سريع

By itsmaribanks

871K 73.5K 73.9K

"سريع عزيزتي، أنا سريع جدا" الرواية هي الثانية من سلسلة Rage & Wheels الجزء الأول: آدم. لكن يمكن قراءة كل... More

بداية
1- إختطاف
2- احفظي سري وسأحفظ خاصتك
3- ماكر
4- متعجرف
5- بعض الفوضى
6- بوتو والفراشة
7- رِهان
8- عيد الميلاد
9- رعب وتحدّي
10- حفلة مبيت
11- الفوز والخسارة
12- لكنه لم يفقدني
13- المأوى
14- مضمار ريدكاي
16- السارقة أم المتسابقة؟
فصل خاص | اللحظة الإستثنائية
17- ضخات الأدرينالين
18- تائهين
19- ليلة بوتو والفراشة
20- لحظة التوهان
21- حصان بري
22- مرايا مكسورة
23- أفكار، مشاعر وحقيقة
فصل خاص | ستنقذني دائما
فصل خاص | ما نريد، ما نستحق
24- إقتناص الفرص والنهوض
25- نعود لنتوه
26- وهِن لكن سريع
فصل خاص | الإنخفاض والإرتفاع
26- نجوم تعرف ولا تعرف طريقها
28- الحكمة من الشيء
29- شكرا
30- رابط يجمعنا
31- ركُب الحياة
32- سافلة
33- سباق المدينة
34- المضمار الشبح
35- إنسجام
36- زهرة الياسمين
37- تحت السطح
38- هانتر ريدكاي وكلوفر سكوت
النهاية | هذه المرة لأجل نفسك.

15- التسلل للخارج

16.7K 1.4K 945
By itsmaribanks

تجاهلوا الأخطاء، الفصل غير معدل.

انجوي 💗

_

"صباح الخير"

نطقتُ بصوت مرتفع مليء ببعض النشاط بسبب البارحة، أنزل الدرج وأرمي نظراتي إلى المطبخ، أرى جدتي تقوم بوضع طبق الفطائر بالفراولة على الطاولة، جدي إبتسم لي من حيث كان يتخذ جلسته، يضع نظاراته ويقرأ من الجريدة، جنجر غارقة تطالع شاشة هاتفها، بينما أمي شاردة تطالع صحنها بنظرات بعيدة، كانت تضع يدها تحت ذقنها تتكئ على مفاصل أصابعها ومرفقها على سطح الطاولة، ظلت صامتة ولم ترد عليّ.

"صباح الخير جميلتي، تعاليّ لتري ما حضرتُ لكِ" جدتي نطقت ترمي لي إبتسامة لطيفة وتشير بعينيها لطبق الكعك المحلىّ الذي كان على الطاولة بالفعل، تجعلني أبادلها الإبتسامة، أسير ناحيتها لأتخذ جلستي بجانبها وجذبتُ مقعدي أتفحص كعك الشوكولاتة أمامي "هل اليوم هو العيد؟"

ضحكة هربت من جدي وجدتي معا، وهي بعثرت شعري تغمزني "العيد كل يوم عندما يتعلق بي، صحيح؟"

"صحيح" قلتُ أصدر قهقهة تخرج من صدري مثل ثور في كهف، ومددتُ يدي آخذ أول قطعة أحشرها في فمي مثل الوحش، أدحرج عيناي بإنتشاء على المذاق الحلو اللذيذ، "أحببتها"

"أريد واحدة أنا أيضا" جنجر علّقت تضحك بخفة وإبتسمتُ ألفّ عنقي ناحيتها، آخذ قطعة وأحشرها في فمها، أرى إبتسامتها تتسع فيما تلوكها في فمها، تتابع قهقهاتها الصغيرة وتصفع كتفي بخفة.

كان صباحا جميلا، وشعرتُ بنوع من النشاط وتعدّل المزاج، خاصة أني أعلم أن جوني بخير وتحسّنت حالته أكثر.

وككل مرة، كلما كان جوني بحال أفضل يزيد تعدّل مزاجي.

وكنتُ متحمسة للقاءه اليوم بعد الدوام، أخبرتني أوديت أن نايومي ستقوم بجولات سياقة معه في مضمار ويست.

أحب هذا واللعنة!

"أين كنتِ الأيام الماضية؟" أمي رمت سؤالها إليّ فجأة بخليط من التعب والبرود والغضب، تجعلني بذلك أتوقف مباشرة عمّ أقوم به، أرفع عيناي للنظر إليها، وإبتلعتُ ما في فمي حالما رأيتُ النظرات الثاقبة الصادرة عن خضراوتيها.

"أنا--" توقفتُ أنظف حلقي وعقلي عمل بسرعة أحاول إيجاد حجّة مقنعة.

أوه صحيح صحيح، قلتُ لها من قبل أني مع أوديت.

"أوديت! أوديت بيرد صديقتي" إبتسمتُ بتكلّف أمنحها نظرة حاولت قدر الإمكان جعلها هادئة غير متوترة.

ستقتلني لو علمت أمر جوني وهانتر ومضمار ويست بأكمله.

حلّ الصمت فجأة على الجميع والعيون كلها أصبحت على أمي التي أغلقت عينيها تضغط وتعتصر جفونها، تصدر زفرات قوية وتحاول ألّا تفقد هدوءها.

هي زمت شفاهها لوهلة ومن ثم نطقت تخرج الحروف مضغوطة بين أسنانها "تقصدين الشقراء التي إتصلتُ بوالدتها البارحة وأخبرتني أنها نائمة؟"

قلبي ضرب بقوة وعيوني إتسعت بذهول من كلماتها.

هي تابعت، "أين كنتِ واللعنة؟ مالذي كنتِ تفعلينه مع هانتر ريدكاي؟" هتفت كلماتها بصوت مرتفع جعلني أقفز من مكاني فزعة، وهي ضربت الطاولة بكِلا قبضتيها، تضيف وعيونها مثبتة عليّ "كنتِ في سيارة، لا يمكن أن يخدعني سمعي، لذا تكلمي ومن الأفضل لكِ أن تقولي الحقيقة"

"أمي، كلوفر كانت--" جنجر تدخلت تحاول شرح الأمر لكنها قوطعت عندما رمقتها والدتي بنظرة محذرة جعلتها تخرس وتعود للوراء.

"ما علاقتك بهانتر ريدكاي؟ أخبرتكِ أن تبقي بعيدة عنه" أمي تابعت بصوت غاضب وإبتلعتُ أطالع الصحن أمامي بصمت.

"ليس لديّ أي علاقة به" قلتُ بإبتسامة متوترة، أقف من مقعدي وأسير ناحيتها، أحاول تهدئتها، "هو مجرد غبي يتجول في الجوار وأحيانا يلقي عليّ التحية بسبب كونه يعرف أوديت، هذا فقط"

هذه حجة جيدة، جيدة جدا في الواقع.

"مالذي كنتِ تفعلينه معه البارحة؟" وقفت أمامي بعيون حادة وإبتلعتُ أعلم أني في ورطة، لذا لم يكن أمامي أي شيء لأقوله.

أتساءل لماذا لا تحبه!

جدتي كانت تنظر إليّ بصمت ولم تشأ أن تتدخل في النقاش، خاصة أن والدتي في حالة من الإنفعال الشديد وهذا لن يزيد الأمر سوى سوءا.

"أنا--كنتُ--حسنا--" لم أستطع متابعة كلامي عندما قاطعتني بغضب مكتوم تعقد ذراعيها على صدرها "حسنا، كما تشائين، سأكتشف بنفسي"

أوه إلهي! أنا حقا في ورطة كبيرة.

رميتُ نظرة على كل من جدتي وأختي قبل أن أعيدها إلى أمي، أبتلع وأبتسم "هل هذا يعني أني معاقبة؟"

لا أريد أن أعاقب، أرغب في التسكع مع جوني.

"كلا كلوفر، لستِ معاقبة" رمت أمي كلماتها وتخطتني تسير إلى أعلى السلالم تقود خطواتها إلى غرفتها، سمعتُ صوت صفع الباب بقوة وتنهدتُ بإستسلام أخفض رأسي للأسفل.

عظيم! ها قد كنتُ سببا في تعكر مزاجها، وهذا لا يعجبني.

"تعالي عزيزتي لتنهي فطورك" جدتي تحدثت برفق وأطلقتُ تنهيدة أخرى، أرفع رأسي ببطئ وأعود بخطوات ثقيلة إلى مقعدي، أشعر بيدها تربّت على كتفي بخفة ودفئ، تتابع "لا تقلقي، هي فقط تمرّ بظروف صعبة، تعلمين هذا"

"أعلم هذا" رددتُ بخفوت، أرفع عيناي لخارج المطبخ، أبتلع وأتابع بنفس النبرة "لا أريدها أن تغضب أو تؤذي نفسها"

"ستكون بخير، أوبري قوية" جدتي أدارت ذقني تجعل من وجهي يقابلها ورمت لي إبتسامة صغيرة بادلتها، أشعر بنظرات جنجر عليّ.

لا أعلم، لكن والدتي كانت أيضا من أهم الأشخاص في حياتي، ولا أريد رؤيتها بهذا الشكل.

أمي لطيفة وقوية، أكره رؤية الألم في ملامحها، أي إبنة أكون إن لم أساعدها؟

اللعنة! كوني أزيد الأمر سوءا يجعلني أرغب في دفن نفسي.

"أعتقد أني شبعتُ" قلتُ بهدوء أقف من مكاني، أرى النظرات تتحول ناحيتي.

"أنا أيضا" جنجر تحدثت بعد ذلك، ووقفت هي الأخرى ترمي لي نظرة ذات معنى، وبنصف إبتسامة هي نطقت "هيا معا للثانوية"

إيماءة صغيرة، كان ذلك كل ما صدر عني أسير للخارج، آخذ حقيبتي الموضوعة فوف الأريكة في الردهة  وكذلك فعلت جنجر نغادر معا المنزل بعد توديع كل من جدي وجدتي.

كنتُ شاردة طوال الطريق، وفكرة واحدة تجول في ذهني، أمي تعرف هانتر ريدكاي.

حسنا، بالطبع ستعرفه، إنه هانتر عظيم لعين ريدكاي المعروف على مستوى كاليفورنيا، من لا يعرفه؟

الأمر الذي لا أفهمه هو كرهها له، لا أعلم حتى الآن مالذي يجعلها تنفعل لهذه الدرجة لفكرة وجودي معه.

أعني ماذا لو كنتُ مع ثيو أندريس؟ لم تكن لتمانع أبدا.

لكن هانتر؟

هذا نوعا ما غريب.

"ما بكِ؟" جنجر أيقظتني من شرودي وهززتُ رأسي أعود لأرض الواقع، أقوم بطرد كل تلك الأفكار، أحرك كتفاي فيما نظري منصبّ للأمام "لا شيء"

"ستذهبين للمضمار اليوم أيضا؟" سؤالها جعل الضيق يملئ قلبي، أعلم في داخلي أن أمي ستزداد غضبا، وستشعر بالخيبة مني كوني ضربتُ رأيها عرض الحائط.

إبتلعتُ أشرد وأحاول إتخاذ قراري، لم يستغرق الأمر سوى بضع لحظات قبل أن أنطق "كلا"

كنتُ متحمسة للذهاب إليه مع جون جون خاصتي لكن مالعمل؟ أمي لن ترضى وستغضب

أو ربما أسوأ!

ستكتشف الأمر  وسأكون في عداد الموتى حينها.

"عظيم، حملتُ أفلام جديدة وأرغب في أن نشاهدها معا الليلة" جنجر قالت بإبتسامة ونبرة مبهجة تجعلني أنظر إليها وأبتسم.

كانت متشوقة لمشاهدة الأفلام معي.

"موافقة" قلتُ أردّ لها الإبتسامة، وعدتُ لأفكر مجددا، متى كانت آخر مرة جلستُ فيها مع شقيقتي وحظينا بوقت ممتع نمرح فيه معا؟

مدة طويلة جدا.

وأعتقد أنه عليّ إعادة حساباتي كلها.

_


الجرس رنّ يعلن بداية أول حصة دراسية وسرتُ لداخل الصف بخطوات متثاقلة أقودها إلى مقعدي،  أسمع أصوات الطلاب كعادتهم في حالة من النشاط، البعض يطالع صور العارضات على شاشات الهواتف، فتيات يغتابون صديقة لهنّ، البعض لديهم مخططات لمباراة كرة قدم بعد الدوام وآخرون يفكرون في النوادي التي عليهم الإشتراك، الأذكياء يتحدثون عن الواجب الذي ستقدمه لنا الأستاذة بعد شهرين.

الكثير من الأحاديث لكن كل ما يجول في ذهني هو القفز من النافذة والهرب بعيدا إلى مضمار ويست.

اللعنة!

لماذا تجري الأمور عكس ما نريد؟

"صباح الخير" الصوت الناعم جعلني أرفع عيناي وتنهدت أضع جبيني على سطح الطاولة وأنفخ أنفاسي بإنزعاج، عيوني مثبتة على أوديت الواقفة أمامي، إبتسامة واسعة على شفتيها ورغم ذلك هي تطالعني بغير فهم.

"أنتِ بخير؟" انحنت ناحيتي تضع يدها على كتفي، تتابع "كل شيء على ما يرام؟"

"أنا بخير" قلتُ بضجر أغمض عيناي، أتابع متمتمة تحت أنفاسي "أنا في أفضل حال أوديت"

"أوه هذا جيد" هي رمت كلماتها بضحكة مرحة، تتابع "لأني أردتُ أن أعرّفك على فيفي"

"ماذا؟" استقمتُ مباشرة أطالعها بغير فهم في حين ضحكت تنزل حقيبتها من فوق كتفها، رأيتها تقوم بفتحها وجذبت السلحفاة التي قدمها لها سيتشو، هي مدت ذراعها تضعها على الطاولة أمامي، تضحك بخفة وتداعب رأسها تجعل الحيوان المسكين يدخل رأسه مباشرة خوفا منها

"تعرّفي على فيفي، فتاتي المدللة" ضحكت تنحني أمامي حتى أصبح رأسها لمستوى الطاولة تنظر إلى الصغيرة، "كيف حالك فيفي؟ تريدين بعض السلطة؟"

وقفتُ متصنمة أنظر إليها.

