"البارت الرابع عشر"

2.7K 61 2
                                    


#في_عَينها_دمعه_وفي_سيفها_رَهبه⚜️
__

ابتلعت ريقها لما ارسل لها "انا حكت لي عنك ام عيسى ، وانا حاب اكمل نص ديني واخطبك
بس ماعندك مانع لو اكون مطلّق؟"
تنهّدت بضيق احتلّها بعُمق وكتبت له "ليش امانع وانا حالي من حالك!"
اخذت نفس وكتبت له "بس انا كذبت ببعض مواصفاتي للخطابه ، اذا انت جادْ مستعده اهد لك الخيط والمخيط
لكن لو كانت نيّتك مزح ولعب ف اسمح لي"
ارسلتها وماهي الا عدّة لحظات وارسل لها "انا جادّ..ومو شرار اللي يضيّع وقته ويلعب بمواضيع ماتتحمل المزح"
زمّت شفايفها بخوف لثواني وهي تفكّر..لو قالت له وش بتكون نظرته لها!! وهل بيصمل عليها ولا بيتعذّر زي اللي قبله
ما فكّرت كثير وهي تكتب له "قالت لك ام عيسى اني تزوجت بالسر وتطلقت؟"
وصلها الردْ منه بعد ثواني بسيطه "قالت انّك مُطلّقه لكن ماقالت انه بالسرّ..انا هذا مايعنيني دامه شي حصل بماضيك وبشرع الله ، بغض النظر عن انه مخفي عن خلق الله
لكن يشفع لك انه بالحلال"
اقشعر جسدها بهاللحظه وهي تقرا كلامه
وابتلعت ريقها لما وصلتها رساله اخرى منه "بس ممكن اسأل ليه بالسر؟"
اخذت نفس لثواني وزفّرته بضيق وكتبت له "تقدر تقول طيش شباب"
وصلها ردّه اللي كان يقول فيه "طيب عندك شُروط معيّنه؟
قولي اللي ودّك اللي اوله شرط اخره نور بعون الله"
تاملت حروفه لثواني وارسلت له " ودي اشتغل وماودي تمنعني ، والاهم من هذا عندي حيوان اليف ما اقدر اتخلى عنه..اذا بتقبل فيني لازم تقبل فيه
ولا كل واحد منّا بدرب والله يستر علي وعليك"
ارتاح بالها وانزرعت بسمتها لمّا ارسل لها "ما امانع وُجود حيوان ببيتي..وباذن الله شُروطك مُلبّاه
ودّي ترسلين موقع البيت لاجل اليوم اجي واتقدم لك رسمي"
ارتاحت ذُنوب هاللحظه وصابها انشراح عظيم ناحيته
وارسلت له "ابوي مسافر..وباذن الله الخميس يرجع"
اخذت نفس وهي تشوف ردّة "على خير ان شاء الله ، الجمعه اجل موعدنا"
تاملت حروفه لثواني وارسلت له "يصير مايدري ابوي عن طريقة تعارفنا؟ ولا ودّي يدري عن زواجي الاولي"
تاملت رسالتها لثواني وهي كلّها خوف انه ممكن يخون الثقه ويخبره لكنه ارسل "شي ماضي بحياتك مالي خصّ فيه
واذا على طريقه تعارفنا بقول انك صديقة اختي
ومدحتك لي ودقّيت الباب"
ابتسمت بعُمق وهي تشوف ردّه وارتاحت كثير
تنهّدت وهي تنهي حوارهم بقولها "تسلم"
طلعت من الواتس وهي تترك الجوال على بطنها وتغمّض عُيونها وعلى ثغرها ابتسامه ابت تزول
__
_

دخل المركز بكل هدوء وهو يتوجه لمكتب الضابط
ضرب الباب بظهر اصابعه لثواني وسُرعان ماوصله الاذن بالدُخول
دخل وهو يردف بالسلام وبعد السؤال عن الحال
اردف بخفوت للضابط: طال عمرك انا جاي بغيت منك رقم اخ الاخت ذُروف اللي كانت مسؤوله عن حادث اخوي قبل كم يوم
حرّك راسه الضابط بطيب وهو تذكّره اساساً واردف: تامر
بس انتظر ثواني
قام الضابط وهو يطلع لمكتب اخر واردف للشرطي اللي خلف المكتب: جيب ملف قضيه البنت اللي دعمت البزر
