شرار
ضحك غمّار بخفّه وهو يمد الجوال لشرار واردف بإبتسامه:شرشوري اصيل يبيك
رفع حواجبه شرار وهو ياخذ الجوال منه واردف: يانعم
اردف اصيل بهدوء : يانعم ذي تقولها لاصغر عيالك ماهوب لي
اسمع لا تخلّي غمّار يجوع مو زين لبطنه ، ولا تخليه ياكل كثير بعد مو زين ولا تخليه يتعب ، ولا يجهد نفسه بالحركة سامعني!
اردف شرار بتمثيل للإحباط: يابابا ، بيني وبينك ١٤ سنه استوعب يابوي!
اردف اصيل بضحكة : لا تكثّر ، وراي اشغال مب فاضي لك
اردف شرار وهو يقفّل بوجهه: لابوي انا اللي معطي بزر نفسك وجه
كتم ضحكته غمّار وهو يمثّل الانشغال بجواله لاجل مايرجع عليه بالسب
..
امًا اصيل اللي تامل الجوال لثواني وضحك بخفّه
اخذ نفس عميق واردف : يارب لك الحمد والشكر والمنّه
..
.
جهه اخرى ،
عند ذُنوب اللي ماهدا لها بال من عُمق التفكير
هي ماتعرف شرار ، وماكان عندها مانع انها تتزوج شخص ماتعرفه ، تتعرف عليه بعدين وتحبّه
لكن بما انها عرفته ، صار لازم تعرف عنه اكثر
ومافيه شخص ممكن يفيدها بهالشي الا سليمان ، اللي شافته معاه كثير بالفتره الماضيه والواضح انهم قراب لبعض
كانت واقفه امام مكتبه ومتردّده بالدُخول وعدمه
على هالحال لمُدّة نصف ساعه
لحد ما وصل للسكرتير الخاص فيه اتصال
رفع السماعه وواستلم الامر من سليمان وقفّل
التفت لذُنوب واردف: دكتوره ذُنوب ، الاستاذ سليمان يبيك
التفتت عليه ذُنوب بسرعه واردفت: وش قلت له!
اردف السكرتير : حيرتيني بحيرتك وقلت ارسّيك ، اعطيته خبر انك موجوده وقال اخلص شغلي ودخلها
ودق علي تو يقول تعالي
هزّت راسها بقل حيله واردفت : الله يسامحك
اخذت نفس بعُمق وتقدمت وضربت الباب بظهر اناملها
وصلها صوت سليمان يسمح لها بالدُخول
دخلت واردفت بالسلام
اردف سليمان بالرد بإبتسامه : وعليكم السلام يابنتي
تعالي حياك
سكرت الباب من خلفها وتقدّمت ناحيته ، جلست امامه
واردف سليمان بإبتسامه؛ يقولي سعيد كنتي متردده
لك ساعه تروحين وتجين
عسى خير يابنتي؟
ابتسمت ذُنوب لطيبته معها واسلوبه اللي يجعلها تاخذ راحتها معه واردفت : الخير بوهجك استاذ سليمان
اعتذر كان ازعجتك ، ب..
قطع عليها صوت جواله لمّا رن
سكتت وهي تناظره واردفت بإبتسامه خجوله: اجيك وقت ثاني ان شاء ال..
