قل مات عمر

By ArwaMedhat17

168K 20.7K 7.2K

- " أيتها الزهرة الخلابة، يا ذات النظرة الأخاذة، يا من أسرت ذاك القلب بتلك العينان الحسناء، سرقت سطوري الغزلي... More

اقتباس
|المقدمة|
part 1 ( تهديد من مجهول )
part 2 ( احداث ذلك اليوم تطارده )
part 3 ( أين اختفت ؟ )
part 4 ( ماذا تريد من تلك المقابله ؟ )
part 5 ( شخص اجري تعديلا في عداد عمره للتو )
part 6 ( هل أخذ بثأره بهذه السرعه ؟ )
part 7 ( هل ينوي الشجار ؟ )
part 8 ( علمَتْ بكل شئ )
part 9 ( أفسدت كل شيء !! )
part 10 ( اتضح القاتل )
part 11 ( السلاح أمام رأسه )
part 12 ( انفاس خلف رأسه )
part 13 ( فقِأَت عينه ! )
part 14 ( ما سبب تلك الزيارة )
part 16 ( يعقوب )
part 17 ( خاتم خطبة )
part 18 ( قل مات عمر )
part 19 ( الأمر يخص عمر )
part 20 ( عُلم القاتل !)
part 21 ( اختُطِفت )
part 22 ( أصيب بنوبة ما )
part 23 ( رحيق )
part 24 ( صرخة كشفت الأمر )
part 25 ( الشرطة تقتحم المكان ! )
part 26 ( صديق قديم يدعى رائف )
part 27 ( من ذاك ؟ )
part 28 ( اول لقاء )
part 29 ( عمر )
part 30 ( دليل إدانة للقاتل )
part 31 ( جاسوس في الكوخ )
part 32 ( عمل في القرية )
part 33 ( مفاجأة قلبت الموازين )
part 34 ( لكَ إرث من الراحلين )
part 35 ( ! اختطاف مجددًا )
part 36 ( !!حادث سير )
part 37 ( هكذا تنتقم بجد )
part 38 ( زائر غير متوقع )
part 39 ( ربما مات )
part 40 ( قراءة فاتحة و ربما زواج )
part 41 ( ضيف منتصف الليل )
part 42 ( سُكينة.. شقيقته من أمريكا )
part 43 ( قرار مصيري )
part 44 ( البحث عن أوراق هامة )
part 45 ( ضربه أفقدته وعيه )
part 46 ( عادت سكينة )
part 47 ( خطبة و عقد قران )
part 48 ( منوم )
part 49 ( أعيرة نارية تتبعهم )
part 50 ( فريسة و صياد )
part 51 ( كنت ع الثبات و هزتني )
حاجة مهمة جدا
part 52 ( صدمته سيارة )
part 53 ( صفير ينذر بالموت )
part 54 ( اختطفت مجددًا )
part 55 و الأخير من الجزء الأول
•• حلقة خاصة ••
قصاصات من الكواليس ١
قصاصات من الكواليس ٢
قصاصات من الكواليس ٣
|| محارب الجنوب ||
هام / يخص الجزء الثاني ❤️
استفتاء صغير
part 1 season 2 | بونص |
احممم
part 2 season 2 | ربما خِطبة |
معرض الكتاب
part 3 season 2 | لِقاء السحاب |
part 4 season 2 | صدام عنيف |
part 5 season 2 | أحمق جديد يتقدم الساحة |
part 6 season 2 |فتى و فتاة وُجِدَا في الحادثة |
part 7 season 2 | مصاب مجهول الهوية|
part 8 season 2 | فاقد للذاكرة |
part 9 season 2 | يهذي بحبها |
....

part 15 ( مكالمة طارئة !!)

