الجزء الرابع و العشرون
تمر الأيام يوم بيوم أيام عادية
أيام سعيدة و أيام حزينة
و أيام هالمدينة الجبلية إلي عادة في هالوقت من السنة باااااردة جدا
يوم السبت 16 يناير
الساعة 11 صباحا
في مقر الجمعية الخيرية جبل الخير
كانوا أغلب أعضاءها الفاعلين حاضرين للتجهيزات للاجتماع الأول لسنة 2016
غالبا في هالإجتماع يتم دعوة أغلب المساهمين بنشاطات و فعاليات خيرية
من رجال أعمال و مسؤولين و غيرها
يتكلموا فيها عن نشاطات الجمعية إلي تم إنجازها السنة إلي فاتت
و أهم الحالات المحتاجة و الملحة
من مرضى و فقراء و أرامل و أيتام و مهجرين و غيرهم
التحضيرات للاجتماع في مقر الجمعية لكن الإجتماع نفسه حيكون في مسرح ثانوية القدس إلي يقروا فيها أميرة و أسيل
كل الأعضاء كانوا يعملوا على قدم و ساق و يد بيد
و الأجواء كانت أريحية و كل الموجودين هدفهم الأوحد الأعمال الخيرية
و متعاونين وسط جو من الألفة و الانسجام
إلا عند عفاف
عفاف إلي بدت شبه متأكدة من إعجاب جابر الواضح بأميرة
هيا صح متعرفش تفاصيل عن علاقتهم ببعض لكن مازالت حاطة في بالها أنه جابر ملك مقدس ليها
و مش مسموح لأي بنت تاخده منها.
لذلك كانت نظراتها لأميرة نظرات غيرة و غضب واضحة
بينما نظراتها لجابر كلها هيام و وله و محاولة للفت انتباهه بأي شكل
كل ما كان يدير حاجة تقدم له المساعدة
لاصقة فيه كل الوقت بحجة أنهم زملاء دراسة و تعرفه من قبل انضمامها لأعضاء الجمعية
و طبعا هالتصرفات مضايقة أميرة هلبا و أثارت غيرتها
🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿
يوم الإثنين 18 يناير
الجو في حوش شكري مكهرب و الأعصاب مشدودة
حكمات من الصبح قالبة الحوش عليهم عياط و تخبيط
و طبعا السبب بالنسبة لأهل الحوش مجهول
المهم أنها تعارك على أي شي و لأتفه الأسباب
و آخرها كانت لأنه كانت هالة متغدية عندهم
أماني كانت عازمة هالة بش تتغدى عندها لأنها خاطرها في محشي كوسة و أماني طيبتهم على خاطرها
لأنها عارفة الحمل مخلي هالة كارهة حوشها و ماكلتها
من أول ما خشت هالة القايلة و حكمات تخبط و تعيط
لكن هالة معدلتش عليها لأنها متعودة على حكمات و تصرفاتها الحقيرة و هبالها
تغدت و ساعدتهم في ضمان المطبخ و طلعت هيا و أماني للصيدلية
و من أول ما روحت أماني المغرب و حكمات استلمتها بعد لا عبت رأس أسعد
في قولت هذا حوشي
و معش تنادي أي حد بدون متشاوريني
و لو تبي تعزمي بري اطلعي لحوش بروحك
و أسعد قالت له أختك طيبت الغدي و منادتنيش حتى بالكذب نتغدى معاهم
وكأني مش موجودة
أماني كل مرة تتضايق أكثر من ضغط حكمات إلي حرفيا حولت حياتها لجحيم
بدون ما تعرف أنه سبب ضغط حكمات اليومين هادم تحديدا بعد تهديدات فوزي طليق لأماني بأنه لو مرجعتلاش أماني أو رجعت له فلوسه إلي تسلفتهم منه
حيوديها في ستين داهية هيا و راجلها
لأنها وعداته بعد لا طلع من الحبس أنها زي ما خلت أماني تفسخ من خطيبها و تزوجاته حتخليها ترجع له و طبعا كان المقابل طاقم ذهب بعتتله صورته و المحل إلي شافاته فيه و فوزي شراهولها فعلا
و وعدها أنه حيزيدها مبلغ مالي كبير لو رجعت أماني لعصمته
و فوزي هددها أنه قربت رجعته لليبيا و حيسود عيشتها
أماني بعد لا غسلت اماعين العشي خشت لدارها هيا و أسيل و بيسان إلي مشو لحوش الحاجة وردة مكسدات عندها مع أم أميرة رحاب و أميرة ماشيين بيطمنوا عليها لأنها مريضة
خشت لفراشها و غمت وجهها بالبطانية و تبكي بصمت
كانت كل ما تتضايق تلقى روحها غصبا عنها راجعتلها
ذكرياتها المرة و المؤلمة من لما اضطرت تقتل قلبها بإيدها بعد لا تخلت عن حب عمرها عيسى
إلي رجع ينزف جرح من جديد و بقوة بعد وفاة خوها أحمد و مرته
لزواجها بفوزي و المرار و العذاب إلي عاشتهم معاه
و حملها ببيسان و ولادتها إلي تعبت فيها و دخلت بعدها لغيبوبة لولا ألطاف الله كانت حتكون نهايتها فيها و خوفها الدائم على بنتها و أسيل إلي متحملة مسؤولية تربيتهم و حمايتهم بروحها في وسط مجتمع كل يلي فيه بالنسبة ليها مخيف و مرعب لناس معندهاش سند و لا ظهر زيهم
و في وسط الدموع و شهقاتها إلي تزيد و تزيد
تليفونها قعد يرن
توقعت أنها تكون هالة تبي تطمن عليها
فتحت الخط بدون متشوف الإسم
: مساء الخير أماني
و هيا الصوت إلي سمعاته كأنه فتح مجرى دموعها أنهار
و عيسى لما سمع صوت بكاها خاف عليها : أماني تبكي
خيرك؟؟
منونتي ألو منونتي ردي عليا
و منونته معش قدرت تتحمل أكثر
كلمة (منونتي) و نبرة الخوف..
