قَبَّلْتُ عَذْرَاء

By imane_kai

322K 14.3K 3.9K

الخامس و العشرين من أكتوبر هربت من بيتها لحضور حفلة تنكرية غريبة لتجد نفسها مضطرة لمعاشرة شاب لم تقابله يوم... More

قَبْلَه مُنْتَصَفِ اللَّيْلِ .
لَيْلَة غَرِيبَةٌ .
فَتَاة غَيْر مَحْظوظَة .
هَامِدَة فَوْق السَّرِير .
رَدُّ فِعَلٍ غَرِيب .
الْهَرَب رُفْقَة فَتَاة خَطِيرَةٌ .
كُرَة الْفَرْوِ الصَّغِيرَة .
مُنْقِذي جِيُونْ جُونغكُوك .
اقْتِحَامٌ مُفاجِئ - لِقَاء الشَّيْطَان .
تِلْمِيذ كُلِّيَّةِ الطِّبِّ .
ناكِر لِلْجَمِيل ! ! ! .
مِيعَادُنا اَلحَتمِي .
بَارك هَانَا ، لِنَتَزَوَّج .
لَا أُرِيدُ أَنْ أَظَل عالقة بِالْعَتَمَة .
طَوْقٌ قُرْمُزِي .
وَجَدتُكي أَخِيرًا . . . أيُّتُهَا الباغِية .
لَيْلَةٌ بَيْضَاء .
اِعْتِرَافٌ صَرِيحٌ .
. DATE - مَوْعِد
تَفَتُّحُ أزْهَارٌ الكَرَز .
حَدَثُ تَعَارَفٍ مُفاجِئٌ .
.flash back - الحَقيقَةُ التِي لَم تُقَل
قَاتِلٌ ثَائر وَسَطَ مَلْحَمة .
وَسَط الأَحْراش .
سُوء فَهمٍ كَبير قَد لا يُغْتفر

أَحْداثٌ غَيرُ مُتَوقَّعَة

7.5K 404 104
By imane_kai


مساء النور ، كيفكم اتمنى تكونو بالف خير و صحة و انتم تقرون الكلام ذا
كالعادة اتمنى تحطون فوت و تعليقات بين الفقرات تقديرا لمجهودي لأنها الشي الوحيد اللي يحفزني اكمل 💓💕
- لن تاخذ من وقتك اكثر من ثلاث 3 ثواني -

1

2

3
.
.
.
.


يقفان امام تلك امرآة الكبيرة ملقيان نظرة اخيرة على طلتهما الفخمة و كل منهما يضع اكسسواراته كخطوة اخيرة ،  جذب ذلك الخاتم انتاه هانا فجاة
لتمسك يد جونغكوك الذي يغلق ساعته فجاة مقربة رسغه منها ملقية نظرة متفحصة له مردفة باستغراب واضح على ملامحها
" يبدوا هذا خاتم مألوف جدا "

قطب جونغكوك حاجبه باستغراب مردفا بدوره

" غريب ، إنه ارث عائلي عريق لا يوجد غيره بالعالم "

" متاكدة بانني رايته من قبل ، منذ مدة طويلة "

تركت يده بعدها لتمسك تلك القبعة واضعة اياها فوق راسها ثم ترتدي تلك القفازات السوداء بذهن شارد و ملامح تلم على استحضار ذكرى ليست بالجيدة اطلاقا

لاحظ جونغكوك تعكر صفو وجهها الذي كان مشرقا قبل لحظات و هو يعدل ربطة عنقه ليجذب ذلك الدرج باتجاهه مخرجا الكثير من الوجبات الخفيفة التي كان يخفيها به ، ثم يضعها داخل حقيبة يد هانا متأكدا من اخفائه جهاز التتبع الصغير ذاك داخلها أيضا مردفا بابتسامة واسعة

" يمكنك الحصول عليها كلها ، متاكد بانك ستحتاجين لها"

لتبتسم بدورها و هي ترفع احمر الشفاه الخاص بها و هاتفها المحمول مردفة
" و اين اضع باقي اغراضي بعد ان ملأت حقيبتي بكل هذه الاشياء ؟  "

ليمسك بهما واضع اياهما داخل جيب سترته مردفا بابتسامة
" هنا ! "
لتبتسم هي بدورها حامله حقيبتها مقتربة لتعديل شعره المبعثر قليلا

