قل مات عمر

By ArwaMedhat17

168K 20.7K 7.2K

- " أيتها الزهرة الخلابة، يا ذات النظرة الأخاذة، يا من أسرت ذاك القلب بتلك العينان الحسناء، سرقت سطوري الغزلي... More

اقتباس
|المقدمة|
part 1 ( تهديد من مجهول )
part 2 ( احداث ذلك اليوم تطارده )
part 3 ( أين اختفت ؟ )
part 4 ( ماذا تريد من تلك المقابله ؟ )
part 5 ( شخص اجري تعديلا في عداد عمره للتو )
part 6 ( هل أخذ بثأره بهذه السرعه ؟ )
part 7 ( هل ينوي الشجار ؟ )
part 8 ( علمَتْ بكل شئ )
part 10 ( اتضح القاتل )
part 11 ( السلاح أمام رأسه )
part 12 ( انفاس خلف رأسه )
part 13 ( فقِأَت عينه ! )
part 14 ( ما سبب تلك الزيارة )
part 15 ( مكالمة طارئة !!)
part 16 ( يعقوب )
part 17 ( خاتم خطبة )
part 18 ( قل مات عمر )
part 19 ( الأمر يخص عمر )
part 20 ( عُلم القاتل !)
part 21 ( اختُطِفت )
part 22 ( أصيب بنوبة ما )
part 23 ( رحيق )
part 24 ( صرخة كشفت الأمر )
part 25 ( الشرطة تقتحم المكان ! )
part 26 ( صديق قديم يدعى رائف )
part 27 ( من ذاك ؟ )
part 28 ( اول لقاء )
part 29 ( عمر )
part 30 ( دليل إدانة للقاتل )
part 31 ( جاسوس في الكوخ )
part 32 ( عمل في القرية )
part 33 ( مفاجأة قلبت الموازين )
part 34 ( لكَ إرث من الراحلين )
part 35 ( ! اختطاف مجددًا )
part 36 ( !!حادث سير )
part 37 ( هكذا تنتقم بجد )
part 38 ( زائر غير متوقع )
part 39 ( ربما مات )
part 40 ( قراءة فاتحة و ربما زواج )
part 41 ( ضيف منتصف الليل )
part 42 ( سُكينة.. شقيقته من أمريكا )
part 43 ( قرار مصيري )
part 44 ( البحث عن أوراق هامة )
part 45 ( ضربه أفقدته وعيه )
part 46 ( عادت سكينة )
part 47 ( خطبة و عقد قران )
part 48 ( منوم )
part 49 ( أعيرة نارية تتبعهم )
part 50 ( فريسة و صياد )
part 51 ( كنت ع الثبات و هزتني )
حاجة مهمة جدا
part 52 ( صدمته سيارة )
part 53 ( صفير ينذر بالموت )
part 54 ( اختطفت مجددًا )
part 55 و الأخير من الجزء الأول
•• حلقة خاصة ••
قصاصات من الكواليس ١
قصاصات من الكواليس ٢
قصاصات من الكواليس ٣
|| محارب الجنوب ||
هام / يخص الجزء الثاني ❤️
استفتاء صغير
part 1 season 2 | بونص |
احممم
part 2 season 2 | ربما خِطبة |
معرض الكتاب
part 3 season 2 | لِقاء السحاب |
part 4 season 2 | صدام عنيف |
part 5 season 2 | أحمق جديد يتقدم الساحة |
part 6 season 2 |فتى و فتاة وُجِدَا في الحادثة |
part 7 season 2 | مصاب مجهول الهوية|
part 8 season 2 | فاقد للذاكرة |
part 9 season 2 | يهذي بحبها |
....

part 9 ( أفسدت كل شيء !! )

2.5K 461 131
By ArwaMedhat17

بسم الله الرحمن الرحيم

" أشعر بإرتطام الاشياء بداخلي ، روحي تبعثرت بعد آخر حديث لدينا معا يا من كنت اخي  ،،
- اروي مدحت "

انطلقت خيوط الشمس الذهبية تشق طريقها نحو كل ركن من أركان القرية .. معلنه قدوم الصباح ,,
كان الوقت باكرا عندما وقف " مالك " بغيظ يطالع شاشة الهاتف و قد وصل الغضب بداخله أقصاه ، سيحاول كمرة اخيرة .. حاول اليوم عدة مرات و ما من نفع مع ذلك الاحمق ، ضغط علي زر الرنين مره اخري .. لحظات حتي اجاب المتصل اخيرا .. قال و قد حاول أن يهدأ من روع نفسه :
- أيوة يا سمير .. مالك كدة انت !

