نبدأ 💜
فتح عينيه بضعف وهو ينظر إلى اشعة الشمس التي تدخل عينه ولا يستطيع فتحهم ، نظر بجواره إلى أخاه الذي ينام على المقعد وهو يعانق يديه معاً وشعره ينزل على عينيه كلاطفال ، ابتسم له بحب ثم حاول النهوض وهو ينظر إلى الجهة الأخرى التي تنام فيها رهف على كرسي مشابه ك يامن ، تالم وهو ينهض ، وقام بوضع يده على زراعه وتحمل على نفسه وجلس نصف جلسه ، وهو ينظر إلى أخوه الكبير وهو يقف أمامه وينظر للخارج وضعاً يديه داخل جايب البنطال!
قال رعد بصوت متعب :- ليل
استدار ليل بقلب يخفق بقلق وقال بابتسامه رسمت على وجهه بعد روائيت رعد يجلس أمامه بخير :- بقيت كويس
رعد وهو ينظر إلى جرح يده بضيق :- احسن بس بتوجعني شويه
اقترب ليل منه وهو يقول بنفى :- متقلقش الدكتور كان هنا من شويه وطمني عليك وقال انه يامن عرف يتصرف كويس
ابتسم رعد بفخر وهو ينظر إلى يامن النائم بجواره وقال :- كنت عارف انه قدها وهيعرف يعالج الموضوع
نظر رعد له بضيق وقال :- بس ده تصرف غلط يارعد يامن كان مرعوب عليك لو كان حصل ليك حاجه وانت بين ايديه مكنش هيسامح نفسه
رعد وهو يقول بضيق :- عارف ياليل بس مكنش قدمي حل تاني كان لازم اعمل كدا
نظر له ليل بستفهام وقال :- قصدك ايه ؟ ومين اللى عمل معاك كدا
رعد وهو يمسح رأسه بيده السليمه وقال :- انا كنت فى مهمة مراقبة شخص معين بس حصل أطلاق ناري فجاء ومكنش ينفع اروح المستشفى والا كانوا هيعرفوا انا مين علشان كدا جيت علي هنا ومكنش فى وقت اتصل بدكتور يحضر هنا ، علشان كدا قولت ليامن يساعدني
هز رأسه بضيق وقال :- ياريت متتكررش تاني يارعد كويس أنه عدت على خير
هز رعد رأسه بتأكيد وقال :- حاضر بس انت مين قالك
نظر له ليل بتعجب وقال :- رعد انت نايم فى الملحق بتاعي
ابتسم رعد بغباء وقال :- اه صح نسيت
نهض يامن وهو يفرك عينه بنوم وقال :- انت كويس يارعد
نظر له رعد وقال بتأكيد :- انا كويس متقلقش
نظر ليل له وقال :- يامن اطلع نام فى اوضتك رعد بقي كويس يلا
هز يامن رأسه بنفى وقال :- لا انا هفضل معه انا كدا مرتاح
ليل بضيق :- يامن اسمع الكلام
يامن بنفى وهو يجلس جوار رعد :- لا يعني لا مش طالع
رعد وهو ينظر له بحنان :- يامن اطلع ارتاح فى اوضتك انت هنا من امبارح ونايم على الكرسى انا دلوقتي احسن بكتير
قال يامن بعند اكبر :- قولت لا انا هفضل جمبك لوقت متكون احسن
نهضت رهف وهي تقول بقلق :- فى ايه ، رعد انت كويس؟
نظر لها رعد بجمود وقال :- كويس!
ليل وهو ينظر لهم بترقب :- احم رهف اطلعي اوضتك ..نومك هنا مش صح متقلقيش الدكتور لسه مطمني
يامن وهو يهز رأسه بتأكيد :- ايوه احنا مش محتاجين خدماتك
نظر له ليل بغضب وقال :- يامن خمس دقايق وتكون فى اوضتك اكيد سمعت
نهض يامن بتزمر وهو يلوي فمه وقال :- ناس ظالمه منكم لله
قال ليل بحدة :- انا سمعك على فكره
يامن بسخريه :- طيب ما انا عارف على فكره
رعد بضحك :- هههه
نظر ليل له وقال :- عجبتك
رعد بضحك اكتر :- الصراحه اه ههههه
استدار ليل وهو ينفخ بغيظ من غباء الجميع
✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨
فى الداخل
دخل يامن وهو يسير للأعلى ويسمع صوت سهير وزينب الذين يستيقظون قبل الجميع وهما يفعلون كل شئ نحتاجه قبل أن نفتح اعيوننا حتي ابتسم بحب وهو يصعد للأعلى وبعد صعوده طرق أحد الباب وذهبت أحد الخدم لروئيت من الطارق فتحت الباب وهي تقول بتسال :- حضرتك عايز تشوف مين
قال الشخص بهدوء :- مدام زينب موجودة
هزت الخادمه راسها وقالت :- ايوه موجوده اقولها مين حضرتك
ابتسم بعمليه وقال :- المحامي فايز عايز يشوف حضرتها
هزت الخادمه راسها مره اخر وهي تشير للداخل :- اتفضل وانا هبلغ الهانم فورا
دخل وهو ينظر للمنزل بعجاب وجلس على أحد المقاعد حتي تاتي
غابت الخادمه لبعض الوقت ثم اقتربت زينب هي وسهير منه وهي تمد يدها وتقول بترحيب :- اهلا وسهلا مين حضرتك
ابتسم بصدمه وهو يقول بعجاب :- ح.حضرتك المدام زينب
هزت راسها بتاكيد وقالت :- ايوه انا مين حضرتك
قال وهو يمد يده بخجل :- احم انا اسف حضرتك اول مره تشوفينى انا فايز المحامي الخاص بالقضية بتاعتك
هزت راسها بتعجب وقالت :- قضية ايه انا مش فاهمه حاجه
سهير بنفى :- إحنا اول مره نشوفك ازاى المحامي بتاعها ؟
قال بتوتر وهو يخرج أحد الاوراق من الحقيبه :- دي اوراق القضية الخاصه بيكى انا جيت ابلغ حضرتك انك كسبتيها ومفيش اي مشاكل
اقتربت ليله وهي تقول بستفهام :- فى ايه
سهير وهي تهز راسها بنفى :- مش عارفه
وعد بقلق :- ده مين
زينب وهي تمسك الورق بقلق :- قضية ايه إللى كسبتها
قال المحامي وهو ينظر لها وهي تقوم بفتح الاوراق :- قضية خلع ، خلع حضرتك من الاستاذ توفيق
سقطت الاوراق من يد زينب وهي تنظر له بصدمه ودون تصديق :- ايه
قالت عهد وهي تضع يدها على فمها بصدمه :- انت بتقول ايه
توسعت عين رهف بابتسامه خفيه وقالت :- خلع
قالت وعد وهي تنظر لزينب بذهول :- الكلام ده صح
ليله وهي تنظر إلى المحامي دون تصديق :- الكلام ده مش حقيقي
اقترب منهم عدي وهو يهبط من الاعلي ويقول :- فى ايه مالك ياليله ومين ده
امسك طارق الاوراق الساقطة على الارض وقال وهو يفتح عينها بصدمه :- زينب انتي رفعتي قضية خلع على توفيق
هزت زينب راسها بنفى وهي تنظر إلى سهير وتقول :- الكلام ده مش حقيقي انا معملتش كدا انا معرفش حاجه عن الموضوع ده
طارق وهو ينظر لها بدهشه :- بس الاوراق دي بتقول كلام تاني يازينب!
اقترب ليل الذي جاء من الخارج بسرعه هو ورعد بعد سمع أصواتهم العاليه وقال بقلق :- فى ايه ، ايه إللى بيحصل هنا
مد طارق يده بالاوراق لليل وقال :- فى ده
امسك ليل الورق ونظر لهم هو ورعد
ثم نظر ليل بصدمه لزينب وقال :- انتي رفعتى قضية خلع على بابا
زينب وهي تنفي بشده :- انا معملتش كدا ياليل والله صدقوني والله العظيم معرفش حاجه عن القضيه دي والشخص ده انا معرفهوش حتي
اقترب عدي من المحامي وهو يمسك ملابسه بغضب وقال :- انت مين وازاى رفعت قضية وهي بتقول انها معملتش كدا
بلع المحامي رايقه بخوف وهو يقول :- والله العظيم انا معرفش حاجه القضية دي فى واحد جه وطلب اني ارفعها وقال إنى مدام زينب مريضه بس هو جاب توكيل منها على القضيه وبعد كدا اترفعت القضيه ده كل اللي اعرفه
توسعت عين الجميع بصدمه وقالت سهير بذهول :- مين اللى عمل حاجه زي دي
ليل بتعجب وهو ينظر لزينب :- انتي عاملتي لحد توكيل قبل كدا
زينب وهي تهز راسها بدموع تحت نظرات الاتهام وقالت :- لا لا والله
طارق بزهول :- ازاى توفيق وافق وسكت على كدا
قال المحامي بنفى :- معرفش الاستاذ توفيق مكنش بيحضر وجات له بالغات كتير بس مكنش بيحضر وتحكم عليه حكم غيابي والمدام زينب كسبت القضية
زينب وهي تقول بصدمه :- والله انا معرفش حاجه عن القضية دي ولا اي حاجه
رعد بغضب :- اومال مين إلى عمل كدا
( انا إللى عملت )
نظر الجميع لمصدر الصوت وهم يرون يامن وهو يهبط للاسفل ويقول :- انا إللى عملت كل ده ورفعت القضيه ، تقدر تمشي ياحضرت المحامي
هز المحامي رأسه وغادر على الفور نظرت
زينب ليامن بصدمه وقالت :- يامن انت
هز يامن رأسه وهو ينظر للجميع :- ايوه انا انا إللى خدت من امي توقيعها من غير متعرف ورفعت القضية من غير ماحد يعرف و اي ورق كان يوصل من المحكمة بخصوص الموضوع ده كنت أنا بستلمها انا إللى عملت كدا وخلعت امي منه
اقترب منه رعد وقال بغضب :- انت اهبل يا يامن الكلام ده مفيش فيه هزار
يامن وهو يهز رأسه بنفى :- وانا مش بهزار والله العظيم بقول الحقيقه انا إللى عملت كل حاجه
ليله بدموع :- يامن انت ازاى عملت كدا انت فاكر انها لعبة
يامن بضيق :- ليله انا مش طفل انا عارف عملت ايه انا كنت بجيب حق امي بجيب ليها حريتها
صفعه قويه هبطت على وجه يامن نظر لها بدموع وقال :- بتضربيني ليه
زينب بصرخ :- ليه عملت كدا ليه
نظر ليل ليامن بغضب وقال :- انت غبي يامن ازاى عملت كدا وعلشان ايه ده ابوك
يامن وهو يضحك بسخريه :- ابويا انت بتقول ابويا ، اب ايه ده إلى يتهم ابنه أنه مش ابنه ، اب ايه ده إلى بيتمني موت ابنه ، اب ايه إلى بيكره يشوف ابنه سعيد أو مبسوط ، ده بيحب يشوفني تعبان ومكروه ، انت اكيد بتهزر ياليل صح ، انا عمري مشفتش منه حنان أو حب ليا عمري محسيت معه أن ده اب ، انه لو فى يوم وقعت يكون هو الايد إللى بتتمد تسندني
نظر الامه وقال :- بكرهوا على ضربه كل يوم ليكى بكرهوا على ظلمه وكرهوا وبكرهوا على حقده و انانيته ، ده انا محستش أنه ابويا الأب بيكون سند وضهر حنان العالم فيه ، مكنش له زى عمه طارق أنا عمري مشوفتش عدي حزين بسببه عارف ياليل
نظر لليل بالم وقال :- انت عارف ليه مش حاسس بيا انت ورعد وليله علشان هو بيحبكم انتو انا لا انا الصغير فيكم بعرف دايما أنه الأب بيحب اخر العنقود طيب انا اخر العنقود ليه بيكره وجودي فى حياته... عارف انا حررت امي ولو كنت قدرت اعمل كدا من زمان كنت هعمل!
زينب بصرخ :- اسكت كفايه انت مش فاهم حاجه
يامن بدموع وهو يقترب منها :- لا فاهم عملت كدا علشان مش قادر اشوف حزنك وتعبك انتي مكنتيش هتقدري تعملي كدا علشاني انا عارف انك خايفه عليا منه بس انا مش خايف والله العظيم انا مش خايف المهم عندي انتي ياماما المهم سعادتك انا مش عايز اشوف ضربه ليكى وانتي عجزه قدمي بسبب خوفك منه عليا انا ابنك انتي مش هو انتي روحي وانا مش قادر اشوف المك وحزنك واسكت!
نظرت له زينب بدموع وهي تقول :- إللى انت عملته مش مسامحك عليه يايامن
نظر لها يامن بصدمه وقال :- ماما اسمعينى
نهضت زينب وصعدت للاعلي وخلفها سهير
نظر لها يامن حتي اختفت من أمامه ثم نظر للجميع الذين ينظرون له منهم بضيق ومنهم بصدمه وحزن اقترب رعد من يامن بضيق وقال :- إللى انت عملته غلط يايامن
يامن بنفى :- بس انا مش غلطان يارعد
رعد بغضب :- لو مهما حصل ده ابوك وانت..
قطع كلام رعد صوت ليل الحازم وقال :- رعد الموضوع ده يخص يامن وماما زينب ياريت مفيش حد تاني يدخل كله على اوضته يلا!
غادر ليل بنظرات تحمل الجمود وخلفه رعد الذي نظر له بضيق وعهد التي نفذت كلام ليل وصعدت الي غرفتها بحزن على الجميع وخلفها رهف التي تنظر ليامن بفخر وفرحه من هذه الفعله التي نصر أمه بها امسك عدي بيد ليله التي تبكي بحزن على والدها وامها وأخوها الصغير الذي شعرت بوحدته وحطم قلبه عانقها عدي وصعد بعيدن عن الجميع اقترب طارق من يامن الذي يقف بحزن العالم على وجهه وقال :- طريقتك كانت غلط يايامن امك كانت عمله حساب لشر توفيق وكان معها حق فى خوفها انا عارف انك كنت عايز الراحه ليها بس هي دلوقتي مش حاسه بطعم الحريه زي ما انت فاكر بالعكس هي حاسة بالخوف دلوقتى أضعاف عليك من ابوك انا فاهم اخويا كويس هو مش هيسكت وفاهم امك كمان زينب اهم حاجه عندها انت
يامن بدموع :- مش مهم اي حاجه المهم انها تكون بخير ومش بتتعذب بسبب خوفها عليا
طارق بابتسامة فخر :- مع أنى اللى عملته مكنش صح بس انا فخور بيك يا يامن علشان دفعك وحبك لامك ياريت الكل زيك فى شجعتك وحبك ياريت انا زيك
نظر له يامن بذهول وقال :- عمي
طارق وهو يضغط على ذراعه ويغادر :- ربنا معاك عندك مشور طويل سلام
غادر طارق وتنهد يامن بحزن وهو يضع وجهه بين يديه تحت أنظار هذه العاشقة التي تشعر بوجع فى قلبها على هذا الذي لا يرها حتي أدمعت عينها وهي تقف بعيدن عنه وهي لا تجرأ على الاقتراب رفع يامن نظره الى هذه اليد التي توضع على كتفه ويجلس بجواره ويقول :- انا مش مدايق من إللى حصل بالعكس مبسوط علشان ماما زينب بس الطريقه كانت صدمه للكل خلع مره وحده جديده دي محصلتش قبل كدا فى العيله بصراحه
نظر له يامن بيأس وقال :- ياريت الكل يفهم اللى عملته ياعدي انا كنت عايز راحة امي كفايه عذاب ليها
شدد عدي من عناق يامن وقال :- صدقني بكره الكل يفهم انك عملت الصح انا فاهمك ماما زينب تستحق الاحسن وماما سهير كمان بس للاسف هي بتحب عمي
يامن بضيق :- بس هو لا ياعدي عايز اعرف ليه القلب بيتعلق بالحاجه اللى مش ملكه
عدي بحزن :- علشان انت مش سلطان عليه قلبك مش ملكك
نظر يامن له بستفهام وقال :- ازاى
عدي بابتسامه :- بكره تفهم قصدي المهم الازم تكلم ليل
يامن بحزن :- ليل زعلان علشان بابا
عدي بنفى :- لا ليل مش زعلان علشان كدا انا فاهم ليل روح اتكلم معه وانت تفهم
نظر له يامن بخوف وقال :- حاضر
نهض عدي وقال :- هشوف ليله علشان بسبب إللى خلفكم كلكم المزه بتعتي مش بتبطل عياط الفتره دي ده انا بخاف عليها من الهواء تيجو انتو ياولاد الكلب تعملوا كدا ليها
ابتسم يامن وقال :- شكرا انك موجود معها
عدي بحب وهو يصعد الدرجات :- انا إلى بشكر ربنا اني معها!
نظر يامن إلى جهة المكتب الخاص بليل وتنفس بخوف نهض بتردد وخط بخطوات خائفه للغرفه وطرق الباب ثم انتظر الرد وبعد ثواني جاء الجواب بالدخول
دخل وهو يجر قدمه بخوف قال وهو ينظر لليل الذي يجلس وينظر للأوراق بصمت :- ليل ممكن اتكلم معاك
ليل بجمود :- خير
يامن بنفعال :- ليل إللى حصل كان
رفع ليل رأسه بجديه وقال :- إلى حصل منك حاجه تخصك لوحدك يا يامن ياريت متتكلمش فى الموضوع
يامن بحزن يكسر قلبه :- ليل انا عملت كدا علشان امي ..ليه مش فهمني المرة دي
نهض ليل وقترب منه بضيق وقال :- لو مكنتش فاهمك مكنتش خليتك واقف قدمي دلوقتي فاكر ايه يايامن اننا مش حسين بيك أو باللي بيحصل مع ماما زينب انا مش غبي لدرجه دي ولا اعمي علشان مشوفش
يامن بنفى :- لا ياليل انا مش قصدي كدا بس انا كنت عايز امي ترتاح من ظلمه
دار ليل رأسه بعيدن عنها وقال :- يامن إلى بتتكلم عنه ده يبقا ابويا وانك تعمل اللى عملته ده متتوقعش مني اجي اشكرك عليه
يامن بضيق :- انا مغلطش ياليل انا بس تعبت ، تعبت من كل حاجه ياريت تفهمني
ليل وهو يضحك بسخريه :- ههههه والله افهم ايه من إللى عملته انك شوهت سمعت عايلتك ولا انك باللي عملته ده فتحت مشاكل ملهاش عدد
هز يامن رأسه وهو يقترب منه بحزن :- بس انا مش خايف
اقترب منه ليل بغضب وقال :- انت مش كدا بس انا خايف عليك اطلع بره
يامن بحزن :- ليل
ليل بعيون تحمل الغضب :- قولت بره يا يامن
رجف جسد يامن من نبرة صوته التي ارعبة قلبه وخرج بسرعه وهو ينظر له بقلب مثقل بالحزن والخوف!
صعد للأعلى وهو ينظر لسهير التي تهبط أمامه وهي تنظر إلى الحزن الذي يحيط بمعالم وجهه عكس مكان عليه منذ قليل
✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨
صعدت خلفه بقلق ودخلت إلى غرفته وهي تنظر إلى أنحاء الغرفة بقلق ابتسمت بحزن وهي تراه يجلس بجوار السرير يعانق أقدمه بجوار بعضهم البعض ويبكي بشده اقتربت منه وهي تجلس أمامه رفع رأسه وهو يلقي بنفسه بين أحضانها ويقول :- انا مكنتش عايز كدا مكنتش عايز حد يكرهني اكتر كفايه هو ليه بيحصل معايا كدا ؟
ابتسمت وهي تنظر له بحزن وحنان وقالت :- انت غلط يايامن
يامن وهو ينظر له بحرقه :- والله عرفت اني غلط فى اللى عملته بس انا كنت عايز الحريه لامي حتي لو على حساب كل حاجه
وضعت سهير يدها على وجه يامن وقالت بحنان :- إللى عملته كان غلط بس بنسبالي هو الصح
نظر لها بتعجب وقالت وهي تهز راسها بحزن :- متستغربش ده الحقيقة أنا عمري مكرهة زينب بس انا مبسوطه بالحصل ده انا اكبر من زينب بسنين وشوفت من ابوك كتير بس مش زي زينب انت عملت الصح يايامن ده كانت الطريقه الوحيده علشان زينب تكون حرة من ظلمه وجبروته بتمني لو كنت انا إللى حررتها منه بس انا فخوره بيك وفرحانه انك قدرت تعمل اللى حاولت تعمله زينب فى الماضي
يامن بدموع :- بس ماما ليل رعد مفيش حد فهمني زيك كله فكر انى عملت كدا علشان بكرهه بس انا عمري مفكرة كدا
هزت سهير رأسها وهي تعانق وجهه بيديها الاثنان وتقول :- يامن متحلفش انا واثقه فيك ، امك ياحبيبى طول عمرها خايفة تاخد الخطوة دي علشان خايفه عليك انت منه بس الخوف عمره مكان الحل انت عارف امك كانت ومازالت اقوة ست شوفتها وهشوفها فى حياتي وليل ورعد بكره هيفهموا انك صح هما عمرهم ماشفوا اللى انت شفته من ابوك علشان كدا محسوش بيك رعد بيحب ابوه ومتعلق به بس مسيره يعرف نوايا توفيق أما ليل بيحب ابوه بس مش زي حبه ليك انت دايما بتحسسه أنه مش قد مسؤوليتك انت وامك علشان كدا هو زعلان ليل بيعتبرك ابنه يا يامن وبيكره إللى بيعمله توفيق ليك بس عارف انك بتعرف تتصرف مع عمايل توفيق علشان كدا مش بيقف لابوك حاول تفكر فى كل واحد من وجهت نظره
يامن بحزن :- انا بحبهم ياامي ومش عايز اخسرهم
سهير وهي تدمع بحنان :- عارفه وعارفه أنه مفيش حد هيحبهم وهيخاف عليهم قدك المهم عايزك تكون قوي يايامن انت الوحيد اللى تقدر تمنع ابوك
دخل يامن بين أحضانه وهو يتحدث بضيق داخل صدره :- انا بحبك اوي انتي احسن ام فى الدنيا
ابتسمت وهي تشدد من معانقته وقالت :- وانت احسن طفل شفته فى حياتي بحبك ياقلب ماما
يامن وهو يقول بضيق :- انا مش طفل
ضحكت سهير وقالت :- لا طفل وهتفضل طفل فى نظري طول عمرك
وضع يده فى شعره وقال بضيق :- طيب
✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨
كان يسير للاعلي وهو ينظر إلى غرفة يامن المضيئة أمامه تنفس بضيق وهو يستدير فى اتجاه غرفته حتي نظر إلى أمه التي تقف خلفه وقال بقلق :- ماما ايه إللى مصحيكى انتي كويسه
سهير وهي تدخل غرفتها وتقول :- حابه اتكلم مع ابني الكبير ممكن
ساره خلفها بقلق وقال :- انتي كويسه ياامي
هزت راسها بنفى وهي تقول :- تعالا اقعد جانبي
جلس ليل بجوارها وهو ينظر إليها بخوف ابتسمت وهي تقول بحزن :- اول مره ينام زعلان منك يا ليل
تنهد وهو يمسح وجهه بضيق وقال :- هو اللي مسؤل عن إللى بيحصل دلوقتي
نظرت له بترقب وقالت :- عمرك حسيت انك يتيم ياليل
نظر لها ليل بتعجب وقال :- ليه بتقولي كدا
قالت سهير بحزن :- يامن من يوم متولد عمره ماشاف حنان ابوه إللى انت ورعد وليله من صغركم عايشين فيه يامن طول عمره بيشوف نكران ابوه له ، أي طفل بيكون محتاج وجود أب فى حياته زيك بس هو كان بيحس أنه يتيم مع أنى أبو عايش السند والضهر مش حاجه سهلة يا ليل طول عمري بشوف احتياج يامن لحنان الاب زي الام عجز زينب فى الوقت ده مكنش فى حاجه تعوضه
ليل بضيق :- بس انا معه
سهير بدموع :- اللي كان بياخده من ابوه الكره الضرب الاهانه وحاجات كتير ومع ذلك قلبه زي الملاك مش بيعرف يكره حتي فى كرهه حنين انت عارف كان بيشوف ضرب امه قدم عينه سنين طويله ومش عارف يعمل حاجه لو كنت مكانه كنت هتقدر تسكت
نظر لها ليل بعيون محمرة ابتسمت سهير وقالت :- ليل انت اكتر واحد عارف انى ابوك مبقيش يقرب مني أو يعمل إلى بيعمله فى زينب علشان انت مبقتش ليل الطفل إللى بيسكت على اهانة أمه يامن عايز كدا عايز يكون حمايتها وضهرها المكسور عايز حرية أمه مش بس الاب والاخ السند فى الحاله دي ياليل لا والابن كمان
ليل وهو يضع رأسه بين يديه بقلة حيله :- يامن مش بيوثق فيا يا امي هو مش بيعتبر اني موجود دايما بيتصرف من دماغه
هزت راسها بنفي وقالت :- مش هو إللى بيتصرف من دماغه هو عارف انكم مش هتحسوا به واكبر دليل على كدا رعد.. رعد كان ممكن يتصرف غلط لو ممنعتوش النهارده ياليل.. يامن بيخاف على زعلكم بيخاف أنه يخسركم يخسر الحاجه الوحيده اللي بيحبها هى انتو اخواته
نظر لها ليل وقال :- انا عمري مهاذي
سهير بحادة :- لو ده حصل عمري محاسمحك ياليل لو فى يوم كانت ليا وصيه فيامن هو وصيتي ليكم تحفظ عليه انت ورعد لغيت آخر يوم فى عمركم يامن محتاجكم له ضهر وسند يامن معاكم طفل اوعو تخسروا يا ليل
عانق ليل يد أمه وقال :- يامن مش يتيم ياامي هو ابني و روحي انا إللى ربيته وهكون معه دايما عمري ماذي
طبطبت سهير على وجهه ليل وقالت :- انا واثقه فيك ياليل
ابتسم ليل بحزن وهو يفكر فى اخه الصغير وفى هذا الكلام المألم !
وفى الخارج كان يقف رعد وهو تنفس بضيق من هذا الكلام الذي احى داخل قلبه شيئا لم يكون موجوداً منذ البدايه دمعة نزلت من عينه وهو ينظر فى اتجاه غرفة يامن بحزن ساره إلى غرفته التي بجوار يامن وفتحها ببطء قبل رأيت أحد له ثم توجه للداخل
🤫🤫🤫🤫🤫🤫🤫🤫🤫🤫🤫🤫🤫🤫
قراءة ممتعة للجميع 🚶🚶
التفاعل بصراحه وحش وبيزعلنى اووى يابنات 🥺🥺