" اظن انك تحتاج الى قصة شعر باقرب وقت، فشعرك قد طال كثيرا "

حك هو حاجبه بقلة حيلة مردفا بابتسامة
"حسنا ، لنفعل ذلك حينما نعود "

ثم شابكا اناملهما معا متجهان نحو باب الغرفة ، فيتوقف جونغكوك فجاة مبعدا يده عن مقبض الباب ليحط بها فوق كتفيها المرتعشين ، منحنيا براسه في محاولة لمواكبة طولها مردفا بصوته الدافئ
" ارفعي راسك ، حذقي بثقة بعيون كل اعدائك  فانتي جيون هانا ... زوجتي الآن "

قوست شفتيها بقوة محاولة منع نفسها من البكاء اثر كلماته المباغثة ، كلمات تمنت لو رنت مسامعها من قبل

ان يكون هنالك شخص يقف امامك دون مقابل
شخص يريد حمايتك فقط
شخص يحبك دون قيود او مصالح
ذلك ما تمنته دوما

نزلت دموعها الدافئة فوق وجنتاها ، جاعلة ملامح جونغكوك تتغير الى القلق ، معتقدا انه ارتكب خطأ فادحا ، و للحظة تمنى لو اغلق فمه فقط

دقائق من الصمت مرت قبل ان تقترب هانا متكئة براسها فوق صدر جونغكوك ممسكة بطرف سترته مردفة
" سافعل ذلك بكل تأكيد .. عزيزي "

فيرفع هو يده ماسحا بلطف فوق ظهرها و ابتسامة واسعة مرتسمة على محياه
.
.
.
.

يجلسان بهدوء داخل تلك السيارة الفخمة ، منذ ساعتين ، منتظران الوصول الى دار الجنائز الخاصة بعائلة جيون ، وكل منهما ممسك بيد الاخر محذقان بمنظر الحقول الخضراء المنبسطة امامهم

كم هو جميل ان يجد المرء من يكون حتى الصمت القاتل مريح بينهما
هما فقط لا يحتاجان اي كلمات ليستحضرا ذلك الجو الهادئ المريح بينهما

توقفت السيارة امام ذلك المبنى العتيق ، ليستقيم جونغكوك من مكانه بهدوء مغلقا ازرار سترته ، مترجلا من السيارة ثم يمد يده باتجاه هانا التي أعادت ارتداء قفازاتها السوداء قبل ان تترجل من السيارة ممسكة يده

ثم يتقدما ببطئ رفقة والده الذي التحق بهما ناشران تلك الهالة الفخمة الباردة كالصقيع المحيطة بهما هالة كانت مزيجا بين النبل و الخطر وكانها تحذير لكل من يحاول التطاول على عائلة جيون

مطوقان بذلك الحشد من الحراس الشخصين  ،

استقرا امام غرفة العزاء الفخمة المدججة بالزوار من عدة عائلات ، كانت ابرزها عائلة بارك و كيم

ليتقدم جونغكوك و يده ما تزال ممسكة بيد هانا برفق ، ثم يحمل وردتان من ورود الاقحوان واضعا اياهما فوق المنضدة امامه ، ليستدير منحنيا شبه انحناءة بهدوء لزوجة عمه المنهارة ، ثم يستدير بهدوء ممسكا يد هانا التي تقف بثقة خلفه فقط محاولة تجاهل النظرات الموجهة لها ليخرجا من القاعة بعدها

* كان هذا سريعا *
ذلك ما فكرت فيه هانا و هي تجلس بأناقة امام تلك المنضدة رفقة جونغكوك  الذي همس في اذنها حينما لاحظ شرودها
" لا تاكلي من اي شيئ هنا "
لتومئ بابتسامة ثم تبعد ذلك الطبق من امامها بهدوء واضعة الملعقة فوقه

تقدم احد المساعدين هامسا شيئا باذن جونغكوك ، ليستقيم خلفه مردفا
" ساعود بعد قليل عزيزتي ، ابقي هنا فقط "
لتومئ له بتفهم

اعادت نظرها بحزن نحو الطبق الشهي امامها ، منصتة لصوت زقزة عصافير معدتها الجائعين

رفعت راسها سريعا حينما رات احدا يجلس أمامها فجاة ببتسامة واسعة اختفت حينما خاب ظنها و لم يكن الجالس امامها جونغكوك كما توقعت