حرّك راسه الشرطي وهو يضرب التحيه له
ورجع الضابط لمكتبه وهو يردف لأغيد: عسى ماشر عسى مو صايب اخوك شي؟
حرّك راسه أغيد وابتسم: ماشر طال عمرك بس الرجُل له امانه عندي ولازم ارجّعها
حرّك الضابط راسه بهدوء وهو يشوف الشرطي داخل بملف القضيه
اخذه منه وهو يبدأ يتفحصه لثواني واردف لأغيد:سجل عندك
طلّع جواله أغيد من جيبه وهو يبدا يسجّل الرقم اللي يلقنه له الضابط
وبمُجرد ما انتهى وقّف وهو يشكره ويودعه
خرج من عنده وهو يركب سيارته
اخذ نفس واتّصل برقمه وسُرعان ماقفّله لمّا حسّ ان الوقت مو مناسب وانه ممكن يكون نايم بسبب الوقت المُبكّر
لكن سُرعان ما رجع رن جواله من نفس الرقم
اخذ نفس أغيد وهو يرد عليه: الو..سلام عليكم
استغرب شرار من الصوت ورد بنبره خافته: هلا والله ، وعليكم السلام
اردف أغيد: شلونك عساك بخير
عقد حواجبه شرار واردف: ياربي لك الحمد بافضل حال
سكت لثواني وهو يردف: بس اعذرني والله ياخوك ماعرفتك
الرقم مو مسجّل عندي
اردف اغيد بنبره خافته:لا ابد معذور..انا أغيد اخو سهم
ارتفعت حواجبه لثواني وهو يردف: هلا والله حيّ هالصوت
نطق أغيد بإبتسامه: حي نباك تسلم
اردف شرار بغرابه من اتّصاله: عسى ماشر ياخوي سهم فيه شي؟ محتاجين شي؟
عضّ على شفّته أغيد لثواني وهو يردف: لا  ابد بس داق اعاتب ياخوك..ليه تكلف على نفسك وتدفع تكاليف العلاج؟
كذا كثير والله
ازدادت عقدة حواجبه من كلامه وهو ابداً مايذكر انه دفع تكاليف المستشفى واردف بنبره خافته وهو يجزم انها ذُروف وانها حطّت اسمه هو لاجل يعرفه : ابد والله هذا واجب وحقّه..احنا المتسببين باللي صار له ومن حقّه اننا نتكفل بالعلاج والتكاليف كامل
اردف أغيد بنبره خافته: بس كذا كثير ي شرار؟؟
التكاليف غطّت الثلاثين الف وهذا حيل كثير ياخوي
اردف شرار بنبره خافته: لا والله حقّ وواجب علينا
والله يطلعه لكم بالسلامه وعسى تفرح فيه عريس يارب
تنهّد أغيد وابتسم وهو يتمتم ب امين واردف: جزاك الله خير وماقصّرت ، تسلم
ابتسم شرار وهو يردف: الله يسلمك ويعافيك يارب
قفل منّه بعد ماودّعه وهو يتنهّد بضيق
كرم شرار وطيبته معه يجبره يراجع كل حساباته ويجبره يصفّي النيّه تجاه اخته
اخذ نفس وهو يرجّع خُصل شعره شديدة السواد للخلف وهو يستغفر ربّه داخله ويحرّك للكوفي
.
.
امّا شرار اللي قفّل منه وهو يسفط بسيارته داخل الكراج
نزل منها وهو يدخل للبيت ويدوّر ذُروف بعيونه
وحصّلها جالسه بكل هدوء عالكنب وترتشف من قهوتها
جلس قبالها بعد ماقبّل خُصل شعرها وهو يسند عكّازه بجنبه
سند ظهره على ظهر الكنب وهو يرجّع راسه للخلف ويتنهّد بعُمق
استعدل بجلسته على صوت ذُروف لمّا نطقت "ودّك تفطر؟"
هزّ راسه بالنفي وهو يردف: اتركي عنك الفطور..قولي لي انتي وش مسويه؟؟
عقدت حواجبها ذُروف بغرابه: ماسويت شي؟
اخذ نفس شرار واردف برفعة حاجب: ماسويتي شي؟
استغربت ذُروف وداهمها خوف ان الدكتور معلمه عن وضعها لكنها سكتت وما تكلّمت
واردف شرار بتوضيح: دفع تكاليف العلاج والعمليه لسهم؟ هذا مو شي انتي سويتيه!