2.2K 369 136
By ArwaMedhat17

بسم الله الرحمن الرحيم

قال مكتئب ذات مرة " ذلك المستقبل الذي يقلقك ربما لست فيه "

خرج " معتصم " من الغرفة تاركا " داوود " و " مالك " و الرجل بمفردهم .. و كان متحيرا كثيرا و يشك أن هذا الأمر خلفه مصيبة ما أو تخطيطا هو يجهله، بالتأكيد " داوود " لا ينوي سوي شرا، لكنه لم يمسك عليه دليلا بعد
لحظات من الصمت سيطرت عليها حرب العيون بين " مالك " و " داوود " ، حرب شرسة كان الطرفين فيها قويين
تحدث الرجل ليقطع الصمت قائلا بجدية :
- أنا وديع سيد .. محامي استاذ داوود الخاص .. كنت عاوز اقعد مع حضرتك شويه و استفسر عن كام حاجة بخصوص القضية اللي مرفوعة عليك

نظر " مالك " لـ " داوود " بحدة قائلا :
- اتفضل انت و المحامي بتاعك برة مش عاوز مساعدة من حد... اخويا هيرفعلي احسن محامي في مصر

ابتسم " داوود " بسخرية ثم قال :
- اخوك يونس ؟ اها... لا ما أنا اتصرفت في الموضوع ده

سأل " مالك " و قد حاول اخفاء قلقه قدر المستطاع :
- ماله ؟

قال " داوود " بحزم :
- معانا لحد ما تطلع من السجن.. متخفش في الحفظ و الصون

امسكه " مالك " من ياقته بعصبية شديدة متحدثا بلهجة حادة :
- الا اخويا يا داوود ! اللي يجي علي اخويا امسحه من علي وش الأرض ! انت فاهم ؟ ولا نسيت اللي حصل من فترة ؟؟

كان " مالك " يقصد بحديثه ذاك اليوم الذي جعل رجاله يضربون " داوود " ، نظر " داوود " نحو قدم " مالك " قائلا بسخرية :
- واضح مين اللي نسي أنه اتضرب رصاصة عشان كلمة قالها وقت خناق..

ابعد " داوود " يدي " مالك " بقوة قائلا مما جعله يتسمر في موضعه :
- أنا لما باخد حقي.. باخده بالتقيل.. بالتقيل اوي ! يعني كلمة كان حسابها عندي رصاصة .. إنما اللي انت عملته ده حسابه اتقل.. اوعي تكون فاكر إني نسيت ؟ افهم !

جلس " مالك " و قد اتدعي القليل من الثبات مما جعله يقول :
- انتوا عاوزين اي دلوقتي ؟

قال " داوود " و قد تأكد أنه وصل إلي مراده و ارعب " مالك " داخليا :
- زي الشطور .. هتوافق ع العرض ده .. وديع هيترافع عنك في المحكمة

سأل '' مالك " سؤاله و قد كان يعلم إجابته بالفعل :
- وانت اي اللي هتستفاده ؟

قال " داوود " :
- ما بلاش تتدخل في اللي مالكش فيه ؟ بلاش لاحسن هتزعل
انهي جملته ليتابع حديقه قائلا بينما ينهض من موضعه :
-  يلا بقي اسيبكم تتكلموا

انهي جملته ثم رحل فورا و اغلق باب المكتب خلفه .. و هنا كانت تتابعه عيون " مالك " بمقت.. ليبدأ " وديع " أولي أسئلته في نفس الدقيقه :
- انت عملت كده عن عمد ولا من غير قصد ؟

كان يقصد بحديثه عين الرجل , اجاب " مالك " بتنهد :
- اه ..

سأل المحامي مره اخري :
- ليه ؟

قال '' مالك " :
- كنت متعصب جامد و .. معرفش بقي

هز " وديع " رأسه ثم نهض و وضع تلك الأوراق التي كان يدون بها بداخل الحقيبة.. ثم انصرف .. و هنا دخل " معتصم " مره اخري و أمر الحارس بإرجاع '' مالك " الي الزنزانة حيث كان مشرفا عليه بنفسه .. ليحال الي التحقيق غدا

                *★٭*★٭*★٭*★٭*★٭*★٭*★*

وقفن أمامه بغضب و كل منهن مصرة علي رأيها ، نطقت " رحيق " بغيظ :
- أنا كنت تعبانة و قاعدة في البيت بقالي فترة .. و الجرح كان شادد عليا جامد ..

لكزتها " حور " في يدها قائلة :
- مليش دعوة هو دوري

قالت " تالا " بحزم و قد وجهت حديثها لـ" حور " :
- انتي تسكتي خالص يا طماعة ، انتو كل يومين تطلعوا و انا من الشغل للبيت و من البيت للشغل لما زهقت

قال " أصيل " ليقطع هذا النقاش :
- مين اخر واحدة كان عليها الدور ؟

قالت " رحيق " :
- أنا كنت في السكن بقالي فترة .. و بعدين لما جيت تعبت .. و شوية و هتيجي الامتحانات .. يبقي دوري !

قال " أصيل " متفهما:
- خلاص ! نحل النقاش ! النهارده رحيق و بكرة تالا .. و انتي يا حور بعدهم .. لأن أنا اصلا مخاصمك ..

نطقت " حور " بغيظ :
- اولعوا مع بعض اصلا

أنهت جملتها ثم ركضت صوب غرفتها و أغلقت الباب بقوة .. قالت " تالا " :
- احسن علي فكرة تستاهل

قال " أصيل " بضيق :
- خلاص يا رحيق روحي البسي و انا مستنيكي
.
.
.
كان الجو ليلا ، ارتدي " أصيل " سترة قطنية .. بينما كانت " رحيق " ترتدي ادناءًا بني اللون و كانا يتمشيان علي احدي الطرق الخاوية ، كان " أصيل " بين الفينة و الأخري يصطحب أحدي اخواته ليتمشيا في ذاك الهواء العليل
سأل " أصيل " :
- الجرح خف شوية صح ؟

اجابت " رحيق " بكذب :
- احسن كتير ..

سأل " أصيل " مره اخري :
- هي امتحاناتك امتي بالظبط ؟

اجابته بتنهد :
- بصراحة بصراحة .. بعد شهر و نص

تابعت بسعادة :
- بعد الامتحانات بفترة بقي هتكون حفلة التخرج و هيصا بقي

ابتسم " أصيل " لسعادتها كثيرا، كانت " رحيق " طوال فترة دراستها لمدة سبعة سنوات بكلية الطب لا تبقي معهم سوي القليل من الوقت أو في الإجازات، اما اوقات الدراسة فكانت تبقي دوما في السكن مع صديقتها، اشتاق " أصيل " كثيرا للبقاء معها و جلسات التسامر بينهم، كانت دوما تغلبه بمعلوماتها، و كانت شديدة التركيز في لعب الشطرنج، برغم أنه يحب شقيقتيه الاخرتين، إلا أن لـ" رحيق " مكانة خاصة أكثر في قلبه، تلك التي تصغره بثلاث أعوام فقط، تلك التي اعتاد أن يكون لها سندا و أمانا بعد وفاة والدتهم، و بدورها اعتبرته أبا لها لا شقيقا وحسب، كانت " رحيق " أكثرهم تعلقا بوالديها، حيث قضت مدة اكبر معهما نظرا لأنهم اكبر من شقيقتيها، و كان لهذا أثرا سلبيا عليها عندما توفيا، مرت عليها لحظات و اوقات و ايام صعبة، مرة للغاية، لم تتحملهم شقيقة والدتهم، و كان عليهم الاعتماد علي نفسهن و علي " أصيل " شقيقهم الأكبر فقط،،
نزلت دمعة علي وجنته فمسحها سريعا قبل أن تلاحظها " رحيق " ، هو الآخر و الذي كان دوما يظهر وجه الصلابة و القوة و التحمل علي فراق والديهم، يحن كثيرا لتلك الأوقات التي جمعتهم معا كعائلة،

نطقت " رحيق " بملل :
- سرحان في اي اشجيني

ابتسم بمرارة و ربت علي رأسها بحنان قائلا :
- بفكر هلاقي فين مانجا دلوقتي و احنا في الشتا .. عشان حور بتحبها

سألت بملل :
- انت كنت بتجيبها منين اليومين اللي فاتوا؟

قال :
- من حد قريب من الشغل عندي ، دلوقتي الجو ليل و مش هنلاقي ، و البت دي لازم تتصالح عشان لما بنسيبها كده بتعيط

نظرت لـ " أصيل " بغيظ و قالت :
- أيوة أيوة ما هي الدلوعة بقي

سألها قائلا باندهاش :
- الله ! يبنتي أنا عمري رفضت اعملك حاجة انتي عاوزاها !

