فارسي الأجنبي ( من عالم آخر ٢)

By La_viiittta

861K 85K 10.2K

هو ليس بصاحب الشركات و الإمبراطوريات.. وليس من أشهر رجال الأعمال.. بل فارس بسيط يعمل في احدي المزارع الخاصه ب... More

الشخصيات +المواعيد
الأول
الثاني
الثالث
الرابع
الخامس
السادس
السابع
الثامن
التاسع
العاشر
إقتباسات من الاحداث القادمة
الحادي عشر
الثاني عشر ج1
الثاني عشر الجزء 2
الثالث عشر
الرابع عشر
الخامس عشر
السادس عشر
السابع عشر
الثامن عشر ج1
الثامن عشر ج2
سؤال؟ ❤️❤️
التاسع عشر
العشرون
الحادي وعشرون
الثاني و العشرون
توضيح مهم جداااا❤️❤️🔥
الثالث و العشرون ج1
الثالث و العشرون ج2
الرابع و عشرون
الخامس و العشرون
السادس و عشرون ج1
مفاجأة 💃❤️
اعتذار
السادس و عشرون ج2
السابع و عشرون
الثامن و عشرون
التاسع و عشرون
لقاء ❤️❤️❤️
التاسع و عشرون ج2
الثلاثون
الحادي و الثلاثون
الثاني و الثلاثون
الثالث و ثلاثون
الرابع و الثلاثون
الخامس و الثلاثون
السادس و الثلاثون
السابع و الثلاثون
الثامن و الثلاثون
الرواية الجديدة
التاسع و الثلاثون و الاخير
ال41 ( فصل إضافي)
ال42 ( فصل إضافي)
ال43( فصل إضافي)
كلمتين مهمين جدا جدا🥺🙈
ال44( فصل إضافي)
ال45( فصل إضافي)
مساء الخير ❤️
ال46(فصل إضافي)
ال47 ( فصل إضافي)
ال48 (فصل إضافي)
ال49 ( فصل إضافي)
شكرا ❤️🥺
ال٥٠ ( النهاية)
رواية جديدة
حلقة خاصة( أريان & زينب) 1
حلقة خاصة 2( يامن، مهاب )
صُهيب ولين ❤️💃
حلقه خاصه3

الخاتمة

14.2K 1.4K 281
By La_viiittta

.........
وها قد وصلنا لنهاية رحلتنا اليوم من مغامرات من عالم اخر مختلف عن عالمنا... فكل منا يعيش في عالم غير الذي يعيش به الاخر ......
حتي العائلة التي تعيش تحت سقف واحد كل منهم له عالم اخر مختلف....

...................
...
بعد مرور يومين...

كان يجلس هذه المره في غرفة الجلوس الخاصة بشقة  إبراهيم من اجل الرقية الشرعية.. و تبدى زينب رأيها...

عينيه علي باب الغرفة ينتظرها منذ اكثر من نصف ساعة ولم تظهر حتي الآن.. ظفر داخله بغيظ..

انتبه علي يد جميلة التي تربت علي يده بحنان.. فنظر لكفها الصغير.. ثم أعاد نظره لوجهها وجدها ترمقه ببسمة حنونه و عيون دامعة تخفي تأثرها الشديد..

فإبتسم لها بخفه فبادلته بحب اموي..
وهي تمسد علي ذراعه للمره التي لا يعلم عددها...

فمنذ أن رأته وهي لا تستوعب بعد وجودة علي قيد الحياة و ما تعرض له...

تفاجأ اليوم بإلياس يتصل به و يخبره بوجودهما أسفل البناية التي يقطن بها..

فنزل لهم بتعجب من وجودهما... ف اخبره إلياس انها ترغب بشدة في الذهاب معه و رؤية عروسة..
تبدو أنها تريد تعوضية عن دور الأم الذي حرم منه طوال حياتة...

تحدث محمود بمرحة المعتاد... وهو يشاكس جميلة..
_ بس بجد انا لحد دلوقتي مصدوم مش مصدق ان حضرتك تبقي عمته.. ده انا شكيت انه متجوز من ورانا وانك بنته...

قهقهت جميلة بخفه.. في جلستها الانيقة التي تدل علي رقيها العال...
وكذلك ماهر الذي إبتسم بحرج من إبن خالة الاحمق...

نظر له أريان بإمتعاض و قرف.. مغمغم ببسمة صفراء..
: ماتشكش تاني..

ضحك محمود بمرح وهو يشعر بضيق الاخر منه و الذي لا يعلم سببه..

مال ماهر علي محمود بغيظ مردف بصوت خافض
_ لم نفسك شوية.. يأما هسجلك و ابعت ل براءة..

بلع محمود ريقة بتوتر علي سيرة براءة.. فنظر ل ماهر ببسمة مغتاظة..متمتم بغيظ
: حبيبي يا ماهر والله..

إبتسم له ماهر بسمة صفراء...

زفر أريان بنفاذ صبر من هؤلاء الحمقة... فنظر ل نوريتا التي كتمت ضحكاتة فهي الوحيدة بينهم التي تعلم شخصيتة جيدا وأنه يكبت غضبة بحدة حتي لا ينهض ويدق اعناقهم...

انتبه علي سؤال جميلة التي مالت بالقرب منه...
_ مضايق من حاجة يا حبيبي.. حساك مش مرتاح..؟

كتم إنفعالاته الحانقة من هذه السيدة و حنانها الذي لم يعتاد عليه أبدا.. فرسم بسمة مجاملة.. مردف بهدوء
: لا حضرتك انا كويس..

عبست بلطافة مغمغه بإستنكار و نبرة تبدو طفولية
_ حضرتك!! اي ده قولي يا جيمي..

رفع حاجبة الايسر بصدمة.. ثم رمقها بنظرة سريعة.. فمن يراها يقول انها سيدة إستقراطية من علية القوم.. و راقية... ومن يقترب يجد انها طفلة لم تتعدى السابعة..

إبتسم لها بخفوت..

صاحت نوريتا وهي تنهض..
: سأذهب كي أري ما الذي يأخر زينب هكذا..

اوما لها..

فصاح ماهر بتسأل..
_ اومال فين جوزها؟

رد محمود ببساطة
: هو و جدك اتصاحبو و اربعة وعشرين ساعة مع بعض و بالاخص بقا هنري بيتكلم عربي مكسر.. ففاهمين بعض.

اوما له ماهر...

بينما أريان ينظر لهما بقرف لم يستطيع إخفائه...

.......................
في غرفة زينب... كانت تجلس علي الفراش و ضحي و والدتها و عزة الممسكة بصينية العصير يقفن أمامهم بتعب و ضيق...

صاحت زينب وهي تهز راسها بإنفعال واضح..
_ قولت مش هدخل يعني مش هدخل.. روحو قولوله اني موافقة وخلاص بقا يمشي..

توسعت اعينهم بذهول من هذيان تلك الحمقاء..
صكت كاريمان علي أسنانها بغيظ
: مش هو ده حبيب القلب ياختي.. فيه اي بقا مش عاوزة تقعدي معاه ليه..

هزت زينب رأسها بعنف.. و وجهها يشع حراره و إحمرار خجول..

لا تستوعب بعد أنه أتي من أجلها و تقدم لها و والدها وافق و الآن في انتظار رأيها.. تشعر بأنه حلم و تغشي طاعتهم و الذهاب له.. فتجد انه مجرد حلم وليس واقع..

كانت ضحي تتابع محاولات اقناع زينب.. و رفض زينب القاطع... فلم تستطيع التحكم في ضحكاتها.. فإنفجرت في الضحك بشدة

نظرت لها عزة بنظرات ناريه بينما كاريمان رمقتها بغيظ..

رفعت زينب نظراتها ل ضحي بعبوس..

فلوحت ضحي بيديها تحاول السيطرة علي هستيريا الضحك التي اصابتها تحاول التحدث ولكنها تفشل..

تحدثت عزة من بين أسنانها
_ ما تخرسي يا جذمة قديمة.. مش كفايا الفضايح اللي المجنونه التانيه عملاها.

صاحت زينب بإعتراض و مجادلة وهي مازالت متربعة علي الفراش
: فضايح اي يا مرات عمي هاا فضايح اي قولت انا موافقة وخلص الحوار.. انا مش حابة اقعد مع حد دي حريتي الشخصية روحو بقا..

ضربت كاريمان علي فخذيها بتعب و يأس..
_ انا تعبت بجد تعبت منك.. لو كان لوحدة كنا قولنا ماشي انما ده جايب عمته.. هتفضحينا قدام عيلتة.. هيقولو اي العروسة مش عاوزه تشوف العريس اومال وافقت ليه.. و ساعتها هيفكروا اننا غصبينك..

انفجرت ضحي في الضحك مره اخري... فرمقوها جميعا بقرف..

مدت عزة صينيه العصير ل كاريمان ..
: امسكي يا كاريمان الصينية دي.. بنتك مدلعة ياختي ومش ناوية تيجي بالذوق..

أمسكت كاريمان الصينية و تحركت كي تضعها علي طاولة صغيرة..

اقتربت عزة من الفراش بشر..
فبلعت زينب ريقها بقلق وهي ترسم البرائة علي وجهها حتي تستعطف الاخري

إبتسمت عزة بإصفرار..
_ قومي يأما هجرك جر لحد الصالون وانتي عرفاني مجنونة و اعملها..

ردت زينب سريعا
: لا عاش ولا كان اللي يقول عليكي مجنونة..صلى على النبي كدا و اهدي يا مرات عمي إهدي كدا انتي عندك الضغط ليطلع مره واحدة و تقعي مننا.. هنبقا استفدنا اي بقا من قعدتي معاه..

ردت عزة وهي تجذبها من ذراعها
_ هموت وانا مرتاحة ياختي.. يلا يا بت...

تمسكت زينب في الفراش بإستغاثة... و عزة تجذبها بقوة...
تحركت كاريمان تساعد عزة و تجذب زينب من ذراعها الاخر الذي تمسك به فرش الفراش... فأخذت المسكينة ترمي بكل ثقل جسدها علي الفراش حتي كادت تلتزق به...

: حرام عليكم سبوني هو بالعافية... يا بابا تعال اااه.. دراعي سبوني...ألحقيني يا ضحي...

سقطت ضحي علي الارض من كثرة الضحك وهي تصيح بأنفاس متقطعة و ضحكاتها بدأت تعلو..
_ اااه مش قادرة.. لا لا استنوا بالله اجيب الفون و اصور ولا فين فونك يا زوزا بسرعة...

ثم اخذت تضحك بعنف...

وزينب تصرخ بصوت خافت حتي لا يصل للضيوف..
: ااه يا واطية... وربنا لأنفخك.. هقطع علاقتي بيكي.. وانتو كمان واكلين اي ده انتوا فيكم صحة عني اااااه..

ضربتها عزة علي فخذها بغيظ.. ثم قرصتها..
فتوسعت عين زينب بصدمة و ألم..
: لا لا ألحقيني يا ضحي أمك هتاكلني...

