~بِسْمِ اللّٰه~
•
« لم يعاقبها .. ؟! »
نبست هيون شي و رفعت حاجبها بينما
جاريتها تقف أمامها و على يمينها تجلس
إيليا مستغربة ..
« أجل سيدتي ، لم تأخذ وقتاً في التواجد
معه و خرجت من غرفته كما دخلت .. »
أومأت هيون شي و رفعت يدها حتى تخرج
الأخرى و قالت بينما تنهض من مكانها ..
« تواجد هذه المرأة في القصر خطر .. »
ضحكت بخفة نهاية كلامها و نفت تلتفت إلى
إيليا و أكملت منبسة ..
« أظنني سأتدخل بنفسي هذه المرة
أخي ليس بتلك القوة ليتمكن من
طردها ، يعتقد بمجرد دخولك إليه
ستعود كما فعلت ميرڨا و إيلڨا
و لكنها لم تكن سهلة .. »
« و ماذا سنفعل مولاتي ، حتى الإمبراطور
لم يعد يطلبني .. »
« لنهدأ هذه الفترة حتى ينسى ، أظن أخي
بدأ يلاحظ أننا نستهدفها لذا لنصمت .. »
...
الهدوء يعم أركان القصر و لا توجد
حركة عدوانية من طرف هيون شي
مجرد أنها تهتم بأعمال القصر ..
و يورين لم تعد تكترث منذ اليوم الذي
أخبرتها فيه السيدة مين يجب أن
تستأذن منه ..
لم تعد تهتم بأي شيء داخل القصر .. ~
و بعد مرور أسبوعين أخرى و جيو
يأبى الإعتراف بمن يكون
و لا أحد يكترث بشأنه فهو يعذب نفسه
فقط ..
و ها هي يورين متواجدة داخل غرفتها مبتسمة
تراقب صغيرها ثم تنهدت تليها طرق الباب المفاجئ ..
كانت الشمس على وشك الغروب
و الحركة بدأت تتناقص ككل يوم ..
كانت تعتقد أنها السيدة مين فهي الوحيدة
من تأتي إلى غرفتها مؤخراً لكن ظهور جسده
بطريقة مفاجئة جعلها تنهض و تنحني سريعاً
بينما أيان ذهب إليه يحتضنه و جونغكوك
قال يعاتبه ..
« ألم أخبرك تعال لغرفتي بعد دروسك .. ؟ »
« لقد نمت عندما كنت أدرس و عندما إستيقظت
وجدت نفسي هنا و ماما لم تسمح لي بالخروج .. »
أجاب و العبوس يحيط ملامحه البريئة و جونغكوك
أومأ و إقترب يجلس على المكان العالي
و نظر بخفة ليورين التي لم تتحرك و لم تتفاعل
كأنها صخرة ..
أعاد نظره لأيان الذي تحدث من جديد ..
« أخبرت ماما أن نذهب لرؤيتك لكنها قالت بأنك
مشغول .. »
عدل جونغكوك من ثياب صغيره و نبس بلطف ..
« يمكنني إيقاف أعمالي لأجلك صغيري
تعال وقت ما تريد .. »
أومأ و إلتفت إلى يورين التي تنظر للأرض
بجفاء و أيان حادثها مبتسم ..
« أرأيتي ماما .. »
رفعت رأسها حتى لا تتجاهله و إبتسمت بهدوء تومئ
من ثم نظرت ليد جونغكوك يمسد المكان قربه يشير لها
بالجلوس ..
أرخت أطرافها و جلست لكنها كانت بعيدة عنهما و نظرت
أمامها تنتظره حتى يرحل ..
ظل يرمقها بهدوء و نفس ضيق و مختنق من هذا
الحال ثم نقل عيناه لأيان الذي تحدث يعيد قوله ..
« أخبرت ماما أنني أريد أخ فقالت أنك تحبني و لا
تريد غيري .. »
ضحك جونغكوك بينما يلاعب أنامله الصغيرة
بلطف و نفى مردف ..
« هل تريد أخ لهذه الدرجة .. ؟ »
أومأ أيان سريعاً و جونغكوك أجابه ..
« حسناً لك ذلك .. ، سأحاول أن أحضر لك أنا
و ماما أخ يلعب معك .. ~ »
إبتسم أيان و صفق بيده سعيد
و يورين إبتلعت لعابها بصعوبة
فهي مسحت فكرة قضاء ليلة معه
بعد ذلك .. !
نهضت بعد فترة حين لاحظت أنه فعل ذات
الشيء و تكفلت بالصمت تراه سيرحل ..
لم تتحرك حتى شعرة واحدة منها و لا زالت
مصرة على رأيها فهي لن تعتذر .. !
تنهد و خرج من الغرفة عائد إلى جناحه
و أيان إقترب من والدته و إحتضن قدمها
و يورين رغم مشاعرها التي إضطربت
لكنها إبتسمت له ..
...
