ارجوحة الحب والندم الجزء الخا...

By AyaMostaffa

3.3K 218 0

قال بهدوء : " انتبهي" رأت ان كوب الشاي مائلا بيدها و كاد ان يدلق عليها! وجه نظرته الى جاك الذي بدا مرتبكا و س... More

الفصل الاول
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادى عشر
الفصل الثانى عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرون والاخير

الفصل الثانى

187 13 0
By AyaMostaffa

الفصل الثاني..............


المحتوى الان غير مخفي

قال بجمود: "اسمعي.......... سنتحدث فيما بعد ارجوك اهدئي............ سنضطر ان نسير على الاقدام حتى نصل الى الفيلا........ ارجوك اصمتي.......... قفي بجانبي يا ليندا انت زوجتي و عليك ان تقفي الى جانبي............ فعلت ذلك لأني اعشقك"

قالت بانفعال شديد و هي تسير امامه بخطى واسعة: "و سننام كل واحد في غرفة و نتسلل كاللصوص حتى نتحدث بحرية اليس كذلك؟"

قال و هو يتبعها بالحقائب: "غرفتين لكن باب مشترك سنتدبر كل شيء لا تخافي .......... كل شيء سيكون على ما يرام ........... احبك ليندا لا تعكرين صفو حبنا ارجوك"

ارادت ان تفعل أي شيء يعبر عن غضبها و صدمتها الا انها ادركت ان عليها ان تستسلم للأمر فهذا هو الواقع الذي وجدته هنا.

سارا كثيرا حتى انها تعبت و مزاجها كان سيئا لذلك لن تنتبه الى جمال الحدائق و الطريق المؤدي الى الفيلا......... بدأ جاك يمازحها و يحاول تغيير الوضع المتشنج الا انها لم تستجيب و بقيت صامتة طوال الوقت.

تطلعت الى معالم الفيلا التي بدأت تتضح امامها كانت بيضاء و تزينها الانوار الخضراء............... قالت بصوت هادئ: "جميلة حقا.............. تعكس ذوقكم"

قال بفخر: "نعم حبيبتي هي رائعة ............. و داخلها سوف يعجبك اكثر"

فتح الباب الحديدي رجل اسود البشرة و تكلم معهما باللغة اليونانية ادركت انها عبارات ترحيب................ قال جاك و هو يسلمه الحقائب: "من حسن الحظ ان الجميع هنا يجيد اللغة الانكليزية.............. انا و عمي نتكلم الانكليزية و الفرنسية لأننا دائمي السفر و استقبال الضيوف ............ عمي لديه علاقات مع اشخاص من دول مختلفة"

تأملت الحديقة كانت موحشة جدا مليئة بالأشجار العملاقة و مظلمة تقريبا ............. قالت و هي تتلفت هنا و هناك: "لا ارى ورودا و لا ماء جاري ما الامر كأنها غابة؟"

جاك و هو يسير بجانبها في الممر ذا الاحجار الحمراء الجميلة: "هذه الحديقة هي الامامية........لدينا حديقة خلفية تبدو رائعة و كذلك حوض سباحة في الجانب الاخر و هناك حديقة زجاجية داخل الفيلا مخصصة لزراعة الزهور المختلفة......... و حديقة صغيرة مخصصة للألعاب ....... التنس البليارد....... اوه سترين كل شيء بنفسك فلا داعي لأن اشرح لك"

نظرت الى الكراج و رأت سيارة بيضاء فخمة و خلفها سيارة خضراء سألت: "عمك موجود على ما اعتقد............. اعتقد ان سيارتك هي البيضاء؟"

ساد صمت ثم قال: "انهما لعمي وليام سيارتي بعتها كنت محتاجا لبعض المال"

التفتت اليه و رمقته بنظرة انزعاج قال بسرعة: "سأشتري سيارة عن قريب و على ذوقك"

تنفست الصعداء و قالت: "ارجوك اترك عمك يستريح و التزم باعمالك........... كن رجلا مهتما بثروتك و حاول ان تديرها بنفسك.......... افرض ان عمك مرض و رحل عن هذه الدنيا ماذا ستفعل حينها؟"
ضحك و قال و هو يفتح الباب الخشبي: "تظنين ان عمي طاعن في السن على ما يبدو"

في مدخل الفيلا كان سلما عملاقا مذهبا و بجانبيه تمثالين لامرأتين ترتديان الزي اليوناني عندما حاولت الصعود قال جاك: "انتظري انت متعبة تعالي لنصعد في المصعد"
فتح لها باب المصعد و عندما دخلا و اغلق الباب عانقها و حاول تقبيلها قالت بسرعة و هي تبعده و باستياء: "ارجوك جاك ليس الان"
كانت مستاءة منه جدا حتى انها لا تستطيع ان تتقبله حاليا...........
عندما خرجا استقبلتهما امرأة و رحبت بهما و هي تحني رأسها احتراما....... ترجم قائلا: "ترحب بك و تقول انها في الخدمة" ثم طلب من المرأة ان تتحدث باللغة الانكليزية .......... عندما انصرفت قال : "جولي تعمل هنا منذ كنت صغيرا............. ستخبر عمي الان بوصولي............ ان اصولها هندية"
كانت صالة الاستقبال واسعة و باردة تأملت اللوحات و التحف........ قال جاك و هو يجلس قربها على الاريكة الزرقاء: "انظري هذه التحف كلها من بلاد مختلفة......... كلما سافر عمي الى بلد يحضر معه تذكار يهدونه اليه اصحابه......... اما هذه الاثار فهي عربية المنشأ و هذا التمثال من السودان "

اخبرتهما جولي ان وليام سيأتي بعد قليل........ احضرت لهم الشاي و اخبرتهما انها ستعد وجبة العشاء .....

نهضا بسرعة عندما اقبل رجلا و ذهلت تماما عندما صافحه جاك قائلا: "مرحبا عمي"
تحولت نظرات وليام اليها........ مدت يدها قائلة: "مرحبا سيد وليام"

قبل ان يمد يده اليها تأملها من الاسفل الى الاعلى بنظرة سريعة و امسك يدها ببطء قائلا بملامح غير مرحبة: "اهلا"
تبدو غير مصدقة ما يحدث اهذا هو عمه؟ ظنت اول مرة انها مزحة من جاك لكن الامر يبدو حقيقة ان هذا الرجل الجذاب الشاب هو وليام عم جاك!
عندما جلسوا بقيت تتبادل معه النظرات الصامتة كم كانت ساذجة عندما اعتقدت ان وليام هذا رجل عجوز تملأ التجاعيد وجهه........... قال جاك محاولا قطع الصمت المزعج: "ليندا صديقتي............ امريكية......... اتت معي لتتعرف على اليونان................ ستكون ضيفتنا و ارجو ان نكون عند حسن ظنها"

سأل وليام موجها الكلام اليها: "الديك اقارب هنا؟"

اجابت بسرعة: "لا اول مرة آتي الى هنا "

قال بملامح ثابتة و واثقة و نبرة جافة جدا: "اهلا بك.......... لكن اليس غريبا ان تأتي مع جاك الى موطنه و تقطعين كل تلك المسافة بمفردك معه!............ ما موقف عائلتك ياترى؟"
ابتلعت ريقها و شعرت انها في في جلسة تحقيقيه وكرهت جاك لأنه وضعها بهكذا موقف......... قالت: "اعرف جاك منذ زمن و انا واثقة جدا منه........................ موقف العائلة طبيعي ليس لديهم اعتراض"
رفع حاجبه و هز رأسه موافقا و بدا مسيطرا تماما ثم نظر الى ملابسها بالتدريج و ربما كان ينظر الى جسدها ايضا مما جعلها غير مرتاحة بجلستها و متوترة........ انزل بصره على ساقيها و احرجها بنظراته تلك .......... قال بهدوء: "انتبهي"

رأت ان كوب الشاي مائلا بيدها و كاد ان يدلق عليها.

وضعته على المنضدة جنبها و وجه نظره الى جاك الذي بدى مرتبكا و سأله: "لم تخبرني انك ستحضر معك صديقتك!......... لن اعتاد منك ان تأتي بالفتيات الى الفيلا"

شعرت بالإهانة الكبرى لقد اعتبرها كأي واحدة رخيصة تأتي مع الرجال الى منازلهم.
قال جاك بسرعة: "عمي ارجوك................. علينا ان نرحب بها"
قال و هو ينظر اليها: "بالتأكيد ......... عن نفسي ارحب جدا........... بالضيوف............. ستقضين وقتا جيدا في اليونان يا آنسة ليندا"
ثم نظر مجددا الى لباسها......... ادركت ان طريقة لبسها ازعجته و كثرة نظره اليها كان متقصدا ليفهمها انها محط انظار الرجال مادام انها ترتدي هكذا ملابس.
ازعجها موقفهما امامه يبدوان كتلميذين صغيرين بدى مسيطرا على جاك و كأنه والده و اكثر من ذلك.... قال بنبرة تذكيرية: "لو علمت خطيبتك بوجود صديقتك هنا لجاءت لأستقبالها"
ابتسم جاك باقتضاب ثم واصل وليم و هو مركزا بوجهها: "كما تعلم ان خطيبتك لا تستطيع ان تأتي بمفردها الى الفيلا الا اذا وجهنا لها دعوة هي و عائلتها "
يبدو انه بدأ يمسها اكثر ياله من رجل متخلف...... نهض جاك و قال: "سأجهز غرفة الى ليندا انها متعبة و عليها ان تستحم.......... عزيزتي سأعود اليك بعد قليل"

لقد تركها معه بمفردها و بدى ذلك موترا و مزعجا لها قال وليام و هو يضع ساق فوق الاخرى: "اشعر بأنك غير مرتاحة............ اهناك ما يزعجك؟"
تناولت الشاي و احتست منه جرعة ثم خفضت بصرها عندما شعرت به محملقا بها........ قالت بسرعة: "أ من عادتك ان تستجوب الضيوف هكذا؟"
قال بابتسامة فاترة: "الم اقل لك انك غير مرتاحة"
قالت و هي لا تدرك ماذا تقول له: "لن اتوقعك هكذا......... اعني........... انك مازلت شابا........ كنت اظن ان اجدك رجل متقدم بالسن لم يخبرني جاك عنك كثيرا"
قال بهدوء: " و ماذا تريدين ان تعرفين عني؟......... مستعد ان اجيبك"
تناول الشاي و قال بتفحص: "أ سني يزعجك؟"
تمنت ان يبعد بصره عنها حتى تراه جيدا منذ قابلته و هو مركزا بها........... نهضت قائلة: "سأذهب لجاك"
قال و عينيه تتجولان بجسدها: "اريد ان اعطيك ملاحظة يا آنسة............. هذا اللباس لا يروق لنا هنا"
قالت مقاطعة: "لست يونانية........... انا ضيفة"
قال بشيء من الحدة: "من المفروض ان الضيف يتأقلم مع المكان الذي يكون فيه و يحترمه لا ان يشذ عنه"
قالت بسرعة: "سيد وليم ان كان وجودي يزعجك سأقيم في فندق"
قال بصوت هادئ: "كيف يكون ذلك؟......... انت تطردين نفسك............. ليس من عادتي ان ازعج ضيوفي"
قالت بتوتر: "انا ضيفة جاك.............. و انت يا سيد وليم حاول ان تعتاد على الزي الذي ارتديه فأنا لا اغير لباسي هذه هويتي"
قال باسترخاء: "انا انصحك فقط لا آمرك...........ليس لدي سلطة عليك يا آنسة .......... ان كنت مصرة انت حرة....... لن اخسر شيئا بالعكس............ بالنسبة الي فشيء مثيرا ان ارى فتاة نصف عارية.............. انا اتكلم فقط عن سمعة الفيلا امام الاخرين.............. ليس الكل هنا يفكر كما تشائين ............ ارتدي ما يحلو لك هنا و عندما تخرجين خارج الفيلا احتشمي حتى لا يزعجك الاخرين........... انا اعدك انني سوف لن ازعجك"