قال الآخر بغضب مكتوم :
- مفيش حاجة يا مالك .. مشغول بس في منتجة حلقتين من المسلسل الجديد .. خير فيه حاجه ؟

قال " مالك " :
- مفيش بس رنيت عشان اشوفك فكرت في كلامي امبارح ولا لا .. مش هينفع كده لازم تقولي

قال الآخر متنهدا بغيظ :
- مش هاجي يا مالك .. مش هاجي اقعد معاكي عشان مش عاجبني حالك لا انت ولا يونس اللي جريته لنفس السكة المقرفة بتاعتك دي .. هو اخويا زي ما انت اخويا و انا حاولت انصحه و انصحك بس مفيش فايدة.. خلاص براحتكم بقي

قال " مالك " بغضب :
- ملكش دعوه بيا .. كلامي ليك عن اني بقولك تيجي تعيش معايا .. و فكك بقي من العيلة اللي انت متقل عليها اوي دي

قال " سمير " بهدوء عكس عادته :
- العيلة دي هي اللي ربتني يا مالك .. العيلة دي هي اللي انت رفضت تعيش معاهم .. بعدين أنا شايفك بتقولي تعالا تعالا .. بالنسبه لأختك بقي دي مش هتحسبها ولا مطلعها من الحسبان خالص ؟

قال " مالك " بغضب :
- انت عارف ان البت دي ما بطيقهاش و مش بعتبرها اختي .. دي اختي من أبويا يعني مش اختي ..

قال " سمير " بسخرية :
- لما تبقي تعتبر أن ليك اخت ابقي فكر فيا أنا كمان يا مالك ..

اغلق " سمير " الهاتف بوجه " مالك " بعد هذه الجملة مما اغضبه كثيرا

                 *★٭*★٭*★٭*★٭*★٭*★٭*★*

في ذات الوقت الذي أغلقت محادثه " مالك " و " سمير " خرج " يونس " ليجلس أمام باب منزله في هدوء و قد قرر القيام بمكالمة
اتصل بالرقم كثيرا فلم يجب .. مما سبب امتعاض وجهه الشديد .. الجوال يرن لكن ما من مجيب .. أنه رقم رحيق.. لم يتصل بهذا الرقم ابدا .. لقد أحضره من أحدي صديقاتها عندما هكر هاتفها

حاول الاتصال مره اخري لكنه وجد الهاتف في وضع ' مشغول ' قال بغيظ :
- حطتني في الblack lest ' القائمة السوداء ' ماشي يا رحيق ماشي

فكر لثوانِ ثم قرر الاتصال ب " كانزا " .. دقائق غير كثيرة حتي اجابت.. و كالمعتاد اجابت و قد كسا نبرتها الحنق الشديد .. بدأ حديثه قائلا :
- كانزا ازيك

قالت الأخري :
- عاوز اي يا يونس

حمحم قائلا و قد دخل في الحديث مباشرة :
- انتي عارفاني صح ؟

قالت " كانزا " مستغربة من هذه النبرة اللطيفة :
- لا والله حضرتك .. فيه حاجه ؟

قال " يونس " :
- يمكن ما شوفتينيش بس انا جيت كذا مره الكلية .. عموما .. ممكن اقابلك في كافيه عاوز اطلب منك طلب

قالت بحنق واضح و كأنها تريد اغلاق المكالمة الان :
- لا والله حضرتك مش بخرج مع حد .. عن اذنك هقفل .. و لاخر مره بقولك .. أنا اه مش ورايا حد يجيب حقي .. بس ورايا ربنا .. اتقي الله يا استاذ يونس .. ربنا يهديك و ياريت ما تتواصلش معايا تاني

قال بغضب واضح علي نقرة صوته و قد اختفت تلك النبرة اللينه التي كانت منذ قليل :
- لحظة طيب يا بت انتي ! بقولك اي كلمي ست رحيق دي و اقنعيها بطريقتك و قولي لها اني يومين تلاته هروحلهم نقرا الفاتحه و بعد ما تخف نعمل الخطوبة .. سلام

اغلق الخط بوجهها .. اما عنها فكانت في عالم اخر .. عالم قد انهارت أراضيه بالكامل .. كل شئ أصبح حطاما .. روحها تفتت الي اجزاء و المعين الوحيد لها هو الله في مثل هذا الوقت ، لكن كيف و القنوط يحاوطها من كل اتجاه .. لا مفر منه ..!