قاطعها سليمان وقت اردف: خلّك خلّك ، ثواني بس
سحب جواله ورد : هلا والله بابو ذُروف
ابتسم شرار واردف: هلابك يابو سليمان ، امرني حصلت لك مكالمه
ابتسم سليمان واردف: مايامر عليك ظالم ولا عدو ي شرار
ناظرته ذُنوب مُباشره من نطق اسمه وحسّت بالربكة تسري بكامل جسدها
كانت بتقوم لكن سليمان منعها لمّا اشّر لها بالجُلوس
اردف سليمان بإكمال لشرار: الصراحه كنت بسافر اليوم ، لشغله ضروريه لابها
وماحصلت اي رحله باي شركة اليوم
وللاسف اني ما اقدر افوّت روحتي ، وخبرك السياره صعبه والطريق طويل
اردف شرار بخفوت: اللي تامر فيه يابو البراء ، امرني بس وش علي واسويه
ابتسم سليمان واردف : تسلم والله يالغالي ماتقصر
بس حبيت احجز طياره خاصه ، اذا يمدي اليوم
لابها ذهاب بس وارجع بعدين على راحتي ،
اردف شرار بإبتسامه: غالي والله والطلب رخيص ، ابشر يابو البراء
كلها ساعتين بالكثير واخليهم يرتبون لك رحله ، متى ودّك فيها؟
اردف سليمان وهو يتذكّر كلام ذُبول وانها ماراح يمسي اليوم وهي هنا : العصر اذا يمدي
ابتسم شرار واردف: يمدي بعون الله ، ارسل لي البيانات عالواتس وزهلها علي
ابتسم سليمان واردف : عزّ الله يعزّك ، تسلم والله ماتقصّر
قفل منه والتفت لذُنوب واردف بإبتسامه: امريني يابنتي
ناظرته ذُروف بتوتّر لثواني وماقدرت تنطق بحرف
عقد حواجبه سليمان واردف : عسى ماشر ياذُنوب؟
اخذت نفس ذُنوب وهزّت راسها بالنفي: ماشر طال عمرك ، بس كنت حابه اخذ اجازه هاليومين اذا تسمح
رفع حاجبه سليمان لثواني واردف بإبتسامه: عشرة عمر ي ذُنوب؟
ماهو يوم ولا يومين ، تكذبين علي انا!
ابتسمت ذُنوب بتوتّر واردفت: انا اسفه بس
سكتت لثواني وماعرفت وش تقول..
ابتسم سليمان واردف: انا مثل ابوك ، لا تخجلين ي بنتي
قولي اللي ودّك
اخذت نفس واردفت بضحكة تخفي ربكتها : اعتذر لو ازعجتك ووترتك ، بس صدقني مافيني شي ، ابي اجازه يومين بس
ابتسم سليمان واردف: دامها كذا بس ف ابشري بها ، اخذي اسبوع من عندي
ابتسمت ذُنوب واردفت: تسلم ماتقصر
قامت من عنده وطلعت لبرا
سكرت الباب خلفها واستندت عليه وهي تلتقط انفاسها بصُعوبه
ماقدرت تساله عنه بتاتا ، وهو لحد الحين ماحصل بينهم شي رسمي ، حسّت انها ممكن تجيب العيد بشرار
وممكن يلحقه لوم من سليمان
اخذت نفس وهي تمشي من امام مكتبه
.
.
عند ذُروف
طلعت بعد ساعات من التفكير اللي اهلكها تماماً
وكل نيتها تدل درب المطبخ بس من دون لا تشوف احد امامها
تبي تشبع جُوعها لو بقطعه خُبزه
مشت بأرجاء البيت اللي مايُعتبر بيت من فخامته وكُبر مساحاته
تعلّقت عُيونها على لوحه مزينه جدار الممر
قرّبت لها وهي تتامّلها وداخلها شُعور قبيح يتفاقم
كانت صورة لسهم وهو راكب عالخيل ومبتسم
والواضح من تطاير خُصل شعره وشعر الخيل انه كان يعدي فيه
ابتلعت ريقها بضيق وهي تتذكر حالة سهم اللي شافته فيها قبل ساعات وزاد داخلها شُعور تأنيب الضمير القاتل
حاولت تتجاهل شُعورها اللي مو تاركها بتاتا
شتت انظارها عن اللوحه وجت عينها على صوره اخرى مزينه جدار الممر من جهه اخرى
توجهت لها وكانت لسهم بعد ، كان واقف بوضعيّه تناسب لبس الكراتيه اللي كان لابسه ومبتسم بإنتصار وفخر وهو ماسك بين يديه حزام الكراتيه الاسود
تنهّدت بضيق وكمّلت تمشي وتتامّل ارجاء البيت وعُيونها تتامّل لوحات سهم اللي تدل على الحياه والفرح اللي كان فيه
واللي تنافي تماماً شكله الحالي
جت عينها على صوره اخرى له كان واقف وخلفه المسبح وممسك بين يديه كاس ذهبي ، وملامحه وشعره يشرحون انه كان يسبح وهالكاس دلالة تفوّقه على اللي معه
رجعت لجناحها بخطوات راكضه وهي تحسّ ان الرُؤيه مُشوّشه عندها بسبب دموعها اللي ملت عُيونها
دخلتها وسكّرت الباب وهي تستند عليه واطلقت العِنان لدُموعها وشهقاتها بالتعبير عن مافي جُوفها من ألم وضيق وتأنيب ضمير من كل اللي صار لسهم بسببها وسبب عنادها اللي اصرّت عليه
بالرُبع ساعه اللي تمشّتها بالبيت عرفت قد ايش هي أجرمت بحق سهم وحياته
سهم طفل رُغم صغر سنه الا انه عنده اهداف وهوايات يسوّيها ومتعلّق فيها
وكل شي يسوّيه متعلّق بقُدرته عالمشي
رُكوب الخيل..ورياضة الكراتيه..والسباحه.. ورياضات اخرى غيرها
وللاسف ذُروف بعنادها فقط قتلت كل حياته الماضيه واستبدلتها بحياة روتينيه مُملّه
واقل شي ممكن تسوّيه لاجله هو انها تبقى تداريه لحد مايرجع يمشي من جديد
مسحت دموعها بضُعف وهي تتذكر وضعه عالكرسي وشكله اللي كسّر خواطرها
عضّت على شفّتها وهي تتامّل رجفة يدها اللي داهمتها لاجل تأكّد لها مدى غبائها بسبب طيشها وعنادها عالمرض اللي ناكرته ورافضة تقبّلهزبشكل تام
توجهت للسرير ورمت حالها عليه بتعب وإنهاك
اتعبها التفكير وانهكها الحزن
غمّضت عُيونها بضيق وشكل سهم مو راضي يروح عن بالها
وكانه يذكرها ان نهايتها بتكون نفسه
قامت بسرعه وهي تلتقط انفاسها بشكل سرير
نزلت من السرير وهي تردف لنفسها بشتات : لا لا لا لا ، انتي مو مريضه ي ذُروف استوعبي!
ماراح تنشلين ونهايتك مابتكون على كرسي
تنهّدت بضيق وهي تحاول تشغل نفسها عن التفكير اللي اهلكها
.
.
جهه اخرى
عند ذُبول ، انتهت من ترتيب شنطتها بعد ما خبّرها عمّها ان طيّارتهم العصر
توجهت للتسريحه وسحبت بعض مستلزماتها اللي تحتاجهم وحطّتهم بشنطه مُخصّصه
اخذت نفس وهي تتامّل مسبحة غمّار اللي تاركتها بالدرج
عضّت على شفّتها تمنع دموعها من النُزول وسكّرت الدرج من دُون لا تاخذها
توجهت لرُكن التبديل وهي تبدل ملابسها لشي مُريح يناسب الطياره
توجهت لشنطتها الصغيره وهي تحط فيها بعض اغراضها الضروريه من جوال وشاحن وغيره
توجهت لشنطتها وسحبتها لخارج الغرفه
جلست عالكنب وهي تتامّل ارجاء شقّتها بضيق ، ما تعلّقت فيها بتاتاً ، لكنها زعلانه على فراق عمّها اللي كان بمثابة الأب لها
تنهّدت بضيق وهي تحاول انها ماتفكّر كثير لاجل ماتتراجع
انضرب عليها الباب بهاللحظه وقامت لاجل تفتحه بعد ماتاكّدت انه عمّها
القى السلام اللي انبتر مُباشره من وقعت عينه على شنطتها
ابتلع ريقه وهو يشتت انظاره عنهم لذُبول واردف بهدوء: جاهزه؟
هزّت راسها ب اي واخذ شناطها واردف وهو خارج: يله
اخذت نفس ذُبول وخرجت وراه وهي تسكّر الباب من خلفها
انتصفت الدرج وماقدرت تحارب شُعورها و تبتعد اكثر من دون لا تاخذ مسباحه معاها
رجعت ادراجها بخطوات راكضه تحت استغراب عمّها اللي خمّن انها نست شي
فتحت باب شقتها وتوجهت لغرفتها ، فتحت الدرج وسحبت مسباحه بين اناملها
احتضنته بكفّها والتفتت لاجل تنزل ، لكن سُرعان ما تيبّست مكانها لمّا شافت كابوسها واقف خارج الغرفه ويتاملها بإبتسامه غريبه
ابتلعت ريقها بصُعوبه ومشت بخطوات راجفه وهي تدعي انه مايقربها
تعدّته وهي مذهوله انه ماقرب لها بتاتاً
طلعت من الشقه بخطوات راكضه ونزلت لعمّها
التفتت خلفها وماشافت كابوسها واخذت نفس براحه
ابتسمت لعمّها ومشت معه لخارج البيت ، ركّب الاغراض بالسياره وركب هو بعدها
وحرّك متّجه للمطار
..
.
بالمُستشفى
اخذت نفس وهي توازن ثباتها ، ضربت الباب بشكل خفيف ودخلت بعد ماسمعت الاذن بالدُخول
وقعت عينها على شرار اللي منسدح عالسرير ومغمّض عُيونه والواضح انه نايم بعُمق
التفتت ناحية غمّار جالس على الكنب وجنبه ستاند المُغذّي
ابتسم لها غمّار مُباشره بإحراج
واردفت ذُنوب وهي تحاوط كفّها على جبينها واردفت: هذا اللي اشوفه وش؟
ابتسم غمّار واردف بتمثيل للحُزن: حكم القوي عالضعيف ي دكتوره
رفعت حواجبها ذُنوب بغرابه من الوضع اللي تشوفه واردفت بشبة خوف: فيه شي؟
هزّ راسه غمّار بالنفي واردف : لا بس بيننا ١٢ سنه وجالس يذلني فيهم
عقد حواجبه شرار بإنزعاج من اصواتهم واردف وهو مغمض عُيونه ويلف للجهه الاخرى: صوت صوت ياولد!
هذا مستشفى مب بيت ابوكم!!
رفعت حواجبها بذُهول لثواني وحرّكت راسها بأسف واردفت: انا اول مره اشوف بحياتي هالشي
المريض مرمي عالكنب والمرافق مستريح عالسرير يحسبه فندق خمس نجوم
ابتسم غمّار بدون رد وداخله يضحك
اخذت نفس الدكتوره وضحكت بعدم قُدره عالتحمل واردفت: طيب وين اقدر اعاينك؟
ابي افحصك عشان تطلع
اردف غمّار بخفوت: هنا!
رفعت حاجبها الدكتوره وابتسامتها أبت تنزاح من غرابتهم
اخذت نفس واردفت : تمدد طيب ، الشكوى لله
ابتسم غمّار بإحراج وهو يتمدد عالكنب
تقدمت ناحيته ذُنوب وهي تفحصه بشكل روتيني لاجل تتاكّد من سلامة كل شي فيه
ابتعدت عنه بعد فتره واردفت بإبتسامه : لا الحمد لله ، كل امورك بالسليم
مايحتاج تبقى عندنا اكثر
ابتسم غمّار واردف: مشكوره دكتوره
اردفت ذُنوب بخفوت : ولو واجبي ، اذا صحى اخوك خل يخلّص اوراق الخُروج
اردف غمّار بإنزعاج: لا وع يخسي ماهو اخوي ،
ارتفع صوت شرار بهاللحظه وهو يعتدل بسدحته على ظهره :  انت اللي تخسي تصير اخوي ، الحمد لله نعمة ذُروف بس مكتفي فيها
التفتت ناحينه ذُنوب ورفعت حاجبها لمّا شافته مغمّض عُيونه ومعقد حاجبينه
ابتسمت من دُون شُعور وطلعت من عنده
وبمُجردّ ماتقفَل بينهم الباب اطلعت العِنان لضحكتها من غرابتهم ومن علاقتهم اللي تتمثَل بالأخوّه
التفت غمّار لشرار واردف : فشلتنا قدام المره ، قم لا بارك الله بعدوينك
فتح عين وحده شرار وهو يناظره : ومن تكون عشان تتفشل!
اقول استرح بس خلني اكمل نومي ، كل امس مانمت بسبتك
اردف غمّار بإبتسامه ونبره تميل للنُعومه: حبيبي والله شراري ماقدرت تنام من خوفك علي؟
ناظره شرار ومشى بنفس دربه واردف: اي تصدق ماقدرت انام خفت تقعد تحتاج شي!
قلبي ماطاوعني
ابتسم غمّار بتمثيل للذوبان : يابعد عمري ياولد عمتي
كنت ادري انك تحبني وتموت فيني بس ماهقيت لهالدرجة
هز راسه شرار باسى واردف : لا تكثر بس ، وش قالت لك الدكتوره؟
اردف غمّار بتمثيل للحزن: قالت اني تعبان حيل ويبي لي اجلس زياده اسبوع
هزّ راسه شرار بطيب واردف؛ تمام بجهز اوراقك وانت جهز نفسك
ضحك غمّار بخفّه لانه فهمه مُباشره: ناد لي ممرضه معاك
هز راسه شرار بطيب وهو يخرج
.
.
طلع غمّار برفقة شرار من المستشفى وتوجهو لبيت شرار لاجل يبقى عنده ويرعاه لحد مايتطمن شرار انه رجع لصحته بشكل كامل
وصلو البيت واردف غمّار وهو يتامّله : ياخي والله فشله من اختك ، ماتبي تاخذ راحتها ببيتها!
ابتسم شرار واردف: مو تقول انها اختك؟
ضحك غمّار بخفّه واردف: اي اختي ، واعزّ بعد ، بس ماينفع انشب لها ببيتها بعد ومهما كان البنت لها خصوصيتها
ما ابيها تبقى كل وقتها بحجابها وعبايتها ولا جلالها! مايصلح كذا
ابتسم شرار وهو عارف تماماً تفكيره وحافظه
اردف له وهو ينزل: لا تكثر حكي وانزل لا اشيلك
ناظره غمّار لثواني ونزل معه بقل حيله
كان بيتوجه ناحية المجالس واردف شرار وهو يمشي لداخل البيت : هنا هنا
ناظره غمّار وميّل شفايفه ومشى خلفه وقبل يدخل تنحنح بصوت عالي
اردف شرار وهو يجلس: ابك ادخل غثيتنا بالادب والاحترام
مامن احد
حتى شاميلا اجازه اليوم
دخل غمّار وهو يجلس عالكنب بهدوء : وينها اختك؟
اردف شرار وهو يتامل الورد اللي للحين على حطّته: راحت لدار غير هالدار ، راحت واتركت لي ورود ناقصها العبير
ناظره غمّار برفعة حاجب وعدم فهم
واردف بغرابه: وش تقول؟ وين راحت
اخذ نفس شرار وابتسم بحزن وهو يتامّل مكانها اللي تجلس فيه بالعاده وااردف: راحت مع نصيبها ، وتركتني لحالي
عقد حواجبه غمّار وسُرعان ما ارتفعت حواجبه بذُهول واردفت: اعرست!!
ابتسم شرار وهز راسه بهدوء
واردف غمّار بغرابه من سُرعة زواجها: هي ماصار لها كم يوم من انخطبت..شلون تتزوج بهالسرعه
وليه ما انتظرتوني؟
اردف شرار بخفوت؛ وين ننتظرك العرس مستعجلين!
اردف غمّار بقهر : نمت لي يومين وسويتو عرس بدوني! اجل لو كملتها لاسبوع وش بتسوون؟ عزاي مثلاً!
ناظره شرار برفعه حاجب ورمى عليه الخداديّه الصغيره مُباشره
واردف بغضب : فال الله ولا فالك ، عذه من هالفال
بعدين انت نومتك بالله عليك تعدّها نومه؟
لا عز الله ماهي نومه
الناس الطبيعيه ان كثرت كثرت تنام لها يومين بالكثير
وانت حضرتك نمت اربعه وخمسين ليله
حشى مو نومة اوادم شهر بطوله وفوقه اسبوعين
ويامثقل الوقت كان ، حتى نصيبي كان مرتبط بهالنومه اللي نمتها
ناظره غمّار بعدم استيعاب من اللي يقوله واردف بذُهول : انا متى نمت هالنومه؟
اكيد انك مخربط
اردف شرار بخفوت: لا والله ماني مخربط ، شوف التاريخ اليوم كم
عقد حواجبه غمّار وهو يشوف التاريخ من جواله وابتلع ريقه بصُعوبه واردف بتوهان: شلون!
اخذ نفس شرار واردف بخفوت: بعد ما صابتك الطلقه جبناك هنا ، وسائت حالتك وخسرت دم كثير ، ودخلت غيبوبه
لكن الحمد لله مادامت اكثر من شهرين وربي قوّمك بالسلامه
ناظره غمّار لثواني واردف وشُعوره غريب جداً: يعني انا الحين راح من عمري شهر كذا! وانا نايم بس ما اسوي شي ثاني!
هزّ راسه شرار بخفوت واردف بمُحاوله لتلطيف الجو : واسبوعين ويوم فوقهم
ناظره غمّار لثواني وضحك بخفّه : انت تتمنذل علي! تشوفني متحسر عالشهر اللي طار علي تزيدهم بعد!
ضحك شرار بخفّه واردف : والله احمد ربي انك ماكملته لشهر واسبوعين زياده ولا كان صدق وقّف نصيبي بسبتك
عقد حواجبه غمّار بغرابه لثواني واردف: كيف يعني!
ابتسم شرار واردف : وعدتك ما اخطب بدونك ، والبنت ملّت تنتظرني ، طلبتها مهلة ثلاث شهور
والحمد لله قمت قبل تمامها
عقد حواجبه غمّار لثواني واردف: وتحسب اني على هوى وعودك اسير؟
لا حبيبي رح اخطب لحالك ، مالي دخل فيك
ابلي بنت الناس فيك واخذ ذنبها!
لا حشى ما اسويها
رفع حواجبه شرار بعدم استيعاب لثواني واردف : وعلى كيفك هو بالاساس!!
لا حبيبي غصب عنك تروح تخطب لي
هزّ راسه غمّار بالنفي : لا حبيبي ماني رايح معاك ، اشغالي فوق راسي ،
اردف شرار بقهر : وش وراك ي حبيبي! شركات ولا عمارات وعمال ينتظرون امرك!
اردف غمّار بهدوء وهو يقوم : وردة اسقيها
عقد حواجبه شرار لثواني من جُملته اللي مافهمها مُباشره
واردف قبل يمشي : بتروح لورد؟
التفت ناحيته غمّار وحس بشُعور غريب ينتابه من نُطقه لاسمها ، حرّك راسه بالايجاب بهدوء
واردف شرار بتنهيده: مو موجوده ، طلعت من المصحه لبيت عمها ، وراحت اليوم أبـها ،
عقد حواجبه غمّار واردف: وعمها ذا من وين طلع الحين!
وش دراك انها سافرت اليوم!
.
.
إنتهى.
#الكاتبه_عهود_الشمري

Lanjutkan Membaca

Kamu Akan Menyukai Ini

603K 12K 74
رسائل مهمله تحت وسائد سُرر السجون .. لِهيَب ، انا عود كبريت وحاوية بنزين.! انا لِهيب اقدار وطلقات شاردة انا بوابة جحيم ورأس افعى قاتلة أنا مُنهك...
7.3M 358K 71
" سَــتَتركينَ الـدِراسة مِــن الــغدِ.. لَــقد سَـحبتُ مـلفاتكِ مِــن الـجامعةِ بـالفعل ..! " " مـالذي تَــهذي به..!؟ " " هــذا مــا لَـدي... لاتَ...
973K 24.6K 51
لما يكون البطل رتبة لواء بالجيش وحياته بين الابل و الخيول ودوامه عصبي عمره 31 والبطله دلوعه ابوها وامها صغيره واخر عنقود عمرها 18 وتسوي الي تبيه وحيا...
534 54 13
مَاذَا سَتفْعل حِين تَرا عَائِلَتك مُقْطعَة إلي أشْلَاءٍ أمَام عِينِيكَ و الشُرطَة عَاجِزة عَن مُساعَدتَك، هَـل سَتنْتَقِم أم تَترك العَادَلة الإلَهِ...