اقبل جاك و نظر اليهما ثم قال: "لقد جهزت غرفتك............ سأرافقك اليها"
ابتعدا معا و قال لها جاك و هو يمسك ذراعها: "تبدين متشنجة........... لا بد ان عمي ازعجك............ هو هكذا متحكما قليلا"
قالت: "لا اعتقد انني سأنسجم معه يبدو ثقيلا"
قال لها في غرفتها: "لأجلي حبيبتي........... ارتدي ملابس اكثر احتشاما حتى لا تحدث المشاكل"
قالت بسرعة وحدة: "هذا يعني اني تزوجتك لأنصاع لأوامر عمك.......... اتخلى عن كل صفاتي و اكون خاضعة لعمك ليس لك اليس كذلك؟"
قال بنفاذ صبر: "لين............. انا مضطر ان اخرج الان........... دورا خطيبتي علمت اني عدت اتصلت بي قبل قليل و دعتني لتناول العشاء مع عائلتها اضطررت ان اوافق"
اتسعت عينيها و قالت بغضب: "لست مضطرة ان احتمل ما تصدمني به يا جاك......... اتيت بي الى هنا حتى تجبرني على الرضوخ لكل شيء؟"
امسك وجهها و قال: "الليلة فقط و سأتدبر الامر امنحيني وقتا حتى اسوي اموري............. لأجلي يا ليندا افعلي ذلك"
ابعدت يديه بقوة و عندما خرج زمت شفتيها و شعرت انها عاجزة على مواجهة الامور هنا............ تأملت الغرفة كانت جميلة و مريحة......... تطلعت الى الباب المشترك فتحته لتجد غرفة اخرى.......... لم تكن تتوقع ان تسافر الى اليونان لتجد كل هذه التغيرات غير كل ما كانت تتوقع.
كانت تتوقع ان يكون عم جاك رجل محب وكبير السن و يرحب بهما و يقيم لهما حفلة صغيرة و توقعت ان جاك هو الرجل المناسب الذي سيشبع كل رغباتها بشخصيته الراقية المميزة المستقلة الا انه بدى لها خاضعا لعمه خائفا و مضطر لتلفيق الاكاذيب المستمرة امام وليام و ادخلها معه في اللعبة ليكذبان على عمه و كل تصرف يحدث مضطرة ان تبرره امام وليم و عليها ان تكون مستعدة ان تسمع منه التوبيخ و الاتهام و بالتأكيد سيعتقد انها رخيصة و جاءت من اجل امتاع جاك.

انتهى الفصل

Continue Reading

You'll Also Like

7.3M 359K 71
" سَــتَتركينَ الـدِراسة مِــن الــغدِ.. لَــقد سَـحبتُ مـلفاتكِ مِــن الـجامعةِ بـالفعل ..! " " مـالذي تَــهذي به..!؟ " " هــذا مــا لَـدي... لاتَ...
796 46 3
تأگدى بأني احبّك أكثࢪ مِما أقوݪ وأكتب..‏- و فـۍ ڪل مـأزقٍ ڪنتُ أميـل عليكـى ، وتميـلُى علـۍ ، وهڪذا ڪنّا نقـوم بإصـلاح خـرابـنا حتـۍ نتجـاوز ذلڪ سـوي...
4.3K 95 27
هي معابر الشوق لنور الحياة حين ظنوا أن الحب جنون .. والقلوب تفقد اتساعها .. والشوق مُحرم فباغتهم بأتساع جنونه وكل الأشياء الجميلة
445K 20.5K 32
احبك مو محبه ناس للناس ❤ ولا عشگي مثل باقي اليعشگون✋ احبك من ضمير وگلب واحساس👈💞 واليوم الما اشوفك تعمه العيون👀 وحق من كفل زينب ذاك عباس ✌ اخذ روحي...