ضربتها كاريمان علي ذراعها بغيظ هي الاخري مردفه بأنفاس لاهثة.. حيث كلما ينجحا في جذبها تفلت منهما وتعود مره اخري للإلتصاق بالفراش..
_ نفسنا انقطع.. اومال كنتي خفيفة ازي لما وقعتي من طولك يا مدلوقة قدام الباب لما جة يخطبك.. كان شكلنا هيبقا معفن قدامه.. قومي بقا..

زينب بهستريا و رفض تام
: لااا لا ابعدو عني بقا مش عاوزه اقعد معاه مش عاوزه..

مالت عزة علي ذراع زينب و قامت بفتح فمها بشر..
ف صرخت زينب بألم... فوضعت كاريمان كفها سريعا تكتم الصوت..

فكادت تختنق ضحي من كثرة الضحك و قد ادمعت عينيها

: امممم ض ضحمم ألحقيني.. امم

كانت ستنجد بها زينب ولكن الاخري كانت في حالة لا تسمح لها بمساعدة نفسها حتي  على الوقوف ...

دخلت نوريتا الغرفة سريعا بعدما إستمعت للصوت في الخارج.. ف اردفت بخضه و قلق
_ ماذا يحدث...؟

توقفت عن الحديث و إتسعت عينيها بصدمة وهي تري هذا المنظر امامها...

ف صرخت زينب سريعاً بلهفه
: جدتي.. ساعديني.. انهما يقتلاني.. اتصلي بالشرطة سريعاً...

دخلت نوريتا و اغلقت الباب خلفها سريعا وهي تتقدم بغضب من كاريمان و عزة و جذبتهما بعنف وهي تصيح بغضب..
_ هل جننتما ماذا تفعلان..؟؟

ردت كاريمان بغيظ..
: الهانم لا تريد الخروج و الجلوس معه.. تقول اخبراه بموافقتي فقط..

ردت نوريتا ببساطة و كان ليس هناك مشكلة..
_ و ما المشكلة هذه رغبتها.. فإفعلا كما تريد..

كزت كاريمان علي أسنانها بضيق و انفعال واضح
: أميي... نحن في الشرق وليس الغرب.. ماذا ستقول عمته علينا.. ستفضحنا و الجميع سيقول اننا اجبرناها علي هذه الزيجة من اجل أمواله..

رمقتها نوريتا بقرف.. وهي تجلس علي الفراش بجانب زينب تساعدها علي الاعتدال و تجفف لها دموعها...
_ أري انك تبالغين بشكل درامي..

توسعت عين كاريمان بجنون من لامبالاة والدتها.. فنظرت عزة ل ضحي الجالسة علي الارض تتابع بإستمتاع ما يحدث..
: بيقولو اي يابت..؟

اقتربت نوريتا من زينب بحنان و تفهم.. و مسدت علي خصلاتها بحنان مردفه بهدوء و ببسمة بشوشة..
_ أعلم جيداً ما تشعرين به عزيزتي.. وكم انتي متوترة و كل شئ حدث فجأة.. ولم تستوعبين بعض ما يحدث..

اومات لها زينب بدموع.. بينما كاريمان زفرت بضيق و عزة تحركت للخارج بملل فهي لا تفهم اي شئ.. بينما ضحي ربعت قدميها واخذت تتابع بإهتمام..

ربتت نوريتا علي ذراع زينب بخفوت مردفه بهدوء
_ ولكن يجب ان تواجهي حتي تستوعبين سريعا ان حبيبك سيصبح زوجك أخيراً.. هروبك من المواجهة بهذا الشكل سيضرك كثيرا و يضر الجميع..مجرد جلست تعارف و تهربين منها بكل هذا الرعب.. إذن ماذا ستفعلين يوم زفافك ستهربين بالفستان علي الطريق..

بلعت زينب ريقها بتوتر و قلبها يضرب بعنف في صدرها..
حثتها نوريتا على النهوض.. مردفه لضحي ببسمة.
:ساعديها ضحي حتي تجهز سريعا قبل أن يحرق أريان المنزل بنا جميعا.

انهت حديثها بمرح.. فضحكت ضحي بخفه وهي تنهض..
_ اتركيها لي...

بعد دقائق

كانت تجلس كاريمان مع جميلة و أريان في غرفة الجلوس...
بينما عزة و نوريتا يقفا خارج الغرفة بإنتظار زينب..

فُتح الباب وطلت زينب بفستان قماشي ناعم وبسيط جداا باللون الزيتي شبيه بعينيها... و حجاب طويل أبيض اللون..

ووجهها بالطبع خالي من اي مساحيق تجميل تكفي حمرة وجنتيها النابعة من خجلها...

كانت تفرق كفيها ببعضها البعض... و ضربات قلبها ملحوظة عن طريق صدرها الذي يعلو و يهبط...

مدت عزة يديها بصينية العصير  ... وهي تغمغم ببسمة واسعة
: بسم الله ماشاء الله ربنا يحميكي من كل عين تشوفك ولا تصلي علي النبي.. امسكي يا حبيبتي صينية العصير و ادخلي براحة..

توسعت عين زينب برفض وهي تصيح بإنفعال
_ لا لا مش هشيل صواني أنا.. يأما والله ما هدخل..

لم تفهم نوريتا الحديث ولكنها خمنت من هذه الانفعالات رفضها لتلك الصينية التي ترمقها برفض..
فغمغت سريعا
: حسنا لابأس.. اهدي حبيبتي..

صمتت عزة تنظر ل ضحي حتي تترجم...

فاكملت نوريتا ببسمة
: هيا حبيبتي.. اخبري والدتك يا ضحي بانها لن تحمل الصينية..

ترجمت ضحي ل عزة.. فصاحت عزة برفض وهي تتمسك بالتقاليد..
_ يا فضحتنا ازي بس تدخل كدا..

كزت ضحي علي أسنانها بغيظ من تلك الصينية.. فجذبتها من والدتها مردفه بلهجة قاطعة
: كفايا بقا.. و هاتو ام الصينية دي انا هدخلها يلاا بقا..

فتحركت قبل ان تبدي عزة رفضها و تحركت للداخل و خلفها زينب ممسكة بيد نوريتا بتوتر و قلق...

في الداخل

كان محمود كعادته يوزع نكاته و أريان ايضا يوزع نظراته الممتعضه عليه...

تسالت جميلة ببسمة هادئة راقية..
_ اومال عروستنا فين.. ؟

إبتسمت كاريمان بتوتر.. مردفه بهدوء
: ج جاية انتي عارفة بقا البنات بتتكسف في المواقف دي..

إبتسمت لها جميلة بإيمائة بسيطة...

فصاحا محمود بمرحة المعتاد..
_ جميلة هانم شكلها زهقت مننا ولا اي.. ده حتي انا احلي من زينب..

قهقهو بمرح علي كلماته الظريفه معادا أريان الذي كادا ينهض ويدق عنه و يسحبه من لسانه حتي لا يستمع لصوته مره اخرى..

مال ماهر على محمود مردف بهمس
: مش عارف ليه حاسس انه عاوز يولع فيك.. انت عملتله اي.. ؟

رد محمود بصدق
_ والله يابني ما أعرف من أول مقابلة وهو كدا.. شكله غيران مني علشان الزرقان بتاع عيني احلى من زرقان عينه..

مط ماهر شفتيه وهو يحرك رأسه بجدية
: امم ممكن برضو..

كان كمن يجلس علي جمر ملتهب.. ينتظر دخولها على احر من الجمر...

دخلت ضحي بالعصير..

فجأة شعر بقصف في دقات قلبه.. حينما طلت عليه أخيراً.. بعد فراق اكثر من ثلاثة شهور لم يراها بها.. ها هي أخيراً تشفق علي قلبة المسكين.. وتطل عليه بطلتها الخاطفة ل أنفاسه..

دخلت زينب تقبض علي يد نوريتا بتوتر...
مردفه بصوت خرج هامس للغاية..
_ السلام عليكم..

إبتسمت جميلة بإعجاب وهي ترد السلام بينما كاريمان تنفست الصعداء.

صاح محمود بتهليل حينما رأي توتر زينب
: أخيراً زوزا هانم حنت علينا و جت تقعد شوية مع عريسها الغلبان...

انزل أريان نظراته من علي زينب و نظر ل محمود و قد احتدت ملامحه..

فلكذ ماهر محمود وهو يتابع أريان بعينيه
_ الله يخربيتك شكله هيتحول عليك وهو اصلا مش طايقك..

بلع محمود ريقه بتوتر وهو يبتسم بخفوت.. واضع نظره علي السجادة

صاحت كاريمان ل زينب..
: تعالي سلمي علي طنطك جميلة يا زينب تبقا عمة اريان

اقتربت زينب بتوتر و أنفاس لاهثة من جميلة.. وقفت امامها بثبات تحاول السيطرة علي ارتجافها..
_ ازيك يا طنط..

مدت جميلة كفها ل زينب مردده ببسمة جميلة كإسمها
: اهلا يا قمري.. ما شاء الله انتي جميلة اوي..

إبتسمت زينب بخفوت وهي تتنفس الصعداء امام هذه السيدة...

ثم جلست سريعا في الكرسي المجاور ل جميلة و بجانبه كرسي محمود..
ولم تلقي حتي بنظرة على هذا الذي يحترق شوقا لها..

إبتسمت نوريتا بخفوت..
_ ما رأيكم في الجلوس في الشرفة.. و ترك العروسين مع بعضهما.

ايدتها جميلة و كاريمان...
فنظرت لها زينب برفض وهي تهز رأسها و تعلق نظرها بوالدتها كإنها في اول يوم لها في الروضة و أمها ستتركها وحدها...

نهضت النساء..
فنظر أريان ل محمود بغيظ
: بينادو عليك..

ضيق محمود مابين حاجبيه بتعجب مصطنع..
_ مين. ؟؟ انا مسمعتش حد.. انت سمعت حد بينادي يا ماهر..؟

جذبه ماهر بغيظ وهو ينهض
: ايوه سمعت..

تحرك محمود بغيظ وهو ينظر ل ماهر بشر مردف من بين أسنانه بصوت خافت
_ انت نسيت وصايا ابراهيم العشرة مانسبهاش معاه لوحدها..

رد ماهر بخفه
: بس ده حقهم دي رؤية شرعية.

في الداخل..كانت تفرق زينب في كفيها بتوتر واضح.. و انظارها مسلطة علي حذائها تتأمله بتركيز شديد..

تنهد الاخر بنفاذ صبر
_ ماتبصيلي يابنتي فيه اي.. هو اول مره تعرفيني؟

بلعت ريقها بتوتر.. وهي تكاد تبكي.. وقلبها يقفز بجنون في صدرها..
تفكر في شئ واحد فقط.. وهو كيف ستنهض سريعا و تركض للخارج...