هل كان ينقصني أوديت لتزعجني بهذه الطريقة؟

"قولي مرحبا للعمة كلوفر" هي تابعت تقرب السلحفاة مني وعدتُ للوراء أبتعد عنها وأدير وجهي بعيدا، أتمتم بإبتسامة مصطنعة "سرني التعرف عليها، أبعديها"

"هل تشعرين بالقرف منها؟" هي رمشت تنظر إليّ وتنهدتُ أهز رأسي نافية "كلا! كل ما في الأمر أني لا أرغب في لمسها"

"أوه فتاتي الجميلة" تمتمت تداعب وجهها بقوقعتها، تجعلني أنظر إليها كأني على المرّيخ أو ما شابه.

هل تمزح؟ تأتي بسلحفاة إلى الصف وتسميها فيفي وتجعلني عمتها أيضا؟

مالذي فعلته في حياتي حتى يحصل لي هذا؟

"إلى مقاعدكم" صوت الأستاذة جعل الجميع ينتفض يسيرون بسرعة إلى أماكنهم، وأوديت طالعتني بنظرة دافئة تنطق بحماس "ستشاركيني وقت الغداء مع إليوت صحيح؟"

"أوه طبعا" فلتُ بإبتسامة متكلفة، وبداخلي متسائلة كيف أنها نادته إليوت بدل إليو. يبدو أنها أخيرا قررت تحريره.

أم أن تأثير سيتشو عليها بدأ يؤتى ثماره؟

من يدري؟

شردتُ بمجرد بدأ الحصة، وغصتُ وسط أفكاري أعود بذاكرتي إلى آخر مرة رأيتُ إليوت فيها، كانت قبل الحادث.

ترى هل هو بخير؟

أستطيع أن أعرف أنه تألم بنفس مقدار ألمي عند سماعي لخبر فقدان جوني لبصره، أو ربما كان ألمه أشد، ورغم ذلك لم يرد أي منا الحديث مع الآخر.

أشعر أني أرغب في الجلوس معه والخوض في محادثة بيننا.

أتمنى أن أجده وقت الغداء، هذا هو أملي.

هاتفي إهتز فجأة في جيب سترتي يجعلني أتيقظ، إبتلعت ألقي نظرة على الأستاذة التي بدت منشغلة في الكتابة على السبورة، وبهدوء أنا سحبتُ هاتفي أفتحه أجد رسالة من–أوه! بوتو ريدكاي.

[سأحصل على وشم فراشة، ما رأيك؟ ؛)]

رمشتُ أعيد قراءة الرسالة مرارا وتكرارا، لكن قبل أن أهمّ بكتابة أي ردّ، هو قام بإرسال مجموعة من الصور، ورفعت بصري أتأكد أن الأستاذة لا تراني، لذلك عدتُ أفتحها وأرى عدة أشكال لوشوم فراشة.

ماذا؟ هل هو جاد؟

[تقرئين رسائلي مباشرة أيضا ؛)]

قلبتُ عيناي أزفر بقوة وفجأة وجدت أنظار الجميع تتجه ناحيتي ومنه نظرات الأستاذة إنتقلت إليّ تجلني أبتسم بتوتر، أنفخ الهواء وألوح بيدي "اوه! الحر شديد، صحيح؟"

هي ظلت صامتة لعدة لحظات قبل أن ترمي كلماتها بجمود "ركزي مع الدرس سكوت، هذا مهم"

"بالطبع" إبتسمت أهز رأسي، ومباشرة مددت يدي ألتقط القلم وأبدأ التدوين، أحاول ألا أجذب الأنظار أكثر ناحيتي.

الأستاذة أطلقت تنهيدة خافتة ومن ثم عادت للكتابة على السبورة فيما تتابع شرح الدرس.

[ضع وشما لجرو صغير، سيليق بك بوتو :)]

أطلقت ضحكة تحت أنفاسي أضغط على زرّ الإرسال في اللحظة التي إلتفتت فيها أوديت ناحيتي تبتسم لي، تميل رأسها وتحرك شفاهها تتفوه بكلمات صامتة جعلتني أرفع أحد حاجباي لا أفهم مالذي تقوله.

أوديت تابعت الإبتسام وشفاهها واصلتا الكلام.

هل تمزح معي أم تحاول إختبار صبري؟

حركتُ رأسي دلالة على أني لا أفهم شيئا مما تفعله، ومباشرة رأيتها تضع يدها على فمها تمنع ضحكتها من الإفلات منها.

حسنا، هذا مزعج.

إبتسمتُ أحاول ألا أفقد سيطرتي لكنها رفعت أصبعها تطلب مني الإنتظار، أرى أنها جذبت هاتفها تكتب شيئا ما فيه، وفي اللحظة التي توقفت فيها، هاتفي اهتز في يدي يجعل بصري ينخفض أرى الرسالة التي وصلت من أوديت للتو، ومباشرة فتحتها

[قلتُ أني متحمسة لسباق الليلة، الجميع سيكونون هناك]

رائع!

وها هو شيء آخر يذكرني بأني لن أحضر معهم.

تنهدت أومئ لها بإبتسامة صغيرة قبل أن أرمي جبيني على الطاولة أغلق عيناي وأحاول نسيان أمر الليلة.

لا بأس كلوفر، لا بأس حقا، سأحضر سباقات أخرى وسيكون جوني حاضرا فيها، هيا لا بأس.

اللعنة!

لا أستطيع أبدا إقناع نفسي.

_


رنّ جرس نهاية الحصص الصباحية والجميع تدافعوا في الخارج يملؤون الرواق على آخره.

كنتُ أسير فيما عيوني تتجول بين الوجوه عندما لمحتُ إليوت يقف أمام خزانته المفتوحة يقوم بترتيب كتبه فيها؛ ولم أستطع منع الإبتسامة التي إرتسمت على شفتاي أتقدم ناحيته بسرعة، وبمجرد وصولي رفعتُ يدي أضرب كتفه بخفة، أراه يلتفت بسرعة ناحيتي.

"كيف حالك أيها القوي؟" إبتسمتُ له أميل رأسي، وعيونه مباشرة لانت يبادلني نفس الإبتسامة، يهزّ رأسه، ينطق بهدوء "إفتقدتكِ لوفر!"

"صدقني أنا أكثر" ضحكت بخفة أفتح ذراعاي وهو مباشرة فهم الأمر وفتح ذراعيه لي يتقدم لإحتضاني، ويشدد علي يضرب ظهري بخفة، "إشتقتُ إليكِ حقا يا فتاة"

ضحكتُ على الطريقة التي يشدني بها، وربتت على ظهره أرد بقرب كتفه "ستخنقني"

قهقهة صغيرة تسللت منه يبتعد عني برفق وينظر إليّ، يميل رأسه، وغمزة سريعة قام بتوجيهها ناحيتي "أنتِ أردتِ"

"كيف تسير الأحوال معك؟" ملتُ على الخزائن أمامه وناظريه تبعاني ينظر إليّ بإصغاء، قبل ان أتابع وقد اختفت معالم المزاح من صوتي "أعني، عائلتك وعائلة جوني، أعني––"

إبتلعت أخفض نبرتي، وأرسم إبتسامة خافتة "أعني، أين كنت كل تلك الأيام الماضية؟"

"مع جوني، ذهبتُ البارحة لزيارة عائلتي لكن عدتُ مباشرة"

"لماذا؟ هل حصل شيئ ما؟" رفعت حاجبي بإستنكار أراه يبتسم بخفة، يهز رأسه ويطلق تنهيدة ثقيلة، يردّ "أمي غضبت بسبب ما حلّ بجوني"

"غضبت؟" رمشت أدفع بنفسي بعيدا عن الخزائن وهذه المرة كل إهتمامي تحول إليه، أراه يومئ، يسير ليغلق خزانته ويشير لي كي نبدأ السير مبتعدين، هو أجاب "أجل، طلبت مني العودة إلى مدرستي القديمة والبقاء بعيدا عن جوني"

صحيح، أخبرني أن والدته لديها خلاف مع والدة جوني.

"لكنها تعلم جيدا أني غير قادر على ذلك، لا يمكنني التخلي عن جوني، أعني بعد كل ما حصل وطوال إنتظاري أن أكون قريبا منه لهذه الدرجة، حتما لن أتخلى عنه في وقت صعب كهذا" راح في الحديث ولاحظت أنه إنفعل قليلا، مما دفعني لأن أقترب منه، أمسك بيده وأميل ناحيته أعطيه إبتسامة دافئة وأردف بصوت هادئا "هل علمتَ أنه يقود بعيون معصوبة؟"

"أجل، أخبرني هانتر بذلك" أومأ بإبتسامة، قبل أن تصدر عنه ضحكة صغيرة يتابع "وأوديت أيضا أخبرتني "

"على ذكر باربي تلك، أعتقد أنها لم تعد معجبة بكَ بعد الآن، خاصة أن سيتشو أعطاها سلاحف" لكزت كتفه أقوم بممازحته، وهو ضحك بخفة، يهز رأسه "بحقك! هي لم تكن معجبة بي"

"لا تستخف بنفسك إليوت" لكزته أكثر أسمعه يطلق هسهسة متألمة ويحكّ المنطقة بحاجبين معقودين، يطالعني "هذا يؤلم"

"أوه حقا؟" ضحكتُ أضرب كتفه وإبتسم هو يتنهد بإستسلام فيما نتابع سيرنا للكافيتيريا ولمحتُ أوديت بإنتظارنا عند السلالم، تلوح لنا وترمي لنا إبتسامة لطيفة مشعة.

حسنا.

لن أنكر هذه المرة، أعتقد أني أحبّ أوديت ومن الجيد أن يحصل المرء على صديقة مثلها.

من الجيد حقا.

"أشعر أني بحاجة للسفر" تمتم إليوت يبتسم فيما عينيه على أوديت في الأمام، يجعلني بذلك أرفع نظري ناحيته، أسمعه يتابع "لا أعلم حقا، ألمانيا تبدو خيارا جيدا"

"هيا يا رفاق" أوديت نادتنا وكلانا سار ناحيتها.

_


"حسنا، ماذا ينقصنا؟"

رمت جنجر كلماتها بحماس فيما تطالع الغرفة، الوسائد على الأرض وأكياس الفشار مع علب العصائر، أمام شاشة العرض.

"كل شيء في مكانه، تعالي فحسب" نطقت بنبرة دافئة أمرر لها إبتسامة وأشير بيدي للمكان بجانبي، أجعلها بذلك تصدر ضحكة صغيرة قبل أن تندفع ناحيتي، ترمي نفسها بجانبي وتبتسم مستعدة لبدأ الفيلم.

كعادتها دائما، كان إختيارها أفلام رعب.

نوعا ما أنا أحب هذا النوع أيضا.

"أوه ها هو قادم، أشعر بتسارع دقات قلبي منذ الآن" هي تحدثت تندثر تحت الغطاء وتحرك ساقيها في الهواء بضحكة خفيفة، تجعلني أبتسم لها، أفتح ذراعي لها وأرمي كلماتي بهدوء "تعالي إلى هنا"

عنقها دُقَّ ناحيتي أرى الطريقة التي رمقتني، ورمشت أبتلع، أطرد الموقف الغريب الذي حل بنا.

أعني، أنا لستُ معتادة على هذا النوع من المعاملات اللطيفة مع شقيقتي، وأعتقد أنه حان الوقت لأتقرب منها بشكل أكبر.

جنجر أعطتني نظرة رقيقة من خضراوتيها قبل أن تتحرك ناحيتي وتنضم إليّ، تضحك بخفة وتجذب كيس فشار تزامنا مع بدأ الفيلم. "أعتقد أن الوحوش لن تلتهمني وأنا هنا معك، صحيح أيها الجبانة التي تتبول في سروالها؟"

ضحكة هربت مني أضرب جبينها ومن ثم هي قامت بإدخال حبة فشار في فمي تجعلني أخرس، ننظر إلى بعضنا ونبتسم معا.

لم يستغرق الوقت طويلا وسرعان ما إندمجنا مع الفيلم نغلق أفواهنا ونركز على المشاهد لقطة بلقطة.

لم أعلم مالذي كان يدور في ذهني حينها، لكن بينما أنا أحاول التركيز على الفيلم راح عقلي بعيدا، وأكاد أجزم أني سمعتُ صوت إحتكاك العجلات بقوة بأرض المضمار يختلط بالصراخ بينما السيارات تنساق بزوايا مختلفة تذهل أعين المشاهدين.

هناك سيارة جوني تلتف حول نفسها وترتفع عجلاتها الأمامية، تُلهِب المضمار بينما يصرخ الجميع بحماس يهتفون بإسمه.

اللعنة! أنا أريد الذهاب إلى هناك.

أريد ركوب الكامارو وأن أهتف بصوت مرتفع عالي بإسم جوني ديب خاصتي.

"إلهي!" هتفت جنجر تغمض عينيها وتدفن منتصف وجهها بالأغطية فيما تثبت بصرها مركزة للغاية مع الفيلم.

لففتُ عنقي أعود لقصة الفيلم، أتابعه بصمت، أضغط على أصابع قدماي وأحرك ساقاي ببطئ جيئة وذهابا.

ولم تمرّ سوى بضع لحظات عندما اهتز هاتفي بجانبي يجعل كلتانا تفزعان، تبادلتُ الأنظار مع جنجر أبتسم وهممتُ بسحبه أفتحه وأجد إشعار وصول رسالة من بوتو ريدكاي.

أوه حتى الآن؟

أليس من المفترض أنه يتسابق ويستمتع بليلته في المضمار؟

فتحتُها ألقي نظرة عليها، وعقدت حاجباي بمجرد وقوع عيوني على الكلمات

[لم تأتِ، لماذا؟]

رمشتُ عدة مرات أحاول إستيعاب الأمر، كون هانتر بوتو ريدكاي يسأل عني.

أم أنه فقط يريد أن يزعجني ويخبرني أن الجو أفضل من دوني؟

لن أرد إذا.

اهتز الهاتف يعلن وصول رسالة أخرى منه ومباشرة قرأتُها.

[أنا بإنتظارك في الأسفل فراشة ؛)]

رمشتُ وإتسعت عيناي بصدمة لا أصدق ما أقرأه، لذا مباشرة يدي إنزلقت أكتب الرد

[مالذي تعنيه بأنك في الأسفل؟]

لم يستغرق الأمر سوى لحظات حالما وصلني الرد منه

[أعني أني هنا أمام منزلك الجديد فراشة، جئتُ لإصطحابك ؛)]

اللعنة!

"تبا تبا تبا!" شتمتُ أنتفض واقفة وجنجر رفعت عيناها تطالعني بغير فهم، تراني أركض نحو النافذة، أفتحها وأرمي عيوني للخارج، وأوه تبا!

سيارة البي ام دابليو متوقفة هناك وبجوارها يقف هانتر يطالع شاشة هاتفه، كان يرتدي بذلة رياضية سوداء يضع قلنسوة سترتها على رأسه، وحذاء رياضي أبيض.

هو رفع رأسه وأكاد أجزم أني لمحتُ إبتسامته على وجهه يرفع ذراعه قليلا ويلوح لي بخفة.

تبا!

"ماذا هناك؟" جنجر وقفت تتبعني وتقف إلى جواري تطالعني بغير فهم، ثم مباشرة رمشت تبدل بصرها إلى حيث كانت عيوني مثبتة.

هي تابعت "من هذا؟ هانتر؟"

"إنه هانتر لعين ريدكاي، أجل" تمتمتُ والحروف خرجت مضغوطة بين أسناني، لم أضيع أي ثانية أقوم بالضغط على رقمه وسمعتُ الرنة في الأسفل.

ومرتفعة أيضا؟

عظيم! سبب آخر لتكتشف أمي وجوده.

هو فتح الخط وجاءني صوته ذا النبرة المستريحة "نعم فراشة، تريدين النزول أم أصعد أنا إليكِ؟"

جنجر أطلقت ضحكة صغيرة حالما سمعت كلماته، ورميت لها نظرة محذرة قبل أن أعاود النظر إليه أراه يبتسم، يتابع "أوه شقيقتها الصغرى؟ أهلا يا فتاة"

"أهلا هانتر" جنجر مالت إلى الهاتف تردّ عليه ومباشرة قمتُ بدفعها بعيدا، أطالعه بنظرات قاتلة، أرمي كلماتي "مالذي تفعله هنا؟"

"جئتُ لإصطحابك فراشة، أريد أن أريكِ الوشم الجديد" ردّ بغير إهتمام وهذا جعلني أضغط على الهاتف بين أصابعي، أجيبه بحدة "لا أريد الذهاب"

"كلا، أنتِ تريدين" جنجر تدخلت في الحديث وهذا جعلني أرغب في قطع عنقها حالا.

"أرأيتِ؟ شقيقتك صادقة" هانتر تحدث بضحكة صغيرة، يجعلني أعض لساني كي لا أنفجر في وجهه بالكلمات البذيئة.

تبا!

"غادر بوتو، قلتُ لا أريد"

"سأسمح لكِ بقيادة سيارتي" هو توقف وثبتتُ أنا بصري عليه، أسمعه يتابع بهدوء "لمدة يوم كامل، يمكنكِ إصطحابها للمدرسة"

"ماذا؟" افترقت شفاهي أرمش بغير تصديق، وسمعتُ ضحكته من الجهة الأخرى "كما سمعتِ، الخيار لكِ"

"كل هذا لأجل أن أرافقك فقط؟ مالذي تخطط له هانتر؟" رميتُ كلماتي بإستنكار أرى جنجر تقفز مكانها وتهتف بصوت هامس "بحقك! هيا هيا إذهبي"

"اخرسي" همستُ لها بالمقابل، أسمع صوت هانتر "أجل، ليس لدي أي نوايا سيئة أقسم"

"هيا كلوفر" جنجر نطقت بضحكة، في اللحظة التي رحتُ أفكر في الأمر.

مالذي سأخسره إن رافقته؟ هو ليس فتى سيء بعد كل شيء.

كما أني سأحظى بسيارته.

"إلى اين ستصطحبني؟" رميت سؤالي الأخير، وهو رد مباشرة "مضمار ويست"

"أيا يكن" بتلك الكلمات أنا أغلقت الخط بوجهه، وسرت بسرعة نحو الخزانة أجذب بنطال الجينز العريض خاصتي وسترتي الرياضية البيضاء.

لم يستغرق الأمر سوى لحظات قبل أن أرتدي حذائي وأسير بإتجاه النافذة أخرج جسدي منها.

"متأكدة لن تسقطي وتتكسر كل عظامك؟" تحدث جنجر تطلّ من النافذة بينما بدأت التسلق للأسفل، تجعلني بذلك أرفع رأسي وأرمش بضع مرات "متأكدة، توقفي عن نذير الشؤم هذا"

كلماتي جعلتها تطلق ضحكة صغيرة "أنا فقط أتأكد من سلامتك"

"سأكون بخير جنجر، لا تقلقي" رميت كلماتي ورأيتها ترفع رأسها للأمام تطالع هانتر، تبتسم وتتابع "إنه لطيف، أحببته"

لطيف؟

هل هي جادة؟

"أنتِ لم تتحدثي إليه بعد" رميت كلماتي بسخرية أصدر تكة بلساني، ومجددا هي ضحكت تهز كتفيها، "لا أعلم، لديه صوت جميل"

"أراكِ جنجر، غطي عن غيابي" قلتُ ذلك وواصلت نزولي في اللحظة التي تلقى فيها سمعي صوت حركة تحتي، وتلتها بعد ذلك ضحكة جنجر، مما جعلني أدرك الأمر مباشرة.

هانتر يقف في الأسفل مباشرة تحتي.

خفضتُ رأسي أراه هناك، يمدر ذراعيه للأمام ورفع أحد حاجبيه بإبتسامة "اقفزي"

"مالذي تفعله؟ ابقى مكانك هناك" همست بحدة أشعر بالعرق يتشكل على جبيني، التوتر بدأ يغزوني خشية ظهور أمي أو سماعها للجلبة.

"هيا اقفزي فراشة، أعتقد أن أجنحتك ليست صالحة الليلة"

"اقفزي كلوفر" جنجر تحدث بضحكة تردد صداها، لكني ضغطت أسناني أواصل التسلق للأسفل قليلا، وهانتر تابع "اقفزي، سأمسك بك هيا"

"أبقِ فمك مغلقا فقط بوتو، أستيع تدبر للأمر بمفردي أنت تسبب لي التوتر" هتفت بصوت منزعج، وهو أطلق نفسا مرتاحا كأن الأمر لا يعنيه، يرميه كلماته "صدقيني سأمسك بكِ"

تنهدتُ أفكر في الأمر قليلا.

إن قفزتُ سأختصر الوقت وأبتعد بسرعة قبل أن تراني أمي.

"سأقتلك إن تركتني" رميتُ له محذرة أراه يومئ لي موافقا، يتمتم بهدوء "أعدك لن أفعل"

"حسنا ها أنا قادمة" إبتلعتُ وأخذت نفسا أملأ به رئتاي قبل أن أقرر إفلات يداي، جسدي إندفع للأسفل بفعل الجاذبية يجعل قلبي يرتفع للأعلى، تتوقف الأنفاس وتنحبس في صدري، وأغمضتُ عيناي أستعد للحظة الحاسمة.

لم يستغرق الأمر طويلا عندما وجدتُ جسدي يقع بين ذراعيه اللتان أمسكتاني بإحكام يرفعني ويمنعني من السقوط، ذراعاي كانت على صدره أمسك بسترته، أرى إبتسامته موجهة ناحيتي "أمسكتُ بكِ"

شيء ما خفق في داخلي، وهززت رأسي أنقر صدره بأصابعي، ألوي شفاهي وأنزل ساقاي "أفلتني"

بتلك الكلمات أنا ابتعدت عنه أندفع حيث كانت سيارته مركونة، أسمع خطواته خلفي يتبعني، فيما تحدثت دون الإلتفات ناحيته "لقد قلت أنك ستعطيني سيارتك"

"غدا ليوم كامل، نعم" تبعني يسير بجانبي وإبتسمتُ بجانبية أشعر أنه يوم سعدي، لذا دون تردد ناظرته من زاوية عيني "هذا ما يسمى إتفاق جيد"

دون إنتظار أي رد منه أنا قمتُ بفتح الباب المجاور للسائق أركب وأصفعه ورائي، أضيف "إلى مضمار ويست سيد ريدكاي"

لمحتُه يبتسم خلف الزجاج ومن ثم إلتف حول مقدمة السيارة يركب بجانبي، يتمتم بإبتسامة مستمتعة "بالطبع."

_

يتبع....

رايكم؟

أفضل مشهد؟

ملاحظات؟

Continue Reading

You'll Also Like

5.8K 530 10
موجاتٌ من الزَّيف أنارت دروبنا وقناعُ القوةِ أبى السُّقوط عن ثغورنا، والإفشاء عمَّا تحويه قلوبنا من صدوعٍ دُفِن صدى اللَّهفة والحاجة فيه. من رحم الز...
17.4M 896K 181
حينما يحاسبنا على الذنب أهل الذنب أنفسهم! قد كان يطمح في حياة هادئة، شاب اقتحم الحياة وفتح ذراعيه لها فلم يجد نفسه إلا شريد لا يعرف أين الطريق و أصب...
1.1K 305 17
المُـوبِقُ هُوَ الحَـاجِزُ العظِيمْ المُستحِيل لوقُوع شَئ. حَاجِرْ دِينِيْ، عقَائِدِي، إجتِماعِيْ، ثقَافِيْ وَ فكْرِي هـوَ ماسَيجعَـل إجتمَاع شَخصَان...
34.1K 1.4K 18
ارتشف دمائي ،روحي ...خُذ كل شيء ودعني العب بك كالدميه في النهايه فأنا الملكه هنا والجميع خاضع لي "عَنِدما يجوب الليلُ مُحتلاً سمائنا ستستمتع بصوت ع...