كل الغرام اسمك، كل الصور في ن...

By rwaiah95_

299K 5.1K 709

🤍 More

١
٢
٣
٤
٥
٦
٧
٨
٩
١١
١٢
١٣
١٤
١٥
١٦
١٧
١٨
١٩
٢٠
٢١
٢٢
٢٣
٢٤
٢٥
٢٦
٢٧
٢٨
٢٩
٣٠
٣١
٣٢
٣٣
٣٤
٣٥
٣٦
٣٧
٣٨
٣٩
٤٠
٤١
٤٢
٤٣
٤٤
٤٥
٤٦
٤٧
٤٨
٤٩
٥٠
٥١
٥٢
٥٣
٥٤
٥٥
٥٦
٥٧
٥٨
٥٩

١٠

7.9K 135 9
By rwaiah95_

أعطته الكوب و جلست بجانبه، ظلت أنظارها معلقة على السماء حتى شهقت: ما قلت لك!
عقد حواجبه باستغراب و أكملت: تذكر حادث نياف؟ يوم المستشفى إتصلوا على ميهاف لدن إللي ردت، كانت تحسبه أنت
مناف: بشويش، ليش إتصلوا على ميهاف و ليش لدن ردت؟
إيلاف: لإن آخر شخص نياف إتصل عليه ميهاف، لدن شافت القلب الأسود بجانب أسم نياف و ظنت إنه أنت
همهم مناف: كملي
إيلاف: أبوي عبدالإله قال إن الشرطي إتصل على أساس إن إللي بالحادث أنت مو نياف، لإنه يعرفك، بس ميهاف قالت لهم إنه نياف و لدن كانت تنفي و تقول إنه أنت لدرجة كانت بتضرب أبوي لإنه ما صدق، أول مره أشوف لدن ضايعة بهذي الطريقة كانت غريبة مره، بكت شوي بس شكلها كان واضح مدى تأثرها، وجهها قلب أسود بشكل خيالي
تحدث مناف بصدمة: كيف كل هذا صار و محد قال لي؟
إيلاف: قلت لك نسيت توني أتذكر، تعرف إن الشرطي قال لنا متوفي ما قال حي، يمكن عشان كذا لدن تأثرت لهذي الدرجة
مناف: و عبدالإله؟
إيلاف: ما أنتبهت له، صراخ لدن كان مآخذ عقلي
همهم مناف و أخرج جواله، فتح مقطع تدريبه للعسكر و قربت إيلاف تشوف معه
ضحكت من طقطق على سعد: لو إني منه كان سحبت أوراقي، إحراج
مناف: رخمه هذا
انسدحت إيلاف على العشب بينما أنظارها على مناف: ودي أدخل العسكرية
مناف: أخذك بعدين أعلمك القنص

«عند البنات»
بعد أنتهاء الحفلة الجميع توجه لبيت أبو مناف
كانوا بالسيارة و الصمت عام حيث الجميع نايم بعد يوم متعب جدًا، نزلوا يوعدون صاحبة المياسة إللي وصلتهم

الغيد: على الغرفة مباشرة بنات ما عاد فيني حيل أجلس
ميهاف: روحوا غرفتي بشوف إيلاف و اجيكم
توجهوا البنات للطابق العلوي بينما ميهاف توجهت ناحية الحديقة، مكان إيلاف المفضل
ابتسمت من شافت مناف بجانبها: لو دريت إنك جاي ما كان رحت
مناف: تأخرتوا مره
ميهاف: كنا ناوين نرجع نكمل هنا بس النوم غلبنا
إيلاف: روحي نامي بكره تعلميني وش صار
ميهاف: البنات معي، إذا غرفتي ما وسعت بيجون عندك
همهمت إيلاف، أنشغل بال مناف إذا كانت لدن جايه معهم، كان بيتوجه للداخل مع ميهاف و إيلاف ولكن استوقفه إتصال عبدالإله
عبدالإله: رجعت و ما مريتني؟
مناف: جايك
سكر الإتصال و توجه للخارج مباشرة،  نبرته فيها عتاب صريح و يعجز مناف عند زعل عبدالإله

«عند لدن»
دخلت الغرفة و مباشرة حاوطتها ريحة عطره الرجالية
تعمقت بالغرفة تبحث عن مفتاح الضوء، ألقت نظره على الغرفة كانت سوداء كخاصته عند عبدالإله
السرير باللون الأسود و كذلك الفراش، السجادة و الكنبة و الدولاب و المرايه و الطاولة و الستاير
الجدران إثنين باللون الأسود و إثنين باللون الأبيض

ما تعرف ليش ولكن حست إن أشكال الجدران البيضاء مو حلوة رغم إن جدران غرفتها باللون الأبيض!
ولكن يختلف الموضوع إذا كان يخص مناف
عادت سكرت الأضواء و فتحت الستاره الطويلة
ظهر خلفها شباك كبير يطل على الحديقة الخلفية و مرتكز أمام القمر، تقدمت ناحية الدولاب
تذكر إن مناف صور بجامة خاصة فيها بوسط دولابه
بحثت بعمق ولكن ما وجدتها لذلك فكرت تتصل عليه .. مباشرة تراجعت و سحبت بلوزة باللون الأسود
وقفت أمام المرايه تشوف كيف بيكون شكلها ولكن البلوزه كانت قصيرة جدًا لذلك رمتها و أخرجت أخرى كذلك كانت قصيرة .. ظلت على هذا الحال حتى وجدت وحدة مناسبة

نزلت أنظارها للأرض و حصلت كومة الملابس إللي رمتهم بجانب فستانها الوردي، تنهدت و توجهت تدفن جسدها وسط السرير، رفعت رأسها بعد ما انغمر أنفها بريحته

«مكتب عبدالإله»
ما كان بينهم حديث محدد، تحدثوا بجميع المواضيع حتى أقترب أذان الفجر، توجهوا للمسجد سوا و كالعادة حصلوا الجميع متواجد

بطريق رجعتهم للبيت تحدث عبدالإله: اليوم بنقابل راشد آل ماضي، بنتناقش حول الشراكة لازم كلكم تكونون متواجدين
ألتفت لمناف: أنت بالذات أبيك معي
همهم مناف، نظرًا لعلمه بالفراسة عبدالإله يحتاجه ليكشف أكاذيبه

من دخلوا القصر مباشرة توجه لجناحه، نادر يتواجد شخص بالطابق الثالث باستثناء أهل أبو تميم
توجه ناحية جانبها بالسرير و نام بدون أيّ شعور، متعب جدًا طوال فترة تواجده بالمركز ما نام و اليوم بأكمله صاحي لذلك الأرق الليلة غير مرحب به

«عند المياسة»
ما تقدر تحدد شعورها بالضبط، سعيدة لإنتصار حبها المستحيل، من خمس سنوات فقدت الأمل بالعيش بعد قرار نافل بالإبتعاد ولكن خلال كم ساعة بتنزف لروح قلبها

ضحكت من شافت الشاشة تضوي بأسمه "تميم❤️"
رجفت قلبها المحببة ما تغيرت من بداية علاقتهم
ردت و مباشرة قال لها: أسمعي أسمعي .. وضع الجوال بجانب قلبه و ضحكت بذهول من سرعت نبضاته: شوي شوي على نفسك
تميم: إنتي شوي شوي علي
المياسة: عجزت أنام، كل البنات نايمات
تميم: نفس الحالة، حتى مناف ما حصلته
المياسة: يهون عليك تترك مناف بالسعودية و أنت بالإمارات؟
تميم: رجعنا لنفس الموضوع، يهون علي دامك معي
ضحكت: ترى حالتي خفت، لو كنت نفس قبل كان الحين مصروعه بكي
تميم: بكره فيه حفلة بعد؟
المياسة: إيه، مسائية
تميم: يا كثر حفلاتكم، حنا الملكة وخلصنا
المياسة: حلاوة العرس بكثرة الحفلات

«عند عمر»
عجز ينام، متوسط السرير بينما أنظاره معلقة على السقف، يفكر فيها و عنها، يتخيلها معه و بجانبه حيث يسيرون سوا بجميع الفصول، بينما الشمس تسطع عليهم، المطر يتساقط عليهم و هواء الربيع و الخريف يلاعب خصلاتهم، يفكر كيف بيتعامل معها بكل رُقي؛ المعاملة اللي تستحقها، يتخيل كيف بيناظر عيونها طوال تواجدهم سوا، أكد على نفسه إنه يتشارك كل شيء معها، كوب القهوة أو الشاي و يبقون لوحدهم بجانب ضحكاتها و عيونها

تنهد بكل قوة يملكها، أفكاره إنحدرت و جدًا، وقف يصلي الضحى
"حبيبي يا الله،
‏وكلتُكَ ترتيب فوضّتي
‏اعادة بهجتي
‏منحي اليقيّن الذي أواصل بِه"

«عند فيّ»
لا تزال مصدومة من ريان، أفكارها مشتته حوله
للآن ما تعرف من وين طلعت "زوجته" المتوفية
و قلقها حول السديم ازداد، ما تعرف وين مختفية

كانت تتجول بأنحاء المستشفى، طاحت أنظارها صاحبات السديم المتدربات متواجدات ببداية الممر
تقدمت منهم: أهلًا، بسألكم عن السديم؟
ردت بتول: ما سمعتي الخبر؟ حصلوها فاقدة الوعي بغرفتها حيث كانت تحاول تنتحر
وسعت فيّ عيونها بذهول: كيف!
تنهدت بتول: مستحيل تسويها السديم، أعرفها أكثر من نفسي تحب الحياة و متمسكه بالدين
كانت فيّ تحاول تفهم، شيء ما يدخل العقل: وينها؟
بتول: بالعناية المركزة
انصفق وجه فيّ و توجهت ناحية العناية المركزة

ازداد خوفها من شافت عدة رجال أمن واقفين أمام قسم العناية، تعمقت بالدخول ناحية الغرف و حصلت رجُلين واقفين بجانب الباب بينما الزجاج المتوسط الغرفة يوضح مظهر السديم، الأجهزة محاولتها من كل جهة، بدأت تشوف مؤشراتها و كانت كويسه ولكن للآن ما صحت من الغيبوبة
أستغربت عدم وجود أهلها لذلك تقدمت من رجل الأمن: لو سمحت، فيه أحد زار المريضة؟
نفى رجل الأمن و نزل أنظاره لأسمها "فيّ بنت عبدالملك آل نافل"، رفع حاجبه وهو يعرف إن نافل ما يملك إلا أبن واحد وهو المستشار عبدالإله جد وكيل الرئيس مناف و المحقق نياف
تحدث بسخرية: إنتي من آل نافل؟
فيّ باستغراب: إيه؟
ضحك بقوة جنونية: تكذبين على مين إنتي؟ المستشفى القذر هذا كل موظفينه مزورين؟
ضحكت بسخرية و ابتعدت عنه
وسع عيونه من ابتعادها و صرخ: وين بتنحاشين؟
فيّ: ما عاد باقي فيك عقل؟ توكل أخوي

عقد حواجبه من الصراخ المتواجد بقسم العناية، مرات تحدث فوضى بالقسم بسبب وفاة ولكن الآن الأحوال مستقرة، تقدم من القسم و وسع عيونه من شاف رجل الأمن عيونه تظهر شرار ناحية الممرضة
تقدم وهو يبعد رجل الأمن عنها، ألتفت و تحدث بصدمة: فيّ!
تجاهلته و وجهت حديثها لرجل الأمن: أنت رجل أمن و أعرف بالقانون، تلتزم حدودك عند بنت آل نافل و بين المرضى المرهقين
ضحك بسخرية: برافو مثّلتي الدور بإتقان، بس للأسف ما تمشي على رجل نفسي
ضحكت بسخرية: طيب يا رجل ورني وش بتسوي
أخرج الكلبشات من خصره و ضحكت بذهول
ألتفتت على ريان المصدوم: خير يالاخو؟
رجل الأمن: الأخت .. أو الحثالة هذي مزوره أسمها، حاطه نفسها من عائلة المستشار عبدالإله آل نافل
زفر ريان بعد ما فهم: وش يعني؟ هي من آل نافل
رجل الأمن: حلو يعني كلكم متفقين على الكذبة؟
ريان: تعرف مناف بن فهد؟ تعرف وش ممكن يسوي فيك إذا عرف إنك تتحدث مع بنت عمه بهذي الطريقة
رجل الأمن: أنت تعرفه؟ تعرف وش سوى بالممرضة الموظفة بالتزوير؟ طويل العمر أكثر ما يبغضه الكذب و الاحتيال
أخرج ريان جواله يتصل على أُسيد، ماله حيل على الهواش بالصباح

كان أُسيد متوجه للشركة بجانب الوليد ولكن غير طريقة للمستشفى بعد إتصال ريان، خلال دقايق وصلوا و توجهوا ناحية قسم العناية

بدون أيّ حديث أخرج أُسيد بطاقته الحاملة لأسمه "أُسيد بن خالد بن عبدالإله آل نافل"، بجانبه أخرج الوليد بطاقته "الوليد بن عبدالملك آل نافل"
الوليد: خلصت يا بطل؟
أحمر وجه رجل الأمن و ترك المكان

ضحك أُسيد: فاضي الرجال، جدي بيلعن خيرنا على هالتأخير .. ألتفت على مكان الوليد و ضحك بإحراج لإنه ما كان موجود بمكانه، مرر أنظاره على المتواجدين بالقسم و حصله واقف أمام الزجاج المطل على غرفة إحدى المرضى، ألقى نظره على المريض و كانت بنت
وسع عيونه بذهول: وليد! غض البصر
أنزل الوليد عيونه للأرض و أبتعد عن المكان

ما يعرف ليش كل هالحزن إللي حاوط قلبه من مظهرها الملائكي وسط الأجهزة

«الشركة»
ركن سيارته أمام الشركة و الذهول معتلي وجهه، عدد من السيارات الغالية السوداء محتلة أغلبية المواقف
دخل بعد ما ترك مفتاح سيارته مع الوليد
توجه للطابق العلوي و كان شبه فاضي، بدأ الاجتماع

مرر أنظاره على الحضور بعد دخوله لقاعة الاجتماعات، جلس بجانب أبوه و عبدالملك
كان واضح إن الجو مشحون و جدًا بينهم
بعد كل جملة يلتفت عبدالإله على ذراعه، أو بالأصح روحه مناف و من خلال نظراته يفهم كل شيء

راشد: أنت تعرفني يا عبدالإله، ما أقبل الرفض و تعرف كذلك إن أبوك صاحبي تتوقع أبوك يقبل يصاحب شخص غير حقاني؟
صدحت ضحكة نياف المليئة بالسخرية أنحاء القاعة
رفع راشد حاجبه من سخرية نياف: عندك شك؟
نفى نياف وهو لا يزال يضحك
عبدالإله: للأسف أنا عبدالإله مو نافل، ما أقبل بالقليل و إذا عملت أتقن عملي، حلالي يغنيني عن استغفال العميل و عملائي واثقين بشغلي أتم الثقة كيف اسلمهم عماير أيّ كلام؟ أعذرني يا أبو محمد
أشر راشد على عقله: مشكلة الشخص الغير فاهم بالمجال، تتوقع إني محتاج فلوس أنا؟ تعرف حلالي و أملاكي ما يحتاج أتكلم ولكن أفهم اللي أشتغل فيه أنا، أسلم العميل مخطط ولا بالأحلام و أجود المواد ولكن أخليه يضطر يرجع لي لأجل أضبط كم شغله

همس حمد بأذن نياف: ما يخاف إن كلامه يسجل و ينحط بأقرب محكمة؟
نياف: ما يتكلم بهالطريقة إلا وهو عنده ناس برا يحمونه
حمد: وناسة بيصير أكشن
نياف: ترى بتوطى بطنك
حمد: أسمع أسمع

عبدالإله: أعيد كلامي؟ أنا ماني محتاج عميلي يرجع لأجل أضبط له شيء بالمخطط، كل شيء عندي واضح و إذا أبي عميلي يرجع لي مره أخرى بيكون السبب طلب مخطط آخر
راشد: فكر بكلامي يا عبدالإله، إن كنت معي ما تخسر و إن كنت ضدي .. أنت تعرف ما يحتاج أتكلم
ضحك عبدالإله بسخرية، الغضب أحتل مناف لذلك تحدث بعد مغادرة الأغلب: راشد فيه شخص طلب إنه يحضر معك للاجتماع، وينه؟ عسى ما شر
عقد راشد حواجبه و خلال ثواني وسع عيونه بذهول
السديم! وينها! كيف ما طرت على باله طوال هذي الفترة: لا تفكر يا مناف و أنت أعلم بالعقوبة
كانت ملامح مناف جامدة، لذلك عجز راشد يفهم نوعية حديثه، تهديد، سخرية أو تنبيه

يعرف إن مناف مو سهل و يملك الأذن بكل مكان، لو كان راشد بأقصى الشرق و مناف بأقصى الغرب بيطلع بيطلع، ولكن هل راشد يهتم؟ لا
ثمانين عام تعامل خلالهم مع الكثير و الكثير من الأشخاص من حول العالم مستحيل يهاب رجل الثلاثين عام

كانت أنظار عبدالإله مثبته على مناف، كيف ألجم راشد بالحديث عن شخص مجهول؟ بدون يعطيه أيّ خبر
من الأساس ما قد فتح معه موضوع راشد إلا مره وحدة و ما وضح أيّ شيء، كان ينتظر خروج الجميع بأحر من الجمر لأجل يفهم الموضوع
كان يوضح لراشد إنه عارف بمين يقصد مناف حيث الإبتسامة الساخرة لا تزال تعتلي وجهه

خلال ثواني خرج راشد و رجاله من بعده خرج عبدالإله و بجانبه مناف بينما العيال كل واحد تفرق لشغله

دخل المكتب و خلفه مناف يقفل الباب بإحكام
مناف: بنته السديم نبهته إنها بتحضر معه بإعتبارها الوريثة لأملاكه، حاليًا بنته بالمستشفى من شهر تقريبًا
الأسباب مو واضحة لنا ولكن دائرة التحقيق قضايا الاعتداء على النفس عطوني الملف بإعتبارها محاولة للانتحار
عبدالإله: على خبري إنه ما يهتم لعياله و يملك أقسى قلب، ليش توتر؟
مناف: ما زارها بالمستشفى و إللي بلغوا قالوا إنهم أكتشفوا الحادثة بعد يومين بالعربي ما يدري إن بنته فيها شيء، توتر لإن عندي خبر ما يعرفه و الحين بيطلع يدور عليها

توجه مناف للباب بعد ما سمع الدق عليه، دخل تميم بعد ما مرر أنظاره على ملامح مناف و عبدالإله: لا تكشرون! بكره زواجي
تقدم وهو يجلس على الكرسي المقابل للمكتب
تميم: أبوي تعرف إن وقت هاوشتني من خطبتها منك توقف قلبي، قلت جاه ما جاء أبوه
عبدالإله: فعلًا كنت معصب منك بهاللحظة و لو بيدي نفيتك من الوجود، بصفتك مين تقابلها لوحدكم؟
مناف: نافل ما ينلام يوم إنه ابعدكم، صحيح إنه ما يهتم لكونك تقابلها و هي ما تحل لك لكن معه حق
تميم: أيّ حق و أنا جلست خمس سنوات لا ليلي ليل ولا نهاري نهار
عبدالإله: وين عمر؟
تميم: غرقان بالحب ولد العم
عقد عبدالإله حواجبه: صادق؟
نفى تميم: الصدق ماني متأكد بس وش اللي بيخليه ينطفي فجأة غير قلبه؟

خرج مناف بعد ما سمع موضوعهم، يبغض الحب و طاري الحب ولكن يحب الحب مع لدن
تفكيره مشغول فيها، آخر مره شافها .. ما شافها من رجع من المركز

ظل متواجد أمام بوابة الشركة ينتظر نزول عبدالإله
نزل عبدالإله و خلفه رجال آل نافل
توقف بوسط الشركة و أسترسل بحديثه: بالغد زواج ولدي تميم و يشرفني حضوركم جميعًا، بهالمناسبة تقدرون تخرجوا الحين و بكره إجازة لكم

بدأت تعلوا الأصوات ما بين شكر و تباريك و تأكيد لحضورهم، خرج بجانب مناف و ركب بمقعد الراكب
مع بدأ قيادته وصله إتصال لذلك ثبت جواله على الحامل و فتح الإتصال
إيلاف: وينك؟ لا يكون رجعت المركز
مناف: بالطريق
إيلاف: بيتنا ولا بيت أبوي عبدالإله
ألتفت مناف على عبدالإله ينتظره يجاوب: بيتكم
ضحكت من وصلها صوته: حي الله الشايب
وسع عيونه بذهول: أنا شايب؟
إيلاف: أبوي أتمنى إنك ما تقعد مع مناف، تصير نفسية نفسه
عبدالإله: لو إنك قدامي ..
إيلاف: بعوضك بأحلى قهوة سعودية

سكر الإتصال و ألتفت على مناف: وين لدن؟
مناف: ما أعرف
رفع حاجبه: تعرف لو شيخة تتنفس يكون عندي خبر
همهم مناف: الله يهنيكم
ضحك عبدالإله من ردود مناف العجيبة

نزلوا بجانب بعض و في حال دخولهم تقدموا البنات ناحية عبدالإله بينما إيلاف تقدمت ناحية مناف
كانت الغيد متعلقة برقبة عبدالإله المقوس ظهره
كان مناف يراقب بصمت، يكفيه ألم عظامه مو ناقص
تحدث بهدوء: يا بنت ابعدي عن رقبته
وسعت عيونها برعب و مباشرة توجهت للأعلى

جلس عبدالإله وسط المياسة و ألين
بينما ميهاف و إيلاف محاوطات مناف
توجهت أنظاره ناحيتها حيث تنزل من الدرج بجانب الغيد، كانت ترتدي فستان باللون الوردي لحد الركبة
باكمام طويلة مغلق من الكتف الأيمن و العاري من الكتف الأيسر، شعرها مجموع بذيل حصان للأعلى بينما مزينته بالويڤي
تقدمت من الخلف تقبل رأس عبدالإله و جلست بجانب ألين

إزدادت نبضات قلبه من التقاء عيونهم
يحبها أكثر من أي شيء رآه أو تخيله على هذا الكون
يقينه بحبه لها متماثل ليقينه بموته

وقف من شاف دخول نياف تزامنًا مع نزول أمه
وقف لدن خلفه، كانت مستغربه حتى سمعت صوت نياف
ضحك من منظر ألين و كيف حاضنه عبدالإله، فتح ذراعه: ألين حبيبك جاء
ضحكت ألين: يا حبيب مناف أنت صد لدن موجودة
وسع عيونه و ألتفت للجهه الأخرى، ما شافها لإن مناف أخفاها خلفه، مباشرة توجهت للأعلى

نزلت أم مناف و توسطت حضن نياف إللي حضنها بعد ما سحبت عليه ألين
تقدمت تقبل رأس عبدالإله و من بعدها جلست بجانب مناف، تحدثت بهمس: يا أمي لا ترهق نفسك
مناف: أبشري

نزلت لدن بعد ما لبست عبايتها تخبر البنات إن الوليد وصل، الجميع خرجوا متوجهين لقصر عبدالإله لأجل مسائية المياسة

وصل للدن إتصال من فيّ، قبل تتحدث فيّ تحدثت لدن: السديم جايه؟
دق قلب الوليد من سمع أسمها
انصفق وجهها من سمعت الخبر: كذابة
فيّ: اسألي مناف يمكن عنده علم، لإن رجل الأمن كلمني عن مناف
لدن: مناف؟ وش قال
فيّ: الوليد يعلمك أنا مشغولة

سكرت و ألتفتت على الوليد: فهمني
الوليد: صاحبتكم صاير لها شيء و بالعناية .. أكمل حديثه لسالفة رجل الأمن
كانت بتتصل على مناف ولكن هونت لأسباب كثيرة

نزلت و ألتفتت على المياسة: توقعتي إن بيوم بيت أبوي عبدالإله ينور لعرسك؟
نفت المياسة بينما تزفر محاولة منها لكبت دموعها

ضحكت من شافت النساء عند البوابة و متوسطتهم شيخة الباكية، تقدمت تحضنها و طال حضنهم
من بعد شيخة توجهت لأمها، كانت تحاول تسطير على دموعها ولكن محاولاتها بائت بالفشل

«عند أهل أبو أُسيد»
دخلت من الباب الخلفي لإنها تعرف إن شيخة مشغولة بالمياسة و ما بتقدر تعرفهم عليها

ضحكت من شافت أمها لابسه نفس فستانها ولكن باللون السماوي و أطول، كان أُسيد يقبل رأس أمه بعشوائية بينما خالد ساند ظهره على الجدار
فتح ذراعه من تقدمت لدن: حي الله أم عبدالإله
تراجعت خطواتها: أسحب اللقب ولا تراني بطلع
ضحك: تعالي يا بنت خالد
تقدمت منه: كذا أوكي
أُسيد: لا، أخت أُسيد
لدن: أعترض، إذا كنت تقبل بلقب أخو لدن أنا موافقة
ميّ: أُسيد ولد ميّ، ما فيه غيره لقب
رجع يقبل رأسها: صحيح
خالد: طيب أنا عندي أعتراض، ميّ المفروض يقولون لها معشوقة خالد
مثّل أُسيد القرف: أبوي وش هالحكي
ضحك خالد: صدق إنك ولد أمك

خرجوا بعد ما أخذوا صورة جماعية
كانت لدن متمسكة بيد أمها بينما ميّ تبحث بعيونها عن أمها، يملكون نفس الخوف من التعريف عن أنفسهم، تقدمت حصة و هي تضحك: صرتي أم و للحين ما تسلمين إلا معي؟
تمسكت ميّ فيها: لا تحرجيني قدام بنتي

كانت جميع الأنظار موجهة ناحية ميّ و لدن، الأجمل و الأروع بين الحضور، خطفوا الأنظار بطلتهم المتشابهة و جمالهم المتطابق الجميع يحسد خالد و مناف على إمتلاكهم لأفتن نساء الأرض، تقدمت شيخة تجبرهم يسلمون كانت تعرفهم عليهم بـ "بنتي ميّ و بنتها لدن" أو "زوجة خالد و زوجة مناف" أو "بناتي ميّ و لدن"

جلست بجانب أمها و مررت أنظارها على الحضور تبحث عن البنات، ما حصلت إلا المياسة الجالسة بوسط المجلس لذلك توجهت للمطبخ، على الأغلب إنهم متواجدات هناك

ضحكت من طلع توقعها صحيح، رفعت نفسها حيث تجلس على رخام المطبخ، توسعت ابتسامتها من دخول سيف كان لابس ثوب أبيض و شماغه محاوط كتفه، تقدم يحضنها و هي لا تزال جالسة على الرخام
من بعده دخل مناف بعد ما تأكد إن الجميع متغطي
كذلك كان لابس ثوب بينما الشماغ ملتف على معصم يده، تقدمت منه إيلاف تحضن خصره
كانت أنظاره معلقة عليها، كان ينتظر سيف يبتعد ولكن سيف مستقر بحضنها، سحب إيلاف معه بجانبهم و مرر أصابعه على ظهر سيف
ضحك و إبتعد: أبشر يا جدي

صدح صوت نياف: أدخل؟
مباشرة تحدث مناف: أنتظر
أبعد شماعة عن معصمه و حاوطه على فخوذها، سحب شماغ سيف من كتفه و حاوطه على رأسها و كتافها الظاهر، دخل نياف و كانت ألين باستقباله
ضحكت بقوة من راقصها، تحدث بعد ما ألقى نظره على فستانها الأحمر: ما تعرفين إني ثور؟
وسعت ميهاف عيونها بذهول: صدق إنك ثور
ألين: ثوري؟
مثّل نياف الغضب: مب كذا عاد
الغيد: تجيب لنفسك الكلام ثم تزعل
نياف: بنت الخالة تحب السوالف

ألتفتت وصاف على البنات: استانسنا بالجلسة هنا؟ خلينا ميس لحالها
الغيد: فوق هذا مقابلين وجيه شينه، هيا نطلع
ألتفت مناف و عليها و مباشرة تحدثت: محشوم يا ولد الخالة أنت مستثنى
سيف: و عمك؟
الغيد: وش دخل عمي؟
سيف: و مشاعري؟
الغيد: عجيب كيف عايش دور العم
سيف: تخيلي أنا عمك و ألين عمتك
الغيد: مو لأنكم أخوان أبوي تصيرون عمي و عمتي
ضحك سيف بذهول: بنجن
ميهاف: للحين ما أتخيل إنك تنادي أبوي باسمه
سيف: ودي أوصل لمرحلة مناف، أقول لأبوي عبدالإله حاف
ميهاف: أبوي عبدالإله يزعل إذا مناف قال له أبوي أو جدي، مآخذ وضيعة ولد مناف صدق
مناف: بنخرج يلا
سيف: أخرج لحالك
مناف: قدامي يا سيف

خرجوا البنات بينما لدن ظلت توصي العاملة و مربيتها "بركة" تضع شماغ مناف بغرفتها بينما تركت شماغ سيف على طاولة المطبخ

«عند علياء»
متواجدة جسديًا فقط، عقلها و قلبها و روحها متواجدين حيث عمر متواجد، أكتشفت إن "درب الهوى" صعب و صعب و صعب

توجهت للحديقة الخلفية، تحتاج للهواء
ألتفتت على صوت الكعب خلفها، كانت ألين
علياء: بسير أشم هواء، تسيرين وياي؟
همهمت ألين و توجهوا للخارج سوا

كان واضح لهم عمر البعيد جدًا عن مكان تواجدهم
معطيهم مقفاه بينما الدخان يحاوطه

مو سهلة عليه كل هالمشاعر، يحس إنه مو عمر
كأنه شخص آخر خالي من عمر، كل مره يحاول يلمس نفسه يحصل الفراغ

ألتفت من شعر بكف على كتفه، كانت ألين مقوسة شفايفها، أكثر ما تبغضه حزن أحبابها
دعس على الدخان بعد حضورها، دفناها بحضنه بعد ما انتبه على عيونها المنذرة لتساقط دموعها

كانت تراقب هذا المشهد الحنون من بعيد، كم تمنت إنها مكان ألين و كم تمنى عمر إنها بين أضلعه

لمحها من بعيد، عجز يمنع عيونه من الثبات عليها
محرم يا عمر! ولكن قلب عمر يرفض ولا يقبل

شافها تبلع رقيها .. جف ريقه
دخلت بعد نظرته، توترت جدًا لإنها متأكدة إنه ما عرفها

تحدثت ألين بعد صمت طويل: وش فيك
عمر: وش فيك إنتي، أنا بخير
ألين: تعرف متى أكون بخير؟
همهم عمر: إذا كنا بخير
ألين: صحيح، لازم تكونون بخير دايمًا
عمر: ما يصلح كذا، مو لازم نكون بخير دايمًا
ألين: بتخليني أبكي كذا
قبل رأسها: كل شيء إلا بكاء حبيبتنا
ألين: نام، لا تشوفك المياسة كذا إللي فيها يكفي
همهم عمر و توجه معها من الباب الخلفي

——————

الساعة ١٢:٤٠ | قصر عبدالإله

الجميع غادر و كبار آل نافل توجهوا للنوم بما إن بكره اليوم الحافل و المنتظر من سنين طويلة
كانوا البنات متواجدات بالأسفل
لدن: ما عاد فيني حيل ابقى أكثر، بنام
وقفت ميهاف تسكر الأضواء: كلنا هيا

توجهت للطابق الثالث، ما تعرف ليش ولكن بخاطرها تنام بجناحهم، داهمتها ريحة عطره تزامنًا مع دخولها
كانت الأضواء مغلقة لذلك توجهت مباشرة للغرفة
كان مستلقي على السرير بينما ذراعه تحت رأسه و الأخرى على عيونه و عاري الصدر!، احمرت وجنتها من شافت شماغه بجانب فستانها معلقين على الباب! من بركة ولا منه

تنهدت من فتحت الدولاب و ما حصلت أيّ شيء لها
مرات تضطر تنزل كل ملابسها لغرفتها و تأكلها وقت تنام بالجناح، المشكلة إن حتى مناف ما يملك سوى البنطلون الأسود القطني و بلوزته الموجودة بالدولاب
سحبت البلوزة و توجهت لدورة المياة

كانت دورة المياة خالية من كل منتجات العناية، خرجت بعد ما بدلت و توجهت ناحية السرير
تحدثت بعد تردد كبير: مناف
همهم و أكملت: تعرف السديم؟
أبعد ذراعه عن عيونها: وش عرفك فيها؟
لدن: صاحبتي، علمتني فيّ عن إللي حصل بس أبغاك تعلمني التفاصيل
وقف يسكر الضوء و رجع ناحية السرير: إللي علمتك فيه أم عدنان يكفي
لدن: مناف! لا تصير كذا
مناف: مو بكره العرس؟ ليش ما تنامين

سحبت نفسها للخارج ولكن بعد دقايق رجعت، ما معها جلالها و ممكن تصادف أحد من العيال
توجهت ناحية الدولاب تخرج منه بطانية أخرى
حاولت تنام بأبعد حد عنه

«عند المياسة»
كانت مستلقية بحضن أمها و بجانبها الأيمن الغيد
بينما أبوها نام عند عمر

تحدثت الغيد بانزعاج من رسائل تميم: المزعج هذا مو أخذك؟ وش يبغى يرسل الحين
ضحكت المياسة: بيقول أطلعي، والله ما فيني حيل
أم عمر: بكره الصبح تشوفينه، ارتاحي الحين وراك يوم متعب
المياسة: أمي وش سويتي بيوم زواجك
أم عمر: ما كان عن حب نفسكم، لذلك كنت خايفة أكثر شخص ما أعرفه ولا قد قابلته فجأة بعيش معه و بنام معه و بصحى معه و بأكل معه و باحزن معه و بفرح معه شيء غريب جدًا بالذات إني ما أعرف اطباعه
الغيد: أبوي كان كذا من قبل؟
أم عمر: كان أحسن من كذا بعد، و خالتي شيخة كانت تقول إنه كان أحسن و أحسن بس بعد فترة مرت عليهم زمان تغير
الغيد: كيف تغير
أم عمر: ما أعرف، بعدين شيخة تعلمكم
المياسة: راح أبكي، ما راح أسمع السالفة معكم
الغيد: فكينا يا أختي
المياسة: المفروض تبكين، ما راح يكون عندك أخت
الغيد: عندي لدن

——————

٥ شوال | يوم الحب العظيم

صحى و الابتسامة مرسومة على وجهه، اليوم التقائه مع أنتظار سنينه 

خرج من الغرفة و أغمض عيونه مباشرة من داهمته رائحة البخور، ضحك بسعادة عارمة

يحبها بطريقة أخرى، مشابهة لطرائقها الأخرى
"أحبك" إللي يوصلها تميم للمياسة هي إللي تسمعها صوتًا في صوته، تلمسها بقلبها في قلبه، و تشوفها بعيونها في عيونه، يحبها لإنها المكان الآمن، لأن الخوف معها يتلاشى كأنه لم يكن

تقدم ناحية الصالة و حصل شيخة جالسة لوحدها
بينما كفيها ملتفات بأكياس شفافة "متحنيه"
تقدم يقبل رأسها: حي الله شيختي
شيخة: حي الله العريس
ضحكت من شافت دخول المياسة لغرفته: مستقبلك بغرفتك، روح
عقد حواجبه باستغراب: حاطه لي شيء هناك؟ توني طلعت ما شفت شيء
شيخة: إذا رحت الحين بتشوف

رجع خطواته ناحية غرفته، أنشرح صدرة من شافها جالسة على حافة السرير بينما ترتدي بجامة حرير باللون الأبيض و شعرها الغرابي متروك على راحته

تقدم منها حتى تلاصقت أنوفهم و تحدث: أهواك
قبلها بعد إعطاءها مشاعر تحوم بجوفها
أبتعد ولكن رجعت حاوطت خصره و ارتكزت برأسها على صدره: تذكر قبل وش كنت أقول لك؟
نفى و أكملت: يا حبيبي كل شيء بقضاء الله
ما بأيدينا خلقنا تعساء .. ربما تجمعنا أقدارنا
ذات يوم بعدما عز اللقاء
أسكتها تميم: أكره التكملة
المياسة: ما تحققت التكملة، شوف كيف اليوم زواجنا
تميم: عادي نتركهم و نروح؟
نفت المياسة: باقي ما شبعت
أبتسم و نزل يقبلها ولكن ابتعدت: أقصد ما شبعت من أهلي
ضحك تميم: حلو يلا برا غرفتي
ضحكت من ضحكته و خرجت

«عند لدن»
صحت و ما حصلته بالغرفة، ظلت مستلقية بالسرير حتى دخل الغرفة و بيده عدة أوراق، تركهم على الطاولة المقابلة للكنبه و جلس بينما أنظاره ما ابتعدت عنها، أبعدت البطانية عنها و توجهت ناحية دورة المياة، بريق عيون أزداد من شافها لابسه بلوزته، بالأمس ما أنتبه
كيف هي ثمينه لهذي الدرجة، كيف تملك القدرة لتغييره للأفضل

توقفت أمامه: تطلع معي؟
نفى و تحدثت بالسبب: ما جبت جلالي، كيف أنزل كذا
أنزل الملف من يده و توقف يناظر بجسده
عاري الصدر لإنها لابسه بلوزته: البسي فستانك و عطيني بلوزتي
أحمر وجهها و عادت لدورة المياة

نزلوا للأسفل و كانت لدن خلفه، تحمحم من سمع أصوات البنات
ألين: انتظر .. توجهوا البنات لغرفهم بينما مناف و لدن تقدموا من شيخة و ألين
ألين: صح النوم! كنا بنسحب عليك و نروح لحالنا
لدن: أحس ما راح أروح معكم، بسوي شعري و مكياجي بالبيت
ألين: لا تصيرين كذا، بروح ألبس عبايتي الحقيني

تقدم مناف يجلس بجانب شيخة، تحدثت بابتسامة: معك ريحة لدن
همهم مناف و أخذ منها الفنجان

تقدمت لدن تتوسط حضن أمها إللي كانت بالطابق السفلي، تحدثت أم أُسيد بقلق: وش فيك يا أمي
نفت لدن: ما فيني شيء
أم أُسيد: شيكي على ثياب أبوك و أُسيد و الوليد
همهمت لدن و توجهت لغرفتها تلبس

نزلت و كانوا البنات متواجدات بالصالة و مناف لا يزال بجانب شيخة، تقدمت منها إيلاف: تحطين لي مكياج إذا رجعتي
لدن: تم
تقدمت ألين من مناف: تودينا؟ نياف راح و تركنا
أخرج مناف مفتاح سيارته: أركبوا ببدل و أجي

نزلوا البنات و كانت الهوشة بين ألين و ميهاف
مين يركب بالأمام، ميهاف: أخوي يا ناس أفهموا
ألين: ولد أخوي قبل يصير أخوك

تقدم مناف و تحدث: كلكم بالخلف
ركب السيارة و أكمل حديثه بينما نظراته ناحية لدن: تعالي قدام
زفرت و قبل تنزل قرصت فخذ ميهاف

طوال الطريق ما وقفت جوالات مناف من الإتصالات
ردوده كانت متشابهة: "أبشر، تم، ما يصير خاطرك إلا طيب، الموضوع عندي، سمّ، خلال أسبوع و كل شيء جاهز"، كانت تراقب أبسط تفاصيله
كيف يمسك الدركسون بيد وحدة بينما الأخرى على فخذه، أربع جوالات بحضنه و الأخر مثبته على الستاند

تنهد من ظهر على الشاشة أسم "الفريق أول"
قدامه كاميرا و ما يقدر يحط الجوال بجانب أذنه لذلك فتح الإتصال على وضع مكبر الصوت
الفريق أول: ألقينا القبض على أصحاب الحادث
مناف: بكره أنا راجع أحقق
الفريق أول: لا، الرئيس طلب إن جراح هو إللي يحقق
مناف: طيب

سكر من الفريق أول و إتصل على جراح
مناف: جراح إذا خلصت تحقيق أرسل لي الملف
جراح: أبد تبشر
تنهد من سكر الإتصال و تحدثت لدن بتردد: أقفل الجوال؟
همهم مناف و مد لها جميع جوالاته، قفلتهم كلهم نهائي

«قاعة الزواج»
تحاول تكبح دموعها ولكن عجزت، الجميع هنا يبكي
شيخة أمها الغيد لدن ألين ميهاف
بينما أهل الإمارات سعيدين و جدًا

كانت شيخة تنهرهم عن البكاء ولكن هي بحد ذاتها تبكي
تحمحم عبدالإله منذر عن دخول الرجال
لا تزال الابتسامة المرسومة على وجه تميم من أسبوع واضحة، كان لابس كندورة إماراتية و بشت باللون الأبيض، طاحت أنظاره على آية الجمال
انحنى يقبل رأسها و تحدث: تبارك الله ما أحلاك في نظري .. وجل خالق هذا المنظر البهج
ضحكت شيخة بذهول: يا ولد أستح!
ألتفت عليها: غرتي؟
مرر أنظاره على مهرة و ألين، كانوا يبكون
تميم: خير إن شاء الله خلصنا من المياسة جاء دوركم
ألين: طلقها
تميم بسخرية: أبشري
ألين: صادقة! كيف نعيش بدونها
تميم: زي ما عشتوا بدوني

تقدم من خلفهم عمر إللي صفر بإعجاب: يا كثر حظك يا تميم
وقفت المياسة تحضنه، تحدث تميم بذهول: وقفتي لأخوك و أنا لا؟
المياسة: اليوم ما راح أكلمك
سيف: صح عليك
تميم: عمي ولا عدوي؟
صفق سيف: حي عينك يا أبو مناف
تميم: ما يجي أبو سيف؟
ضحك سيف بذهول: الله يفرحك

تقدمت المصورة معلنة عن بدأ فقرة التصوير
ألتقطت عدة صور، تميم و المياسة لوحدهم و مع الأهل
بعد خروج الجميع و ظلوا تميم و المياسة و المصورة لوحدهم أخرج تميم الرسالة إللي كتبها
قبل يخرج تحدث: إذا حسيتي بالتوتر إقرأيها

«بالأسفل»
بدأوا الحضور بالدخول للقاعة، كانوا زوجات رجال آل نافل بالاستقبال، الفرحة التعم الجميع
جميع الأنظار توجهت لنزول ألين من الدرج الوسيع المتوسط للقاعة، كانت تنزل بينما تمايل جسدها مع اللحن توقفت عن الحركة لثواني من أنتبهت للنظرات الموجهة لها، نزلت بشكل سريع و كشرت من سمعت ضحك البنات، سحبتها وصاف معها ناحية الكوشة

بينما ميهاف راحت تتأكد من صالة الطعام
عقدت حواجبها من شافت إن الصالة فاضية و ما فيه أي شيء، لا تزين ولا طاولات ولا أكل حتى! تصنمت من سمعت صوت رجولي واضح إنه يتحدث بالجوال "لا تشيل هم سيدي، أبد والله إني مراقب الواضع، لا لا ما عليك، مناف ما يتبعد عن انظاري لا تشغل بالك"

كيف نست حديثه المرعب عن مناف! كيف راح عن بالها، رجعت بخطواتها للخلف ولكن تعلق كعبها بفستانها
ألتفت من صوت الطيحة القوي، وسع عيونه بذهول من شافها متعلقة بفستانها الكحلي الضخم
خرج بدون يصدر أيّ صوت، خرجت هي كذلك و توجهت تجلس بجانب أمها ولا يزال عقلها مشغول بحديثه، ليش مركز على مناف بالذات من بين الكل؟

«عند الرجال»
كانوا يستعدون للعرضة النجدية ولكن ينتظرون وصول تميم، خلال دقايق دخل و تقدم عمر يحمل البيرق و يتوسط العارضين، بينما مناف كان بجانب عبدالإله
حيث كانوا "مناف - عبدالإله - تميم - زيد"
بدأت الطبول تقرع مع بداية قصيدة نياف

بوسط القصيدة أبتسم نياف و وجه أنظاره ناحية عبدالإله، نطق بكلمات أخرى ما تكمل القصيدة
"تنقص الدنيا و أبو فهد من زود فـ زود"
قبل يكمل القصيدة قاطعة مناف بصوت جمهوري
"تنقص الدنيا و أبو سلمان من زود فـ زود"
رجع مناف الكلمات لاساسها حيث كان المقصود أبو سلمان، و بهذي الطريقة أثبت مناف محبته العظمى لسمو الأمير

«عند البنات»
توجهوا للأعلى يشوفون العرضة النجدية
من الغرفة العلوية كان باستطاعتهم يشوفون قاعة الرجال من خلف الستارة، أبتعدوا بسرعة خيالية من شافوا أنظار مناف المتوجهة لهم، باستثناء لدن إللي ما قدرت تبعد حتى سحبتها علياء
ألتفتت علياء على لدن: هذا زوجج؟ طيح قلبي
رند: خلي عنج والله وسيم
علياء: شو يخص الوسامة؟ ارمس عن نظراته
وصاف: بعد ها اللعب شو يسوون؟
ألين: يباركون لتميم ثم العشاء و هنا يجي تميم
مهرة: أبا نرقص نفسهم
الغيد: مو إحراج؟ 
مهرة: إذا الحريم راحوا للعشاء

نزلت لدن للأسفل بينما جسدها يرتعد من نظرة مناف، تعرف إنه ما راح تمشي هالليلة بسلام
توجهت تجلس بجانب فيّ الجالسة مع أم ريان و فتون و أصايل، سمعت حديث أم ريان: بعد أسبوع إن شاء الله بنزوركم
فيّ: أبد والله حياكم

نست جل رعبها من شافت البنات نازلين، بتبدأ الزفة
تقدمت وصاف تعطي لدن عبايتها
دخلوا من رجال آل نافل اللي يحلون للمياسة
الرجولة و الهيبة طاغية عليهم و توضح إنهم "آل نافل"، تميم متوسط عبدالإله و عبدالملك و بجانبه زيد و تركي و عمر و سيف و خالد و فهد، تقدموا ناحية الكوشة و وقفوا بصف واحد

و خلال دقايق وقفوا بصف واحد جميع نساء آل نافل يستقبلون عروستهم، انفتحت البوابة العلوية و ظهرت بأبهى حُللها، إبتسامة بسيطة مرسومة على وجهها زادتها جمال، كانت تمشي بكل رقة و خفة مع خطوات المصورة أمامها، كانت سعيدة لوجودهم حولها

قبل تتقدم من تميم تقدم لها سيف يقبل رأسها
مباشرة سحبه عمر: لا تفشلنا
ضحك سيف و رجع للخلف بينما هي تقدمت من عبدالإله، كان حضن طويل يهدأ أعصابها
من بعد عبدالإله حضنت أبوها المحاول لكبت دموعه
أغلى ما يملك عياله ما يعرف كيف بيتحمل بعدها
من بعد أبوها تقدمت من زيد السعيد جدًا و باقي أعمامها
من بعدهم عمر إللي كان يقبل رأسها باستمرار و يوصي تميم عليها، من بعدها تقدمت لتميم إللي قبل رأسها بكل حنية بينما عيونه تلمع لهذا المنظر البهي أمامه

كانت الغيد تتنفس بعمق محاولة منها لكبت دموعها، ولكن دموعها انهمروا من تقدمت من الكوشة، كانت سعيدة لأختها بقد حزنها لابتعادها

تقدمت شيخة تأمرهم بالخروج، كان تميم معقد حواجبه: شيختي شلون أخرج؟
شيخة: تشيل نفسك و تتوكل البنت ما راح تطير الحريم يسلمون عليها و تجيك
ما كان راضي بس أجبره عبدالإله
كان يمشي على عجل من تذكر مناف

ضحك من شاف مناف واقف يستقبله، قبّل كتفه: مبروك يا نعمتي، تعرف إني أحب سعادتك
قبّل تميم كتفه و رأسه: و أنا أحب ابتسامتك المكبوتة، الله يعاون بنت العم
مناف: جرب تجيب طاري بنت العم مره ثانية و بنسيك أسمك
تميم: لا تخرب علي الفرحة

دخل مناف من الباب الخلفي و توجه للأعلى، كان هدوء جدًا، إتصل على إيلاف يأمرها تطلب من لدن الصعود، دخلت و ألتفت ناحيتها
كانت تشع بشكل مبهر، يقسم مناف إن ضياءها أوحى للحضور إنهم بعز النهار و الوقت الليل
تقدم ناحيتها و كان يستشعر القشعريرة بجسدها

كانت خايفة إنه يكون فاهمها غلط، تهاب غضبه و جدًا
استغربت من أخرج السلسال الطويل إللي يحمل دبلة زواجهم، رفع أنظاره لها و كانت صامته لأبعد حد
أخرج من جيب ثوبه علبة باللون الأحمر
فتحها و ظهر بداخلها خاتمين من الفضة
كان محفور بدخلهم "مناف" و الآخر "لدن"

وسعت عيونها من مسك كفها الصغير جدًا مقارنة بكفه، دخل الخاتم الحامل لأسم "مناف" ببنصرها الأيسر بينما أبعد الدبلة القديمة عن أصعبه
رجع أنظاره لها بانتظرها تأخذ الدبلة الجديدة
و بالفعل أخذت الدبلة من العلبة و وضعتها ببنصره الأيسر

ترك العلبة على الطاولة و لفها حيث أصبحت تعطيه مقفاها، فتح السلسال و دخل دبلته القديمة بجانب دبلتها، تحدث بعد صمت طويل: ليش ما قلتي لي إنها مو عاجبتك؟
ألتفتت عليه: مين قال مو عاجبتني؟ كنت بالمركز و طاحت مني، حطيتها بالسلسال لأجل إذا رجعت تلبسني ولكن أنت أدرى بنفسك، ما عطيتني مجال أتحدث
ضاق مناف .. ما تعرف لدن كيف أطفئت جل مشاعره

توجه للخارج بينما هي توجهت خرجت للصالة العلوية، حصلت البنات بجانب المياسة إللي تتجهز
تقدمت ناحيتها: بتجينا بكره؟
هزت المياسة رأسها بإيجاب: بكفر بتميم إذا ما جيناكم
علياء: باجر بنسير الإمارات
وسعوا البنات عيونهم بذهول، و تحدثت لدن: كذابة
علياء: خلاص العرس و إنتهى
تنهدت الغيد: خير زيادة الكتمة ثنتين
وصاف: ما يستوي جي بنات، لازم نجتمع مره ثانية
ميهاف: المره الجاية حنا نزوركم

«عند تميم»
رفض إن أيّ شخص يوصلهم لذلك شغلوا العيال سياراتهم يتجهزون للمسيرة، خرجت المياسة بجانب عمر و تركي يلي كانوا ساندينها حتى ركبت و ألتفتوا لتميم، مباشرة تحدث: ما يحتاج توصون و إنتوا أدرى فيني
تركي: لإني أدرى فيك امنتك عليها، يا تميم تراها أغلى من روحي علي
تميم: و هي أغلى من كوني علي، لا تشيل هم

توجه عمر بجانب مناف الرافض للسير بالمسيرة
عمر: كذا خلاص؟ نمشي
همهم مناف: سياراتك مع حمد؟
تنهد عمر: بمشي معك

توجه مناف ناحية سيارته يتصل على ألين، سكر بعد ما قالت إنهم طالعين، جلس عمر بجانبه بكرسي الراكب

شافها تمشي بينما فستانها ظاهر من أسفل العباية
كانت تتعثر من سوء الممشى مع كعبها لذلك نزل
ما كانت ناقصة إلا فعلته هذي لأجل تنفجر مشاعرها

انهمرت دموعها بينما جسدها يرجف بكل قوة يملكها، توتر و جدًا من بكائها المفاجئ
تحدث بهدوء و قلق: ليش البكي؟
نفت و أخذت من يده المنديل، ركبت المقعد الخلفي حيث كان أمامها مقعد مناف، سندت رأسها على الشباك، انتبهت على توتر و ارتجاف علياء

كانت أنظار عمر معلقة عليها، جميلة لدرجة ثقيلة على قلبه، حديثها قليل جدًا مع البنات يلي ما خلصت سوالفهم عن العرس، تهمس بردود قليلة فقط
كانت بين فترة و فترة ترفع أنظارها للمراية تشوفه

تحدث عمر من شاف طريق قصر عبدالإله: مناف بيتنا
همهم مناف و رجع لطريق بيت تركي
نزل عمر و خلفه جميع البنات إلا لدن و وصاف رفضوا
الغيد: لا تصيرون كذا أنزلوا
لدن: النوم لعب فيني، ما عاد فيني حيل
وصاف: هيه و باجر بنشوفكم

«عند تميم و المياسة»
دخل الغرفة بعد ما طلبت العشاء، شافها واقفه أمام المراية بينما تردي فستان حرير أبيض بسيط جدًا
كانت ملائكية لأبعد درجة، تقدم يبعد الروب الساتر لاكتافها، بدأ يقبلها قُبل متفرقة بينما يتحدث: ارحمي فؤادي، ألتفتت عليه: قلت لي أقرأ الرسالة إذا توترت؟
ضحك: متوترة الحين؟
همهمت و توجهت ناحية السرير، تقدم يجلس خلفها و يقرأ الرسالة بصوت عالي .. مع إنتهاء الرسالة ألتفت لها و ازدادت ضحكاته من إحمرار وجهها
المياسة: ما فهمت
قبّل خدها: نعيد؟
نفت: وقت النوم يا حبيبي
ازدادت ضحكاته: النوم؟
المياسة: كأني ندمت إني تزوجتك؟

——————

الساعة ٥:٣٠ | قصر عبدالإله

بعد خروجهم من المسجد وصاه عبدالإله يجي مكتبه
دخل بعد ما سمح له عبدالإله بالدخول و حصل شيخة جالسة و بجانبها لدن، عقد حواجبه باستغراب من تواجدهم، تقدم يجلس على الكرسي المقابل لهم بينما عبدالإله على كرسي المكتب
تحدث بعد ما زفر: تعرفون أنكم أغلى علي من روحي، أغلى علي من أي شيء بهذا الوجود صح؟
أكمل بعد ما سمع همهمتهم: ما يخفى علي حزنكم من هالعلاقة، ما أعرف وش أسميها بالتحديد
مع استمرارية علاقتكم راح تنتهون، بتنفذ آخر قدرة صبر عندكم و بتكسرون بعض أكثر من كذا
وجه أنظاره لمناف: حالتك ازدادت سوء، و إنتي عن قريب بتصيرين نفسه، ما يرضيني أشوفكم تتدمرون بهذي الطريقة أمامي
كان مناف ينتظر التكملة: ايوه؟
تنهد عبدالإله: الآن القرار بيدكم، الأنفصال و التحرر أو الأستمرار و البؤس
وجه مناف أنظاره لهم: تخرجون؟

كانت لدن بصدمة عظمى، جوفها محترق من كل شيء
أجبرها على الزواج و الحين بعد ما تعلقت يطلب الإنفصال؟ ألم قلبها لا يطاق
موجوعة من نفسها و على نفسها، من ضعفها و قلة حيلتها موجوعة من احتراق جوفها
خرجت بجانب شيخة و مباشرة توجهت لغرفتها

بينما بداخل المكتب تحطمت قلوبهم، عبدالإله يبصق الحقائق المؤلمة و مناف يرفض تقبلها
لأول مره من ثلاثين سنة ترتفع أصواتهم على بعض
عبدالإله كسر كل ضلع بمناف
مشاعر مناف متعددة، الخيبة، الإستياء، الغضب، الغيظ و الأنزعاج
ولكن كل هذي المشاعر ما توضح على معالم وجهه، جميع هذي الآلام ترفض الخروج لغير جوفه

نتجت هذي الأحاسيس من تخيب عبدالإله لظنه، كان يظن إن ما فيه أيّ شخص يفهمهم سوى عبدالإله ولكن الظاهر إن حتى عبدالإله ما يفهمه .. يعرف أتم المعرفة إن لدن كانت تبحث عن البُعد و الإنفصال و عبدالإله حقق مناها بحديثه هذا، الحين ما عندها أيّ شيء يلزمها تبقى معه

خرج من المكتب بعد ساعتين من الكلام المؤلم للطرفين، عبدالإله ما يعرف كيف تحدث بكل هالحديث المؤلم ولكن الحقيقي!
أكثر ما يبغضه حزن مناف كيف لا صار هو سبب حزنه؟ تألم فؤاده لحد قوي عليه ما باستطاعته تحمله
كان يظن إن بيحررهم من هذي العلاقة السامة ولكن الواضح إنه زاد بؤسهم الإثنين .. أو الثلاثة بجانب شيخة

«عند علياء»
كانت جالسة على الكنبة بغرفة الغيد، بينما البنات يتحدثون كانت تتصفح حسابها على تويتر
توقفت جميع خلاياها عن العمل بعد ما شافت تغريدتها "صورة من أعلى قمة جبلية"
أكيد إنه عرفها و هذا تفسير نظراته المبهمة

رجف أكمل جسدها من هذي الحقائق، كانت رجفتها واضحة لشما، ما يخفى عليها تغير أختها بالفترة الأخيرة، رفعت أنظارها للبنات و زمت شفايفها من شافت أنظار شما الموجهة لها و قفت تأخذ طرحتها و قبل يتحدثون تحدثت: بسير أخذ ماي

طاحت أنظارها عليه، كان يلعب سوني بالأسفل
تقدمت ناحية المطبخ المطل على البيت بأكمله
سكرت عيونها بتوتر من سمعت صراخه بأسمه أُسيد
جفلت من ازدادت صرخاته حتى وقع منها كوب الماي

ألتفت على مصدر الصوت، حصلها واقفه بينما ترتدي مخور باللون الأبيض تعتليه طرحه باللون السكري، يتساءل كيف باستطاعتها تزداد جمال، تحدثت بغضب: ليش تزاعج!
رفع حاجبه باستغراب: خير؟

توجهت للأعلى بغضب ولكن تلاشى جل غضبها من تذكرت إنه يعرفها، تقدمت بهدوء من الغرفة و الأغلب كان نايم باستثناء الغيد و ألين
علياء: غيد أخوج يلعب تحت، يستوي نلعب وياه؟
ضحكت ألين: بيستانس لإن فيه أحد عطاه وجه
علياء: صج عاد دايمًا ألعاب ويا حميد
الغيد: يلعب مع العيال هو؟ تزيد المتعة
علياء: أُسيد؟ منو هذا
الغيد: أخو لدن

نزلت الغيد قبل ألين و علياء، كانت تدندن حتى صلت بجانب عمر قبّلت رأسه: حبيبي بنلعب معك
نفى عمر: توكلوا
الغيد: تفشلنا قدام أهل الإمارات؟
عمر: مين؟
الغيد: أنا و ألين و علياء
فز من سمع أسمها و أخرج اذرعة التحكم الأخرى

جلسوا بالخلف بينما عمر أمام الشاشة، كان يضحك بسخرية من لعب ألين إللي حتى اليد ما عرفت تشغلها
صرخت بغضب: عمر عمر لا تصير كذا
عمر: وش دخلني إذا إنتي ما تعرفين تلعبين؟
الغيد: حرب بين عمر و علياء بما إنكم الوحيدين إللي تعرفون تلعبون عنا
ميلت علياء شفايفها و وجهت أنظارها لعمر الموافق من غير يتكلم، بدأ يضبط الاعدادت

بدأت الحرب بينهم و كانت علياء المتصدرة بعدد ١٩ قتلة بينما عمر ١٢ قتلة، صفقت الغيد من قتلته علياء: حي عين بنت زايد
ضحكت علياء: جي يشوش رأسي

صرخ عمر بغضب من وصل عدد قتلاتها ٣٠: وقفي وقفي غش
ألتفتت عليه بينما الابتسامة لا تزال مرسومة على وجهها، تنهد من تلاشى غضبه من ابتسامتها الهادية
أقشعر جسدها من نظرته و كيف تنهد، تحدثت بتوتر طاغي: بنات نسير فوق؟
وقف عمر و أشر لها: بأخذ حقي بعدين
وسعت عيونها بذهول من حديثه، وجهت أنظارها للبنات إللي كانوا يضحكون من حقده
ألين: الله يعين الحين ما بيفكك إلا وقت يفوز

«عند مناف»
ترك الرياض خلفه بينما وجهته ناحية الميدان العسكري
ملجأه الحالي، أفكاره مشغولة للآن مو فاهم، مو مستوعب كل شيء صار من دخل المكتب حتى خرج منه
كل كلمة ترددت بسمعه كسرته، كيف عبدالإله قدوته و مثله الأعلى و روحه إللي يعيش فيها يخرج منه كلام سام، كلام مناف يهابه و يهرب منه
يتساءل عن أحوال لدن و كيفها بعد خروجها من المكتب
ما خفى عليه الصدمة إللي واجهتها ولكن صدمة رفض أو صدمة قبول؟ هذا إللي يجهله و هذا إللي يرهقه

دخل بسيارته من فتحوا له البوابة، ترك الحارس يوصلها للمواقف بينما هو توجة ناحية مكتبه
تنهد من شاف كمية ملفات تعتلي طاولة مكتبه، فتح أوائل ازارير ثوبه و بدأ يقرأ بعمق، الحل الوحيدة للنسيان هو العمل بجد

«عند تميم و المياسة»
كان يتأملها من وقت طويل بدون أيّ كلل أو ملل، كم حلم و طمح ليوم مثل هذا، يصحى على نور وجهها
ميل شفايفه من شاف عُنقها، نزل يقبلها
أبتسم من بدأت تتحرك بانزعاج حتى فتحت عيونها
تحدث بينما إبتسامته تزداد: صباح الخير حبيبتي
إبتسمت من إبتسامته: صباح النور تميم
صدت صوت ضحكته أنحاء الغرفة: أحبك والله

ابتعدت عن السرير و توجهت ناحية دورة المياة
خلال دقايق خرجت و تحدثت: بنروح لأبوي عبدالإله
تميم: إيه، ألين إتصلت تقول فيه حريم بيجون يباركون
همهمت و توجهت ناحية المراية ترتب شكلها: طلبت فطور؟
كشر تميم: توك صاحية من أول ليلة لنا سوا، بدال ما تعبرين عن أحاسيسك تفكرين ببطنك؟
تقدمت المياسة تقبل رأسه: بطني يساعدني على النفسية الحلوه

«عند عمر»
يحاول يجبر نفسه على النوم، يحس و كأنه بأعلى السماء من حلو المشاعر المجتاحه صدره، يصعب عليه شرح شعوره المُتعمق برُوحه، أعمق شرح قدر يوصل له كتبه بتغريدة "أشعر بإنني أمتلك قلب يكبر .. يُمنه و يُسره"

وقف يصلي شكر، كشر من آلمه قلبه بشكل مفاجئ
كمل صلاته جالس، في حال تسليمه انسدح على السجادة بينما يده تمسح على قلبه بألم

«عند مناف»
فتح جواله بعد انتهاءه من جميع الملفات
كانت الساعة ١٢ الظهر لذلك توجه للمسجد

كان يمشي من غير وجهه محدده، يشوف النقيب صالح يدرب العسكر ولكن ما يملك أيّ رغبه بتدريبهم بدلًا منه
تقدم يأخذ سلاح من الأسلحة الجانبية الموضوعة أمام العسكر، أبتعد لأقصى حد عن الجميع، بدأ يطلق بأماكن مختلفة و عشوائية

وقف بعد مدة من أنتهاء الرصاص، جلس و وضع السلاح بجانبه بينما أنظاره معلقة على الدبلة
ظن إن بعد هذا الموقف بتتيسر الأمور و تتعدل أحوالهم ولكن عبدالإله خيب ظنه
———————
٧٠١٥ كلمة🤍
أخيرًا بعد معاناة الإنستقرام ضبط معي: rw.nj95

Continue Reading

You'll Also Like

21.3K 1K 36
تدور أحداث القصه بين ملاك وحارسها يلي أنجبرت عليه بأنه يراقبها وكان ألزام من أبوها بعد تعرضها لحادثه مرعبه ...
461K 11.4K 64
الرّبِيع الصّيف الخَريف والشّتَاء إنقضَى عَدد كَبير مِن الفصُول ولكن الفَصل الذي يجمعُني بِك لم يحُل أبدًا 26/9/2023 الحمدلله حمدًا كثيرًا طيبا
33.4K 764 76
معرفتي الاولى بتكون جداً مختلفة وتمس بعض من الواقع لا كثيراً ..اذا كان فيه تشابة لأي رواية او أسماء أبطال فهذا من باب الصدف لا اكثر 🤍.. مهم مهم "ل...
155K 2.9K 19
حسابي انستا تعالوا التنزيل فيه كل يوم @ rwevj