الفصل الثالث

180 11 0
                                    

الفصل الثالث.................................

كانت تتوقع ان يكون عم جاك رجل محب وكبير السن و يرحب بهما و يقيم لهما حفلة صغيرة و توقعت ان جاك هو الرجل المناسب الذي سيشبع كل رغباتها بشخصيته الراقية المميزة المستقلة الا انه بدى لها خاضعا لعمه خائفا و مضطر لتلفيق الاكاذيب المستمرة امام وليام و ادخلها معه في اللعبة ليكذبان على وليم و كل تصرف يحدث مضطرة ان تبرره امام وليم و عليها ان تكون مستعدة ان تسمع منه التوبيخ و الاتهام و بالتأكيد سيعتقد انها رخيصة و جاءت من اجل امتاع جاك.

دخلت الحمام و تأملته ببطء كان مثيرا و اعجبها كثيرا استرخت في الحوض و اغمضت عينيها ثم قطبت جبينها و استاءت من فكرة ذهاب جاك الى تلك الفتاة التي تدعى دورا ما زالا عروسين و هو الان يذهب ليتطارح الحب و الغرام مع امرأة اخرى هذا كثيرا جدا.............. تمنت ان تذهب الى وليم و تخبره بالحقيقة و تبرر له وجودها هنا و تقول له انها سيدة البيت هنا و هو الضيف عندها و عند جاك و سوف تضحك من موقفه حينها عندما تنقلب الموازين........ و تعيش بهدوء كفى خداعا لا تريد الاستمرار بتلك اللعبة السخيفة.

جففت شعرها الاشقر المتوسط الطول و سرحته ثم بحثت بين ملابسها و لم تجد فستان واحد يلبي رغبة السيد وليم......... اختارت فستان ابيض متوسط الطول و عاري الظهر تماما ...... ليس لديها افضل من ذلك الان فارتداء بنطال الجينز ليس مناسبا بهكذا وقت ........ ابتسمت امام المرآة و هي تتخيل ردة فعل وليم عندما يراها.......... وضعت العطر الخفيف و زينت وجهها بماكياج مناسبا و بدى مظهرها انيقا .
سمعت طرقا على باب غرفتها و بعد ان اذنت للطارق بالدخول دهشت عندما رأت وليم واقفا عند الباب.............. قالت بسرعة: "تفضل"

نظر اليها بتفحص ودقة و قال: "لا يجوز......... انها غرفة نومك"
ابتسمت و قالت بهدوء: "حسنا.......... ادخل و اترك الباب مفتوحا............ لا اعتقد انك سوف تلتهمني"

دخل بخطى بطيئة و قال و هو يتأمل شكلها: "جئت لأرى ان كانت الغرفة مناسبة لضيفتنا ام............ ينقصها شيئا ما؟"

ثم تجول ببصره بالغرفة و نظر الى الباب المشترك ثم فتحه تماما و تركه مفتوحا قائلا: "تبدو غرفة واحدة.......... هذا غير مناسب لك آنسة ليندا.......... لا بد ان جاك لم يدرك ذلك............ اثناء تناولك لوجبة العشاء سوف تجهز لك غرفة اخرى"

زمت شفتيها و بقيت صامته........ وضع يديه في جيوب بنطاله و تأملها قائلا: "جاك ترك ضيفته و ذهب لمقابلة خطيبه............ ستقع المسؤولية علي اذن .......... علي ان احل محله و اتناول العشاء معك............. سأنتظرك في الحديقة الخلفية.............. او افضل ان تأتي معي الان حتى ارشدك اليها لكونك لم تعرفي الاماكن جيدا"

خرجت امامه و قالت بهدوء: "حسنا........... اشكرك"

شعرت به يسير خلفها مباشرة و توترت كثيرا عندما تخيلته كيف ينظر الى جسدها بنفس تلك النظرات التي قابلها بها.

ارجوحة الحب والندم الجزء الخامس من سلسلة قلوب منكسرة لكاتبة هند صابرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن