قَبَّلْتُ عَذْرَاء

By imane_kai

321K 14.2K 3.9K

الخامس و العشرين من أكتوبر هربت من بيتها لحضور حفلة تنكرية غريبة لتجد نفسها مضطرة لمعاشرة شاب لم تقابله يوم... More

قَبْلَه مُنْتَصَفِ اللَّيْلِ .
لَيْلَة غَرِيبَةٌ .
فَتَاة غَيْر مَحْظوظَة .
هَامِدَة فَوْق السَّرِير .
رَدُّ فِعَلٍ غَرِيب .
الْهَرَب رُفْقَة فَتَاة خَطِيرَةٌ .
كُرَة الْفَرْوِ الصَّغِيرَة .
مُنْقِذي جِيُونْ جُونغكُوك .
اقْتِحَامٌ مُفاجِئ - لِقَاء الشَّيْطَان .
تِلْمِيذ كُلِّيَّةِ الطِّبِّ .
ناكِر لِلْجَمِيل ! ! ! .
مِيعَادُنا اَلحَتمِي .
بَارك هَانَا ، لِنَتَزَوَّج .
لَا أُرِيدُ أَنْ أَظَل عالقة بِالْعَتَمَة .
طَوْقٌ قُرْمُزِي .
وَجَدتُكي أَخِيرًا . . . أيُّتُهَا الباغِية .
لَيْلَةٌ بَيْضَاء .
اِعْتِرَافٌ صَرِيحٌ .
. DATE - مَوْعِد
تَفَتُّحُ أزْهَارٌ الكَرَز .
حَدَثُ تَعَارَفٍ مُفاجِئٌ .
أَحْداثٌ غَيرُ مُتَوقَّعَة
.flash back - الحَقيقَةُ التِي لَم تُقَل
قَاتِلٌ ثَائر وَسَطَ مَلْحَمة .
وَسَط الأَحْراش .

سُوء فَهمٍ كَبير قَد لا يُغْتفر

1K 64 14
By imane_kai


‎كالعادة لا تنسون تحطون فوت ⭐️ و تعليقات بين الفقرات 💬
‎- لن تاخذ من وقتك 3 دقائق -
1

2

3
.

.

.



يسير بخطوات ثابثة وسط تلك الغابة الواسعة و هو يملي تعليماته على حشد المساعدين الذين يتبعونه منقادين له دون اي تردد

تنهد بصوت عال و هو ينظر باتجاه اقدامه الحافية التي اصبحت تؤلمه اكثر فأكثر إثر سيره لمدة طويلة داخل الغابة لاعنا كلا من هانا و جونغكوك في كل خطوة يخطوها بغضب نحو الامام ، فلولاهما لكان الان جالسا داخل منزله يداعب فرو قطه اللطيف ، او ربما يحتسي كوبا من شرابه المفضل

لاحظ بعض اثار الاقدام الشبيهة لشكل حذائه الذي قدمه لهانا ، قرب قدمه واضعا اياها فوق الاثر بتردد متحققا من المقاس لترتفع ابتسامته مردفا بصراخ كالمجنووون و هو يكور قبضته لاكما الهواء بفخر

" اجل انا الافضل ، ساعثر عليكما بالتاكيد "

عدل وضعيته ثم اعاد  ضبط تعابير وجهه للجدية مردفا بصوته الرسمي
" سنجدهما قريبا ، اتبعوني "
ليجيب الجميع دفعة واحدة
" نعم سيدي !!"

دقائق من اتباع الأثر كانت كفيلة ليصلا اليهما كما توقع
وضع يده امام اولائك الرجال المصاحبين له قبل ان يصلا الى هانا التي بدات ملامح جسدها تتضح امامهم ممعنا النظر فيما تفعله

"هل تقوم بجره ؟ ماذا تفعل بحق الجحيم "
حك حاجبه بغرابة متسائلا و هو ينظر باتجاهها بدهشة
ليتكلم احد الرجال بحزم
" هل نقوم بايقافها ، سيدي ؟"
ليردف جيمين بهدوء
" لا ، قم باعلام الطاقم الطب بان يكونو على اهبة الاستعداد "
"علم "
اجاب الرجال سريعا