                   *★٭*★٭*★٭*★٭*★٭*★٭*★*

في طريق العوده كان يقود " عمر " سيارة " داوود " ، بادر الحديث معه قائلا :
- مش هتشتكي مالك ؟

قال " داوود " بهدوء و قد كانت حالته جيدة نوعا ما برغم الجروح و الكدمات :
- لا أنا مش بشتكي.. حقي هاخده أنا مش هستني حد يجيبهولي

قال " عمر " بضيق :
- مش لازم يا داوود كده .. مش لازم ارد الاساءه بإساءة اسوء منها

أشار " داوود " علي وجهه بغيظ بينما يقول :
- انت شايف ان دي مجرد إساءة ؟ عموما اعتبرني ما قولتش حاجة

صمت " عمر " و قد أدرك أن الحديث مع " داوود " لن يجدي نفعا بالفعل .. و قد قرر القيادة في صمت طول الطريق... أتاه اتصال من " رائف " لكنه كان يشعر بالغيظ من " داوود " لذا لم يقم بالإجابة عليه لانه بالتأكيد سيكون متعصبا
وصلا الي مشارف قرية نعيم فأوقف " عمر " السياره علي جانب الطريق قائلا لـ " داوود " :
- هتقول اي لوالدتك علي الجروح لو كان رائف سيحلنا ؟

قال " داوود " :
- هألف اي حاجة مش هقول الحقيقة .. بتسأل ليه ؟

اجابه " عمر " بغيظ :
- اولا مينفعش نكدب كتير كده و الكدب حرام.. ثانيا .. عشان اعرف هتقولها اي ف ما اتكلمش في الموضوع و اطلع كداب .. فقولي من دلوقتي عشان ما اتكلمش

قال " داوود " :
- خلاص لو سألتك قلها اني كنت كويس بس و احنا رايحين نجيب رائف حد جر شكلنا و دخل في خناقة معانا .. و متنساش تقول قدام أمي أن هو اللي بدا لانها بتقول اني بتاع مشاكل مع اني غلبان و في حالي

نظر له " عمر " باستنكار بالغ و قال :
- غلبان و في حالك ! انت مصدق اللي انت بتقوله يا داوود ؟

ضحك " داوود " عقب حديثه فضحك " عمر " بدوره ثم تابع :
- عموما يا بابا أنا مبكدبش و اظن انت عارف كده كويس.. عاوز تكدب انت اكدب لكن أنا لو سالتني هقول الحقيقة ! أنا كدبت امبارح و انا متوتر بالعافية

رفع " داوود " حاجبه قائلا :
- طب انزل يا ندل .. انزل من العربية يا ندل و انا هروح البيت و متجيش انت .. و هكدب وحدي

نزل " عمر " من السيارة ضاحكا علي رد فعل " داوود " و بالفعل تركه " داوود " و انطلق قائدا نحو منزله

              *★٭*★٭*★٭*★٭*★٭*★٭*★*

كانت تجلس " آسيا " بجوار والدتها و قد حاولت تهدئتها كثيرا .. قالت في محاولة يائسة اخري :
- ماما اهدي هو زمانه كويس دلوقتي

لكن قاطعها صوت والدتها الغاضب :
- و ميردش غ التيليفون ليه ؟ هاا ؟ الواد ده محتاج إعادة تربية مش هينفع معايا النظام ده ! ياربي ع الصايع الضايع اللي ربنا رزقني بيه ده... مطلعش هادي زيك ليه يا بت هاا

قالت " آسيا " مره اخري :
- طيب معلش اهدي .. اهدي بس محصلش حاجه هو راح مشوار مهم اكيد

قالت والدتها بغيظ :
- يكدب ليه هو و صاحبه ده و يقولولي رايحين نجيب رائف و رائف اصلا في البيت من امبارح الصبح ؟ بعدين الساعه داخله علي ٦ الصبح لسه ما جاش ليه الباشا ؟

_ يعني هيكون أخر ليه بس يا ماما
قالتها " آسيا " بهدوء .. فقالت والدتها مجيبة سؤالها :
- عارفة بيعمل اي ؟ بيتخانق .. خد العربية مخصوص عشان يروح مكان معين بره القرية عشان متخانق مع حد و راح يضربه

قالت " آسيا " مستبعده تلك الفكره :
- اكيد لا طبعا .. اكيد حد زميله تعبان و هو مرضيش يقول و هيجي يحكي صدقيني !