اللهفة و القلق خلتها تنهار تماما
صكرت المكالمة و صكرت هاتفها و دفنت وجهها في وسادتها و بكت بعلو صوتها
بدون ما يسمعها حد
و عيسى إلي صوت بكاها شعل النار في قلبه حاول يتصل بعد لا تصكر الخط لقاه مقفل
ناض وقف على طوله بعد لا كان متكي في المربوعة
خدي تليفوناته و مفاتيح سيارته و قام كبوطه و لبسه و هو طالع فتح الباب و ركب السيارة
و طيران ملقاش روحه إلا مدرس في زنقة حوش شكري
و عيونه عالباب
و مازالت النار في جوفه كل ما يتصل بيها و يسمع جملة (الرقم المطلوب مقفل)
قعد أكثر من ساعتين واقف و بعدين ولع سيارته و رجع لحوشه و يا ليل أمتى بيطلع صبحك
🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿
يوم الثلاثاء
19 يناير
الساعة 11:25 صباحا
كان في حجرة الكشف في المصحة الخاصة إلي يشتغل فيها
طلب من الممرضة أنه بياخد راحة ربع ساعة
و متدخللاش حالات يبي يشرب قهوة بالك يرتاح من الصداع إلي مخليه حاس رأسه بينقسم
لما روح امبارح ركب للحوش و خش لدار النوم لقي صابرين قعدة نايضة و ملامح الإرتباك واضحة عليها
و لما سألها خيرها تظاهرت بأنها انخلعت لأنه خش من دون صوت و هيا متعودة زي الفترة الأخيرة ميركبش يرقد جنبها
يرقد يا إما في الصالة أو لوطا في المربوعة
و هو لأنه تعبان و مخاطراش في النقاش فاتها و مركزش
خش للحمام و طول للدوش و التخميم على أماني بياكله
لما اتصل بيها كان بيقوللها على حاجات طالبتهم للصيدلية و المفروض المورد يوصلهم لها يوم الخميس
التساؤلات في رأسه مليهاش آخر
زعما خيرها
شن مبكيها
مريضة؟؟
شن مضايقها؟؟
و ما استبعدش احتمال أنه مرت خوها حكمات تكون مضايقتها
لأنه يعرف قداش متحبهاش و تغار منها
دوش و طلع من الحمام لقي صابرين فاتحة التلفزيون و متكية على سريرها و تتفرج
و كانت هادية بشكل غريب
مكلماتاش و لا هو كلمها
صلى العشي و تمدد في الصالة و كل ساعة أو أقل يحاول يتصل بأماني و كالعادة(الرقم المطلوب مقفل )
ماجاشي النوم لن سمع الفجر يؤذن
توضى وصلى و منساش أماني في دعاءه أنه ربي يريح بالها و يسعد قلبها
و بعدها رجع لفراشه و نعس و لأنه عنده عمل الصبح بكري مخداش كفايته في النوم
بعد دقائق من التفكير و القلق سمع تليفونه يرن
و لما شاف المتصل كان صالح العابد
مكانش قادر يرد عليه في وضعه هذا لكنه رد مضطرا :
دكتور عيسى صباح الخير
عيسى: صالح باشا صباح الخير
كيف الأحوال؟؟
صالح : بخير ننشدوا عليك ليك أيامات مغطس
وينك ؟؟
عيسى بينه و بين نفسه( على أساس متعرفش و أنت حاط ناس تعد عليا حتى في أنفاسي) :
و الله ضغط عمليات الأيام هذه
و خدمة و تعب الحق لكن أنت ديما في البال
صالح : باهي باهي ربي يعاونك يا سيدي
غر فيه حكاية هكي نمخمخ فيها في رأسي ليا وقت
نبي رأيك فيها؟؟
عيسى : إن شاء الله خير
صالح: لا لا خير خير
غر فيه إجراء بنتخذوه في رعد رزق الله و نبيك تكون معاي
عيسى لما سمع اسم رعد خاف: إجراء شنو
صالح : اسمع أنت توا أكيد في خدمتك و أني مش فاضي حاليا
تعالالي الليلة نتعشوا و نهدرزوا
عيسى فكر لثواني و بعدها تكلم :
الليلة عندي ديوتي في المصحة الخاصة خليني ندور حد يمسك في مكاني و كان حصلت نتصل بيك و نجيك
صالح : هوا مدابيك الليلة و كان مقدرتش نتلاقوا غدوة نتغدوا جميع شن رأيك؟؟
عيسى : شكلك مستعجل شغلتني يا باشا شن فيه؟؟
صالح : ميجيش في الهاتف نتلاقوا و نقولك هي بالسلامة
مش فاضي توا
و صكر الخط بدون ما يستنى رد عيسى
و عيسى زاد قلقه أضعاف
طلع تليفونه الثاني و حط على رقم سليمان و اتصل بيه طول
🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿
مكالمة هاتفية
بين سليمة و بنتها علا
قصدك يا ماما أنتي عندها توا؟؟
سليمة : إيه لما اتصلت بأختك
قالت لي بتدهم عليا هيا و راجلها نمشولها
شن بنديرلك اتصلت بيك مرتين مارديتيش عليا
علا : و الله ماسمعته شكلك اتصلتي لما كنت فوق السطح ننشر في الحوايج
و لما نزلت ما شفتش هاتفي كان توا لقيتك أنتي و عبير متصلات
باهي هيا شن حالها توا؟؟
سليمة : باهي مصلحة تصليح
جارتهم قالت لي امبارح كانت تاعبة أكثر
لكن الصبح تحسنت
علا : باهي أنتم قاعدين؟؟
سليمة: أكيدة ..