ليتقدم بعدها بخطوات ثابثة اتجاهها مكملا
" ساتولى الامر من هنا "

" ابعدي يدكي اللعينة عنه حالا"
صرخ بغضب و هو يتجه بخطوات سريعة نحوها جاعلا تلك الطيور القابعة فوق اغصان الاشجار تحلق بخوف نحو السماء هلعا

فزعت هانا من مكانها مفلتة قدمي جونغكوك التي كانت تصارع قوانين الفيزياء لتحريكه بعدما فشلت في حمله بطريقة مهندمة تحفظ كرامته كإنسان

" جيمين ؟ وصلت اخيرا ! حمدا لله "
اجابت ببهجة مصطنعة اخفت خلفها هلعها الشديد من صراخه في محاولة التغاضي عن اسلوبه الوقح لكنه
تجاهل سؤالها متجها نحو جونغكوك مبعديا اياها عنه بعنف واضعا سبابته امام ثعري انف الممدد ارضا متحققا من انفاسه
" انه يتنفس "
وضع يده فوق صدره متنفسا الصعداء قبل ان يقف متجها اليها بخنق دافعا اياها الى الخلف بعنف شديد اوشك على جعلها ترتطم بالأرض لو لا انها استعادت توازنها باللحظة الاخيرة مردفا

" كنت اعلم منذ البداية ، كان هدفك ايذاء جونغكوك فقط ، حادثة غرفة الفندق ، حادثة السير ، الزواج المدبر من جونغكوك ، و حتى  تزييف اصابتك بالعمى . كل ذلك كان من تدبيرك ايتها الشيطانة ، ماكان يجب ان اسمح باقترابكما اطلاقا منذ البداية ... باغية لعينة ... كم كان المبلغ الذي حصلتي عليه لفعلكي كل هذه الامور المشينة به ؟ هاااا اجيبيتي !! لقد سامت من افعالك اللعينة هذه "

جحضت عيناها للحظة و هي تسمع افتراءه عليها ، ليست المرة الأولى التي يفعل فيها ذلك لكنها تظل مؤلمة في كل مرة رغم كونها مجرد احرف بسيطة مكونة لبضع كلمات فقط جيمين لديه تلك الموهبة في صقل الكلمات و جعلها كالسيف سيف لعين كقائلها تماما ...  رفعت هانا وجهها الغاضب قاضمة بشدة على شفتيها كادت تمزقها مندفعة نحوه ضاربة وجهه بقوة ليصمت

هي فقط لم تعد تستطيع التحكم بتصرفاتها بعد الان
*فلنذهب الى قعر الجحيم فقط *
*تبا لك *
كان هذا ما فكرت فيه قبل ان تردف بغل صارخة بعيون دامية برزت عروقها غير مكترثة لذلك الصداع الفضيع الذي يجتاح راسها
" هل فقدت عقلك ؟ هل جننت لتفكر انني ساقوم بايذاء اكثر شخص احببته ؟ "

امسك مكان الضربة غير مصدق ما حدث بعد ، لابد انه حلم غبي
برزت عروق جبهته غضبا ليتقدم نحوها متوعدا إرسالها الى الجحيم
" اقسم بانني ساقتلك اليوم لا محالة .. "

لكنه تفاجئ بدموعها المنهمرة رفقة سقوطها المفاجئ على ركبتيها وكان طاقتها اندثرت على آخرها مردفة بلكنة متعبة مستنزفة
" جونغكوك ، ساعده أرجوك انه فاقد للوعي منذ مدة، لنقم بتاجيل أمر الشجار هذا الى وقت لاحق "

انتبه اخيرا لماهية الأمر ليصمت لعدة ثوان قبل ان يقترب من جونغكوك حاملا اياه بصعوبة فوق ضهره متجها نحو المساعدين الذين يرافقونه غير آبه لهانا
التي لم تفارق مكانها جالسة فقط تراقب الجميع يرحل باستثنائها
كالعادة ذلك المنظر كان مألوفا للغاية ، منظر استدارة الجميع بظهره لها ، الجميع يتخلى عنها بالنهاية
النهاية الكلاسيكية لجميع القصص التي تختار ان تكون شخصية فيها

- مستشفى هانكوك " غرفة الشخصيات الهامة "-

انهى ذلك الطبيب تحليل الملف الذي بين يديه و الذي كان يتضمن نتيجة فحص جونغكوك ليردف بوجه بشوش نحو جيمين الوافق امامه ناظرا بقلق اتجاه وجه جونغكوك الشاحب

" اغماء السيد جونغكوك كان رد فعل طبيعي اثر تعبه الشديد مؤخرا .. سنتابع حالته باهتمام بالغ الى ان يستفيق ... ليس هنالك اي داع للقلق سيدي "

انهى الطبيب كلامه منصرفا بادب و هو يتمنى الا يقابل جونغكوك الذي توعده بالقتل اخر مرة التقاه هنا رفقة تلك المريضة التي فقدت بصرها

أغمض جيمين عيناه بشدة جاذبا شعره بقوة لاعنا نفسه بسبب تسرعه باللحظة اللتي سمع فيها اغلاق الباب
هي لم تكن السبب ، لقد كان متسرعا على عير عادته ، لا بل هو سريع الحكم عليها دائما لانها تنتمي لعائلة بارك و عقله لم يتقبل بعد فكرة انها لا تشبههم بافعالهم الشيطانية

تنهد بأسى ليشد انتباهه رنين منبه هاتفه
اخرجه ملقيا نظرة عليه بتعب
" موعد عشاء sugar"
ابتسم بسخرية مرجعا هاتفه الى جيبه متمتما
" اتمنى لو كنت قطا فقط ، ستكون الحياة اسهل بكثير من الان "

استقام من مكانه متجها نحو منزله لاطعام قطه ، محاولا نسيان كل ما حدث اليوم رغم ان اقدامه الدامية لن تسمح بذلك على الارجح

ترجل داخل سيارته بعد ان احضر كيس الملابس الاحتياطية التي يحملها معه دائما ثم يبدا بتغيير ملابسه المبللة فالاصابة بنزلة برد هي اخر شيئ يريد انهاء يومه التعيس هذا به

ادار المرآة الامية باتجهاهه متحققا من وجهه ما تزال كدمة اللكمة التي تلقاها قبل قليل من هانا واضحة جدا و مؤلمة
" ايجب ان احصل على علاج لها ؟ "
تمتم متحسسا مكانها بالم
" ربما استحق ذلك قليلا "
تمتم مجددا قبل ان يشغل سيارته خارجا من مكان صف السيارات

لمح من بعيد ذلك الشخص الذي يسير بطريقة غريبة وكانه خرج حديثا من احد افلام الموتى الأحياء تحت نظرة المارة الذين يتحاشون المرور بجانبها كانها وباء معد قاتل قد ينتقل اليهم من ابسط لمسة

" يبدوا انني لست الشخص الوحيد الذي عانى كثيرا اليوم ؟ "
تمتم ببهجة معيدا راسه الى الخلف مستريحا و هو يدوس دواسة الفرامل واقفا امام اشارة المرور التي تشير الى الضوء الأحمر
فرت شهقة من بين شفتيه حينما تذكر أين راى هذا الشخص الغريب من قبل ، اغمض عيناه مليا محاولا تكذيب الواقع قبل ان يتاكد انها هانا
تلك الغريبة التي تجعله قلقا على الدوام
تلك الغربية التي يعجز قلبه عن تجاهلها و يتخلى عنه كبريائه امامها دوما

ترجل من سيارته سريعا متجها اليها ، حينما رآها تتعثر ساقطة ارضا وسط ممر المشاة ، ساقطة بقوة جعلت ركبتيها تخدش ، تقدم بخطواته السريعة نازعا سترته ذات القلنسوة ليضعها فوق راسها ثم يبعدها عن ممر المشاة حينما لاحظ ان المارة قد بدؤو في تصورها لانهم ربما بتعرفوا عليها
فخبر كونها زوجة الخليفة المتوج الجديد الذي سيصبح قائد عائلة جيون بدات تنتشر بكل مكان الآن بعد تنحية القائد القديم بتلك الطريقة الدرامية

رفعت تلك الفلنسوة من فوق راسها ، لتلمح وجهه لكنه اعادها فوق وجهها سريعا لتبعد يده بقوة عنها مردفة برود
" ابعد يدك عني ! "
كور قبضته بغضب ثم اعاد فردها بهدوء محاولا التحكم بنفسه قدر الإمكان مردفا بجحود مخالف لنبرة الصوت التي يريد اظهارها
" توقفي عن اذلال صورة جونغكوك بتجولك بهذه الحالة المزرية "

اخرج بعدها احدي بطاقاته البنكية ثم وضعها بيد هانا مردفا
" اهتمي بمظهرك قبل ان تقابلي جونغكوك ، و توقف عن جعله قلقا على الدوام "

اكمل كلامه متخطيا اياها ، لكنها استدارت ماسكة يده
مردفة بهدوء
" توقف !"
استدار محذقا بسخرية مشيرا الى يدها الممسكة به مجيبا بتهكم
" الم تقولي بأن ابعد يدي عنك قبل قليل، لماذا تمسكين بي الآن ؟ "
انزلت يدها بهدوء مردفة
" الا. يمكنك الاعتذار فقط ؟ استطيع مسامحتك ان كنت صادقا جيمين "

رفع عينيه باتجاه عيناها المتعبة، عيناها التي بذت حزينة جدا لكنها كانت لاتزال جميلة ، عيناها التي تلومه باستمرار، محذقا تحذيقة طويلة قبل ان ينزل عيناه التي خسرت سباق التحذيق ذاك معها
ممسكا بكتفيها بلطف جاعلا اياها تستدير بعجالة دافعا اياها لتنصرف من امامه قبل ان ينطق ما يخاف منه او يقدم على فعل شيئ مشين مردفا
" عودي الى زوجك الآن بسرعة و توقفي عن ازعاج الناس بمظهرك المقرف هذا "

ثم يستدير متجها نحو سيارته و هو مازال يتابع تحركاتها من سيارته التي صفها جانبا ضاربا راسه لاكثر من مرة مع مقودها محاولا ابعاد تلك الافكار التي تجول بعقله دون توقف
* في النهاية علاقتنا كانت هكذا منذ اللقاء الاول ~ اعداء فقط *

في الإتجاه المقابل ، انزلت هانا راسها محذقة بتلك البطاقة السوداء الموضوعة بين اناملها ثم تقدمت بخطوات متعبة باحثة بعينيها عن مكان لتشتري بعض الملابس
فهو محق بعد كل كل شيئ
" جونغكوك لا يجب ان يراها هكذا ، ذلك سيجعله قلقا فقط "

تقدمت من أحد المتاجر القريبة منها ملقية نظره على حالتها الرثة التي انعكست على زجاج المتجر
لتتنهد بتعب
تقدمت منها صاحبة المتجر تلك لتقوم بجذبها باتجاه المتجر ثم تغلق الباب خلفها باحكام بسرعة
اقتربت منها جاعلة اياها تجلس على اقرب كرسي فافحصة جسدها بدقة مردفة بقلق و هي تمسك يديها الباردتين
" هل انت بخير ؟ من فعل بكي هذا ؟ هل يقوم احد بتهديدكي او مطاردتكي ؟ هل يجب علي استدعاء الشرطة فقط اخبريني ساقوم بحمايتك ... "
ابعدت هانا تلك القلنسوة عن وجهها محذقة نحوها بدهشة لعدة ثوان متفاجئة من كم الشبه بينهما قبل ان تجيب مردفة بحرج
" انا بخير .. انا "
قاطعتها تلك الفتات صاحبة الشعر القصير تحت تلك القبعة اللطيفة باصرار شديد
" مطلقا ... انتي لستي كذلك ؟ انظري للعيناك الحمراء المنتفخة بحق الحجيم من جعلكي تبكين كثير هكذا ، يا الاهي انظري الى جروح ركبتيك "

ابتسمت هانا شبح ابتسامة مجيبة و هي تنظر باتجاه خاتمها
" هل ذلك واضح الى هذه الدرجة ؟ "

هزت تلك العاملة راسها بسرعة مردفة بسرعة
" أجل، تبدين كشخص انتهى عالمه "
لتقترب ممسكة يدها ناشرة دفئ يديها الدافئتين الى هانا مردفة
" لكنني سوف اساعدكي ، ثقي بي و اخبريني من فعل بكي هذا "

رفعت هانا راسها محذقة باستغراب باتجاهها ، فليس من الطبيعي الاقتراب من شخص بسرعة هكذا مهما كنت اجتماعيا ، لكن حدسها يخبرها انها شخص طيب لادعي لللقلق منه

طالت تحذيقاتها بها لتردف تلك الفتاة بخجل و هي تحك رقبتها باحراج حينما لاحظت كنه الموقف الذي وضعت نفسها داخله باندفاع اخيرا
"لابد انكي تعتقدينني احد المخابيل "
هزت هانا راسها موافقة مردفة بابتسامة مشرقة
"لاكون صادقة ... اجل، لكن لاباس بذلك "

اتسعت ابتسامة الفتاة رغم احراجها من موافقة هانا على كونها احد المخابيل لتردف
" ادعى يورا صاحبة هذا المحل ، الاباس باخباري باسمك الآن "

لتجيب هانا
" هانا ... جيون هانا "

اقتربت يورا بعدها معانقة اياها بلطف مردفة باشراق
" الآن نحن صدقات ، ساقوم بحمايتك الى الابد صديقتي هانا "
رفعت هانا يداها مبادلة عناقها المفاجئ متسائلة باعماقها
كيف للشخص ان يكون لطيفا هكذا ؟
مبادرا دون الخوف من الرفض هكذا ؟
بسيطا بالتعبير عما يدورداخل بخلده دون اي تردد هكذا ؟

ربما هذه فقط صفاة غريبة ترافق صديقتها الغريبة الجديدة !!

" الن تخبريني الآن من فعل بكي هذا ؟ ساقوم بركله من اجلك "
اردفت وهي تراقب هانا التي استقامت مقلبة بين الملابس باحثة عن ما تشتريه متمتمة بهدوء بعد ان حذقت طويلا نحو حذائها ثم تقوم بخلعه بغضب
" انه وغد صغير قزم "

اخرجت تلك التنورة الطويلة رفقة قميص الصوفي المريح الابيض و حذاء بسيط قدر الامكان مردفة
" ما رايك ؟ "
لتعقد يورا يداها امام وجهها مردفة بعيون متلألئة
"تبدوا بسيطة نوعا ما لكنها ستبدو مذهلة عليكي هانا "
ابتسمت هانا لتجيب متسائلة
" اين استطيع تغيير ملابسي ؟ "
فتشير لها يورا الى الزاوية نحو غرفة القياس لتذهب لتغيير ملابسها سريعا

دخلت غرفة القياس لتلقي نظرة لوجهها المنعكس امام المرآة
حالتها مزرية للغاية
اقتربت محذقة بوجهها الشاحب الذي صار مهولا اثر هجرة مساحيق التجميل عنه
ابتسمت على حالها ثم بدات بخلع ملابسها لتتفاجئ بتلك الكدمات التي باتت تغطيه ، لماذا لا تشعر باي الم حتى ؟ هل من الطبيعي حدوث ذلك ؟

احينا يكون الالم النفسي اشد فتكا وائيلاما من بعض الكدمات الجسدية فقط

تنهدت لتبدا بارتداء تلك الملابس الجديدة فخورة بنفسها كونها اختارت ملابس تغطي كل تلك الكدمات كي لا يراها جونغكوك

رفعت راسها فاحصة حالتها ، لتبتسم و هي تفكر
كيف انه من الغريب لقطعة من القماش ان تغير الكثير عن حالتك

رتبت شعرها بعدها ثم اخذت كم ذلك القميص الذي كانت ترتديه قبل لحظات ثم بدات تمسح بواسطته مكياجها الملطخ قدر المستطاع فهي لن تكلف نفسها عناء اعادتها لذلك القزم

خرجت بعد دقائق لتقابلها ابتسامة يورا الواسعة
* ماخطب هذه الفتاة ، لماذا تعاملني هكذا ؟ ولماذا تشبهني الى هذه الدرجة ، صحيح ان ملامحي قد تكون بسيطة منتشرة لكن ليس لهذا الحد ، و الاهم من ذلك هل هي مخبولة حقا كما صرحت ؟*

كان هذا ما دار داخل عقل هانا قبل ان تردف و هي تتجه امام منضدة الدفع مخرجة بطاقة جيمين
" أريد دفع الحساب من فضلك "

اخذت يورا البطافة لتصرخ بدهشة
" وااااااه انتي غنية لهذه الدرجة ، انها بطاقة لا تمنح لاي احد "
حكت هانا رقبتها باحراج لتردف
" انها ليست لي على اية حال ، يمكنك سحب اكرامية كبيرة كذلك "
فتجيب يورا
" اذن هي للوغد الصغير القزم ، ساسحب الكثير"

اومأت هانا لتقوم يورا بسحبها بعنف فوق جهاز الدفع ثم تعيدها لهانا التي وضعت ملابسها القديمة داخل كيس ورقي كبير ثم استدارت بأدب للمغادرة

فتحت مقبض الباب لتتوقف ما ان لاحظت انه مغلق
استدارت محذقة باتجاه يورا لتهرع الاخرى لفتح الباب بالمقابل

تقدمت هانا خارجة من المحل لكنها توقفت للحظة مستديرة للمرة الثانية مردفة
" لماذا ؟ انتي لطيفة جدا معي ؟ نحن لا نعرف بعضنا حتى"

فتجيب يورا بابتسامة واسعة كالعادة
" لانني استطيع فعل ذلك ! التصرف بلطف اتجاه شخص آخر ليس بالامر الجليل ، فربما يعود لي ذلك اللطف يوما ما ، لا بل انا متاكدة من ذاك هانا فقط آمني بذلك "

ابتسمت هانا و احست ان قلبها قد انشرح ، هي فقط شعرت بان تلك الكلمات صادقة و انه يجب على المرء التشبب بشعلة الأمل
دائما مهم ضاقت به الحياة و ان تلك الشعلة قد تكون بداية فتيل يقودها نحو السعادة

رفعت يدها حاملة تلك البطاقة مردفة بابتسامة
" لطفكي سيرد اليك حالا ، هيا بنا ساشتري لكي اي شيئ تريدينه صديقتي "
لتسرع يورا باتجاهها حاظنة اياها ثم تجرها الى الخارج دون تردد و هي تردد
" هذا كان سريعا جدا "

.

.

.

.

نهاية الجزء الخامس و العشرين 🤍✨
كالعادة شكرا لكل شخص وصل هنا 💕💕
احبكم
و شكرا كثير كثير اكل واحد قدر مجهودي و تفاعل 🤍🫂✨

اتمنى لكم يوم سعيد / ليلة سعيدة 🤍✨

Continue Reading

You'll Also Like

9.8K 548 23
عندما كنت أبحث عن مكان لتدريبي الجامعي لم أكن أظن أنني سألتقي بمن ينتشلني من آلامي . جونغكوك "جيمين مارس معي الجنس " جيمين "الهذا السبب قبلتني بالعم...
25.1K 1.2K 17
كل شيء رائع و مثالي في حياة أزميرالدا الهادئة،من إستيقاضها في الصباح حتى قضاء الليل مع اصدقائها في النادي الليلي.تنقلب حياة أزميرالدا بعد مشاهدتها لج...
2M 34.4K 12
أن تُسَجن في عُمرِ الزُهور وِسط أسوارٍ كوَّنها حُبّ مُتمّلك مَنع عَنها الحَياة ..! صَبيَّة في مُقتبلِ العُمر تُطارَد مِن قِبل أقرَبُ الناس اليها أن ت...
287K 9.2K 66
"زوجى مغرى للغزل، مثير للقبل" 1997.. البنفسج الأول started: 15/11/2023 100k~ 8/3/2024