سريع

By itsmaribanks

871K 73.4K 73.8K

"سريع عزيزتي، أنا سريع جدا" الرواية هي الثانية من سلسلة Rage & Wheels الجزء الأول: آدم. لكن يمكن قراءة كل... More

بداية
1- إختطاف
2- احفظي سري وسأحفظ خاصتك
3- ماكر
4- متعجرف
5- بعض الفوضى
6- بوتو والفراشة
8- عيد الميلاد
9- رعب وتحدّي
10- حفلة مبيت
11- الفوز والخسارة
12- لكنه لم يفقدني
13- المأوى
14- مضمار ريدكاي
15- التسلل للخارج
16- السارقة أم المتسابقة؟
فصل خاص | اللحظة الإستثنائية
17- ضخات الأدرينالين
18- تائهين
19- ليلة بوتو والفراشة
20- لحظة التوهان
21- حصان بري
22- مرايا مكسورة
23- أفكار، مشاعر وحقيقة
فصل خاص | ستنقذني دائما
فصل خاص | ما نريد، ما نستحق
24- إقتناص الفرص والنهوض
25- نعود لنتوه
26- وهِن لكن سريع
فصل خاص | الإنخفاض والإرتفاع
26- نجوم تعرف ولا تعرف طريقها
28- الحكمة من الشيء
29- شكرا
30- رابط يجمعنا
31- ركُب الحياة
32- سافلة
33- سباق المدينة
34- المضمار الشبح
35- إنسجام
36- زهرة الياسمين
37- تحت السطح
38- هانتر ريدكاي وكلوفر سكوت
النهاية | هذه المرة لأجل نفسك.

7- رِهان

16.8K 1.4K 1.1K
By itsmaribanks


علّقوا بين الفقرات، أرغب في آراءكم خاصة في هذا الفصل ❤️

يلا انجوي :)

_


سيارة الأودي الحمراء إلتفّت في حركة دائرية مميزة تدخل المضمار وتسحبُ كل الأنظار ناحيتها بسبب صوت الإحتكاك الحادّ والدّخان الملوّن حولها، اتسعت عيناي أنظر إلى القيادة المميزة قبل أن يُفتح الباب وأرى آدم ريدكاي يترجّل منها في ملابس سوداء من أعلى للأسفل، شعره مصفف للخلف بأناقة وإبتسامة واسعة على شفاهه.

"آدم" صاح الحشد بصوت واحد يصرخون بحماس بإسمه ولم أمنع نفسي من الإبتسام على ذلك.

أحبّ هذا الرّجل.

آدم لفّ عنقه للجانب والجميع حوّل بصره إلى السيارة البيضاء ذات الأضواء الحمراء التي كانت تقترب بسرعة جنونية إلى المكان، ومباشرة إتجاهها ناحية آدم. خفق قلبي على ذلك لكن الوقفة الواثقة لآدم وعقده لذراعيه على صدره جعلاني أتوقع أنه يدرك ما يقوم به.

"ووه! ها هو النجم الياباني" أحدهم صرخ وعيونه على السيارة والجميع صرخ من بعده، بينما ثبتّ أنا بصري على السيارة البيضاء التي إلتفّت حول آدم بشكل خطف أنفاسي وجعل فكّي يقع على الأرض، عيوني إلتقطت رجل ياباني في الداخل يتولي القيادة بذراع واحدة، خصلاته حالكة السواد تتدلى على جبينه وإبتسامة واسعة على شفاهه الرفيعة.

السيارة أخذت إلتفافة 360 درجة قبل أن تتوقف أمام آدم مباشرة الذي فتح عقدة ذراعيه وفرَدهما كتحيّة للسائق. ثم رأيتُ الباب يفتح ويترجّل دايتو تاكاهشي منها، في بذلة رسمية سوداء وحذاء رياضي أبيض يصفع الباب وراءه ويضحك بخفة بينما يسير ناحية آدم.

الأصوات ارتفعت والدّخان الملوّن ملأ المكان، في حين دايتو أخذ آدم في عناق أخوّي يضرب على ظهره بخفة ويشده ناحيته.

"كان في اليابان" تحدثت أوديت بصوت ناعم تنظر إليهما مع إبتسامة على وجهها، "لم يريَا بعضهما منذ أشهر"

اوه هكذا إذا.

"ووه النخبة" صاح الحشد معا واندفع العديد منهم ناحيتهم مما جعل الرؤية تصبح صعبة من المكان الذي كنتُ به، قلبي كان يخفق بحماس ليس له مثيل وأردتُ أن أرى أنا أيضا ما يحصل.

"تبا!" تذمرتُ بإنزعاج أجذب أنظار كل من جوني، إليوت وأوديت ناحيتي، أتابع "أريد أن أرى أنا أيضا"

"هيا بنا" أوديت أمسكت يدي وسحبتني وراءها بقوة تركض بين الحشد وتقهقه بصوت عالي، "ستكون ليلة مذهلة"

"انتظرانا" إليوت تحدث خلفنا وأدرتُ عنقي أنظر إليه من فوق كتفي، أجده يسير ورائي رفقة جوني الذي بدى أن الوضع يعجبه مع هذه الضجة والحماس في المكان.

"أسرعا يا رفاق" وجهت كلماتي لهما مع إبتسامة قبل أن نصبح في المقدمة، وأخيرا أصبحت أرى آدم ودايتو مرة أخرى، كانا يقولان شيئا ما لكني لم أستطع سماع أية كلمة بسبب الصراخ.

صوت عجلات صدح في الجوّ مرّة أخرى والجميع لفّ عنقه للنظر إلى السيارة البيضاء ذات الأضواء الوردية والمصابيح الأمامية السوداء الحادّة، سرعتها كانت جنونية والأدرينالين افرز في جسدي بقوة، إبتسامتي اتسعت بإعجاب شديد لأني عرفتها مباشرة....، إنها سكايلايت، أو ما تتم تسميتها الأنثى المعجزة.

إنها سيارة كاتي ويست، والدة سيتشو، زوجة دايتو والمالكة السابقة لمضمار ويست.

لا يوجد سباق لم تفُز فيه. لذلك هي معجزة. وهي قدوتي.

توقفت أمام الجميع ثم فتحت الباب تنزل منه في فستان أسود قصير وسترة سباق جلدية زرقاء، خصلاتها الذهبية بشكل مموج عائدة للوراء وعيونها الزرقاء تلمع بشكل جذاب، إلهي! إنها أسطورة.

تقدمت تدق الأرض بكعب جزمتها وسارت ناحية سيتشو الذي كان رفقة هانتر وفابيو ونايومي، إبتلعت أراه يبتسم بخفة يسير ناحيتها ويحتضنها بقوة.

"اللعنة يا رجل" صاح أحدهم بحماس قبل أن يتقدم هانتر وفابيو ونايومي منهما أيضا، آدم ودايتو تقدما كذلك ثم كان الجميع مجتمعين هناك.

اللعنة! هم رائعون.

"إلى ما تنظرون يا رفاق؟ فلنبدأ" دايتو هتف بصوت جهوري مملوء بالحماس والجميع صرخوا ينطلقون إلى سياراتهم، رأيت مجموعة من الشباب يتقدمون إلى الساحة، أحدهم سكب البنزين على الأرض في شكل خطوط ودوائر والجميع هتفوا يشجعونه في حين الثاني رفع سيجارة في الهواء يريها للحشد قبل أن يضعها بين شفاهه وصديقه أشعلها لأجله يضحكان معا.

أخذ الشاب نفس من السيجارة نفخه في الهواء قبل أن يرميها في البنزين المنسكب يجعل بذلك النيران تنتشر في لمح البصر وتُضاء تلك الخطوط والدوائر بشكل خاطف للأنفاس.

"نعم" صرخ الجميع وتعالى الهتاف والتصفير، الموسيقى ارتفعت في الأرجاء ثم افترق الجميع يتجهون إلى سياراتهم والبعض الآخر نحو مقاعد المشاهدة.

"أنا متحمس واللعنة" شاب لاتيني هتف خلفي وإلتفت إليه بتعجب أرى الجميع يهتفون بحماس.

"مالذي سيحصل؟" وجّهتُ سؤالي إلى جوني حينما وجدته شاردا ينظر بإتجاه نايومي التي كانت أمام سيارتها تتحدث إلى فابيو.

"آدم سيتسابق مع هانتر" أوديت أجابتني تصفق بيديها ورمشتُ أنظر إلى هانتر الذي كان يتحدث إلى والده، وكلاهما يبتسمان، آدم بعثر شعره بعد ذلك وضحك يدفعه بعيدا.

الأب وإبنه سيتسابقان؟

رائع.

أتمنى أن أُسابق أمي في يوم ما، هي أيضا كانت متسابقة في الماضي. تبا! أريد أن أحصل على ما يملكه هانتر ريدكاي.

"لنتجه إلى مقاعد المشاهدة، سيبدأ السباق بعد قليل" أوديت تحدثت ونظرتُ أنا إلى جوني أجده ما يزال يحدّق بنايومي، إبتسمتُ أدير عنقي ناحية أوديت وبخفة دفعتها بعيدا أهمس في أذنها "ما رأيكِ أن تنضم لنا نايومي؟ أريد التعرف عليها، هل تعتقدين أن هذه هي فرصتي؟"

هي نظرت إليّ ورمشت قبل أن تهز رأسها موافقة وإبتسامة ظريفة تلوح على شفتيها، "سأناديها"

"جيد" زيفتُ ضحكة رقيقة قبل أن تسير هي مبتعدة لتأتي بالفتاة، وإلتفتّ أنظر إلى جوني الذي حول بصره ناحيتي في نفس الوقت، أرسلتُ له قبلة في الهواء أغمزه وهو رمش يستوعب ما يحصل، تقدم ناحيتي يمسك بذراعي "مالذي فعلتِه؟ أعلم أن وراءك مشكلة"

"ستشكرني لاحقا جون-جون!" قلبتُ عيناي ثم مددت ذراعي أنفض قبضته عني "كما انك آلمتني"

"أخبريني مالذي فعلتِه؟ لا تقولي أنكِ ستطلبين رقمها، سأمزقك إربا وأنا أعني ما أقول" هدّد بهسهسة خفيفة يجعل ضحكة صغيرة تتسرب مني أهزّ رأسي وأفتح ذراعاي لأحيط بخصره، أرفع رأسي لمواجهة خاصته المنحني ناحيتي ينظر إليّ بحاجب مرفوع، مددتُ شفاهي أبتسم له "لن تصدق كم أحبك جون-جون، سأفعل أي شيء لتتزوج نايومي"

"ابتعدي عني" قلب عينيه يزفر وسمعتُ ضحكة إليوت بجانبنا الذي كان قد انضم لنا للتو؛ على أية حال لم أمنع إبتسامتي أنا أيضا، أدفن وجهي في صدره وأتحدث هناك "لا أريد أن يصيبك أي أذى، سأقتل من يؤذيك"

إليوت إستمر في الضحك.

"كلوفر، توقفي حالا" قال جوني بنفاذ صبر يسحبني وينظر إليّ بحاجبين معقودين "لا تتصرفي بهذه الطريقة، تبدين مثل طفلة في الخامسة"

"ومالمهم؟ أحب التصرف معك بهذا الشكل" عقدتُ ذراعاي على صدري في اللحظة التي سمعتُ فيها الصوت خلفي "أهلا يا رفاق"

جوني تيبس ينظر للأمام وأنا إلتفتّ ليقع بصري على نايومي مع أوديت، عيونها عليّ وإبتسامة ناعمة على شفاهها تجعل من عسليتاها تضيقان بشكل جميل.

