كلام بدر خلاني انجن الا اقف قدامه
و اقول :
وش تقصد ؟ ملابس.. يعني من
البدايه كنت تعرف بس ما تكلمت ليه ؟
بدر ببرود :
سؤالاتك واجد .
يالله يا قهرني بكل مره ببروده يعني
الموضوع جدي وخاص يهمني اعرف .
قال :
شعرك المقصوص ما سالتي وينه
استغربت فعلا كنت ادور علييه
بس مالقيته يعني هو..
قال :
اخذته وهو عندي الحين
عصبت :
من قالك تحتفظ بشعري وليه
ما عطيتنياه !
قال :
كبيته .
قال كبيته كذا ببرود وبدون شعور
ما يدري ان شعري مهم عندي
حتى لو مقصوص .
راح مثل العاده وتجاهلني ولا كان شي
صار صحت انا بعصبيه وودي ابكي :
طيب شعري كان مهم عندي ليه
تكبه ياللي ما عندك قلب .
راح بدر متجاهل براء اللي طايحه
بحر تسبدها بعد ما كب بدر شعرها
قال بدر بنفسه وهو يسترجع ذيك الليله:
ذيك الليلة اللي لقيت بها براء
كانت ملابسها اللي على صدرها نازله
شوي ومنه عرفت انها بنت رغم ملابسها الرجاليه
وقصة الشعر وكانت ماسكه بين يدينها شعرها
اللي خذيته منها .
—
بالليل :
و انا طالعه اشرب مويه كالعاده
بدر وعايض يسولفون وكنت اسمع
سوالفهم من عند الباب اللي مفتوح شوي
بدر معصب :
بروح لـ ابوي
عايض :
بس يا بدر ..
بدر :
راح اوقف بوجهه ولاني خايف منه
عايض مرتبك :
بس يمكن الموضوع يكبر يا بدر
بدر :
ما يهمني ابوي و مرته تمادوا واجد
الا اختي بدريه خط احمر عندي
سكت عايض لانه شايف بدر
معصب وملزم الا يواجه ابوه
قصة ابو بدر اللي ما يندرى هي
وش قصة مجهولة قدامي .
من بكره قصر عايلة الأشهم :
بدر دخل من الباب الكبير بكبريائه
وشموخه وطول صوته :
يـبه يبـه
الا طلع قدامه من باب القصر
الديباج أبوه المدعو بـ جبران
رجل بلغ السبعين من عمره
ملامح وجهه حاده التجاعيد
مرسومه مثل غصن الشجر
وماسك عصى بيده طلع قدام
ولده .
-
قال جبران :
يا خييير وش جايبك
ماهو تسربت بالشوارع
ولا يندرى عنك
بدر معصب :
ماني جاي عشانك جاي عشان
اختي بدريه لا تغصبها على
شيي هي ما تبيه بس عشان
فلوسك المعفنه
جبران بجديه :
بدريه بنتي ولا لك دخل بها
الا تطلع من وراء الباب بدريه
وكلها لهفه لأخوها بدريه قالت بضيق :
بـدر ..
قال جبران وهو يمد عيونه لها بحده :
ولا خطوة يا بدريه .
بدريه خافت من ابوها ووقفت وهي
اللي ودها تحضن اخوها
جبران قال بحده لـ بدر :
اختك بتدرس التخصص اللي انا
ابيه اما احلامها انها تكون محاميه
مستحيل ابيها تدرس ادارة اعمال
عشان تساعدني بالشركة اما
انت يا بدر ولد عاق مابك فايده .
بدر عض على شفايفه بعصبيه
وحرقه وقال :
يكفي انك هدمت حياتي انا و امي
و ذبحتها الحين الدور على اختي
المسكينه بدريه والله ما اخليك
تسوي بها نفس اللي سويت بي
انا وامي وتشوف .
راح بدر وهو معصب ومحترق
من داخله مثل النار اللي
ما تنطفي .
طاحت بدريه وهي تبكي
بحرقه الا تجي مرأة بآخر
الأربعين مليانه طيبه و أنوثه
نحيله وطويلة ولابسه شرشف
الصلاة مسكت بدريه وحضنتها
وقالت :
ما عليه يا بنتي ما عليه .