"البارت العشرون"

2.2K 55 4
                                    

#في_عَينها_دمعه_وفي_سيفها_رَهبه⚜️
.
.
اردف سليمان بنبره خافته وهو يكتّف يدينه : وانت وش عليك من الناس!
وش بيقولون الناس دامها تروح وترجع مع عمّها!
اردف البراء بقهر: وبلبسها ذاك!
رفع حواجبه سليمان لثواني وماتحمّل يتغاضى ابداً وهو يتذكّر تورّم جبينها
وهو يصفقه كف جعل اصابعه تطبع بخدّه
تراجع للخلف البراء واردف بصدمه وهو يحاوط كفّه على خدّه: شفيك يبه بسم الله!
تقدّم له سليمان وهو يحاوط ياقته من الاعلى واردف بقهر متمكّن كل عرق فيه: انت متى تتوب!
متى تستحي على وجهك وتترك البنت بحالها متى!
اردف البراء بقهر وعُيونه زاد إحمرارها كثير : اذا سمحت لي اطلّقها!
غمّض عيونه سليمان والدم تفجّر بعروقه كلّه
نفض يدينه منه وهو يصفقه بكف آخر ، وآخر وآخر..
لحد ما حس ان الضرب ابداً مايشفي غليله فيه
تفل بوجهه وهو يردف بقهر منه: الله يقلع ابليسك البنت مالها غيري وغيرك سند!
كذا تصير لها! تصير عليها انت وامّك وتحطمون كل أمانها بالدنيا!
تنهّد بضيق واردف بحُنق : عزّة الله ماجبت رجُل ينشد فيه الظهر
حسبي الله بس
تركة وطلع والدنيا بوسعها مو سايعته من الضيق ، تيقّن وآمن ان مكانها مو عند البراء وامّه ابد
لازم وبأسرع وقت يودّيها لجدّتها
كان يظن ان وُجودها بشقّه لحالها بعيد عنهم ممكن يحل كل شي
لكن الظاهر انها مابتسلم منهم ابد دامها معهم بنفس المُحيط
ركب سيارته وهو يحس بالضيق ياكل قلبه ، يدري ومتيقّن بعد كلام البراء عنها
انه ماوصل لذُبول بس اذى جسدي ، تاكّد ان الموضوع وصل لأذاها النفسي بعد ،
حالة ذُبول وبُكاها ماكان من ألم جسد وبس
كان واضح ان روحها تتألّم وكاتمه بكل مافيها من حيل
لكنها حيل مفضوحه ، عُيونها وبريقها الحزين تفضحها بكل وُضوح
.
.
سفط سيارته بمواقف المستشفى ونزل ويدّه على قلبه من خوفه على غمّار
اتّصال الدكتوره  ماسوّى فيه خير ابد ، وطول الطريق اللي مدّته ربع ساعه! كانت تزوره افكار من سوداويّتها ماودّه يتذكّرها
دخل للداخل وتوجّه لغرفة الدكتوره لانه صار حافظها
ضرب الباب بخفّه ووصله صوت الدكتوره من خلفه : اهلا اخ شرار
التفت عليها شرار واردف بالسلام بنبره يملاها الخوف
ومن بعدها اردف بلهفة خوف : غمّار صار له شي؟
ناظرته الدكتوره ذُنوب لثواني واردفت بنبره خافته ؛ تفضل معي عالمكتب بعد اذنك
ناظرها شرار لثواني ودخل خلفها
جلس لمّا اشَرت له عالكرسي واردف بدون مُقدّمات : احكي دخيلك، والله خبصتي لي قلبي
ابتسمت ذُنوب على مُصطلح "خبصتي" واردفت بخفوت: اعتذر منك جدا ، واعتذر بعد على اتصالي بهالوقت المتاخر
لكن خوفك وتعلّقك الكبير بالمريض حتّم علي اخبرك بكل المُستجدّات اللي حصلت اليوم
فصخ نظارته الشمسيه السودا وناظرها بإهتمام واضح
اردفت ذُنوب بنبره خافته : اليوم العصر حرّك اصابعه ، وشد على يدي
وعلى الساعه سبع تقريباً فتح عُيونه لمّا جت المُمرضه تعاينه لكنه ماتكلم ولا حكى شي ورجع غمّضها من جديد
وقبل ساعه رحت انا اكشف عليه مرّه ثانيه وحصلته صاحي
كان يسمعها وهو مبتسم ويخالط شُعوره بعض الخوف
اردف لها بتساؤل: وهو بخير؟
حرّكت راسها ذُنوب بإبتسامه واردفت: بخير الحمد لله ، وكل اموره تمام ، واذا حاب تشوفه بعد مسموح لك
اموره كلها مُستَتبّه ولله الحمد
ابتسم شرار بإنشراح واردف : ياربي لك الحمد ، مشكوره والله ، كان ودّي صدق اني اسمع خبر يسعدني ، الله يسعدك وين ماتخطين
ابتسمت له ذُنوب واردفت: هذا شغلي ولو
استقام بوقفته واردف : الحين يمدي اشوفه اكيد!