غمغم بحنان.. وصوت دافئ دغدغ مشاعرها
_ زينب

تأوهت بصمت وهي تستشعر لأول مره حلاوة إسمها.. كانت لاتصدق تلك الجمل العاطفية الحميمة.. بجمال الاسم من شفتين المحب..
ولكنها اليوم عاشت هذه اللحظة... واقسمت علي حلاوتها...

ضيق عينيه بذهول من صمتها هذا.. ف لأول مره يري هذا الجانب منها...
ولكنها صدمته اكثر حينما تفوهت بغباء.
: هو انت كنت فاهمني لما كنت بعاكسك...

اطبقت علي شفتيها داخل فمها سريعا بصدمة من غبائها و سؤالها الاغبي هذا.. حتي تتحدث به الآن..

إبتسم بخفه وهو يغمغم براحة
_ كدا اطمنت عليكي..

رفعت نظرها له.. فقصفت قلبه بعينيها...
فبلع ريقه بتأثر شديد.. و يعترف لذاته انه يحبها بشدة.. بل يعشقها..

انزلت نظرها سريعا بخجل و توتر من عينيه الراصدة لكل حركة منها.. و أيضا قد أسرها بهالته الرجولية الأسره.. رغم كونة حليق الرأس إلا ان هذا لم يأثر علي وسامته بل زاده جاذبية...

زفر بضيق فلقد حرمته من نعيم و دفئ عينيها مره اخري..
ألم تشفق عليه.... ؟ فماذا تعادل هذه الثواني تلك الأشهر الذي ظل محروما منها... ؟

_ هتفضلي قاعده تبصي في الارض كدا كتير.. مش شايفة انه المفروض نتكلم شوية و بالذات عني وعني حياتي الماضية..و تسأليني؟

رفعت عينيها مره اخري مردفه بتسرع
: حلقت شعرك ليه.؟

توسعت عينيه بذهول.. بينما هي لعنت ذاتها لثاني مره عل غبائها..

إبتسم بخفه وهو يجيب
_ هو مش ده السؤال اللي كنت متوقعة في الأول بس تمام طالما حابة تجيبي من الاخري هجاوبك..

كانت تنظر له بعدم فهم..

_ كنت مسافر ل مكة المكرمة عملت عمره اطهر بيها نفسي من ذنوبي و بعدها بدأت اتعلم علي ايد شيخ هناك الصلاة و أركان الدين.. يعني زي ما تقولي مسلم جديد لسا داخل الإسلام..

نظرت له بصدمة وعدم تصديق.. ثم ادمعت عينيها وقلبها يقفز بجنون وسعادة كانت تظن انها ستخوض معركة قاسية شاقة معه حتي تدخله الإسلام من جديد ولكنه سبقها.. و حمل عنها هذه المشقة... ودخل بذاته هو..

إبتسم بسعادة و فخر بذاته ل تأثرها هذا به...

فاردفت بخفوت وعقلانيه
: مش حابة نتكلم في الماضي دلوقتي.. نوري حكيتلي.. بس طبعا حابة اسمع منك بس مظنش هيكون مناسب دلوقتي نفتح في جروح قديمة... اللي يهمني الحاضر و المستقبل و اللي انت رسمتهم بدخولك الإسلام من جديد... و ده اللي هحرص علي الالتزام بيه.. بس كدا..

إبتسم بسمة واسعة.. و كم أراد في هذه اللحظة تقبيلها بدون إستإذان كما فعل سابقا و رفضت بفظاظه...

ولكنه عاد وذكر نفسه بأنه مسلم الان و ملتزم بحدود الله.

دخل محمود فجأة من الباب المفتوح...مغمغم بمرح مصطنع
_ شوفت مش قولتلك محدش بينادي...

إنقلبت ملامح أريان سريعا و علا الوجوم وجهه وفي عقلة يدور سؤال واحد...

هل سيحدث شيئا لو قتلة...؟
أيستطيع العودة ل إيثان خمس دقائق يزيق هذا الظريف الويل ويعود ل أريان مره أخري..؟

دخل ماهر خلف صديقه يرمقه بعتاب و ضيق..
فنهضت زينب سريعا ل غرفتها و قلبها يدق بجنون...

فشتم أريان محمود بأفظع الثباب التي عرفها في حياته.. وكم تمني ان يخنقه بيده..

نهض بضيق مردف ل محمود بقرف واضح
: عرف عمك اني هقابلة بكرا علشان نتفق على معاد الفرح...

ثم تحرك للخارج جاذب يد جميلة متمتم بكلمات مقتبضة ل كاريمان...
الذي نظرت ل اثره بذهول و غيظ متمته بضيق
_ اي قلة الذوق دي..

لم تفهمها نوريتا ولكنها خمنت من ملامح إبنتها فأردفت ببسمة هادئة..
: انه في اقصي حالات غضبه الان و يمنعه عن الجميع.. و اظن انه بسبب هذا الشاب محمود و تدخله الوقح بينه و بين حبيبته

توسعت عين كاريمان بجنون
_ حبيبته هذه هناك في الغرب وليس هنا يا  أمي..

ثم تحركت للداخل حتي تري إبنتها وهي تدعوا ان يكون هناك شئ حدث و يلغي هذه الزيجة..

ولكن امنيتها لم تتحقق.. فدخلت الغرفة فجأة وجدت زينب تكاد تطير من السعادة وهي تحدث ضحي بعيون لامعة و سعادة جامة

وقفت تحاول لملمة ثباتها..

فنظرت لها زينب بتعجب..
فإبتسمت بخفه... ثم خرجت...

اردفت ضحي بمرح
_ سيبك كملي بقا..

وضعت زينب كفيها على عينيها بخجل..

فصاحت ضحي بمزاح وضحك..
_ يابت قوليلي بقا حصل اي.. علشان اكون عندي خبرة لما طارق يجي بعد يومين يخطبني..

قهقهت زينب بشدة...
____________
وقف أريان بالسيارة أمام فيلا إلياس.... ثم نظر ل جميلة و تحدث أخيراً بعد رحلة الصمت التي صاحبتهما من منزل زينب حتي هنا. ..
_ اتفضلي حضرتك.

ردت بتعجب
: انت مش هتدخل ولا اي.؟

_ لا هستني إلياس هانخرج شوية..

إبتسمت بحنان و تأثر
: طب اي رأيك تيجي تقعد معانا شوية ده حتي الأطفال هيفرحوا جدا... من يوم ما شفوك وهما بيسألو عنك..

إبتسم بخفوت
_ مره تانيه ان شاء الله.. دلوقتي عاوز إلياس في موضوع مهم..

اومات له ولم تشاء أن تضغط عليه اكثر من ذلك...

فنزلت من السيارة بعدما وضعت قبلة حنونة ع وجنته كإنه طفلها الصغير..
فتجمد للحظات... ثم نفض الذكرة عنه بلامبالاة

... انتبه علي دخول إلياس السيارة وجلس بجانبه مردف بغمزة و نبرة شقية
: ها طمني يا شقيق عملت اي..؟

رفع أريان حاجبة الأيسر بسخرية..
_ محسسني ان.......

قاطعه إلياس بعدما فطن ما سيتفوه به شقيقة
: بااااس.. باااس لسا الوقاحة في دمك..

غمغم الاخر ببساطة وبرائة
_ مش انت اللي بتسأل أسئلة غريبة.

قهقه إلياس بيأس
: خلاص يا عم انا الشرير في روايتك... ها اتفقتوا علي اي..؟

إنقلبت ملامح الاخر بعبوس
_ ابن**** قفلني فمشيت قبل ما أولع فيه.. و لسا هقابل إبراهيم بكرا نتفق علي الفرح و كتب الكتاب في يوم واحد اخر الشهر ده

نظر له إلياس بتفاجأ
: أخر الشهر ده..؟ اللي هو بعد تلت أسابيع

رد اريان ببساطة و تعجب من رد فعل أخية
_ ايوه فيها حاجة دي.؟

رد إلياس ببسمة ساخرة
: لا أبدا يا حبيب اخوك.. اصلك داخل سوق الجواري هتسحب واحدة وماشي..

نظر له أريان بحده..
فقلب إلياس عينيه بتعب
: يابني الحياة هنا مش زي سويسرا..

_ تس.. مليش فيه

رمقه إلياس بغيظ
: طب حضرتك فكرت هتشتغل اي...؟ ولا هتسكنو فين؟

_ علشان كدا انا طلبت اقابلك..

أولاه إلياس كامل تركيزة..

_ انا مليش في الشركات ولا البورصة وشغلك ده.. انا هفتح مزرعة خيول و هستورد خيول و اشتغل في الاستيراد و التصدير.. دي اكتر حاجة بفهم فيها حاليا و برتاح فيها...

نظر له إلياس بعمق... ثم رد ببساطة
: أوكية.. حسابك في البنك فيه كل رصيدك و نصيبك من ورث أبوك.. ولو احتجت شريك او مساعدة انا موجود..

إبتسم له أريان بشكر صامت..

: طب ده الشغل.. بالنسبة بقا لعش الزوجية..

رد أريان
_ هتبقا جنب أو داخل المزرعة.. فلازم ألقي مزرعة كويسة في أقرب وقت..

: سيب الموضوع ده عليا ليا ناس حبايبي ليهم في الخيول هخليهم يشوفوا الحوار ده...

نظر ل أريان بإمتنان و شكر صامت...

______________

.. كانت تنزل الدرج سريعا وهي تحدث ذاتها..
_ ازي بس تروح عليا نومة في يوم زي ده.. ازي تسيبي ضحي كدا... تلاقيها ياعيني متوترة و خايفة... استغفر الله العظيم انا بس ازي اسيبها وانام كدا ايوه هي طاعت ندلة في يومي بس انا قلبي أبيض ربنا يخليني ليها...

دخلت من باب شقة عمها المفتوح علي مصرعية.. وهي تستمع ل الأصوات الرجولية القادمة من غرفة الجلوس...
فتحركت سريعا لغرفة ضحي.. ولكن جذبها صوت ضحي في المطبخ.. فدخلت سريعا وهي تغمغم لذاتها بخفوت
_ هي صوتها عالي كدا ليه اكيد متوترة ياعيني.. اي بنت في يوم المقابلة ده بتكون بالتوتر ده بالذات لو العريس حبيبها...

دخلت زينب المطبخ وجدت ضحي تصيح بغيظ وهي تنظر للاكواب الزجاجية..
: يا ماما فين طقم الكاسات الجديد.. اي ده..؟

ردت عزة بنفاذ صبر
_ ياحبيبتي ده جديد برضو

: بس التاني اغلي..

تدخلت زينب بتعجب مما يحدث
_ كل الخناق ده علشان طقم الكاسات.. ماله ده يا ضحي ماهو حلو اهو.. انتي بس متوترة..

لم تعبا لها ضحي وهي تبحث عن الطقم الجديد
: انا جايبة الطقم ده علشان اليوم ده ازي بقا يتعان

ردت عزة بغيظ
_ خبيته لجهازك يا خايبة..