بعد يومان
قررت هيون شي إقامة حفلة ليلية بينهم
فجأة و لا أحد يدري سبب ذلك ..
و قد دعتهن جميعا لتلك الجلسة .. ~
و ها قد حل الليل و جميعهن إهتممن
بأنفسهن لهذه السهرة في ما بينهم ..
كانت هيون شي تترأس المكان
و على يمينها ميرڨا و إيليا و يسارها
تتواجد إيلڨا و هناك مكان مخصص ليورين
إن حضرت .. ~
كانو يشكلون شبه دائرة عبر جلوسهم
و قد بدأت سهرتهم فيورين قدومها
لم يكن واضح و هي لا تطيقهم .. ~
لكنها ظهرت فجأة ترتدي ثوب فضفاض
و خفيف و قد زينت نفسها مثلها مثل
غيرها غير مكترثة و دخلت لتنحني لها
الخادمات و من ثم جلست مبتسمة في
مكانها الخالي و آمالت برأسها ترحب
بهن ثم نظرت أمامها و كأنها تزيد من
غيضهن .. ~
...
بينما في ذلك السجن قد
فقد جيو سيطرته و إكتفى من وضعه
و نظر للحارس قربه مردف بتعب و إرهاق
واضح ..
« أحضر ذلك الرجل .. ، سأخبره كل شيء .. ~ »
شد على القضبان بقوة و لم تعد له القدرة على التحمل
بينما الحارس رفع يده و قال ..
« قم بمناداة السيد جيمين سيعترف .. »
أومأ الحارس الثاني و ذهب سريعاً ..
بينما جيو كل همه رؤية يورين فقط .. ~
تراجع عن القضبان يرى هذه المرة قدوم
الإمبراطور بنفسه فهو كان ينتظر هذه اللحظة
بفارغ الصبر بينما جيمين كان في الخلف
صامت يراقب و حسب ..
فتح الحارس الباب الحديدي و إبتعد
تليها دخول حارسين في البداية ثم
جونغكوك خلفهم و جيو تراجع إلى
الخلف حتى قال الامبراطور ..
« قل ما عندك أنا أسمع .. ، متشوق لمعرفة
من يرغب برؤية زوجتي لهاته الدرجة .. »
ضم جيو ثغره و قبض على يده فهو أيضاً
لا يطيق الإمبراطور و أردف بثقة و نبرة بها
بعض الإهتزاز ..
« أنا خطيبها السابق .. »
لحظات من الصمت مرت ثم ضحك جونغكوك
على قوله و نفى مردف ..
« هل إنتظرت كل هذا حتى أستمع لهاته الترهات .. ؟ »
« إذهب و أسأل زوجتك أيها الإمبراطور .. ! »
رمقه جونغكوك بغضب و إقترب منه ببطئ يهسهس ..
« ألا تدري منذ دخولي إلى هنا و أنت تقترف
الأخطاء و قد تغاضيت عن ذلك لكن بعد قولك هذا
يدفعني لفعل شي كهذا .. ! »
قبض يده و ضرب جيو على بطنه و الآخر أنزل
رأسه متألم و جلس على ركبته منبس بألم ..
« أقسم أني لست بكاذب .. ! »
زادت ملامح جونغكوك إمتعاضا و هو يتذكر
أقوال يورين بأنها لم تحب شخصاً قبله و قد
سألها عدة مرات عن حياتها لكنها أبت التصريح ..
تراجع و شرار الغضب حوله و خرج من
ذلك المكان و كل ما برأسه مناداة يورين
حتى تخبره كل شيء .. !
وصل قرب غرفته و تحدث يصرخ ..
« أريد يورين و فوراً .. ! »
...
دخل كَان إلى تلك البقعة المظلمة بعد مساعدة
صديقه المسؤول في الإسطبل و كل ما برأسه
رؤية جيو بهذا الوقت فالبتأكيد الإمبراطور
لن يكترث بأمره في هذه الساعات ..
دخل بخطوات ثابتة و لم يكن خائف و قد وجد
حارس هناك ..
أوقفه الحارس و تصدى له مردف بشك ..
« ماذا تفعل هنا .. ! »
« لي قريب هنا و أتيت للإطمئنان عليه .. »
رفع الحارس حاجبه و قال ..
« لا أحد هنا غير جيو .. ! »
« هو بالذات ، إسمح لي أرجوك و إن أردت
إبقى معنا لن أفتعل شيء .. »
تنهد الحارس و سحب جسده فالإمبراطور
لم يضع قانون بمنع أي لقاء مع جيو
و تراجع يقف مكانه و أشار برأسه منبس ..
« هو هناك يمكنك محادثته من القضبان .. »
أومأ كَان مبتسم و تقدم سريعاً و وقف قرب القضبان منبس ..
« جيو .. ! »
نهض الآخر سريعاً رغم ألمه و جلس على الأرض
يتكئ على القضبان و صديقه مثله مردف ..
