الفصل الحادى عشر

134 11 0
                                    

الفصل الحادى عشر

خفضت بصرها و بحثت عن كلام مناسب دون جدوى ثم قالت: "اعتدنا ان نراك كل يوم"
و فتحت باب السيارة لتنزل الا انه امسك يدها و قال بملامح قاسية: "استفيقي يا ليندا"
خفقت اهدابها بسرعة و غاص قلبها بصدرها و عضت على شفتها ثم ابعدت يدها بقوة و نزلت مسرعة و هي ترتجف.

دخلت غرفتها و هي مضطربة جدا....... نظرت و لم تجد جاك تهاوت على السرير و اغمضت عينيها و تذكرت عبارة وليم الاخيرة عدة مرات......... انه يحذرها!

لابد انها واضحة المشاعر و بشكل جلي امامه.......
تبا كيف لها ان تترك نفسها هكذا مكشوفة بميلها و انجذابها؟........لا خافية تخفى على وليم هنا....... لقد قرأ عينيها و نظراتها اليه و حذرها من مغبة الاستمرار بالتعلق به......... ياله من غامض كل هذه الفترة معه و يتظاهر انه لا يفهم شيئا مما تشعر به و اخيرا يفاجئها بأنه عرف ما تخفيه عينيها و قلبها..
............. فتحت عينيها ببطء و تساءلت مع نفسها...... ربما انه يقصد شيئا اخر لا بد انه يرمي الى معنى اخر لم تفهمه........... عليها ان لا تفكر اكثر....

استدارت الى الناحية الاخرى و عضت على شفتها ........لا معنى اخر.......... انه يهددها من حبه.

نهضت و غيرت ملابسها و ارتدت لباس خفيف و اندست في السرير و واجهت صعوبة في النوم........... غدا سوف لن تجده............ كيف ستقضي الايام و الليالي هنا وحدها مع جاك ليته يغير رأيه.......... ليته يبقى................... نامت و هي بهذه الامنيات التي هي واثقة انها امنيات فقط.

استيقظت كالمفزوعة عند الساعة السادسة صباحا و اسرعت الى النافذة و فتحتها و تطلعت الى سيارتي وليم.............. مازال هنا.
بقيت تراقب من النافذة بشرود ذهن لبعض الوقت حتى رأته يخرج و الخادم يحمل خلفه حقيبة السفر......... ابتعدت عن النافذة قليلا حتى لا يشعر احدا بوجودها و بقيت تراقبه حتى صعد السيارة............. اختفت سيارته و لم تعد ترى شيئا........ عادت الى سريرها و حاولت ان تعود الى نومها الا انها نهضت و اتجهت الى المطبخ.

بعد مرور اسبوع سلمت جولي لها رسالة تناولتها بعدم اكتراث و قالت بضيق: "من فضلك احضري الشراب الى غرفتي........ اذا حضر أي ضيف او زائر انا غير موجوده"

ابتسمت و هي تقرأ الرسالة انها من فرناندو............... انهما هنا في اليونان........ قرأت عنوان الفندق الذي يمكثا فيه و اسرعت بسرعة لتغيير ملابسها.

في المرآب كان السائق غير موجود فاضطرت ان تقود السيارة بنفسها.
عندما صعدت السيارة تذكرت وليم و تذكرت اخر مرة عندما خرجا لقد اشتاقت اليه كثيرا متى يعود؟ لقد بدت لها الحياة مملة و الايام و الليالي تافهة لا معنى لها.................. و تخيلت كيف ستكون طبيعة العلاقة بينها و بينه عندما يعود خاصة بعد الكلام الاخير بينهما.
ماذا ستفعل عند رؤيته و ماذا ستقول له؟.......... اتتجنبه دائما ام تكون طبيعية؟.......... او ستغير فكرته تماما......... ستحاول ان تبدو خلاف ما توقعه تماما لكن اتستطيع السيطرة على عواطفها؟
انها الان متلهفة اليه و الى رؤيته و تمنت ان تستطيع ان تعانقه ......... ان تشم عطره الجميل................ انطلقت بالسيارة و استمعت الى بعض الموسيقى............ ان كل شيء في السيارة يخصه كم جميل ان تتطلع الى خصوصياته.........

ارجوحة الحب والندم الجزء الخامس من سلسلة قلوب منكسرة لكاتبة هند صابرWhere stories live. Discover now