الفصل العشرون والاخير

203 11 0
                                    


الفصل العشرون و الاخير.............

قاطعتها قائلة بتوتر: "لا اريد سماع شيئا من هذا القبيل ارجوك"
رولا و بسرعة: "لن ادعك هكذا مستحيل............ اذن اذهبي للعمل ان مكوثك في البيت هكذا سيقضي عليك"

بقيت صامتة و هي جالسة في سريرها و مسندة رأسها على ركبتيها و عندما خرجت رولا و اغلقت الباب خلفها سقطت دموعها و هي لا تعلم ما الذي يجري لها بالضبط منذ ان عادت من اليونان قبل عام اصبحت مختلفة تماما لا تعرف نفسها............... انها تدمر نفسها من اجل ذكريات هناك في اليونان ........... جاك و الحياة القصيرة التي عاشتها معه و التي تسببت بجرح عميق بقلبها و بمشاعرها ......... الزواج ..... الخدعة......... الكذبة............ الصدمة............. العشق لرجل اخر لم يبادلها و لا لمرة واحدة حبها ........... موت جاك الذي حطمها و حطم وليم ........... ان جاك كان العقبة و العثرة بينهما في حياته و بعد موته....................... وليم الذي نسيها تماما و انقطعت كل صلة بينهما............. ياله من رجل قاسي القلب و هو يدرك جيدا انها تحبه و تتمنى وصله............. ابتعد عنها كل البعد............... عاش حياته بعدها و استقر و تزوج ريتا................................ تساءلت كثيرا لماذا تعذب نفسها من اجله و هو لا يعلم حتى ان كانت لذلك الوقت تفكر فيه................ لماذا يتظاهر بحياة جاك انه يهتم لأمرها و يرغب بها كامرأة و عندما غاب جاك عن الدنيا ابعدها نهائيا عن حياته....... ما هو الحائل و العائق الذي يحول بين حبها و حبه اذا كان ما يشعر به كان حبا.............. لكن الان بدى لها الامر جليا ان مشاعر وليم بعيدة كل البعد عن الحب و الغرام .............. كان رجل يتأثر بالموجود امام عينيه فقط.

بعد مرور عدة اسابيع حاولت ان تجتاز كل احزانها و تحاول ان تبدأ من جديد و لو كان ذلك صعبا عليها .......... ان مشاعر الحب التي عاشتها هناك كانت شديدة الوقع عليها و صدمتها بموت جاك كانت مؤثرة جدا.
و ان كانت لا تحب جاك الا انها حزنت كثيرا عليه فهي عندما تتذكره تتذكر الايام الجميلة التي قضتها معه قبل الزواج اما بعد زواجهما فهي لا تريد ان تتذكر شيئا.

قال فرناندو: "يمكنك ان تباشرين عملك من يوم غد فالسيد ميريك رحب بك و اخبرني انك نجحت في الاختبار"

ابتسمت ببهوت و قالت: "اشكرك فرناندو ها انا اشغلك معي و اثقل عليك مجددا و كالعادة"

رولا و بسرعة: "سخف منك ان لا تعتبرين فرناندو شقيق لك فهو يحبك يا ليندا............ هذا منزلك الحقيقي....... بيننا"
في اليوم التالي قال لها ميريك: "ستوقعين العقد في اريزونا لأن الفندق الذي ستعملين به هناك اذا كانت المسافة تزعجك يمكنك ان تنتظرين اسبوع او اكثر حتى نجد لك عملا هنا"

هي و بسرعة: "لا سأسافر الى اريزونا لا بأس........ انا بحاجة الى الابتعاد لفترة"

في اريزونا كانت الامطار تهطل و الازدحام كبير في الشوارع و في ساعة متأخرة من الليل و صلت الى الفندق المقصود.

🎉 You've finished reading ارجوحة الحب والندم الجزء الخامس من سلسلة قلوب منكسرة لكاتبة هند صابر 🎉
ارجوحة الحب والندم الجزء الخامس من سلسلة قلوب منكسرة لكاتبة هند صابرWhere stories live. Discover now