اردفت ذُنوب بإبتسامه : يمدي تشوفه وتشبع من شوفته ، نقلناه لجناحه الخاص "رقم ١١١"
ابتسم شرار لها واردف بخفوت: يعطيك العافيه
اردفت له ذُنوب : الله يعافيك ، بس لو بتروح له اخذ له ورد ، اول ماصحى قال ابي ورد..الظاهر صاحبنا يعشق الورد
ناظرها شرار لثواني وابتسم بعُمق من شدّة الفرح بقومته
ومن عُمق محبّة غمّار لورد ، اللي حتّى هو تعمّق فيه شُعور حبّه وعرف مداه
طلع من عندها وسُرعان ماطرت لباله ذُنوب..خطيبته
اخذ جواله ودخل عالواتس وكتبت لها "اخوي قام بالسلامه، لو لسّى على وعدنا بجي اخطبك الاثنين"
دخّل جواله لجيبه وتوجّه لغرفة غمّار الخاصّه
دخل بُدون استئذان وكان السرير فاضي
سمع صوت باب من داخل الغرفه
وتوجّهت عُيونه ناحيته
كان طالع غمّار وهو يجفّف وجهه بالمناديل
حس بوُجوه والتفت ناحيته واردف وهو يمثّل الضيق : قل اعوذ برب الفلق ، الواحد يصحى من نومته يحصل وجيه تسد الشر وانا يجيني الشر بعينه وعلمه
ضحك شرار بخفّه من سبّه اللي بعينه احلا مدح
ابتسم غمّار وتقدّم ناحيته شرار وهو يحتضنه ويربت على ظهره
ضحك غمّار بخفوت وهو يبادله الحضن
ابتعد عنه شرار وهو يردف : يالله عساها آخر اوجاعك
ابتسم غمّار واردف : الله يسلمك
اردف شرار : ماتحس بوجع؟
هزّ راسه غمّار بالنفي واردف: متى يطلعوني؟
ابتسم شرار وهزّ اكتافه بعدم معرفه واردف: بسال لك الدكتوره واجيك
هزّ راسه غمّار بخفوت وجلس عالسرير بينما شرار طلع من عنده
سند ظهره عالسرير ورفع طرف تيشيرته وهو يتامّل خياط بطنه
جرحه يتمايل للشفاء كثير وهالشي مستغرب منّه
مايذكر كم ليله نام فيها والدكتوره ما اعطته معلومات تطفي فُضوله وتمنعه عن التفكير
اخذ نفس وهو يتامّل يدّه  وعُروقها البارزه بشكل كبير
هو من قبل عُروقه بارزه ، لكن ماكانت لهالحد
وهالشي يدل على نحفه الواضح
اخذ نفس وهو يتامّل جواله ابتسم بعُمق لمّا تذكّر وردته
وعرضها عليه
قام من سريره وتوجّه للحمام لاجل يتوضى
طلع بعد فتره وفرش سجادته وبدا يصلي الوتر
وبمُجرّد انتهائه بدا يصلّي صلاة الاستخاره من جديد
ونفس كل مرّه ، ماكان يرتاح والخوف يملاه من شُرور الدرب
لكنّه رجع صلّى من جديد وهو يتغاضى عن كل مشاعر عدم الارتياح اللي تجيه
.
.
قبل لحظات ، عند ذُنوب
سحبت جوالها لمّا وصلها صوت رساله
تاملته لثواني وارتفعت حواجبها بدهشه
فتحت الرساله وهي تعيد قرائتها من جديد ابتلعت ريقها
وسُرعان ما ارتبطت الامور عندها
شرار وغمّار ، وخطيبها واخوه
هي ماتعرف العلاقه بين شرار وغمّار لكنها تعرف انه حيل قريب منّه
وخطيبها شرار قال لها ان اخوه بغيبوبه وحالته حرجه وصحوته مجهوله
والحين لمّا صحى غمّار صحى اخو خطيبها شرار؟
تركت جوالها وهي تحاول ماتربط المواضيع كثير لانها صدّعت من التفكير واتعبها
انضرب عليها الباب وفزّت بذُهول
ابتلعت ريقها واردفت بنبره مهزوزه: تفضّل
دخل بهاللحظه شرار وسُرعان ما حسّت بالخجل يداهمها
ابتسم شرار واردف بخفوت: اعتذر عالازعاج اختي ، بس حبيت استفسر متى غمّار يقدر يطلع؟
ناظرته ذُنوب لثواني وابتلعت ريقها واردفت بتساؤل ممكن يطفي فُضولها : انت وش تصير له؟ ليش هالقد مهتم فيه
ابتسم شرار واردف بخفوت: تقدرين تقولين اخوي
ناظرته لثواني برفعة حاجب وحسّت انه قطع الشك باليقين عندها
زمّت شفايفها لثواني واردفت بخفوت : الله يخليه لك
احم ، ممكن بكرا يطلع ، فيه بعض الفُحوصات الروتينيه سوّيتها له وباذن الله الصبح تطلع النتايج
واذا كل الامور تمام بكرا يطلع بإشائة الله
هزّ راسه شرار بخفوت وإبتسامه : الله يعطيك العافيه والصحه ، تسلمين
هزّت راسها ذُنوب بخفوت وطلع من عندها
ابتلعت ريقها ذُنوب وتنفّست بقوّه وهي ترجع تمسك جوالها
تامّلت رسالته من جديد وصابها تردّد كبير من هالناحيه
ابتلعت ريقها وهي تقفل الجوال وتبعده عنها
دخلت الممرضه بهاللحظه واردفت لها : دكتوره ذُنوب مطلوبه بقسم الطوارئ حالاً
اخذت نفس وقامت معها بخطوات سريعه
.
.
صباح اليوم الثاني
طلع معرسنا من جناحه القديم وهو في قمّه روقانه
توجّه لجناحه المُشترك مع ذُروف
دخل بهدوء وابتسم ثغره وهو يشوفها متمدّده عالسرير ونايمه بعُمق
توجّه للثلاجه وسحب منها علبة ماء وتوجّه ناحية ذُروف
وقّف امام السرير واعتلت ثغره إبتسامة خُبث ، فتح علبة الماء وكبّها بالكامل على ذُروف
اللي فزّت من عزّ راحتها وشهقت بذُهول
ابتلعت ريقها بصدمه وهي تمسح الماء عن وجها بطرف كمّها
واردفت من دُون شُعور: مجنون انت!
ابتسم اغيد وهو يرمي العلبه من يده واردف: اسف ، هذا مزحي دايم ثقيل
قومي بدلي بننزل نفطر
ناظرته بغرابه لثواني من اسلوبه ومزحه اللي كان ثقيل جداً عليها!