"كلوفر، صحيح؟ أرجو أني ما أزال أتذكر اسمك" ضحكت هي تتقدم ناحيتي وإبتسمتُ أهز رأسي لها "صحيح"

"تعرفان بعضكما؟" أوديت تدخلت تتساءل وقبل أن أتحدث، كانت نايومي قد أردفت بضحكة خفيفة "نعم، هي وهانتر يتواعدان"

ماذا؟

الجميع نظر إليّ وشعرتُ بالدماء تغلي في وجهي، الألوان كلها تتفجر هناك.

"انتما تتواعدان؟ لماذا لم تخبريني؟" أوديت تحدثت وشعرتُ بعيون جوني عليّ.

اللعنة كلوفر، ها أنتِ تدفعين ثمن أفعالك.

نظفت حلقي أحاول إنقاذ نفسي من الموقف "احم! نايومي أريد أن أعرفك على صديقاي، إليوت وايت" أشرتُ إليه وهو تقدم يمدّ يده ليصافحها، أخذتها تهز رأسها له "سرني التعرف عليك، أنا نايومي ريدكاي"

"من الجيد التعرف عليك" إليوت ردّ بهدوء، قبل أن أتابع أنا "وهذا جوني ديب، صديقي الصدوق"

"جوني ديب؟" هي ضحكت تنظر إليه بغير تصديق وهو ابتسم بهدوء يحرك رأسه "هذا إسمي"

"لقد تفاجأت أنا أيضا حينما إلتقيتُ به أول مرة" تحدثتُ أميل على كتفه في اللحظة التي ضحكت فيها نايومي بخفة ومدّت ذراعها له "أحببته على أية حال، سرني التعرف عليك"

"أنا أيضا" ردّ جوني برفق يومئ لها ويمرر إبتسامة رقيقة للغاية، يجعلها تومئ وتسحب يدها ببطئ مع نظرة خافتة في عينيها.

إلهي! إلهي!

"إذا؟ ما رأيكُم في مرافقتي لمشاهدة سباق أخي وإبنه؟" اقترحت نايومي بأدب وكان جوني على وشك قول شيء ما عندما هتفتُ أمنعه من إفساد الأمر على نفسه "موافقون"

"جيد، لديّ مقاعد، انتظروا سأنادي سيتشو" قالت بهدوء ثم إلتفتت وعيناها تمسحان المكان، حينما لمحته يتحدث إلى والدته.

"هاي سيتشو!" هي هتفت تناديه وتجعل عنقه يلتفّ ناحيتها، ابتسمت تلوّح له وتتابع "تعال"

"سأقتلك" همس جوني يقرص ذراعي وأطلقتُ أنا هسهسة متألمة، أعقص حاجباي بإنزعاج وأحك ذراعاي فيما أنظر إليه، أردّ "أنت تظلمني جون-جون"

"اخرسي، اخرسي ولا تفتحي فمك اللعين" هسهس ينحني ناحيتي بعيون مشتعلة في اللحظة التي تحدثت فيها نايومي "اوه ها هو قادم"

"لنذهب ونسبقه" أوديت قلبت عينيها بضجر تسير ناحيتي وتمسك بمعصمي، تضيف "آخر شيء أريد حصوله هو وجوده قربي"

"اوه كفى مزاحا" ضحكت نايومي تعلّق على كلمات أوديت وتدحرج عينيها تطلق نفسا خافتا، عندما إقترب سيتشو يثبّت بصره على الشقراء بجانبي، يبتسم ويخاطب نايومي "ماذا هناك؟"

"تعال لنذهب إلى مقاعدنا سيتش!" نايومي إبتسمت تحرك رأسها للجانب تدعوه للقدوم، وهو هز كتفيه "هيا بنا"

بكلماته تلك، تحرّك ناحيتي يرمي لي غمزة سريعة "كيف حالكِ فراشة؟"

"اهتم بشؤونك الخاصة فتى الانمي" قلبتُ عيناي أتابع سيري مع أوديت التي تمتمت بإنزعاج بشيء تحت أنفها، لم أستطع سماعه لكن أعتقد أنها كانت تقصد سيتشو....تشتمُه ربّما؟

ربّما.

"ما رأيكم برِهان عمّن سيفوز؟" اقترحت نايومي تجعل إنتباه الجميع يتحوّل إليها، وتابعت هي تطالع الجميع وتبدل بصرها بينهم في حين تتابع السير "سأراهن على آدم"

"آدم" أوديت أضافت تضحك بخفة وسيتشو رمقها بنظرة يرفع حاجبه لها، يتحدث بهدوء "هانتر" حرك عينيه إليّ يبتسم بهدوء "ماذا عنكِ فراشة؟"

"آدم" رميتُ إجابتي أدحرج أمامه عيناي.

"ماذا عنك جون؟ هل يجب عليّ مناداتك جون؟" تحدّثت نايومي بنعومة إلى جوني الذي إبتلع واحمرار خفيف ظهر على بشرته البيضاء، يُظهر إبتسامة هادئة على شفاهه الرفيعة قبل أن يصدر إيماءة صغيرة "لا مشكلة لدي في الإسم" توقف ينظف حلقه ويتجنب اللقاء البصري معها، يضيف "أراهن على هانتر"

"ماذا؟" سؤالي انفجر في الوقت نفسه مع أوديت التي هتفت بغير تصديق، وجوني نظر إلينا يميل رأسه "الشاب لديه قدرات"

"سأراهن على الأب" إليوت تحدث بهدوء وإبتسمت نايومي تضحك بخفة "مئة دولار؟"

"اتفقنا" أجاب سيتشو في اللحظة التي وصلنا فيها إلى أحد مدرّجات المشاهدة، نسير ونصعد الدرجات للأعلى.

من أين آتي بمئة دولار واللعنة؟

إحمرّ خدّاي أبتلع بتوتر وأحمحم "أعتقد أني سأخرج من الرهان--"

"سأدفع ثمن كلوفر أيضا" جوني قاطعني يتحدث ويجعل الجميع ينظر إليه، إحمرّ خداي بإحراج في حين تابع يغمزني "كنتُ أدين لكِ بها منذ زمن، تتذكرين؟"

هذا غير صحيح، أعتقد أني أدين له أكثر.

"اوه--" رمشت بضع مرات أرى الطريقة التي انقذني بها للتو وهو إبتسم يومئ لي "حسنا إذا"

"تعالوا" سيتشو تقدم يمرّ بين صفوف المقاعد وتتبعه بذلك نايومي ثم اوديت ثم إليوت، وأخيرا أنا وجوني الذي كنتُ قريبة للغاية منه، همستُ برفق "أشكرك"

"ستدفعينها لاحقا" قال ببرود، "وعلى شكل صفعات"

إبتسمتُ له أومئ "أحبك جون-جون"

اتخذنا جلساتنا وملتُ للأمام ألقي نظرة على نايومي التي بدت متحمسة، إبتسمتُ داخليا أرمي بصري بعد ذلك على جوني أراه شاردا في شيء ما، يطالع الفراغ وآلاف الأشياء في عقله.

كنتُ أعلم بأني مهما فعلت فهو لن يخبرني بما يحصل معه، أعلم جيدا بأن لديه أشياء سيئة تحصل معه ولا يريدني أن أتدخل لأن هذا سيء لي، لكن أي نوع من الأصدقاء سأكون إن تجاهلتُ الأمر؟ أي نوع من الأصدقاء إن لم أتحرك وأقم بخطوة لأجل صديقي الوحيد والمقرّب؟

لذلك فكرتُ؛ ربما لا ضرر من---

وقفتُ من مقعدي أسير ناحية نايومي وأرمي لها إبتسامة دافئة، كانت تجلس بين سيتشو وأوديت، ومنحتها تلك النظرة البريئة التي أمتلكها "هلاّ تبادلتِ المقاعد معي؟ أرغب في الحديث مع أوديت، من فضلك؟"

نايومي رفعت بصرها ناحيتي ترمش، تستوعب كلماتي ثم بالثانية التالية أصبحت العيون علينا، لم أتجرأ على النظر إلى جوني، أستطيع تخيل جثتي ممزقة من خلال عيونه فقط.

إلهي!

"اوه بالطبع، لا مشكلة" إبتسمت نايومي تقف من مكانها وتسمح لي بالجلوس، أومأتُ لها بإبتسامة واسعة "شكرا لكِ"

"لا بأس، في أي وقت" قالت ذلك وسارت برفق للجلوس مكاني بجانب جوني، ضحكتُ تحت أنفاسي أنظر إليهما، أرى نايومي تومئ له وتمنحه إبتسامتها الجميلة، تنظر إليه وهو بادلها بأخرى أكثر رفقا، يحاول القضاء على جوّ التوتر الذي إحتلّه فجأة.

اوه يا إلهي!

"هل هو معجب بها؟" الصوت جعلني أدير عنقي ناحية سيتشو وأعقد حاجباي "ماذا؟"

"هو معجب بها إذا" حرّك عينيه يشير ناحية جوني، وأنا قلبت عيناي أحول بصري حيث أرض المضمار "لا دخل لكَ"

"فلنتبادل المقاعد" إنحنى ناحيتي يهمس بقرب أذني يجعلني أدير وجهي ناحيته، كان قريبا مني وكان يطالعني بجدّية، عيونه لم تكن تريد المزاح وحركهما برمشة سريعة يشير إلى جانبي الآخر حيث كانت أوديت تتبادل أطراف الحديث مع إليوت.

مهلا! هل تبدو كأنها أحبّت الحديث مع إليوت؟

اوه ألبرت المسكين!

"تشعر بالغيرة؟" رفعتُ أحد حاجباي بإبتسامة مستفزة أرى الحدّة في عينيه، يبلتع وتتحرك تفاحة آدم خاصته، ينطق بهدوء "تسديد ثمن السيارة"

توقفتُ عن الحركة أرمش وأطالعه، هل قام للتو بإبتزازي؟

استغرق صمتي بضع ثواني قبل أن أقوم بدحرجة عيناي أطلق زفرة حادة، وأنتفض من مكاني واقفة، مددتُ ذراعي أجذبه من ملابسه ليقف ويفوقني طولا، أبعدته أتخذ جلستي على مقعده وأتجاهل البقية.

"شكرا" قال تحت أنفاسه وجلس بجانبي، قبل أن نسمع أصوات التصفير بينما أخذ البعض الآخر يشعلون النيران في ميدان المضمار، على الأرض وآخرون على أعمدة فوق سياراتهم.

ارتفع الصراخ وإختلط بالموسيقى في حين رأيتُ السيارتين تقتربان من خط البداية، وبعد ذلك الصوت صدَر من المكبّر يعلنُ "الفائز من يقوم بدورة كاملة حول المضمار ويصل لنقطة البداية مجددا بشكل أسرع"

صفق الجمهور وكذلك فعلت نايومي وأوديت معهم، في حين كنتُ أشاهد بحماس مشتعل وأدرينالين يفرز بقوة في جسدي.

"لا أعلم لماذا راهنت على هانتر حتى! سيفوز آدم" همس سيتشو تحت أنفاسه يجعلني أضحك بخفة وأعيد أنظاري على السيارتين في الأسفل.

الحمراء خاصة آدم والبيضاء لإبنه.

عيوني وقعت على إمرأة ذات شعر بني ينسدل على ظهرها، ترتدي فستان أرجواني قصير مع سترة سوداء جلدية وتتقدم بإتجاه السيارتين وظننتُ للوهلة الأولى أنها من ستُعلن بدء السباق، لكنها بدلا من ذلك سارت بإتجاه خاصة آدم تنخفض أمام النافذة وتخبره بشيء يجعله يبتسم ويضحك بخفة.

هانتر هتف من نافذته بإبتسامة "أمي! تعالي"

أمي؟ جاكلين سكارتر ريدكاي؟

"أعلم أنها ستختار جانب هانتر" ضحكت أوديت تعلّق بإبتسامة وتنظر للأسفل، حيث فتح هانتر الباب المحاذي له لأجلها وهي ركبت تلوّح لآدم كأنها تخبره 'أعتذر ولكنه إبني'

"ستختار تشجيعه لأنه سيخسر" إليوت علّق بسخرية وتككتُ لساني أنا أيضا أضحك تحت أنفاسي.

"هانتر ريدكاي هو الأسرع" تحدث سيتشو مع عيون مثبتة على إليوت بحدّة.

اوه!

"عند واحد" شاب ظهر في منتصف الطريق يهتف من خلال مكبّر صوت، إبتسامة واسعة على شفاهه يومئ لآدم خلف الزجاج وآدم بادله إياها يدقّ بإبهاميه على المقود وعينيه تنتقلان إلى إبنه وزوجته في السيارة الأخرى.

هانتر غمز والده وجاكلين أخرجت لسانها له ومررته على أسنانها تضحك بخفة وتضع يدها على كتف هانتر في حين تمرر يدها الثانية على عنقها بمعنى 'سنذبحك'

"ثلاثة" هتف الحشد بقوة والدخان باللون الأحمر إرتفع بين المشاهدين وعلى المضمار، أومأ الشاب في المنتصف يبتسم ويكشف عن أسنان ناصعة البياض، يتابع "إثنان" زاد حماس الحشد وارتفعت الصرخات أكثر، غير قادرين على الإنتظار ثانية أخرى. كنتُ كذلك أنا أيضا.

سحب الشاب شفاهه في إبتسامة جانبية وضيق عينيه يرفع صوته أعلى من خلال المكبّر "إنطلاق"

على تلك الكلمة صراخ الحشد ارتفع يختلط بصوت إحتكاك العجلات وانطلقت السيارتين بسرعة خاطفة تسابقان بعضهما، هانتر كان في المقدمة في الثواني الأولى، يقود السيارة بشكل ملتوي ويغلق المجال لآدم كي لا يتخطاه. إبتسمتُ أرى ذلك، كان ماهر ويسير بسرعة عادية مع التركيز على الطريق في الأمام والخلف.

آدم كان يتخلف عنه وإبتسامة على شفاهه، يبطئ من سرعته ويستمر في القيادة بشكل عادي، يجعل بذلك علامات الإستغراب تظهر على ملامحي، همستُ تحت أنفاسي "مالذي يفعله؟"

"لا أعلم" أوديت ردّت بشفاه منفرجة قليلا تشاهد السباق، في حين تحدث سيتشو بهدوء يعود للوراء ويعقد ذراعيه على صدره "يجد ثغرة"

كلماته جعلتني أدير عنقي ناحيته في حين رمقني من زاوية عينه يتابع "هانتر سريع ولا يخطئ في الإنسياق أو الإلتواء أبدا؛ آدم يحاول إيجاد ثغرة هذا إن لم يكن قد وجدها بالفعل" إبتسم ينظر إليّ "الأمر أشبه بمطاردة الأرنب وإتعابه وبعد ذلك الإنقضاض عليه"

إبتسمت بخفة على تشبيه هانتر بالأرنب، هذا مضحك.

أدرتُ وجهي ناحية المضمار أرى آدم يقترب منه بسرعة كبيرة، أخرج أحد ذراعيه من النافذة يلوّح له بإبتسامة في حين الأخرى تتولّى القيادة، يزيد من سرعته وسيارته إقتربت من خاصة هانتر الذي لفّ المقود يقف في وجهه ويعيقه كي لا يمرّ، يبتسم بإنتصار ولوّح هو الآخر لوالده من النافذة.

لمحتُ سقف السيارة يُفتح ومن ثمّ وقفت جاكلين تلوّح لآدم وترسل له قبلة في الهواء، شعرها تطاير وضحك هانتر يضرب المقود في حين إبتسم آدم، يميل رأسه ثم في اللحظة التالية، قاد بسرعة للجانب الأيسر من الطريق يجعل من هانتر يفعل المثل ويعيق طريقه. آدم أخذ الجانب الأيمن وهانتر أيضا قبل أن يعيد آدم الكرة وفي كل مرة يزيد من سرعته ويأخذ أحد الجانبين وهانتر يقف في طريقه، ثم بشكل غير متوقع آدم أخذ الجانب الأيمن مجددا وبشكل لا إرادي فعلها هانتر قبل أن يتراجع والده ويسير للمجال المفسوح أمامه، يزيد سرعته ويلوّح لكليهما بينما يمرّ من أمامهما.

الحشد صرخ وإتسعت إبتسامتي أشاهد بإعجاب ما يحصل أمامي، ضحكت وبدون وعي ضربت ذراع سيتشو بجانبي أهتف "لقد خدعه"

سيتشو نظر إلي بصمت.

"هانتر أسرع وهذا يعطيه الأفضلية" إليوت علّق بهدوء، وأوديت أدارت عنقها إليه "لكن آدم سريع أيضا، لا أحد يهزم آدم"

"لا أعلم، ربما سيهزمه، رغم ذلك ما زلتُ أرى أن آدم هو من سيفوز" إليوت حرك كتفيه يعطيها إبتسامة خافتة جعلتها تومئ برفق وترمش تطالعه، تجعل من سيتشو يزمّ شفاهه وعينيه على إليوت.

الصراخ الذي ارتفع فجأة جعل الجميع يعيدون النظر إلى السباق، أرى السيارتين تسيران معا في نفس الخطّ، وأدركتُ بأن هانتر استطاع اللحاق به.

جاكلين كانت في السيارة، تنظر للأمام وتقول شيئا ما لهانتر الذي بدى كأنه يحلّ معادلة صعبة في حين آدم كان كمن يستعد لشرب قهوته ويرخي أعصابه.

كانا يقتربان من النهاية.

هانتر بدى منزعجا وأعجبتني رؤيته بذلك الشكل، أعني---أنا حقا معجبة بمهارته وسرعته لكني ما أزال أريد أن يتفوّق والده عليه.

في اللحظة التالية آدم زاد سرعته يتخطاه ويجعله يتخلّف وراءه، إبتلعت ريقي أرى ما يحصل أمامي.

"هيا هيا هانتر، ما بكَ؟" همس سيتشو بضيق ينظر إلى صديقه الذي كان يقبض على فكّه، عيونه تتحرك في كل مكان، يدرس شيئا ما كأنه يجهز خطة، النظرات والتعابير خاصته كانت مشتعلة لا يرغب بأن يخسر، يريد القيام بشيء مذهل لإثبات أنه الأفضل.

ملامحه جعلت قلبي يخفق بقوة. أحببتُ ذلك، أحببتُ التحدي.

"لن يفوز، قُضيّ الأمر" قلتُ بسخرية أخاطب سيتشو، أسمع همهمته، لكنه لم يجبني.

"أنت من سيدفع مئة دولار" ضحكت نايومي توجه كلماتها إلى جوني وحولت إنتباهي إليهما أرى تعابير وجهه الودودة ونظراته الهادئة، يوجه كلماته إليها "لم ينتهِ الأمر بعد"

"نعم هذا هو صديقي" هتف سيتشو يضرب قبضته براحة كفّه وابتسامة على وجهه، يجعلني بذلك أدير وجهي إلى المضمار واتسعت عيناي مما أراه---النار تشتعل في العجلات الخلفية لسيارة هانتر في حين يدير المقود يقوم بإنسياق منساب وسلِس عند الإلتفافة قبل النهاية.

السيارة إلتفت تعبر، قبل أن يدور بعد ذلك حول نفسه ويتوقف مواجها لآدم، مما يعني أنه كان يقود بشكل معكوس، إبتسم هانتر ورأيت شفاهه تتحرك يقول شيئا ما لوالده لكن لا أعلم ما هو، ثم بعد ذلك أعاد السيارة إلى وضعها وخفض السرعة يترك آدم يلحق به قبل أن يسرع مجددا، لكنهما كانا في نفس الخطّ.

جذب هانتر السيارة للخلف ثم اندفع للأمام مجددا مما جعل العجلات الأمامية ترتفع قليلا ومنحه أفضلية التفوق ببضع سنتمترات قليلة قبل أن يصِلا خطّ النهاية في الوقت نفسه إلاّ أن سيارة هانتر هي من مرّ أولا بفارق قليل جدا.

صرخ الجميع يهتفون اسمه وهو إلتفّ بالسيارة يوقفها ويترجل منها مع والدته، في اللحظة التي هرع نحوه بعض الأشخاص مع مطافئ الحرائق يقومون بإطفاء النيران المشتعلة في عجلات سيارته.

هانتر لم يهتم، بدلا من ذلك كام يرفع ذراعيه في الهواء ويبتسم بإنتصار.

شفاهي كانت مفترقة بذهول مما فعله في حين أطلقت نايومي 'اه' متحمسة غير مصدقة، سيتشو ضحك بخفة واوديت صفقت أما جوني وإليوت إكتفيا بالإبتسام.

آدم ترجّل من السيارة مع إبتسامة على وجهه يتقدم من إبنه، اندفع ناحيته يلفّ ذراعه حول رقبته ويخلل أصابعه في خصلاته، بينما يعانقه ويربّت على ظهره، يجعله بذلك يبتسم بشكل أكثر إتساعا.

جاكلين اقتربت منه من الخلف تضع يدها على كتفه وتنحني لتطبع قبلة قويّة على خدّه جعلت قلبي يخفق....شيء ما في قلبي شعرت به يمتلئ....شيء دافئ.

دايتو اقترب منهم، وهانتر ابتعد عن والديه يسير حيث كان دايتو، يضرب قبضته بخاصته ويغمزه هذا الأخير، بعد ذلك تجوّل بعينيه بين الجمهور يبحث عن أحدهم قبل أن يقع بصره علينا.

هانتر إبتسم يرفع قبضته إلى مستوى كتفه ورأيت سيتشو بجانبي يرفع اصبعه الأوسط له مع إبتسامة هادئة على شفاهه جعلت من هانتر يميل رأسه ويغمزه، أما دايتو لفّ عنقه ينظر إلى إبنه وسيتشو مباشرة أنزل أصبعه يهمس تحت أنفاسه "تبا"

ضحكتُ بخفة أنظر إليه وكذلك فعل الجميع.

_


"لا أصدق أني خسرتُ الرهان" مطّت أوديت شفتيها بشكل طفولي تقدّم المئة دولار إلى سيتشو الذي ابتسم يغمزها "لا يجبُ بالضرورة أن تكوني دائما على حقّ باربي، أنتِ مخطئة بشأن العديد من الأشياء"

"أوه صحيح؟" رفعت طرف شفاهها وكان على وشك قول شيء ما قبل أن يظهر هانتر فجأة خلف سيتشو، يحيط برقبته وينظر إليها "إذا هل خيبتُ ظنونك يا صفراء؟"

"اخرس، سأخبر والدك" زفرت بضيق تجعل من كليهما يضحكان، ينظران لبعضهما ثم حرك هانتر رأسه لها يشير إلى آدم الذي كان أمام أحد السيارات يستعد لسباق جماعي مع آخرين، "اذهبي إليه"

سيتشو ضحك ولكن هانتر تابع يرفع حاجبه ويقترب منها "او لديّ فكرة أفضل باربي، ما رأيكِ بالسماح لألبرت هنا بالإهتمام بكِ ريثما تذهبين إلى والدتك؟"

"توقف هانتر، لا تزعج الفتاة" تدخلت نايومي تقترب منهما وتضرب كتفه بخفة في حين رمته أوديت بنظرة حانقة، تبتعد عنهما وتسير أمامي متخطية إياي.

أخذتُ نفسا أقترب منه وأبتسم "عمل جيد بوتو، أحسنت فعلا في التفوق على آدم"

هانتر لفّ عنقه ناحيتي وارتفع حاجبه مع نظرات منزعجة تصدر عن عينيه، هو تحدث يبتعد عن سيتشو الذي كان يجمع المال، ووقف أمامي يعقد ذراعيه على صدره "ألا تخشين أن أقتلع جناحي الفراشة خاصتك؟"

إبتسمتُ بخفة لا أبعد بصري عن خاصته وبدلا من ذلك أعقد نظراتي به، أميل رأسي للجانب "بماذا تقتلعهما؟ نباحك؟"

لسانه لكم باطن وجنته يسيطر على نفسه وحرك عينيه في المكان يحاول ألا يتهور أمام كلّ هؤلاء الحشود، بلّل شفاهه بعد ذلك يبتسم لي ويتحدث "تموتين بغيظكِ لأني فعلتها صحيح؟"

رمشتُ أستوعب ما يقوله فيما انحنى أمام وجهي يتابع "ٱنظري إلى نفسك كلوفر، عيونك تلمع من الحماس الذي جعلتكِ تشعرين به أثناء السباق"

"أنت تهلوِس" تككتُ لساني أقلب عيناي وأدير وجهي للجانب أتجنب بذلك نظراته، أشعر بها على جانب وجهي.

"حظّ موفّق في محاولة كُرهي، فراشة" دفع وجهه بشكل أقرب يقبّل وجنتي ويجعل عيوني تتسع، أدير وجهي لمقابلته، أراه يغمزني ويستقيم بظهره، يضع يديه في جيوب بنطاله ويبتسم "أراكِ قريبا عزيزتي"

ابتعد بعد ذلك يسير حيث صديقه وعمّته، وبحثتُ بعيناي أرى أوديت تتحدث مع إليوت، إبتسامة واسعة على شفاهها ونظراتها مثبتة عليه كأنها تدرسه.

هل هي معجبة به؟ منذ اليوم الأول؟

"تتواعدان أليس كذلك؟ هو قال هذا أم أنتِ؟" الصوت جاء من جانبي ولم أكن بحاجة للإستدارة كي أعرف من.

زفرتُ أغمض عيناي بإحراج "أنا"

"غبية، متسرعة، وطفولية" جوني رمى كلماته ببرود وإبتسمت أميل على ذراعه أسمع فرقعة الألعاب النارية التي ارتفعت في المكان إعلان لبدء الليلة المجنونة، أحببتُ ألوانها وتبعتها بعيناي "أعلم"

رفعتُ رأسي بعدها له، أمدّ شفاهي "لكنك تحبني رغم ذلك، صحيح؟"

جوني ابتسم بهدوء يصفع وجنتي بخفة قبل أن يشدّ خصلة من شعري بخفة أيضا، يومئ "ليس لديّ بديل لكِ في الوقت الحالي، لكن بمجرّد توفّره سأتوقف عن حبّك"

"هل يجب أن أغار من يومي من الآن؟" ضحكت أعتدل في وقفتي وأنظر إليه، في حين رفع حاجبه لي "ماذا؟"

"يومي؟ نايومي؟" أملتُ رأسي أضحك، أرى عيونه تحتد وإحمرار يظهر على وجنتيه، يرمي لي شرارات من نظراته، وضحكتُ أتحدث بصوت مرتفع "ٱنظروا إلى الشاب الخجول، الهي جوني، لم أعلم أن بشرتك فاتحة لهذه الدرجة حتى رأيتُ خجلك--"

"اغلقي فمك اللعين" أمسك بذراعي يجذبني ناحيته ولم أستطع منع ضحكاتي، أمدّ يدي إلى خدّه وأمرر أصابعي عليه، "إنه يخجل"

في اللحظة التالية هو أمسك بيداي الإثنتان معا في قبضة واحدة، يطالعني بتهديد "سأقتلك"

"حسنا حسنا، آسفة" قلت بين ضحكاتي أنظر إليه وابتسامتي تأبى أن تزول، أميل رأسي وأرسل له قبلة في الهواء، أرخي رأسي بعد ذلك على صدره أتابع بصوت هادئ "تعلم أني أريدك أن تكون بخير، صحيح؟"

تصلّب جسده وارتخت قبضته مما سمح لي بجذب يداي منه، أرفع ذراعاي وأحيط بخصره، أغمض عيناي معتصرة جفوني، أتابع بنفس النبرة "لا أستطيع تحمّل أن يصيبك مكروه جون، ومنذ تلك الليلة التي رأيتُ فيها أولائك الأوغاد لم يكن بمقدوري إيقاف التفكير في الأمر"

لم أتجرأ على فتح عيناي، لأني أعلم أني لن أستطيع إخراج كلمة إن فتحتهما.

"كلوفر كل شي--" كان يتحدث لكني قاطعته أهزّ رأسه وأشدد من ذراعاي حول خصره "كن بخير جون، لا أريد أن يصيبك مزيد من الكدمات"

في تلك اللحظة رفعت رأسي إليه، أطالع وجهه وأرفع يدي لتلمّسها، أتابع وشعور بأن الألم يخصني وفي داخلي "وجهك الجميل لا يجب أن يحصل له هذا"

ابتسم بخفة وأمسك بيدي يبعدها عن وجهه يتحدث برفق "هل هذه طريقك للنجاة من العقاب؟"

كلماته جعلت ضحكة تتسرب من شفاهي وهززت رأسي "أعِدني للمنزل جون"

"أمركِ" منحني نظرة رقيقة يبعد ذراعاي عنه ويتحرك للأمام بينما أتبعه.

عيوني تحركت في المكان أثناء سيري حينما إلتقط ناظراي هانتر، يستند على سيارته وذراعيه على صدره، عيونه مثبّتة عليّ وشفاهه تشكل خطّا رفيعا، يتابعني ويرفع حاجبه لي، كأنه---منزعج؟

سيتشو كان أمامه وإلتفت ناحيتي هو الآخر، ينظر إليّ بهدوء وبدون أي تعابير محددة في وجهه.

ابتلعت أتابع سيري وأتجاهلهما. أسير حيث جوني فتح الباب لأجلي وركبتُ أراه يفعل المثل قبل أن يقلع مغادرا.

"ماذا عن إليوت؟" سألته بهدوء، أسمعه يردّ "سأعود لأجله، سأتسابق الليلة أنا أيضا"

"هل ستعود للمضمار؟" رفعتُ حاجبي بتساؤل أنظر إليه وهو أومأ لي "نعم"

مددت شفاهي وعدت للنظر أمامي مع ذراعاي على صدري، أفكّر في أمي.

لم أعلم كيف ومضت في ذهني، لكن رؤية هانتر بذلك الشكل، كلامي مع جوني ولا أعلم ماللعنة بي، لماذا أشعر بهذا الآن؟ تبا!

"تريدين بعض الموسيقى؟" اقترح عليّ وهززتُ رأسي "من فضلك"

_

كنتُ أعلم أن الوقت متأخر وعلى الأرجح أني سأتلقى الشتائم أو ربّما كلمات سيئة من أمي.

جنجر ستحاول الدفاع عني وتختلق الحجج لأجلي، أمي ستستمر بغضبها ثم بعد ذلك تدخل غرفتها وتصفع الباب ورائها بعدما ترمي لي كلماتها وتقول 'افعلي ما تشائين ستندمين يوما ما لأنك لم تستمعي لكلماتي'

تنفستُ أطرد الأفكار وأدق الباب، انتظرت بضع لحظات قبل أن أرى القفل يُدار ويُفتح بعدها الباب لتظهر أمي أمامي، عيونها كانت محمرّة ووجهها شاحب، ملامحها بدت مرهقة وتحدثت بخفوت "تفضلي"

رمت كلماتها وسارت بعدها للداخل تجعلني في حيرة من أمري، أغلقتُ الباب أسير ناحيتها بحاجبين معقودين، لا أفهم مالذي يحصل بينما ارتمت هي الأريكة في الردهة تدفن وجهها بين يديها.

المنضدة كانت مقلوبة رأسا على عقب والعديد من الأغراض مرمية ومتناثرة، زجاج قارورة خمر هو أيضا كان في كل مكان في حين السجادة عليها بقعة من سائل توقعت أنه النبيذ المنسكب.

"مالذي يحصل أمي؟" قلتُ بقلق، أسمع شهقتها الصامتة وخفق قلبي على ذلك.

أمي تبكي؟ أمي تبكي؟

هرعت ناحيتها أجلس بجانبها وأبعد يديها عن وجهها، أردف بصوت أكثر قلقا "مالذي يحصل؟ أخبريني"

كانت عيونها تدمع وأنفها محمرّ، وحركتُ رأسي "أمي"

ثم بعد ذلك ظهرت جنجر تخرج من المطبخ مع كأس مياه وقرص مهدئ، تبعها راين يسير خلفها وهاتفه في يده يتحدث "هو في أتلانتا، لقد اتصل أبي وقال أنه هناك"

"تفضلي" جنجر أعطتها القرص وكأس الماء وأمي أخذتهما تتناوله وتومئ "شكرا"

"ماذا يحصل؟" قلتُ بنفاذ صبر في حين تبادل جنجر وراين النظرات، هو تحدث بهدوء "والدك تورّط في قضية إختلاس أموال"

"ماذا؟" فرقت شفاهي وصدري إنضغط على ذلك، أسمع جنجر تضيف بخفوت "أصبح مطلوبا، وقد أفلسنا"

"هرب إلى أتلانتا" أضاف راين وأمي ضغطت على أسنانها ترمي كأس المياه ليرتطم بالأرض ويتحطم لأشلاء "الوغد الجبان"

قلبي وقع في قاع سحيق، شعرتُ بروحي تصعد للأعلى وتهوي للأسفل بسرعة جنونية.

أبي تخلّى عنا؟

"أبي يحاول الوصول إليه، ربما لديه شيء ما يفسّر ما قام به" حاول راين التفسير وأمي حركت رأسها تعيد دفن وجهها في كفّيها "انتهى أمرنا"

"لدينا الليلة لنحزم حقائبنا ونغادر المنزل"


_

يتبع...

سو سو سو؟

رايكم بالبارت؟

ظهور آدم ودايتو؟ 😩

هانتر؟ >>>>

سيتشو ألبرت تاكاهاشي؟

جوني وكلوفر؟ علاقتهم؟ 😔

وبالطبع المومنتات بين جون ونايومي!!

السباق؟ اوماي اوماي

هانتر فاز في النهاية 🤏

جاكلين سكارتر ريدكاي؟ الاسم احححح

أوديت وانجذابها لإليوت؟ توقعاتكم؟

وأخيرا....المشهد الأخير؟

أوبري فلست 🌝

--

انيواي سي يو سون ❤️

لاف 🧁

Continue Reading

You'll Also Like

2K 192 1
-لَقد كان طُموحي ان احصل على النجمة الثالثة من ميشلان ولكنني بدلاً عن ذلك وجَدت نجمتي الحقيقية في الحياة.
1.4M 116K 52
قصة حقيقة بقلمي الكاتبة زهراء امجد _شال ايدة من حلگي بعد مصاح مروان رجعت كملت جملتي اكرهك انت اناني متحب بس نفسك كأنما معيشنا بسجن مو محاضرة !!! مروا...
3.8K 129 1
سيولٌ مِـنَ الألَـمِ جرَفت هدوءُ أيامَها وَلـطَخت مَعها رُونقُ ألجمالِ في عَيـنيـها ، حين إختَـطَـف ذَلِكَ ألحادِثُ الأليمِ عائِلـتَها العزيزة ، لشهو...
34.1K 1.4K 18
ارتشف دمائي ،روحي ...خُذ كل شيء ودعني العب بك كالدميه في النهايه فأنا الملكه هنا والجميع خاضع لي "عَنِدما يجوب الليلُ مُحتلاً سمائنا ستستمتع بصوت ع...