ْ
- مينغيو، أشكُرك على بقائك معي و إحضارك لي لمنزِلك و لكن هذا كثير عَليك، أريد العودة للمنزل، لا أريد منك التورط معي.
- و هل ستكونين بخير لِوحدكِ؟
- لا.. رُبما عِندما يَبيعُني زَوج والدَتي أو كما يقول هو يزوِّجُني لصديقِه سَأقضي يَومَين على الأكثَر ثُم ألحَق والِدي .
' وَضعت قبضتها عند قلبِها كونها شعرَت بِالإختِناق إثر حبسِها لِدموعِها أمام مينغيو بينما هو يناظرها بحسرة يفكِّر كيف سيخلِّصها من بطش عائلتها ثم قال اقتراحه ناظرًا لها بأبتسامة أمل '
- لنتزَوج!
' صُعِقَت هيجين من اقتِراح مينغيو لِتوسع عيناها ناظِرَةً لَه بعدم تَصديق '
- أنت تَمزَح ، صحيح؟ لا تُحاول إضحاكي مينغيو هذا ليس مضحك.
- أنا جاد هيجين لا أريدُ مِنكِ الزواج من شخص بعمر أبيك و لا تَعرِفيه أصلاً!
- و لَكِنَّنا تَقابَلنا ثلاث مرات فقط!
- ثلاث مرات أفضل من شخص لم تقابليه بتاتًا.
- زوج والدتي لن يرضا بذلك مينغيو لا تُتعِب نَفسَك، هو لَن يزوِّجني لِيفرَح بي، سيبيعُني لا أكثَر و لا أقل .
- يُمكِنُ لِوالدتي تدبر أمر المال، لاتَزالين صَغيرَة و زواجك بشيخ يُعد انتِحارًا!
' صمتت هيجين لوهلَة واضِعَةً كَفَّيها على وجهِها ليستقيم مينغيو من مكانه قاصِدًا والدَته، ناقش معها الأمر و طلب منها اخبار والده بالأمر ، والدة مينغيو إمرَأة متفتحة و لَم ترفُض لطفلها العملاق طلبًا من قَبل خصوصًا أنه لا يَحتَك بِالفَتيات و لم يعرفها على فتاة من قبل و أيضًا هيجين فتاة جميلة و لطيفَة و لَيست من النوع الملتصِق بالرجال، عاد مينغيو لهيجين ليجلس بجانبها و يلاحِظ دموعها التي تسيل من عيناها بينما هي هادئة و لا تُصدِر أي صوت، إقتَرب مِنها لِيحضنها و يضع رأسها على صدره '
- ششش هيجين فتاة قَوية و ستجتاز كل المشاكل، والدتي وافقت على زواجنا، لا تَقلَقي أنا معكِ.
' زادت وتيرة بكائها و تعالَت شهقاتُها تحت أنظار والدة مينغيو بينما هو يمسح على شعرها بقصد طمأنتِها '
- مينغيو أنت حقًا كالمَلاك.. أنت مُعجِزَة.. رُبما الإله بعثك لي لتغير حياتي لِلأحسَن ...
- سأفعل كل شيء أقدر عليه لِكي أسعِدَكِ هيجيني!
' رَفع رَأسَها لِيقابل وجهها المُحمَر من كثرَة البكاء ثُم ابتَسم مُؤثرًا عليها لتبادِله الإبتِسامَة و هذا جعل السيدة كيم تبتَسِم تلقائيًا ثُم سرحت حَلقَها لِتظهِر وجودَها و فَور سماعِهما لها ابتَعدا عن بعضِهما بِسرعَة لِينبِس مينغيو بخجل ناظرًا لأمه بينما هيجين انزلت رأسها '
- اوه أمي، منذ متى و أنتِ هُنا؟
- نزلت لِتوي، أتيت لِأطلب منكما الخروج لِشراء البقالة ، صحيح، ما الذي تُفضله هيجيني على العشاء؟
- لا بأس أمي، سأتناول أي شيء من يديكِ.
- أمي؟؟؟ منذ متى و هي أمك ، هي أمي أنا لا تَسرِقيها مني!
' أمسكت السيدة كيم أذن مينغيو تحت أنظار هيجين المصدومة و فور اطلاق مينغيو لعبارات التألُّم بدأت أمه توبِّخُه و هذا ما جعل هيجين تَضحَك ، هذه المرة ضحكت بصدق و بدون شيء يشغل بالها كانت سعيدة مع عائلة مينغيو، لَقد أشعَروها بِالدِّفء '
- أنا من طلبتُ مِنها أن تُناديني أمي و أيضًا هل تَغار مِن زوجَتِك المُستَقبَلِية؟ يجب أن تغار عَليها أيها الطفل العِملاق!
- أميييي!!!