زهراء عـزالدين
الذنب السادس والعشرون
لـ بأي ذنب
مو تنسون التصويت++التعليق بين الفقرات
قراءة ممتعة شباباتنا الطيبة 🕊️
________بأي ذنب..!_________
من يبدأ بداية سيئة ينتهي نهاية سيئة!
النهايات السعيدة فقط في الأفلام....
مر شهر ونص وانا غايب عن الدوام، ما اطلع خارج غرفتي أصدقائي يتصلون ولا اجاوب عليهم ورقم غريب يتصل كل يوم بالعشرين مرة واكثر!
اخلي التلفون كدامي وخليت نغمته صوت اخوي محمد حتى اسمع اله كلما يرن
ومثل كل يوم ادخل على حساب الفيس بوك واشوف منشوراتة الي كان يگطع گلبي بيها
"كون القلب بي صوت
ويحجي شجرالي جا خله هاي ناس
تبجي علىٕ حالي"
"وحـگ سوࢪه ألـم نـشࢪح...
أنـه بـصدࢪي ألـم يذبـح"
"سَويت العَلي بَالدنيا وزِياده
حَلم ࢪَدته بحياتي والله مَا راده" رجعت لذاكرتي بيومها سألتة شنو سبب هذه الكلمات وجاوبني ان مو شي مهم
"امه تكول
يل شايل التابوت بي أغلى واحد
ابني وعزيز الروح وبالكلب كاعد" هنا نشرها بذكرى استشهاد علاء
"صافن وألدكتور بيده ألتحاليل گـــال ألگلب ممرود شنخلي شنشيل"
"كولوله من اشتاك بلمغربيه
ت
صعد لربها الروح وترد اليه "
كان يمرمرني من ينشر ع العشگ، بالأخير حجالي ان انعجب ببنية أسيرة نقذوها مع الأسرى اهلها توفو وبيوم صار عليهم هجوم
والبنية هم استشهدت ويا الباقين من العوائل والجنود ومحمد انصاب اصابة بليغة رغم معرفتة بيها اسبوعين بس تعلق بيها جداً وبعد مدة كم شهر بقى دكتور علي يقنعة بالزواج
"مطرت والمكابر سكف مابيها
عدنه اعزاز چا ياهوة اليغطيها؟"
"آنـه المّـتعوب بسَ. ما بيـنتِ تَعـبي"
"تدري شوكت انساك وبخاطري تهون؟
من تلكه اسمي هناك بالنجف مدفون"
"اذا وصل ليه الموت اكتب وصيه لارض النجف جناز تمشي انته بيه" هاي اخر رسالة دزاها الي قبل استشهادة
"هلي والموت لاحگني اعلى ايامي
هلي و الماحچيته الكم يأذيني"
"صدكني موش بخير ومدمر الحال
يمكن بعد يومين تابوتي ينشال" وهاي اخر شي نشرة وكان قبل استشهادة بثلاث ايام
وانا اقرأ كلامة اجتني رسالة تختلف عن كل الرسائل
" سامر جاوبني راح أتخبل واموت خوف عليك انا عطر اترجاك تجاوبني حتى اطمئن عليك"
رن تلفوني هذا الرقم الغريب نفسه ما جنت اتخيل هذا الرقم الها، جاوبت من دون صوت من دون نفس من دون شعور!
عِطر: سامر سمعني صوتك انا خايفة عليك لا تحزن كل هذا الحزن، هو شهيد إفتخر بي، أشتاقيت لشوفتك وانت ما أشتاقيت الي ما تريد تشوفني ارجع للدوام عرفت بأن انت تريد تأجل هاي السنة لا تسوي هذا حاول ان توقف على رجليك انا هنا وياك انت مو وحدك
سامر: كلماتها الاخيرة بعثرن قلبي شفت الخيبات ألمتتاليات يتناثرن كدام عيني ما أملك رد عليها سوى ان ابجي بحرقة...
راح أخوي يا عِطر راح وتركني وحدي! ثقل حملي بالهموم...
عِطر: لا تبجي اترجاك گلبي يتكطع عليك انت قوي جداً اقوى من كل هالألم، وانتَ مو وحدك انا وياك ما اتركك صدقني، أمسح دموعك يالله انا أنتظرك أرجع للدوام علمودي
سامر: كلكم تظنون انا قوي بس انا ضعيف، اي انا ضعيف! ضعيف جداً !ما عندي طاقة حتى اتحمل الأكثر من هالألم إنا تعبان والدنيا تضيق بي أحس كأني اعيش بقبر
مليت الحياة ليش ما يحس أحد بألمي ليييش؟ أطلبون مني كلكم أن أستمر بقوتي بس انا تعبت أحتاج الي يحتضني ويخفف من وجعي ويشيل عني لو شوي من الهم..!
سديت التلفون بدون ما اسمع جوابها واستمريت بالبجي.. اتخذت قرار جداً مهم،ان راح اطلع عِطر من حياتي، ما أضحي بيها لأن كل الي يدخل حياتي يموتون او يروحون عني!
ما اكدر اتحمل كل هذي الخيبات! لأن عالمي مظلم وملابسي سودة! قلبي محطم وعيوني حمر! حزني ما يتسعه ارض ولا سماء وروحي بعدها ملطخة بالدم مالته !
انا مو بائس انا أرذل البؤساء! يائس جداً وما عندي رغبة بالحياة واعرف كلش زين راح اخسر الدنيا والاخرة إن فكرت أقتل نفسي وراح يروح كل هالصبر الي صبرته هباء!
ممكن ابين للناظر بقمة سعادتي بس أنا اتألم وحيد من دون أن يحس بي أحد، أنتركت من زمن طويل أحس وكأني اعيش بعصور ما قبل الأنسانية!
مهجور، إنطوت صفحات الحياة بالنسبة الي من مدة ممكن تبين قصيرة بس هي طويلة، طويلة كلش!!
انا أنسان ممزق، داخلي مهترئ ما احس بقلبي لأني نسيته بأحد المرات الي زرت بيها المقبرة! إنتزعت مني روحي لما كنت أمارس أنسانيتي بذات يوم!
أجرب اعيش ببساطة وهدوء لكن الحياة مصرة على الصراع الدائم وياي ولا تريد تتوقف هذه الحرب أبداً إلى أن أسقط صريعاً!
انقتلت روحي بس راح أقاوم، أتعودت العذاب فتعودت عليه!
عشرة أيام مدة ثانية من الغياب أستجمعت بيها نفسي وقررت أرجع للدوام بعد ما كنت هاي الفترة ببيت عائلة محمد، رجعت لبغداد، رحت للقسم الداخلي بعد ما بلغني دكتور علي مضبطلي موضوع الاجازة بالأيام الي راحت
دخلت أستقبلوني أصدقائي قدموا الي العزاء، تشكرتهم وتوجهت لغرفتي رتبت أغراضي بصمت وزملائي يناظروني لحالتي بحزن
ثاني يوم الصبح لبست ملابسي السود مثل العادة من سنوات طويلة ورحت للجامعة، دخلت القاعة ورحب بي الكل وحدثوني عن حزنهم الكبير
يحاولون يخففون حزني ما يدرون إن الحزن ذاته يحاول يسندني!
احمد واگف بعيد ويهمس بالتلفون ويتلفت يمين ويسار حتى ما يشوفة احد رحت اله
سامر: أحمد
أحمد: نعم سامر
سامر: ويا منو تحجي ع التلفون
أحمد: ماكو شي مهم مجرد شغل
سامر: بلغت الأستاذة عطر عن جيتي مو هيج
أحمد: اي
سامر: لا تجذب مرة ثانية
أحمد: أعتذر هي طلبت مني أسوي هيج، روح الأستاذة تريدك بغرفتها
سامر: تريدني؟ هو منو لازم يجي لمنو!
أحمد: ما الي علاقة هي بلغتني ابلغك ان تروح لغرفتها
سامر: تمام
رحت لغرفتها طرقت الباب وسمحتلي أدخل، دخلت وبصدري نار من الشوق والحزن بالوقت نفسه!
نظرتلي وللي سواه الدهر بملامح وجهي! نهضت من كرسيها واتجهت الي، وكفت كدامي وضمتني بقوة..
ما كان عندي علم ان بحضنها شفائي وبريحتها زوال همي وحزني! تحتضني بشدة وكانها تخاف تفلتني! ما قاومت دفئها وحنانها فحضنتها وبجيت وبجيت أكثر وهي تمسح على ظهري وتمسح بخصلات شعري!
هاي دموعي الأولى الي أذرفها كدام بنية..!
تضمني لصدرها بحنان ما اله مثيل أبد بل ما حسيت بي بحياتي!!
بعدها محتضنتني بدون اي كلام وتبجي وياي بس الى ان هدأت انا وابتعدت عنها، تنظر بخوف وقلق لابد انها فقدت الأمل برجعتي!
خلت ايها على أيدي: من اليوم أنا وياك دوم تمام، اعتبرني مثل ظلك ما راح اتخلى عنك، شوف ما متأكدة من مشاعري تجاهك بس كل الي أعرفة انا تعودت وجودك كدامي وما أكدر افارقك أبد!!
لزمت أيدها وخليتها على وجهي نظرت ألها وتلاشت روحي لمتاهة عينها وجمالهن!!
سامر: عِطر عندي طلب؟
عِطر: اطلب كل الي تريدة
سامر: تكدرين تحتضنيني مرة ثانية؟
بلحظة دخلت للجنة الي أسمة حضنها، وكأنها تجردني أوجاعي وهمومي واحس بأني ما اعاني بشي طول حياتي!
مختلفة ما تشبة أحد عالمها مثالي بالكامل! على ما يبدو أن الملائكة نست باب الجنة مفتوج فهربت منه وسكنت الأرض..!
تفهمني وتعرف كلشي عني، تحفظ تفاصيلي وتعيش ويا خلايا ذهني وكأنها هي من كانت تحملني لتسعة أشهر!!
طلعت من غرفتها والألم الي بصدري خف، أحتضنتني او انطتني مسكن الألم ما أعرف؟ تمر الأيام ومهجتي تزداد تعلق بيها هي ناضجة للدرجة الي تفقدني صوابي
ما أكدر أقاومها ويجن جنوني كل ما شفت أحد يتقرب منها اغار عليها وأخاف أن يصيبها شي..
أشوفها طفلتي بلحظة وبلحظة ثانية مرتي..
أريد ان اعترفلها ان هي
دائي ودوائي
نفسي وهوائي
شمسي وضيائي
عدمي وبقائي
أرضي وسمائي!
بأن هي عالمي ودنيتي
رحيلي وأخرتي
ناري وجنتي
تعللي وعلتي
حزني وسعادتي
بكائي وضحكتي
يا ليتها تعرف أنها..نصفي وتكملتي..!
حرارتي مرتفعة كلش وجسمي يوجعني ما أكدر ارفع نفسي عن السرير وأتوقع بداية أفلاونزا
سامر: شبااب ما راح اداوم اليوم كلش تعبان
فراس: سلامتك عيني بشنو تحس؟
سامر: أتوقع بداية فلاونزا
كمال: الله ماكو دواام اليوم
فؤاد: ليش شكو
كمال: غير سامر مريض!!؟
سامر: اي!!
كمال: اي اطلع ناقص اذا تركتك وانت هيج مريض عيب ما يصير
سامر: شباب اخذو هالناقص وروحو الله وياكم انا راح انام وبلكي اكعد زين ما بي شي، ودعوني وراحو
اخذت تلفوني واتصلت بيها ساعة ثمانية
سامر: صباح الخير عِطري، شلونج مَسكني؟
عِطر: انا بخير وأنتَ؟
سامر: حرارتي مرتفعة شوي وما أگدر أجي اليوم للدوام
عِطر: هذا معنى اني ما أگدر أشوفك!
سامر: اي عذريني
عِطر: لا عيني ماكو داعي طبعاً، أنتبة لنفسك
سامر: تمام وأنتِ هم
غلقت التلفون ورجعت للنوم، راحوا زملائي لدوامهم بل إن القسم الداخلي صار فارغ تماماً، أنا والمشرف الصباحي بس
أسمع لصوت يتقرب من سريري بعدت الغطاء عن وجهي حتى اشوفها واگفة گدامي يا ألهي صرت أتخيلها بكل مكان، احجي وي نفسي وأضحك مثل السكران وهي تضحك وياي
عِطر: ههههههه لا انت تشوفني حقيقة ومو خيال
كمزت من مكاني
سامر: عِطر هذا قسم داخلي للرجال شجابج هنا هاا!! تخبلتي؟
عِطر: يعني تظن بأني أعرف بيك مريض وأجلس بمكاني بدون ما أشوفك؟ مستحيل طبعاً
سامر: شلون دخلتي هنا؟ منو سمح الج؟ شافج أحد؟
عِطر: لا تخاف محد موجود والمشرف هو الي سمح ألي لما عرف انا أستاذتك بالجامعة
سامر: هههههههه وإخيراً أستفدنا بشي بي خير من كونج إستاذتي
عِطر: هههههههه اي
سامر: راح تبقين واگفة؟ تعالي تقربي مني
عِطر: لا ما أجلس أنت اوكف يكفيك نوم
سامر: ما أكدر أنا مريض وهسه واجبج تعتنين بيه
عِطر: لا تدلل علي كوم يالله
سامر: تمام ساعديني لزمي ايدي حتى أنهض
لزمت أيدي وهي تحاول تساعدني فسحبتها الي بقوة طاحت عليه وراسها بين صدري ورقبتي وضربت رجلها بحافة السرير مديت ايدي لخصرها وضميتها لجسمي قوي
ما تحركت من مكانها غمضت عيني وغرقت بيها لعدة دقايق، اتوقع انها انخلقت من الرازقي لما اقترب منها ينتهي الوقت وانا اشمها..! يا لها من عِطر!
ابتعدت وهي تنظر الي
ِعِطر: هههههه جسمك انخلق للنوم احس بالنعاس الا شوي وانام لما حضنتني
سامر: هههههه جسمج انخلق للشم ما اكدر اكتفي من ريحتج!
عِطر: خلي نتفق على شي
سامر: وهو؟
عِطر: انا انام يمك هسه
سامر: اي!!
عِطر: انا أغفى على صدرك وأنتَ تشمني شكد ما تريد لحين ما يصير الوقت وأروح
سامر: يالهُ من أتفاقٍ جميل
عِطر: بس ما نسوي أي شي ثاني متفقين؟
سامر: ههههههههه لج شنسوي وأنا مريض
عِطر: يعني اذا مو مريض تسوي!!
سامر: شنو أسوي
عِطر: هاا
سامر: هههههه اطمني متفقين
عِطر: أبتعد هناك
سامر: أبتعدت يالله تعالي
عِطر هي اول بنت تشاركني سريري واخليها بحضني وأشمها بدون شعور بأي شيء يمنعني منها وأٌغرم بيها دون أن أتكلم
واضعة راسها على صدري بكل هدوء متخفية ما بين أضلاعي ألمس شعرها البني بأصابعي أشمه وأقبله، وكل ما ازدادت رغبتي بيها احتضنها بقوة أكبر وأستغفر بسري الى ان نسينا كل الي حوالينا وغفينا سوى
نص ساعة وياها خلتني اكتفي بيها عمري كله! حسيت باب الغرفة انفتح بسرعة غطيت شعر وكان اكثر شخص جيتة غلط
حجيت بهمس لان عِطر نايمة
سامر: انتَ شجابك هااا
عاط كمال: هااااي شنو ولك منوم منو يمك صخام الصخمك ضاع شرفنا
سامر: لك اشششششششش روح شجابك يا حظ عاثر يحظك يا سامر اسمع كويمل صوتك لا تعلي البنت نايمة
كمال: يا بت ولك الله يصخم وجهك تخون مرتك!!
سامر: عِطر شبيك يعني منو مثلاً
كمال: وعطيرة شجابها هنا بقسم الرجال ولك الله اخبار القسم اليوم تطلع مضبوطة مو أشاعات اذا
سامر: قندرة صوتك ولك اذا گعدت اليوم ما تخلص مني والله وتعرفني ما احلف عبث، وبعدين عطيرة شنو هازة كاروكك
كمال: اي عيني خاويني واخاويج اخذ رجلج واخليج هيج لفتك واخذتك مني وبكل صلافة جاي ادافع عنها وانا عادي تكسر گلبي
سامر: احترم نفسك كمال لا تتماين وياها تبقى أستاذة قبل لا تصير زوجتي وروح لا تگعد وتحرجها وحاول اذا شخص بالقسم تاخذة وياك ما اريد احد يشوفها كمال
كمال: مقابل
سامر: اااااخ ما وگعني الا بأيدك
كمال: بعد ربك راد يرزقني شلون يعني نطرد رزق ربنا
سامر: شترييييييد
كمال: ااااش صوتك لا تكعد البنت عوفها نايمة بأحضان الجنة
سامر: انجب اجت تشوفني لأن مريض
كمال: اي وانا اشهد انت مريض
سامر: خليني محترمك
كمال: شوف هو مجبور تحترمني بس نحجي بعدين اريد حذائك البيجي
سامر: لا والله كمال انطم هذا هدية
كمال: بعد بكيفك
سامر: خوش اطلع هسه وانا عود انطيكيا بس روووح من راحت روحك كلب
كمال: احبنك يحضن الجنة
سامر: امشي لك لا تقرفني بسوالفك
راح ورجعت حضنتها بقوة اكثر اعرف ان كمال ما راح يحجي بس لفراس وفؤاد وكل هالكلام مزح بس يداهرني هالولد يذكرني بياسين لدرجة مو طبيعية نفس الطباع والمزح
يبين للناس هو سرسري بس على العكس يحمل صفات من الرجولة تميزة ككمال غفيت وانا مخلي انفي بشعرها واستيقضت على لمسات اصابعها الناعمة
فتحت عيوني حتى اشوفها توزع نظراتها على وجهي ما كدرت اقاومها وعضيت خدها حيل صارت ما تتذمر لان تعودت عليه هههههه
عِطر: أعتذر كعدتك بدون قصد
سامر: لا ماكو داعي لازم اكعد، انتهى الوقت ولازم تروحين قبل لا يجون زملائي، اي احجيلي ليش كنتي صافنة بوجهي
عِطر: كنت انظرلك وانتَ نايم بعمق وكأنك ما نايم فترة طويلة، شكلك مثل الطفل يعتلي وجهك الحزن.. تلمست بشرتي وكملت كلامها
الأسود تحت عيونك يوجعلي قلبي، ما كنت راح اتخيل اني راح اوقع بيوم بعشقك! تتملكني بطريقة غريبة كل حواسي تتجه نحوك!!
سامر: توقعين بعشقي! تعشقيني عِطر
عِطر: غفيت بحضنك، جمال عطرك يفوقني بأضعاف احس وكأني اغرق بعالمك ولا اعرف شنو يصير الي بس اعرف اني نسيت الدنيا وما بيها وغطيت بنوم عميق
سامر: عيناها كمجرة أنبتت العشب في طياتها
عِطر: سااااامر
سامر: هههههه أكبر لص تحت قبة السماء هو الجمال الكائن في عيني امرأتي
عِطر: سااامر كافي والله اخجل
سامر: وهو المطلوب
عِطر: اووووه سامر
سامر: جمال عينيكِ يجبرني أن أغتنم وقتي في تأمل صورك
عِطر: حلو بس ما عندنا وقت
سامر: صدقاً
عِطر: أريد أطلب منك طلب
سامر: أطلبي
عِطر: أنطيني أسم عطرك
سامر: أنت عِطري
عِطر: ههههههه لا أريد عطرك انتَ
سامر: ما أكدر فهو يخصني انا بس، اروح لصاحب العطور وأمزجة بنفسي ما يعرف أسمه او خلطته احد ثاني غيري
عِطر: اترجاك انطينيا ما استخدمة صدكني، أريد أشمه كلما أشتاقيت الك وما احجي لأحد عنه
سامر: انا موجود من تشتاقين الي تعالي شميني
عِطر: سامر لا تردني
سامر: راح انطيج قميصي بديل عنه بي ريحتي شميه كلما أشتاقيتي الي
عِطر: تقنعني كمال ما مستخدمة ولا مرة وانتَ تگول هو يشاركك بكلشي
سامر: صح يشاركني بكلشي لأن انا سامح اله اما عطري لان يعرف ما اتقبل احد يستخدمة فمستحيل يستخدمة
عِطر: ربيييي شكد انتَ عنيد وراسك محجر
سامر: هههههههه هو شي يميزني وانا ما انطي الأشياء الي تميزني أبداً..
عِطر: ابتعد عني انتَ ما تحبني..
بعدت ايدها عني ونهضت، انزعجت هواي،
عِطر: راح أمنعك من شوفتي أسبوع
وكفت يمها وابتسمت
عِطر: يا ليتك تعرف كم أعشق إبتسامتك!!
سامر: مو زعلانة على أساس!! لو بس عِطري من تزعل تتغزل
عِطر: اي ولا زلت
سامر: لا تعصبين راح احجيلج إسمه بس وعديني بأن ما تحجين لأي أنسان عنه ولا حتى أقرب صديقاتج فأنت اول شخص راح يعرف إسم عِطري! اذا شميته يوم عند أحد، راح ابتعد عنج للأبد..
عِطر: تبتعد عني علمود عطر!
سامر: اي لان گلتلج قبل شوي ما اكدر أستغني عن أشيائي الخاصة الي تميزني فما بالج لو كان أكثرها تميز؟
عِطر: تمام ما احجي لأحد
سامر: وعد؟
عِطر: كل هذا علمود عطر!! شكد انت غريب، أنا ما اخفي إسم عطري عن أحد واحجي لأي شخص يسألني عنه!
سامر: هذه انتِ وليس انا.. انا اخلق من العدم أشياء تميزني فقط ما تتواجد بأي رجل غيري
عِطر: تمام أوعدك
سامر: إسمه.........( شوفوا الفراغ، شفتوا؟ تمام كافي ما راح تعرفونه، ما اكدر احجي لأحد عنه)
عِطر: إرتاحيت هسه
سامر: هههههه شكد انتِ فضوليه..! يالله روحي قبل لا يجي احد
تقربت يمي قبلت خدي وحضنتني
عِطر: انت بالنسبة لعِطر كيانها وتميزها مثل ما عندك عطرك الي يميزك
راحت وهي تبتسم لأنها انتصرت علي وعرفت ما لا يعرفه أي إنسان عني! مشاعر غريبة تخالجني لما احجي وياها
ما أكدر ارفض الها طلب ولا اكدر ان أمنعها من شي هي ما تدلل عليه بس، هي تخليني طوع أمرها وكأني أنخلقت الها وحدها..!
رحت وراها وناديتها: عِطر، عِطر
عِطر: نعم سامر بيك شي؟
سامر: نسيت أن احجيلج شي
عِطر: وهو؟
سامر: ألتجئ لخالق عينيكِ، إنني بهما لمن الضائعين..!
عِطر: شنو اكول الك هسه؟
سامر: لا تحجين شي قبليني بس
قبلتني بهدوء على خدي وابتعدت
عِطر: ما أكدر اعبر عن مشاعري مثلك!
سامر: شلون أعبر انا
عِطر: تتكلم وكأنك تكتب قصيدة غزلية رائعة تسرق قلبي مني!
خليت أيدي على راسي واتكأت عليها
عِطر: سامر حبيبي شبيك؟ أنت بخير؟
سامر: ما اعرف دخت
عِطر: ليش شنو صار خاف بعدك مريض
سامر: أنا مصاب بالسكر يا جميلتي وأنتِ حلوة جداً فشنو أسوي؟
عِطر: يا الهي انت ولسانك راح تفقدني صوابي إبتعد يالله خوفتني عليك، تعرف أنت حقير كلش؟
سامر: شوف يا ربي بعينك أنت تشوف انا أغازلها وهي تشتمني وين العدل!! وين حقوق الأنسان؟
عِطر: ههههههه أحبك لك أحبك انا
سامر: وأنا أجن بكِ عِشقاً
راحت هالمرة صدگ ورجعت انا للغرفة مددت وصارت رائحتها بأنفي ع المخدة تخالط رائحتي حضنتها ورجعت نمت
صحيت على هوستهم بالغرفة رفعت راسي شفت كمال مخلي كرسي ومتربع على الكرسي يباوعلي ويسلس حب
سامر: من عرفتك ما شفت الخير
كمال: اي عيني بعد الي صار اليوم تعرف كمال لو ذول التوم
سامر: اشششش ولا كلمة
كمال: الحذاء وين لو احجي والله
سامر: فراس، فؤاد توئمي الهادئ، اليوم الأستاذة عطر اجت هنا حتى تزورني لان مريض وهذا الناقص الكدامكم اي شي يحجي الكم جذب بس حتى انطي الحذاء البيجي
كمال: دهر يا جذاااب
سامر: أنتَ أصلا قندرة المن تلبس برجلك بعد لو منكم واليكم
كمال: القندرة من حلگك كد ما حلوة حتى ما اعتبرها مسبة
سامر: لاااااا
كمال: والله انت اكبر مسبة عندك هي القندرة حتى كمت أستحي من اخلاقك
فراس: عاد يا ريت تستحي من صدك
تركتهم يداهرون كمال رحت سبحت ولبست ملابسي اريد اروح لدكتور علي، بقينا هواي نحجي ونتناقش بكثير أمور ومثل كل مرة يحجيلي بمواضيع عدة بدون ان اطلب
علي: الحب هو عاطفة تأثرنا بعيد عن دنيا الواقع، تخلينا نعيش بعالم يملئه راحة البال والطمأنينة، وما نعجز أن نرسمه بخيالنا هو الي نعمل على تحقيقه بالدنيا الي رسمناها ويا منو نحب
الحب هو سلاح ذو حدين فإما يأخذنا إلى دنيا محاطين بكل عوامل السعادة وإما يأخذنا إلى الهلاك، والتحطم، ولهذا لابد أن نحرص كل الحرص على اختيار شريك حياتنا فكل ما ستزرعه معه بحب ووفاء ستجنيه راحة بال وطمأنينة
نظن دائمًا أن علاقة الحب الي اشتعلت من فترة بسيطة بغرفة حياتنا راح تظلّ بنفس الوهج والطمأنينة حتى النهاية
النهاية الي يفهمها دماغ العاشق أو العاشقة هي الموت، متغاضين تمامًا عن تقلبات الحياة ومفاجآت القدر، والاضطرابات التي تباغت مزاج القلب وتؤثر على مجريات الغد
بس السؤال الي يحتاجُ إجابةً واضحةً هو:
"كيف للعشقِ أن يصيرَ نظاماً؟!"
مخيفة هاي الأسئلة الي تُلحُّ على العاشق مثل عقربِ الساعة بليلٍ ساكت:
هل راح أظل معجبة بي؟
هل نصلح نعيش سويه ضمن ما يُسمى أسرةً؟
وين راح تغيب مساحة الشوق الي كانت جزءًا أصيل من علاقتنا على مدى سنة؟
ومع أني ما أملكُ إجابةً عن الي طرحته من أسئلة، وربما الأفضل أن تظل أسئلة مفتوحة على الاحتمالات حتى يظل الحب هاجس دائماً
بس السؤال الي يحتاجُ إجابةً واضحةً هو:
"كيف للعشقِ أن يصيرَ نظاماً؟!"
اكو أسبابٌ لانهيار منظومة العشق، سمعتها يمكن بعض المرات وربما عشتها كتجارب شخصية خلتك تدركُ أن الشراكة هي بحثٌ عن الأمان
وهو الي نخلي بالكفة المقابلة للثبات وقلة المخاوف الي تحافظ عليها الوحدة، تتجلى صورة هذا الميزان بالمرحلة الي ينتقل بيها العاشقان من علاقة الحب الثنائية الفردية
الي يمارس كل منهما نفسه الوحدة المستقلة على حدى إلى العلاقة الزوجية الي يتماهيان بيها لمرحلةٍ يشعران بيها، أن واحدهم سُلب نفسه دفعة واحدة ومن دون أن يدرك
بهذا تكون العلاقة قد انتقلت من مرحلة ما يحب الشريك وما ترغب فيه الحبيبة إلى مرحلة الهمّ الواحد، والرغبة الواحدة، والحلم الواحد الي يظنان أن هم راح يحافظون على العلاقة
سامر: عايشت علاقتي العاطفية بثقة وطمأنينة عالية، كأن الظروف كلها تتخذ شكل يناسب رغباتي وشريكي، كنت مملوء بالسلام بأن كل وداع بينا راح يتبعه لقاء قريب
دكتور علي: راح تكون متناسي واقع يفتت قلبك بلحظات تحتاج بيها لفنجان قهوة ساخن، وحديث حقيقي ومباشر بعيدًا عن شبكات الاتصالات والإنترنت
ولا نستطيع جميعنا أن نتعايش مع فعلة الحب بعفوية وطلاقة باختلاف طبائعنا ومنابتنا الثقافية والفكرية ومعتقدنا ومشاكلنا اليومية والحياتية
نمشي بالغالب للنهاية الي تربينا عليها من نعومة أظافرنا، العروس الجميلة والعريس الشجاع وما يتبع هذه الصورة من مراسم احتفالات تكلل قصة حب عرف بها على الأقل المقربون من الطرفين
ونسبة قليلة ممن يعايشون هذه الفعلة باتجاه البيت المشترك والحياة الدائمة، من يوجهون لأنفسهم أسئلة عن ماهية الحياة بعدما يهدأ الفرح وينسجم مع الحياة وتظل ذكرى بداية الزواج.
شوف من الصعب إسقاط تجارب ناس ناجحة بالحب والزواج وتقليدها، لأنّ الحب تجربة شخصية بحتة لا تقل أهمية عن الحياة
وإذا حصل و(فشلت) مثل ما نگول بالعادة، فهي مفتاح خبرة جديدة يصلح للذكرى، وتعميق الفهم لشخصياتنا أنّ الحب تجربة شخصية بحتة ما تقل أهمية عن الحياة
تختلف باختلاف ظرفنا ومزاجنا وما نطمح إليه، لا هدف واضح وصريح يجعل العاشق يقدم على الزواج بالكثير من الأمل وبالهمة الكبيرة للغد
أما العاشقة فلا أحلام كثيرة عندها تجعلها تفتح باب قلبها لاستقبال رجلها وأحلامه ومخاوفه وهمومه، هو الحبّ وأفعاله التي لا تصلح للتبرير
انتهى حديثنا ببعض المواضيع ورحت لمكان وصفة الي دكتور علي اشتغل بي بعد ما تركت المجمع الرجالي ومرت الايام بطبيعية بين تعبي وشوقي لمحمد وفراغة الي تركة بحياتي وبين دراستي وحياتي الي أريد أأسسها
بعد يومين اتصل بي علي حتى يشوفني البيت الي انطانيا دكتور جمال وقنعني..........
_____________________
مشتاقة الكم كلش هواي شبابات فوك ما تتصورون 🤭
شنو رأيكم بالبارت ، وشنو تتوقعون الاحداث الجاية
كلنا بالنهاية ذكرى، كونوا بخير🌿🕊️