قالت بغيظ :
- لا بس برضه بتحبها هي اكتر

قال مضيقا عينه :
- تصدقي انتي الواحد غلطان إنه بيفضلك عليهم ؟ بس ماشي

ضحكت علي حديثه مما صدمه بشده قائلا بضحك :
- بس بس ! ضحكتك عالية !

                   *★٭*★٭*★٭*★٭*★٭*★٭*★*

كان " عزت " حزينا جدا علي " شاهندة " ، لم تأتِ للمدرسة منذ آخر مرة ، و بدوره لم يراها مره اخري بعدها حتي في الطرقات ، كانت الاصوات في منزلها عالية و صاخبة في الآونة الأخيرة ، العديد من المرات التي نظر فيها خلسة من نافذة منزلهم كان يري كل شئ غير مرتب و كل شئ مبعثر
شعر كثيرا بالقلق عليها فهي ليست معتادة ابدا علي الغياب من المدرسة، أيعقل انها فعلت ذلك فقط لأنه قدم للمدرسة مع جميلة ؟ بالتأكيد هي ليست بهذه السخافة !
لكن ماذا إن كانت هي بهذه السخافة حقا ؟ كاد الفضول يقتله !  لم يرها في الأيام الأخيرة و فضوله حاد للغاية ، الوقت الان أمامه هو التاسعة مساءا .. من المفترض أن يغفو الان كي يذهب صباحا باكرا الي المدرسة، لكنه بدلا من أن يفعل ذلك هو الآن يقفز من النافذة ذاهبا الي منزلها ،،
بالطبع لم يره أحدي والديه لأنهما نائمين الان ، و لم يكن منزل " شاهندة " بعيدا نوعا ما عن منزله
تسلل حتي وصل إلي المنزل، لم يدرِ ماذا يفعل الآن، ما تلك الحماقة التي أوقع نفسه بها، بالطبع لن يجرؤ علي طرق باب المنزل خصوصا في وقت كهذا !
كان سيعود إدراجه في يأس قبل أن يُفتح باب المنزل، وقف خلف شجرة كي لا يراه أحد، خرج من المنزل والد " شاهندة " و قد كان يحمل حقيبة كبيرة، وضعها في نهاية السيارة ثم التقط اخري ووضعها في نهاية السيارة أيضا، ثم دخل و خرجت معه زوجته و " شاهندة "، كان الحزن بادٍ كثيرا علي وجه " شاهندة " و التي ركبت السيارة في انصياع لأوامر والدها، لم يكن " عزت " يفهم ما يحدث ! او اين هم ذاهبون حتي .. أو لما " شاهندة " حزينة، لكنه لم يقوي علي التحرك أو مقاطعة ما يفعلون
بعدما انتهو جميعا انطلقت السيارة في هدوء الليل أمام ناظري " عزت "
بعد أن ذهبوا خرج بدوره من خلف الشجرة ثم اتجه نحو المنزل، نظر من نافذته ليري أن كل شئ مبعثر، و اغلب الاشياء غير موجودة، ظل يضع التبريرات، و أنهم سيعودون غدا او في الصباح لا محالة
لكنه لم يعلم أنهم ذاهبون بلا رجعة، و أن هذه هي المرة الاخيرة التي سينظر فيها الي وجه " شاهندة " صديقته، ظل يكذب الأمر مرة اخري، لكن كلما نظر من أحدي النوافذ ووجد أن أغلب الأشياء غير موجودة تأكد حتما أنهم جمعوا مستلزماتهم ورحلوا
استبعد الفكرة مرة أخري و ضحك علي تفكيره الطفولي ذاك ! بالطبع ستعود " شاهندة "
منذ فترة أخبرته أن عائلتها تنوي الرحيل عن البلدة، لكنها عادت و نفت ذلك و قالت أن والدها تراجع عن قراره، و الان تغيب عن المدرسة لعدة أيام و غادرت، أيعقل أن والدها غير رأيه مرة أخري ! هي لم تخبره الي اين ستذهب حتي
عاد الي منزله و هو يحاول نسيان ما قالته و يحاول ايجاد اي بصيص أمل يدله انها لم تذهب للأبد
لم يستطع النوم حتي الصباح من شدة التفكير، عندما ذهبت والدته لايقاظه اتدعي أنه استيقظ الان، مرت ساعة واحدة ووجد أن هذا وقتا مناسبا ليسألها بجدية
قالت والدته أن والدة أحدي زميلاته بالمدرسة و تدعي " شاهندة " أخبرتها منذ أيام أنها تنوي الرحيل عن البلدة و الانتقال بلا عودة
و كانت هذه أولي صدماته التي تلقاها في حياته!

