الفصل الخامس عشر

125 11 0
                                    

الفصل الخامس عشر

قال و هو يسرع خلفها: "لا ترحلي........... لم اسمح بذلك........... انا احبك ليندا....... ارجوك"

قالت بانفعال: "لا آبه لك.............. اذهب الى الجحيم"
صادفا وليام و هو ينزل السلم و يتطلع بهما و يبدو انه سمع كل شيء .

وضعت حقيبتها على السرير و قالت بحزم: "اريد ان اذهب يا جاك........... اريد ان استريح شهرا او اكثر ......... دعني ارحل لم اعد احتمل"
جاك و بجدية: "اعلم اني سيء ........ و اني اعذبك كثيرا............ لكن صدقيني انا اريدك هنا لا استطيع الاستغناء عنك"
اغلقت الحقيبة بعد ان وضعت بها ملابسها و قالت و هي تخرج من الغرفة: "سأعتبرها فترة نقاهة.......... اعصابي متعبة"
تبعها الى الحديقة قائلا برجاء: "ليندا....... توقفي ارجوك....... فقط نتحدث و بعدها افعلي ما شئت اعطيني فرصة اخيرة"
اسدلت اهدابها عندما رأت وليام في المرآب و قال جاك: "عمي من فضلك......... ارجوك تدخل بيننا"
تطلع وليام اليها و الى الحقيبة بيديها و قال و هو يضع نظارته السوداء: "اذهب الان جاك.......... دعها تأتي معي"
عندما صعدت سيارة وليام تطلعت اليهما و كانا يتحدثان عن بعد عنها و من خلال مرآة السيارة الجانبية شاهدت جاك يعود بحقيبتها الى المنزل.
صعد وليام و ادار المحرك و تحركت السيارة و هي لا تعلم على ماذا اتفقا.
قالت بضيق: "لما لم يضعها هذا سخيف جدا"
قال بفتور: "عودتك غير مناسبة الان يا ليندا...... كوني عاقلة"
قالت بحنق: "عاقلة؟.......... أي عقل اكثر من هذا...... ان ابن اخيك يضربني و يهينني باستمرار....... لماذا اصبر؟"
قال بنبرة مقصودة: "تريدين اقناعي انك راحلة لأن جاك ضربك؟....... ام لسبب اخر؟"
بقيت صامتة و مركزة امامها ثم قالت بابتسامة غاضبة: "اريد ان اعرف لماذا عودتي غير مناسبة........... من المفترض ان ترحب برحيلي...... او تطلب من جاك ان يأخذني و نبتعد عنك"

هو و ببرود: "هناك اسباب عديدة ضد عودتك.......... تعلمين باستطاعتي ان استأجر أي منزل لكما و مستعد ان انفق على جاك و على بيته و برخاء ايضا لكن...... انا......... لم اثق به ربما.......... يؤذيك....... جاك تغير كثيرا بدى لي خطيرا............ ايضا استطيع ان اجبره ان يتركك و يطلقك لكن............... اخشى عليه و على شعوره اكره ان اسبب له الحزن و يعتبرني واقفا امام سعادته............ انا انتظر ان يفعلها هو بنفسه........ ان يتركك بارادته"
قالت بغصة: "وانا اين من كل هذه المعادلة.... تخشى ان يؤذيني و يورط نفسه و تخشى ان يتركني و يحزن و يجرح شعوره........... و انا يا وليم؟....... انا لا اهمك بشيء...... لا يهمك سوى جاك....... لا تهمني اسبابك الانانية"
تطلع بها و اعاد بصره الى الطريق و هو يقول بهدوء: "هناك اسباب اخرى"
انبعث الامل بقلبها و تمنت و انتظرت ان يقول لها لا استطيع ان افارقك او احببتك او أي كلمة تروي عطشها الدائم من ناحيته لكنه قال مواصلا: "اولها وجهك....... انظري في المرآة الان"
فتحت المرآة امامها و تطلعت لتجد اثر ازرق بوجهها........ اغلقت المرآة بعصبية ثم واصل و هو يرفع درجة التبريد: "و اختك و زوجها............. قد رحلا منك قريبا و هذا بالتأكيد سيجعل عودتك تثير ريبة الاصدقاء و المعارف و ستكونين محط الانظار و التساؤل و الشفقة............................ و سبب اخير........... انني اريدك موجودة"
خفقت اهدابها و تطلعت به منتظرة......... قال بنبرة هادئة و مثلجة: "لأني سأقيم حفل الخطوبة في الفيلا قريبا بناء على رغبة ريتا"
تجهمت و تسارعت نبضات قلبها وخاب ظنها......... قالت بتوتر شديد: "الى اين تذهب بي الان؟"

ارجوحة الحب والندم الجزء الخامس من سلسلة قلوب منكسرة لكاتبة هند صابرWhere stories live. Discover now