اخذت نفس وقامت من السرير وهي تسحب روبها الحريري
توجّهت للحمام
وطلعت بعد لحظات وهي تنشّف ملامحها
بدّلت ملابسها بشكل سريع لفُستان باللون السُكّري الناعم
مزموم عالجسم بشكل جداً ناعم وجذّاب وبكسرات عرضيه معطيته رونق خاص
بحبال ناعمين عالكتف واكمام نازله لحدّ الرِسغ
فردت شعرها وتركته على طبيعته وهي مستانه بطُوله اللي حيل حابّته
طول الشهر اللي فات كانت تحاول ماتقصّه ابداً لاجل يوصل لهالطول اللي بعينها جدّاً مُميّز
وكان انجاز اساساً ان شعرها يصير لنصف ظهرها
ف هو بالعاده لحد اكتافها ومايتعدى ابد
زيّنت ملامحها بميكب صباحي جداً ناعم وخفيف
دخل بهاللحظه أغيد اللي كان جاي لاجل يستعجلها
ناظرها وهي ترش من عطرها اللي ريحته تملّكت المكان
التفتت لاجل تلبس كعبها الناعم وخجلت من وُجوده
حاولت انها ماتبيّن خجلها ولبست كعبها المفتوح وعُيونها مشتّتها بارجاء الجناح
ابتسم وهو يناظرها واردف: اعجلي
هزّت راسها بطيب وهي توقّف
ناظرها اغيد من فوق لتحت وابتسم بسُخريه داخله واردف وهو يركّز عُيونه بعُيونها؛ اللي دخلت علينا امس ، مين كانت؟
بردت ملامحها لثواني من سؤاله واردفت: ليه؟
ابتسم وهزّ اكتافه واردف : لا بس اسال ، مين؟
اخذت نفس واردفت بقهر تحاول تخفيه: بنت خالتي
هزّ راسه بخفوت واردف بإبتسامه.. كل مقصده من سُؤاله استفزازها فقط ولخبطة شُعورها
مشت له ذُروف بخطوات هاديه واردف اغيد بإبتسامه : ياما تمنّيت هاليوم والله ياذُروف
اخخ ، اخيراً ربّي حقّق مُناي ورغبتي
ابتلعت ريقها من شدّة الخجل وماقدرت ترد عليه بتاتا
فزّت مُباشره من سمعت صوت ضرب قوي
التفتت لأغيد اللي ملامحه عبّرت عن عدم الرِضا تلقائي
حسّت فيه يتركها ويمشي لاحد الاجنحه القريبه
فتح الباب ووضح صوت الصراخ
ابتلعت ريقها وهي توتّرت جداً ، ماتعرف وين تروح
هل تلحقه ولا تبقى مكانها!
عند اغيد اللي دخل لجناح سهم ومُباشره سمع صراخه على العمِلات
دخل غرفته ورفع حاجبه وهو يشوف ملابس سهم بالأرض
وعطر متكسّر عند اقدام احدى العامِلات
اخذ نفس واردف بنبره جُهوريه : اطلعو برا ، مشكورين
اردفت العامِله بنبرة خوف: بس مارضى يلبس!
هزّ راسه بخفوت ومد يده لها
مدّت له الملابس واخذهم واشّر لهم بالخُروج
طلعو من عنده
والتفت أغيد لسهم واردف بخفوت: وش فيك؟
صد عنه سهم بدون رد
اخذ نفس أغيد وترك ملابسه عالكرسي
وجلس على ركبه امامه ، مد يده ولف وجه سهم ناحيته
واردف له وعُيونه بعيون سهم : صرخت عليهم؟
مارد سهم وهو يفلت وجهه من انامل أغيد ويلفّ للجهه الأخرى
عقد حواجبه اغيد وعضّ على شفّته لثواني واردف من جديد: صرخت عليهم!
تنهّد سهم وهزّ راسه بالإيجاب
اخذ نفس أغيد واردف بخفوت: واحنا وش قلنا على معاملتهم؟
ناظره سهم لثواني وملامح الندم ظاهره على وجهه
اردف أغيد : وش قلنا ي السهم؟
اردف سهم وعُيونه تشتّت عنه : قلنا نرحمهم ، ونحسن معاملتهم
ابتسم أغيد داخله واردف بنبره خافته : وانت قاعد تحسن معاملتهم!
اردف سهم بقهر: ما يفهموني! ومايسوون اللي ابيه
اردف اغيد : وتقوم تصرخ عليهم! وتقل ادبك معهم!
انا علّمتك كذا؟
اردف سهم بقهر : يستاهلون ، لانهم بنات
رفع حاجبه أغيد واردف : ومن متى احنا نعامل احد بقلّة ادب لانه بنت!
نطق سهم بقهر : لان البنات مايستاهلون! اللي دعمتني بنت
يعني كلهم مايستاهلون
اخذ نفس أغيد واردف : اللي دعمتك بس هي اللي تستاهل تعاملها بهالطريقه
مو العاملات اللي مالهم ذنب بشي!
ناظره سهم بضيق وماقدر يرد عليه بشي ، نزلت دموعه من عُمق شُعور الكره اللي يداهمه لنفسه ولوضعه وللبنت اللي دعمته واللي مايعرفها حتّى
ناظره اغيد وشُعور القهر ينتابه عليه ، مد يده وهو يمسح دموعه واردف بخفوت : دموعك لا تنزل من قهر ، وعدتك اخذ حقّك ، وباخذه ، وبتاخذه انت
قام من عنده وطلع لخارج الجناح
وماحصّلها بنفس المكان
توجّه لجناحه المُشترك معها وحصّلها قاعده عالكنب تطقطق بجوالها
رفعت راسها على دُخوله وأبتسمت بعُذوبه تبدّدت مُباشره من حسّت فيه يمسك ذراعها بقبضة يده ويسحبها معه
عقدت حواجبها وهي تمشي معاه : شفيك بسم الله!
اردف لها بنبره يحاول يهدّيها: مُفاجئه ، بوريك اياها
ناظرت له بخوف لثواني وهي تشوف انهم يدخلون نفس الجناح اللي صدر منه الصوت قبل لحظات
ابتلعت ريقها لمّا دخلت وجت عُيونها على الجسد الصغير اللي جالس بكل ضُعف على كرسي مُتحرّك
تعلّقت عُيونهم ببعض لثواني طويله والصمت سيّد الموقف
لحد ما اردف اغيد بإبتسامة قهر وهو يشوف نظرات سهم المستغربه لذُروف
ونظرات ذُروف المليانه مشاعر مجهوله: حقك ياسهم ، وانت بتاخذه بنفسك
جبت لك مُمرّضه..وخادمه ، تحت امرك وطوع ايديك
عساها تخفّف من ذنبها شوي
التفتت ناحيته ذُروف بهاللحظه وهي تحس نفسها بحلم مُزعج
استرجعت براسها كل احداث ليلتها الماضيه مع اغيد ، اللي كان جداً لطيف معاها ، وابداً اسلوبه ماكان يدل على اي مُخطّطات
تذكر انه طلع عنها لما يُقارب الساعه لاجل تاخذ راحتها وتبدل ملابسها على راحتها
ولمّا رجع كان جداً هادي ، تعشو سوا وسمح لها تنام بكل أمان لمّا وضع المخده كَ حاجز مابينهم
وكلّ ظنّها انه يبي يحسسها بالامان معاه ويعطيها راحتها
وكل هالظن ينافي تماما مُخطّطات أغيد الإنتقاميه واللي كان المفروض يبدا فيها من امس
لكن هسترتها وقت التصوير تركته يأجّل الموضوع لليوم
..
ابتلعت ريقها ذُروف وهي تردف بعدم استيعاب وهي تتامّل حالته ، عرفته مُباشره من ملامحه ، لكن هيئته هذي جعلها تنكره وهي ماتبي تصدّق انه نفسه اللي دعمته : هذا مين!
اردف اغيد بهمس وعُيونه تقدح شرار: هذا اخوي ، سهم اللي قتلتيه!
لفّت عليه وعُيونها تشرح صدمتها : قتلته!
تقدّم لها وماصار يفصل بينهم الا مسافه بسيطه اردف بهمس وهو يتامّل صدمتها : شلّيتيه..وقتلتي روحه
واعدمتتي بسمته..وضحكته دفنتيها
ضحك بسُخريه واردف : وتقولين ماقتلته؟
ابتلعت ريقها ذُروف وهي تناظر حالة سهم وحكي اغيد يتردد بمسامعها
اخذت نفس واردفت بنبرة تحاول توزنها وما تبيّن انهياراتها الداخليه : اللي صار بغير قصد ، وقضاء وقدر
انا مالي دخ..
صرخ اغيد بهاللحظه : بغير قصد وكاميرات الشارع لاقطتك وانتي تلعبين بجوالك!!
صرخت ذُروف بنفس حدّته: كنت اكلم اخوي! ماكنت العب فيه
ضحك أغيد بطريقه غريبه عليها ، ضحك سُخريه
اخذ نفس واردف من بعدها: ومالقيتي تكلمينه الا وانتي تسوقين؟
اردفت ذُروف بقهر منه : كنت تعبانه ، وكلمته عشان يجيني
ابتسم أغيد واردف: ودامك تعبانه ليه تسوقين وتجنين على روح هالطفل!
اخذت نفس بعُمق واردفت : المطلوب الحين!
هزّ اكتافه أغيد بخفّه واردف: ولا شي ، تهتمين له ، مو حضرتك مُمرّضه؟
تدارينه وتراعينه ، اعتبريه احد مرضاك ، بس الفرق انك تدارينه لاجل انتي تدفعين ، مو العكس
تدفعين ثمن مافعلتيه ، وخسارته لرجوله بسبايبك

في عينها دمعه من حنة العيد وفي سيفها رهبه تعسف ولا تجيد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن