كلبي دكاتة الف والابتسامة شاكة حلكي ..
وبودي يصير عندي جناحات واطير
لكن سرعان ما تلاشت ابتسامتي واني اسمع ابوي يرد ببرود
علوان: بس انة عندي شرط
بلعت ريكي بصعوبة وزاد نفسي بتوتر .. صار هدوء وماكو اي رد ، إلى أن اجاني صوتة وهو يحجي بعد صمت دام للحظات
جهاد: وهو ؟
علوان: شوف بوية .. انه من نطيتك مرة من بيتي الك انت بالذات ووافقت تتزوجها لأن الله يشهد معتبرك حسبة واحد من ولدي .. وانت ابن جاري وصاحبي المرحوم ومعزتك عندي بمعزة الوالد الله يرحمة
جهاد: ويرحم موتانا وموتاكم عمي .. بس بلا صغراً بيك ما افتهمت ، شنو هو شرطك ؟
علوان: شرطي هو بعد ما تعرسون مال تاخذ بنتي وتروح لديرة بعيدة عني هاي ما تمشي عندي انه
ضليت صافنة عفت كلشي من ايدي ..
واذني ع الباب وكلبي يدك سريع
بنبرة مستغربة
جهاد: يعني المطلوب شنو
علوان: ورة زواجكم تجيب سهير وتجي تكعد بيتي ..
وكمل كلامة بثقة
.. ولتخاف من ناحية السكن ما سكن اعزل الك طابق تاخذ راحتك بيه وتطب وتطلع على كيفك
جان ابوي يحجي ببرود ونبرة قوة وحدة باينة بصوتة .. اني تحت صدمة من طلبة !
ليش هيج طلب ؟ وشلون نكعد بيت اهلي بعد الزواج ؟؟
جنت مترقبة رد جهاد
ومابين القلق والخوف من انو ميوافق
سمعتة وهو يكول
جهاد: شنو هالحجي عمي كول يا الله .. انه طلبت منك مرة ولمن جبت اهلي وناسي وخطبتها كتلك وانطيتك حجاية انو ما راح أقصر عليها بشي .. ف اذا جان قصدك من الناحية المادية وفلوس و......
قاطعة
علوان: لا لاااا بوية فاهمني غلط .. مو هيج الحجي ، انة لو ما ادري بيك راح تصونها ما جان قبلت من البداية والشغلة مو شغلة فلوس
.. بس انة سهوة غالية عندي ولدي 3 كلهم ميجوّن بمعزتها البكلبي وما اكدر على فراكها .. وانة حاط ببالي يو جت قسمتها وتزوجت تجي هي ورجلها وتضل كدام عيني
وانت لأن قريب ع العايلة اكيد ما الكة احسن منك ومتأكد انت ما ترفضلي طلب وما راح تخيب ظني بيك
.. فشكلت بوية ؟
انه اصلا عازللكم الطابق الاخير و.........
جهاد: لحظة عمي يا عزل يا طابق؟ بنتك تعزها وما تكدر تفاركها على عيني وراسي .. بس مو توصل اعوف بيتي وأهلي واجي اكعد بيت اهل مرتي !
.. يعني والله حتى العقل ميستوعبها، الناس هم شتكول شنو ما عندي بيت وجاي كاعد عند أهل مرتة ؟
علوان: انت لا اول ولا اخر واحد كعد عند أهل مرتة ورة الزواج .. واذا ع الناس اليفك حلكة دبارة عندي .. انت بس انطيني كلمة حتى نتوكل ونحجي بموعد العرس
جهاد: عمي الله بالخير عليك .. انه اهلي ما اكدر اعوفهم وانت تدري انه الوحيد لامي وخواتي ومالهن غيري من بعد الله .. فمال اعوفهم واجي اعيش بيتك علمود مرتي وانت ترضى هنا تعذرني
دموعي تشكلوا بعيوني ..
واسمع أصواتهم وهي تتعالى والجدال يشتد بيناتهم اكثر ..
وبرغم هذا جهاد بقة محافظ على هدوئة واحترامة لأبوي اللي صار جمار من الأعصاب
جان ببالة انو جهاد راح يوافق بدون تردد بهيج عرض بس !
علوان: يعني افهم من كلامك بعد متريد تكمل بالزواج ؟
جهاد: لا لا ابد مالها علاقة والبنية بعدني رايدها ومشتريها.. بس صعبة عمي والله طلبك بالنسبة الي تعجيزي وكللش صعب
علوان: دام هيج صارت يجهاد .. اريد اكلك انه ما عندي غير هالحجي وهذا شرطي ان عجزت انت أن تنفذة اكو غيرك يتمنى إشارة مني بس
هنا حسيت زادت الشعلة
وجهاد انفعل وبعصبية كال
جهاد: عمي لتنسى سهير على ذمتي .. ومالة داعي الهالكلام وانه كتلك بعدني والهاللحظة متمسك بيها بس بنفس الوكت اهلي هم عزاز ما اكدر ادور وجهي واجي اكعد بيت مو بيتي ولا هاي أخلاقي
علوان: وانه كلت العندي .. تريد تكمل هالزواج تجي وتكعد ابيتي و غير هالحجي ما عندي
حجاها بحدة وعصبية ولا زال محافظ على نبرتة
بهدوء .. جهاد: الضاهر بالك مشوش يعمي .. خلي اروحن انه وارد ان شاءالله بجية ثانية ونحجي بالموضوع
صاح بصوت عالي
علوان: جهاااااادد
بنفس نبرة الهدوء : آمر عمي
علوان: رجلك متعتب باب البيت إذا ما فسخت عقدك بسهير وطلكتها
خليت ايدي على حلكي .. شهكت بصدمة !!
ودموعي صارت تنزل بلا وعي
رد بانفعال
جهاد: شتحجي انت عمي وهاي عود انت شيخنا والجبير .. كتلك سهير على ذمتي يعني مرتي مرررتي اكدر هسة أخذها ولبيتي وفنة اليفك حلكة .. متكدر تحكمني بكيفك وتكلي طلك
اجاني صوت أكرم بعصبية
أكرم: هيييي انت اعرف شكاعد تحجي ولتنسة نفسك
جهاد: ما جااااي تسممع ابوك شيكووول
أكرم: تاااج راااسك لكككك
علت أصواتهم وصارت هوسة واجت أمي ونسوان اخوتي ع الصوت .. واسمع صوت أسر وهو يحاول يهديهم
أمي كامت تخرط بخدودها واني ابجي ومحتارين .. لا نكدر نفوت ونشوف شكو ولا بينة نضل واكفين هنا ماكلنة الخوف
صاحت أمي بينة
زهدية: ميلن انتن هناك
وفتحت باب الديوانية وطبت عليهم .. ضليت على وكفتي وشفت أكرم وهو لازم جهاد من ياختة ويفازعون هو وأشرف يردون يهدون عليه .. لوما أسر اللي واكف بيناتهم
وابوي كاعد كعدتة المعتادة ويباوع ببرود ولا كأنو شي صاير وعبالك راضي باللي يسووا ولدة
طبت أمي تصيح عليهم من شافت ابوي ساكت ..
وهذا الثاني يصيح من جهة
أكرم: لككك تطلك وانت الممنووون ورجلك فوك راسك
جهاد: وانه كلت طلااااااك ما اطلك
حجة جملتة الأخيرة وهو يدير وجهة واجة لناحية الباب .. صار بوجهي
وتلاكت عيوني الدامعة بعيونة اللي صايرة نار .. وقبل ليعدي مني خلال لحظات همس
.. دموعج غالية يبنت الناس .. وعلي اخذج وانه زلمة وكد كلمتي بس اصبريلي
ثواني ومشفتة بعد كدامي ، كلماتة صارن ياكلن بكلبي معقول من وصلت صدك هيج يخرب كلشي ؟
.. بساعة شيطان
هاي جانت اخر مرة اشوف بيها جهاد من بعد العركة .. بس ما جانت المرة الأخيرة اللي اجة بيها لبيتنة !
ورة كم يوم من الصار جاب واحد من عمامة الكبار وحجوا وي ابوي .. بس ابوي حجة كلمة بعد ميتراجع عليها لو شما صار
وشرطة جان ..
يريد يتزوجني يجي يكعد عند اهلي غير هالحجي طلب منة يطلكني ويفسخ الخطبة
حاول هواي وجاب شكد ناس على ابوي بس ضل مصر على موقفة وما وافق
وجهاد رغم حبة الي بس مو معنى يفضلني على أمة وخواتة .. استسلم للأمر الواقع وجابوا سيد وتطلكنة
انتهيت ..
هذا حب طفولتي ومراهقتي وشبيت عليه وهو كدامي .. شلون هيج انطاه كلبة والله مابدر مني شي غلط
بمرور الايام انسدت السالفة واني كضيت .. لا اكل لا شرب واسمي مريضة وبالفراش
زعلانة اي زعلانة وحيييل شايلة بخاطري على ابوي
هو حتى ما سألني على شرطة لجهاد .. جان حالي حال الكل مصدومة
تبهذلت احوالي .. وامي تبجي فوك راسي واني منا عندي فقر دم هد حيلي ووجهي عبارة عن اصفر
حتى ع الاكل كمت ما اكعد وياهم .. ما اكدر اتحمل حجاية من نسوان اخوتي لو الخطار اللي تضل تسأل ونظرات الشماتة ، ليش فسخوا ؟
وليش ما تزوجها ؟؟ وليش وليييشش...
اعتزلت بغرفتي والوحيد الجنت اشكيلة هو يوسف .. برغم صغر عمرة احسة يفهمني من احاجي واناغيلة يرتاح كلبي
..
بيوم كاعدة بغرفتي مثل كل مرة وصافنة بخيالي .. انفتح الباب ، باوعت هذا ابوي
فزيت من كعدتي ووكفت مدنكة راسي وهو صار كبالي تقرب باس راسي وهو يسألني
علوان: بوية شلونج ؟
هزيت راسي
سهير: زينة الحمدلله
علوان: بس حالج يكول غير هيج
باوعتلة .. كمل كلامة
.. انه ادري بيج زعلانة علية من ذيج السالفة بس ما عبالي هيج تثكلين بوجهج علية .. مو ذيج بنيتي القديمة اللي تتلكاني من الباب بكلاص الماي
سهير: لا يابة مو هيج....
علوان: جا شلون يبوج ؟ انتي شايفة حالج بالمراية شصاير ؟ وجهج اصفر ما يتفسر ضالة جلد وعظم .. هم كالوها هيج ؟ هلكد ولج بشهر صرتي تعزينة اكثر من اهلج ؟؟
جان يقصد جهاد بكلامة
.. عيوني دمعوا
اخذني لحظنة وهو يمسد على راسي
علوان: خلي بالج يو هو رايدج وصدك يستاهلج راح يرجع واخذيها كلمة مني .. بس ما يصير هيج تسوين بحالج ترة محد يستاهل وانه هذا كلة سويتة لمصلحتج وما ينطيني كلبي اشوفنج هيج حالج واضلن ساكت
ضل يحجي هواي واني من بعد ابوي مالي كلمة
.. وميهون علية ازعلهم لا هو ولا أمي
اذا اضل هيج راح ءأذيهم الهم
رجعت لحياتي العادية اكل واشرب بس من غير نفس وما احس بطعم العيشة
.. بس كلة يهون لخاطرهم
بيوم كاعدين كلنة بالصالة وابوي جان موجود .. اندك الباب وكام قسور فتحة ورجع حجة موجه الكلام لأبوي
قسور: يابة هذول زلم برة طالبينك بالاسم
كام ابوي وكلنة مستغربين
.. راد يكوم وياه أكرم صاح بيه
علوان: لا اكعد انت .. انه اكوم اشوف
وطلع برة تحت انظارنة ضلينة واحد يباوع بوجه الثاني
لشوي ورجع قسور واجة كعد لازم كتابة
سألتة امي
زهدية: يمة منهو ذول الناس الينشدون على جدك ؟
قسور: ما ادري
زهدية: وهم عرفت شيردون منة
قسور: ما ادري
زهدية: ياااا جا مو جنت واكف وياهم برة
قسور: لحد يسألني ما ادري اي شي
زهدية: فلك فلكك كون من هسه شايخ علينة
أسر: عوفي يمة عوفي .. هذا تربات ابوي وحافظ اسرارة .. احنة ولدة ما يحجيلنة كد ما يحجي لقسور لو شما حاولتي وياه ما راح تحصلين منة لا حك ولا باطل
طب ابوي وكمل كعدتة ومر الوكت عادي .. ومحد عرف منو هذول الناس عدا قسور وحتى اخواني نفسهم جنت اشوف عدهم غيرة من علاقة ابوي بقسور لأن يفضلة عليهم توصل بيه مرات يستشيرة بقراراتة.. وقسور رغم عمرة 17 سنة بس !
.. كلامة اكبر من عمرة ومن هو صغير تربية دواوين ومصاحب ابوي من الصغر وين ما يروح هو وياه ويعرف بالصغيرة والجبيرة
.. ومو جهة هم ما عايف دراستة
ضلوا هذول الناس بين فترة وثانية يترددون على ابوي بس الغريب بالموضوع جان كلامهم كلة برة البيت .. ولا مرة اجونة وطبوا لبيتنة
إلى أن بمرة طب أسر للبيت يصيح يريد ابوي وكلنة مفزوعين من صوتة صار بوجهة ابوي صاح
علوان: اشصاير لييييش هالصياح
بنبرة لوم
اسر: ليش هيج سويت بجهاد ؟
توجهت الانظار كلها لأبوي ..
واني تصنمت بمكاني
شنو الصاير وي جهاد وهيج جاي اخوي اعصابة مشتعلة نار ؟
سحبة ابوي من ايدة وراحوا للديوانية وسدوا الباب .. اجيت اروح وراهم لزمتني أمي
زهدية: اكعدي وين مولية؟
سهير: سمعتي شكال .. ما اتحمل اله اعرف شصاير وانتي اصلا ادري بيج كلبج كارصج وما مرتاحة صار جم يوم
زهدية: استري عليه ولج سهوة واكعدي .. ابوج لو درة بيج ما راح يصرفلة هالوضع
تجاهلت كلامها ورحت برة ووكفت بالباب واتسمع لكلامهم
أسر: ليش يابة هيج ؟ انت مو تدري جهاد ما عندة غير هالمحل وعيشتهم عليه .. ليش هيج تكطع برزقة ورايح مفلش المحل ومخلي الولد يدك على راسة
علوان: وانت شنو جاي تحاسبني ؟ انه اعرف شنو جاي اسوي .. وبعدين عودين تعرف ليش سويت هيج
أسر: يابة ترة انه ابنك مو غريب .. وماكو اي مبرر يخليك تكطع عيشة الولد وتدز عليه ناس يضربونة ويفلشون محلة
حرفيا من صدمة لصدمة
.. معقول ابوي هيج يسوي وشنو غايتة حتى يضرب جهاد ..
لحد ما صعقني بردة وهو يكول
علوان: شوف كل هذا السويته لاجل عيون اختك
أسر: سهير !! .. وشعليها سهير لو لأن طلكها ؟
علوان: لا مو هيج .. انه اريدة يردها على ذمتة
اسر: شنووووو ؟؟ يابة نسيت لو اذكرك انت الخيرتة بين أهله وبين سهير وهو اختار وخليتة يطلكها
علوان: اي ادري .. بس انه سويت هيج حتى يرضى يجي ويكعد هنا بيتي ، وهسه من راح يوكف شغلة راح يجيني مكسور ويستسمح مني ويدور رضاي وبنفسة راح يرجع يطلب سهير وراح يرضى بالشرط الخليتة هم
فتحت الباب وفتت عليهم وملامح الصدمة تعتليهم وهمة يباوعولي .. بعصبية وصياح لأول مرة ارفع صوتي كدام ابوي وبدون خوف حجيت
سهير: مو اني اللي ارضة بواحد ابوي يشتري بفلوسة وداخلي بطمع .. لو نسيت اني منو يبو رعب ؟
علوان: وشتغير هسه ؟ مو انتي مرضتي نفسج من وكت ما فسختوا ولهسه
سهير: بس اني جنت رايدة رجال .. ما جنت متوقعتها منك يبوي تروح تخرب عيشتة وانت تدري هو مالة احد ولا معين يعينة ورزقة بهالمحل ليش هيج كسرتة هو وأمة وخواتة ؟ .. ترضاها لو صار هيج بية لو بواحد من ولدك ؟
علوان: وانه سويت هالشي لاجلج انتي .. خاطر ما اشوفج مكسورة وماريد العالم تمسج بحجاية
سهير: لا يبوي غلطان .. انت بهاي عملتك كسرتني وبدال لتغليني رخصتني
.. وخليها بالك لو صدك واجة جهاد وطلب يتزوجني حتى بس في سبيل يعين نفسة وجاييني بطمع .. اني بوكتها ما راح ارضى بيه
عفتهم ورحت لغرفتي ابجي ..
بعمري ما تخيلت ابوي يسوي هيج شي
بعد مرور شهر ونص صار الكال عليه ابوي .. وفعلا اجه جهاد !
.. بس طلبة جان غير عن اللي محسبيلة
اكرم: انت هم الك عين جاينة بعد الصار
جهاد: انه جاي عندي طلب عند الشيخ ما جاي عليك
علوان: احجي يجهاد .. شجابك لعندي ؟ وشنهو طلبك
اخذ نفس ورد
جهاد: شوف عمي .. انت تدريني بيوم اجيت وطلبت ايد بنتك مرة الي ، اجيتك وانه مرفوع راسي ونيتي صافية وياكم الله شاهد وطلبتها بالحلال وصارت القسمة .. وبيوم ما اجيتك وشرطت عليه اعوف اهلي واجي لبيتك انه جنت ما راضي ولهاللحظة .. بس هم ما جنت مستعد افرط بخطيبتي وتمسكت بيها وجبت اهلي وناسي لجن انت ما خليتلي اي باب رجعة .. والطلاك صار وانه ما راضي
.. وهالمرة انه جايك وللمرة الثانية اكلك انه طالب ايد بنتك سهير على سنة الله ورسوله
علوان: وانت تعرف شنهو ردي يجهاد تريد تز.......
قبل ليكمل كلامة حجة بسرعة
جهاد: من رخصتك عمي .. خليني اكمل كلامي والتأمر بيه انه حاضر
سكت واشرلة يكمل
.. اذا على شرطك وانت تكول انه ما اكدر اخلي بنتي بعيدة عليه .. انه حولت شغلي لبغداد وجاي ادورلي بيت قريب هنا وراح اجيب الاهل واجي استقر .. ف اذا انت تكول موافق نقرة الفاتحة ونتوكل وبنتك راح تضل كدام عينك وبيت زوجها معززة مكرمة .. وان كلت لا ورفضت فبعد تعذرني انه هذا حدي وأهلي متمسك بيهم ومالي نية اعوفهم ولو جان هالشي على حساب سعادتي
.. فشكلت يعمي ؟
خلة ايدة على حنكة بتفكير بين نظرات مترقبة وقلق وما بين التوتر والخوف من الصد والرفض وخيبة الأمل
.. جلة صوتة وهو يرفع راسة بثقة وكال
علوان:........................................
بعد مرور سنتين :
طلعت لابسة عبايتي وشايلة بأيدي ريتاج والايد الثانية شايلة بيها جنطة صغيرة مال ملابس
طلعت للباب شافني ، اجة اخذ مني الجنطة وخلاها بالسيارة
ومشة فتحلي الباب صعدت والصغيرة بحضني وتضحك بطفولية ..
جن تدري رايحين لبيت جدها
صعد هو بالسيارة وشغلها وحرك .. وبنص الطريق وحجة
جهاد: سهير حدج منا لباجر ورة الصلاة امر عليج من المحل واخذج
سهير: ياااا لعد واحنة شحجينة .. غير كلنة لليل
جهاد: والله انه رجال ما اكدر اتحمل فراك بنتي
سهير: ايييه عيني بنتك عندك لا تكوم ولا تكعد ..
حجيتها ودرت وجهي منه بضوجة
جهاد: هاي شنو ولج بس لا تغارين ؟
ما رديت عليه واسمعة طكها ضحكة وكال
.. افا عليج ام ريتاج انتي الأصل .. انه اصلا احب ريتاج لأن جاية منج وغلاتها من غلاتج عندي وثنينكم ما اكدر على فراكم
سهير: هممم بس ميخالف هم مو تجي وي الضهر .. صار شكد ما رايحتلهم كلبي طاك على شوفت يوسف فدوة خليني عاد حتى لو للعصر وتعال
ما حجة شي وهز راسة
وصلنة ما قبل ينزل كال وراي شغل انطاني مصرف ونزل وياي الغراض .. انفتح الباب وطلع أسر سلم عليه
ونوب تفاجأت ثنينهم ركبوا السيارة وراحوا ..
هو مو كال عندي شغل ؟
طبيت تلكتني جيهان باوستني اكلتني اكل بالسلام .. سألتها
سهير: أمي وين ؟
جيهان: ذيج بالغرفة وي الجهال
مشيت باتجاه غرفتها وطبيت عليها خطية كمزت اول ما شافتني بست راسها ..
واخذت مني ريتاج شالتها وتسأل بيه
واني عيني على مصطفى ويوسف يا عيني شلون كبرانين وصايرين يخبلون وكلش وكحين وخاصة مصطفى
.. أما يوسف هذا غير
العيون فاتحة ومتعرف من جمالهن زرك لو خضر والخدود موردة ينوكلن .. وكلها بالبيت تحبه وخاصة ابوي متخبل علي
كعدنة بالصالة ونسولف ..
وجان تطب صبا كوة تمشي هي وبطنها واصلة لخشمها
حامل بشهرها وعلى أي لحظة تعيط علينة (تولد)
اجت سلمت وكعدت وانتبهتلها طول ما احنة كاعدين تباوع لريتاج وصافنة عليها ..
حجيت اسألها
سهير: جن بنفسج بنية
ردت بسرعة وبنفور
صبا: لا عفية عوذة من لسانج .. ماريد بنية لو لا ان شاءالله ولد اي اني متأكدة ولد
ضليت صافنة هاي شبيها هيج كمزت بوجهي ..