" ماذا تريد الآن ؟ "
اردفت بتجهم واضح قبل ان تعيد راسها نحو الطبق عابثة فيه بتاك الماعقة المزركشة  متجاهلة النظر الى وجهه

" التخلص منك ... ربما "
اردف بغل و هو يركل قدمها من تحت الطاولة بقوة محاولا جعلها تلتفت له

وضت هي تلك الملعقة جانبا بهدوء ثم استقامت باناقة من امامه حاملة حقيبتها مغادرة فقط
فهي لا تملك لا الوقت ولا الطاقة لمجادلة راسه الصلب كالصخرة

وقفت فجاة محذقة بتلك الردهة المليئة بالأطفال امامها بعدما مشت لمدة طويلة بدون اي وجهة محددة
لتتجه جالسة فوق احد الارائك الجليدية هناك
قربت حقيبتها مخرجة احدى الوجبات الخفيفة ، حينما لم تستطع مقاومة شعورها بالجوع شاكرة جونغكوك آلاف المرات على تصرفه اللطيف

ثوان قليلة كانت كافية ، لجعل أولئك الاطفال يجتمعون حولها و كانهم ينتظرون منها مشاركتها تلك الوجبات الخفيفة التي بحوزتها

اقترب اصغرهم ناكزا ركبتها بلطف مردفا
" ايتها الأميرة ، ايمكني منحنا القليل من وجباتك الخفيفة ؟ "

تنهدث بأسى على مخزونها
الغالي من الوجبات الخفيفة و قبل ان تبدا بتوزيعها خطرت لها فكرة انتقامية لتبدأ بطبيقها
مخرجة هاتفها الذي اخدته من جيب جونغكوك حينما وصلت هنا ، باحثة عن صورة لجيمين على الأنترنت
ثم تقرب هاتفها منهم مردفة
" ساعطيكم كل الوجبات الخفيفة التي املكها ، بشرط أن تنادو هذا العم بالقزم ، حينما ترونه ... اتفقنا "

ليهز كل التطفال راسهم بطاعة مردفين بصوت عال
" اتفقنا ... ايتها الأميرة " 

فتهز هي يدها بسرعة امامهم محاولة جعلهم يخفضون اصواتهم
ثم تبدا بمنحهم كل ما لديها من وجبات
.
.
.
.

" اه ، انظروا انه العم القزم "
رفع احد الأطفال اصبعه السبابة مشيرا نحو جيمين الذي يمشي وسط الردهة ، استدارت هانا براسها متاكدة من كلامهم ثم تردف بخفوت
" انه هو هيااا ، تقدمواا ايها الأطفال فايتنغ "

ليهم حشد الاطفال بالالتفاف حول جيمين الذي لم يفهم شيئا ثم يبدا بمناداته بالعم القزم

^ العم القزم ... العم القزم ... العم القزم ^

وضعت هانا يدها فوق فمها محاولة كتم ضحكاتها من الخروج بسبب تعبيرات وجه جيمين التي كانت مزيجا بين الصدمة و الغضب

" ساقتلك اليوم لا محالة "
  سمعت صوت صراخة لتجحض عيناها
عيناها ممسكة بحقيبتها ثم تهم بالركض بسرعة

لقد انتهى وقت تصنع الرقي هنا على اي حال ، حياتي اهم بالنسبة لي الأن

راكضة وسط تلك الاروقة المتشابهة غير مركزة على اي وجهة محددة ، توقفت امام تلك الغرفة ذات المقبض الحديدي الأحمر

اقتربت بخطوات هادئة ملقية نظرة من خلال ذلك الباب المفلج قليلا
فتتفاجئ من وجود والدها رفقة السيد جيون يجلسان امام بعضهما البعض

انحنت الى الاسفل مقربة اذنها من الباب محاولة استراق السمع لما يتحدثان بشأنه

" لقد اخبرتك من قبل أن تهديدك المستمر لن ينجح في جعلي ارضخ لمطالبك ابدا سيد بارك ، طمعك يصبح اسوء كل مرة "

وضع السيد جيون كاس الشراب ذلك من بين يديه بعنف فوق الطاولة جاعلا منه يتحطم الى اشلاء مكلما والد هانا

ليجيبه بهدوء وكان شيئا لم يحدث
" حسنا لا تنسى بانني حظرتك "

ادار السيد جيون وجهه باتجاهه مردفا باستهزاء
" ليس وكانني الوحيد الذي سيتاذى من ذلك ؟"

لتتسع ابتسامة السيد بارك شرا مردفا بثقة

" لرأيك ماذا سيحدث حينما اخبر الجميع بأنك من قتل ابنك البكر و ان عداوتنا كانت مجرد غطاء لخدمة مصالحنا ... استطيع تدبر الامر بكفالة صغيرة لتضليل الشرطة و التستر على الامر ، لكن ماذا عنك ؟ ستطرد من العائلة بكل تاكيد ... لا بل ستصبح متشردا يتعفن لبقية حياتك بالسجن  "


تقدم السيد جيون بغضب ممسكا ياقة السيد بارك بعنف و علامات الغضب مرتسمة على وجعه مردفا
" لن اسقط بمفردي مطلقا ... ثرثرة الموتى لا تقبل كشهادة في المحكمة على اي حال  "

ابعده السيد بارك بعنف بعد ان اشتدت قبضة الاخر عليه مردفا بين ضحكاته العالية
" ابتعد يها الوغد ... اتعتقد بانني الشاهد الوحيد على جريمتك ؟ لماذا تعتقد بانني كنت احاول بجد ابعاد ابنتي عن ابنك ، لانها كانت شاهدة على كل ماحدث قبل سبع سنوات ايها الغبي ، "

انحنى الى الامام واضعا يده فوق بطنه بسبب المه من شدة ضحكه الهستيري مكملا بين لهاثه

" يال سخرية القدر ! كيف انتهى بهما الحال متزوجان فجأة ، هذا جنوني "

توقف فجاة مقتربا من السيد جيون الذي يجلس بهدوء رابثا فوق كتفه مردفا
" انها مسالة وقت فقط قبل ان تتذكر هانا كل شيئ ! و ينتهي أمرك "
ثم يبتعد مكملا وسط قهقهته
" يا الاهي هذا مسل جدا "

ليستقيم السيد جيون مردفا  بحقد
" لن يحدث ذلك ، لانني ساتخلص منها على كل حال ، لن يوقفني احد عن فعل ذلك حتى لو كان انت  "

ليستدير السيد جيون غير مكترث بما يحدث مجيبا
" افعل ما شئت ، فهي ليست ابنتي على اي حال "

جحظت عينا هانا و هي تسمع هذه المحادثة متسمرة مكانها ، غير مصدقة ما سمعته بام عيناها ،  اغلقت هاتفها الذي كانت تسجل به تلك المحادثة متراجعة الى الخلف بهدوء و عيناها ممتلئتان بالدموع المتجمعة بها جاعلة نظرتها ضبابية

اصطدم ضهرها بذلك الجسد الصلب المتسمر خلفها وكانما انهار عالمه فجأة ،  مستديرة بخوف رامشة بسرعة سامحة لدموعها بالانسكاب حتى ترى بصورة افضل ،
و قبل ان تردف باي شيئ قاطعها رنين هاتف جيمين الذي كشف مكانهما

" امسكوا بهما حالا "

اردف السيد جيون بصوت جهوري جعل قلب هانا بتوقف مكانه ، و قبل ان تظرك ما يجب عليها فعله حتى وجدت نفسها تخلع حذاؤها ذو الكعب العالي ، ممسكة يد جيمين الذي لم يستفق من هول صدمة ما سمع تابعا تلك الراكضة باسرع ما تستطيع دون اي خطة لاين يجب ان تذهب

فتحت ذلك الباب الكبير لتجد نفسها ، واقفة وسط ذلك السطح الكبير ، اغلقت الباب سريعا ،مبعدة تلك القفازات التي تزعجها ثم استدارت باحثة عن اي شيئ تستطيع اغلاق الباب باحكام به
و جدت بعض الكراسي القديمة لتبداء بتكديسها امام الباب بينما جيمين ما يزال واقفا امامها فقط ، كجسد غادرته روحه

امسكت هاتفها متاكدة من انها سجلت تلك المحادثة التي سمعتها قبل قليل ، ثم تتجه لارسالها لجونغكوك
تذكرت بانها لا تمتلك رقم هاتفه لتقضم شفتها بغضب ، لاعنة غباءها ، محاولة رمي هاتفها لكنها تذكرت ما حدث اخر مرة بسبب تصرفها الطائش اتجاه هاتفها
توقفت للحظة شارة بحزن مفكرة في كم الاشياء التي تجهلها عن زوجها جونغكوك باستثناء رقم هاتفه
لونه المفضل ، تاريخ ميلاده ، طعامه المفضل ، فصله المفضل ، مشروبه المفضل ، كله اشياء بسيطة تجهلها عن شخص يفترض ان تكون الادرى بها

ابعدت قبعتها عن راسها معيدة شعرها الى الخلف ، محاولة طرد الافكار الملمة بها الآن ، ثم تتجه نحو جيمين الذي مازال شاردا ، ممسكة يده ثم تقربه الى الحائط جاعلة اياه يجلس متكئا عليه و هو منقاد لها فقط
اخرجت نفسا عميقا محاولة تلطيف لكنة صوتها مردفة و هي تهز كتفه
" ايها القزم ، هل انت بخير ؟ "

لم تتلقى اي اجابة منه ليشتد غضبها لكنها استطاعت السيطرة عليه ، متكلمة بدبلوماسية
" اسمعني جيمين ، جونغكوك يجب ان يعلم ما سمعنا به الان ، لذلك قل لي رقم هاتفه حتى استطيع ارسال التسجيل له حالا "

لم تتلقى اي اجابة منه للمرة الثانية ليشتد غضبها للمرة الثانية جالسة قربه واضعة يدها على خدها مردفة
" يااا بحقك ايها القزم ، الست الاحق بان اكون المصدومة الآن ، لقد اكتشفت بانني لست ابنة عائلة بارك فلماذا تسرق دوري الآن "

امسك يدها التي كانت تهز كتفه معتصرا رصغها بقوة مردفا بغضب مكبوح جعل عروقا تبرز بجبهته
" انتي جاهلة ، لا تفهمين شيئا "

دب القلق ارجاء جسدها جاهلا القشعريرة تتلبسها لذلك قررت عدم مجاراته بالكلام و الانسحاب فقط لهذه الجولة
قربت يدها الثانية نحو سترته مخرجة هاتفه بغتة
باحثة عن رقم جونغكوك متعجبة بينها و بين نفسها عن عدم تغييره لرمز هاتفه

دونت رقم هاتف جونغكوك لديها ثم ارسلت له التسجيل سريعا تحت نظرات جيمين المندهشة مفكرا
" هذه الفتاة لا تهاب شيئا "

احست بتحذيقاته الطويلة بها لتعيد هاتفه الى جيب سترته سريعا مردفة بتوتر
" آسفة ، انه امر طارئ "

اعادت راسها متاكئة على ذلك الحائط محذقة نحو تلك السهول المنبسطة امامها ، مفكرة بتلك الايام التي قضتها مسجونة داخل غرفتها ككهل عاجز ، لو ادركت انها لم تكن تنتمي لهذه العائلة من قبل لكانت تمردت ، لحاربت ، او على الاقل هربت

تشعر بالحزن لعيشها حياة تكره تذكرها حتى ، لكنها سعيدة بنفس الوقت لانها حرة الآن ... لاتربطها اي علاقة بتلك العائلة بعد الآن

ادارت وجهها نحو جيمين الذي يجلس بهدوء لم تعهده به من قبل سوى حينما كان فاقدا للوعي اخر مرة كانت جالسة برفقته

اعادت راسها الى الامام مستمتعة بهذا الهدوء المسالم الذي يسبق العاصفة مردفة ببساطة بينما خصلات شعرها تتطاير بسبب النسيم العابر
" لماذا تكرهني لهذه الدرجة جيمين ؟ "

" لانك تنتمين لعائلة الشياطين ! "
قوست شفتيها باستغراب مانعة نفسها من ركله بسبب اجابته الغبية مجيبة بدورها

" يااا ذلك ليس مبررا بتاتا ، الم تسمع اعتراف ابي قبل دقائق ، قال بانني لست ابنته "