ضحكت ضحي بعصبية..
: انا قولت كدا برضو... اطلعي بالطقم يا ماما وبسرعة

شعرت زينب ان ضحي متوترة و تعاني و تفعل هكذا حتى تأخر دخولها .. فإقتربت منها.. جاذبه إياها
_ تعالي عوزاكي برا

زفرت ضحي بضيق و خرجت معاها مردفه بإستعجال
: ها يا زينب فيه اي؟

اخذت زينب نفس طويل مردفه ببسمة
_ اهدي بس كدا.. طارق يسمع صوت جعرتك يقول اي الثور ده و يقوم يهرب..

نظرت لها ضحي برفع حاجب..
فضحكت زينب بخفه
_ اسمعيني بس.....

انقطع حديثها حيث خرجت عزة و كاريمان بعدما بدلو الطقم..

إلتفت لهم ضحي و اخذت الصينية سريعا..

: أخيراً... زينب انا هدخل بقا كفايا تأخير خليني ألحق اقعد معاه شوية.. ولما يمشي هجيلك اسمعك...

توسعت عين زينب بصدمة و هي تتابع رحيل ضحي بثقة و إستعجال وهي من ظنتها متوترة..
ضحكت بعصبية وهي تضرب علي رأسها بيأس...

في الداخل جلست ضحي بعدما سلمت علي الجميع بسمة واسعة واثقة كما هي دائما..

نهض الرجال حتي يتركوا لهما الفرصة للحديث...

نظر طارق بعبوس مصطنع ل ضحي
_ بطلتي ياعني تدي دروس في اوضتك..

كتمت ضحكتها.. ثم ردت ببساطة
: لا هما خلصو امتحانات و ف اجازة

توسعت عينيه بذهول مصطنع مردد
_ اجازة..؟

: اه اجازة..

_ يعني مش علشان ثبتك و جيت خطبتك.

رفعت حاجبها الأيسر بإستنكار..
: مين ده اللي يثبت ضحي.. شكلك ماتعرفنيش

رد بنبرة عميقة دافئة.. غلبتها مشاعر عشقه
_ ازي معرفهاش وانا اللي مكبرها ع ايدي..

صمتت بخجل و قد انخرس لسانها و اعترفت داخلها
" لا اتثبت اتثبت والله"

حمحم بخشونه.. ثم تحدث بهدوء
_ هاا حابة تسأليني في اي..؟

إبتسمت بخفوت وهي تضع ساق فوق الاخري بعنجهية مردفه بغرور
: عيب تقول ل  مُدرسة هتسأليني في اي ...

توسعت عينيه بإعجاب من ردها... ثم تابعها وهي تضع يديها في جيبها وتخرج ورقة بيضاء مطوية..

نظر بذهول للورقة متمتم بعدم فهم.. حينما فردتها ومدتها له..
_ اي ده؟

ردت ببسمة حازمة..
: معاك عشر دقايق وتكون مخلص حل الاسئلة علشان هسحب الاسئلة وده هيأثر ع درجاتك..

إتسعت عينيه بصدمة..
_ ريلي..!!

اومات له ببسمة صفراء

ف إبتسم بيأس..
: لا إله إلا الله..

كتمت ضحكاتها بصعوبة...
بينما هو اخد الورقة واخذ يقرأ الاسئلة و يجيب عليها بصوت عالي...
في جو يملئه الحب والدفئ و الكثير من المشاعر الحلوة... التي تخيم علي الاجواء.
____________

مرت الكثير من الايام إتفق بها بصعوبة أريان مع ابراهيم ل إقامة الزفاف بعد شهر...
و مرت التجهيزات بسرعة رهيبة...

و ساعد إلياس اريان تؤمة في إيجاد المزرعة المناسبة للخيول و تم شرائها و اخذ أريان بيتً بجانبها... و اخر في العاصمة...
و كان الجميع يعمل علي قدم وساق..
حتي جاء يوم العرس...

كانت تقف في تلك الغرفة التي تم تجهيزها في الفندق المقام به العرس.. حيث حرص إلياس ان يقيم حفل ضخم يتحاكي به الجميع... حتي يعلن للمجتمع عودة أريان الشافعي.....

كانت معها جميلة و كاريمان و عزة و هاجر و زمردة و بيسان... وبالطبع الأطفال أيضا...
كان الجميع حاضر معاد وتين التي اتخذت جانبا و قررت عدم إفساد الحفل بحضورها

و مكثت في المنزل حتي لا يحدث أي صدام بينهما وبين أريان و يسبب ل إلياس الحزن...ولكنها لا تعلم بأنه تألم و حزن لعدم وجودها..كان يتمني وجودها ل مشاركتها فرحتة بعودة أخية و تؤمة أخيراً له...

صاحت بقلق و توتر وهي تنظر في المرأه
_ شكلي حلو...؟ حاسة حاسة اني

قاطعتها جميلة ببسمة هادئة حنونة
: اهدي كدا وبلاش توتري ف نفسك انتي ولا اول ولا اخر واحدة تتجوز يا زينب و بعدين أنتي مش هتتجوزي جواز صالونات يعني فكي و افرحي كدا بلاش تضيعي الليلة في القلق ده..

اقتربت ضحي منها تأكد علي حديث جميلة..
_ معاها حق.. اهدي كدا وانتي زي القمر والله.. وبعدين انتي السبب بقيت اقولك روحي كلميه رودي ع مكلماته اي حاجة علشان تتعرفوا.. حضرتك لا لا

نظرت له زينب بعيون ناعسة و توتر...
فعانقتها ضحي بحب اخوي و دموع متأثره برحيل رفيقة دربها عن بيتهما...
: خلاص يا زوزا بقا والله هعيط.. انا مش عارفة ازي اصلا هنحضر الفرح و اروح من غيرك...

