مدينة الحب [تايكوك]

By yoominik

112K 5.7K 1.5K

يُسمح قانونياً للرجال في المدينة أختطاف الشخص اللذي يحبونه لأجل ان يتزوجوه، حتى ان كان مُعارضاً! ولذلك ينتظر... More

إفَتتاحية.
1
2
3
4
5
6
8
9
10
11

7

9.1K 511 65
By yoominik



يحملُ كوبَ قهوتِه في يدِه، بينما يتجهُ لِغُرفه تايهيونغ المفقود منذ الليله الماضيه، كان يجلسُ على سرير تايهيونغ.. كان محتاجاً للجلوس هناك لإحتوائها على رائِحه محبوبه،
"أنا أشتِقتُ لك تايهيونغ، أين أنت الآن؟"

نبس بِعاطفة، رغم ما يُخالجه من غضب،
هو غاضب للغايه، وليس غاضباً من تايهيونغ، هو غاضب من نفسه

غاضب انه لم يُحط تايهيونغ بالشكل المطلوب او بطريقه تناسب تايهيونغ، غاضب انه مُجبر على لقاء تايهيونغ بهذه الطريقه، غاضب لكونه كان مجبراً على فعلها (إختطاف تايهيونغ) لأجل ان يتزوجه في النهايه!

فَحسب عِلمه انهُ كان هناك شخصان من عائله تايهيونغ كانا يودان تايهيونغ بشده، عوضاً عن احدى زملائه!، وتايهيونغ كان يكرههم ثلاثتهم

لكن ماذا قد يثبت لجونغكوك ان تايهيونغ لا يكرههُ؟ هو يستطيع التَعايُش مع ان تايهيونغ لا يمتلك شعوراً نحوه، ذلك افضل بأضعاف من ان يكرهه تايهيونغ

"عُد.. عُد و لكَ مني ما تُريد
عُد و أقسمُ لَك سأفعل اي شيء ترغبُ بِه
عُد إِلي حُلوي، فأنت تنتمي لي"

دَمدم يُطقطق أصابعه بأسى و تعب، تعبه النفسي ضغطَ عليه للغايه

سارَ خِلال الغُرفه ذهاباً و أياباً في رأسهِ الف فِكرةٍ عن حبيبه، و عن ماذا يفعل الان

تنهد و سار إلى النافذه الكبيره في غُرفهِ أشقرِه، كانت النافذه تَطل على الحديقه الخلفيه و التي لا يذهب لها احد منذ زمن طويل، رغم ذلك فهي مكسوه بالخَضار

كانت الحديقه فارغه.. حتى ركز جونغكوك و رأى كُتله فرو صغيره بيضاء، واللتي كانت تعود لِتايهيونغ الجالِس على الارض يحتضن نفسه بينما يرتدي مِعطفاً من الفرو الأبيض..

لا.. تايهيونغ لم يذهب!
هو كان هناك منذ البارحه!

سريعاً ما خرج الأكبرُ من الغُرفه يلعنُ ذاته على نسيانه، كيف نسى أمر الحديقة الخلفية، بالرغم انها شبهُ مهجوره لكن كان عليه تذكرها!

نزل عبر المَصعد الى الطابق الأرضي، و يشعر بقلبه ينبض بقوه، كما لو ودَ قلبه بالخروج و إحتضان محبوبه، بإحاطته بكل قوتِه لكي لا يذهب بعيداً، لكي لا يغادر، لأجل ان يبقى دوماً الى جانبه

"أخبر البقيه ان البحث انتهى، وجدتُ تايهيونغ"
قال جونغكوك الى رئيس خدمهِ أثناء سيره نحو البوابة، فَهو قد جعلهم يبحثون منذ اختفاء تايهيونغ الى الان

"جميعنا كُنا حمقى
جميعنا نسينا الحديقة اللعينة"
اردف و سار مُنعطفاً الى ان وصل للحديقه الخلفيه

تايهيونغ كان جالساً و امامهُ علبهُ كولاً مَرمية فارِغة، و بيتزا مأكول منها قِطعه واحده و الكثير من أكياس الحلوى الفارغه، الى جانب تايهيونغ المُتكور على ذاتِه

"لما انت هنا؟ لما لم تأتي لغرفتك البارحه؟
الا تعلم كم خِفتُ عليك؟ الشخص قد يجلس في الحديقه لِساعه او ساعتين او خمس ساعات لكن لا يجلس ليلة كامله تايهيونغ! أخفتني للغايه، قلقت انك قد.." بدأ جونغكوك ببوحِ مافي داخله مؤنباً الاصغر الى ان توقف عن كلامه ينظر بعيداً عن تايهيونغ

"اني ماذا؟" سألهُ تايهيونغ بصوت هادء و خافت، كان يحاول الحفاظ على نبره صوته، وان لا يرفعها كي لا يغضب الاكبر اكثر، هو بدى غاضباً رغم حديثه مع تايهيونغ كان بنبره عاديه، مُجرد تأنيب اعتيادي وليس تأنيب غضب

كون جونغكوك شعر بالراحه للغايه انه وجد تايهيونغ هو لم يعد غاضباً

"انك قد هربت، انك قد ذهبت.." تحدث بذات نبره تايهيونغ مقترباً منه يجلس الى جانبهِ على الارضيه حيثُ العُشب ولم يكن حقاً مهتماً بكون ثيابه الرسميه قد تتسخ

هو لا يهتم بامر اي شيء حين يكون الى جانب محبوبه

تايهيونغ حدق نحو جونغكوك ، كان تايهيونغ ينظر نحو الأكبر بنظره غريبه لم يستطع الاكبر تفسيرها، ما ان كانت نظرته بدهذه بفضل عاطفته، او لتنه يشعر بالسوء نحو جونغكوك، او لانه يشعر بالشفقه لما وضع به

"تعلمُ انني مازلتُ صغيراً؟"
قال تايهيونغ و لم تتوقف نظراته تلك الى جونغكوك اللذي نظر نحوه يبادله نظراته

"تعلم ان ليس بيدي حيلة؟"
أجابه جونغكوك و أعيُنه تحمل الأسف الكامل لِحُلوه

"أعلم جون"
تمتم تايهيونغ و عاد يحدق نحو العشب الطويل اللذي تداعبه الهواء، و اعينه كانت تلمع قليلاً كان يبدو لطيفاً للغايه، لكنه منطفء نوعاً ما

"لما اكلت قطعه واحده ؟ لم تكن لذيذه؟" سأل جونغكوك ينظر نحو بيتزا تايهيونغ اللذي نفى ضاحكاً بخفه "اخبرتهم انني اريدها بالدجاج، لكنهم احضروا لي اللحم عوضاً عن هذا
لذا لم تعجبني"

"يمكننا الدخول الى الداخل و طلب واحده لأجلك
لا تبقى هكذا، اريدك ان تأكل"
قال جونغكوك ينهض من مكانه لينظر له تايهيونغ و يقرر النهوض و الذهاب معه بعد عده ثوانٍ

"لم اعد اود البيتزا، ربما اود بعض الباستا؟ ستكون جيده" قال تايهيونغ ليسقط عنه قبعه الفرو الابيض المتصله بمعطفه و يظهر شعرهُ الاشقر المبعثر بشده، واللذي كان جميلاً للغايه لجونغكوك اللذي ابتغى لمسه و بعثرته

"كما تريد، سأحضر لك كل شيء، حسناً؟ لكن كُل جيداً تايهيونغي" جونغكوك قال بينما يتبعه الصغير الأقصرُ منه

"اذاً، قد ارغبُ بالحصول على بعض البيرة مع الباستا" قال تايهيونغ و كاد ان يرفض جونغكوك سريعاً، الا ان تايهيونغ اشر لهُ في وجههِ نابساً
"في المُقابل سأأكُل صحني بأكملِه، ان رفضت لن أأكُل" تحدث يبتسم و الأكبر فكر مرتين قبل إجابته لِلأصغر

"كأسُ واحد، حسناً؟" أجابَ و رَفع خُصلاته السوداء الى الوراء بينما نظر نحوه تايهيونغ، هذا الرجُل غريب و مميز بطريقة ما لا يستطيع تايهيونغ تفسيرها

هو جَذاب، حنون، يغضب حين يتأذى تايهيونغ، و هو ينفذ لتايهيونغ ما يريده، يشعر تايهيونغ بالأمان

رغم ان تايهيونغ لازال يلعن حضه في كل مره انه سيتزوج شخصاً يفوقهُ سِناً و معرفة، وهو لا يزال صغيراً، الا ان هذا حضه في النهايه

على الاقل جونغكوك يمتلك صِفات جيداً، مُقتَدِر مادياً و وسيم، و طريقه تفكيرهُ تبدو مناسبه، فهو رغم عيشة في هذه المدينة الا انه لم يرغب يوماً بلقاء تايهيونغ بهذا الشكل السيء

ود ان يغلب لقائهما المودة قبل الحُب
و السَكينة قبل الزواج، فهو يؤمن بالحُب قبل الزواج، يؤمن ان الزواج بحبِ الطرفين مثالي

"اسف.." نبس الأكبرُ سِناً و حدقَ نحو تايهيونغ
"على ماذا تعتذر؟" إستغربَ الصغيرُ الأشقرُ قبل ان تَعتلي طِرفُ شِفاه الأكبر إبتسامه صغيره

"على كوني إلتقيتك بهذه الطريقه
اود الاعتذار دوماً عن هذا،
تايهيونغ انا وددتُ لو إلتقيتُك بطريقة أفضل
ان اكون رُبما جاركَ، صديقكَ، زميلكَ، قبل ان اصبح حبيبك ومن ثُم اتزوجك
لكن ما حدث في الواقع، هو انني اختطفتك
والان عليك فقط الزواج مني، و انت لا تعرفني، لاتعرف لوني المفضل، لاتعرف تاريخ ميلادي، لاتعرف ما افعل حين اغضب، او ماهي لُغة حُبي"

"حسناً.. لم اود ان نلتقي بهذه الطريقه أيضاً
انت تبدو جيداً جونغكوك، قد اكون رافضاً لهذا الزواج لكنني لست رافضاً لكَ،
انت تبدو كَزوج جيد.. لكنني لم استطع لقائك بطريقه افضل، مهما حدث فاللومُ يقع على قانون المدينة، وليس عليك"




.

Continue Reading

You'll Also Like

8.4M 529K 54
رجلٌ شرسٌ شُجاع مُتقلبُ المزاج غريبُ الطورِ عديَمُ المُشاعر حيَادي لا ينحاز سَديدُ الرأي رابطُِ الجأَشِ وثابِتُ القلب حتىٰ.. وقعت تلك الجميلةُ بين...
1.1M 45.1K 42
فتيـات جميلات وليالــي حمـراء وموسيقـى صاخبة يتبعهـا آثار في الجسـد والـروح واجسـاد متهالكـة في النهـار! عـن رجـال تركوا خلفهم مبادئهم وكراماتهم وأنس...
639K 31.7K 34
كان القلب فارغ وحاضري اراه يشبه ماضي،، الحب لم اعرفه ولم اعشه اتاني فجأه كهديه من السماء وعرفت ان العمر هو مجرد رقم لايتحكم بالقلب ولا بالروح عندما...
4.2M 62.5K 66
تتشابك أقدارنا ... سواء قبلنا بها أم رفضناها .. فهي حق وعلينا التسليم ‏هل أسلمك حصوني وقلاعي وأنت من فرضت عليا الخضوع والإذلال فلتكن حر...