تجاهل كلامها محذقا امامه فقط
لتصمت بدورها

مرت عدة دقائق من الصمت لتردف هي مجددا وهي تلعب باصابعها
" لقد اخبرني جونغكوك ، بان اخاه الأكبر كان يعني لك الكثير ، ايمكنك ان تحدثني عنه قليلا ؟ "

تجاهل سؤالها فقط لكنها لم تستسلم لتسأل من جديد

" لابد انه كان شخصا جيدا ؟ هل كان يشبه جونغكوك ؟ "

تجاهل كلامها مجددا لكنها اكملت محتجة

" بالله عليك ، توقف عن تجاهلي لماذا التعامل معك صعب هكذا ؟ الى تدرك كم محاولاتي لخلق محادثة معك ، رغم تجاهلك لي ... "

اغلق فمها بيده حينما كثرت اسئلتها مردفا
" اصمتي فقط "

ارخت حاجبيها حزنا بسبب قصفه المستمر لها ، محذقة بحنق اتجاهه فقط ، ليبعد يده عنها
مردفا و هو يعدل شعره الذي تبعثر إثر الرياح العاتية
" كان يدعى جيون جونغسوك ، كان يكبرني بسبع سنوات لكن ذلك لم يؤثر ابدا على إحترامي له ، كان جيدا في كل شيئ ..... لا بل كان تجسيدا حيا للمثالية ، كما انه كان المرشح الاول لخلافة العائلة "

اخرج هاتفه باحثا قليلا فيه ضاغطا على احدى الصور مقربا اياه من وجهها الفضولي مردفا
" انظري ، انه اجمل بكثير من جونغكوك حتى"

امسكت هاتفه مقربة اياه من وجهها بيدين مرتجفين ، غير مصدقة ما تراه
اسقطت هاتفه اثر ذلك الالم الذي بدا يجتاح الجزء الخلفي من راسها
امسكت راسها متالمة لينهض جيمين ممسكا كتفيها بلطف مستغربا مما يحدث
لم تستطع قدميها احتمال اسنادها اكثر من ذلك لتسقط ارضا بقوة متلوية حول نفسها بالم
امسك جسدها مثبثا اياها لتصرخ بخوف و كان نوبة من الهلع تحتاحها

" خذي نفسا عميقا ، هانا ... لابأس "
قربها منه قسرا حاشرا اياها داخل صدره ماسحا برفق فوق صدرها مستغربا مما حدث لها

شعرت بجسدها يهدأ قليلا مستوعبة وضعهما الآن لتبتعد عنه سريعا

اخذت نفسا عميقا مردفة في محاولة لتغيير الجو المحرج امامها و انفاسها ما تزال غير منتظمة

" اخ جونغكوك الاكبر ،... انا أعرفه لقد التقيته من قبل "

" أين ؟ "
أردف جيمين ببساطة

" مكتبة قبو منزلنا ! "

.
.
.
.
.

نهاية البارت 22 ، أتمنى تكونوا استمتعتوا 🌼🍃
بارت طويل مثل ما طلبتوا و الجاي رح يكون اطول لاني احبكم ❤

كالعادة شكرا لكل شخص وصل هنا 💕💓
  وشكرا كثير كثير لكل شخص قدر مجهودي و حط فوت و كمنت بينالفقرات اقراها كلها 💕💓

حسابي بالانستغرام لو حبيتوا تكلموني او نصير أصدقاء 💜
⬇️
⬇️
@

kpop.88.yehet

https://instagram.com/kpop.88.yehet?igshid=YmMyMTA2M2Y=

احبكم 💕
و تصبحون على خير 💓🌼🍃

Continue Reading

You'll Also Like

18.4K 2.5K 9
"مِن مَن تهرب القطة الصغيرة؟" توقفت لوڤينا عن السير لتنظر خلفها بحدة عندما تقابلت عينيها مع أعين إبن جيون و الذي يكون من العائلة المعادية لعائلتها عا...
13.9K 698 26
عندما كنت أبحث عن مكان لتدريبي الجامعي لم أكن أظن أنني سألتقي بمن ينتشلني من آلامي . جونغكوك "جيمين مارس معي الجنس " جيمين "الهذا السبب قبلتني بالعم...
4.8M 85.1K 33
بدأت : 22/04/2021. ختمت : 28/06/2021. رواية للتسلية بتمنى تزوروا حسابي كومنت + فولو + فوت ⭐ تسعدني قمري 💕