بادلتها زينب العناق وهي تمسك ذاتها بصعوبة ألا تبكي..

نظرت هاجر ل بيسان المتأثره مردفه بمرح
_ امتي بقا يجي اليوم اللي تقوليلي فيه كدا يا بيسان

قهقهت زمردة... بينما بيسان ضربت هاجر بخفه علي ذراعها وهي لا تريد تخيل هذا اليوم ابدا.

بعد وقت وصل إبراهيم..

حتي يوصل زينب ل عريسها...
وقف مبهورا أمام إبنته و ادمعت عينيه تلقائيا.. ثم نظر ل كاريمان التي تبادله نفس المشاعر في هذه اللحظة..

" كيف مر الوقت هكذا و كبرت ثمرة حبنا و نضجت و أصبحت قابله للقطف و سياخذها اخر بعيدا عنا.. بعيدا عن شجرتها التي نمت منها.."

طبع قبلة حنونة دافئه علي جبينها وهو يتماسك حتي لا يبكي.. ثم اردف بخوفت و نبرة صادقة

_ عاوزك تعرفي ان ابوك هيفضل سندك و ضهرك دايما في اي وقت وفي اي لحظة هتلاقيني جنبك..

ادمعت عينيها.. ثم مالت عليه معانقه اياه بتأثر شديد وهي لا تقوي علي الحديث..

صاحت عزة ببسمة واسعة وهي تطلق الزغاريد...
: كفايا بقا عياط يا جماعة.. يلا يا ابراهيم..

تحركوا جميعا للأسف و زينب تمسك في ذراع والدها..

كانت الاناشيد الدينية كما طلبت تصدع في الأجواء...
و المكان مزين بطريقة فخمة على الطراز الغربي...

و الكثير و الكثير من المعازيم...

شعرت بالخوف و الرهبة من الموقف..

تحرك بها إبراهيم الي حيث طاولة المأذون...
حيث يقف هناك أريان الذي شعر انه في حلم حلم جميل....
و سيفيق منه علي صوت صهو أحد الخيول و الشاب يركض خلفها حتي يمسكها... و نوريتا تنادي عليه من اجل الغداء...
و هنري يخبره بمقابلة الكثير من المشترين... وهناك بالاعلي تقبع جنتية...
التي ستنزل في وقت الغداء تسرق انفساه وهو يتمنى ان تنتهي هذه الزيارة سريعا حتي يستطيع العودة لحياته الجديدة في هذا البلد الأجنبي... وتعود هي لموطنها...

انتبه علي ذراع إلياس الذي لكذه في الخفاء...

فنظر حوله بتيه.. ثم اعاد نظره ل زينب مره اخري بعدم إستيعاب.. منع نفسه بصعوبة من تنظيف عينيه حتي يتأكد ان تلك الجنية الجميلة المبهرة بجمالها الخاص له وحدة..؟

بلع ريقع بصعوبة وقلبة يقصف بجنون كإنه في حرب ما.. ذكرته بماضي أليم...

مر شريط حياته امامة ولكن هذه اللحظة ليس هناك اي جلد ذات او عذاب أو تألم... فقط أغمض عينيه و شكر الله داخله...

ان انتهي هذا العذاب.. مهما مرت سنوات كثيرة إلا أنه في النهاية ظفر أخيراً بتلك التي خلقت من ضلعة.. و أصبحت له بكل سهولة لم يكن يتوقعها أبدا... ولكنها تدبير المولى....

صاح المأذون بعبارتة الشهيرة.....
فنزل أريان ساجدااا علي الارض بسعاده... وعيونه تفيض بدموع الفرج أخيراً...
ادمع إلياس تأثر وبعض المعازيم...

و كذلك زينب الذي كبحت رغبة شديدة في البكاء...

نهض سريعا و جذبها في احضانة لا يريد اي شئ الان غير هذا الحضن.... فقط

غاصت زينب به...
فهمس بجانب اذنها بصوت مرتجف
_ اخيرا يا زينب... أخيراً... بحبك...

ادمعت عينيها بعشق خالص وهي تهمس بخفوت مرتجف ايضا تكاد لا تحملها قدميها متشبثه به بكل قوتها ...
: بحبك يا فارسي الأجنبي.

" كانت بعيدة بعيدة جدا كبعد الاقصي عن يد المحتلين...
وأخيرا أصبحت قريبة ك قرب أجل المحتلين..."

............... تمت بحمد الله...............

_فارسي الأجنبي ( من عالم اخر 2)
_ بقلم / إسراء عيد جرير..

........
.............
كل عام وانتم بخير وعيد سعيد عليكم ❤️✨
......
.........
انتظروني في الحلقات الإضافية.

.
َ

Continue Reading

You'll Also Like

60.8M 1M 129
عشق الزين
130K 5.7K 41
ماذا لو اجتمع في مكان واحد.. الحب والموت الزواج والطلاق الثقة والخيانه تملك والكره تمسك والانفصال فـ من يخسر؟! "هل القلب ينبض بعد الموت" "وماذا يح...
22.6M 1.1M 56
صغيرةٌ فاتنة تخرج من قاع و تدخل آخر تَلف بها الدُنيا تقع بغرام تاجر أسلحة برَقبته ثأر مُخيف
1.8M 99K 43
انتهيت من داخلي حينما استوطنت قصائدك امرأة غيري حينما نامت في فراش قلبك امرأة لا تحمل اسمي امراة لا تملك نبضي ولا تعطرك بعطري حبك خطيئة والغفران...