فُتح الباب تزامنا مع قولها و أطل عليهما '' داوود " بجروح وجهه و قد ابتسم ابتسامه تدل علي أنه قام بمصيبة

نظرت والدته لجروح وجهه ثم وجهت حديثها لـ " آسيا " :
- شوفتي؟ مش قولتلك ؟ اتهدي بقي

وجهت حديثها لـ " داوود " و الذي اتخذ مقعدا ليجلس :
- انت كنت فين يا صايع و اتخانقت مع مين ؟

ضحك علي نبرتها ثم أشار لنفسه قائلا بدهشه :
- أنا ! أنا صايع ! دايما ظالماني و انا اصلا في حالي

قالت باستنكار :
- جاوب علي قد السؤال

قال بمزاح ليغير مجري الحديث :
- الا طابخالنا اي النهارده ؟

قالت بغيظ :
- داوود اتكلم ..!

قال بضحك :
- وربنا أنا كنت في حالي و جم ضربوني .. و لعلمك أنا مكنتش عاوز اقولك لاني عارف انك مش هتصدقيني!

قالت باستنكار :
- ده علي اساس انك غلبان ؟ شايفينك في حالك فقالوا أما نفتري عليه ؟ عموما قوللي هم مين و انا هروح اتاكد بنفسي

قال مسرعا :
- اهدي اهدي رايحه فين ما أنا خدت حقي .. بعدين دول ناس من برا القرية

قالت والدته بانتصار :
- غلطت و كنت مستنياك تغلط .. لما هم برا القرية .. و هم اللي اتخانقوا معاك .. بعت عمر ليه ياخد العربية و يجيلك ؟ ده علي اساس انك بتشم علي ضهر ايدك انهم هيضربوك فرايحلهم برجليك ؟ طب اكدب كدبة تتصدق !

              *★٭*★٭*★٭*★٭*★٭*★٭*★*

ارتدي " أصيل " ملابسه و قد قرر الذهاب لتسجيل الحلقات .. تأكد من سلامه " رحيق " قبل أن يذهب .. و قد علم أن " حور " لن تذهب لأي دروس اليوم بسبب وجهها التي تخاف أن يراها احد آخر به .. اما عن " تالا " فقد ذهبت للعمل بالفعل
وصل إلي المقر حيث يعمل مع " سمير " و دون أن يتحدث إليه ذهب لطاقم التسجيل فورا ليبدأ .. هذه المره سجل الحلقة ببراعة دون أن يعكر صفو عمله أحد مثل المره السابقة ،،
جلس مع " سمير " يحتسي الشاي قبل أن يسجل مره اخري .. بادر " سمير " الحديث إليه قائلا :
- متزعلش من عصبيتي .. مهما يكن انت صاحبي.. أنا بس عندي شوية مشاكل في البيت ف الأمور عندي بايظه اليومين دول .. أو كل الايام غالبا

ربت " أصيل " علي كتفه مطمئنا إياه :
- متقلقش مش بزعل منك .. ربنا يحل مشاكلك يارب

ابتسم له " سمير " ثم قال ممازحا :
- بس عجبتني اوي كلمة " الله الله " اللي كانت بتتكرر طول الاسكريبت دي .. صوتك فيها تحفة و هيعمل تغيير اصلا في اللي بيسمعوها

ضحك " اصيل " كثيرا ثم قال :
- ربنا يخليك والله

صمت قليلا ثم تابع متذكرا :
- صحيح ما تيجي معايا مزار سياحي النهاردة ؟ اول يوم ليا كمرشد بقي و كده.. بعدين اهو ترفه عن نفسك و تونسني

قال " سمير " مفكرا :
- خلاص اشطا... هاجي و اجيب اختي الصغيره لأن بقالها فتره ما اتفستحتش .. بس بشرط اصورك وانت بترشد الناس

قال " اصيل " ضاحكا بدوره :
- خلاص و اجيب اختي أنا كمان و اهو بالمرة يلعبوا مع بعض

قضي القليل من الوقت في استراحه.. ثم ذهب لتسجيل حلقة اخري لينتهي سريعا و يذهب في موعده المحدد للمزار كما اتفق مع عميد الكلية التي كان بها سابقا

                *★٭*★٭*★٭*★٭*★٭*★٭*★*

كانت " حنان " تُعد القهوة الصباحية الخاصه بها ، لقد استيقظت منذ قليل و الجميع نيام الان ما عدا " كانزا " شقيقتها
لقد أعطت والدتها العلاج منذ قليل و الان ستشرب القهوة ثم تنهي اعمال المنزل
قررت أن تمضي فترة شرب قهوتها في الحديث مع " كانزا " حيث أنهما لا تتحدثان منذ فترة كبيرة ، نظرا لدراسة " كانزا " و انشغال " حنان " شقيقتها بأعمال الحياة .. كما أن العلاقة بين الشقيقتين شبه متوترة
طرقت الباب طرقتين حتي أتاها صوت شقيقتها من الداخل و قد سمحت لها بالدخول ..
دخلت و أغلقت الباب من خلفها و جلست علي السرير مقابلة لاختها و بيدها فنجان القهوة .. لكنها لاحظت اثار دموع علي عيني " كانزا " ، قالت بقلق :
- انتي كنتي بتعيطي ؟ فيه اي مين زعلك ؟

قالت الأخري بصوت هامس :
- وطي صوتك مكنتش بعيط اهدي

قالت شقيقتها مستفسرة :
- طيب و لما انتي مكنتيش بتعيطي مش عاوزاني أعلي صوتي ليه ؟ احكيلي يا كانزا مالك ؟

قالت الأخري و قد انهمرت دموعها و كان كلمة ( ماذا بكِ ) قد حركت شيئا بداخلها .. احتضنتها " حنان " و طوقتها بيديها و تركت الفنجان أرضا .. ظلتا علي هذا الوضع عده دقائق .. حتي ابتعدت " كانزا " قائلة و لم تفارقها نبرتها الباكية :
- اوعديني ما تقوليش لماما غير لما تخف .. لأن ده هيتعبها اكتر

مسحت " حنان " دموع شقيقتها ثم قالت بحنان :
- مش هقولها خالص يحبيبتي .. مالك بقي مين اللي فكر يزعل القمر و انا اكله بسناني هاا؟

قالت " كانزا " بحزن :
- فيه حد هكر تيليفوني .. و لحسن الحظ كل صوري عليه بشعري.... بس برده ده ميمنعش أنه يقدر ينزلهم .. الشخص ده بيحب واحده زميلتي .. رحيق لو تعرفيها .. و هو مجنون بيها و عاوز يوصلها بأي طريقه و دايما يهددني أنه لازم اديله عنوانها .. و لازم اتحايل عليها.. و الي ذلك .. و انا بجد اتخنقت و جبت اخري

انتهت من حديثها فضحكت شقيقتها و كان هذا اخر رد فعل توقعته " كانزا " منها ، انتهت حنان من ضحكاتها ثم قالت :
- اقسم بالله انتي غبية و هتفضلي طول عمرك عيلة .. هاتي كده التيليفون ده ..

اخذت الهاتف منها ثم قالت :
- اتصلي بيه

قالت '' كانزا " بسخرية :
- انتي بتضحكي علي عياطي و مستهونة بمشكلتي و دلوقتي تقوليلي رني عليه .. أقوله يجي يخطبني بالمره يا حنان .. ونبي اطلعي برة الله لا يسيئك أنا غلطانة

قالت " حنان ' بهدوء :
- يبت بس اتصلي أنا عارفة بقولك اي .. اسمعي الكلام .. و متعرفيهوش أن حد جنبك .. و يلا دلوقتي

قالت " كانزا " بحزن :
- هقوله اي .. أنا مش فاهمه بجد انتي عاوزة اي بظبط

قالت " حنان " :
- قوليله أن اللي بيعمله ده هيتردله في يوم من الايام .. و حسسيه بالذنب

قهقهت " كانزا " بسخرية ثم عادت لملامحها الحزينه بينما تقول :
- ونبي اسكتي يا حنان .. ده واحد معندوش ضمير ولا ذمه .. بعدين نفرض اني نفذت كلامك.. ما أنا قولتله كده من شوية و محصلش حاجه