أني كلمت عيسى قالي توا يخطف روحه من العمل يمر يشوفها كان لقاها مستحقة نرفعوها للمستشفى تعاين
و بالك نقنعها تروح معاي
و كان قالت منبيش حنقعد عندها
علا : خلاص خلي نتصل بنزار (راجلها)
نشوفه كانه فاضي يجيني يرفعني و كانه مش فاضي توا نكلم عيسى يدهم عليا و هو جايكم
سليمة: خلاص ديري رايك خلي نمشي الجيران من الصبح معبيين حوش خالتك ينشدوا عليها
علا : باهي يا ماما توا شوية ثاني و نتصل بيك نطمن
سلميلي على خويلة و إن شاء الله لا بأس
مع السلامة
سليمة : سلامتك و لا يوريك بأس
🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿
الساعة 10:15 ليلا
أماني و أسيل مقعمزات في دارهم
و جنبهم بيسان إلي كانت راقدة جنبهم و علامات المرض باينة عليها
أماني كانت تتلمس في حرارتها شافت لأسيل :
يحليلي حرارتها زادت أكثر
أسيل: معناها خافض الحرارة مادار لها شي
أماني قامت بنتها في حضنها و هيا ميتة من خوفها عليها:
شكله هكي ..
غبارتي وين بنمشي بيها في هالليل البنت بدت تهتري من الحرارة
أسيل حاولت تهدي عمتها : أني بنوض نتصل بعمي محمد يجي يرفعنا مادامه عمي أسعد مروحش لتوا
مهما كان الحرارة مش كويسة
تخافي تزيد عليها مدامه لا الكمادات و لا الخافض ماداروا لها شي
نرفعوها نعاينوها خير
و شدت تليفونها و اتصلت بجارهم محمد إلي قاللها يجهزوا ارواحهم بش يرفعهم
أماني ناضت طول غيرت حوايجها و غيرت لبيسان و طلعوا لمحمد إلي كان مستنيهم في سيارته قدام الحوش
و أسيل مشت لأميرة في حوشهم بش متقعدش بروحها لأنه عمها و مرته ساهرين في حوش أخت حكمات
و مرات تبات عندهم
و في المستشفى أول ما وصلت أماني ببنتها خدوها منها لأنه حرارتها كانت مرتفعة هلبا
و ليها توا تراجي فيهم فوق النص ساعة و محدش طلع طمنها
و لا خلوها تخش تشوفها
قلقها و خوفها مخلوهاش تفكر غير في شخص واحد مفيش غيره تكلمه بش يساعدها
طلعت تليفونها من جيب جلبابها و اتصلت طول
و هو إلي كان مقعمز مع مرته صابرين و الجو متوتر بينهم
الفترة الأخيرة عيسى كان ملاحظ تصرفاتها الغريبة و المريبة و التقعميزة هذه ليه هلبااااا مأجلها بسبب انشغالاته يبي يفهم منها خيرها
و شن صاير معاها
تباعدها عليه
و حالتها الصحية
عيسى كان خايف أنه المهدئات إلي تاخد فيهم بدو يأثروا سلبا على صحتها
و هو كطبيب عارف و فاهم كويس أنه المهدئات لما يتاخدوا بكثرة تبدأ ليهم تأثيرات سلبية على جسم الإنسان أشبه بالإدمان على المخدرات
صح هو و صابرين علاقتهم متدهورة و متباعدة لكن عمره ما عاملها بالسيئة
ديما يحاول يحتويها و يعاملها بحنان و رفق
و مايظلمهاش معاه
صح مشاعره تجاه أماني عمرها ما تغيرت
بالعكس بعد كلام أسيل
حس أنه وجع قلبه بسببها بدي يتلاشى أو يتبخر
قعد قلبه ضايع أكثر و أكثر
و إلي مقعمزة قدامه كانت خايفة و مرتبكة
عيسى تكلم بهدوء :
صح أني الفترة إلي فاتت كلها انشغلت
الخدمة لا فوق من رأسي
عمليات و ضغط
لكن أنتي خيرك؟؟
عمرك ما كنتي هكي .. مهبية و مطفية و باردة
حتى موضوع الصغار فتتيه
و معش جبتي سيرته
أني معترف أنّي مقصر معاك صح
لينا هلبا مقعمزناش و لا هدرزنا زي زمان
لذلك أني الليلة قررت نسمع منك
و مازلت نسأل فيك
شن صاير معاك صابرين؟؟
و الحبوب المسكنة إلي تبلعي فيهم هادم لأمتى بتقعدي تاخدي فيهم؟؟
و صابرين ناضت من قدامه و تفرك في صوابعها
و تأكل في اظافرها
عطاته بظهرها و مشت لمالقي الأمية و هيا إيديها يرعشوا
صبت شوية في الطاسة و عيسى مركز معاها
يراجي فيها بصبر تتكلم و ترد عليه
لكن قبل لا تتكلم
رن تليفون عيسى طلعه من جيبه
تفاجأ برقم أماني إلي متسجل بدون اسم
لكن كان حافظه عن ظهر قلب ❤️❤️
ناض طلع للبلاكونة و خلى صابرين تتنفس الصعداء بسبب حصار عيسى ليها بأسئلته و نظراته
بش تقدر ترتب أفكارها و ردود مقنعة لكل أسئلته بدون ما يشك فيها و يصدقها
و عيسى إلي رد على أماني بلهفة لأنه مش عادتها تتصل بيه في أي وقت و خاصة في وقت متأخر زي هذا
و مسمعش صوتها و لا كلمها من يوم صكرت تليفونها
: أيوة أماني
أماني تبكي : عيسى سامحني كلمتك في وقت متأخر
عيسى: خيرك تبكي شن صاير؟؟
أماني : بيسان يا عيسى من العشية مريضة و بكري جبتها للمستشفى شايطة فيها النار
خدوها مني و محدش طلع و لا خلوني نشوفها