انحلّت عقدة حواجبها بهاللحظه واردفت : اها..قول كذا من البدايه
اي دفعت تكاليف المستشفى..شفيها؟
مو انت دايم توصّيني على فعل الخير؟ وش اللي تغيّر
تنهّد شرار واردف: ماتغيّر شي..بس هالناس شايفين خير واسمهم واصل..لو تاركة هالمبلغ لناس احوج مو احسن؟
هزّت راسها ذُروف بالنفي واردفت:شي من الشُعور بالذنب ياكلني عليه..واحس اللي سويته بعد قليل
ابتسم شرار وهو يتامّلها واردف: انتي متى كبرتي لهالحدّ ي ذُروف؟
اخبرك توّك بزر تبكين على فستان ماحصّلتيه..متى صرتي تشيلين هموم الناس وتراعين ظُروفهم وينتابك شعور بالذنب تجاههم؟؟
ضحكت ذُروف بخفّه واردفت: لا لا تفرح..توني ماسحة دموعي لان فيه فستان كنت بطلبه ومالحقت وخلّص
رفع حواجبه لثواني بدهشه وضحك وهو يهز راسه يمين وشمال بمعنى "مافيه فايده"
ابتسمت ذُروف من ضحكته وارتاحت
ثواني واردف شرار:اقول ظنى قلبي؟
ناظرته ذُروف وابتسم داخلها من مُناداته المُحبّبه لها:آمرني يبه
ابتسم شرار واردف: مايامر عليك ظالم ولا عدو..
سكت لثواني وهو يناظرها واردف: لقيت لي مره..وابي اخطبها باذن الله هالويكند
توسّعت عُيونها بصدمه لثواني وهو تترك كوب قهوتها عالطاوله وتردف بعدم تصديق:كذااب!!
ضحك شرار من ردّة فعلها وحرّك راسه بالنفي واردف: لا والله مو كذاب
صادق
فزّت ذُروف من مكانها وتوجّهت له وهي تمد يدّها لجبينه وجزء من عُنقه لاجل تتاكّد من حرارته
ورجعت مكانها وهي مذهوله وتهمس: مافيه حراره!!
ضحك شرار بقوّه من حركتها واردف: وشفيك؟ لك سنين تزنّين علي تبيني اتزوج ويوم قررت ودوّرت هذي ردّة
فعلك؟
وين مبروك ياخوي ي حبيبي؟؟
وين عساها زيجه الدهر؟
ابتسمت ذُروف بعبط واردفت: عساها زيجه الدهر يارب
ضحك شرار بقوّه واردف: انتي ليه هالقد مطيحه من حظ زواجاتي؟
يمكن هالمره صدق تصير زيجة الدهر ماتدرين؟
ابتسمت ذُروف بخفّه واردفت: يا عساها يارب..
سكتت لثواني وهي تناظره ورفعت حواجبها بدهشه: لحظه مين بتخطب؟ وشلون حددت بهالسرعه؟؟
ترا الويكند بعد بكرا!!
ابتسم شرار بخفوت واردف: خطبتي عن طريق خطابه هالمره
رفعت حواجبها لثواني بدهشه
واردفت: وش ينقصك لاجل تلجأ لخطابه؟
كان قايل لي انا ادور لك؟ مايعجبك ذوقي؟
تنهًد شرار بضيق واردف: مو سالفه ذوق..انا هذي رغبتي
واتمنى ماتعارضيني وتكونين معاي
اخذت نفس ذُروف واردفت بإبتسامه: عسى ربي يتمم لك على خير يانظر عين اختك
تمتم شرار بآمين
واردفت ذُروف بإبتسامه: عاد حلوه؟
عقد حواجبه شرار لثواني وهزّ اكتافه بعدم المعرفه واردف: مدري..ومايهمني صراحه
رفعت ذُروف حواجبها بدهشه:ماطلبت صورتها؟
هزّ راسه بالنفي واردف: اخر همي الشكل
ابتسمت وتابع:تروحين انتي وتشوفينها
رفعت حواجبها ذُروف بشبه ابتسامه:وبعد مو ناوي تشوفها نظره شرعيه؟
عقد حواجبه شرار لثواني وماكان مفكر بهالشي بتاتاً
لانه مايهمّه..اساساً زواجه بكبره مايهمّه وماهو راضي فيه ابد