قالت " حنان " مستفسرة :
- و هو قفل كده عادي بدون رد فعل؟

قالت '' كانزا ' :
- اتعصب باين من صوته

ابتسمت " حنان " و قالت :
- طب رني رني بس و قولي زي ما قولتلك ده عيل غبي وانتي معرفتيش تتعاملي معاه اصلا .. و هو مطمن انك مش هقتولي لحد لانه عارف انك غبية انتي كظلن

بالفعل أمسكت " كانزا " هاتفها بغيظ من حديث شقيقتها.. و لم تهتم لما تفعله " حنان " الان .. اتصلت فأجاب بدوره قائلا بحماس :
- اي كلمتيها ؟ قالتلك اي ؟

قالت " كانزا " بينما تنظر لـ " حنان " :
- مكلمتهاش .. بس كنت عاوزة اقولك أن ده هيتردلك في يوم من الايام علي فكره

قال بغيظ :
- والله ؟ بترني عليا عشان تصحي ضميري يعني ؟

همست لها " حنان " في أذنها بما تقول.. فقالت كما أخبرتها شقيقتها :
- أيوة .. عشان أنا ما اتخلقش اللي يهددني

قال الآخر باستغراب فهذه ليست " كانزا " الضعيفة التي دوما ما يتحدث إليها :
- الله الله ده احنا اتجرأنا و بقينا نزعق و منخافش ؟ لا احب اقولك أنه اتخلق اللي يهددك يـ كانزا

قالت كما أخبرتها شقيقتها في أذنها مره اخري برغم انها كانت تري أن هذا درب من دروب الجنون :
- عمرك ما عرفت تهددني و هتفضل طول عمرك جبان!

صاح الآخر علي الجانب الآخر من الهاتف :
- طب والله لاوريكِ يا كنزا .. النهارده صورك اللي أنا خدتها من تيليفونك المتهكر ده هتنزل كلها .. و ابقي وريني هتعملي اي ، و اكتر من كده كمان

اغلق الخط بوجهها فصاحت باكية لـشقيقتها :
- اي اللي خلتيني اعمله ده ! اهي دي آخره اللي يمشي وراكي منك لله هببتيلي الدنيا !

                  *★٭*★٭*★٭*★٭*★٭*★٭*★*

جماعة قدروا تعبي ب ڤوت.. بجد والله كان عليا دروس من الساعة ١ النهارده و كنت مركزة جامد و رجعت كملت البارت و حتي الآن مريحتش عيني خالص مع أن نظري ضعيف اصلا.. و عيني دلوقتي واجعاني 🥲🤌
عموما كل اللي يقرا يعمل ڤوت يلا مستنية !

                 *★٭*★٭*★٭*★٭*★٭*★٭*★*

معلومات دينية :

- اول مئذنه بنيت في العالم الإسلامي هي مئذنه عيسي في الجامع الأموي بدمشق

- اول من استعمل عبارة " اما بعد " هو داوود عليه السلام

- علي بن ابي طالب رضي الله عنه هو أول من حفظ الفرقان بعد رسول الله صلي الله عليه و سلم

اذا أتممت القراءه ضع ڤوت بقي 🌚❤️

Continue Reading

You'll Also Like

2.8K 227 16
تشعر بكل خلية في جسدها تأن.. تنظر للسقف برعب.. هل سيسقط.. هل ستندثر حوائط الغرفة علي وتسحقني.. هل سأموت هنا!.. هل سيقتلني أحد السفاحين.. أم سيتحرك هذ...
2.1K 327 9
ميمونة.. تروي لنا حياتها اللطيفة، وتشاركنا الأحداث منذ مجيء الطفل وللحديث بقيّة.
893 76 26
ماذا إن استيقظت وجدت نفسك في خيمه في الصحراء؟ و مره اخرى استيقظت في عالم غريب؟ لا تعرف عنه شيئا سوى أن معظمهم يتحدثون لغه لا تفهمها "الفارسيه" و هذا...
2.5K 208 19
"في لحظة مصيرية، يقف القلب مترددًا بين مصيرين متعارضين. هناك الحب، ذلك الشعور الذي يجعل الروح ترقص والأفئدة تنبض بالحياة. وهناك السلطة والعرش، ذلك ال...