بالله عليك بالك تعرف حد ماسك الليلة يخش يشوفهالي و يطمنني عليها بالله عليك
عيسى : أنتي وين في المستشفى العام؟؟
أماني: إيه جابني عمي محمد للمستشفى أقرب مكان لينا
عيسى : خلاص أعطيني شوية و ندورك
أماني: نراجي فيك 😭😭
عيسى طلع من البلكونة مشي خدي كبوطه لبسه فوق بيجامته الشتوية و مفاتيحه و تليفوناته و طار لأماني للمستشفى
و صابرين لما سمعاته صكر الباب عرفاته طلع ارتاحت تماما لأنه استجواب عيسى ليها تأجل لحين إشعار آخر
و هالشي ريحها مؤقتا
خدت حبة كاملة و خشت لسريرها طول
🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿
بعد أقل من ربع ساعة عيسى كان واصل للمستشفى و طول وصل وين ما كانت أماني ماشية جاية و جنبها واقف محمد جارهم يستنى معاها
عيسى أول ما شافهم مشالهم طول
: عمي محمد السلام عليكم
أماني شن الأخبار ؟؟
محمد قرب من عيسى و سلم عليه و أماني كانت ميتة من الخوف :
عيسى خش شوفهم بالله عليك عطلوا داخل هلبا بالله عليك
عيسى : أهدي ما فيه كان الخير إن شاء الله
قالولي لوطا الدكتور مهند ماسك الليلة
هو دكتور أطفال ما شاء الله عليه
أهدي نخش نشوفها و ندخلك ليها أهدي بس توا تصيرلك حاجة
استنيني
و خش طول لحجرة الكشف
أماني تبعاته بعيونها المليانات خوف لن خش و صكر الباب وراه
و العم محمد مفهمش شن جاب عيسى
و شن رجعه لأماني بعد كل هالسنين
لكن احتفظ بأسئلته لنفسه لأنه صحة بيسان و أنهم يطمنوا عليها أهم من أي شي حاليا
شوية و طلع عيسى و معاه الدكتور مهند
عيسى : اطمني أماني مافيش حاجة تخوف
أماني: باهي خيرها هيا و علاش مخليتونيش نخش نشوفها ؟؟
مهند : زي ما قال الدكتور عيسى بنتك وضعها مش خطير
هيا عندها التهاب لوزتين و هذا إلي خلى حرارتها ترتفع و خافض الحرارة إلي عطيتيهولها منفعش بيها
ضربنالها مضاد حيوي في الوريد لأن نسبة الإلتهاب عالية
و تأخرنا داخل لأن حرارتها كانت 40 و شرطتين و هذه أبدا مش كويسة لطفلة بعمرها كان لازم منطلعش إلا بعد لا نخليها تنزل لل38 أقل شي بش متصيرلهاش مضاعفات
و الحمد لله الحرارة نزلت و مشت الأمور
و هيا توا راقدة و مرتاحة لكن حنضطروا نشدوها هنايا الليلة بش تقعد تحت مراقبة الممرضات
خوفا من أن الحرارة ترتفع ثاني لأني زي ما قلت لك الإلتهاب نسبته عالية و محتاج أقل شي أربعة و عشرين ساعة بش ينخفض و معش يبدأ فيه خوف عليها
أماني : باهي و ضيق التنفس أني لما جبتها كانت تتنفس بالسيف
الدكتور مهند : هذا عارض طبيعي لإلتهاب اللوزتين زي ما قلت لك حطينالها أكسجين يساعدها على التنفس حترقد بيه الليلة
خليت الممرضات بيحولوها للإيواء
تقدري تباتي معاها كمرافق و أني حنتابع حالتها من خلال الممرضات و حتقعد تحت الملاحظة
إن شاء الله لا بأس
عن إذنكم
عيسى لو احتجت شي تعرف وين تلقاني
عيسى : صحيت مهند
مهند : هذا واجبي عن إذنكم..
عيسى شاف لأماني : خلاص الحمد لله أهو الدكتور طمننا عليها
توا نشوفوا في أي حجرة يحطوها
و تمشي تقعدي جنبها
أماني قعمزت عالكرسي : الحمد لله الحمد لله
عمي محمد سامحني تعبتك في هالليل
تقدر تروح أنت و أني توا نكلم أسيل نطمنها من بكري تتصل
محمد : معقولة بنخليك بروحك في هالليل
أماني : خلاص أني بنخش مع بيسان و أنت شن بتقعد ادير هني روح ارتاح في حوشك و غدوة الصبح نتصل بيكم نطمنكم
أني لولاك الله أعلم شن صار فيا؟؟
محمد طبطب على كتفها :
متقوليش هالكلام أنتي عندي زي آيات و أميرة بالضبط
حني عيلة من أمتى بيننا هالرسميات
عيسى: خلاص عمي محمد روح أنت و أني هني كلهم زملائي حنوصيهم عليها يردوا بالهم و لو احتاجت أي شي حيتصلوا بيا طول
محمد وزع نظره بينهم الإثنين و مش فاهم شن لمهم لبعض من ثاني :
خلاص أني مروح و غدوة الصبح بكري نجيك
و لو استحقيتي أي شي حتى قبل الصبح تتصلي طول نجيك ما تخممي في شي
أماني مسحت دموعها و تكلمت بامتنان :
إن شاء الله ما نفقدك
أني بنوض نمشي لبنتي
تصبحوا على خير
و ناضت لمكان الإيواء و عيسى و محمد يتبعوا فيها بعيونهم
طلعوا مع بعض سلموا على بعض و ركبوا في سياراتهم بيروحوا
لكن عيسى بعد لا وصل لنص الطريق لف و رجع و بعت رسالة صوتية عالماسنجر :
أني قعد لوطة في السيارة لو احتجتي شي كلميني
أني معاك...