لكن اقدم على هالشي لاجل خاطر ذُروف وبس
تنحنح لثواني واردف:اسمعي ، بطلع ويا غمّار للمقناص يومين..انتبهي لروحك بغيابي
مايحتاج اوصي محمود  عليك ادري فيك ذيبه
ابتسمت ذُروف بخفوت واردفت: لا تشيل همي ، اخت شرار نيران..ولا؟
ابتسم شرار بخفوت : الا ونص ، دوامك للحين اخر ليل؟
هزّت راسها بخفوت واردفت: لين اخر الشهر وانا اخر ليل
مدري عقب بيغيرونه لو يظل كذا
اخذ نفس شرار واردف: عسى ربي يعطيك الصحه والعافيه
ابتسمت ذُروف واردفت: وياك يارب..ماودّك تفطر؟
بطني يطلب الرحمه
ضحك شرار بخفّه واردف: الا ودّي..خل يجهزون الاكل ببدل واجي
حرّكت راسها ذُروف بطيب وهي تقوم للمطبخ
امّا شرار قام بهدوء وهو يسحب عكازه معه ويصعد للاعلى
دخل غرفته وهو يفصخ قميصه ويرميه عالسرير
مد يده لنظارته الشمسيه السودا وفصخها وتركها عالسرير بهدوء ورمى حاله عليه وهو ياخذ نفس عميق لصدره
مد يده لخُصل شعره وهو يبعثرهم وسُرعان ماشدّ عليهم والضيق متعمّق بصدره بشدّه
زفّر وهو يفرك عينه اليسرى بإبهامه وهو يحس فيها تحرقه
تجاهلها بهدوء وهو يسحب نظارته ويلبسها
قام من بعدها وهو يبدل ملابسه ونزل للاسفل
ابتسم وهو يشوفها جالسه بهدوء وعاملتهم شاميلا بالقرب منها تصب لها شاي
اردف شرار وهو يجلس: كيف حالك شاميلا
ابتسمت له العامله واردفت: الحمدُ لله..كيفك انت سير شرار
ابتسم شرار وهو يردف: بافضل حال ياربي لك الحمد
تقدّمت منه شاميلا وهي تصبّ له الشاي وتقرّب منه سلّة الخُبز
ابتعدت عنهم والتفت شرار لذُروف واردف بغرابه: وينه طيرك ماله حس اليوم؟
ابتسمت ذُروف بخفوت وهي تناظره: اشتقت له؟
هزّ راسه شرار بالنفي وهو يضحك بخفّه : لا حشى..بس فقدت ازعاجه
ابتسمت ذُروف بخفوت واردفت: فوق موجود..قبل لا تجي  صعّدته
هزّ راسه شرار بخفوت
ومدّت يدّها ذُروف وهي ترفع كوب الشاي وترتشف منه وسُرعان ماداهمتها رجفه خفيفه وانسكب بعض منه على فكّا وملابسها
ناظرها شوار لثواني وهو يسحب المنديل ويمده لها واردف: بشويش ي ذُروف ماهو طاير!
ابتلعت ريقها ذُروف وهي تترك الكوب وتمسح اللي انسكب عليها
واردف شرار بقلق: احترقتي؟
حرّت راسها بالنفي بكذب
اخذ نفس شرار وهو يشوفها تمد يدها للخبز وتقطع منّه وكانت شبه راجفه
قرّبت بتاخذ قطعه جبنه الا ان يدها حطّت ع الطاوله بدل الصحن
رفع حواجبه شرار وهو ملاحظ رجفتها جداً
واردف وهو يسحب يدها بيدّه ويشد عليها : بردانه؟
ناظرته ذُروف وحرّكت راسها ب اي
ابتلعت ريقها وهي ما كانت قادره انها تقوم من نظراته اللي عليها
ولو قامت بتشكّكه فيها
ف فضّلت انها تكون "بردانه..بحسب ظنّه"
ولا انه يعرف بمرضها اللي مو متقبلته بتاتاً
ابتسم شرار وهو يترك يدها ويردف: تدفّي ، لا تمرضين
حرّكت راسها بطيب وهي بدت تاكل خُبز فقط لحد ماخفّت رجفتها ورجعت تاكل طبيعي
___
__

في عينها دمعه من حنة العيد وفي سيفها رهبه تعسف ولا تجيد Όπου ζουν οι ιστορίες. Ανακάλυψε τώρα