« ظننتك نسيت أمري كَان .. ! »
« كيف يمكنني فعل ذلك ، و لماذا يحتجزونك
حتى هذا اليوم .. ! »
« لم يوافق الإمبراطور على رؤيتي ليورين
حتى يتأكد من أكون .. »
« من تكون جيو ، أنت تتحدث عنها دون إحترام
و كأنها من معارفك .. »
عدل جيو ثيابه و قال بألم ..
« أنا خطيبها السابق .. »
رفع كان حاجبه و كأنه لم يصدق و قال ..
« مستحيل .. ! »
« ما المستحيل كان ، يورين أتت إلى هنا
مخطوفة و قد أخبرت الإمبراطور إن لم
تصدقني إسألها .. »
« حتى لو الأمر كذلك تصرفك كان همجي
فهي لم تعد من العامة .. »
...
و في ذلك التجمع و صوت الضحكات
يملأ المكان توقفت جارية أمام يورين
و قالت سريعاً ..
« الإمبراطور يريد رؤيتك سيدتي .. »
رمشت يورين قليلاً و نظرت حولها
فالجميع ينظر لها و هذا يعتبر غريب
فالإمبراطور لم يطلبها منذ فترة
طويلة و أيضاً الوقت ليلي
ماذا سيريد منها ..
« ألم يخبرك ماذا يريد .. ؟ »
« الأمر ضروري .. »
تحدثت الفتاة مصرة على قولها و يورين
نهضت دون تماطل و غادرت ..
« لما سيطلبها .. ؟ »
تحدثت إيليا مستغربة ثم أجابتها هيون شي
تراها حتى إختفت ..
« بالتأكيد إفتعلت مصيبة .. »
...
وقفت أمام غرفته و أخذت نفساً
عميق ثم دخلت و توقفت منحنية
و ما سمع هو صوت الباب أغلق ..
كان يعطيها بظهره و حين شعر
بثباتها أردف ..
« سأسألك سؤال و أريد إجابة صريحة .. ! »
نظرت إليه لوهلة و ضمت شفاهها صامتة
و هو أكمل ..
« من يكون جيو .. ؟ »
رفعت رأسها سريعاً لهذا الإسم و فرقت ثغرها
تراه إلتفت إليها بحاجب مرفوع ثم قال بإبتسامة
مكتفية ..
« أجيبي يورين .. ~ »
إبتعلت لعابها و نظرت للأرض قائلة ..
« خطيبي السابق .. ~ »
أومأ جونغكوك لإجابتها الصحيحة و هو
بالكاد يتحكم بأعصابه و أردف ..
« و لما لا أعلم بأمر كهذا .. ؟! ، أتذكر أنني
سألتك سابقاً عدة مرات و جوابك هو النفي .. ! »
« الأمر لم يكن بتلك الأهمية حتى أصارحك به .. »
تحدثت متوترة و هو ضحك قائل ..
« لكنه مهم بالنسبة لي .. ! »
قبضت يدها و رفعت نظرها و قالت تعترف لطالما فتح
هذا الموضوع ..
« هو كان خطيب بالإسم فقط ، لم يكن بيننا
أي لقاءات أو ملامسات و لهذا لا أعتبر
نفسي مخطوبة سابقاً و لم أكذب بشأن
مشاعري فأنا لم أحب أحداً من قبل .. »
« لقد كان خطيبك كما أرى ليس هناك
مبرر لعدم حبه .. ! »
إحمر وجهها من هذا الموضوع الذي لا تطيقه
و أجابت بغصه ..
« في منطقتي حيث كنت أعيش كانت
منطقة مليئة بالرجال الغير صالحين
و أبي كان يخاف كثيراً علي و حتى يضمن
سلامتي حين علم بمشاعر جيو فهو إبن
صديقه وافق على تقدمه لخطبتي حتى تبتعد
الأنظار عني ، و لهذا السبب أخبرتك آخر
موعد بيني و بين أبي كنت غاضبة
لقد غضبت منه لترك الخطوبة حله الوحيدة
و هو يعلم بأني لا أحبه .. ! »
إرتخت معالم جونغكوك لإجابتها و أومأ
و أردف بغضب ..
« جيو في سجن القصر .. »
تجمدت ملامحها أكثر و هو واصل حديثه ..
« هو هنا منذ فترة ، لقد تم الإمساك به أثناء
ذهابك للسوق و أبى أن يعترف من يكون و لهذا
الحرس إعتقدوه مجرد متحرش و اليوم إعترف
بعلاقته السابقة بك ...»
حل الصمت بينهما و هي تتذكر ذلك اليوم ثم رفعت
بصرها إليه و ملامحها تحولت إلى برود و قالت ..
« أخرجه من هناك .. ! »
يتبع ✓
البارت العشرون تم .. ، نلتقي في القادم إن شاء اللّٰه .. ~
الوضع أصلا جاف ختمها جيو بعلاقته .. 🚶🏿♀️
عجبني الفستان فتخيلته ثوب يورين .. 😭✨
دمتم في رعاية اللّٰه و حفظه .. ✓