و أماني إلي مقعمزة على كرسي جنب سرير بنتها إلي مركبين لها الأكسجين و التغذية و راقدة بعمق
أول ما وصلتها الرسالة سمعتها
حست بأمان اتكت براسها عالكرسي و غمضت عيونها براااااحة
و كذلك عيسى بعد لا طلع له أنه أماني شافت رسالته
حط التليفون جنبه
و غمض عيونه و اتكى على كرسي السيارة
🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿
يوم الإربعاء 20 يناير
الساعة 9 صباحا
كانت جاية للمستشفى جايبها جارهم العم محمد هو و رحاب مرته
سألت على مكان تواجد عمتها و مشت لها طول
خشت بسرعة هيا و رحاب و محمد قعد يراجي برا
لقت عمتها مقعمزة عالكرسي و تهدرز هيا و أم ثانية مرافقة لطفلة رضيعة
: عميمة صباح الخير
و أماني ناضت وقفت طول :
صباح النور
شن جابك توا ؟؟
و رحاب إلي خشت وراها جت سلمت على أماني بالوجه : صباح الخير
كيف حالك و إن شاء الله لا بأس على بيسو
أماني : لا يوريك بأس كيف حالك أنتي
و التفتت على أسيل إلي مطبسة تبوس في بيسان
و هيا راقدة : كيف حالها اليوم شن قالوا الدكاترة ؟؟
أماني جت وقفت بحدا بنت خوها :
قالي لازم تقعد في الملاحظة مازال لن تنقص نسبة الإلتهاب
و الحرارة تعتبر مستقرة ترقى شوية و ينزلوا فيها بخافض حرارة في الوريد و الأكسجين قالي مازال داهشة تقعد مركباته لن تخف الدهشة شوية
رحاب: لا بأس عليها
مادام يعطوا فيها في المضاد
حتولي كل يوم أحسن من اليوم إلي قبله
إن شاء الله
أماني : إن شاء الله و الله جميلكم ما ننساه
عمي محمد شحطته امبارح معاي أكثر من ساعة
و اليوم جايبتيه بكري و مسيب خدمته
رحاب : مفيش تعب و بعدين حني عيلة واحدة
من أمتى هالرسميات
و خدمته مشي وقع حضور و قالي ربع ساعة نطمنوا عليكم و يروح بيا و يولي لعمله
متبيش اطير الدنيا في هالربع ساعة
و أماني التفتت على أسيل :
و أنتي علاش غبتي على مدرستك راك جيتي بعدين علاش اضيعي عليك في الحصص
أسيل مقعمزة جنب بيسان عالسرير :
ريت هالحاجة الكبيرة
دروسي توا انقلهم من أميرة و معندناش تطبيقات
و قلت لها تاخدلي إذن و عادي تمشي الأمور
و بعدين أني منقدرش نخلي بيسو في المستشفى و منجيش نشوفها
أماني : عناد عناد مش عارفة لمن طالعة؟؟
أسيل: مش عارفة صار 🤔🤔؟؟
مرات لعمتي اسمها أماني تعرفيها؟؟
أماني ضحكت عليها :
عاد أنتي في اللسان من يغلبك
و رحاب ضحكت عليهم :
تبي الحق يا أماني في هذه صدقت
و أسيل ضحكت على عمتها إلي عكرشت وجهها
الحركة هذه حركت قلب عاشق ليها
و حافظ كل تصرفاتها
كان واقف قدام الباب المفتوح بيطق عليه
لما شاف حركتها قلبه طلع من صدره و مشالها
طق عالباب و تقدم باتجاههم :
السلام عليكم ورحمة الله صباح الخير
ردوا الثلاثة عليه
و عليكم السلام ورحمة الله..
صباح الخير.. صباح النور
وقف جنب سرير بيسان و حط يده على جبهتها
يتلمس في الحرارة و شاف لأماني :
شن حالها اليوم؟؟
أماني ارتبكت من وجوده قدام أسيل و رحاب إلي تفاجئوا بوجوده هلبا :
الحمد لله حسيتها مرتاحة خير من امبارح
قبل ساعة رقت حرارتها ثاني
لكن مش هلبا و الدكتور جي شافها
و توا زي ما تشوف فيها أحسن الحمد لله
عيسى : الحمد لله أني مريت عليه الدكتور مهند
قبل لا نجيكم قالي من هني لغدوة الصبح
يديرلها خروج متخافيش عليها
غر لازم تردي بالك عليها تنتكس لأنها حتتعب أكثر
أماني : أكيد إن شاء الله
و عيسى تكلم : هي أني منبيش نعطلكم
و بنرجع لمكتبي
لو تبي شي أني في الدور الثالث تلقيني في قسم الجراحة
إن شاء الله لا بأس
أماني : شكرا دكتور عيسى لا يوريك بأس
و هو طلع و خلاهم
التفتت لقت رحاب و أسيل يشوفولها
لكن معلقتش
خدت الصاكو إلي جايباته أسيل :
خلي نمشي للحمام نبدل و نغسل وجهي و نتوضا و نصلي الصبح فات
خليكم جنب بيسا لن نجي منعطلش
و مشت بسرعة هاربة من الأسئلة إلي شافتها في عيونهم
🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿
و عند رعدنا إلي كان مدرس بسيارته المعتمة قدام ثانويتها زي كل مرة من أيام فاتت
كان متعود فيها كل ما يكون في مدينتها لازم يوقف يستناها وقت المرواح بش يروي قلبه بشوفتها
استغرب كيف طلعت صاحبتها و هيا مش معاها
عمره ما شافهم مش مع بعض
لكن هالمرة صاحبتها مروحة مع بنات غيرها
مباش يتحرك من مكانه فوق الربع ساعة
و الثانوية شبه فضت و هيا مطلعتش
قلبه كلاه عليها هلبااااا
معقولة تكون مريضة هذا علاش غايبة
و لا صايرة عندهم حاجة لكن زعما شن هيا
المهم انه انشغل هلبا عليها
قال للسائق متعه يتحرك باتجاه زنقة حوشها
خطم من قدامه لن وصل لنهاية الزنقة و لف و رجع و هو مركز في كل جهة من الحوش بالك يفهم حاجة
لكن الجو كان عادي و جهتهم هادية
خاف يلفت الانتباه بوجوده و سيارته المظلمة
مباش يوقف جهة الحوش طلع طول من الزنقة و قلبه واكله عليها و هو مصمم يستناها بعدين قدام صالون التجميل إلي تشتغل فيه بش يطمن عليها
🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿
الساعة 1:50 ظهرا
رائد ماكلمش سمر بعد حفلة خطوبتها ولا مرة و لا حتى بارك لها
تأكد أنه ضيعها من بين إيديه بسبب خوفه و الهستيريا المرضية إلي يعاني منها