               *★٭*★٭*★٭*★٭*★٭*★٭*★*

جاء الصباح الباكر، صوت تغريد العصافير بجانب نافذه الزنزانة أزعج أذنه كثيرا، ود لو استطاع العودة للنوم لكنه لم يستطع، بدأ يومه بوجه عبوس للغاية و روح غير متفائلة بالمرة، و شجار كعادته، هذه المرة تشاجر مع سجين كان سيجال للتحقيق معه اليوم، كان ضخم البنية، و حقيقة لقد توصي به، سدد لوجهه عدة لكمات لم تحصي، و لم يبقي في وجهه موضع سليم لم يضربه فيه، في الواقع لم ينساه " داوود " حتي و هو داخل الزنزانة، لقد وصي العديد ممن يعرفهم أن يرحبوا به جيدا
و لا تقلقوا سيرحبوا به في سجن المحافظة الذي سيبقي فيه طول فترة محاكمته، و هذا جزء خفيف من تسديد الدين
حاول الإفلات من ذاك السجين قدر المستطاع لكن قواه كانت قد خارت بالفعل

               *★٭*★٭*★٭*★٭*★٭*★٭*★*

جلس " داوود " و " عمر " أمام البحيرة يحتسيان الموهيتو الاخضر في انسجام تام .. كانت حركة المياه مريحة للعينين و كل شئ يبث السعادة و الإيجابية في نفوسهم
نظر " عمر " للكوخ بتفكير ثم قال :
- هنعمل اي في اللي جوا دول ؟

قال " داوود " بلا مبالاة :
- ولا حاجة .. خليهم لما يتربوا

ضحك " عمر " كثيرا ثم قال :
- بيعجبني تكبيرك لدماغك بجد، انت ازاي كده !

قال " داوود " بمزاح :
- لا يعم أنا عصبي اصلا بس انت مش بتلاحظ

ابتسم " عمر " ثم قال بشرود :
- عملت حاجة لي المركز؟

قال " داوود '' و قد ذكره هذا الشئ بهم كبير كان قد نساه ولو لبعض الوقت :
- بصلح فيه من الفلوس اللي كنت بحوشها للمركز

هز " عمر '' رأسه بحزن ثم قال :
- ربنا يعوضك و تشتري واحد بعد ما المركز يرجع زي الاول

هز " داوود " رأسه ثم ارتشف القليل من العصير، سأل علي حين غره :
- انت عامل اي اليومين دول في الكورس ؟

قال " عمر " بارتياح :
- والله دعواتك أهو، ماشي كويس الحمد لله، يلا هاخد المنحة قريب بقي و هتفتقدني يعم و هتعرف قيمتي بعد ما تقعد وحدك

ضحك " داوود " ثم قال :
- ملكش لازمة في حياتي اصلا !

قال " عمر " باستنكار مشيرا للمشروب :
- طب تنكر انك مش بتعرف تشرب موهيتو غير من ايدي !

ضحك " داوود " ثم قال بعناد :
- علي فكرة آسيا اختي بتعرف تعمله، بس منكرش اني بحب اشرب ده اكتر

نظر له " عمر " بتباه مختلط بالمزاح ثم ابعد وجهه لينظر نحو البحيرة مجددا

                  *★٭*★٭*★٭*★٭*★٭*★٭*★*

استيقظ " رائف " و نظر في ساعة هاتفه ليجد انها التاسعة صباحا، تعجب أنه نام طوال هذه المدة. نهض ليجد " معتصم " جالسا علي الأريكة المقابلة له .. فزع قائلا :
- اي في اي يعم بسم الله الرحمن الرحيم ! حد يخض حد كدا !

قال " معتصم " بانزعاج :
- المفروض انك تقولي اخر التفاصيل اللي وصلتلها، غير كده لو ما اتكلمتش دلوقتي اعتبر كل اللي قولته انتهي ! و انت متساعدنيش بقي

قال " رائف " باستنكار كبير :
- نعم ؟ ده علي اساس اي إن شاء الله ؟ انت ما وصلتش لحاجة يـبابا ! اللي أنا عرفته هقوله بإرادتي تمام ؟

ابتسم " معتصم " بسخرية ثم نهض متوجها للخارج و نطق جملته :
- فاشل، عموما أنا ما بتهددش

نطق " رائف " بيأس :
- خد هنا يا عم ! مش هضيع تعبي ع الفاضي بقولك

قال " معتصم '' دون أن يدير رأسه :
- نعم ؟

تنهد " رائف " قائلا :
- أنا وصلت لحل القضية خلاص

تعجب " معتصم '' من حديثه و ظن اما أنه يمزح أو هو كاذب ! التفت رافعا حاجبه ثم قال :
- وصلت لـ إيه ؟

نهض " رائف " من السرير ليجلس علي الأريكة قائلا :
- تعالا اقعد

جلس " معتصم " علي عجل ثم أخرج سيجارا ليشربها فالتقطها منه " رائف " بإنزعاج و ألقاها بعيدا قائلا بعتاب :
- ما دي هي اللي مبوظة اعصابك ! ركز شوية يعم و بطل السجاير دي، علي اخر الزمن أنا اللي بنصحك بحاجة

قال " معتصم " بإنزعاج :
- كمل اللي كنت بتقوله عشان أنا علي اخري، اي اللي وصلتله ؟

اجابه " رائف " بتباه :
- طب قول اي اللي موصلتلوش، الحمد لله جبت كل حاجة

صمت قليلا ثم قال :
- اولا.. البنت اللي كنت بكلمها دي كانت بنته، و كانت محتاجة شوية وقت عشان اعرف ابعتلها لينك تدخل عليه من غير ما تشك فيا و اقدر اهكر موبايلها، وانت عارفني اخصائي في الموضوع ده

أخذ نفسا ثم تابع :
- المهم، لقيت علي موابيلها اخر مكالمات مع والدها و اللي استشفيت أنه كان رافض الانفتاح اللي هي فيه اوي ده، و كان ناوي يتوب و يرجع لربنا لكن هي رفضت و قالتله أنها حرة، الراجل قالها إن لو ما سمعتش كلامه هيكتب كل حاجة لإبنه اللي لقاه بعد ما كان شبه مفقود
المحادثه دي كانت من حوالي شهر بينهم

سأل " معتصم " :
- تمام بس كدا ده ميدينهاش ! لأن المحادثه كانت من شهر و مفيش سبب بيقول إن هي ناوية تعمل فيه حاجة اصلا !

قال " رائف " متابعا حديثه :
- لقيت شات كان أغلب الرسايل اللي فيه محذوفه بس عرفت ارجعها بطريقتي .. كان شات بينها و بين راجل كبير، تبين أنه رجل الأعمال صديق اللي اتوفي! و اللي انت استبعدته عن القضية خالص

كان " معتصم " يسمعه مندهشا بينما اكمل " رائف :
- كانت بتقوله في الشات انها نفذت اللي قالها عليه، و هو قالها تحذف الرسايل، بس هي حذفت رسائل معينة و خلت شوية رسايل تضمن إنه شريك ليها عشان لو حب يغدر بيها و يلبسها القضية وحدها، و ده فعلا اللي كان هيعمله لكنه عرف اللي هي ناوية عليه، فقال لوالدها إن بنته في الديسكو اليوم ده، و إن فيه تسجيلات مهمة علي كمبيوتر موجود في الديسكو لازم يسمعها، و بنته كان بقالها يومين بايتة مع صحبتها

صمت " رائف " قليلا ثم تابع :
- كان فيه شات ع الكمبيوتر المهم ده و اللي أنا هكرته، و كان بين رجل الأعمال التاني و صاحبة بنت رجل الأعمال الاول، و كان بيقولها فيه تقول لصاحبتها تدي السم لباباها في مواعيده، و أنه بيضمنلها أن مفعول السم ده بيظهر أن الشخص مات موتة طبيعية مش مسموم، و اكدلها كمان إن هيديلها فلوس كتير مقابل انها تقنع صحبتها تعمل كدا و اكدلها كمان انها هتفضل برا الموضوع خالص
بنت رجل الأعمال بقي بعد ما كانت بايتة عند صحبتها و فاكرة إن اخر جرعة ادتها لباباها هي اللي هتموته، اتفاجأت لما عرفت من صاحبها أنه راح الديسكو و أنه لسة عايش، رجعت البيت و من غير ما الحرس يشوفوها و دخلت من شباك ااوضتها، و ادتله الجرعة الاخيره غصب عنه و مشيت، و هو مات بعدها

تنهد " رائف " ثم تابع :
- مش عارف ازاي فيه ناس بتعمل كدة عشان الفلوس

هز " معتصم " رأسه بتفهم ثم قال " رائف " :
- هبعتلك كل التفاصيل علي موبايلك و اي خدمة يعم أنا موجود في اي وقت

في ذاك الوقت الذي نطق فيه " رائف " جملته ، جاء اتصال هام لـ" معتصم " غضب علي أثره و خرج من الغرفة دون أن يوضح اي شئ

" - حتي في بطن الحوت كان هناك امل ، فمن انت لتحبط ؟! "

                *★٭*★٭*★٭*★٭*★٭*★٭*★*
تعديل :
- فين الڤوت يا جدعان !

طولت البارت اهو عشان اخرت 🫠💔 يلا إن شاء الله اللي جاي مش هأخره و هحاول اطوله ، و استنوه عشان احتمال تحط مفاجأة كدا جواه، كنت ناوية احطها في البارت العشرين. يلا دمتم سالمين و متنسوش الڤوت عشان ده هيشجعني تمام 🥺♥️🫰

               *★٭*★٭*★٭*★٭*★٭*★٭*★*

و الان مع الفقرة المفضلة :)
معلومات دينية ♥️✨:

- عن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين) رواه البخاري ومسلم

- عن أبي الدرداء رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف عُصم من الدجال) رواه مسلم.

- عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لا تجعلوا بيوتكم مقابر، إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة) رواه مسلم

            *★٭*★٭*★٭*★٭*★٭*★٭*★*

Continue Reading

You'll Also Like

2.6M 180K 72
النبذه :- فَي ذَلك المَنزل الدافئ ، المَملوء بالمشاعرِ يحتضن أسفل سَقفهِ و بين جُدرانه تِلك الطفلةُ الَتي كَبُرَت قَبل أونها نُسخة والدها الصغيرة ...
301 75 6
‏تراودني رغبة مُلحة في البُكاءِ ‏لا الرفاقُ رفاقي ‏ولا الأماكنُ عادت تُناسبني..
2.1K 327 9
ميمونة.. تروي لنا حياتها اللطيفة، وتشاركنا الأحداث منذ مجيء الطفل وللحديث بقيّة.
29.4K 2.9K 26
"متوقفة مؤقتًا" ماذا إن استيقظت يومًا ووجدت نفسك مخطوفًا في مكانٍ لا تعرف عنه شيئًا، وإما أن تلقى حتفك، أو تعمل مع عصابة الخاطفين، فماذا سيكون قرارك...