اصلا اني شحجيت
سهير: ليش وشبيها البنية .. كلة رزق من الله هاي ريتاج عدنة اني وابوها تسوة الدنيا وما بيها
صبا: اي عيني هاي عدكم انتو أهل البنات .. احنة منريد بس ولد
ضجت من حجايتها
.. شنو قصدها ؟
ردتها امي
زهدية: خاب ولطم كون دحمدي ربج صارلج سنة ونص تراجعين بهالعيادات وعلاج وصخام وكوة حبلتي.. غيرج ناس تتمنى ريحة الطفل ان جان بنية لو وليد
صبا: اي وهسه اني شحجيت .. هي بنتج فتحت الموضوع واني جاوبتها بس
زهدية: شو دكومي ولي من وجهي لا بارك الله بيج .. ناس تدعي الله يسهلها وانتي جاية تتبطرين ماريد وماريد
كامت من يمنة تنفخ بضوجة ..
هزيت ايدي
ردت امي
.. ما عليج منها يمة .. هاي متعافية جا هنه شبيهن البنات غير لو انة بيدي جان خليت خلفتي كلها بنات ولا شلاع الكلب مال اخوتج 24 ساعة مخليني معلعلة .. يا هذا طالع يا هذا مدري وين راح
اجة الليل وكاعدين ورة العشة بغرفة أمي ومنسمع الا صوت عيطة هزت البيت هز
تطافرنة كلنة ع الصوت والجهال كلها كمزت وخافوا
.. ونزل اشرف يركض ويكول
أشرف: يمممة الحكي صبا جاي تطلك
ركضت أمي لبست عباتها وصعدت نزلتها وساندتها اني من جهة وأشرف من جهة صعدناها بالسيارة وصاحتني أمي اروح وياهم
سهير: لا يمة ما اكدر اروح .. هاي بنتي منا وما كايلة لجهاد
اجاني صوت ابوية من وراي
علوان: بوية روحي ما عليج برجلج .. وبنتج قابل عند غربة هاي احنة هنا ومرت عمها موجودة
ضلوا يحجون بسرعة ركضت لبست وصعدت وياهم .. وانخبصنة الطريق كلة الدنيا ليل وكوة لكينة جدة حتى تولدها
يمكن ساعتين وهم هواي وما نسمع بس صوت بجي جاهل .. تقربت أمي ع الجدة وهي تشيلة وتصلي على محمد .. وطلعت برة لاشرف اللي واكف ينتظر برة الغرفة
وهاي كامت تون .. جيبولي ابني وجيبولي ابني
ردتها الجدة : خالة مو وليد .. جبتي بنية
هي المرة حجت هيج لو هاي كومي عيطي وتدك وتبجي .. تخبلت
صبا: شنوو بنية جذااابة انتي تجذبين عليه .. اني جبت ولد اي انتي تجذبييييين
وتريد تكوم تتعارك وي المرة كوة لزمتها وحجيت
سهير: صدك جذب انتي بكل عقلج عود .. وينج وين العرك وين الصياح مو ستوج جايبة وطالعة من حلك الموت وانتي تصيحين ماريدها
صبا: ايي ماريدها .. اني بية ولد ارررريد ولد
سهير: اي مو هو بصمة وبكيفج انتي تحددين ولد لو بنية .. والله يا الله الناس تخبلت
اجت امي شايلة البنية بيدها وملفلفتها .. دفعت للجدة وطلعنة بالسيارة
.. طول الطريق وهي ولا باوعت بوجه الطفلة ولا اهتمت الها دايرة وجهة ومغمضة عيونها ..
واباوع لأشرف هذا الثاني منا هم مدري شبيه متنك وضايج
همست لامي
سهير: أشرف شبيه
زهدية: خايبة تعاي ليه .. غير وديتلة الجاهل ومن درة بيها بنية انكلب ماي وجهة وحتى ما رضى يشيلها
فار دمي هذول بكل عقلهم هيج يحجون ..
ردت احجي نكزتني امي بيدها
.. استري علينة ولج خلينة نرجع للبيت عود والله كريم
زفرت نفس بضيق واباوع لوجهة .. اوف يعمه من هسه تيتمتي
وصلنة للبيت وامي شايلة الجاهل وكلها تلكتنة تسأل
.. كالتلهم بنية
ثواني والجكليت صار ينطش من كل صفحة والهلاهل ترست البيت ..
باوعت هاي جيهان .. استغربت رد فعلها معقولة فرحانة لصبا وهنه وحدة متشوف الثانية ؟؟
اثاري الخاتون طلعت متشمتة بيها عود لأن هي جابت ولد وصبا اول بطن الها بنية
الكل فرحان بالبيت والجهال يفترون ع البنية .. عدا امها وابوها اللي من وكت ما وصلنة صعدوا لغرفتهم ومحد شافهم
والبنية كامت تبجي تريد ترضع ..
سهير: يمة شلون خاف أخذها الها نوب وتضل تصيح
زهدية: جا هي شني بكيفها غير بنتها قابل جايبتها من الشارع .. شو انطيني البنية
شالتها وصعدت للطابق الثاني برغم هي رجلها تون عليها ومتكدر تصعد الدرج
شوي ونزلت أمي بيدها الجاهل تبجي اخذتها منها واسألها
سهير: ها .. ما قبلت مو
زهدية: دهر دهرها كون العرمة .. حتى ما قبلت تباوعلها وهذاك هذاااك الاغم اااااااخخخ
وهي تعظ اصبع السبابة وتحجي بحركة .. اخوج صاف وياها ويكلي انه معلية بيها
سهير: مو كتلج
اخذت نفس وزفرتة ..
عساها جيت السودة
عود عشتو جاية ارتاح
طب ابوي للغرفة على الصوت ويسأل
علوان: هاي ليش الجاهل تبجي ؟ وين امها ؟؟
اشرتلي أمي اسكت
زهدية: امها فوك نايمة تعبانة تدري ستوها جايبة وتعب ...
هز راسة واخذ الجاهل من ايدي
علوان: شسميوتها ؟
سهير: يابة بعدة محد اذن بأذنها .. انت كبرلها وسميها
كبر بأذنها ومن خلص باسها ويباوع عليها .. سالتة بفضول
سهير: شراح تسميها ؟
دار لقسور اللي واكف ومكتف ايدة لأعلى صدرة ومنتجي ع الباب .. وسألة
علوان: شتكول بوية قسور
قسور: ها يابة
علوان: انت سميها
أشر على نفسة باستغراب
قسور: انه ؟؟
تقرب على ابوي يباوع لوجهة وابتسم رفع راسة يباوعلي وحجة
.. عمة بيها شبه منج ، نفس حدة العيون
باوعت للطفلة وابتسمت .. سهير : يا فدوة صدك تشبهني .. ينراد تصلون سجدة شكر لله ترة لأن طلعت على عمتها
زهدية: جا شالت العالم يو صدك وطلعت نفس اطباعج العوجة
سهير: ياااا وهو اني شمسوية .. والله يمة مو حالة هاي صرت مرة وتزوجت وعندي بنية وبعدج ترزلين بية
زهدية: عبنج مدهربة وما تنكدرين
سهير: هاي من الزينات يمة .. باوعت لقسور اي عيني ما كتلنة شراح تسميها
باوع عليها وكال : لبوة
سهير: يبووو شحلاة هالاسم عاد كون تطلع صدك لبوة
كوة خلصنة الليل من ورة بجيها .. سودة علية جوعانة
وامي مترضة تكول لأبوي على صبا تكول اني احاجيها واخليها ترضعها
وسهرت الليل كله افتر بيها بالبيت وساعة اخليها بيد قسور يشيلها ويطلع يفتر بيها للحديقة
اباوع لطولة وجسمة وشواربة منطيتة هيبة اكبر من عمرة .. اني نفسي استغرب شلون كبر وشلون وصل نفسة الهالمرحلة وكدر يعتمد على روحة برغم وجود ابوي وياه
...
كعدنة ثاني يوم وهم نفس الرنة البنية ماتت جوع وهاي معندة وراسها والف سيف ما ترضع البنية ..
كامت أمي لبست عبايتها وراحت ع الجيران .. واجت وياها مرة جبيرة بالعمر وبنية بعدها شابة تجي بكدي .. اخذت أمي لبوة وانطتها للبنية وكامت ترضعها
سألت جيهان
سهير: منو هاي ؟
جيهان: جوارينة من زمان نزلوا من تزوجتي .. وهاي جنتهم عدهة ثنين مرتضى ومريم ابنها بكد مصطفى
رضعت الطفلة وبعد ما شبعت نامت البنية على ايدها وأخذتها خليتها بفراشها ورجعت كعدت يمهن
الضاهر علاقة المرة الجبيرة قوية بأمي .. واندمجت اني هم وياهن سوالف وضحك
..
مر اليوم بسرعة وبالليل طب أسر للبيت كال
أسر: السلام عليكم
ردينة وكامتلة أمي سألته
زهدية: وين يمة بطيت الليل كلة من البارحة لليوم وانت ما لافي للبيت .. جا انه موش امك ؟ هيج تخليني مرمرة عليك
أسر: يا يمة مو كتلج راح ابات يم ولد صاحبي
نوب باوعلي وحجة
.. كومي سهوة كومي بعد اخوج .. رجلج برة منتظرج كال صيحلي الاهل حتى نرجع
كمزت اني بسرعة الملم بالغراض والبس بريتاج ..
وامي ضلت تحجي وياه
زهدية: جا شلون خليتة واكف برة ؟
أسر: هو ما رضى يفوت .. واكف يمة قسور وابوي
سلمت عليهم واخذت بنتي وطلعت
.. لكيتة واكف يحجي وي ابوي
سلمت عليه واشرلي اصعد بالسيارة .. سلمنة ومشينة راجعين لبيت عيالي
.....
أسر: واليرحم موتاج حاجي ابوي .. ترة مو حالة هاي صارلي سنتين اتوسل حتى تخطبولياها
زهدية: جا شكد بعد احاجي .. مو كتلك ابوك جم مرة حجيت وياه زمخ بوجهي وكالي سدي السالفة
أسر: يعني شنو ما فتهمت ؟ مخليني معلعل لا انه للسما ولا للكاع
زهدية: يمة فدوة اروحلك دسمعني .. عوف هاي البنية وخليها تشوف قسمتها وانه من باجر اخطبلك اغاتها والله
أسر: استغفر الله ربي هم كالت اخطبلك غيرها .. ماريد اغاتها اريدها هي .. وكلتها الج وارجع اكولها لو بسمة لو ما أتزوج طول عمري
علوان: جنك كبران راسك وتريد تمشي كلمتك علية
التفتت لوراي شفت ابوي واكف .. حجيت
اسر: محشوم يبوي مو هيج قصدي بس.......
بصياح
علوان: جا شني كصدك يوم تكول لو اخذ هل بت لو ما اتزوج ؟ شنو الخلقها ما خلق غيرها ؟ لو لأن منطيك مجال تفرعنت وصاير ما تسمع كلمتي
أسر: يابة ترة انه مو صغير .. ومن حقي اختار شريكة حياتي والبنية من سنين وانه مواعدها زواج يعني انت تقبلها تالي عمري اكسر بكلمتي واطلع مو رجال بنظرها ؟
علوان: الزلمة مو بهاي السوالف المكسرة .. الزلمة اللي ما يكسر كلمة اهله لخاطر حرمة ما تسوة .. ولا تظن انه ما ادري بروحاتك من وراي للعمارة ترة كلها مسجلها عليك وثكل حسابك يأسر حييييل ثكل
يحجي بعصبية وبصوت عالي ..
الغضب عماني رديت
اسر: اي اروح واشوفها وراح أضل اشوفها شوكت ماريد وشوكت ما يعجبني .. ما الك حق تتحكم بحياتي .. ولا عبالك انه مثل اخوتي تحاسبهم ع الصغيرة والجبيرة وتريدني امشي بكلامك .. بسمة احبها وان ما رحت انت وياي وخطبتها ف انه اخذ مشية واروح واطلبها من أهلها حتى لو انت ما رضيت
فتحت عيوني مصدوم اثر الراشدي اللي اجاني من ابوي ..
علوان: تالي عمري تكسررررلي كلمة يأسرررر .. انه كلت ما تتزوجها يعني ما تتزوجهااااااا .. وتمشي بكلمتي غصب عنك أن كلت اي يو لا .. وان رحت بدون علمي وتزوجت اتبره منك ليووووم الدين ولا انت ابني ولا انه ابوك .. فاااااااهمممم ؟
ضل يصيح ويصيح وامي واكفة تهدي بيه وصوتة رج البيت كلة من علوة .. انه بعد ما فتحت حلكي بحجاية
وعفت المكان وصعدت الغرفتي وركعت الباب وراي
صارت هوسة وصياح جوة واسمع صوت اخوتي
.. لحد الساعة ب2 بالليل صار البيت هدوء
وكلمن نام بغرفتة ..
فزيت بدلت ملابسي اخذت شكو جناسي مستمسكات الي
.. جريت جنطة صغيرة وخليت كم قطعة ملابس بيها شلتها على جتفي ونزلت امشي بهدوء حتى ميطلع صوت
شفت كلوب غرفة سهير مفتوح واسمع صوت امي جاي من الغرفة ..
باوعت جان الباب شوي مردود وواكفة شايلة الجاهل تبجي ويمها واكف قسور
كملت مشيتي لبرة البيت وبوجهي للكراج ومناك طلعت للعمارة...
....
كاعد بكل هيبة وجبروت وملامحة الصارمة معتلية وجهة .. بيدة الخيزرانة حاكم عليها بقبضة ايدة
اجاه بسرعة وهو يكول
اكرم: بوية اجو الزلام ووياهم واحد مربطينة
ابتسم طرف شفتة واشرلة حتى يفوتهم للبيت
وطبوا ثنين زلم ضخمين ساحلين واحد مربطينة ومغطين وجهة صوتة ما ينسمع .. وجسمة مزورك مدمة وتعبان من آثار الضرب
كام تقرب منة وهو يرفع عن وجهة و...............................
❄❄❄❄❄❄
يتبع