كان خايف لما يسمع صوتها يضعف و يصارحها بكل شي لكن بعد فوات الأوان
كان حاس أنه هكي حيظلمها و يؤذيها أكثر
لذلك متجرأش و كلمها و لا مرة
لكن المرة هذه قال لنفسه أنه مضطر أو هكي هو أقنع نفسه من كثر ما كان مشتاق يكلمها و يسمع صوتها
مكالمة صوتية عالماسنجر
رائد : نا لما ما ردت عليا رغدة قلت مافيش غيرك تساعدني
رهف زعلانة مني واجد و مش عارف كيف بنراضيها بس
ما خلت لي حتى فرصة نحكيلها أني كنت ناسي فوني و الوقت عدا بدون ما نحس بيه
سمر : بسيطة حنكلمها أنت بس خليها
بعد شوي حانتصل بيها و أكيد حاتحكيلي كيف كانت التدريبات اليوم كيف العادة و مش حتخبي عليا أنها زعلت منك
لأنك ماجيت تحضر تدريبات مسرحيتها كيف ما وعدتها
و ناحنتصرف و نرضيها ما تخاف
رائد بحب : شكرا مورا شكرا بدونك مش عارف كيف تصرفت
و سمر نبرة الحنان في صوته خلت قلبها ينبض بعنف كأنه قاللها نحبك
لكن حاولت ميبانش عليها :
مش تقولي أني كيف بنتك خلاص
و أوفي كيف خيتي الصغيرة
مايهون عليا زعلها و لا أنكم تقعدوا متزاعلين مع بعضكم
بعد لا نتصل بيها حنقولك كيف صار معايا
رائد تنهد : تمام نخليك تعدي لمحاضرتك
ما نبي نعطلك أكثر مازال أقل من 10 دقائق
تشاو
سمر : تشاو
🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿
الساعة 5:45 مساء
كان واقف عالشباك المقابل لمكان عملها و يستنى فيها بش يطمن قلبه و يطمن حتى هوا لكن صاحبتها جت و طلعت ثاني و هيا مش معاها هكي تأكد أنه صاير معاها شي مخليها اليوم غايبة عن مدرستها و عملها
ليه فوق الساعتين واقف عالشباك يراجي و هيا مازال ماجتش و حتى صاحبتها معش ولت لمركز التجميل ثاني
شوية و خش خش عليه سليمان و هو معصب و راقيله :
يراجل غلط هكي يا رعد غلط حني مش هذا اتفاقنا
اتفاقنا متغيبش عن عيون حراستك حتى ثانية
معقولة تقوللهم متلحقونيش
و تهددهم يتعاقبوا لو خالفوا أوامرك
زياد اتصل بيا بكري قالي معنديش كيف ندير هددنا منلحقوشي
و أني نتصل بيك بنعرف أنت وين متردش عليا
أني بعيد و مش قادر نوصل فيك
معقولة مش مستوعب قداش سيناريو زفت خطر في بالي
فهمني هي وين مشيت
و رعد كان هادئ و رد عليه:
عديت وين ما عديت خلاص
هو مشوار سريع عديته و رجعت هنا للمقر على طول
مافيش داعي للخوف هذا كله
سليمان صفق بإيديه:
كيف مافيش داعي للخوف كيف ؟؟
كاني مش امبارح مقايلك أنه صالح الشياطين مقايل لعيسى أنه بيتخذ فيك إجراء بش يمنعك من الجيان ل.....
يعني واصله شي أو سامع شي
و خايف منك مش خايف يفكر يؤذيك بأي طريقة و لا يبليك بأي مصيبة بش يعاود نفس السيناريو إلي داره من سنين فاتوا
و لا نسيت؟؟
رعد بألم : لا ما نسيت
ما نسيت لما سمعت نا و علي الله يرحمه الاتفاق على شحنة ممنوعات بيوزعوها عن طريق طلبة الكلية العسكرية و بعدها يصفوهم بتهمة الخيانة العظمى
ما نسيت لما بلانا نحنا بتهمة التجارة بالمخدرات و نحنا طلبة حلمنا نكونوا ضباط و ننضموا للجيش
ما نسيت لما حبسنا و عذبنا بكل أنواع العذاب
و فوقها هو كان بعيد عن الصورة عشان نحنا ما نعرفوا أنه هو إلي ورا كل هالعذاب يلي عيشنا فيه
ما نسيت لما كنا نراجوا في موتنا و كيف حيكون و بأي شكل
و هو يخش علينا و يكذب و يقول حنساعدكم و نهربكم
عشان يبعد الشبهة عن نفسه و تقعد صفحته بيضاء في عيوننا
و نحنا مانعرفوا أنه هو ورا كل هالمصايب
ما نسيت الخوف و الوجع ما نسيت
ما نسيت لما علي الله يرحمه ضحا بحياته و ياريت قدر ينقذنا
مات .. قتلوه كأنه جيفة ما يستاهل حتى يندفن كيف المسلمين
ما نسيت أنه لولاك و لولا باتك و الناس يلي ضمايرها مازالت حية بعد فضل رب العالمين راني كنت ميت كيف علي الله يرحمه و نفذوا فيا حكم الإعدام ظلم في ظلم
ما نسيت كيف هربت من المدينة في خزان أمية
ما نسيت كيف قعدنا يومين بعدها نا و أنت من مكان لمكان و نحنا جواعة و حفايا هاربين بس لأنه عرفوا أنه باتك ناوي يهربني لعند وصلنا عالحدود و نحنا شبه ميتين
و لولا رحمة ربي بينا كانوا صفوا حتى باتك
و كله كله من ورا صالح الكلب
ما تخاف عليا نا واخد حذري كويس
و لو يقعد في عمري ساعة
ساعة بس حنشرب من دمه بس بعد لا نفضحه
و نبين حقيقته للناس كلها خليهم يحقوا كيف قاعد يعيث في الأرض فسادا
خليهم يحقوا إلي كلامه كله عن الوطنية و حب البلاد
و مصلحة الشباب و المواطنين و هو أكبر سراق و فاسد
سليمان : لا حول ولا قوة إلا بالله
خلاص يا راجل تعالى ارتاح
أني قلت هكي مش بش نقلب عليك المواجع
أني قلت هكي لأنه أمانك و حمايتك مسؤوليتي
و أني عاطي وعد لعيلتك نحميك و ندير بالي عليك
رعد توجه للباب بيطلع و هو في قمة ضيقه بسبب كل الذكريات السيئة إلي تفكرها :
ما تخاف عليا ما تخاف
و طلع وصكر باب المكتب وراه بهدوء
و سليمان مباش يلحقه عارفه يبي يقعد بروحه
نهض تليفونه و اتصل :
زياد خلوكم وراه أهو نازل
و إلي صار اليوم معش يتكرر حتى لو قاللكم متلحقونيش تكونوا وراه بدون ما يحس
فاهم عليا
معش بنكرر كلامي و أنت المسؤول المباشر قدامي حنحاسبك أنت .....
تمام دير بالك و صكر الخط و هو خايف و متوتر على صاحبه و رفيق عمره
حتى هو رجعاته ذاكرته لأيام ذاق فيها ألم و تعب لا ممكن ينساهم لو شن ما صار
🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿
الساعة 5:25 مساء
أميرة خدت إذن من المدام نوال بش تمشي تزور بيسان في المستشفى
المسافة من مركز التجميل للمستشفى مش بعيدة مشتها أميرة على رجليها
و أول ما خشت من البوابة الكبيرة مشت خطوات بسيطة و لقت جابر قدامها
تفاجئت لأنها كانت تكلم فيه مكالمة:
جابر خيرك واقف هني مش قتلي عندك عملي ؟؟
جابر ضيق عيونه و هو يتأمل في تفاصيلها :
استاحشتك و جيت بنشوفك
ما صدقت قلتيلي أنك بتطلعي من خدمتك كنت حنجيك لأي مكان تمشيله
أميرة شافت حواليها الناس خاشين و طالعين من المستشفى :
باهي خلينا نوقفو بعيد عالباب و الزحمة توا يشوفنا حد
جابر : تمام تعالي معاي
و مشي هو وياها لمكان مستخطي شوية جهة مختبرات التحاليل الخارجية بعيد شوية على زحمة الناس
كان مدرس سيارته غادي
أميرة قعمزت جنبها بدت معش تبان عالناس الخاطمة من جنبهم و جابر قعد واقف عليها
تكلم باستغراب :
على فكرة توقعتك تفرحي بشوفتي
أميرة تلخبط من نظرة عيون جابر الحارة واطت راسها : كيف توقعتني نفرح أني فرحانة
جابر شافلها مليا و التوتر باين عليها و بعدين تكلم :
أميرة خيرك؟؟
ملاحظ اليومين إلي فاتوا مش عارف خيرك
تحديدا من يوم السبت في المقر
جوك ملخبط و مفهمتش الحق شن إلي صار لك؟؟
قوليلي حبيبتي مش متفاهمين نكونوا صريحين و ماندسوش على بعض شي
و أميرة حاطة إيديها في حجرها و ساكتة
جابر كلمها ثاني بحنان لدرجة أميرة حست قلبها بيوقف
: أميرتي يا حبي خيرنا عاد
راني ملاحظك حتى مكالماتك ليا اليومين إلي فاتوا واضح قداش فيهم ضيق و نبرة زعل وااااضحة
هذا علاش جيت و شفتك اليوم لأني حسيت لو متلاقيناش و حطيت عيوني في عيونك مش حنفهم شي
هيا حبيبتي طمني قلبي
مش أني حبيبك
و أميرة إلي عيونها تعبوا بالدموع فاضوا لما رفعت راسها و جت العين في العين و تكلمت بوجع
: خيرك تعامل فيا زي البنية الصغيرة
إيه أنت حبيبي و غصبا عن هاديكا العقربانة عفاف
إلي مدايرة روحها زميلتك و طول الوقت لاصقة فيك بلصقة فيران
جابر لما شاف دموعها نازلات اضايق لن خلاص
و رقاله عطاها بظهره و نفخ بقوة :
واااااك تي من هيا هذه عفاف إلي تحكي عليها و مبكياتك
تلفت لها و قعمز على رؤوس أصابع رجليه
و كلمها بحنان الدنيا :
و الله العظيم يا عمري و حياتي و أميرتي
ما فيه غيرك في قلبي
و لا فيه وحدة تستاهل دمعة من عيونك على خاطرها
عفاف هذه مجرد زميلة .. زميلة و بس
و عارف حدودها كويس
و لو حاولت تتعداها أني حنجبد عليها و نعرفهملها كويس
اتتي متعرفيش أنتي بالنسبة لجابر شني ؟؟
أميرة بغنج و دلع : أنلا فوتها من توا
هذا و أني جنبك هكي دارت أمالا لو مش جنبك كيف
فوتها مش أنت تحبني خلاص فوتها
جابر : خلاص حاضر اؤمري
نفوتها عفاف و نفوت بنات الكون كله لأجلك
و بعدين هيا متعرفش أنه بيننا شي بش ادير شي لا من قدامك و لا وراك
أميرة مازالت تدلع عليه :
و معش تقول اسمها نغار أني
جابر ضحك بحب و ناض وقف :
أنا نوقف خيرلي
و أميرة وجهها أحمر زي الطماطمة من كثر ما تحشمت منه 😊😊
هدرزوا شوية و حبو بعضهم لن أسيل اتصلت بيها و قالت لها أنه آيات استغربت فيها علاش تأخرت
و أميرة مشت لبيسان بش تطمن على صحتها
و جابر قعد برا يستنى فيها لن ركبت أميرة في سيارة أختها آيات و روحوا
🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿
الساعة 10 ليلا
أماني كانت في الحمام مشت بتتوضأ و بعدين مشت لحجرة الممرضات بش تصلي بعد لا خلت بنتها مع المرافقة إلي في السرير إلي جنبها
و لما خشت للدار إلي فيها بنتها شافت شي خطف نبضات قلبها
عيسى كان مقعمز جنب بيسان في سريرها و صوت ضحكتهم واصل للممر
و الباين قداش منسجمين و جوهم حلو
مبتش ادير صوت و هيا تشوف في بيسان توكل في عيسى من طرف الشكلاطة إلي شكله هوا جايبهولها
المنظر حرفيا خلى الدموع تنزل من عيونها من دون ما تحس
سمعت صوت بنتها تنادي عليها : مامي تعالي كولي معانا
عمو الدكتور الحلو جابهالي
أماني قربت منهم تمسح في دموعها و عيسى انتبه عليها أنها كانت تبكي
تكلمت بشجن : إن شاء الله غر موجعتلكش رأسك بدوتها ماتسكتش بكل
عيسى ناض وقف بعد لا مسح على شعر بيسان :
لا لا ماشاء الله عليها
وكلتني شوكلاتة و ولينا أصدقاء خلاص
بيسان تشوف في أمها :
إيه مامي هوا توا صديقي و قالي بعد لا نطلع من هني نمشي معاه للمنتزه و يجيبلي هلبا شكلاطات
عيسى : اطلعي من هني و حاضر
أماني عادي تجي معاي شوية
أماني استغربت من طلبه شافت لبنتها :
بيسو خليك كملي شكلاطتك بش نجيك نرفعك نغسلوا أسناننا
منعطلش عليك باهي
و طلعت هيا و عيسى و هيا متوترة و مرتبكة
🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿
يوم الخميس
21 يناير
في مسرح ثانوية القدس اليوم الإجتماع الأول لسنة 2016
التابع لجمعية جبل الخير الخيرية
الاجتماع كعادته لازم يحضروا فيه رجال أعمال و مؤسسات المجتمع المدني و أطباء و ضباط و إعلاميين و غيرها
من هالمدينة و مدن ليبية ثانية
و على شاشة عرض في المسرح كانوا يتكلموا على كل الأعمال الخيرية إلي أنجزت خلال السنة الماضية و إلي كان للشباب طلبة الجامعات و الثانويات المساهمة الأكبر فيها و أكدوا من خلال هالتقارير المعروضة أنه مش بس الأغنياء يقدروا يساهموا في الأعمال الخيرية حتى الشباب البسطاء قادرين من خلال مهاراتهم و مهنهم مهما كانت بسيطة
و في أحد التقارير إلي تكلموا فيها عن نشاطات الجمعية في تزويج الشباب المحدودي الدخل إلي منعتهم ظروفهم المادية من الزواج و الاستقرار
التقرير إلي أعده حاتم صديق جابر و أحد العاملين في الجمعية تكلم عن مساهمة مركز تجميل في تجهيز عرائس بالمجان
و التقرير تكلم عن أسيل و عن تكفلها بتزيين هالعرائس في ليلة عرسهم بالمجان
و كانت متكلمة في هالتقرير صوت بس
عن مدى سعادتها بإنجاز و لو جزء بسيط تفرح فيه العرائس و أنه هالخير إلي تقدم فيه ماتبيش منه غير الرحمة لروح والديها
رعدنا إلي كان حاضر هو و سليمان الإجتماع لما يتفرج عالتقرير و الصورة جابت مركز التجميل إلي تشتغل فيه و بعدها تكلم عن أسيل و سمع صوتها فيه
خلت عيونه يلمعو بحب حاسه لو فاض من قلبه حيغرق الكرة الأرضية
بالرغم من أنه من لما جي اليوم للثانوية بش يحضر الإجتماع ماشافش أسيل
لكن كان متأكد من أنه طيفها حواليه مكانش يبي غير يشوفها بعيونه بش يعرف أنها بخير بعد قلقه عليها أمس بسبب غيابها
تفكيره فيها أمتد لوقت مفاقش منه غير على دقة هاربة من قلبه خلت عيونه بروحهم يمشولها
كانت واقفة في زاوية مخصصة للعاملين في الجمعية
و إلي لخبطه أكثر أنها كانت تشوف فيه بنفس نظرة الامتنان إلي تعودها منها كل ما تجي العين في العين
و يااااوييييل قلبك يا رعد لما أهداته ابتسامة خفيفة مع هزة رأس بالكاد بانت كتحية منها ليه
محسش بروحه غير و هو رادلها الإبتسامة بابتسامة
و التحية بتحية و معاهم مشاعر في سنوات عمر رعد التسعة و العشرين كلها ماحس بيهم غير لأسيل
و هالنظرات أبدا مفاتتش على سليمان إلي مركز مع صاحبه حركة بحركة و نظرة بنظرة
🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿
في نفس المكان كان فيه مخططات سوداء هدفها الأساسي تأمين نفسها من أي غدر ممكن يطالها
صالح العابد إلي مقعمز توا جنب عيسى و معاه ضابط من الضباط إلي مشاركين مع رعد في تدريب القوات الخاصة و هو يحكي و يعاود أنه مش من حق غير أبناء المدينة يقوموا بمهمة تدريب هالقوات و
طول الفترة الماضية كان يطلع في إشاعات بدون ما يفصح عن نفسه أنه وجود رعد في مدينتهم هدفه إثارة نزاعات قبلية و بث الفوضى في المدينة لاعتبارات و صراعات سياسية صارت بين هلبا مدن ليبية في أحداث سنة 2011
و إلي خلت هالصراعات كنتيجة سلبية لهالأحداث
هدف صالح العابد من خلال هالشائعات يقص رجلين رعد من هالمدينة من كثر ما خايف يعرف بلي داره فيه و أنه كان سبب مباشر في فصله من الكلية العسكرية و الحكم عليه بالإعدام في تهمة تجارة الممنوعات و الأسلحة من بعدها رعد أصبح ممنوع من الرجوع لليبيا خوفا عليه من تنفيذ حكم الإعدام
و مقدرش يروحلها حتى بعد لا أثبتت برائته في سنة 2013 هو و سليمان و زميل ثاني
و عيسى كان يساير فيه طول الخط كجزء من خطة انتقامهم ...
يتقرب من عيسى بش يعرف حاجات يقدروا من خلالها يشدوا على صالح العابد أي أدلة تدينه
🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿
يتبع ✍️✍️
💕قراءة ممتعة 💕
تصويتكم بنجمة ⭐️يا غالياتي
ربي يحفظكم و يحميكم يارب
و تعليقاتكم تشجع فيا هلباااااا
ليلتكم سعيدة
Masa 💎💎